الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الملحق " 2 "
مراثي الحكماء في الإسكندر
فراغ
مصادر أقوال الحكماء
تاريخ سعيد بن البطريق: 83 - 84 (وعددها 32) وتاريخ اليعقوبي: 144 - 145 (9) ومروج الذهب2: 10 - 12 (30) وغرر السير: 450 - 454 (31) والتمثيل والمحاضرة: 176 (13) ومختار الحكم: 240 - 241 (14) وزهر الآداب: 673 - 674 (12) والملل والنحل 2: 199 - 200 (18) ومخطوطتا آيا صوفيا 4260 الورقة 121 والفاتح 5323 الورقة 108 (14) ومنتخب صوان الحكمة مخطوطة داماد رقم 1408 الورقة: 56 (5) ومختصر صوان الحكمة مخطوطة الفاتح رقم 3222 الورقة 29 (23) ومخطوطة كوبريللي رقم 1608 الورقة 3 (53) . وقد اتخذ مروج الذهب أصلا (قسم1) ثم زيد ما انفرد به كل مصدر آخر، حسب الترتيب الآتي:
2 -
تاريخ ابن البطريق
3 -
تاريخ اليعقوبي
4 -
غرر السير والتمثيل والمحاضرة
5 -
مختار الحكم
6 -
الملل والنحل
7 -
زهر الآداب
8 -
مخطوطتا آيا صوفيا والفاتح
9 -
مختصر صوان الحكمة (ولم ينفرد المنتخب بشيء
10 -
مخطوطة كوبريللي
أما الأرقام في الحواشي فتشير إلى ترتيب كل قول في كل مصدر
فراغ
- 1 -
فلما مات الإسكندر طافت به الحكماء ممن كان معه من حكماء اليونانيين والفرس والهند وغيرهم من علماء الأمم، وكان يجمعهم ويستريح إلى كلامهم ولا يصدر الأمور إلا عن رأيهم، وجعل بعد أن مات في تابوت من الذهب، ورصع بالجوهر، بعد أن طلي جسمه بالأطلية الماسكة لأجزائه فقال عظيم الحكماء والمقدم فيهم: ليتكلم كل واحد منكم بكلام يكون للخاصة معزيا وللعامة واعظا، وقام فوضع يده على التابوت:
1 -
فقال: أصبح آسر الأسراء أسيرا [وقاتل الملوك قتيلا](1)
2 -
ثم قام حكيم ثان فقال: هذا الإسكندر الذي كان يخبئ الذهب فصار الذهب يخبئه (2) .
3 -
وقال الحكيم الثالث: ما أزهد الناس في هذا التابوت (3) .
4 -
وقال الحكيم الرابع: من أعجب العجب أن القوي قد غلب والضعفاء لاهون مغترون (4) .
(1) الثعالبي: 1 (الأرسطالطاليس) والتمثيل: 1 والمبشر: 7 والزيادة من الثعالبي، والرواية مختلفة قليلاً عند المبشر.
(2)
الثعالبي: 4 (ذيوجانس) والمبشر: 3 وابن البطريق: 7 والحصري: 7 والحصري: 5 وآيا صوفيا: 10 مع اختلاف في الألفاظ واتفاق في المعنى، وانظر محاضرات الراغب 2: 286 حيث ورد منسوباً لأم الاسكندر.
(3)
الثعالبي: 5 (ذروثيوس) وابن البطريق: 15 وآيا صوفيا: 11 وكوبريللي: 17 " ما أزهد الناس فيك أيها الملك وأرغبهم في تابوتك ".
(4)
مختصر الصوان: 16 " يا للعجب أن القوي مغلوب والضعفاء لا يموتون مطمنين " وكوبريللي: 32 " والضعفاء لاهون غادون ".
5 -
وقال الخامس: يا ذا الذي جعل أجله ضمانا وجعل أمله عيانا هلا باعدت من أجلك لتبلغ بعض أملك، هلا حققت من أملك بالإمتناع عن فوت أجلك.
