المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الملحق " 1 "خرافات على ألسنة الحيوانات - ملامح يونانية في الأدب العربي

[إحسان عباس]

الفصل: ‌الملحق " 1 "خرافات على ألسنة الحيوانات

‌الملحق " 1 "

خرافات على ألسنة الحيوانات

ص: 189

فراغ

ص: 190

- 1 -

الشيخ والعصافير

وفي المثل أن شيخا نصب للعصافير فخا فارتبن به وبالفخ، وضربه البرد، فكلما مشى إلى فخ وقد انضم إلى عصفور فقبض عليه ودق جناحه وألقاه في وعائه دمعت عيناه مما كان يصك وجهه من برد الشمال، وقال: فتوامرت العصافير بأمره وقلن: لا بأس عليكن فإنه شيخ صالح رحيم رقيق الدمعة، قال، فقال عصفور منها: لا تنظروا إلى دموع عينيه ولكن انظروا إلى عمل يديه.

(الحيوان 5: 238 - 239)

- 2 -

الغراب وابنه

أراد ابن الغراب أن يطير، وأبوه قد رأى رجلا فوق السهم ليرميه به، فقال له: يا بني، اتئد حتى تعلم ما يريد الرجل، فقال الابن: الحذر قبل إرسال السهم.

(المستقصى 1: 310)

- 3 -

الفيل والحمار

زعموا أن الفيل والحمار تجمعا في مرعى، فطرد الفيل الحمار، فقال له: لماذا تطردني مع اشتباك الرحم بيني وبينك؟ فقال: من أين هذه الرحم؟ قال: من أجل أن في غرمولي

ص: 191

شبها من خرطومك، فقبل الفيل منه هذه القرابة.

(الدرة الفاخرة: 553 ومحاضرات الراغب 2: 416)

- 4 -

الأسد والثعلب والذئب

زعموا أن أسدا وثعلبا وذئبا اصطحبوا فخرجوا يتصيدون، فصادوا حمارا وظبيا وأرنبا، فقال الأسد للذئب: اقسم بيننا صيدنا، فقال: الأمر أبين من ذلك، الحمار لك والأرنب لأبي معاوية؟ يعني الثعلب - والظبي لي، فخبطه الأسد فأطاح رأسه، ثم أقبل على الثعلب وقال: قاتله الله ما أجهله بالقسمة، هات أنت أبا معاوية، فقال الثعلب: يا أبا الحارث، الأمر أوضح من ذلك، الحمار لغدائك والظبي لعشائك، والأرنب في ما بين ذلك. فقال له الأسد (1) : قاتلك الله ما أقضاك! من علمك هذه الأقضية؟ قال: رأس الذئب الظائح عن جثته.

(الدميري 1: 161 والأذكاء: 254 عن أنيس الجليس)

- 5 -

الأسد المريض

اشتكى الأسد علة شديدة فعاده جميع السباع إلا الثعلب، فدخل عليه الذئب فقال: أصلح الله الملك، إن السباع كلها قد وارتك وعادتك، ما خلا الثعلب، فإنه مستخف بك، وبلغ ذلك الثعلب فأغتنم به، فلما جاءه قال له الأسد: مالي م أرك يا أبا الحصين؟ فقال: أصلح الله الأمير، بلغني وجعك فلم أزل أطوف في البلدان أطلب دواء لك حتى وجدته، فقال له: أي شيء هو؟ قال: مرارة الذئب، قال الأسد: وكيف لي بذلك؟

(1) في رواية عن الشعبي: فقال له الأسد قاتلك الله ما أبصرك بالقضاء والقسمة، من أين تعلمت هذا؟ قال: مما رأيت من أمر الذئب.

ص: 192

قال: أرسلني الساعة إلى الذئب حتى يجيء، فإذا حضر فشد عليه واقتله وخذ مرارته وكلها، فأرسل إليه والثعلب عنده، فأتى الذئب، فوثب الأسد عليه، وكان ضعيفا من وجعه، فلم يتمكن منه وسلخ جلد أسته، وأفلت الذئب، وخرج الثعلب يصيح به: يا صاحب السروال الأحمر، إذا جلست عند الملوك فأعقل كيف تتكلم. فعلم الذئب أن الثعلب قد دل عليه.

