المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي - الجامع المسند الصحيح - جـ ١

[الحارث بن علي الحسني]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَة

- ‌منهجي في إخراج أحاديث الكتاب:

- ‌عدة أحاديث الصحيح:

- ‌توضيحات

- ‌ الطبعات التي نقل عنها الأرقام:

- ‌أسانيدي

- ‌الموطأ

- ‌المسند لأبي داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي

- ‌المصنف لأبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني

- ‌المسند لأبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي

- ‌السنن لسعيد بن منصور

- ‌المصنف لأبي بكر بن أبي شيبة

- ‌المسند لإسحاق بن راهويه

- ‌المسند للإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل

- ‌المنتخب من المسند لعبد بن حميد الكشي

- ‌المسند لعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي المعروف بـ (سنن الدارمي)

- ‌السنن لأبي بكر بن الأثرم

- ‌الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه لمحمد بن إسماعيل البخاري

- ‌الجامع المسند الصحيح لمسلم بن الحجاج القشيري

- ‌السنن لمحمد بن يزيد بن ماجة القزويني

- ‌المسند لأبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار

- ‌مسند الحارث ابن أبي أسامة

- ‌السنن لمحمد بن عيسى الترمذي

- ‌(المجتبى) المعروف بالسنن الصغرى لأحمد بن شعيب النسائي

- ‌السنن (الكبرى) لأحمد بن شعيب النسائي

- ‌المسند أبي يعلى أحمد بن علي الموصلي رواية أبي عمرو بن حمدان

- ‌المسند لمحمد بن هارون الروياني

- ‌حرف الألف

- ‌مُسْنَد أُبَيِّ بن كَعْبٍ الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ أُسامة بن أخدريِّ التَمِيميِّ

- ‌مُسنَدُ أُسَامةَ بن زَيد بن حَارِثَة الكلبيِّ

- ‌مُسند أُسَامة بن شَريك الثَّعلبي

- ‌مُسنَدُ أُسامة بن عُمير الهُذليَّ

- ‌مُسند أُسَيْد بن حُضَيْر الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند الأغَرِّ بن يَسار المُزنيِّ

- ‌مُسند أنس بن مَالِك الأنصَارِيّ

- ‌مُسنَدُ إِيَاسِ بن عَبْدِ الله بنِ أَبِي ذُبَابٍ

- ‌مُسنَدُ إياسِ بن عَبْدِ الله المُزنيَّ

- ‌حرف الباء

- ‌مُسندُ البَرَاء بن عَازِب الأنصَارِيّ

- ‌مُسند بُريْدَة بن الحصيب الأسلمي

- ‌مُسند بِشْرِ بن سُحَيْم الغفاري

- ‌مُسندُ بشير بن الخصاصية السدوسي

- ‌مُسند بِلال بن الحَارثِ المُزني

- ‌مُسندُ بِلَال بن رَباح الحَبشي

- ‌حرف التاء

- ‌مسند تميم بن أوس الدَّاريِّ

- ‌حرف الثاء

- ‌مُسند ثَابِتُ بن الضَّحَّاكِ الأنصَارِيّ

- ‌مُسند ثَابِت بن قَيْس بن شماس الأنصَارِيّ

- ‌مُسند ثعلبة بن زهدم اليربوعي

- ‌مُسند ثَوْبان، مَوْلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف الجيم

