الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسند أنس بن مَالِك الأنصَارِيّ
38 -
[ح] سُلَيمَان بن المُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا قَدْ نُهِينَا أنْ نَسْألَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ، فَكَانَ يُعْجِبُنا أنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أهْلِ البَادِيَةِ العَاقِلُ، فَيَسْألُهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ البَادِيَةِ، فَقَالَ: يَا مُحمَّدُ، أتانَا رَسُولُكَ فزَعَمَ لَنا أنَّكَ تَزْعُمُ أنَّ اللهَ أرْسَلَكَ. قَالَ:«صَدَقَ» ، قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ قَالَ: «قَالَ: «اللهُ» ، قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ الأرْضَ؟ قَالَ: «اللهُ» ، قَالَ: فَمَنْ نَصَبَ هَذِهِ الجِبَالَ، وَجَعَلَ فِيهَا مَا جَعَلَ؟ قَالَ:«اللهُ» .
قَالَ: فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَخَلَقَ الأرْضَ، وَنَصَبَ هَذِهِ الجِبَالَ اللهُ أرْسَلَكَ؟ قَالَ:«نَعَمْ» . قَالَ: فَزعَمَ رَسُولُكَ أنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا، قَالَ:«صَدَقَ» . قَالَ: فَبِالَّذِي أرْسَلَكَ، اللهُ أمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ:«نَعَمْ» . قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أنَّ عَلَيْنَا زَكَاةً فِي أمْوَالِنَا، قَالَ:«صَدَقَ» . قَالَ: فَبِالَّذِي أرْسَلَكَ، اللهُ أمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ:«نَعَمْ» .
قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَتِنَا، قَالَ:«صَدَقَ» . قَالَ: فَبِالَّذِي أرْسَلَكَ، اللهُ أمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ:«نَعَمْ» : . قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أنَّ عَلَيْنَا حَجَّ البَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، قَالَ:«صَدَقَ» . قَالَ: ثُمَّ وَلَّى، فَقَالَ:
وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحقِّ لَا أزِيدُ عَلَيْهِنَّ شَيْئًا، وَلَا أنْقُصُ مِنْهُنَّ شَيْئًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الجنَّة» .
أخرجه ابن أبي شيبة (30954)، وأحمد (12484)، وعبد بن حميد (1286)، والدارمي (694)، ومسلم (10)، والترمذي (619)، والنسائي (2412)، وأبو يَعلى (3333).
39 -
[ح] شُعْبَة، قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ يُحدِّثُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ يُحِبُّ المَرْءَ لَا يُحِبُّهُ
إِلَّا لله، وَمَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُما، وَمَنْ كَانَ أنْ يُلقَى فِي النَّارِ
أحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أنْ يَرْجِعَ فِي الكُفْرِ، بَعْدَ إِذْ أنقَذَهُ اللهُ مِنْهُ».
أخرجه ابن المبارك، في «مسنده» (30)، والطيالسي (2071)، وأحمد (13951)، والبخاري (21) ومسلم (75)، وابن ماجة (4033)، والنسائي (8/ 96) وأبو يَعلى (3000).
40 -
[ح] شُعْبَة، قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ، يُحدِّثُ عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى أكُونَ أحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ، وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ» .
أخرجه أحمد (12845)، وعبد بن حميد (1176)، والدارمي (2907)، والبخاري (15)، ومسلم (78)، وابن ماجة (67)، والنسائي (8/ 114)، وأبو يعلى (349).
[ورواه] شُعْبةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ يُحدِّثُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،
أنَّهُ قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأخِيهِ - أوْ لِجَارِهِ - مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» .
أخرجه أحمد (12832)، وعبد بن حميد (1175)، والدارمي (2906)، والبخاري (13)، ومسلم (79)، ، وابن ماجة (66)، والترمذي (2515)، والنسائي (8/ 115)، وأبو يَعلى (2887).
41 -
[ح] حَمَّادِ بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أيْنَ أبِي؟ قَالَ «فِي النَّارِ» . قَالَ: فَلمَّا رَأى مَا فِي وَجْهِهِ قَالَ: «إِنَّ أبِي، وَأباكَ فِي النَّارِ» .
أخرجه أحمد (12216)، ومسلم (420)، وأبو داود (4718)، وأبو يعلى (3516).
42 -
[ح](مُحمَّد بن أبِي عَدِيٍّ، وَعَبْد الله بن بَكْرٍ، ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ:«أسْلِمْ» قَالَ: أجِدُنِي كَارِهًا. قَالَ: «أسْلِمْ، وَإِنْ كُنْتَ كَارِهًا» .
أخرجه أحمد (12084)، وأبو يعلى (3765).
43 -
[ح] حَمَّادِ بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَادَ رَجُلًا مِنَ الأنصَارِ فَقَالَ:«يَا خَالُ، قُل لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» فَقَالَ: أخَالٌ أمْ عَمٌّ؟ فَقَالَ: «لَا، بَل خَالٌ» ، قَالَ: فَخَيرٌ لِي أنْ أقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ» .
أخرجه أحمد (12571)، والبزار (6984)، وأبو يعلى (3512).
44 -
[ح] حمَّاد بن زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: وَلَا أعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أنسٍ، أنَّ غُلَامًا مِنَ اليَهُودِ كَانَ يَخدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرِضَ فَأتاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ وَهُوَ بِالمَوْتِ، فَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلَامِ، فَنَظَرَ الغُلَامُ إِلَى أبِيهِ وَهُوَ عِنْدَ رَأسِهِ، فَقَالَ لَهُ أبوهُ: أطِعْ أبا القَاسِمِ، فَأسْلَمَ، ثُمَّ مَاتَ، فَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ يَقُولُ:«الحَمْدُ لله الَّذِي أنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ» .
أخرجه أحمد (14022)، والبخاري (1356)، وأبو داود (3095)، والنسائي (8534).
45 -
[ح] مُعْتَمِر بن سُلَيمَان، قَالَ: سَمِعْتُ أبِي يَقُولُ: حَدَّثنا أنسُ بن مَالِكٍ، أنَّهُ ذُكِرَ لَهُ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمُعاذٍ:«مَنْ لَقِيَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ، دَخَلَ الجنَّة» : قَالَ: يَا نَبِيَّ الله! أفَلَا أُبشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «لَا، إِنِّي أخَافُ أنْ يَتَّكِلُوا عَلَيْهَا» .
أخرجه أحمد (12633)، والبخاري (129).
46 -
[ح] شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عُبيْدُ الله بن أبِي بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أنسَ بن مَالِكٍ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الكَبَائِرَ، أوْ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ، فَقَالَ:«الشِّرْكُ بِالله، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ" وَقَالَ: «ألَا أُنبِّئكُمْ بِأكْبَرِ الكَبَائِرِ» قَالَ: «قَوْلُ» الزُّورِ، أوْ قَالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ».
قَالَ شُعْبَةُ: أكْبَرُ ظَنِّي أنَّهُ قَالَ: «شَهَادَةُ الزُّورِ» .
أخرجه الطيالسي (2188)، وأحمد (12361)، والبخاري (2653)، ومسلم (173)، والترمذي (1207)، والنسائي (3459).
47 -
[ح] حَمَّاد بن زَيْدٍ، أخْبَرَنَا عُبَيْدُ الله بن أبِي بَكْرٍ، عَنْ جَدِّهِ أنسِ بن مَالِكٍ يَرْفَعُ الحَدِيثَ، قَالَ:«إِنَّ اللهَ قَدْ وَكَّلَ بِالرَّحِمِ مَلَكًا، فَيقُولُ: أيْ رَبِّ، نُطْفَةٌ، أيْ رَبِّ، عَلَقَةٌ، أيْ رَبِّ، مُضْغَةٌ، فَإِذَا أرَادَ اللهُ أنْ يَقْضِيَ خَلقَهَا» .
أخرجه الطيالسي (2186)، وأحمد (12181)، والبخاري (318)، ومسلم (6833).
48 -
[ح](هُشَيْم، وَشُعْبَة، وَحَمَّاد بن زَيْدٍ، وَإِسْمَاعِيل، ) عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ الخَلَاءَ قَالَ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبْثِ وَالخَبَائِثِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (1)، وأحمد (11969)، والدارمي (714)، والبخاري (142)، ومسلم (760)، وابن ماجة (298)، وأبو داود (4)، والترمذي (5)، والنسائي (19)، وأبو يعلى (3902).
49 -
[ح](شُعْبَة، وَخَالِد بن مِهْرَانَ الحَذَّاءُ) عَنْ عَطَاءِ بن أبِي مَيْمُونَةَ، أنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ يَقُولُ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ الخَلَاءَ، فَأحْمِلُ أنا وَغُلَامٌ نَحْوِي إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ وَعَنزَةً فَيَسْتَنْجِي بِالمَاءِ» .
أخرجه الطيالسي (2248)، وابن سعد (5/ 328)، وابن أبي شيبة (1632)، وأحمد (12951)، والدارمي (720)، والبخاري (150)، ومسلم (540)، وأبو داود (43)، والنسائي، وأبو يعلى (3659).
50 -
[ح] حَمَّادٌ بن زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، لَا أعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أنسٍ، أنَّ أعْرَابِيًّا أتَى مَسْجِدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَبَالَ فِيهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ القَوْمُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «دَعُوهُ لَا تُزْرِمُوهُ"
(1)
، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَصَبَّهُ عَلَيْهِ.
أخرجه أحمد (13401)، والبخاري (6025)، ومسلم (585)، وابن ماجة (528)، والنسائي (51).
51 -
[ح] (شُعْبَة، وَسُفْيَان، عَنْ عَمْرِو بن عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ» قَالَ: قُلتُ: وَأنْتُمْ كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ؟ قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ مَا لَمْ نُحْدِثْ» .
أخرجه الطيالسي (2231)، وأحمد (12371)، والدارمي (765)، والبخاري (214)، وابن ماجة
(509)
، وأبو داود (171)، والترمذي (60)، والنسائي (1/ 85)، وأبو يعلى (3692).
(1)
تُزْرِمُوهُ: تقطعوا عليه.
52 -
[ح](هِشَام الدَّسْتُوائِيّ، وَشُعْبَة، ) حَدَّثنا قَتادَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن
مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ أصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَنَامُونَ، ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلَا يَتوَضَّئُونَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (1408)، وأحمد (13983)، ومسلم (764)، وأبو داود (200)، والترمذي
(78)
، وأبو يعلى (3240).
53 -
[ح] ابْن عُلَيَّةَ، عَنْ أيُّوبَ، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ،
فَلَمْ أجِدْهُ، فَقَعَدْتُ أنْتَظِرُهُ، فَجَاءَ وَهُوَ مُغْضَبٌ، فَقَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ هَذَا، يَعْنِي
الحَجَّاجَ، فَأكَلُوا، ثُمَّ قَامُوا فَصَلَّوْا وَلَمْ يَتَوَضَّأُوا» فَقُلتُ: أوَمَا كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ هَذَا يَا
أبا حَمْزَةَ؟ قَالَ: «مَا كُنَّا نَفْعَلُهُ» :
أخرجه ابن أبي شيبة (560).
54 -
[ح] داود بن رشيد، حدثنا صالح بن عمر، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن أنس بن مالك، قال: سَألَتِ امرأةٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، عَنِ المَرأةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ في مَنامهِ، فَقَالَ:«إِذَا كَانَ مِنْهَا مَا يَكُونُ مِنَ الرَّجُلِ فَلْتَغْتَسِلْ» .
أخرجه مسلم (637)، والبزار (7484).
55 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبْدِ الله بن جَبْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالمَرْأةُ مِنْ نِسَائِهِ يَغْتَسِلَانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَكَانَ يَغْتَسِلُ بِخَمْسِ مَكَاكِيَّ، وَيَتَوَضَّأُ بِمَكُّوكٍ» .
أخرجه أحمد (12129)، والبخاري (264).
56 -
[ح] هُشَيْم، وَابْن عُلَيَّةَ عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (1571)، وأحمد (12998)، وأبو داود (218)، والنسائي (255)، وأبو يعلى (3718).
57 -
[ح] سَعِيد، عَنْ قَتادَةَ، أنَّ أنَسَ بن مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ، فِي اللَّيْلَةِ الوَاحِدَةِ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ» .
أخرجه أحمد (12731)، والبخاري (284)، والنسائي (8985)، وأبو يعلى (3175).
58 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ اليَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتِ المَرْأةُ مِنْهُمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهُنَّ، وَلَمْ يُجامِعُوهُنَّ فِي البُيُوتِ، فَسَألَ أصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} [البقرة: 222]، حتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ.
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ» . فَبَلَغَ ذَلِكَ اليَهُودَ فَقَالُوا: مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أنْ يَدَعَ مِنْ أمْرِنَا شَيْئًا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ؟ فَجَاءَ أُسَيْدُ بن حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بن بِشْرٍ فَقَالَا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ اليَهُودَ قَالَتْ: كَذَا وَكَذَا، أفَلَا نُجَامِعُهُنَّ؟ فَتغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَا، فَاسْتَقْبَلَتْهُما هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأرْسَلَ فِي آثَارِهِمَا، فَسَقَاهُما، فَعَرَفَا أنَّهُ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا».
أخرجه الطيالسي (2165)، وأحمد (12379)، والدارمي (1146)، ومسلم (620)، وابن ماجة (644)، وأبو داود (258)، والترمذي (2977)، والنسائي (277)، وأبو يعلى (3233).