(البصائر 2: 727) والأذكياء: 253

ومحاضرات الراغب 2: 316

- 6 -

الثعلب والكركي

ابتلع ثعلب عظما فبقي في حلقه، فطلب من يعالجه ويخرجه، فجاء إلى كركي فجعل له أجرا على أن يخرج العظم من حلقه، فأدخل رأسه في فم الثعلب وأخرج العظم بمنقاره، ثم قال للثعلب: هات الأجرة، فقال الثعلب: أنت أدخلت رأسك في فمي وأخرجته صحيحا، لا ترضى حتى تطلب أجرا زيادة؟!

(البصائر 2: 704 والكلم الروحانية: 131

ومحاضرات الراغب2: 416)

- 7أ -

الغزال والكلب

عدا كلب خلف غزال، فقال له الغزال: إنك لا تلحقني، قال لم؟ قال: لأني أعدو لنفسي، وأنت تعدو لصاحبك.

(البصائر 2: 305 وربيع الأبرار،

الورقة: 259ب)

- 7ب -

الثعلب والكلب

قيل للثعلب: مالك تعدو أكثر من الكلب؟ فقال: لأني أعدو لنفسي، والكلب يعدو لصاحبه.

(أخبار الأذكياء: 255 والدميري 1: 160)

ص: 193

- 8 -

في الاتحاد قوة

؟ وضرب لهم زعيمهم زاوي بن زيري بن مناد الصنهاجي مثلا بأرماح خمسة مشدودة، ودفعها لأشد من حضره منهم وقال له: أجهد نفسك في كسرها كما هي وأغمزها، فعالج ذلك فلم يقدر عليه، فقال له: حلها وعالجها رمحا رمحا، فلم يبعد عليه دقها، فأقبل على الجماعة فقال: هذا مثلكم يا براربة، إن جمعتم لن تطاقوا، وأن تفرقتم لن تبقوا؟

(الإحاطة 1: 515)

- 9 -

الجدي والذئب

وقف جدي على سطح فمر به ذئب، فأقبل الجدي يشتمه، فقال له الذئب: لست أنت تشتمني، إنما يشتمني الموضع الذي أنت فيه.

(الكلم الروحانية: 131 - 132 ومحاضرات

الراغب 2: 417)

- 10 -

الراغب والثعلب

كانت أفعى نائمة فوق جرزة شوك، فحملها السيل والأفعى عليها، فنظر إليها ثعلب فقال: هذه السفينة لا يصلح أن يكون لها إلا مثل هذا الملاح.

(الكلم الروحانية: 132 ومحاضرات

الراغب 2: 417)

- 11 -

الثعلب والعوسجة

أراد ثعلب أن يصعد على حائط، فتعلق بعوسجة فعقرت يده، فأقبل يلومها

ص: 194

فقالت له: يا هذا لقد أخطأت حين تعلقت بي، وأنا من عادتي أن أتعلق بكل شيء

الكلم الروحانية: 132 ومحاضرات

الراغب 2: 417)

- 12 -

مرة طائر ومرة بعير

زعموا أن النعامة قيل لها: احملي، فقالت: أنا طائر، فقيل لها طيري، فقالت: أنا بعير (1) .

(الدرة الفاخرة: 553)

- 13 -

لماذا لا يجتر الحمار

قيل للحمار: لم لا يجتر؟ فقال: أكره مضغ الباطل.

(الدرة الفاخرة: 273 ومحاضرات الراغب 2: 416)

- 14 -

الأعرابي والضبع

زعموا أن ضبعا أكلت لأعرابي جديا، فقال لها: يا خبيثة، أكلته، فقالت: لم أفعل، فقال: ما هذا الصفرة بأنيابك والحمرة بكفيك؟ فقالت الضبع: ما هي إلا حبرة ثيابي وحمرة بالكف من خضابي.