- ‌مُسند جَابِر بن سليم، أبو جري الهجيمي

- ‌مُسند جَابِر بن سَمُرَةَ السوائي

- ‌مُسند جَابِر بن طَارِق الأَحمسي

- ‌مُسند جَابِر بن عَبْد الله الأنصَارِيّ

- ‌مُسند جَابِر بن عَتِيك الأنصَاريّ

- ‌مُسند جُبَير بن مُطْعِم القُرشي

- ‌مُسند جَرِير بن عَبْدِ الله البجلي

- ‌مُسند جَعفر بن أبي طَالِب الَهاشِمي

- ‌مُسند جُنادَةَ بن أبي أُميَّة الأزدي

- ‌مُسند جُنْدَب بن عَبْدِ الله بن سُفيان البَجَليّ

- ‌حرف الحاء

- ‌مُسنَدُ الحَارِث بنِ الحَارِث الأَشعريِّ

- ‌مُسنَدُ الحَارث بن عَبْدِ الله بن أوسٍ الثَّقفيِّ

- ‌مُسنَدُ الحَارِث بن مَالك بن البَرصَاءِ اللّيثيِّ

- ‌مُسندُ حَارِثةَ بن وَهبٍ الخزاعيِّ

- ‌مُسنَدُ حَجَّاجِ بن مَالِكٍ الأَسلمِيِّ

- ‌مُسندُ حُذيفةَ بن أُسَيدٍ، أبو سُرَيحةَ الغِفَاريِّ

- ‌مُسنَدُ حُذيفةَ بن اليَمانِ العَبسيِّ

- ‌مُسندُ الحُرُّ بن قَيسٍ الفَزَّاريِّ

- ‌مُسندُ حَزنٌ بن أبي وَهَبٍ المَخزوميِّ

- ‌مُسنَدُ حَسَّانَ بن ثَابِتٍ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسندُ الحَسنَ بن عليِّ بن أبي طَالبٍ الَهاشِميِّ

- ‌مُسنَدُ الحُسينِ بن عليِّ بنِ أبي طَالبٍ الهاشِميِّ

- ‌مُسندُ حَكيمِ بن حِزامٍ الأسَديِّ

- ‌مُسنَدُ حَنظَلَةَ بن الرَّبيعِ الأُسيديِّ الكَاتِبِ

- ‌حرف الخاء

- ‌مُسنَدُ خَالد بن عُرفُطَة بنِ أَبرهَةَ العذريِّ

- ‌مُسندُ خَالد بن الوَليدِ بن المُغيرَة المخزوميِّ

- ‌مُسنَدُ خَبَّابِ بن الأَرتِ البَدريِّ

- ‌مُسندُ خُفافِ بن إيماءٍ بن رحضة الغِفَاريِّ

- ‌حرف الدال

- ‌مُسنَدُ دُكَينِ بن سَعيدٍ المُزنيِّ، ويُقال: الخَثعميِّ

- ‌مُسند دَيْلَمٍ الحميريِّ الجيشاني

- ‌حرف الذال

- ‌مُسنَدُ ذُو مخمرٍ الحبشيِّ

- ‌حرف الراء

- ‌مُسند رَافعُ بن خَدِيج الأنصَاريِّ

- ‌مُسندُ رَافع بن عَمرٍو الغَفاريِّ

- ‌مُسند رَافعُ بن عمرو المُزنيِّ

- ‌مُسندُ رَبِيعةَ بن عَامرٍ الأزديِّ

- ‌مُسند رَبِيعةُ بن كعبٍ الأسْلَميِّ

- ‌مُسنَدُ رِفَاعَةَ بن رَافعٍ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند رِفَاعةَ بن عرابة الجُهنيِّ

- ‌حرف الزاي

- ‌مُسندُ زَاهرٍ بن الأَسودِ الأسلَميِّ

- ‌مُسندُ زَائِدةَ بن حَوَالَةَ العَنزيِّ

- ‌مُسند الزُّبير بن العَوَّام الأسديِّ

- ‌مُسند زُهَيرِ بن عَمْرٍو الهلاليِّ

- ‌مُسنَدُ زَيْدِ بن أرْقَمَ الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ زَيْدِ بن ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ

- ‌مُسند زَيْدِ بن خَالدٍ الجُهنيِّ

الفصل: ‌مسند أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي

‌مُسنَدُ أُسَامةَ بن زَيد بن حَارِثَة الكلبيِّ

15 -

[ح](حُصَيْنِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسُلَيمَانَ بن مِهْرَانَ الأعْمَشُ، ) عَنْ أبِي ظِبْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ، يُحدِّثُ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ، قَالَ: فَصَبَّحْنَاهُمْ فَقَاتَلنَاهُمْ، فَكَانَ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِذَا أقْبَلَ القَوْمُ كَانَ مِنْ أشَدِّهِمْ عَلَيْنَا، وَإِذَا أدْبرُوا كَانَ حَامِيَتَهُمْ، قَالَ: فَغَشِيتُهُ أنا وَرَجُلٌ مِنَ الأنصَارِ، قَالَ: فَلمَّا غَشِينَاهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَكَفَّ عَنْهُ الأنصَارِيُّ وَقَتلتُهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«يَا أُسَامَةُ، أقَتلتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟ » .

قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّما كَانَ مُتَعوِّذًا مِنَ القَتْلِ. فَكَرَّرَهَا عَليَّ حَتَّى تَمنَّيتُ أنِّي لَمْ أكُنْ أسْلَمْتُ إِلَّا يَوْمَئِذٍ.