6 -
وقال السادس: أيها الساعي المغتصب جمعت ما خذلك عن الإحتياج فغودرت عليك أوزاره، وفارقتك أيامه، فمغناه لغيرك ووباله عليك (1) .
7 -
وقال السابع: قد كنت لنا واعظا فما وعظتنا موعظة أبلغ من وفاتك فمن كان له عقل فليعقل ومن كان معتبرا فليعتبر (2) .
8 -
وقال الثامن: رب هائب لك كان يغتابك من ورائك وهو اليوم بحضرتك لا يخافك.
9 -
وقال التاسع: رب حريص على سكوتك إذ لا تسكت، وهو اليوم حريص على كلامك إذ لا تتكلم.
10 -
وقال العاشر: كم أملتت هذه النفس لئلا تموت، وقد ماتت (3) .
11 -
وقال الحادي عشر (وكان صاحب خزانة كتب الحكمة) : قد كنت تأمرني أن لا أبعد عنك فاليوم لا أقدر على الدنو منك.
(1) ابن البطريق: 2 (افلاطون) ما خذلك وولى فالزمتك أوزاره وعاد على غيرك هناؤه، والشهرستاني: 4 (افلاطون الثاني) ما خذلك وتوليت ما تولى عنك فلزمتك أوزارخ وعاد على غيرك مهنأه وثماره، وآيا صوفيا: 80 (ميلاطوس) : وفي الأولى: جمعت ما خانك عند الاحتجاج وودعك عند الاحتياج فلا قرابة يزورك ولا وزير ينتقدك، وفي الثانية مقارب لابن البطريق، وفي مختصر الصوان: 1 (افلاطون) وكبريللي: 2 (افلاطون) .
(2)
ابن البطريق: 9 لا تعجبوا ممن لم يعطنا في حياته ثم قد صار بموته واعظاً، وانظر رقم: 8 في ما يلي، ومختصر الصوان: 5 وسقط من كليهما ما بعد لفظة " وفاتك "، ومحاضرات الراغب 2: 286 لارسطاطاليس وكذلك عيار الشعر: 80.
(3)
ابن البطريق: 11 (سين الحكيم) أمات هذا الشخص خلقاً كثيراً لئلا يموت فمات فكيف لا يدفع الموت عن نفسه بالموت، ومختصر الصوان: 3 (ماسوس) مقارب لابن البطريق وكذلك الشهرستاني: 8 وكوبريللي: 7 والحصري: 9، وفي لباب الآداب: 432 لفوثاغورس، والتمثيل:6.
12 -
وقال الثاني عشر: هذا اليوم عظيم العبر أقبل من شره ما كان مدبرا وأدبر من خيره ما كان مقبلا، فمن كان باكيا على من زال ملكه فليبك (1) .
13 -
وقال الثالث عشر: يا عظيم السلطان اضمحل سلطانك، كما اضمحل ظل السحاب، وعفت آثار مملكتك كما عفت آثار الرباب (2) .
14 -
وقال الرابع عشر. يا من ضاقت عليه الأرض طولا وعرضا، ليت شعري كيف حالك في ما احتوى عليك منها (3) .
15 -
وقال الخامس عشر: لعجب لمن كانت هذه سبيله كيف شرهت نفسه يجمع الحطام البائد والهشيم الهامد.
16 -
وقال السادس عشر: أيها الجمع الحافل الملتقى الفاضل، لا ترغبوا في ما لا يدوم سروره وتنقطع لذته، فقد بان لكم الصلاح والرشاد من الغي والفساد.
17 -
وقال السابع عشر: انظروا إلى حلم النائم كيف انقضى و [إلى] ظل الغمام كيف انجلى (4) .
18 -
وقال الثامن عشر (وكان من حكماء الهند) : يا من كان غضبه الموت هلا غضبت على الموت (5) .
(1) هو أول الأقوال عند اليعقوبي وابن الطريق والمبشر والشهرستاني والمنتخب وكوبريللي، والخامس في آيا صوفيا، والروايات متقاربة. وينسب لفيلمون في آيا صوفيا وعند ابن البطريق ولبليموس عند الشهرستاني والمنتخب (ولعله مصحف عن فليمون) .