(الدرة الفاخرة: 554)

(1) ورد هذا منظوما في شعر يحيى بن نوفل (عيون الأخبار 2: 86)

ومثل نعامة تدعى بعيرا

تعاصينا إذا ما قيل طيري

فإن قيل احملي قالت فأني

من الطير المرية في الوكور وأنظر التمثيل والمحاضرة: 362.

ص: 195

- 15 -

اختر وما فيهما حظ لمختار

زعمت الأعراب أن الضبع صادت مرة ثعلبا، فلما أرادت أن تأكله قال الثعلب: مني علي أم عامر، فقالت الضبع: قد خيرتك يا أبا الحصين خصلتين، فأختر أيهما شئت، فقال الثعلب: وما هما؟ فقالت الضبع: إما أن آكلك، وإما أن أقتلك. فقال الثعلب: أما تذكرين أم عامر حين نكحتك بهوب دابر، فقالت الضبع: متى؟ وانفتح فوها، فأفلت الثعلب.

(الدرة الفاخرة: 368 ومحاضرات الراغب 2: 416)

- 16 -

ذكاء قنبرة

أولم طير فأرسل رسله ليدعو إخوانه، فغلط بعض الرسل فجاء إلى الثعلب فقال: أخوك يقرأ عليك السلام ويسألك أن تتجشم العناء إليه في يوم كذا، وتجعل غداءك عنده، فقال الثعلب: قل له السمع والطاعة. فلما رجع واخبر الطير بغلطه اضطربت الطيور من ذلك وقالوا له: يا مشؤوم أهلكتنا وعرضتنا للحتف ونغصت أمرنا علينا. فقالت القنبرة: إن أنا صرفت الثعلب بحيلة لطيفة، ما لي عندكم؟ قالوا: تكوني سيدتنا وعن رأيك نصدر وعلى أمرك نعتمد، فقالت: مكانكم، ومشت إلى الثعلب فقالت له: أخوك يقرأ عليك السلام ويقول: تحضر غدا يوم الأثنين، وقد قرب الأنس بحضورك، فأين تحب أن يكون مجلسك؟ مع الكلاب السلوقية أم مع الكلاب الكردية؟ فتجرعها الثعلب. ثم قال: أبلغني أخي السلام وقولي له: والله أنا مسرورة بقربك، شاكر الله سبحانه على ما منحني من مكانك، ولكن تقدم لي نذر منذ دهر بصوم الاثنين والخميس، فلا تنتظروني.

(البصائر 1: 282 - 283 والأذكياء: 257)

- 17 -

الثعلب لا يذهب رسولا إلى الكلب

قيل لثعلب: أتحمل كتابا إلى الكلب وتأخذ مائة؟ قال: أما الكراء فواف، ولكن الخطر عظيم.

(البصائر 2: 705 ومحاضرات الراغب2: 416)

ص: 196

- 18 -

ثعلبان في شرك

وقع في شرك صياد ثعلبان، فقال أحدهما: يا أخي أين نلتقي؟ فقال: في دكان الوبار بعد ثلاث.

(البصائر 2: 705 ومحاضرات الراغب2: 407)

- 19 -

قل إلى عمان

رأى كلب رغيفا يتدحرج فتبعه فقال له: إلى أين؟ قال إلى النهروان، قال الكلب: قل إلى عمان إن تركتك.

(البصائر2: 719)

- 20 -

كلب يفزغ السبع

قيل للكلب: لماذا عندما ترى السبع تنبح؟ قال: أفزعه، قيل: ولم تضرط؟ قال: من فزعه.

(البصائر2: 720)

- 21 -

ثعلبان: عراقي وشامي

لقي ثعلب عراقي ثعلبا شاميا فقال: عرفني ما عندك من حيل ثعالب الشام، فقال: عندي مائة حيلة، فقال العراقي: والله لأصحبنه حتى استفيد منه، فلزمه، فبينما هما كذلك، وقد اصطحبا في سفر حتى قال له العراقي: يا أخي، إن لقينا الأسد كيف الحيلة في لتخلص منه؟ قال: لا يهمك أمره فإن عندي حيلا. فما انقضى كلامه حتى طلع الأسد، فقال العراقي للشامي: خذ في حيلة، قال: والله ما عندي حيلة في هذا الوقت، قال: إنا لله، ولم أخطرت نفسك وغررت أخاك، الآن لا تنطق حرف.