أخرجه ابن أبي شيبة (29535)، وأحمد (22088)، والبخاري (4269)، ومسلم (190)، وأبو داود (2643)، والنسائي (8540).

16 -

[ح] عَاصِمٍ الأحْوَلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أبا عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ [عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُلٍّ]، يُحدِّثُ عَنْ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ، قَالَ: أرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بَعْضُ بَنَاتِهِ: أنَّ صَبِيًّا لَها ابْنًا أوْ ابْنَةً قَدِ احْتُضِرَتْ، فَاشْهَدْنَا. قَالَ: فَأرْسَلَ إِلَيْهَا

يَقْرَأُ السَّلَامَ وَيَقُولُ: «إِنَّ لله مَا أخَذَ وَمَا أعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ إِلَى أجَلٍ مُسَمًّى،

ص: 54

فَلتَصْبِرْ وَلتَحْتَسِبْ» فأرْسَلَتْ إلَيْهِ تُقْسِمُ عليه، فَقَامَ وقُمْنَا، فَرُفِعَ الصَّبِيُّ إِلَى حِجْرِ، أوْ فِي حِجْرِ، رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ، وَفِي القَوْمِ سَعْدُ بن عُبَادَةَ وَأُبيٌّ، أحْسِبُ، فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «هَذِهِ رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللهُ فِي قُلُوبِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» .

أخرجه الطيالسي (671)، وعبد الرزاق (6670)، وابن أبي شيبة (12250)، وأحمد (22119)، والبخاري (1284)، ومسلم (2090)، وابن ماجة (1588)، وأبو داود (3125)، والنسائي (2007).

17 -

[ح] ابْن جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلتُ لِعَطَاءٍ: أسَمِعْتَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالطَّوَافِ، وَلَمْ تُؤْمَرُوا بِدُخُولِهِ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ يَنْهَى عَنْ دُخُولِهِ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أخْبَرَنِي أُسَامَةُ بن زَيْدٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا دَخَلَ البَيْتَ، دَعَا فِي نَوَاحِيهِ كُلِّهَا، وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ حَتَّى خَرَجَ، فَلمَّا خَرَجَ رَكَعَ فِي قُبُلِ البَيْتِ رَكْعَتَيْنِ، وَقَالَ:«هَذِهِ القِبْلَةُ» ، قُلتُ لَهُ

(1)

: مَا نَوَاحِيهَا؟ أفِي زَوَايَاهَا؟ قَالَ: بَل فِي كُلِّ قِبْلَةٍ مِنَ البَيْتِ.

أخرجه عبد الرزاق (9056)، وأحمد (22097)، ومسلم (3216)، والنسائي (3866).

18 -

[ح] هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، أنَّهُ قَالَ: سُئِلَ أُسَامَةُ بن زَيْدٍ، وَأنا جَالِسٌ مَعَهُ، كَيْفَ كَانَ يَسِيرُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ. حِينَ دَفَعَ؟ قَالَ:«كَانَ يَسِيرُ العَنَقَ، فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً نَصَّ» .

أخرجه مالك (1164)، والطيالسي (658)، والحميدي (553)، وأحمد (22126)، والدارمي (2011)، والبخاري (1666)، ومسلم (3084)، وابن ماجة (3017)، وأبو داود (1923)، والنسائي (4005).

(1)

القائل: ابن جريج.

ص: 55

19 -

[ح](مُوسَى بن عُقْبَةَ، وَإِبْرَاهِيم بن عقبَة وَمُحَمّد بن عقبَة) عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ أنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: دَفَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَةَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالشِّعْبِ نَزَلَ فَبَالَ فَتوَضَّأ، فَلَمْ يُسْبِغِ الوُضُوءَ.

فَقُلتُ لَهُ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ الله. فَقَالَ: «الصَّلاةُ أمَامَكَ» ، فَرَكِبَ، فَلمَّا جَاءَ المُزدَلِفَةَ نَزَلَ فَتوَضَّأ فَأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَصَلَّى المَغْرِبَ. ثُمَّ أناخَ كُلُّ إِنْسَانٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ. ثُمَّ أُقِيمَتِ العِشَاءُ فَصَلَّاهَا، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُما شَيْئًا.

