المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أحمد الورتاني (1) من علماء تونس الذين بلغوا في العلم رتبة - موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين - ١١/ ١

[محمد الخضر حسين]

فهرس الكتاب

- ‌(20)«توْنس وَجامِعُ الزَّيْتُونَة»

- ‌المقدمة

- ‌فقهاء تونس

- ‌شعراء تونس

- ‌الحالة العلمية بجامع الزيتونة

- ‌الدولة الحسينية في تونس

- ‌الشعر التونسي في القرن الخامس

- ‌حياة ابن خلدون ومثل من فلسفته الاجتماعية

- ‌حياة أسد بن الفرات

- ‌نظرة في أدب الشيخ محمود قبادو التونسي

- ‌نظرة في حياة وزير تونسي

- ‌الشيخ محمد ماضور من علماء تونس وأدبائها

- ‌الشيخ محمد النجار من أفاضل علماء تونس

- ‌أحمد أبو خريص

- ‌الشيخ محمد بيرم الثاني نسبه وولادته ونشأته

- ‌الشيخ محمد الخضار من علماء تونس الأجلَّاء

- ‌السيد محمد النيفر من كبار علماء جامع الزيتونة في القرن الماضي

- ‌السيد محمد الطاهر بن عاشور

- ‌عمر بن الشيخ من أعاظم أساتذتي بجامع الزيتونة في تونس

- ‌أحمد كريم

- ‌محمد بن الخوجة من أركان النهضة العلمية بجامع الزيتونة

- ‌أحمد الورتاني

- ‌محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامع الزيتونة الأعظم في تونس

- ‌علي الدرويش من علماء تونس الفضلاء

- ‌تونس

- ‌سَالم بوحَاجب آيَة من آيَات العبقريّة

الفصل: ‌ ‌أحمد الورتاني (1) من علماء تونس الذين بلغوا في العلم رتبة

‌أحمد الورتاني

(1)

من علماء تونس الذين بلغوا في العلم رتبة سامية، وأحرزوا سمعة طيبة: أبو العباس أحمد بن سالم بن إبراهيم الورتاني، ولد سنة 1246، وبعد قراءة القرآن على والده التحق بطلاب العلم في جامع الزيتونة، وتلقى عن علماء أجلة؛ مثل: الشيخ الطاهر بن عاشور، والشيخ ابن ملوكة، والشيخ معاوية، والشيخ محمد بن سلامة، والشيخ محمد الشاهد، ورحل لأداء فريضة الحج سنة 1270، ولقي بالقاهرة الشيخ إبراهيم الباجوري، وأجازه إجازة مطلقة، وفي سنة 1271، ندبه الوزير مصطفى خزنه دار لتأديب أبنائه وتعليمهم، وفي سنة 1285 أقبل على التدريس في جامع الزيتونة بتحقيق ومواظبة، وفي سنة 1287 تولى منصب التدريس، وعرف بالتثبت فيما يقول، وبإنصاف الطلاب عند البحث، وكان يمتاز عن أقرانه بسعة الاطلاع في التاريخ واللغة، وسافر إلى الآستانة يوم كان الصدر الأعظم بها خير الدين باشا التونسي، وأقام بها حيناً، ثم عاد إلى تونس راجعاً، وعين عضواً في مجلس إدارة الأوقاف، وصار بعد هذا نائب رئيس المجلس، وفي سنة 1297 ولاه المشير أحمد باي رئاسة الأوقاف، ونظارة

(1) مجلة "الهداية الاسلامية" - الجزء السابع من المجلد الأول الصادر في ذي الحجة 1347.

ص: 152

المطبعة الأميرية، وفي سنة 1299 فصل عن نظارة المطبعة، وبقي على رئاسة الأوقاف.

وفي جمادى الثانية سنة 1303 تقدم في طائفة من الفضلاء يعرض على الدولة بعض مطالب وطنية، وبقي بعد هذا على خطبة التدريس وحدها حتى توفي ليلة السادس عشر من ذي الحجة في هذه السنة، وهي السنة 1303، فذهب إلى رحمة الله، وقد ترك في نفوس مريديه علماً نافعاً، وعلى ألسنة الأمة التي شهدت منه الغيرة والاستقامة ثناء فاخراً.

ص: 153