(2)
المنتخب: 3 (زينون) ما كنت إلا ظل سحاب اضمحل لما أظل فما نحس لملكك أثراً ولا نعرف لك خبراً، وكذلك الشهرستاني: 3 وفي آيا صوفيا: 7 مقارب للمسعودي.
(3)
المنتخب: 5 (دولس) : عليه البلاد، وكذلك في المختصر:2، وهو في كوبريللي: 4 وآيا صوفيا: 9 ويمثل رقم: 12 قولاً مقارباً " عهدي ورحب البلاد تضيق عنك فما حالك في ضيق ما ائتمل منها عليك ". وقارن بالتمثيل: 4 " قد جاب الأرضين وملكها ثم حصل منها على أربعة أذرع ".
(4)
الثعالبي: 3 (بطليموس) والمبشر: 10 والحصري: 6 والشهرستاني: 7.
(5)
ابن البطريق: 13 (دمطر الحكيم) وكبريللي: 8 (ديمطرن) والتمثيل: 5.
19 -
وقال التاسع عشر: قد رأيتم أيها الجمع هذا الملك الماضي فليتعظ به الآن هذا الملك الباقي (1) .
20 -
وقال العشرون: هذا الذي دار كثيرا والآن يقر طويلا (2) .
21 -
وقال الحادي والعشرون: إن الذي كانت الآذان تنصت له قد سكت، فليتكلم الآن كل ساكت.
22 -
وقال الثاني والعشرون: سيلحق بك من سره موتك كما لحقت بمن سرك موته (3) .
23 -
وقال الثالث والعشرون: ما لك لا تقل عضوا من أعضائك وقد كنت تستقل ملك الأرض، بل مالك لا ترغب بنفسك عن ضيق المكان الذي أنت به وقد كنت ترغب بها عن رحب البلاد (4) .
24 -
وقال الرابع والعشرون (وكان من نساك الهند وحكمائها) : إن دنيا يكون هذا آخرها فالزهد فيها أولى أن يكون في أولها (5) .
25 -
وقال الخامس والعشرون (وكان صاحب مائدته) : قد فرشت النمارق ونضدت الوسائد وهيأت الموائد ولا أرى عميد المجلس (6) .
(1) كوبريللي: 37 (ديسقريدس) .
(2)
كوبريللي: 4 (ذيوجانس)
(3)
المختصر: 21 سلحقك، وابن البطريق: 8 كما لحقت أنت، وكوبريللي:45.
(4)
الثعالبي: 6، 8 والأول لبليناس والثاني لديمقراطيس، والتمثيل: 7، 8 وابن البطريق: 19 عهدي بك وقد كنت ترغب بنفسك عن رحب البلاد فكيف صبرك الآن على ضيق المكان، والحصري: 5، 7 كالثعالبي.
(5)
ابن البطريق: 17 (فيلقطون) فالزهد في أولها أولى بنا، والمختصر: 20 فالزهد أولى في أوائلها، وكوبريللي: 42 مشبه لابن البطريق.
(6)
الثعالبي: 31 (صاحب المطبخ) قد طرحت المفارش ووضعت الوسائد ونصبت الموائد ولست
…
والتمثيل: 13 والحصري: 12 نضدت النضائد وألقيت الوسائد (ثم يتابع الثعالبي) وكوبريللي: 34 والنص مضطرب.
26 -
وقال السادس والعشرون (وكان صاحب بيت ماله) : قد كنت تأمرني بالجمع والادخار فإلى من أدفع ذخائرك؟ (1)
27 -
وقال السابع والعشرون (وكان خازنا من خزانه) : هذه مفاتيح خزائنك فمن يقبضها قبل أن أوخذ بما لم آخذ منها. (2)
28 -
وقال الثامن والعشرون: هذه الدنيا الطويلة العريضة قد طويت منها في سبعة أشبار [ولو كنت بذلك موقنا لم تحمل على نفسك في الطلب] . (3)
29 -
القول التاسع والعشرون (قول زوجته روشنك بنت دارا بن دارا ملك فارس) : ما كنت أحسب أن غالب دارا الملك يغلب، وإن كان هذا الكلام الذي سمعت منكم معاشر الحكماء فيه شماتة، فقد خلف الكأس الذي تشرب به الجماعة. (4)
30 -
القول الثلاثون (ما يحكى عن أمه أنها قالت حين جاءها نعيه) : لئن فقد من ابني أمره، فما فقد من قلبي ذكره. (5)
(1) الثعالبي: 29 قد كنت
…
الأموال فتسلم الآن ما جمعته لك، كوبريللي: 35 قد كانت الأمور تنفذ بك تنفذ فاليوم كلها دونك، وهو منسوب لخازن بيت ماله، ولكنه قول مستقل تماماً.