فلما دنا الأسد قال لهما: من أين أقبلتما؟ قال العراقي: إياك أردنا وإليك قصدنا، قال: فبماذا؟ قال: إن أخي هذا يكون بالشام وأنا بالعراق، وإن أبانا مات وورثنا شويهات

ص: 197

فجاء أخي هذا يريد أن يذهب بها، فقلت: هلم إلى سيد السباع ليحكم بيننا، فمهما قال التزمناه، (وكان الأسد جائعا، فقال في نفسه: لا أعجل في أكل هذين، لكن أصبر ساعة حتى أقف على أمر الغنم، وهما في قبضتي) . قال: أين الشاء؟ قالا: في هذا البستان، وأشارا إلى بستان حصين له مجرى ماء ضيق، وقال أحدهما: أنا أرسل أخي حتى يخرج الغنم فيقسمها الملك، فقال: نعم، فقال الشامي: ادخل وأخرج الغنم وعجل، فدخل الشامي وأقبل يأكل من الثمار، فلما أبطأ قال العراقي: قد قلت للملك إنه ظالم، فإذن لي حتى أدخل خلفه وأخرجه إليك مع الشاء قميئا ذليلا، قال: أدخل وعجل. فدخل الثعلب البستان وأقبل يأكل من الثمار حتى شبع، ثم أشرف من الحائط على الأسد فقال له: يا أبا الحارث، أعلم أنا قد اصطلحنا فأمض في دعة الله، فجعل الأسد يضرب بذنبه الأرض ويستشيط، فقال له الثعلب: إنما أنت قاض، وما رأيت قاضيا يغضب من الصلح غيرك.

(البصائر 2: 727 - 729 ومحاضرات الراغب 2: 416)

- 22 -

الكلب والعظام

قيل للكلب أنت تأكل عظاما وتخرا عظاما، فأيش ربحك؟ فقال: أدولب.

(البصائر 2: 739)

- 23 -

في البئر مع دب وأسد

هرب رجل من أسد فوقع في بئر، فوقع الأسد خلفه، فإذا في البئر دب، فقال له الأسد: مذ كم لك ها هنا؟ قال: منذ أيام، وقد قتلني الجوع، فقال الأسد: أنا وأنت نأكل هذا الإنسان وقد شبعنا. فقال له الدب: فإذا عاودنا الجوع ما نصنع؟ وإنما الرأي أن نحلف له أنا لا نؤذيه ليحتال في خلاصنا وخلاصة، فإنه على حيلة أقدر منا، فحلفنا له، فتشبث حتى وجد نقبا فوصل إليه إلى الفضاء، وتخلص وخلصهما.

ص: 198

معنى هذا أن العاقل لا يترك الحزم في كل أموره، ولا يتبع شهوته، لا سيما إذا علم أن فيها هلاكه، بل ينظر في عاقبة أمره، ويأخذ بالحزم في ذلك.

(الأذكياء: 256، والدميري 1: 296)

- 24 -

الدب والعنب

قيل لدب: لم تفقر رجلا في ليلة من كثرة ما تأكل [من] عنبه، فقال: لا تلمني فإن بين يدي أربعة أشهر أنجحر فيها، فلا أتلمظ إلا بالهواء.

(الإمتاع 3: 73)

- 25 -

كركي يتصقر

كركي كان يجيء كل يوم إلى شاطئ نهر فيلتقط من الحمأة دودا ويقتصر في القوت عليه، فرأى يوما بازيا قد ارتفع في الجو فاصطاد حماما، فأكل منها بعضا وترك في موضعه البعض وطار. فتفكر الكركي في نفسه وقال: مالي لا اصطاد الطيور كما يصطاد، وأنا أكبر جسما منه، فارتفع في الجو، وانقض على حمام فأخطأه، فسقط في الحمأة فتلطخ ريشه ولم يمكنه أن يطير، فأخذه قصار كان يعمل على شاطئ النهر وحمله إلى منزله، فاستقبله رجل فقال: ما هذا؟ قال: كركي يتصقر.

