الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
الخراج
كتاب ألفه القاضى أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم صاحب أبى
حنيفة، وأحد تلامذته النجباء. وُلِد أبو يوسف ببغداد سنة (
113هـ) فى أسرة عريقة الأصل، وحفظ القرآن منذ صغره،
وتولى منصب قاضى القضاة فى عهد الخليفة الرشيد، وتُوفِّى
ببغداد سنة (182هـ)، وله عدد من المؤلفات، من أشهرها كتاب
الخراج. يضم الكتاب خمسة عشر بابًا، يتناول فيها موضوعات
شتى من الفقه والتاريخ والحديث والفتوحات
…
إلخ. وسبب تأليف
الكتاب أن الخليفة هارون الرشيد طلب من أبى يوسف عمل كتاب
جامع يعمل به فى جباية الخراج والعشور والصدقات وغير ذلك.
والكتاب يبدأ برسالة إلى أمير المؤمنين هارون الرشيد تتضمن
الدعاء للخليفة، ثم الحديث عن أهمية الكتاب وبعض النصائح
المقتسبة من الكتاب والسنة للخليفة، ثم يتحدث فى الباب الثانى
عن الغنائم وحكمها من القرآن والسُنَّة وآراء الفقهاء، ويتناول
فى الباب الثالث الفىء والخراج، ثم يتحدث فى الرابع عن أرض
العراق المعروفة بأرض السواد، جاعلاً عنوانه ما عمل به فى
السواد، وفى الخامس يتناول الشام وأرض الجزيرة وفتوح
المسلمين بها. وفى السادس يتناول ما فرضه عمر لأصحاب رسول
الله، رضى الله عنهم، متناولاً سُنَّة النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك، ثم سنة أبى
بكر ثم عمر، ويأتى الباب السابع بعنوان ما ينبغى أن يعمل فى
السواد، وفى الثامن يتناول الحديث عن القطائع والصوافى،
والباب التاسع يضم عدة فصول صغيرة، يتحدث فيها عن أراضى
الحجاز واليمن وباقى الأراضى العربية وفتوحات النبى لها،
ويتحدث فى العاشر عن الصدقات، ويضم الباب الحادى عشر
فصولاً متنوعة، وفى الثانى عشر يتناول الحديث عن نصارى
بنى تغلب وسائر أهل الذمة وما يُعاملون به، والباب الثالث عشر
فى العشور، والرابع عشر فى الكنائس والبيع والصلبان،
والخامس عشر يضم عدة موضوعات ختم بها كتابه، مثل: مصدر
المرتبات التى يدفعها الخليفة لقضاته، وعماله، وقتال أهل
الشرك، وكيفية دعوتهم
…
إلخ. ويُظهر الكتاب مدى سعة اطلاع
أبى يوسف وعمق ثقافته وخبرته بشئون الدولة، وهو يتناول
فقه الخراج بصورة تاريخية تصور تطبيق الأحكام الفقهية فى
الدولة الإسلامية، وفى كل موضوع يعرض أبو يوسف لأحكام
الدين من خلال القرآن الكريم وسُنة النبى صلى الله عليه وسلم، ثم سياسة الخلفاء،
ثم يختم برأيه هو فى الموضوع.