(2)
الثعالبي: 30 بما لم آخذه منك.
(3)
الثعالبي: 25 قد جبت هذه الدنيا الطويلة العريضة حتى ملكتها ثم حصلت منها في أربعة أذرع ويشبهه الحصري: 4، وفي المختصر: 4 هذا طوى الارض العريضة ثم لم يقنع حتى طوي منها في ذراعين، ومثله الشهرستاني:9. وقريب من المبشر: 8 وفي كوبريللي: 15 هذا الذي لم تسعه البلدان العظام قد طوي في ذراعين من الارض.
(4)
ابن البطريق: 31 والثعالبي: 28 والتمثيل: 12 والحصري: 11 وكوبريللي: 38 وقوله " وان كان هذا الكلام
…
" لم يرد في المصادر ما عدا ابن البطريق، وعند زيادة على ما هنا.
(5)
ورد قول أم الاسكندر في الثعالبي: 27 والمبشر: 15 وابن البطريق: 32 واليعقوبي: 9 والمختصر: 23 وكوبريللي: 46 وهو يختلف بين الايجار والاطالة، وربما نسب اليها غير قول واحد في موقفين مختلفين، ولهذا لم نورده في هذه الحاشية لتباعد النصوص.
31 -
صدر عنا الإسكندر ناطقا وقدم علينا صامتا. (1)
32 -
قل لرعية الإسكندر هذا يوم ترعى الرعية راعيها. (2)
33 -
هل يعزينا على ملكنا من لم تصبه مصيبة فنتعزى. (3)
34 -
هذه طريق لا بد من سلوكها فارغبوا في الباقية كرغبتكم في الفانية.
35 -
قد كنا أيها الشخص بالأمس نقدر على الاستماع ولا نقدر على القول فهل تسمع الآن ما نقول؟ (4)
36 -
لم يؤدبنا الإسكندر بكلامه مثلما أدبنا بسكوته. (5)
37 -
خافت حصونك أيها الملك وأمنت حصون خائفيك. (6)
38 -
ما أصدق الموت لأهله غير أنهم يكذبون عيونهم ويصمون آذانهم. (7)
39 -
أيها الجمع لا تبكوا على من جاز البكاء عنه بل ليبك كل امرئ منكم على نفسه.
40 -
إن كان لا يبكي من الموت إلا عند حدوثه فالموت في كل يوم جديد. (8)
(1) آيا صوفيا: 2 وكوبريللي: 19 منسوباً لارسطاطاليس.
(2)
طوبريللي: 39 (مادون) .
(3)
المختصر: 19.
(4)
الشهرستاني: 6 والمبشر: 9 كان الاسكندر بالأمس
…
على الكلام، فاليوم نقدر عنده على الكلام ولا يقدر على الاستماع.
(5)
المختصر: 9 والشهرستاني: 12 وكوبريللي: 9.
(6)
كوبريللي: 24 أيها الشخص.
(7)
المختصر: 14 وكوبريللي: 26 وفيها: يكذبون عقولهم.