59 -
[ح] عَبْد الوَارِثِ، حَدَّثنا شُعَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ الحَبْحَابِ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (1822)، وأحمد (12486)، والدارمي (727)، والبخاري (888)، والنسائي (5)، وأبو يعلى (4171).
60 -
[ح] مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«فُرِضَتِ الصَّلاةُ خَمْسِينَ، ثُمَّ نُقِصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا، ثُمَّ نُودِيَ: يَا مُحمَّدُ، إِنَّهُ لَا يُبدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، وَإِنَّ لَكَ بِهَذِهِ الخَمْسِ خَمْسِينَ» .
أخرجه عبد الرزاق (1768)، وأحمد (12836)، وعَبد بن حُميد (1159)، والتِّرمِذي (213).
قال أبو عيسى التِّرمِذي: حديث أنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
61 -
[ح] مَهْدِيّ [بْن مَيْمُونٍ]، عَنْ غَيْلَانَ [بْنِ جَرِيرٍ] عَنْ أنسٍ، قَالَ: «مَا
أعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قِيلَ: الصَّلاةُ؟ قَالَ: ألَيْسَ ضَيَّعْتُمْ مَا
ضَيَّعْتُمْ فِيهَا».
أخرجه البخاري (529).
62 -
[ح] سَعِيدِ بن أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتادَةَ، أنَّ أنَسَ بن مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا بَالُ أقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهمْ» فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: «لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أوْ لتُخْطَفَنَّ أبْصَارُهُمْ» .
أخرجه الطيالسي (2131)، وابن أبي شيبة (6375)، وأحمد (12088)، وعبد بن حميد (1197)، (والدارمي (1417)، والبخاري (750)، وابن ماجة (1044)، وأبو داود (913)، والنسائي (547)، وأبو يعلى (2918).
63 -
[ح] عَبْد الوَارِثِ، عَنْ أبِي التَّياحِ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ فَنزَلَ أعْلَى المَدِينَةِ فِي حَيٍّ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو عَمْرِو بن عَوْفٍ، فَأقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِيهِمْ أرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أرْسَلَ إِلَى بَنِي النَّجَّارِ، فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ كَأنِّي أنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَأبو بَكْرٍ رِدْفُهُ وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ حَتَّى ألقَى بِفِنَاءِ أبِي أيُّوبَ، وَكَانَ يُحِبُّ أنْ يُصَلِّيَ حَيْثُ أدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ، وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الغَنَمِ، وَأنَّهُ أمَرَ بِبِنَاءِ المَسْجِدِ.
فَأرْسَلَ إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ فَقَالَ: «يَا بَني النَّجَّارِ ثَامِنُونِي بِحَائِطِكُمْ هَذَا» ، قَالُوا: لا وَالله لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى الله، فَقَالَ أنسٌ: فَكَانَ فِيهِ مَا أقُولُ لَكُمْ قُبُورُ المُشْرِكِينَ، وَفِيهِ خَرِبٌ وَفِيهِ نَخْلٌ، فَأمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقُبُورِ المُشْرِكِينَ، فَنُبِشَتْ، ثُمَّ بِالخَرِبِ فَسُوِّيَتْ، وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ المَسْجِدِ وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ الحِجَارَةَ، وَجَعَلُوا يَنْقُلُونَ الصَّخْرَ وَهُمْ يَرْتَجِزُونَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَهُمْ، وَهُوَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ لا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلأنْصَارِ وَالمُهاجِرَهْ» .
أخرجه أحمد (13240)، والبخاري (428)، ومسلم (1109)، وابن ماجة (742)، وأبو داود
(453)
، والنسائي (783)، وأبو يعلى (4178).
64 -
[ح] شُعْبَةَ، عَنْ أبِي التَّياحِ [يزِيدَ بن حميْدٍ] قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ يُحدِّثُ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الغَنَمِ قَبْلَ أنْ يُبْنَى المَسْجِدُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (3905)، وأحمد (12360)، والبخاري (234)، ومسلم (1110)، والترمذي (350)، وأبو يعلى (4174).
65 -
[ح](خَالِد بن الحَارِثِ، وَعَبْد الوَهَّابِ، وَابْن أبِي عَدِيٍّ، وَيَزِيد بن هَارُونَ) عَن: حميْد الطَّوِيل، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ بَنِي سَلِمَةَ أرَادُوا أنْ يَتَحَوَّلُوا عَنْ
مَنَازِلِهِمْ قَرِيبًا مِنَ المَسْجِدِ، فَكَرِهَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ تَعْرَى المَدِينَةُ، فَقَالَ:«يَا بَني سَلِمَةَ، ألَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ؟ » قَالُوا: بَلَى فَثَبتُوا.
أخرجه ابن أبي شيبة (6061)، وأحمد (12056)، والبخاري (655)، وابن ماجة (784).
66 -
[ح](هِشَامٍ الدَّسْتُوائِيِّ، وَشُعْبَةَ، وَأبِي عَوَانَةَ، ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«البُزَاقُ فِي المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُها دَفْنُها» .
أخرجه ابن أبي شيبة (7541)، وأحمد (12085)، والدارمي (1512)، والبخاري (415)، ومسلم (1169)، وأبو داود (474)، والترمذي (572)، والنسائي (804)، وأبو يعلى (2850).
67 -
[ح](يَزِيد بن هَارُونَ، وَمُعْتَمِر بن سُلَيمَان التَّيْمِيّ، وَسُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، ) عَنْ حميْد، سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ، يَقُولُ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ المَسْجِدِ، فَحَكَّهَا، ثُمَّ أقْبَلَ عَلَى النَّاسِ مُغْضَبًا، فَقَالَ:«أيُحِبُّ أحَدُكُمْ أنْ يُبْصَقَ فِي وَجْهِهِ» ، ثُمَّ، قَالَ:«إِنَّ العَبْدَ إِذَا أقَامَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّما يُوَاجِهُ رَبَّهُ، فَلَا يَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ لِيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ، أوْ تَحْتَ قَدَمِهِ اليُسْرَى، فَإِنْ عَجَّلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ، فَليَجْعَلهَا فِي ثَوْبِهِ، وَلَيْقُل بِهَا هَكَذَا» ، وَأشَارَ الحميْدِيُّ إِلَى طَرْفِ ثَوْبِهِ فَدَلَّكَهُ.
أخرجه عبد الرزاق (1692)، والحميدي (1253)، وابن أبي شيبة (7529)، وأحمد (13097) والدارمي (1513)، والبخاري (241)، وأبو داود (390)، والنسائي (293)، وأبو يعلى (3853).
68 -
[ح](إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْد الوَارِثِ، ) عَنْ عَبْد العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، قَالَ: سُئِلَ أنَسُ بن مَالِكٍ عَنِ الثُّومِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ شَيْئًا، فَلَا يَقْرَبَنَّ - أوْ لَا يُصَلِّيَنَّ - مَعَنَا» .
أخرجه أحمد (12968)، والبخاري (856)، ومسلم (1187).
69 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ أنسِ بن سِيرِينَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ ضَخْمٌ، لَا يَسْتَطِيعُ أنْ يُصَلِّيَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لَا أسْتَطِيعُ أنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ، فَلَوْ أتَيْتَ مَنْزِلِي فَصَلَّيْتَ فَأقْتَدِيَ بِكَ، فَصَنَعَ الرَّجُلُ طَعَامًا، ثُمَّ دَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَنَضَحَ طَرَفَ حَصِيرٍ لَهُمْ، «فَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ آلِ الجَارُودِ، لِأنسٍ: وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَ: «مَا رَأيْتُهُ صَلَّاهَا إِلَّا يَوْمَئِذٍ» .
7 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، وَالحَسَنِ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مُتوَكِّئًا عَلَى أُسَامَةَ بن زَيْدٍ وَعَلَيْهِ ثَوْبُ قُطْنٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ، فَصَلَّى بِهِمْ» .
أخرجه أحمد (13714)، والبزار (6654).
71 -
[ح](إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيمَ، وَشُعْبَة، وَبِشْرُ بن المُفَضَّلِ، ) عَنْ أبِي مَسْلَمَةَ سَعِيدِ بن يَزِيدَ، قَالَ: سَألتُ أنَسًا: أكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي النَّعْلَيْنِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» .
أخرجه الطيالسي (2237)، وابن أبي شيبة (7951)، وأحمد (11999)، والدارمي (1494) والبخاري (386)، ومسلم (1173)، والترمذي (400)، والنسائي (853)، وأبو يعلى (3667).
72 -
[ح] عَبْد الوَارِثِ، حَدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ، عَنْ أنسٍ قَالَ: كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ قَدْ سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مِيطِي عَنَّا قِرَامَكِ هَذَا، فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي» .
أخرجه أحمد (12559)، والبخاري (374).
73 -
[ح](شُعْبَة، وَهَمَّام، وَأبي عَوَانَةَ، وَابْنِ أبِي عَرُوبَةَ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أوْ نَامَ عَنْهَا، فَإِنَّ كَفَّارَتَهَا أنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (4770)، وأحمد (11995)، والدارمي (1347)، والبخاري (597)، ومسلم (1512)، وابن ماجة (695)، وأبو داود (442)، والترمذي (178)، والنسائي (1599)، وأبو يعلى (2854).
74 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ أبِي صَدَقَةَ، مَوْلَى أنسٍ قَالَ: سَألتُ أنَسًا عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «كَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، وَالعَصْرَ بَيْنَ صَلَاتَيكُمْ هَاتَينِ، وَالمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَالعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ، وَالصُّبْحَ إِذَا طَلَعَ الفَجْرُ إِلَى أنْ يَنْفَسِحَ البَصَرُ» .
أخرجه الطيالسي (2250)، وأحمد (12336)، والنسائي (1521).
75 -
[ح](أبي سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَحَرَمِيّ بن عُمَارَةَ، ) عَنْ أبي خَلدَةَ هُوَ خَالِدُ بن دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ، يَقُولُ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اشْتَدَّ البَرْدُ بَكَّرَ بالصَّلاةِ، وَإِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ أبْرَدَ بالصَّلاةِ» ، يَعْنِي الجُمُعَةَ.
أخرجه البخاري (906)، والنسائي (1497).
76 -
[ح](مَعْمَر، وَشُعَيْب، وَاللَّيْث، وَابْن أبِي ذِئْبٍ، ) عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم "كَانَ يُصَلِّي العَصْرَ وَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى العَوَالِي وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ».
أخرجه الطيالسي (2207)، وعبد الرزاق (2069)، وابن أبي شيبة (3324)، وأحمد (12672)، (والدارمي (1320)، والبخاري (550)، ومسلم (1353)، وابن ماجة (682)، وأبو داود (404)، . (والنسائي (1507)، وأبو يعلى (3593).
[ورواه] مَالِك، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، عَنْ أنسِ بن مالِكٍ أنَّهُ قَالَ:«كُنَّا نُصَلِّي العَصْرَ، ثُمَّ يَخْرُجُ الإِنْسَانُ إِلَى بَنِي عَمْرِو بن عَوْفٍ، فَيَجِدُهُمْ يُصَلُّونَ العَصْرَ» .
أخرجه مالك (10)، وعبد الرزاق (2079)، والبخاري (548)، ومسلم (1356).
77 -
[ح] عَمْرو بن الحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بن أبِي حَبِيبٍ، أنَّ مُوسَى بن سَعْدٍ الأنصَارِيَّ، حَدَّثَهُ عَنْ حَفْصِ بن عُبَيْدِ الله، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّهُ قَالَ:«صَلَّى لَنا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم العَصْرَ، فَلمَّا انْصَرَفَ أتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا نُرِيدُ أنْ نَنْحَرَ جَزُورًا لَنا، وَنَحْنُ نُحِبُّ أنْ تَحْضُرَهَا، قَالَ: «نَعَمْ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْنَا مَعَهُ، فَوَجَدْنَا الجَزُورَ لَمْ تُنْحَرْ، فَنُحِرَتْ، ثُمَّ قُطِّعَتْ، ثُمَّ طُبِخَ مِنْهَا، ثُمَّ أكَلنَا قَبْلَ أنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ» .
أخرجه مسلم (1359).
78 -
[ح] عَبْد الله بن المُبَارَكِ، قَالَ: أخْبَرَنَا أبو بَكْر بن عُثمانَ بن سَهْلِ بن حُنَيْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أبا أُمَامَةَ بن سَهْلٍ، يَقُولُ: صَلَّيْنَا مَعَ عُمَرَ بن عَبْدِ العَزِيزِ الظُّهْرَ، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى دَخَلنَا عَلَى أنسِ بن مَالِكٍ فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي العَصْرَ، فَقُلتُ: يَا عَمِّ مَا هَذِهِ لصَّلاةُ الَّتِي صَلَّيْتَ؟ قَالَ: «العَصْرُ، وَهَذِهِ صَلاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الَّتِي كُنَّا نُصَلِّي مَعَهُ» .
أخرجه البخاري (549)، ومسلم (1358)، والنسائي (1508).
79 -
[ح](إِسْمَاعِيل بن جَعْفَرٍ، وَمالِكٍ، ) عَنْ العَلَاءِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ دَخَلنَا عَلَى أنسِ بن مَالِكٍ بَعْدَ الظُّهْرِ. فَقَامَ يُصَلِّي العَصْرَ، فَلمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ
ذَكَرْنَا تَعْجِيلَ الصَّلَاةِ، أوْ ذَكَرَهَا فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«تِلكَ صَلَاةُ المُنافِقِينَ. تِلكَ صَلَاةُ المُنافِقِينَ. تِلكَ صَلَاةُ المُنافِقِينَ. يَجْلِسُ أحَدُهُمْ، حَتَّى إِذَا اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ، وَكَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، أوْ عَلَى قَرْنِ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنقَرَ أرْبَعًا. لَا يَذْكُرُ اللهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا» .