أخرجه مالك (1192)، وابن أبي شيبة (14232)، وأحمد (22085)، والدارمي (2013)، والبخاري (139)، ومسلم (3077)، وابن ماجة (3019)، وأبو داود (1921)، والنسائي (4006).

20 -

[ح] عَبْدِ الله بن يَزِيدَ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئ، حَدَّثنا حَيْوَةُ [بْنُ شُرَيْحٍ]، أخْبَرَنِي عَيَّاشُ بن عبَّاسٍ، أنَّ أبا النَّضْرِ [سَالِمَ بن أبِي أُمَيَّةَ]، حَدَّثَهُ، عَنْ عَامِرِ بن سَعْدِ بن أبِي وَقَّاصٍ، أنَّ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ، أخْبَرَ وَالِدَهُ سَعْدَ بن مَالِكٍ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: إِنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أعْزِلُ عَنْ امْرَأتِي.

قَالَ: «لِمَ؟ » : قَالَ: شَفَقًا عَلَى وَلَدِهَا، أوْ عَلَى أوْلَادِهَا، فَقَالَ:«إِنْ كَانَ لِذَلِكَ فَلَا، مَا ضَارَّ ذَلِكَ فَارِسَ وَلَا الرُّومَ» .

أخرجه أحمد (22113)، ومسلم (3577)، والبزار (2588).

21 -

[ح] شُعْبَة، عَنْ عَمْرِو بن دِينَارٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، قَالَ: أرْسَلَنِي أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُل لَهُ فِي الصَّرْفِ: أسَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ نَسْمَعْ؟ أوْ قَرَأتَ فِي كِتَابِ الله مَا لَمْ نَقْرَأ؟ قَالَ: بِكُلٍّ لَا أقُولُ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ، يُحدِّثُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ «لَا رِبًا إِلَّا فِي الدَّيْنِ» ، أوْ قَالَ. «فِي النَّسِيئَةِ»:

ص: 56

أخرجه عبد الرزاق (14546)، والحميدي (761)، وأحمد (22093)، والبخاري (2178)، ومسلم

(4095)

، وابن ماجة (2257)، والنسائي (6129).

[ورواه] وهيب بن خالد، حدَّثنا عبد الله بن طَاوُس، عَنْ أَبيه، عَنْ ابن عبَّاس، عَنْ أُسَامَة بن زيد، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لا رِبَا فِيمَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ» قَالَ: يَعْنِي إِنَّما الرِّبا في النّساءِ. أخرجه أحمد (22086)، ومسلم (4097).

22 -

[ح] الزُّهْرِيُّ قَالَ: أخْبَرَنِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ، وَلَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ» .

أخرجه عبد الرزاق (9851)، والحميدي (551)، وأحمد (22090)، والدارمي (3206)، والبخاري

(1588)

، ومسلم (3273)، وابن ماجة (2729)، وأبو داود (2010)، والترمذي (2107)، والنسائي (4241).

23 -

[ح](ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، وَعَمْرِو بن دِينَارٍ، وَمُحمَّدِ بن المُنْكَدِرِ، وَسَالِمٍ أبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بن عُبَيْدِ الله) عَنْ عَامِرِ بن سَعْدِ بن أبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أبِيهِ، أنَّهُ سَمِعَهُ يَسْألُ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي الطَّاعُونِ؟ فَقَالَ أُسَامَةُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الطَّاعُونُ رِجْزٌ أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ - أوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ - فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأرْضٍ، وَأنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» .

أخرجه مالك (2612)، وعبد الرزاق (20158)، والحميدي (554)، وأحمد (22094)، والبخاري (3473)، ومسلم (5825)، والترمذي (1065)، والنسائي (7482).

24 -

[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ، قَالَ: دَخَلتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى عَبْدِ الله بن أُبَيٍّ فِي مَرَضِهِ نَعُودُهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«قَدْ كُنْتُ أنْهَاكَ عَنْ حُبِّ يَهُودَ» .

ص: 57

فَقَالَ عَبْدُ الله: فَقَدْ أبْغَضَهُمْ أسْعَدُ بن زُرَارَةَ، فَماتَ.

أخرجه أحمد (22101)، وأبو داود (3094).