(8)
كوبريللي: 27
41 -
إن كنت مرتفعا لقد أصبحت متضعا وإن كنت مغبوطا لقد أصبحت مرحوما. (1)
42 -
يا هذا الذي كان غضبه مرهوبا وجانبه ممنوعا، هلا غضبت لفرق الموت منك أم هلا امتنعت لتطرد الذل عنك. (2)
43 -
كفى للعامة أسوة بموت الملوك وكفى الملوك عظة بموت العامة. (3)
44 -
ما أتعظ الإسكندر بعظة هب أبلغ من وفاته. (4)
45 -
قد كان صوتك مرهوبا وكان ملكك عاليا فأصبح الصوت قد انقطع والملك قد اتضع. (5)
46 -
قد كنت تقدر على الإحسان ولا أقدر أنا على الكلام فاليوم أقدر على الكلام ولا تقدر أنت على الإحسان. (6)
47 -
أن كنت بالأمس لا يأمنك أحد لقد أصبحت اليوم لا يخافك أحد.
48 -
قد كان الراعي يهتم بالرعية بالأمس، فاليوم تهتم الرعية براعيها.
49 -
قد وصلت إلى من كان له قبلك دين ولا بد من اقتضاء ذلك منك، فليت شعري كيف صبرك عند قضاء الدين والحق. (7)
50 -
لو كان بك من الوقار والسكينة فيما خلا مثل الذي بك اليوم لكنت حكيما.
(1) كوبريللي: 28 لئن كنت أمس مغبوطاً لقد أصبحت مرحوماً ولئن كنت مرتفعاً لقد صرت الآن وضيعاً.
(2)
قارن بما تقدم رقم: 18.
(3)
كوبريللي: 31 كفى بالعامة بموت الملوك عبرة.
(4)
كوبريللي: 52 ما وعظ
…
من موته.
(5)
اليعقوبي: 6.
(6)
قارن بما تقدم رقم: 35.
(7)
كوبريللي: 33 إن للرعية قبلك ديوناً فكيف صبرك الان على قضاء الحقوق.
51 -
أيها المنطيق ما أخرسك، أيها العزيز ما أذلك، أيها القانص أنى وقعت موضع الصيد في الشرك من هذا الذي يقنصك. (1)
52 -
هذا القوي الذي أصبح اليوم ضعيفا والعزيز الذي أصبح اليوم ذليلا. (2)
53 -
قد كانت سيوفك لا تجف ونقماتك لا تؤمن، وكانت مدائنك لا ترام، وكانت عطاياك لا تبرح، وكان ضياؤك لا يكسف، فأصبح ضوؤك قد خمد، ونقماتك لا تخشى، وأصبحت عطاياك لا ترجى، وأصبحت سيوفك لا تنتضى، وأصبحت مدائنك لا تمنع.
54 -
هذا الذي كان للملوك قاهرا فقد أصبح اليوم للسوقة مقهورا. (3)
55 -
هلا امتنعت من الموت إذ كنت من الملوك ممتنعا، وهلا ملكت عليه إذ كنت عليهم مملكا.
56 -
حركنا الإسكندر بسكوته (وانطقنا بصمته) . (4)
- 4 -
57 -
ما ينبغي لك كل ذلك التجبر أمس مع كل هذا الخضوع اليوم. (5)
(1) المبشر: 2، أيها المعزز ما أذلك أنى وقعت في هذا الموضع مثل الصيد في الشرك.
(2)
المبشر: 6 هذا كان بالأمس قوياً عزيزاً أصبح اليوم ضعيفاً ذليلاً.
(3)
المبشر: 5 هذا الذي قهر الناس بملكه أمس قد أصبح اليوم لديهم مقهوراً.
(4)
الثعالبي: 2 والتمثيل 2 والطرطوشي: 13 والحصري: 2 وآيا صوفيا: 1 والأغاني 4: 406 وبهجة المجالس 2: 202 والمثل السائر 2: 281 منسوباً لوزير قباذ وسقط منها جميعاً " وأنطقنا بصمته ".
(5)
الحصري: 10 والطرطوشي: 13 وكوبريللي: 50 ما أقبح شدة تجبرك (الحصري: افراطك في التجبر) بالأمس مع شدة اتضاعك (الحصري: خضوعك) اليوم. والتمثيل: 11.
58 -
قد كنت أمس انطق وأنت اليوم أوعظ. (1)
59 -
قد كان هذا الأسد يصيد الأسود وقد وقع الآن في الحبالة.