أخرجه مالك (586)، وعبد الرزاق (2080)، وأحمد (12022)، ومسلم (1357)، وأبو داود (413)، والترمذي (160)، والنسائي (1509)، وأبو يعلى (3696).
80 -
[ح] سُلَيْمان بن المُغِيرَةِ، حَدَّثنا ثَابِتٌ، قَالَ أنسٌ:«مَا أعْرِفُ فِيكُمُ اليَوْمَ شَيْئًا كُنْتُ أعْهَدُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ قَوْلَكُمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» ، قَالَ: قُلتُ: يَا أبا حَمْزَةَ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: «قَدْ صَلَّيْتُمْ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، أفَكَانَتْ تِلكَ صَلَاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ » قَالَ: فَقَالَ: «عَلَى أنِّي لَمْ أرَ زَمَانًا خَيْرًا لِعَامِلٍ مِنْ زَمَانِكُمْ هَذَا، إِلَّا أنْ يَكُونَ زَمَانًا مَعَ نَبِيٍّ» .
أخرجه أحمد (13897)، وأبو يعلى (3330).
81 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، قَالَ: أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، أنَّهُمْ سَألُوا أنَسَ بن مَالِكٍ: أكَانَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم خَاتَمٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: أخَّرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عِشَاءَ الآخِرَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى كَادَ يَذْهَبُ شَطْرُ اللَّيْلِ، فَقَالَ:«إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلُّوا وَنَامُوا، وَإِنَّكُمْ لَمْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلَاةَ» .
قَالَ أنسٌ: وَكَأنِّي أنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ، وَرَفَعَ يَدَهُ اليُسْرَى.
أخرجه أحمد (14027)، وعبد بن حميد (1293)، ومسلم (1392)، والنسائي (5329)، (9654)، وأبو يعلى (3313).
82 -
[ح] سُفْيَان، قَالَ: ثنا حميْدٌ الطَّوِيلُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ يَسْألُ أنَسَ بن مَالِكٍ، هَلِ اتَّخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَاتمًا؟ قَالَ:«نَعَمْ كَأنِّي أنْظُرُ إِلَى بَرِيقِهِ فِي يَدِهِ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ» .
أخرجه الحميدي (1248)
83 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُغِيرُ عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ، فَيَسْتَمِعُ فَإِذَا سَمِعَ أذَانًا أمْسَكَ، وَإِلَّا أغَارَ.
قَالَ: فَتسَمَّعَ ذَاتَ يَوْمٍ قَالَ: فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ. فَقَالَ:«عَلَى الفِطْرَةِ» .
فَقَالَ: أشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَقَالَ: «خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ» .
أخرجه أحمد (12376)، وعبد بن حميد (1300)، والدارمي (2602)، ومسلم (776)، وأبو داود (2634)، والترمذي (1618)، وأبو يعلى (3307).
84 -
[ح] (أيُّوب، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«أُمِرَ بِلَالٌ أنْ يَشْفَعَ الأذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ» .
أخرجه الطيالسي (2209)، وعبد الرزاق (1795)، وابن أبي شيبة (2141)، وأحمد (12024)، والدارمي (1303)، والبخاري (603)، ومسلم (767)، وابن ماجة (729)، وأبو داود (508)، والترمذي (193)، وأبو يعلى (2792).
85 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: «كَانَ يُصَلِّي نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، فَنزَلَتْ {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144]، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ
بَنِي سَلَمَةَ، وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ الفَجْرِ، وَقَدْ صَلَّوْا رَكْعَةً، فَنَادَى: ألَا إِنَّ القِبْلَةَ قَدْ حُوِّلَتْ، ألَا إِنَّ القِبْلَةَ قَدْ حُوِّلَتْ إِلَى الكَعْبَةِ، قَالَ: فَما لُوا كَما هُمْ نَحْوَ القِبْلَةِ.
أخرجه أحمد (14079)، ومسلم (1117)، والنسائي (10941).
86 -
[ح] هَمَّام، عَنْ أنسِ بن سِيرِينَ، قَالَ: تَلَقَّيْنَا أنَسَ بن مَالِكٍ حِينَ قَدِمَ مِنَ الشَّامِ، فَلَقِينَاهُ بِعَيْنِ التَّمْرِ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى دَابَّتِهِ لِغَيْرِ القِبْلَةِ، فَقُلنَا لَهُ: إِنَّكَ تُصَلِّي إِلَى غَيْرِ القِبْلَةِ، فَقَالَ:«لَوْلَا أنِّي رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ ذَلِكَ مَا فَعَلتُ»
أخرجه أحمد (13144) البخاري (1100)، ومسلم (1566).
87 -
[ح] رِبْعِيّ بن الجَارُودِ بن أبِي سَبْرَةَ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بن أبِي الحَجَّاجِ، عَنِ الجَارُودِ بن أبِي سَبْرَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أرَادَ أنْ يُصَلِّيَ عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا، اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَكَبَّرَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ خَلَّى عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَصَلَّى حَيْثُما تَوَجَّهَتْ بِهِ»
(1)
.
أخرجه الطيالسي (2228)، وابن أبي شيبة (8599)، وأحمد (13140)، وعبد بن حميد (1234)، وأبو داود (1225).
88 -
[ح] يَحْيَى بن هَانِئٍ، عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ بن مَحْمُودٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أنسٍ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَدَفَعْنَا إِلَى السَّوَارِي، فَتقَدَّمْنَا أوْ تَأخَّرْنَا. فَقَالَ أنسٌ:«كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه عبد الرزاق (2489)، وابن أبي شيبة (7578)، وأحمد (12364)، وأبو داود (673)، والترمذي (229)، النسائي (897).
(1)
قلت: وغيره أصح منه.
89 -
[ح] أبي عَوَانَةَ، حَدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن الأصَمِّ، قَالَ: سُئِلَ أنسٌ عَنِ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ وَأنا أسْمَعُ؟ فَقَالَ: «يُكَبِّرُ إِذَا رَكَعَ، وَإِذَا سَجَدَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَإِذَا قَامَ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ» .
قَالَ: فَقَالَ لَهُ [حُطَيمٌ]
(1)
: عَمَّنْ تَحْفَظُ هَذَا؟ قَالَ: عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَأبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، ثُمَّ سَكَتَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ حَطيمٌ: وَعُثْمَانَ؟ قَالَ: وَعُثْمَانَ.
أخرجه الطيالسي (2189)، وأحمد (13671)، والنسائي (1103).
90 -
[ح] الأوْزَاعِيّ، قَالَ: كَتَبَ إِليَّ قَتادَةُ، حَدَّثَنِي أنَسُ بن مَالِكٍ قَالَ:«صَلَّيْتُ خَلفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَأبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، لا يَذْكُرُونَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فِي أوَّلِ القِرَاءَةِ، وَلَا فِي آخِرِهَا» .
أخرجه أحمد (13370)، ومسلم (822).
91 -
[ح](شُعْبَةَ، وَهِشَام، وَسَعِيدٍ، ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، وَالله لَأرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا رَكَعْتُمْ، وَإِذَا سَجَدْتُمْ» .
أخرجه الطيالسي (2107)، وأحمد (13487)، وعبد بن حميد (1171)، والبخاري (742)، ومسلم (890)، والنسائي (645)، وأبو يعلى (2971).
[ورواه] فليحٌ، عَنْ هِلال بن علي، عَنْ أنسٍ:«إِنِّي لأرَاكُم مِنْ وَرَائِي كَما أرَاكُم مِنْ أمَامِي» .
(1)
في الأصل حكيم، وهو تصحيف. وقال الدارقُطني: وأما حُطيم؛ فهو شيخ كان يُجالس أنس بن مالك، هو مذكور في حديث ليث بن أبي سُليم، عن عبد الرَّحمَن الأصم، عن أنس. «المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف» 2/ 922.
92 -
[ح](شُعْبَةَ، وَهِشَام، وَسَعِيدٍ، ) عَنْ قَتادَة، عَنْ أنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ أحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الكَلبِ» .
أخرجه الطيالسي (2089)، وابن أبي شيبة (2670)، وأحمد (12173)، والدارمي (276)، والبخاري (532)، ومسلم (1037)، وابن ماجة (892)، وأبو داود (897)، والترمذي (276)، والنسائي (1102)، وأبو يعلى (2853).
93 -
[ح] بِشْر بن المُفَضَّلِ، عَنْ غَالِبٍ القَطَّان، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي شِدَّةِ الحَرِّ، فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أحَدُنَا أنْ يُمَكِّنَ وَجْهَهُ مِنَ الأرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (2785)، وأحمد (11992)، والدارمي (1453)، والبخاري (385)، ومسلم (1352)، وابن ماجة (1033)، وأبو داود (660)، والترمذي (584)، والنسائي (707)، وأبو يعلى (4152).
94 -
[ح] عَبْد الوَارِثِ، وَإِسْمَاعِيل ابْن عُلَيَّةَ، وَشُعْبَة، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«أُقِيمَتِ الصَّلاةُ وَرَجُلٌ يُنَاجِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَما زَالَ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَامَ أصْحَابُهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى» .
أخرجه ابن أبي شيبة (4198)، وأحمد (12010)، والبخاري (642)، ومسلم (762)، وأبو داود (544)، والنسائي (868).
95 -
[ح](مَعْمَر، وَسُفْيَان، ) عَنِ الزُّهْرِيّ، أنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَضَرَ العَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَابْدَءُوا بِالعَشَاءِ» .
أخرجه عبد الرزاق (2183)، والحميدي (1215)، وابن أبي شيبة (7996)، وأحمد (12100)، والدارمي (1395)، ومسلم (1178)، وابن ماجة (933)، والترمذي (353)، والنسائي (928)، وأبو يعلى (3546).
96 -
[ح](ابْن أبِي عَدِيٍّ، وَعَبْد الوَهَّابِ الثَّقَفِيّ، وَالثَّوْرِيِّ، وِيَزِيد بن هَارُونَ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحِبُّ أنْ يَلِيَهُ فِي الصَّلَاةِ المُهَاجِرُونَ وَالأنصَارُ لِيَحْفَظُوا عَنْهُ» .
أخرجه عبد الرزاق (2457)، وأحمد (13095)، وعبد بن حميد (1408)، وابن ماجة (977)، والنسائي (8253)، وأبو يعلى (3816).
97 -
[ح](سُفْيَان، وَاللَّيْث، وَمَعْمَر، وَمَالِكٍ، ) عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَكِبَ فَرَسًا فَصُرِعَ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الأيْمَنُ، فَصَلَّى صَلَاةً مِنَ الصَّلَوَاتِ، وَهُوَ قَاعِدٌ. وَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُودًا.
أخرجه مالك (358)، وعبد الرزاق (2909)، والحميدي (1223)، وابن أبي شيبة (2608)، وأحمد (12098)، وعبد بن حميد (1162)، والدارمي (1368)، والبخاري (689)، ومسلم (851)، وابن ماجة (876 و 1238)، وأبو داود (601)، والترمذي (361)، والنسائي (652)، وأبو يعلى (3558).
98 -
[ح] زَائِدَة، وَمُحمَّد بن فُضَيْلٍ، عَن المُخْتَار بن فُلفُلٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، وَقَدِ انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ، فَأقْبَلَ إِلَيْنَا فَقَالَ: «يَا أيُّها النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ فَلَا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ وَلَا بِالسُّجُودِ، وَلَا بِالقِيَامِ وَلَا بِالقُعُودِ وَلَا بِالِانْصِرَافِ، فَإِنِّي أرَاكُمْ مِنْ أمَامِي، وَمِنْ خَلفِي، وَايْمُ الَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ، لَوْ رَأيْتُمْ مَا رَأيْتُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا» قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَا رَأيْتَ؟ قَالَ: «رَأيْتُ الجنَّة وَالنَّارَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (7233)، وأحمد (12020)، والدارمي (1433)، ومسلم (892)، وأبو داود (624)، والنسائي (1288)، وأبو يعلى (3952).
99 -
[ح](عُقْبَة بن عُبَيْدٍ، وَسَعِيدِ بن عُبَيْدٍ، ) عَنْ بُشَيْرِ بن يَسَارٍ قَالَ: قُلنَا لِأنسِ بن مَالِكٍ: مَا أنْكَرْتَ مِنْ حَالِنَا فِي عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: «أنْكَرْتُ أنَّكُمْ لَا تُقِيمُونَ الصُّفُوفَ» .
أخرجه أحمد (12133)، والبخاري (724).
100 -
[ح] (هَمَّام، وَشُعْبَةَ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أقِيمُوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ مِنْ حُسْنِ الصَّلَاةِ إِقَامَةُ الصُّفُوفِ» .
أخرجه الطيالسي (2094)، وعبد الرزاق (2426)، وابن أبي شيبة (3548)، وأحمد (12256)، والدارمي (1376)، والبخاري (723)، ومسلم (906)، وابن ماجة (993)، وأبو داود (668)، وأبو يعلى (2997).
101 -
[ح] أبان بن يَزِيدَ العَطَّار، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، قَالَ أسْوَدُ: حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«رَاصُّو صُفُوفَكُمْ، وَقَارِبُوا بَيْنَها، وَحَاذُوا بِالأعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لَأرَى الشَّيَاطِينَ تَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأنَّها الحَذَفُ» .
