الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
325 -
فَهُمُ الخصومُ لِكلِّ صاحبِ سُنَّةٍ
…
وهمُ الخصومُ لمُنزِلِ القُرآنِ
321 -
ولهمْ مقالاتٌ ذكرتُ أصولَها
…
لمَّا ذكرتُ الجَهمَ في الأوزانِ
* * *
فصلٌ في قدوم ركبٍ آخر
322 -
وأتى فريقٌ ثمّ قاربَ وَصفُه
…
هذا ولكنْ جدَّ في النُّكرانِ
323 -
فَأَسرَّ قَولَ مُعطِّلٍ ومكذِّبٍ
…
في قالَبِ التَّنْزِيهِ للرَّحْمنِ
= - ممن ردّ عليهم إمام أهل السنّة أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله (ت 241 هـ) في كتابه: "الرد على الجهمية والزنادقة" والإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم (ت 327 هـ) في كتابه: "الرد على الجهمية"، والإمام الحافظ أبو عبد الله بن مندة (ت 395 هـ) في كتابه:"الرد على الجهمية" والإمام الحجة عثمان بن سعيد الدارمي (ت 285 هـ) في كتابه: "الرد على الجهمية"، والإمام عبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت 276 هـ) في كتابه:"الرد على الجهمية" وغيرهم. وكثير من العلماء كانوا يفردون فصولًا من كتبهم للرد عليهم وبيان كفرهم وكشف ضلالهم.
321 -
يشير رحمه الله إلى كلامه في أول القصيدة على الجهم ومقالاته في الصفات والقدر وأفعال العباد وغير ذلك، فهؤلاء الجهمية مع ضلالهم في قولهم بالحلول وقعوا في تعطيل الصفات وغيره. راجع البيت: 40 وما بعده.
322 -
كذا في الأصل وف. وفي غيرهما: "في الكفران". لما بيّن الناظم رحمه الله في الفصل الماضي مذهب عوام الجهمية وعبادهم عقد هذا الفصل ليبين مذهب نظارهم ومتكلميهم. وقولهم قريب من قول عوامهم لكنهم صرحوا بالكفر الذي لم يصرح به العوام.
323 -
تقدم تعريف التعطيل والتنزيه في التعليق على المقدمة. =
324 -
إذ قالَ ليس بدَاخلٍ فينا ولا
…
هوَ خارجٌ عنْ جُملةِ الأكوانِ
325 -
بل قال لَيسَ ببائنٍ عنها ولا
…
فيها ولا هو عيْنُها بِبَيانِ
326 -
كلَّا ولا فوْقَ السمواتِ العُلى
…
والعرشِ من ربٍّ ولا رَحمنِ
327 -
والعرشُ ليس عليه معبودٌ سِوَى الْـ
…
ـعَدَمِ الذِي لا شيءَ فِي الأَعيانِ
328 -
بل حَظُّهُ مِنْ رَبِّهِ حَظُّ الثَّرَى
…
مِنْهُ وحَظُّ قَوَاعِدِ البُنيانِ
= - هذا الفريق هم نظّار الجهمية والمعتزلة وبعض متأخري الأشاعرة، ويقولون: إن الله ليس داخل العالم ولا خارجه ولا حالًّا فيه ولا فوقه وليس في مكان من الأمكنة، فرارًا من وصف الله بالجسم أو الحيّز والحاجة إلى مكان. مجموع الفتاوى 5/ 272، مقالات الإسلاميين 1/ 237، أساس التقديس للرازي ص 48 وما بعدها، المحصل للرازي ص 360 وما بعدها. وسيأتي الرد عليهم مفصلًا.
324 -
ف: "خارجًا".
- يعني الناظم: أن هذا الفريق يبطن التكذيب والتعطيل لله عز وجل ويظهر أنه ما أراد بذلك إلا تنزيه الله تعالى ونفي النقائص عنه. وسيأتي في كلام الناظم رحمه الله الرد على هذا القول بتوسع في البيت: 1047 وما بعده.
325 -
أي: ليس بمفارق ولا منفصل.
327 -
حقيقة قولهم أته ليس فوق السموات العلى والعرش رب ولا رحمن، بل ليس فوق العرش إلا العدم الذي لا حقيقة له في الخارج. مجموع الفتاوى 3/ 218.
328 -
الثرى: هو التراب النديّ، أو الذي إذا بُلّ لم يصر طينًا لازبًا. اللسان 14/ 111.
- لما وصفوا الله تعالى بوصفهم هذا قالوا: ليس بعض المخلوقات أحظى به من بعض، بل هي سواء بالنسبة إليه، فحظُّ العرش من ربّه كحظ التراب وقواعد البنيان.