60 -
كل يحصد ما يزرعه فأحصد الآن ما قد زرعت.
61 -
حلي الذهب على الأحياء أحسن منه إلى الأموات.
62 -
استرحت من أشغال الدنيا فأنظر كيف تستريح من أهوال الأخرى.
63 -
ما كان أغناك عن إماتة الخلق الكثير مع موتك هذا السريع.
64 -
قد كنا لا نقدر عندك على الكلام فالآن لا نقدر على الصمت. (2)
65 -
ما أشد ما كنت تتشدد فيه وما أسهل ما تركت الآن.
66 -
طالما أبكيت الناس في حياتك وقد صرت تبكيهم عند مماتك.
67 -
لم تكن تصبر في الأبزن كصبرك الآن في التابوت.
68 -
دخلت الظلمات لطلب نور الحياة ولم تعلم أن مصيرك إلى ظلمة التابوت.
69 -
كنت تبيت في مكان وتقيل في آخر. فما بالك اقتصرت في المبيت والمقيل على مكان واحد.
70 -
حين قدرت أن تفعل لم نقدر أن نقول، وإذ قدرنا أن نقول لست تقدر أن تفعل. (3)
71 -
قد قلعت الريح الدوحة الباسقة وذهب الراعي فضاعت الماشية.
72 -
كونوا خلف ملك آخر فقد غاب ملككم هذا، غيبته لا أوبة لها.
73 -
الآن علمت أنك ولدت للموت وبنيت للخراب.
(1) الحصري: 3 كان الملك يعظنا في حياته وهو اليوم أوعظ منه أمس، الأغاني 4: 406 كان الملك أمس أهيب منه اليوم وهو اليوم أوعظ منه أمس.
(2)
التمثيل: 9.
(3)
قارن بما تقدم رقم: 35، 46.
74 -
انظروا كيف خر الطود الشامخ ونضب البحر الزاخر وسقط القمر الطالع.
- 5 -
75 -
قد فارقت الأنجاس المذنبين إذ وصلت إلى الأطهار الطيبين.
76 -
كان الإسكندر حريصا على الارتفاع ولم يعلم أن ذلك أشد لصرعته (1)
77 -
كان الإسكندر يخافه من لا ينظر إليه فقد صار لا يخافه من ينظر إليه.
78 -
هذا الذي كان أعداؤه يكرهون فربه فقد صار أصدقاؤه لقربه أكره. (2)
79 -
كان الإسكندر بالأمس يدبر بقوته فاليوم قد عجز عن تدبير نفسه.
- 6 -
80 -
ألا تتعجبون ممن لم يعظنا اختياراً حتى وعظنا بنفسه اضطرارا.
81 -
ما سافر الإسكندر سفرا بلا أعوان ولا آلة ولا عدة غير سفره هذا. (3)
82 -
ما أرغبنا في ما فارقت وأغفلنا عما عاينت. (4)
83 -
من لم ير هذا الشخص فليتق الله وليعلم أن الديون هكذا قضاؤها. (5)
84 -
قد كان بالأمس طلعته علينا حياة واليوم النظر إليه سقم.
(1) الشهرستاني: 96 من شدة حوصه على الارتفاع انحط كله، كوبريللي: 18 من شدة حرصه على الارتفاع عظمت صرعته، كوبريللي: 51 كان الاسكندر حريصاً على الارتفاع ولا يدري أن تلك أشد الاتضاع.
(2)
المختصر: 12 يا من كان بالأمس تزهى النفوس منه دنواً فقد عاقته اليوم واشتهت منه بعدا.
(3)
آيا صوفيا: 14 سفرة ما ساقر مثلها بلا زاد واعوان، وكوبريللي: 20 مشبه لذلك.
(4)
آيا صوفيا: 6 والمختصر: 6.
(5)
كوبريللي: 13 هكذا يكون.
85 -
قد كان يسأل عما قبله ولا يسأل عما بعده. (1)
86 -
الآن تضطرب الأقاليم لأن مسكنها قد سكن. (2)
87 -
الآن وقت الانصراف لأن الأشخاص يتوجهون من دار إلى دار، والله تعالى يبقى ولا يفنى.