أخرجه أحمد (13771)، وأبو داود (667)، والنسائي (891).
102 -
[ح] مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ، دَعَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ. فَأكَلَ مِنْهُ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
«قُومُوا فَلِأُصَلِّيَ لَكُمْ» ، قَالَ أنسٌ فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنا قَدِ اسْوَدَّ، مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ، فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ. فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. وَصَفَفْتُ أنا وَاليَتِيمُ وَرَاءَهُ وَالعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى لَنا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ. اللفظ لمالك.
أخرجه مالك (419)، وعبد الرزاق (3877)، وأحمد (12365)، والدارمي (1401)، والبخاري (380)، ومسلم (1444)، وأبو داود (612)، والترمذي (234)، والنسائي (878).
103 -
[ح](سُلَيمَان بن المُغِيرَةِ، وَحَمَّاد، ) عَن ثَابِت، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أتَى أُمَّ حَرَامٍ، فَأتَيْنَاهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ، فَقَالَ:«رُدُّوا هَذَا فِي وِعَائِهِ وَهَذَا فِي سِقَائِهِ، فَإِنِّي صَائِمٌ» ، قَالَ: ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ تَطَوُّعًا، فَأقَامَ أُمَّ حَرَامٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ خَلفَنَا، وَأقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ - فِيمَا يَحْسَبُ ثَابِتٌ - قَالَ: فَصَلَّى بِنَا تَطَوُّعًا عَلَى بِسَاطٍ، فَلمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً، خُوَيْدِمُكَ أنسٌ، ادْعُ اللهَ لَهُ، فَما تَرَكَ يَوْمَئِذٍ خَيْرًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا، وَلَا الآخِرَةِ إِلَّا دَعَا لِي بِهِ، ثُمَّ قَالَ:«اللَّهُمَّ أكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ» .
قَالَ أنسٌ: فَأخْبَرَتْنِي ابْنَتِي أنِّي قَدْ دَفَنْتُ مِنْ صُلبِي بِضْعًا وَتِسْعِينَ، وَمَا أصْبَحَ فِي الأنصَارِ رَجُلٌ أكْثَرَ مِنِّي مَالًا، ثُمَّ قَالَ أنسٌ: يَا ثَابِتُ، مَا أمْلِكُ صَفْرَاءَ، وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا خَاتَمي.
أخرجه الطيالسي (2139)، وأحمد (13629)، وعبد بن حميد (1268)، ومسلم (1446)، وأبو داود (608)، والنسائي (879)، وأبو يعلى (3328).
104 -
[ح](يَزِيد بن هَارُونَ، وَإِسْمَاعِيل ابْن عُلَيَّةَ، ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُتَقَارِبَةً وَصَلَاةُ أبِي بَكْرٍ، حَتَّى مَدَّ عُمَرُ فِي صَلَاةِ الفَجْرِ» .
أخرجه أحمد (12140)، وأبو يعلى (3817).
[ورواه] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ، [به، وزاد]: قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» ، قَامَ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أوْهَمَ، وَكَانَ يَقْعُدُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أوْهَمَ.
أخرجه أحمد (13135)، ومسلم (993)، وأبو يعلى (3360).
[ورواه](ابْنُ عُليَّةَ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَحَمَّادُ بن زَيْدٍ، ) عَنْ عَبْدِ العَزيزِ بن صُهَيْبٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُوجِزُ الصَّلَاةَ وَيُكْمِلُها.
أخرجه ابن أبي شيبة (4688)، وأحمد (12013)، والبخاري (706)، ومسلم (985)، وابن ماجة (985)، وأبو يعلى (3897).
[ورواه](هِشَامٌ الدَّسْتُوائِيّ، وَسَعِيدٌ، وَشُعْبَةُ، وَأبو عَوَانَةَ، ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أخَفِّ النَّاسِ صَلَاةً فِي تَمامٍ» .
أخرجه الطيالسي (2109)، وابن أبي شيبة (4694)، وأحمد (12764)، والدارمي (1373)، ومسلم (986)، والترمذي (237)، والنسائي (900)، وأبو يعلى (2852).
إِنِّي لَأدْخُلُ»:
105 -
[ح] سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنِّي لَأدْخُلُ الصَّلَاةَ، وَأنا أُرِيدُ أنْ أُطِيلَهَا، فَأسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَأتَجاوَزُ فِي صَلَاتِي، مِمَّا أعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ بُكَائِهِ» .
أخرجه أحمد (12090)، والبخاري (709)، ومسلم (989)، وابن ماجة (989)، وأبو يعلى (3144).
[ورواه](يَحْيَى، وَابْن أبِي عَدِيٍّ)، عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ بُكَاءَ صَبِيٍّ فِي الصَّلَاةِ، فَخَفَّفَ» . فَظَننَّا أنَّهُ خَفَّفَ مِنْ أجْلِ أُمِّهِ فِي الصَّلَاةِ رَحْمَةً لِلصَّبِيِّ.
أخرجه أحمد (12908)، وأبو يعلى (3724).
106 -
[ح] إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ وَقَالَ مَرَّةً: أخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: كَانَ مُعَاذُ بن جَبَلٍ يَؤُمُّ قَوْمَهُ، فَدَخَلَ حَرَامٌ وَهُوَ يُرِيدُ أنْ يَسْقِيَ نَخْلَهُ، فَدَخَلَ المَسْجِدَ لِيُصَلِّيَ مَعَ القَوْمِ، فَلمَّا رَأى مُعَاذًا طَوَّلَ، تَجوَّزَ فِي صَلَاتِهِ وَلَحِقَ بِنَخْلِهِ يَسْقِيهِ، فَلمَّا قَضَى مُعَاذٌ الصَّلَاةَ، قِيلَ لَهُ: إِنَّ حَرَامًا دَخَلَ المَسْجِدَ، فَلمَّا رَآكَ طَوَّلتَ تَجَوَّزَ فِي صَلَاتِهِ وَلَحِقَ بِنَخْلِهِ يَسْقِيهِ. قَالَ: إِنَّهُ لمُنافِقٌ، أيَعْجَلُ عَنِ الصَّلَاةِ مِنْ أجْلِ سَقْيِ نَخْلِهِ قَالَ: فَجَاءَ حَرَامٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمُعَاذٌ عِنْدَهُ.
فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، إِنِّي أرَدْتُ أنْ أسْقِيَ نَخْلًا لِي، فَدَخَلتُ المَسْجِدَ لِأُصَلِّيَ مَعَ القَوْمِ، فَلمَّا طَوَّلَ، تَجَوَّزْتُ فِي صَلَاتِي وَلَحِقْتُ بِنَخْلِي أسْقِيهِ، فَزَعَمَ أنِّي مُنَافِقٌ. فَأقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى مُعَاذٍ فَقَالَ:«أفَتانٌ أنْتَ، أفَتانٌ أنْتَ، لَا تُطَوِّل بِهِمْ، اقْرَأ: بِـ {سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، وَنَحْوِهِمَا» .
أخرجه أحمد (12005)، والنَّسَائي (11610).
107 -
[ح] هَمَّام، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي، فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: الحَمْدُ لله حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ:«أيُّكُمُ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ » فَأرَمَّ القَوْمُ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ رَجُلٌ: أنا قُلتُها يَا رَسُولَ الله، وَمَا أرَدْتُ بِهَا إِلَّا الخَيْرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَقَدْ رَأيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا ابْتَدَرُوهَا حَتَّى رَفَعُوهَا، فَقَالَ تبارك وتعالى: اكْتُبُوهَا كَما قَالَ عَبْدِي، إِلَّا أنَّهُمْ سَألُوا رَبَّهُمْ: كَيْفَ يَكْتُبُونَها؟ قَالَ: «اكْتُبُوهَا كَما قَالَ عَبْدِي» .
أخرجه الطيالسي (2113)، وأحمد (13880)، وعبد بن حميد (1196)، وأبو يعلى (3100).
108 -
[ح] ابْن عُليَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«صَلَاتَانِ كَانَ يَقْنُتُ فِيهِمَا المَغْرِبُ، وَالفَجْرُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (7131)، والبخاري (798).
109 -
[ح] إِسْمَاعِيل، أخْبَرَنَا أيُّوبُ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: سُئِلَ أنَسُ بن مَالِكٍ:
هَل قَنَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: «نَعَمْ بَعْدَ الرُّكُوعِ» . ثُمَّ سُئِلَ بَعْدَ ذَلِكَ مَرَّةً
هَل قَنَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ؟ قَالَ: «نَعَمْ بَعْدَ الرُّكُوعِ يَسِيرًا» .
أُخْرَى: أخرجه أحمد (12141)، والدارمي (1721)، والبخاري (1001)، ومسلم (1491)، وابن ماجة (1184)، وأبو داود (1444)، والنسائي (662)، وأبو يعلى (2832).
110 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ مُوسَى بن أنسِ بن مَالِكٍ، عَنْ أبِيهِ:«أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ» .
أخرجه أحمد (13760)، ومسلم (1498).
111 -
[ح](مُحمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّد بن أبِي عَدِيٍّ، وَأبي إِسْحَاقَ الفَزَارِيّ، ) عَنْ حميْدٍ الطَّوِيل، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ:«كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الجُمُعَةَ، ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَى القَائِلَةِ فَنَقِيلُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (5165)، وأحمد (13523)، والبخاري (905)، وابن ماجة (1102).
112 -
[ح](مُحمَّد بن عَبْدِ الله الأنصَارِيّ، وَمُحَمَّد بن أبِي عَدِيٍّ، وَيَزِيد بن هَارُونَ، وَإِسْمَاعِيل، وَحَمَّادِ بن سَلَمَةَ، ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَدِمْتُ المَدِينَةَ وَلِأهْلِ المَدِينَةِ يَوْمَانِ يَلعَبُونَ فِيهِمَا فِي الجَاهِلِيَّةِ» ، فَقَالَ:
"قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ وَلَكُمْ يَوْمَانِ تَلعَبُونَ فِيهِمَا، إِنَّ اللهَ عز وجل أبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُما يَوْمَ الفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ».
أخرجه أحمد (13657)، وعبد بن حميد (1393)، وأبو داود (1134)، والنسائي (1767)، وأبو يعلى (3820).
113 -
[ح] مُحمَّد بن إِسْحَاقَ، عَنْ حَفْصِ بن عُبيْدِ الله بن أنسٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ يَوْمَ الفِطْرِ عَلَى تَمرَاتٍ، ثُمَّ يَغْدُو» .
أخرجه ابن أبي شيبة (5628)، وعبد بن حميد (1238)، والدارمي (1723)، والترمذي (543).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
114 -
[ح] عَبْد الله بن وَهْبٍ قَالَ: أخْبَرَنِي سُلَيْمانُ بن بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بن سَعِيدٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «صَلَّى العِيدَ بِالمُصَلَّى مُسْتَتِرًا بِحَرْبَةٍ» .
أخرجه ابن ماجة (1306)، والنسائي (1783).
115 -
[ح] مُحمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، وَإِبْرَاهِيمَ بن مَيْسَرَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ بِالمَدِينَةِ أرْبَعًا، وَصَلَّى العَصْرَ بِذِي الحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ» .
أخرجه عبد الرزاق (4316)، وابن أبي شيبة (8200)، وأحمد (12849)، والدارمي (1629)، والبخاري (1089)، ومسلم (1528)، وأبو داود (1202)، والترمذي (546)، والنسائي (351)، وأبو يعلى (3633).
116 -
[ح] عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا ارْتَحلَ قَبْلَ أنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ، أخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ العَصْرِ، ثُمَّ نَزلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُما، فَإِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أنْ يَرْتَحِلَ، صَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ رَكِبَ» .
أخرجه أحمد (13169)، وعبد بن حميد (1166)، والبخاري (1111)، ومسلم (1571)، وأبو داود (1218)، والنسائي (1575).
117 -
[ح] يَحْيَى، حَدَّثنا حَفْصُ بن عُبَيْدِ الله بن أنسٍ، أنَّ أنَسًا حَدَّثَهُ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ" يَعْنِي المَغْرِبَ وَالعِشَاءَ.
أخرجه عبد الرزاق (4395)، وأحمد (12553)، والبخاري (1107).
118 -
[ح] شُعْبَةَ قَالَ: أخْبَرَنِي حَمْزَةُ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا يَقُولُ: «كُنَّا إِذَا نَزَلنَا مَنْزِلًا لَمْ نَزَل نُسَبِّحُ حَتَّى تُحلَّ الرِّحَالُ» .
أخرجه عبد الرزاق (2066)، وأبو داود (2551).
119 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ يَحْيَى بن يَزِيدَ الهُنائِيِّ قَالَ: سَألتُ أنَسَ بن مَالِكٍ عَنْ قَصْرِ الصَّلَاةِ، قَالَ: كُنْتُ أخْرُجُ إِلَى الكُوفَةِ فأُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى أرْجِعَ، وَقَالَ أنسٌ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أمْيَالٍ، أوْ ثَلَاثَةِ فَرَاسِخَ - شُعْبَةُ الشَّاكُّ - صَلَّى رَكْعَتَيْنِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (8207)، وأحمد (12338)، ومسلم (1529)، وأبو داود (1201)، وأبو يعلى
(4198)
.