25 -

[ح](عَاصِم بن بَهْدَلَة، وَمَنْصُورَ بن المُعْتَمِرِ، وَالأعْمَشِ) عَن أبيِ وَائِلٍ [شَقِيقِ بن سَلَمَةَ] يَقُولُ: قِيلَ لِأُسَامَةَ بن زَيْدٍ ألَا تُكَلِّمُ عُثْمَانَ؟ فَقَالَ: تَرَوْنَ أنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أسْمَعَكُمْ؟ إِنِّي لَأُكَلِّمُهُ دُونَ أنْ أفْتَحَ بَابًا أكُونُ أوَّلَ مَنْ فَتحَهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَا إِنِّي لَا أقُولُ لِرَجُلٍ إِنْ كَانَ عَليَّ أمِيرًا أنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.

سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يُؤْتَى بِرَجُلٍ كَانَ وَالِيًا فَيُلقَى فِي النَّارِ فَتنْدَلِقُ أقْتَابُهُ فَيَدُورُ فِي النَّارِ كَما يَدُورُ الحِمَارُ بِالرَّحَا، فَيُجْمَعُ إِلَيْهِ أهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ: ألَسْتَ كُنْتَ تَأمُرُنا بِالمَعْرُوفِ، وَتَنْهَانَا عَنِ المُنْكَرِ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأنْهَاكُمْ عَنِ المُنْكَرِ وَآتِيهِ» .

أخرجه الحميدي (557)، وأحمد (22163)، والبخاري (3267)، ومسلم (7592).

-[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بن الزُّبَيْرِ، أنَّ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ رضي الله عنهما، أخْبَرَهُ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ عَلَى قَطِيفَةٍ فَدَكِيَّةٍ، وَأرْدَفَ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ وَرَاءَهُ يَعُودُ سَعْدَ بن عُبَادَةَ فِي بَنِي الحَارِثِ بن الخَزْرَجِ قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، قَالَ: حَتَّى مَرَّ بِمَجْلِسٍ فِيهِ عَبْدُ الله بن أُبيٍّ ابْنُ سَلُولَ وَذَلِكَ قَبْلَ أنْ يُسْلِمَ عَبْدُ الله بن أُبيٍّ، فَإِذَا فِي المَجْلِسِ أخْلاطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الأوْثَانِ وَاليَهُودِ وَالمُسْلِمِينَ، وَفِي المَجْلِسِ عَبْدُ الله بن رَوَاحَةَ فَلمَّا غَشِيَتِ المَجْلِسَ عَجَاجَةُ

ص: 58

الدَّابَّةِ، خَمَّرَ عَبْدُ الله بن أُبيٍّ أنْفَهُ بِرِدَائِهِ، ثُمَّ قَالَ: لا تُغَبِّرُوا عَلَيْنَا، فَسَلَّمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ، ثُمَّ وَقَفَ فَنزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى الله، وَقَرَأ عَلَيْهِمُ القُرْآنَ.

فَقَالَ عَبْدُ الله بن أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ: أيُّها المَرْءُ إِنَّهُ لا أحْسَنَ مِمَّا تَقُولُ، إِنْ كَانَ حَقًّا فَلا تُؤْذِنَا بِهِ فِي مَجْلِسِنَا، ارْجِعْ إِلَى رَحْلِكَ فَمَنْ جَاءَكَ فَاقْصُصْ عَلَيْهِ، فَقَالَ عَبْدُ الله بن رَوَاحَةَ: بَلَى يَا رَسُولَ الله فَاغْشَنَا بِهِ فِي مَجَالِسِنَا، فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ، فَاسْتَبَّ المُسْلِمُونَ وَالمُشْرِكُونَ وَاليَهُودُ، حَتَّى كَادُوا يَتَثَاوَرُونَ، فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُخفِّضُهُمْ حَتَّى سَكَنُوا، ثُمَّ رَكِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دَابَّتهُ فَسَارَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى سَعْدِ بن عُبَادَةَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يَا سَعْدُ ألَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ أبو حُبَابٍ؟ - يُرِيدُ عَبْدَ الله بن أُبيٍّ - قَالَ: كَذَا وَكَذَا» .