- 7 -
88 -
كان الملك غالبا فصار مغلوبا وآكلا فصار مأكولا. (3)
- 8 -
89 -
خرجنا إلى الدنيا جاهلين وأقمنا فيها غافلين ونخرج عنها كارهين. (4)
90 -
يا من ذلل الأملاك كيف رأيت تذليل الموت إياك.
- 9 -
91 -
ما أبعد شبه مكانك الذي أنت فيه اليوم من مكانك الذي كنت فيه بالأمس.
92 -
لم يقض هذا الجسد نهمته من الدنيا حتى قضت الدنيا نهمتها منه.
93 -
لو عرف هذا الشخص ضعفه بالأمس لكان اليوم مغبوطا. (5)
94 -
أن هذا الشخص الذي جمع الذهب لم ينفعه حيا فكيف ينفعه ميتا.
95 -
يا من ساد الملوك عزا وقهرا لقد ساويت ترب أقدامهم مهانة وذلا.
(1) انظر رقم: 104 فيما يلي.
(2)
كوبريللي: 44 الأقاليم المعمورة.
(3)
التمثيل: 10.
(4)
المنتخب: 2 (ميلاطوس) .
(5)
كوبريللي: 11.
96 -
قل للملوك بعد الحياة إلا الموت ولعل ما بعد الموت أشد من الموت.
97 -
قل للملوك ما الحياة بثقة فيرجى غدها ولا الموت بغابر فيؤمن يومه.
98 -
يا من فتح خزائن الملوك عنوة، فتحت خزائنك بغير قتال.
- 10 -
99 -
أن الآمر في الذهب قد ساوى الذهب صمتا فهل ترجو أن ينفذ لك بعد يومك أمر. (1)
100 -
هذا الذي كان يعطي اليسير مما جمع ليحمد قد خلف الكثير الآن على من لا يحمد.
101 -
لا يعرف المرء حقيقة جسده ما هو إلى أن يفارقه.
102 -
يا من له الأعين خاضعة والألسن ساكنة ما الذي جرأها عليك فاجترأت.
103 -
ل عني هذا الشخص بعلم ما يكون بعده كسؤاله عما كان قبله لقلل سعيه. (2)
104 -
لا يعظم عنكم من يعلم غيره لكن العظيم من علم نفسه.
105 -
لو كان الإسكندر يعلم أنه يزول عنه ما كان فيه لكان يكون للحكماء أطوع.
106 -
لو كان له يقين لم ينصب نفسه لجمع ما تخلف عنه.
107 -
كما أن بيع مكذوب في بيعه كذلك كل ملك مكذوب في نفسه.
108 -
ليس العجب من غروب الشمس إنما التعجب من شروقها.
109 -
يا من ساس الأمور عزا وقهرا أليس قد ساويت؟
110 -
يا من عظم في العزة حتى ملك وأفرط في اللهو حتى سقط ما الذي زهدك
(1) المنتخب: 4 (زينون الأصغر) .
(2)
حتى هذا القول أن يأتي في القسم: 9 لأنه ورد في المختصر: 13 وانظر ما تقدم رقم: 85.
في الزهد وهذه غايتك.
111 -
(صاحب نسائه) : قد كن أحباءك يثابرن على قربك فصرن اليوم لا يحببن القرب منك.
112 -
أن كنت فرحت بموت من ورثته فالآن يفرح بموتك وارثوك.
113 -
قل لآل يا وان احزنوا موازاة ما سيق إليكم من طباشير المفرحات.
114 -
يا لها حالة، بكاء امرئ اليوم مما كان وطن نفسه عليه بالأمس، وضحكه بالأمس مما ينوي أن يبكي عليه اليوم.
115 -
هيهات لقد صدق الموت لولا كدر قلوبهم.
116 -
ان كنت إنما تبكي لجدة الموت فإن الموت لم يزل جديدا. (1)
117 -
لقد أصبح [؟] وقاهر الملوك مقهورا. (2)
(1) قارن بما تقدم رقم 40.
(2)
قارن بما تقدم رقم: 54.