120 -
[ح](سُفْيَان الثَّوْرِيِّ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَيَزِيدُ بن زُرَيْعٍ، وَعَبْدُ الأعْلَى، وَوُهَيْبٌ، وَهُشَيْمٌ، وَإِسْمَاعِيل) أخْبَرَنَا يَحْيَى بن أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَألتُ أنَسَ بن مَالِكٍ: عَنْ قَصْرِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ:«سَافَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ المَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعْنَا» ، فَسَألتُهُ: هَل أقَامَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ أقَمْنَا بِمَكَّةَ عَشْرًا» .
أخرجه عبد الرزاق (4336)، وابن أبي شيبة (8271)، وأحمد (13006)، والدارمي (1631)، والبخاري (1081)، ومسلم (1532)، وابن ماجة (1077)، وأبو داود (1233)، والترمذي (548)، والنسائي (1909).
121 -
[ح] سَعِيد ابْن أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتادَةَ، أنَّ أنَسًا رضي الله عنه، حَدَّثَهُمْ «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا فِي الِاسْتِسْقَاءِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (8533)، وأحمد (12898)، والدارمي (1656)، والبخاري (1031)، ومسلم (2030)، وابن ماجة (1180)، وأبو داود (1170)، والنسائي (1830)، وأبو يعلى (2935).
122 -
[ح](حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَسُلَيمَان بن المُغِيرَةِ، ) عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ أنسٌ: إِنِّي لَقَاعِدٌ عِنْدَ المِنْبَرِ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، إِذْ قَالَ بَعْضُ أهْلِ المَسْجِدِ: يَا رَسُولَ الله، حُبِسَ المَطَرُ، هَلَكَتِ المَوَاشِي، ادْعُ اللهَ أنْ يَسْقِيَنَا، قَالَ أنسٌ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَمَا أرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ فَألِّفَ بَيْنَ السَّحَابِ.
قَالَ حَجَّاجٌ: فَألَّفَ اللهُ بَيْنَ السَّحَابِ - فَوَبَلَتْنَا، - قَالَ حَجَّاجٌ: سَعَيْنَا - حَتَّى رَأيْتُ الرَّجُلَ الشَّدِيدَ تَهُمُّهُ نَفْسُهُ أنْ يَأتِيَ أهْلَهُ، فَمُطِرْنَا سَبْعًا، وَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، يَخْطُبُ فِي الجُمُعَةِ المُقْبِلَةِ، إِذْ قَالَ بَعْضُ أهْلِ المَسْجِدِ: يَا رَسُولَ الله، تَهدَّمَتِ البُيُوتُ، حُبِسَ السِّفَارُ، ادْعُ اللهَ أنْ يَرْفَعَهَا عَنَّا، قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا" قَالَ: فَتقَوَّرَ مَا فَوْقَ رَأسِنَا مِنْهَا، حَتَّى كَأنَّا فِي إِكْلِيلٍ يُمْطَرُ مَا حَوْلَنا وَلَا نُمْطَرُ.
أخرجه أحمد (13047)، وعبد بن حميد (1283)، والبخاري (932)، ومسلم (2035)، وأبو داود (1174)، والنسائي (1835)، وأبو يعلى (3334).
123 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا دَعَا جَعَلَ ظَاهِرَ كَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي وَجْهَهُ، وَبَاطِنَهُما مِمَّا يَلي الأرْضَ» .
أخرجه أحمد (12264)، وعبد بن حميد (1294)، ومسلم (2032)، وأبو داود (1171)، وأبو يعلى (3534).
124 -
[ح] شُعْبَة، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بن عَامِرٍ الأنصَارِيَّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ:«كَانَ المُؤذِّنُ إِذَا أذَّنَ، قَامَ أصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَبْتَدِرُونَ السَّوَارِيَ، حَتَّى يَخْرُجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَهُمْ كَذَلِكَ - يَعْنِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ المَغْرِبِ - وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ الأذَانِ، وَالإِقَامَةِ إِلَّا قَرِيبٌ» .
أخرجه عبد الرزاق (3986)، وأحمد (14028)، والدارمي (1560)، والبخاري (503)، والنسائي (1658).
125 -
[ح] مُحمَّد بن فُضَيْلٍ، عَنْ مُخْتَارِ بن فُلفُلٍ، قَالَ: سَألتُ أنَسَ بن مَالِكٍ عَنِ التَّطَوُّعِ بَعْدَ العَصْرِ، فَقَالَ:«كَانَ عُمَرُ يَضْرِبُ الأيْدِي عَلَى صَلَاةٍ بَعْدَ العَصْرِ، وَكُنَّا نُصَلِّي عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَينِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ قَبْلَ صَلَاةِ المَغْرِبِ» ، فَقُلتُ لَهُ: أكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّاهُما؟ قَالَ، «كَانَ يَرانَا نُصَلِّيهِمَا فَلَمْ يَأمُرْنَا، وَلَمْ يَنْهَنَا» .
أخرجه مسلم (1890)، وأبو داود (1282)، وأبو يعلى (3956).
126 -
[ح] سَعِيد بن أبي عَروبَة، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16] قَالَ: «كَانُوا يَتَطَوَّعُونَ فِيمَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ، فَيُصَلُّونَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (5981)، وأبو داود (1321).
127 -
[ح](عَبْد الوَهَّابِ الثَّقَفِيّ، وَابْن أبِي عَدِيٍّ، وَيَزِيد بن هَارُونَ، وَمُحمَّد بن جَعْفَرٍ بن أبِي كَثيرٍ، وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَرٍ، ) عَنْ حميْدٍ قَالَ: سُئِلَ أنسٌ
عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ:«مَا كُنَّا نَشَاءُ أنْ نَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأيْنَاهُ، وَمَا كُنَّا نَشَاءُ أنْ نَرَاهُ نَائِمًا إِلَّا رَأيْنَاهُ، وَكَانَ يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ مِنْهُ شَيْئًا، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ مِنْهُ شَيْئًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (9840)، وأحمد (12035)، وعبد بن حميد (1395)، والبخاري (1141)، والترمذي (769)، والنسائي (1325)، وأبو يعلى (3819).
128 -
[ح](وَعَبْد الوَارِثِ، وَإِسْمَاعِيل)، عَنْ عَبْد العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَسْجِدَ، وَحَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ فَقَالَ:«مَا هَذَا؟ » قَالُوا: لِزَيْنَبَ تُصَلِّي، فَإِذَا كَسِلَتْ أوْ فَترَتْ أمْسَكَتْ بِهِ، فَقَالَ:«حُلُّوهُ» . ثُمَّ قَالَ: «لِيُصَلِّ أحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا كَسِلَ أوْ فَترَ فَليَقْعُدْ» .
أخرجه أحمد (12009)، والبخاري (1150)، ومسلم (1781)، وابن ماجة (1371)، وأبو داود (1312)، والنسائي.
129 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثُمامَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَيْهِمْ فِي رَمَضَانَ فَخَفَّفَ بِهِمْ، ثُمَّ دَخَلَ فَأطَالَ، ثُمَّ خَرَجَ فَخَفَّفَ بِهِمْ، ثُمَّ دَخَلَ فَأطَالَ، فَلمَّا أصْبَحْنَا قُلنَا: يَا نَبِيَّ الله، جَلَسْنَا اللَّيْلَةَ فَخَرَجْتَ إِلَيْنَا فَخَفَّفْتَ ثُمَّ دَخَلتَ فَأطَلتَ قَالَ:«مِنْ أجْلِكُمْ فَعَلتُ» .
أخرجه أحمد (12598).
130 -
[ح](عَبْدِ الله بن المُبَارَكِ، وَعَبْد الله بن بَكْرٍ، وَابْن أبِي عَدِيٍّ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ الله، أحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ الله، كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ» ، قُلنَا: يَا رَسُولَ الله، كُلُّنَا نَكْرَهُ المَوْتَ. قَالَ:
أخرجه أحمد (12070)، والنسائي (11758)، وأبو يعلى (3877).
131 -
[ح](حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَحَمَّاد بن زَيْدٍ) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: مُرَّ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ فَأثْنَى القَوْمُ خَيْرًا فَقَالَ: «وَجَبَتْ» . ثُمَّ مُرَّ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شرًّا، فَقَالَ:«وَجَبَتْ» . فَقَالُوا: قُلتَ: لِهَذَا. «وَجَبَتْ» ، وَلِهَذَا:«وَجَبَتْ» قَالَ: «شَهَادَةُ القَوْمِ، وَالمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ الله فِي الأرْضِ» .
أخرجه عبد الرزاق (19672)، وأحمد (12970)، وعبد بن حميد (1358)، والبخاري (2642)، ومسلم (2159)، وابن ماجة (1491)، وأبو يعلى (3352).
132 -
[ح](قُرَيْش بن حَيَّانَ، وَسُلَيمَان بن المُغِيرَةِ) عَنْ ثَابِتٍ، حَدَّثنا أنسٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أبِي إِبْرَاهِيمَ» قَالَ: ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمِّ سَيْفٍ - امْرَأةِ قَيْنٍ يُقَالُ لَهُ: أبو سَيْفٍ - بِالمَدِينَةِ. قَالَ: فَانْطَلَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأتِيهِ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَانْتَهَى إِلَى أبِي سَيْفٍ وَهُوَ يَنْفُخُ بِكِيرِهِ، وَقَدِ امْتَلَأ البَيْتُ دُخَانًا، قَالَ: فَأسْرَعْتُ المَشْيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقُلتُ: يَا أبا سَيْفٍ جَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
قَالَ: فَأمْسَكَ، قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِالصَّبِيِّ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، قَالَ أنسٌ: فَلَقَدْ رَأيْتُهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ، قَالَ: فَدَمَعَتْ عَيْنَا
رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَدْمَعُ العَيْنُ، وَيَحْزَنُ القَلبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يُرْضِي رَبَّنا، وَالله إِنَّا بِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (12253)، وأحمد (13045)، وعبد بن حميد (1288)، والبخاري (1303)، ومسلم (6094)، وأبو داود (3126)، وأبو يعلى (3288).
133 -
[ح] شُعْبَة حَدَّثنا ثَابِتٌ قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا يَقُولُ لِامْرَأةٍ مِنْ أهْلِهِ: أتَعْرِفِينَ فُلَانَةَ؟ فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهَا وَهِيَ تَبْكِي عَلَى قَبْرٍ، فَقَالَ لَهَا:«اتَّقِي اللهَ وَاصْبِرِي» ، فَقَالَتْ لَهُ: إِلَيْكَ عَنِّي، فَإِنَّكَ لَا تُبَالِي بِمُصِيبَتِي، قَالَ: وَلَمْ تَكُنْ عَرَفَتْهُ، فَقِيلَ لَها: إِنَّهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَأخَذَهَا مِثْلُ المَوْتِ، فَجَاءَتْ إِلَى بَابِهِ، فَلَمْ تَجِدْ عَلَيْهِ بَوَّابًا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي لَمْ أعْرِفْكَ، فَقَالَ:«إِنَّ الصَّبْرَ عِنْدَ أوَّلِ صَدْمَةٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (12218)، وأحمد (12485)، وعبد بن حميد (1204)، والبخاري (1252)، ومسلم (2094)، وأبو داود (3124/ 1)، والترمذي (988)، والنسائي (2008)، وأبو يعلى (3458).
134 -
[ح](حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَمَعْمَرٍ، وَسُلَيمَان بن المُغِيرَةِ) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِأبِي طَلحَةَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ. فَقَالَتْ لِأهْلِهَا: لَا تُحدِّثُوا أبا طَلحَةَ بِابْنِهِ حَتَّى أكُونَ أنا أُحَدِّثُهُ، قَالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً، فَأكَلَ وَشَرِبَ، قَالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ لَهُ أحْسَنَ مَا كَانَتْ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَوَقَعَ بِهَا، فَلمَّا رَأتْ أنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأصَابَ مِنْهَا، قَالَتْ: يَا أبا طَلحَةَ، أرَأيْتَ أنَّ قَوْمًا أعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أهْلَ بَيْتٍ، وَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ ألَهُمْ أنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَتْ: فَاحْتَسِبْ ابْنَكَ، فَانْطَلَقَ حَتَّى أتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَأخْبَرَهُ بِمَا كَانَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«بَارَكَ اللهُ لَكُمَا فِي غَابِرِ لَيْلَتِكُما» .
قَالَ: فَحَمَلَتْ، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ وَهِيَ مَعَهُ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أتَى المَدِينَةَ مِنْ سَفَرٍ لَا يَطْرُقُهَا طُرُوقًا، فَدَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، فَضَرَبَهَا المَخَاضُ، وَاحْتبَسَ عَلَيْهَا أبو طَلحَةَ، وَانْطَلَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أبو طَلحَةَ: يَا رَبِّ، إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أنَّهُ يُعْجِبُنِي أنْ أخْرُجَ مَعَ رَسُولِكَ إِذَا خَرَجَ، وَأدْخُلَ مَعَهُ إِذَا دَخَلَ، وَقَدِ احْتَبَسْتُ بِمَا تَرى.
قَالَ: تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا أبا طَلحَةَ، مَا أجِدُ الَّذِي كُنْتُ أجِدُ، فَانْطَلَقْنَا، قَالَ: وَضَرَبَهَا المَخَاضُ حِينَ قَدِمُوا، فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقَالَتْ لِي أُمِّي: يَا أنَسُ، لَا يُرْضِعَنَّهُ أحَدٌ حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَلمَّا أصْبَحْتُ احْتَمَلتُهُ وَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَصَادَفْتُهُ وَمَعَهُ مِيسَمٌ فَلمَّا رَآنِي قَالَ «لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ؟ » : قُلتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَوَضَعَ المِيسَمَ، قَالَ: فَجِئْتُ بِهِ فَوَضَعْتُهُ فِي حِجْرِهِ. قَالَ: وَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِعَجْوَةٍ مِنْ عَجْوَةِ المَدِينَةِ، فَلَاكَهَا فِي فِيهِ حَتَّى ذَابَتْ، ثُمَّ قَذَفَهَا في فِي الصَّبِيِّ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«انْظُرُوا إِلَى حُبِّ الأنصَارِ التَّمْرَ» ، قَالَ: فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ الله.
