المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما روى سعد بن هشام بن عامر الأنصاري، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم - مسند إسحاق بن راهويه - جـ ٣

[إسحاق بن راهويه]

فهرس الكتاب

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ أَهْلِ الْحِجَازِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ

- ‌مَا يُرَوَى، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ وَمُسَيْكَةَ وَغَيْرِهِمَا، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ أَيْمَنَ وَشُيوخٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ

- ‌مَا رَوَى سَعْدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَأَخِيهِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ وَأَبِي الْجَوْزَاءِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ وَيَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَأَبِي عُثْمَانَ وَابْنِ سِيرِينَ وَالْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ وَمَشْيَخَةٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ وَأَبِي بُرْدَةَ وَأَبِي حَسَّانَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا يُرَوَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ

- ‌مَا يُرَوَى، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ سُلَيْمِ بْنِ أَسْوَدَ وَغَيْرِهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنْ عَلْقَمَةَ وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ وَقَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَشُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ مَشَايِخِ الْكُوفِيِّينَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ وَابْنِ عَابِسٍ وَسَالِمٍ وَبَقِيَّةِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ وَالْبَهِيِّ وَمَشْيَخَةٍ مِنَ الْكُوفِيِّينَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ وَالشَّعْبِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِمْ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرَوَى، عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَغَيْرِهِمْ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الشَّامِ وَالْجَزِيرَةِ وَغَيْرِهِمْ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَقِيَّةَ أَحَادِيثَ عَنْ مَشْيَخَةٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُلْحَقُ فِي أَبْوَابِهَا

الفصل: ‌ما روى سعد بن هشام بن عامر الأنصاري، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم

‌مَا رَوَى سَعْدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

ص: 706

1310 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُسَلِّمُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الْوِتْرِ»

ص: 706

1311 -

أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، نا الْأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحُمْرَانِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّبَتُّلِ»

ص: 707

1312 -

أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّبَتُّلِ قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ قَتَادَةُ: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} [الرعد: 38]

ص: 708

1313 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُهُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ فَلَهُ أَجْرَانِ» قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ: مَعْنَاهُ أَجْرَانِ يَعْنِي نَفْسَ الْحُرُوفِ أَيْ أَجْرُ كُلِّ حَرْفٍ يُضَاعَفُ لَهُ حَتَّى يَصِيرَ لَهُ أَجْرَانِ، وَالْمَاهِرُ بِهِ هُوَ فَوْقَهُ كَمَا جَاءَ: مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ يَعْنِي مِثْلَ أَجْرِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الْمُؤَذِّنُ، وَيَفْضُلُهُ الْمُؤَذِّنُ بِمَا صَارَ مُؤَذِّنًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ وَهُوَ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى. وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ خُصَّ بِهَا الْمُؤَذِّنُ

ص: 709

1314 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكَلَابِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُهُ وَهُوَ يُتَعْتِعُ فِيهِ وَهُوَ شَاقٌّ عَلَيْهِ فَلَهُ أَجْرَانِ»

ص: 710

1315 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِالْأَجْرَاسِ أَنْ تُقْطَعَ»

ص: 711

1316 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، أَنَّ سَعْدَ بْنَ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ كَانَ جَارًا لَهُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبِيعَ عَقَارًا وَمَالًا فَيَجْعَلَهُ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ ثُمَّ يُجَاهِدُ الرُّومَ حَتَّى يَمُوتَ

⦗ص: 712⦘

فَلَقِيَهُ رَهْطٌ مِنْ قَوْمِهِ فَنَهَوْهُ عَنْ ذَلِكَ وَأَخْبَرُوهُ أَنَّ رَهْطًا مِنْ قَوْمِهِ سِتَّةً أَرَادُوا ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: «أَلَيْسَ لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟» فَرَاجَعَ امْرَأَتَهُ فَلَمَّا أَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا أَخْبَرَنَا أَنَّهُ أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ أَوْ أَلَا أُنْبِئُكَ بِأَعْلَمَ أَهْلِ الْأَرْضِ بِوِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْتُ: مَنْ؟ قَالَ: عَائِشَةُ. قَالَ: فَذَهَبْتُ إِلَيْهَا وَمَرَرْتُ بِحَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا فَقَالَ: مَا أَنَا بِقَارِبِهَا إِنِّي نَهَيْتُهَا عَنْ أَنْ تَقُولَ فِيمَا بَيْنَ الشِّيعَتَيْنِ شَيْئًا فَأَبَتْ إِلَّا مُضِيًّا