(محاضرات الراغب 1: 194)

- 26 -

كلب رازي في اصبهان

لقي كلب أصبهاني كلبا رازيا بالري، فقال له: ما أطيب أصبهان! إني أرى الخبازين يرمون بالرغفان على قارعة الطريق، فقال الكلب الرازي: لا أعمل خيرا من الخروج إلى إصبهان، فلما خرج أول ما لقي دكان خباز من الطريق الذي يشرع إلى دولكاباذ، فجاز بها، وأخذ الخباز يطرح الخبز على لوحة، والكلب يأخذ يأكل، فنظره

ص: 199

الخباز فأحمى السفود ومده إلى خرطومه، وتناول سبخة يرميه بها فقال الكلب: على هذا السعر؟!

(محاضرات الراغب2: 416)

- 27 -

تضرب رأسي بشيء

وقف كلب على قصاب فأخذ يكثر النبح، فقال له: إن ذهبت وإلا ضربت رأسك بهذه القطعة اللحم، وتشاغل عنه، فوقف الكلب ينتظر ثم قال، تضرب رأسي بشيء وإلا أمر؟

(محاضرات الراغب 2: 417)

- 28 -

الحمار الطروب

أن جملا وحمارا توحشا فوجدا مرعى خاليا يرتعان فيه، فقال الحمار يوما وقد بطر: إني أريد أن أغني، فقال الجمل: أتق الله فينا، فإني أخشى أن ينذر بنا فتؤخذ، قال: لا بد، ثم نهق فسمعته قافلة مارة فأخذوهما، فأبى الحمار أن يمشي، فحمل على الجمل، فمروا في عقبة، فقال الجمل: إني طربت لغناك المتقدم وأريد أن أرقص رقصة، فقال الحمار: اتق الله، إني أسقط، فلا تفعل، فرقص الجمل فأسقط لحمار فوقصه.

(محاضرات الراغب 2: 417)

- 29 -

طاب حمامك

دخلت فأرة الحمام، فلما خرجت رأت سنورا، فقال لها: طاب حمامك، فقالت: لو لم أرك يا ابن البظراء.

(محاضرات الراغب 2: 417)

ص: 200

- 30 -

ما هذا لقوتك ولكن؟.

في أمثال الهند أن ثعلبا قبض على أرنب: والله ما هذا لقوتك ولكن لضعفي، [وإن لم تصدق قولي] .

(محاضرات الراغب2: 417، وابن العبري: 51)

- 31 -

الصقر والعصفور

زعموا بأن الصقر صادف مرة

عصفور بر ساقه المقدور

فتكلم العصفور تحت جناحه

والصقر منقض عليه يطير

ما كنت خاميزا لمثلك لقمة

ولئن شويت فإنني لحقير

فتهاون الصقر المدل بنفسه

كرما، وأفات ذلك العصفور (التمثيل والمحاضرة: 367)

- 32 -

النسر والبعير

مر نسر ببعير مرة

وهو منقاد لغر في زمام

قال تبا لك من ذي أربع

بازل يبرك صغرا لغلام

قال لا ألحاك في ما قلته

إنني عاملتهم موتي زمام (التمثيل والمحاضرة: 368)

ص: 201

- 33 -

الذئب والثعلب والأرنب

قيل إن ذئبا وثعلبا وأرنبا وجدوا خروفا فقال بعضهم لبعض: إن الشيخ فينا يأكله، فقال الأرنب: أنا ولدت قبل آدم، فقال الثعلب: حقا ولكن أنا كنت هناك حين ولدت، فنهض الذئب وخطف الخروف وقال: إن قياسي ومقامي يشهدان على أني أقدم منكما، وأكله.

(ابن العبري: 51)

- 34 -

وصايا الثعلب

قال الثعلب: لو كان عنب الثعلب حلوا لما تركه لناس بغير ناطور في البرية. وقال يعلم أولاده: إذا رأيتم الكرم حاملا والناطور نائما والنهر دافئا فابشروا بالغنيمة والشبع.

(ابن العبري: 51)

ص: 202