‌شعبة، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني - مسند ابن الجعد

603 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ أَبُو سِنَانٍ ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ: " قَدْ سَقَيْتُ أَهْلِي الْيَوْمَ، وَعَلَفْتُ الشَّاةَ. وَكَانَ يَقُولُ: " خَيْرُكُمْ أَنْفَعُكُمْ لِأَهْلِهِ. وَكَانَ أَبُو سِنَانٍ يَشْتَرِي الشَّيْءَ مِنَ السُّوقِ، فَيَحْمِلَهُ، فَيُقَالُ لَهُ: هَاتِ نَحْمِلُهُ، فَيَأْبَى، وَيَقُولُ:{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} [النحل: 23] "

‌

‌شُعْبَةُ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ

604 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أَنَّ زَوْجِهَا طَلَّقَهَا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَلَا نَفَقَةً، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ زَوْجِي طَلَّقَنِي، وَلَمْ يَجْعَلْ لِي سُكْنَى وَلَا نَفَقَةً، فَقَالَ:«يَا بِنْتَ قَيْسٍ، إِنَّمَا السُّكْنَى وَالنَّفَقَةُ عَلَى مَنْ كَانَتْ لَهُ عَلَى امْرَأَتِهِ رَجْعَةٌ»

605 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ مُجَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يُحَدِّثُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَحَابِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى شَيْءٌ مِنْهُ تَدَاعَى سَائِرُهُ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»

606 -

حَدَّثَنَا صَالِحٌ، نا عَلِيٌّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: «مُجَالِدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ لَيْثٍ وَالْحَجَّاجِ»

‌

‌شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ

607 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَعْقِلٍ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْكُوفَةِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 196]، فَقَالَ: حُمِلْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ: «مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ الْجَهْدَ بَلَغَ بِكَ

⦗ص: 103⦘

هَذَا، مَا عِنْدَكَ شَيْءٌ» ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 196] قَالَ: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ» . قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِيَّ خَاصَّةً، وَهِيَ لَكُمْ عَامَّةٌ

608 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ذَكْوَانَ أَبَا صَالِحٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قُلْنَ النِّسَاءُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكِ يَوْمًا. قَالَ: فَوَعَدَهُنَّ. قَالَ: فَلَقِيَهُنَّ، فَوَعَظَهُنَّ، وَأَمَرَهُنَّ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهُنَّ:«مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلَاثَةً مِنْ وَلَدِهَا إِلَّا كَانُوا لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ» . قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوِ اثْنَيْنِ؟ قَالَ:«أَوِ اثْنَيْنِ»