، أخرجه الطيالسي (2168)، وعبد الرزاق (20140)، وأحمد (13057)، وعبد بن حميد (1241)،
ومسلم (5663)، وأبو داود (4951)، والنسائي (5478)، وأبو يعلى (3283)
135 -
[ح](عَبْد الوَارِثِ بن سَعِيدٍ، وَزَكَرِيَّا بن يَحْيَى) عَنْ عَبْد العَزِيزِ، عَنْ أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنَ النَّاسِ مِنْ مُسْلِمٍ، يُتَوَفَّى لَهُ ثَلاثٌ لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ، إِلَّا أدْخَلَهُ اللهُ الجنَّة بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ» .
أخرجه البخاري (1248)، وابن ماجة (1605)، والنسائي (2013)، وأبو يعلى (3927).
136 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ حَبِيبِ بن الشَّهِيدِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأةٍ قَدْ دُفِنَتْ» .
أخرجه أحمد (12343)، ومسلم (2173)، وابن ماجة (1531)، وأبو يعلى (3454).
137 -
[ح] فُلَيْح بن سُلَيمَان، عَنْ هِلَالِ بن عَلِيِّ بن أُسَامَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: شَهِدْنَا ابْنَةً لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ عَلَى القَبْرِ، فَرَأيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ، ثُمَّ قَالَ:«هَل مِنْكُمْ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ» قَالَ سُرَيْجٌ: يَعْنِي ذَنْبًا، فَقَالَ أبو طَلحَةَ: أنا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: . «فَانْزِل» . قَالَ: فَنزَلَ فِي قَبْرِهَا.
أخرجه الطيالسي (2230)، وأحمد (12300)، والبخاري (1285)، والترمذي.
138 -
[ح](سَعِيدِ بن أبِي عَرُوبَةَ، وَشَيْبَان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، وَيُونُسُ، حَدَّثنا شَيْبَانُ، حَدَّثنا قَتادَةُ، حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ العَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ - لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَأمَّا المُؤْمِنُ فَيَقُولُ: أشْهَدُ أنَّهُ عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، فَقَدْ أبْدَلَكَ اللهُ بِهِ مَقْعَدًا فِي الجَنَّةِ» ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«فَيرَاهُما جَمِيعًا» .
قَالَ رَوْحٌ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ قَتادَةُ: فَذَكَرَ لَنا أنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا، وَيُمْلَأُ عَلَيْهِ خُضْرًا إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، - ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أنسِ بن مَالِكٍ - قَالَ: «وَأمَّا الكَافِرُ وَالمُنافِقُ، فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ لَا أدْرِي. كُنْتُ أقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَيُقَالُ لَهُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ، ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَاقٍ
مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً فَيَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرُ الثَّقلَيْنِ»، وَقَالَ بَعْضُهُمْ:«يَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ، حَتَّى تَخْتَلِفَ أضْلَاعُهُ» .
أخرجه أحمد (12296)، وعبد بن حميد (1181)، والبخاري (1338)، ومسلم (7318)، وأبو داود (3231)، والنسائي (2187).
139 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، وَحميْدٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، فَمَرَّ عَلَى حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ، فَإِذَا هُوَ بِقَبْرٍ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُ، فَحَاصَتِ البَغْلَةُ، فَقَالَ:«لَوْلَا أنْ لَا تَدَافَنُوا، لَدَعَوْتُ اللهَ أنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ القَبْرِ» .
أخرجه أحمد (12581).
140 -
[ح] عَبْد الوَارِثِ بن سَعِيدٍ، حَدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ، عَنْ أنسٍ قَالَ: بَيْنَما نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم فِي نَخْلٍ لَنا، نَخْلٌ لِأبِي طَلحَةَ يَتبَرَّزُ لِحَاجَتِهِ، قَالَ: وَبِلَالٌ يَمْشِي وَرَاءَهُ، يُكَرِّمُ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَمْشِيَ إِلَى جَنْبِهِ، فَمَرَّ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم بِقَبْرٍ، فَقَامَ حَتَّى تَمَّ إِلَيْهِ بِلَالٌ، فَقَالَ:«وَيْحَكَ يَا بِلَالُ هَل تَسْمَعُ مَا أسْمَعُ؟ » قَالَ: مَا أسْمَعُ شَيْئًا. قَالَ: «صَاحِبُ القَبْرِ يُعَذَّبُ» . قَالَ: فَسُئِلَ عَنْهُ، فَوُجِدَ يَهُودِيًّا.
أخرجه أحمد (12558)
141 -
[ح](مَالِك، وَهَمَّام بن يَحْيَى) عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، أنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ أبو طَلحَةَ أكْثَرَ أنْصَارِيٍّ بِالمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أحَبَّ أمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ المَسْجِدِ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، قَالَ أنسٌ، فَلمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92].
قَامَ أبو طَلحَةَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى يَقُولُ:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]، وَإِنَّ أحَبَّ أمْوَالِي إِليَّ بَيْرُحَاءَ، وَإنَّها صَدَقَةٌ لله أرْجُو بِرَّهَا، وَذُخْرَهَا عِنْدَ الله، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ الله حَيْثُ شِئْتَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بَخْ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلتَ فِيهِ، وَإِنِّي أرَى أنْ تَجْعَلَهَا فِي الأقْرَبِينَ» ، فَقَالَ أبو طَلحَةَ: أفْعَلُ يَا رَسُولَ الله، فَقَسَمَهَا أبو طَلحَةَ فِي أقَارِبِهِ، وَبَنِي عَمِّهِ.
أخرجه مالك (2845)، والطيالسي (2193)، وأحمد (13723)، والدارمي (1778)، والبخاري (1461)، ومسلم (2278)، والنسائي (11000).
142? -[ح] حَمَّاد، قَالَ: أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: لمَّا نَزَلَتْ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]، قَالَ أبو طَلحَةَ: يَا رَسُولَ الله، أرَى رَبَّنا يَسْألُنا مِنْ أمْوَالِنَا، وَإِنِّي أُشْهِدُكَ أنِّي قَدْ جَعَلتُ أرْضِي بَيْرُحَاءَ لله عز وجل، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اجْعَلهَا فِي قَرَابَتِكَ» ، فَقَسَمَهَا بَيْنَ حَسَّانَ بن ثَابِتٍ، وَأُبيِّ بن كَعْبٍ.
أخرجه أحمد (14081)، ومسلم (2279)، وأبو داود (1689)، والنسائي (6393).
143 -
[ح](حَمَّادِ بن سَلَمَةَ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوائِيُّ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَجَدَ تَمرَةً، فَقَالَ:«لَوْلَا أنِّي أخَافُ أنْ تَكُونَ صَدَقَةً لَأكَلتُها» .
أخرجه الطيالسي (2111)، وابن أبي شيبة (37684)، وأحمد (14156)، ومسلم (2447)، وأبو داود (1651)، وأبو يعلى (2862).
144 -
[ح] شُعْبَةَ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ بَرِيرَةَ تُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِصَدَقَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَلَنا هَدِيَّةٌ» .
أخرجه الطيالسي (2074)، وأحمد (12183)، والبخاري (1495)، ومسلم (2452)، وأبو داود (1655)، والنسائي (6559)، وأبو يعلى (2929).
145 -
[ح] حَمَّاد، أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ رَجُلًا سَألَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَأتَى قَوْمَهُ، فَقَالَ: أيْ قَوْمِ أسْلِمُوا، فَوَالله إِنَّ مُحمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً مَا يَخافُ الفَاقَةَ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَا يُرِيدُ إِلَّا الدُّنْيَا، فَما يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ دِينُهُ أحَبَّ إِلَيْهِ - أوْ أعَزَّ عَلَيْهِ - مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا» .
أخرجه أحمد (14074)، وعبد بن حميد (1324)، ومسلم (6087)، وأبو يعلى (3302).
146 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ حُميْدٍ قَالَ: سَألَ ثَابِتٌ أنسًا: أكُنْتُمْ تَكْرَهُونَ الحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا مِنْ أجْلِ الضَّعْفِ.
أخرجه ابن الجعد (1466).
147 -
[ح] أبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، وَقَتادَةَ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَركَةً» .
أخرجه أحمد (13423)، ومسلم (2517)، والترمذي (708)، والنسائي (2467).
148 -
[ح] سَعِيد، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَمْنَعَنَّكُمْ أذَانُ بِلَالٍ مِنَ السُّحُورِ، فَإِنَّ فِي بَصَرِهِ شَيْئًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (9019)، وأحمد (12455)، وأبو يَعلى (2917).
149 -
[ح](هِشَام بن حَسَّانَ، وَمُعْتَمِر بن سُلَيْمانَ) عَنْ حُميْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ فِي رَمَضَانَ، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ» ، فَلمَّا رَآهُ النَّاسُ أفْطَرُوا.
أخرجه أحمد (12294)، وأبو يعلى (3806).
150 -
[ح](مَالِكٍ، عَنْ حُميْدٍ الطَّوِيلِ، وَزَائِدَة بن قُدَامَةَ، وَأبِي خَيْثَمَةَ) عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ أنَّهُ قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ "فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى المُفْطِرِ، وَلَا المُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ».
أخرجه مالك (808)، والبخاري (1947)، ومسلم (2589)، وأبو داود (2405).
151 -
[ح] عَاصِم بن سُلَيمَان الأحول، عَنْ مُوَرِّقٍ العِجْليِّ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَمِنَّا الصَّائِمُ، وَمِنَّا المُفْطِرُ، فَقَامَ المُفْطِرُونَ فَضَرَبُوا الأبْنِيَةَ، وَسَقَوَا الرِّكَابَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«ذَهَبَ المُفْطِرُونَ اليَوْمَ بِالأجْرِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (9054)، والبخاري (2890)، ومسلم (2592)، والنسائي (2604)، وأبو يعلى (4203).
152 -
[ح](سَعِيد بن أبِي عَرُوبَةَ، وَشُعْبَةُ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تُواصِلُوا» قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّكَ تُواصِلُ، قَالَ:«إِنِّي لَسْتُ كَأحَدِكُمْ إِنِّي أبِيتُ أُطْعَمُ وَأُسْقَى» .
أخرجه أحمد (13119)، والدارمي (1828)، والبخاري (1961)، والترمذي (778)، وأبو يعلى
(2874)
.
153 -
[ح] سُلَيْمان بن المُغِيرَةِ المَعْنَى، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ، فَجِئْتُ فَقُمْتُ خَلفَهُ، قَالَ: وَجَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ إِلَى جَنْبِي، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ حَتَّى كُنَّا رَهْطًا، فَلمَّا أحَسَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، أنَّا خَلفَهُ تَجوَّزَ فِي الصَّلَاةِ، ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَصَلَّى صَلَاةً لَمْ يُصَلِّهَا عِنْدَنَا، قَالَ: فَلمَّا أصْبَحْنَا قُلنَا: يَا رَسُولَ الله، أفَطِنْتَ بِنَا اللَّيْلَةَ؟ قَالَ:«نَعَمْ، فَذَاكَ الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى الَّذِي صَنَعْتُ» : قَالَ: ثُمَّ أخَذَ يُوَاصِلُ وَذَاكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ، قَالَ: فَأخَذَ رِجَالٌ يُوَاصِلُونَ مِنْ أصْحَابِهِ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا بَالُ رِجَالٍ يُوَاصِلُونَ، إِنَّكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي، أمَا وَالله لَوْ مُدَّ لِي الشَّهْرُ لَوَاصَلتُ وِصَالًا يَدَعُ المُتعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ» .
أخرجه أحمد (13043)، وعبد بن حميد (1267)، ومسلم (2538).
154 -
[ح] حَمَّاد، قَالَ: أخْبَرَنِي ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ حَتَّى يُقَالَ قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقَالَ قَدْ أفْطَرَ، وَقَدْ قَالَ مَرَّةً: أفْطَرَ أفْطَرَ أفْطَرَ» .
أخرجه أحمد (12651)، وعبد بن حميد (1323)، ومسلم (2698).
155 -
[ح] عَبْد الوَهَّابِ، قَالَ: سُئِلَ سَعِيدٌ عَنْ لَيْلَةِ القَدْرِ، فَأخْبَرَنَا عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«التَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأوَاخِرِ، فِي تَاسِعَةٍ وَسَابِعَةٍ وَخَامِسَةٍ» .
أخرجه أحمد (13486).
156 -
[ح] (سُلَيمَان بن بِلَالٍ، وَمُعْتَمِر، قَالَ: سَمِعْتُ حميْدًا، قَالَ: سُئِلَ أنسٌ، عَنْ الحِجَامَةِ لِلمُحْرِمِ، فَقَالَ:«احْتَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (14815)، وأحمد (13852).
157 -
[ح] هُشَيْمٌ، أخْبَرَنَا يَحْيَى بن أبِي إِسْحَاقَ، وَعَبْدُ العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، وَحميْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّهُمْ سَمِعُوهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُلَبِّي بِالحَجِّ وَالعُمْرَةِ جَمِيعًا يَقُولُ: «لبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجًّا لبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجًّا» .