329 -
لو كَانَ فَوْقَ العَرْشِ كَانَ كَهَذِهِ الْـ
…
أَجْسَامِ سُبحَانَ العَظِيمِ الشَّانِ
330 -
ولقد وجدتُ لِفاضلٍ مِنْهُمْ مَقَا
…
مًا قَامَهُ فِي النَّاسِ مُنْذُ زَمَانِ
329 - هذا بيان لشبهتهم في إنكار أن الله تعالى فوق العرش وهو: أنه لو كان فوق العرش لكان محصورًا وجسمًا مركبًا محدودًا، وهذا تشبيه له بخلقه، ولا يجوز لله تعالى. انظر مجموع الفتاوى 5/ 112.
وسيأتي رد الناظم على شبهتهم، في البيت: 1084 وما بعده.
330 -
في ب تحت كلمة "لفاضل": "هو الجويني"، وهو إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجُوَيني ت 478 هـ أعلم المتأخرين من أصحاب الإمام الشافعي. سمع من أبيه وأبي سعيد النصروبي وغيرهما، وروى عنه أبو عبد الله الفراوي وزاهر الشحامي وغيرهما، اشتغل بعلم الكلام ثم ندم، وله هفوات هجر بسببها ثم تاب. له مصنفات من أشهرها: غياث الأمم والتياث الظلم.
انظر: طبقات الشافعية للسبكي 5/ 165، سير أعلام النبلاء 18/ 468، الأعلام 4/ 165، وفيات الأعيان 3/ 167، تبيين كذب المفتري لابن عساكر ص 278 - 285.
وقصة مقامه المذكور أنه سئل: هل الباري في جهة؛ فقال: لا هو متعالٍ عن ذلك، قيل له: ما الدليل عليه؟ قال: الدليل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تفضلوني على يونس بن متى" فقيل له: ما وجه الدليل من هذا الخبر؟ فقال: لا أقوله حتى يأخذ ضيفي هذا ألف دينار يقضي بها دينًا، فقام رجلان فقالا: هي علينا. فقال: لا يتبع بها اثنين لأنه يشق عليه. فقال واحد: هي علي، فقال: إن يونس بن متى رمى بنفسه في البحر فالتقمه الحوت وصار في قعر البحر في ظلمات ثلاث ونادى: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] كما أخبر الله، ولم يكن محمد صلى الله عليه وسلم حين جلس على الرفرف الأخضر وارتقى به صعدًا حتى انتهى به إلى موضع يسمع فيه صريف الأقلام وناجاه ربه بما ناجاه به وأوحى إليه ما أوحى بأقرب إلى الله من يونس في ظلمة البحر. أ. هـ ساق القصة القرطبي في التذكرة ص 193 نقلًا عن القاضي أبي بكر بن العربي، ولعلّه ذكرها في تفسيره المخطوط. ولم أقف عليها في شيء من كتب الجويني، ولم أرَ أحدًا ذكرها ممن ترجم له أو كتب عنه استقلالًا.
331 -
قَالَ اسْمَعُوا يَا قَوْمِ إنَّ نَبِيَّكُمْ
…
قَدْ قَالَ قَوْلًا وَاضِحَ البُرْهَانِ
332 -
لَا تحْكُمُوا بالفَضْلِ لِي أَصْلًا عَلَى
…
ذِي النُّونِ يُونُسَ ذَلِكَ الغَضْبَانِ
333 -
هَذَا يَرُدُّ عَلَى المجَسِّمِ قَوْلَهُ
…
أللَّهُ فَوْقَ العَرْشِ والأكْوَانِ
331 - يشير إلى ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما رجل من اليهود يعرض سلعته أعطي بها شيئًا كرهه فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجل من الأنصار فلطم وجهه، قال تقول: والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا؟ قال: فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا القاسم إن لي ذمة وعهدًا، وقال: فلان لطم وجهي، فقال رسول الله: لطمت وجهه؟ قال: قال: يا رسول الله، والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر، وأنت بين أظهرنا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف الغضب في وجهه ثم قال:"لا تفضلوا بين أنبياء الله"، وفي رواية: قال: "لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى، ونسبه إلى أبيه" رواه البخاري ومسلم.
رواه البخاري 6/ 450 / ح 3413 /ح 3414 فتح، كتاب أحاديث الأنبياء، باب 35 قول الله تعالى:{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 139] ومسلم 15/ 130، 134، كتاب الفضائل، باب فضائل موسى عليه السلام.
332 -
يشير إلى قوله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)} [الأنبياء: 87] وسبب غضب يونس عليه السلام أنه مكث يدعو قومه فلم يؤمنوا به ولم يستجيبوا له فغضب ودعا عليهم وخرج من عندهم. انظر تفسير ابن كثير 3/ 192، الدر المنثور للسيوطي 4/ 598.