⦗ص: 713⦘

، فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ فَقَامَ مَعِي فَأَتَيْنَاهَا، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهَا، فَدَخَلْنَا فَعَرَفَتِ حَكِيمًا فَقَالَتْ: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ. فَقَالَتْ: مَنْ هِشَامٌ؟ فَقَالَ: ابْنُ عَامِرٍ. فَقَالَتْ: نِعْمَ الْمَرْءُ كَانَ عَامِرٌ، قُتِلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ. فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي، عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَتْ: أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: إِنَّ خُلُقَهُ كَانَ الْقُرْآنَ. قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ، فَبَدَا لِي فَسَأَلْتُهَا، فَقُلْتُ: أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَتْ: أَمَا تَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ الْمُزَّمِّلَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَإِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ اللَّيْلَ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ حَتَّى انْتَفَخَتْ أَقْدَامُهُمْ وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ التَّخْفِيفَ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ إِذْ كَانَتْ فَرِيضَةً، فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ فَبَدَا لِي، فَسَأَلْتُهَا فَقُلْتُ: أَنْبِئِينِي، عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَتْ: كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ لِمَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لَا يَقْعُدُ فِيهِنَّ إِلَّا فِي الثَّامِنَةِ، فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ فَلَا يُسَلِّمُ فَيُصَلِّي التَّاسِعَةَ فَيَجْلِسُ فَيَحَمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُوهُ ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَمَا سَلَّمَ فَتِلْكَ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً. أَيْ بُنَيَّ، فَلَمَّا أَسَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَخَذَ اللَّحْمَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ مَا سَلَّمَ فَتِلْكَ تِسْعٌ، أَيْ بُنَيَّ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا غَلَبَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ شَيْءُ نَوْمٍ أَوْ وَجَعٍ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً وَلَا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ وَلَا قَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ، وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا غَيْرَ شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: فَرَجَعْتُ مِنْ عِنْدِهَا فَأَتَيْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَنْبَأْتُهُ بِحَدِيثِهَا، فَقَالَ: صَدَقَتْ أَمَا إِنِّي لَوْ كُنْتُ أَدَخُلُ عَلَيْهَا لَشَافَهْتُهَا بِهِ مُشَافَهَةً أَيْ بِتَصْدِيقِي إِيَّاهَا، فَقَالَ حَكِيمُ بْنُ أَفْلَحَ: أَمَا إِنِّي لَوْ كُنْتُ أَعَلَمُ أَنَّكَ لَا تَدْخُلُ عَلَيْهَا مَا أَنْبَأْتُكَ بِحَدِيثِهَا

ص: 711

1318 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوتِرُ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ فَلَمَّا ضَعُفَ أَوْتَرَ بِسَبْعِ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ»

ص: 715

1320 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنْ أَجْلِ كَرَاهِيَةِ الْمَوْتِ لَكِنَّا نَكْرَهُ الْمَوْتَ؟ فَقَالَ: لَيْسَ كَذَلِكَ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرِحْمَةِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ، وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ "

ص: 716

1321 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعَلَى، نا دَاوُدُ وَهُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عَزْرَةَ، أَوْ غَيرِهِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتْ قُبَالَةَ بَابِي سِتْرٌ فِيهِ تَمَاثِيلُ طَيرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا عَائِشَةُ، حَوِّلِيهِ فَإِنِّي إِذَا رَأَيْتُهُ ذَكَرْتُ الدُّنْيَا قَالَتْ: وَكَانَتْ لَنَا قَطِيفَةٌ نَلْبَسُهَا نَرَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَأْمُرْنَا بِقَطْعِهِ "

ص: 718