أخرجه أحمد (11980)، ومسلم (3003)، وأبو داود (1795)، والنسائي (3695).
158 -
[ح] أيُّوبَ، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ بِالمَدِينَةِ أرْبَعًا، وَالعَصْرَ بِذِي الحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ» .
أخرجه عبد الرزاق (4315)، والحميدي (1226)، وأحمد (12107)، والبخاري (1547)، ومسلم (1527)، والنسائي (340)، وأبو يعلى (2794).
159 -
[ح](سُفْيَان، وَأبي مُعَاوِيَة الضَّرِير) عَنْ عَاصِمٍ الأحْوَلِ قَالَ: سَألتُ أنَسًا، عَنِ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، فَقَالَ: كَانَا مِنْ شَعَائِرِ الجَاهِلِيَّةِ، فَلمَّا كَانَ الإِسْلَامُ أمْسَكْنَا عَنْهُما فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] قَالَ: هُما تَطَوُّعٌ {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158].
أخرجه عَبد بن حُميد (1227)، والبخاري (1648)، ومسلم (3060)، والترمذي (2966)، والنسائي (3945).
160 -
[ح](مَالِكٍ، وَمُوسَى بن عُقْبَةَ) عَنْ مُحمَّدِ بن أبِي بَكْرٍ الثَّقَفِيِّ أنَّهُ سَألَ أنَسَ بن مَالِكٍ وَهُما غَادِيَانِ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ فِي هَذَا اليَوْمِ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: «كَانَ يُهِلُّ المُهِلُّ مِنَّا فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ، وَيُكَبِّرُ المُكَبِّرُ فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ» .
أخرجه مالك (951)، والحميدي (1245)، وابن أبي شيبة (15310)، وأحمد (12093)، والدارمي
(2008)
، والبخاري (970)، ومسلم (3075)، والنسائي (3977).
161 -
[ح](سَعِيد بن أبِي عَرُوبَةَ، وَهِشَامٍ الدَّسْتُوائِيِّ، وَأبِي عَوَانَةَ، وَهَمَّامٌ، وَشُعْبَة) عَنْ قَتادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لِرَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً «ارْكَبْهَا» : قَالَ: إنَّها بَدَنَةٌ. قَالَ: «ارْكَبْهَا» قَالَ: إنَّها بَدَنَةٌ. قَالَ: «ارْكَبْهَا، وَيْحَكَ» فِي الثَّالِثَةِ.
أخرجه الطيالسي (2093)، وابن أبي شيبة (15159)، وأحمد (12804)، والدارمي (2045)، والبخاري (1690)، وابن ماجة (3104)، والترمذي (911)، والنسائي (3768)، وأبو يعلى (2869).
162 -
[ح] هِشَام بن حَسَّانَ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«لمَّا رَمَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الجَمْرَةَ، وَنَحَرَ هَدْيَهُ، حَجَمَ وَأعْطَى الحَجَّامَ - وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: وَأعْطَى الحَالِقَ - شِقَّهُ الأيمَنَ، فَحَلَقَهُ فَأعْطَاهُ أبا طَلحَةَ، ثُمَّ حَلَقَ الأيْسَرَ فَأعْطَاهُ النَّاسَ» .
أخرجه الحميدي (1254)، وابن أبي شيبة (14787)، وأحمد (12116)، وعبد بن حميد (1220)، ومسلم (3130)، وأبو داود (1981)، والترمذي (912)، والنسائي (4087)، وأبو يعلى (2827).
163 -
[ح] سُفْيَان الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بن رُفَيْعٍ قَالَ: سَألتُ أنَسَ بن مَالِكٍ قُلتُ: أخْبِرْنِي بِشَيْءٍ عَقِلتَهُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، أيْنَ صَلَّى الظُّهْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ؟ قَالَ "بِمِنًى»، وَأيْنَ صَلَّى العَصْرَ يَوْمَ النَّفْرِ؟ قَالَ:«بِالأبْطَحِ» ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: افْعَل كَما يَفْعَلُ أُمرَاؤُكَ.
أخرجه أحمد (11998)، والدارمي (2003)، والبخاري (1653)، ومسلم (3144)، وأبو داود (1912)، والترمذي (964)، والنسائي (5/ 249)، وأبو يعلى (4053).
164 -
[ح] عَمْرِو بن الحَارِثِ، عَنْ قَتادَةَ، أنَّ أنَسَ بن مَالِكٍ رضي الله عنه، حَدَّثَهُ «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ، وَالعَصْرَ، وَالمَغْرِبَ، وَالعِشَاءَ، ثُمَّ رَقَدَ رَقْدَةً بِالمُحَصَّبِ
(1)
، ثُمَّ رَكِبَ إِلَى البَيْتِ، فَطَافَ بِهِ».
أخرجه البخاري (1756)، والنسائي (4190).
تَابَعَهُ اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدٌ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ، أنَّ أنَسَ بن مَالِكٍ رضي الله عنه حَدَّثَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
165 -
[ح] هَمَّام بن يَحْيَى، حَدَّثنا قَتادَةُ قَالَ: سَألتُ أنَسَ بن مَالِكٍ، قُلتُ: كَمْ حَجَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: «حَجَّةً وَاحِدَةً، وَاعْتَمَرَ أرْبَعَ مِرَارٍ. عُمْرَتَهُ زَمَنَ الحُدَيْبِيَةِ، وَعُمْرَتَهُ فِي ذِي القَعْدَةِ مِنَ المَدِينَةِ، وَعُمْرَتَهُ مِنَ الجِعِرَّانَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنِيمَةَ حُنَيْنٍ، وَعُمْرَتَهُ مَعَ حَجَّتِهِ» .
أخرجه أحمد (12399)، والدارمي (1915)، والبخاري (1778)، ومسلم (3008)، وأبو داود (1994)، والترمذي (815 م)، وأبو يعلى (2872).
166 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ نَفَرًا مِنْ أصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، سَألُوا أزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا آكُلُ اللَّحْمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أنامُ عَلَى فِرَاشٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أصُومُ، وَلَا أُفْطِرُ، فَقَامَ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«مَا بَالُ أقْوَامٍ، قَالُوا كَذَا وَكَذَا، لَكِنْ أُصَلِّي وَأنامُ، وَأصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأتزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» .
أخرجه أحمد (14091)، وعبد بن حميد (1319)، ومسلم (3384)، والنسائي (5305).
(1)
المحصب: هو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح، بين مكة ومنى.
167 -
[ح] مَرْحُوم بن عَبْدِ العَزِيزِ العَطَّار، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا، يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ أنسٍ جَالِسًا، وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ، فَقَالَ أنسٌ:«جَاءَتْ امْرَأةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ الله، هَل لَكَ فِيَّ حَاجَةٌ؟ فَقَالَتْ ابْنَتُهُ: مَا كَانَ أقَلَّ حَيَاءَهَا، فَقَالَ: «هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ، رَغِبَتْ فِي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَعرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا» .
أخرجه أحمد (13781)، والبخاري (5120)، وابن ماجة (2001)، والنسائي (5341)، وأبو يعلى (3483).
168 -
[ح](سُفْيَانُ، وَالثَّوْرِيِّ، وَمُعَاذ بن مُعَاذٍ، وَيَزِيد بن هَارُونَ، وَإِسْمَاعِيل ابن جَعْفَرٍ، ) عَن حميْد الطَّوِيلُ، أنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ، يَقُولُ: لمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ أسْهَمَ النَّاسَ المَنازِلَ، فَطَارَ سَهْمُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ عَلَى سَعْدِ بن الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: تَعَالَ حَتَّى أُقاسِمَكَ مَالِي، وَأنْزِلَ لَكَ عَنْ أيِّ امْرَأتَيَّ شِئْتَ، فَأكْفِيَكَ العَمَلَ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، فَخَرَجَ، فَأصَابَ شَيْئًا فَخَطَبَ امْرَأةً، : فَتزَوَّجَهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا؟ » ، قَالَ: عَلَى نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» .
أخرجه عبد الرزاق (10411)، والحميدي (1252)، وأحمد (13154)، وعبد بن حميد (1391)، والبخاري (2049)، والترمذي (1933)، والنسائي (5482)، وأبو يعلى (3781).
169 -
[ح] حَمَّاد بن زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، وَعَبْدِ العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: «أعْتَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا":
أخرجه أحمد (13540)، وعبد بن حميد (1380).
170 -
[ح](إِسْمَاعِيل بن جَعْفَرٍ، وَيَحْيَى بن سَعِيدٍ الأنصَارِيّ) عَنْ حميْد، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ:«أقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ خَيْبَرَ وَالمَدِينَةِ ثَلَاثًا يَبْنِي عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، فَدَعَوْتُ المُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَتِهِ، فَما كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلَا لَحْمٍ، أمَرَنَا بِالأنْطَاعِ، فَأُلقِيَ فِيهَا مِنَ التَّمْرِ وَالأقِطِ وَالسَّمْنِ، فَكَانَتْ وَلِيمَتَهُ، فَقَالَ المُسْلِمُونَ: إِحْدَى أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ، أوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، فَقَالُوا: إِنْ حَجَبَهَا فَهِيَ مِنْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ، وَإِنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهِيَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، فَلمَّا ارْتَحَلَ وَطَّأ لَهَا خَلفَهُ، وَمَدَّ الحِجَابَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّاسِ» .
أخرجه أحمد (13822)، والبخاري (4212)، والنسائي (6563).
171 -
[ح](إِسْمَاعِيل بن عَلِيَّةَ، وَشُعْبَة، وَعَبْد الوَارِثِ، وَسَعِيد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَصرِيّ) عَنْ يَحْيَى بن أبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ أنسٌ: أقْبَلتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنا وَأبو طَلحَةَ وَصَفِيَّةُ رَدِيفَتُهُ عَلَى نَاقَتِهِ، فَبيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ عَثَرَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَصُرِعَ وَصُرِعَتِ المَرْأةُ، فَاقْتَحَمَ أبو طَلحَةَ عَنْ نَاقَتِهِ، قَالَ: فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، هَل ضَرَّكَ شَيْءٌ؟ قَالَ:«لَا، عَلَيْكَ بِالمَرْأةِ» .
فَألقَى أبو طَلحَةَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَصَدَ المَرْأةَ، فَسَدَلَ الثَّوْبَ عَلَيْهَا، فَقَامَتْ، فَشَدَّ لَهُما عَلَى رَاحِلَتِهِمَا، فَرَكِبَا وَرَكِبْنَا نَسِيرُ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِظَهْرِ المَدِينَةِ قَالَ:«آيِبُونَ تَائِبُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» : قَالَ: فَلَمْ يَزَل يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى قَدِمْنَا المَدِينةَ.
أخرجه ابن أبي شيبة (34318)، وأحمد (13000)، والبخاري (3085)، ومسلم (3259)، والنسائي (10309).
172 -
[ح] سُلَيْمان بن المُغِيرَةِ، عَنِ ثَابِتٍ، عَنِ أنسٍ قَالَ: لمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ:«اذْهَبْ فَاذْكُرْهَا عَليَّ» . قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى أتاهَا، قَالَ: وَهِيَ تُخمِّرُ عَجِينَها، فَلمَّا رَأيْتُها عَظُمَتْ فِي صَدْرِي حَتَّى مَا أسْتَطِيعُ أنْ أنْظُرَ إِلَيْهَا أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَهَا، قال هاشم: حِينَ عَرَفْتُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبهَا، فَوَلَّيْتُها ظَهْرِي، وَنكصْتُ عَلَى عَقِبَيَّ، فَقُلتُ: يَا زَيْنَبُ أبْشِرِي، أرْسَلَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُكِ.
قَالَتْ: مَا أنا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُؤَامِرَ رَبِّي عز وجل، فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا وَنَزَلَ - يَعْنِي القُرْآنَ - وَجَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ. قَالَ: وَلَقَدْ رَأيْتُنا أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أطْعَمَنَا عليها الخُبْزَ وَاللَّحْمَ، - قَالَ هَاشِمٌ: فِي حَدِيثِهِ: لَقَدْ رَأيْتُنا حِينَ أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، أُطْعِمْنَا الخُبْزَ وَاللَّحْمَ - فَخَرَجَ النَّاسُ وَبَقِيَ رِجَالٌ يَتَحَدَّثُونَ فِي البَيْتِ بَعْدَ الطَّعَامِ.
فَخَرَجَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَاتَّبَعْتُهُ، فَجَعَلَ يَتَتَبَّعُ حُجَرَ نِسَائِهِ، فَجَعَلَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ وَيَقُلنَ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ وَجَدْتَ أهْلَكَ؟ قَالَ: فَما أدْرِي أنا أخْبَرْتُهُ أنَّ القَوْمَ قَدْ خَرَجُوا أوْ أُخْبِرَ، قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ البَيْتَ، فَذَهَبْتُ أدْخُلُ مَعَهُ، فَألقَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَنَزَلَ الحِجَابُ قَالَ: وَوُعِظَ القَوْمُ بِمَا وُعِظُوا بِهِ.
أخرجه ابن المبارك (86)، وأحمد (13056)، وعبد بن حميد (1207)، ومسلم (3491)، والنسائي (5378)، وأبو يعلى (3332).