333 -
قوله "هذا": يشير به إلى الحديث المتقدم زاعمًا أنه دليل على ما قال.
- يعني بالمجسم هنا: المثبت أن الله تعالى فوق السموات مستوٍ على عرشه. وقد تقدم أن أهل البدع ينبزون أهل السنة المثبتين للصفات بألفاظ ينفرون بها الناس عنهم كالمجسمة والحشوية، وسيأتي تفصيل ذلك في التعليق على البيت 375.
334 -
وَيَدُلُّ أنّ إلهنَا سُبْحَانَهُ
…
وَبحْمِدهِ يُلْفَى بِكلِّ مَكَانِ
335 -
قَالُوا لَهُ بَينْ لَنَا هَذَا فَلمْ
…
يَفعَلْ فأعطَوهُ مِنَ الأثْمَانِ
336 -
أَلفًا مِنَ الذَّهَبِ الْعَتِيقِ فَقَالَ فِي
…
تِبْيَانِهِ فاسْمَعْ لِذَا التِّبْيانِ
337 -
قَدْ كَانَ يُونُسُ في قَرارِ البحْرِ تَحْـ
…
ـتَ الماءِ في قَبرٍ مِنَ الحِيتَانِ
338 -
ومحَمَّدٌ صَعِدَ السَّماءَ وجاوزَ السّـ
…
ـبْعَ الطِّبَاقَ وَجَازَ كُلَّ عَنَانِ
339 -
وَكِلَاهُمَا فِي قُرْبهِ مِنْ رَبِّهِ
…
سُبْحَانَهُ إِذْ ذَاكَ مُسْتَويَانِ
340 -
فالعُلْوُ والسُّفْلُ اللذانِ كِلَاهُمَا
…
فِي بُعْدِهِ مِنْ ضدِّه طَرَفَانِ
334 - يُلفَى: كذا بالفاء في الأصل وف. ومعناه: يوجد. ولم ينقط الحرف في ظ، وفي غيرها:"يُلقى" بالقاف. (ص).
إمام الحرمين الجويني وأصحابه الأشاعرة ينكرون أن الله تعالى عال على خلقه فوق سماواته مستو على عرشه لأن هذا يقتضي -في زعمهم- تنقيص الله بوصفه بالجسم أو الحاجة إلى الحيز والمكان، -كما تقدم- ومن عبارات الجويني في ذلك قوله:"الباري قائم بنفسه متعال عن الافتقار إلى محل يحله أو مكان يقلُّه" أ. هـ الإرشاد ص 53، وقال:"الرب تعالى متقدس عن الاختصاص بالجهات والاتصاف بالمحاذاة لا تحيط به الأقطار ولا تكتنفه الأقتار، ويجل عن قبول الحد والمقدار" أ. ص لمع الأدلة ص 107.
وكلامه هذا -عفا الله عنه- يتضمن على أصولهم نفي العلو الذاتي لله تعالى، وأنه لا داخل العالم ولا خارجه. وسيرد الناظم على هذا المذهب في الأبيات 1046 وما بعده.
336 -
العتيق: البالغ النهاية في الجودة والحسن. اللسان. 10/ 236.
337 -
العنان بالفتح: السحاب. اللسان 13/ 295، وهو هنا يعني: عندما أسري به صلى الله عليه وسلم، وسيأتي تفصيل حادثة الإسراء والمعراج في البيت 362 والتعليق عليها.
340 -
أي: أن العلو والسفل متباعدان متضادان فكل منهما في طرف بعيد عن الآخر.
341 -
إنْ يُنْسَبَا للهِ نُزِّهَ عَنْهُمَا
…
بالاخْتِصَاصِ بَلَى هُمَا سِيَّانِ
342 -
فِي قُربِ مَنْ أضْحَى مُقيمًا فِيهمَا
…
مِنْ رَبِّهِ فكلَاهُمَا مِثْلَانِ
343 -
فَلأِجْلِ هَذَا خُصَّ يُونُسُ دُونَهُمْ
…
بالذكْرِ تَحْقيقًا لِهَذَا الشَّانِ
344 -
فأَتى النِّثارُ عَلَيْهِ مِنْ أصْحَابِهِ
…
مِنْ كُلِّ نَاحِيةٍ بِلَا حُسْبَانِ
345 -
فاحْمَدْ إلهَكَ أيُّهَا السُّنِّيُّ إِذْ
…
عَافَاكَ مِنْ تَحْرِيفِ ذِي بُهْتَانِ
346 -
واللهِ مَا يَرْضَى بهَذا خَائِفٌ
…
مِنْ رَبِّهِ أَمسَى عَلَى الإِيمَانِ
347 -
هَذَا هُوَ الإلْحَادُ حقًا بَلْ هُوَ الـ
…
ـتَّحْرِيفُ محْضًا أبردُ الهذَيَانِ
341 - وقع "بلى" موقع "بل" للضرورة. وقد سبق مثله في البيت 123 (ص).
