الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الفصل الرابع الموقف الدولي من الإرهاب]
[القوانين والاتفاقات الدولية في مواجهة الإرهاب]
الفصل الرابع
الموقف الدولي من الإرهاب القوانين والاتفاقات الدولية في مواجهة الإرهاب: في ظل ما تقدمت الإشارة إليه من عدم اتفاق دولي على تحديد تعريف ومفهوم محدد للإرهاب، فإن من الصعب الحديث عن اتفاقية دولية واحدة ذات طابع عالمي تضع الإطار المناسب لمكافحة الإرهاب، وتكبح جماح مرتكبيه، وقد أدى ذلك إلى حال من الفوضى الدولية في مسألة تحديد مصطلح الإرهاب وتعريفه ومن الإرهابي.
ولهذا فإن معظم مشروعات الاتفاقيات الدولية لمكافحة الإرهاب تواجه عقبات كثيرة لأسباب متعددة؛ منها: -
أ- عدم تعاون بعض الحكومات أو ترددها في التعاون الدولي من أجل تعريف الإرهاب وتحديده، ووضع اتفاقية دولية لمواجهته، وذلك لمصالح مادية أو معنوية تكسبها، أو سياسية تتعلق بتأييدها لقضية معينة أو عدم تأييدها. بل ربما كان ذلك لأسباب أمنية حيث تخشى أن تصبح الدولة نفسها أو مصالحها هدفا للإرهاب.
ب- اختلاف الدول في تحديد مفهوم الإرهاب وتعريفه منح البعض فرصة للتذرع بمسألة مراعاة حقوق الإنسان عند إيوائهم لبعض الإرهابيين، أو منح حق اللجوء السياسي لبعض أفراد الجماعات الإرهابية، أو تحقيقا لمبدأ الحرية الذي تدعيه تلك الدولة، أو انطلاقا من مبدأ الحرية القانونية والقضائية فيها، وقد تجعلها بعض هذه الدول ورقة تلوح بها في وجه دولة أخرى كما سبقت الإشارة إلى ذلك. وكم عانت كثير من دول العالم ويلات من حروب وتفجيرات وقتل واختطاف بسبب ما يجده الإرهابيون فكرا أو حسا من دعم من قبل دولة من دول العالم لهم، وقد تكون تلك الدولة الداعمة من الدول الكبرى؛ لأنها تناوئ تلك الحكومة، أو تريد وضعها ضمن منظومة الدول التي تدور في فلكها وتأتمر بأمرها، لتحقيق مكاسب مادية أو سياسية عن طريق الضغط عليها من خلال وجود تلك الخلايا الإرهابية أو منظريها على أرض