قَالَ سَعْدُ بن عُبادَةَ: يَا رَسُولَ الله، اعْفُ عَنْهُ وَاصْفَحْ عَنْهُ، فَوَالَّذِي أنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ لَقَدْ جَاءَ اللهُ بِالحَقِّ الَّذِي أنْزَلَ عَلَيْكَ، لَقَدِ اصْطَلَحَ أهْلُ هَذِهِ البُحَيْرَةِ عَلَى أنْ يُتَوِّجُوهُ فَيُعَصِّبُوهُ بِالعِصَابَةِ، فَلمَّا أبَى اللهُ ذَلِكَ بِالحقِّ الَّذِي أعْطَاكَ اللهُ شَرِقَ بِذَلِكَ، فَذَلِكَ فَعَلَ بِهِ مَا رَأيْتَ، فَعَفَا عَنْهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابُهُ يَعْفُونَ عَنِ المُشْرِكِينَ، وَأهْلِ الكِتَابِ، كَما أمَرَهُمُ اللهُ، وَيَصْبِرُونَ عَلَى الأذَى، قَالَ اللهُ عز وجل:{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} [آل عمران: 186] الآيةَ، وَقَالَ {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} [البقرة: 109] إِلَى آخِرِ الآيةِ.

ص: 59

وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَأوَّلُ العَفْوَ مَا أمَرَهُ اللهُ بِهِ، حَتَّى أذِنَ اللهُ فِيهِمْ، فَلمَّا غَزَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَدْرًا، فَقَتَلَ اللهُ بِهِ صَنَادِيدَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، قَالَ ابْنُ أُبيٍّ ابْنُ سَلُولَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ المُشْرِكِينَ وَعَبَدَةِ الأوْثَانِ: هَذَا أمْرٌ قَدْ تَوَجَّهَ، فَبَايَعُوا الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم عَلَى الإِسْلامِ فَأسْلَمُوا.

أخرجه عبد الرزاق (9784)، وأحمد (22110)، والبخاري (2987)، ومسلم (4682)، والترمذي (2702)، والنسائي (7460).

27 -

[ح] سُلَيمَان بن طَرْخَانَ التَّيْمِيَّ، عَنْ أبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأخُذُنِي وَالحَسَنُ فَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُما فَأحِبَّهُما» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32847)، وأحمد (22172)، والبخاري (3735)، والنسائي (8115).

28 -

[ح] سُلَيمَان بن طَرْخَانَ التَّيْمِيَّ، حَدَّثنا أبو عُثْمَانَ، قَالَ: أُنْبِئْتُ أنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَعَلَ يُحدِّثُ ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ أوْ كَما قَالَ، قَالَ: قَالَتْ: هَذَا دِحْيَةُ، قَالَتْ أُمُّ «مَنْ هَذَا؟ »: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأُمِّ سَلَمَةَ سَلَمَةَ: أيْمُ الله مَا حَسِبْتُهُ إِلَّا إِيَّاهُ، حَتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم يُخْبِرُ جِبْرِيلَ، أوْ كَما قَالَ، قَالَ: فَقُلتُ لِأبِي عُثْمَانَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ.

أخرجه البخاري (3634)، ومسلم (6393).

29 -

[ح] سُلَيمَان بن طَرْخَانَ التَّيْمِيَّ، عَنْ أبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«قُمْتُ عَلَى بَابُ الجَنَّةِ، فَكَانَ عَامَّةَ مَنْ دَخَلَهَا المَسَاكِينُ، وَأصْحَابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ، غَيْرَ أنَّ أصْحَابَ النَّارِ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، وَقُمْتُ عَلَى بَابُ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ» .

أخرجه عبد الرزاق (20611)، وأحمد (22125)، والبخاري (5196)، ومسلم (7037)، والنسائي (9220).

ص: 60

30 -

[ح] الزُّهْرِيّ قَالَ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بن الزُّبَيْرِ أنَّهُ سَمِعَ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ يَقُولُ: أشْرَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى أُطَمٍ مِنْ آطَامِ المَدِينَةِ فَقَالَ: «هَل تَروْنَ مَا أرَى؟ إِنِّي لَأرَى الفِتَنَ تَقَعُ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ القَطْرِ» .

أخرجه الحميدي (552)، وابن أبي شيبة (38282)، وأحمد (22091)، والبخاري (1878)، ومسلم (7348).

31 -

[ح] سُلَيمَان بن طَرْخَانَ التَّيْمِيَّ، عَنْ أبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا تَركْتُ بَعْدِي عَلَى أُمَّتِي فِتْنَةً أضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» .

أخرجه عبد الرزاق (20608)، والحميدي (556)، وابن أبي شيبة (17937)، والبخاري (5096)، ومسلم (7045)، والترمذي (2780 م)، والنسائي (9108).

* * *

ص: 61