ومراد هذا القائل: أن الله تعالى ينزه أن يختص به علو أو سفل بل هما سواء في حقه سبحانه وتعالى.
342 -
أي: من كان في العلو يتماثل ويتساوى مع من كان في السفل في القرب من الله تعالى كما تساوى قرب يونس عليه السلام وهو في السفل مع قرب محمد عليه السلام وهو في العلو.
343 -
كذا ضبط في الأصل "خُصّ يونسُ" بضم الخاء والسين.
- يزعم هذا القائل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خصّ يونس عليه السلام بالذكر من جملة الأنبياء لأجل بيان أن قربهما من ربهما متساوٍ لم يفضل أحدهما الآخر، وأن العلو والسفل مستويان في حق الله، وهذا الكلام باطل كما تقدم، مع العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخص يونس من جملة الأنبياء بل نهى أن يفضل على موسى أيضًا -بالنص- وعلى جملة الأنبياء، وقد تقدم بيان ذلك في التعليق على البيت رقم 331.
344 -
النِّثار: بكسر النون، وكذا ضبط في ف. وهو مصدر نثر الشيء بيده: رمى به متفرّقًا مثل نثر الجوز واللوز وغيرهما. اللسان 5/ 191. ويعني الناظم هنا بالنثار: الذهب الذي كافؤوه به. وفي طه: "الثناء"، تحريف.
347 -
الإلحاد: في الأصل الميل عن الشيء، وسمي اللحد لحدًا لأنه ميل به إلى أحد جوانب القبر، ومن مال عن الشرع القويم إلى جهة من جهات الكفر فهو ملحد. ومنه قوله تعالى: {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ
…
} =
348 -
واللهِ مَا بُلِيَ المجسِّمُ قطُّ ذِي الـ
…
ـبَلْوَى وَلَا أَمْسَى بِذِي الخِذْلَانِ
349 -
أمثَالُ ذَا التَّأويلِ أفْسَدَ هَذِهِ الْـ
…
أَدْيَانَ حِينَ سرَى إلى الأدْيَانِ
350 -
واللهِ لَوْلَا اللهُ حَافِظُ دِينهِ
…
لَتَهدَّمتْ منْهُ قُوَى الأركانِ
* * *
= [الأعراف: 180]. جمهرة اللغة لابن دريد 2/ 125، تفسير الطبري 6 /ج 9/ ص 134.
التحريف: تقدم تعريفه في التعليق على المقدمة.
المحض: الخالص الصافي الذي لا يشوبه شيء من غيره. اللسان 7/ 227، ومراد الناظم رحمه الله: أن ما قالوه إلحاد وتحريف وباطل خالص لا يخالطه أدنى قدر من الحق.
348 -
يعني: أن المجسّم الغالي في تحديد صفات ربه وتصوير كيفياتها وهيئاتها -مع فساد طريقته وكونه في الحقيقة يعبد وثنًا صوّرته له نفسه الضالة- لم يُبْتَلَ بمثل بلوى هؤلاء المعطلة، بل هم أشد بلوى منه، كما قال شيخ الإسلام:"مرض التعطيل شر من مرض التجسيم" مجموع الفتاوى 13/ 154.
وقد يقال: إنه يعني المجسم بمفهوم أهل البدع وهو المثبت للصفات من أهل السنة والجماعة لأن الناظم هنا في معرض الانتصار لأهل الحق.
التجسيم: قد تقدم بيان معناه في التعليق على المقدمة، وسيأتي الكلام على نبز أهل البدع لأهل السنة بالمجسمة والحشوية في التعليق على البيت 375.
349 -
تقدم بيان معنى التأويل لغة واصطلاحًا في التعليق على المقدمة.
- تكلم الناظم رحمه الله في كتابه "الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة" على التأويل وفصل فيه تفصيلًا قد لا يوجد عند غيره. ومما ذكر رحمه الله فصل بعنوان "جنايات التأويل على أديان الرسل وأن خراب العالم وفساد الدنيا والدين بسبب فتح باب التأويل". ثم ذكر رحمه الله: أن التأويل كان سبب ضلال اليهود في تغييرهم لكتبهم وعبادتهم العجل وقتل الأنبياء وغير ذلك، وسبب ضلال النصارى في قولهم بالتثليث وإبطالهم للشريعة وغير=