[ورواه](مَعْمَر، وَجَعْفَر بن سُلَيْمانَ، وَإِبْرَاهِيم بن طَهْمَانَ) عَنِ الجَعْدِ أبِي عُثْمَانَ، عَنْ أنسٍ قَالَ: لمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ أهْدَتْ إِلَيْهِ أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ. قَالَ أنسٌ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَاذْهَبْ، فَادْعُ مَنْ لَقِيتَ» . فَدَعَوْتُ لَهُ مَنْ لَقِيتُ.
فَجَعَلُوا يَدْخُلُونَ، يَأكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، وَوَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى الطَّعَامِ، فدَعَا فِيهِ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَقُولَ، وَلَمْ أدَعْ أحَدًا لَقِيتُهُ إِلَّا دَعَوْتُهُ، فَأكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، وَخَرَجُوا، فَبقِيَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأطَالُوا عَلَيْهِ الحَدِيثَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحيِي مِنْهُمْ أنْ يَقُولَ لَهُمْ شَيْئًا، فَخَرَجَ وَتَركَهُمْ فِي البَيْتِ، فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا} [الأحزاب: 53] حَتَّى بَلَغَ {لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53].
أخرجه أحمد (12698)، والبخاري (تع / 7/ 22)، ومسلم (3496)، والترمذي (3218)، والنسائي (8327)، وأبو يعلى (4356).
173 -
[ح](عُقَيْل، وَصَالِح بن كَيْسَانَ، وَيُونُس بن يَزِيدَ) عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أنَسُ بن مَالِكٍ الأنصَارِيُّ، «أنَّهُ كَانَ ابْنَ عَشْرِ سِنِينَ مَقْدِمَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، قَالَ: وَكَانَ أُمَّهَاتِي يُوطِئْنَنِي عَلَى خِدْمَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَكُنْتُ أعْلَمَ النَّاسِ بِشَأنِ الحِجَابِ حِينَ أُنْزِلَ، وَكَانَ أوَّلَ مَا أُنْزِلَ ابْتَنَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، أصْبَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِهَا عَرُوسًا فَدَعَا القَوْمَ،
فَأصَابوا مِنَ الطَّعَامِ ثُمَّ خَرَجُوا، وَبَقِيَ رَهْطٌ مِنْهُمْ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأطَالُوا المُكْثَ.
فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ لِكَيْ يَخْرُجُوا، فَمَشَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَمَشَيْنَا مَعَهُ حَتَّى جَاءَ عَتَبَةَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، وَظَنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا، فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَإِذَا هُمْ قَدْ خَرَجُوا، فَضَرَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ بِسِتْرٍ، وَأنْزَلَ اللهُ عز وجل: الحِجَابَ».
أخرجه أحمد (12746)، والبخاري (5166)، ومسلم (3495)، والنسائي (6581).
174 -
[ح] حَمَّاد بن زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«مَا رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، أوْلَمَ عَلَى امْرَأةٍ مِنْ نِسَائِهِ، مَا أوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ" قَالَ «فَأوْلَمَ بِشَاةٍ أوْ ذَبَحَ شَاةً» .
أخرجه أحمد (13411)، وعبد بن حميد (1208)، والبخاري (5168)، ومسلم (3492)، وابن ماجة (1908)، وأبو داود (3743)، والنسائي (6567)، وأبو يعلى (3349).
175 -
[ح](أيُّوبَ، وَخَالِدٍ) عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«السُّنَّةُ أنْ يُقِيمَ عِنْدَ البِكْرِ سَبْعًا، وَعِنْدَ الثَّيِّبِ ثَلَاثًا» .
وَلَوْ شِئْتَ قُلتُ
(1)
: رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه عبد الرزاق (10643)، وابن أبي شيبة (17221)، والبخاري (5213)، ومسلم (3616)، وأبو داود (2124)، والترمذي (1139)، وأبو يعلى (2823).
(1)
قاله: أبو قلابة.
176 -
[ح] هُشَيْم، عَنْ حميْدٍ، حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ قَالَ:«لمَّا اتَّخذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ أقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثًا، وَكَانَتْ ثيِّبًا» .
أخرجه أحمد (11974)، وأبو داود (2123).
177 -
[ح] ابْن أبِي عَدِيٍّ، عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«أُقِيمَتِ الصَّلاةُ وَقَدْ كَانَ بَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ نِسَائِهِ شَيْءٌ، فَجَعَلَ يَرُدُّ بَعْضَهُنَّ عَنْ بَعْضٍ» ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ فَقَالَ: احْشُ يَا رَسُولَ الله فِي أفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ، وَاخْرُجْ إِلَى الصَّلَاةِ.
أخرجه أحمد (12037)، وأبو يعلى (3745).
178 -
[ح] هَمَّامِ بن يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَطْرُقُ أهْلَهُ لَيْلًا، وَكَانَ يَأتِيهِمْ غَدْوَةً أوْ عَشِيَّةً» .
أخرجه ابن أبي شيبة (34333)، وأحمد (12288)، والبخاري (1800)، ومسلم (5001)، والنسائي (9101).
179 -
[ح] وَهْب بن جَرِيرٍ، حَدَّثنا هِشَامُ بن حَسَّانَ، عَنْ مُحمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ هِلَالَ بن أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأتَهُ بِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«انْظُرُوهَا، فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ جَعْدًا أكْحَلَ، حَمْشَ السَّاقَيْنِ، فَهُوَ لِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أبْيَضَ سَبْطًا قَضِيءَ العَيْنَينِ، فَهُوَ لِهِلَالِ بن أُمَيَّةَ» فَجَاءَتْ بِهِ جَعْدًا أكْحَلَ حَمْشَ السَّاقَيْنِ.
أخرجه أحمد (12477)، وعبد بن حميد (1219)، ومسلم (3750)، والنسائي (5633).
180 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، قَالَ: أخْبَرَنَا قَتادَةُ، وَثَابِتٌ، وَحميْدٌ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: غَلَا السِّعْرُ بِالمَدِينَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ الله، غَلَا السِّعْرُ، سَعِّرْ لَنا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ اللهَ المُسَعِّرُ القَابِضُ، البَاسِطُ الرَّزَّاقُ، إِنِّي لَأرْجُو أنْ ألقَى اللهَ، وَلَيْسَ أحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ، وَلَا مَالٍ» .
أخرجه أحمد (14103)، والدارمي (2705)، وابن ماجة (2200)، وأبو داود (3451)، والترمذي (1314)، وأبو يعلى (2861).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
181 -
[ح](يَحْيَى بن سَعِيد، وَسَهْل بن يُوسُفَ، وَمالِك) عَنْ حميْدٍ قَالَ: سُئِلَ أنسٌ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ، فَقَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلىالله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ ثَمَرَةِ النَّخْلِ حَتَّى تَزْهُوَ» . قِيلَ لِأنسٍ مَا تَزْهُو؟ قَالَ: «تَحْمَرُّ» : .
أخرجه مالك (1808)، وابن أبي شيبة (22242)، وأحمد (12162)، والبخاري (1488)، ومسلم (3978)، والنسائي (6072)، وأبو يعلى (3740).
182 -
[ح] هِشَام، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، «أنَّهُ مَشَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِخُبْزِ شَعِيرٍ، وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ» .
قَالَ: وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ يَقُولُ: «مَا أمْسَى عِنْدَ آلِ مُحمَّدٍ صَاعُ حَبٍّ، وَلَا صَاعُ بُرٍّ، وَإِنَّ عِنْدَهُ تِسْعَ نِسْوَةٍ يَوْمَئِذٍ» .
أخرجه أحمد (2387)، والبخاري (2069)، وابن ماجة (2437)، والترمذي (1215)، والنسائي (7/ 288).
183 -
[ح](أبِي عَوَانَةَ الوَضَّاح، وَأبان بن يَزِيدَ العَطَّار) عَن قَتَادَة، حَدَّثنا أنسُ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ نَخْلًا لِأُمِّ مُبَشِّرٍ امْرَأةٍ مِنَ الأنصَارِ، فَقَالَ:«مَنْ غَرَسَ هَذَا الغَرْسَ، أمُسْلِمٌ أمْ كَافِرٌ؟ » قَالُوا: مُسْلِمٌ، قَالَ «لَا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا فَيَأكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ أوْ دَابَّةٌ أوْ طَائِرٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةً» .
أخرجه أحمد (13030)، والبخاري (2320)، ومسلم (3974)، والترمذي (1382)، وأبو يعلى (2851).
184 -
[ح] حميْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يُهادَى بَيْنَ ابْنَيْهِ، قَالُوا: نَذَرَ أنْ يَمْشِيَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا لِنَفْسِهِ لَغَنِيٌّ» ، فَأمرَهُ أنْ يَرْكَبَ.
أخرجه ابن أبي شيبة (12549)، وأحمد (13502)، وعبد بن حميد (1202)، والبخاري (1865)، ومسلم (4257)، وأبو داود (3301)، والترمذي (1537)، والنسائي (7/ 30)، وأبو يعلى (3424).
185 -
أخرجه أحمد (14034)، ومسلم (7123).
186 -
[ح] شُعْبَة، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بن زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ يُحدِّثُ، أنَّ يَهُودِيَّةً جَعَلَتْ سُمًّا فِي لَحْمٍ، ثُمَّ أتَتْ بِهِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم
فَأكَلَ مِنْهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«إنَّها جَعَلَتْ فِيهِ سُمًا» : قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، ألَا نَقْتُلُها؟ قَالَ:«لَا» قَالَ: فَجَعَلتُ أعْرِفُ ذَلِكَ فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد (13318)، والبخاري (2617)، ومسلم (5756)، وأبو داود (4508).
187 -
[ح](سَعِيد، وَهَمَّام) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَهْطًا، مِنْ عُكْلٍ وعُرَيْنَةَ أتَوْا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا كُنَّا أهْلَ ضَرْعٍ، وَلَمْ نَكُنْ أهْلَ رِيفٍ، فَاسْتَوْخَمُوا المَدِينَةَ، «فَأمَرَ لَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ، وَأمَرَهُمْ أنْ يَخْرُجُوا فِيهَا، فَيَشْرَبُوا مِنْ ألبَانِهَا وَأبْوَالهِا» ، ففعَلُوا فَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ، وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ، «فَبَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِهِمْ، فَأُتِيَ بِهِمْ، فَقَطَّعَ أيْدِيَهُمْ وَأرْجُلَهُمْ، وَسَمَرَ أعْيُنَهُمْ، وَتَرَكَهُمْ فِي الحَرَّةِ حَتَّى مَاتُوا» .
أخرجه أحمد (12697)، والبخاري (5727)، ومسلم (4374)، وأبو داود (4368)، والنسائي (290)، وأبو يعلى (3170).
188 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ هِشَامِ بن زَيْدٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ يَهُودِيًّا قَتلَ جَارِيَةً عَلَى أوْضَاحٍ لَها، قَالَ: فَقَتَلَهَا بِحَجَرٍ، قَالَ: فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَبِهَا رَمَقٌ، فَقَالَ لَهَا:«قَتَلَكِ فُلَانٌ؟ » فَأشَارَتْ بِرَأسِهَا: أيْ لَا، ثُمَّ قَالَ لَهَا الثَّانِيَةَ، فَأشَارَتْ بِرَأسِهَا: أيْ لَا، ثُمَّ سَألَهَا الثَّالِثَةَ، فَقَالَتْ: نَعَمْ، وَأشَارَتْ بِرَأسِهَا، فَقَتَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، بَيْنَ حَجَرَيْنِ».
أخرجه أحمد (12778)، والبخاري (5295)، ومسلم (4376)، وابن ماجة (2666)، وأبو داود (4529)، والنسائي (8/ 35).
189 -
[ح](سَعِيد، وَهَمَّام وَشُعْبَة) عَنْ قَتادَةَ، يُحدِّثُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الخَمْرَ، فَجَلَدَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوَ الأرْبَعِينَ» ، قَالَ: وَفَعَلَهُ أبو بَكْرٍ. فَلمَّا كَانَ عُمَرُ اسْتَشَارَ النَّاسَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ: أخَفُّ الحُدُودِ ثَمَانُونَ، قَالَ:«فَأمَرَ بِهِ عُمَرُ» .
أخرجه أحمد (12836)، والدارمي (2460)، والبخاري (6773)، ومسلم (4472)، وابن ماجة (2570)، وأبو داود (4479)، والترمذي (1443)، والنسائي (5255)، وأبو يعلى (2894).
190 -
[ح](ابْن أبِي عَدِيٍّ، وَمُحمَّد بن عَبْدِ الله الأنصَارِيّ، وَالمُعْتَمِر بن سُلَيمَان) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّةَ أنسٍ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ، فَطَلَبُوا إِلَى القَوْمِ العَفْوَ فَأبوْا، فَأتوْا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«القِصَاصُ» . قَالَ أنَسُ بن النَّضْرِ: يَا رَسُولَ الله، تَكْسِرُ ثَنِيَّةَ فُلَانَةَ.
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَا أنَسُ، كِتَابُ الله القِصَاصُ» . "قَالَ: فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحقِّ، لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّةُ فُلَانَةَ. قَالَ: فَرَضِيَ القَوْمُ، فَعَفَوْا وَتَرَكُوا القِصَاصَ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ لَوْ أقْسَمَ عَلَى الله أبرَّهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (27690)، وأحمد (12327)، والبخاري (2703)، وابن ماجة (2649)، وأبو داود (4595).
191 -
[ح](ابْن أبِي عَدِيٍّ، وَيَزِيد بن هَارُونَ، وَيَحْيَى بن سَعِيدٍ، وَابْن عُلَيَّةَ، وخَالِد بن الحَارِث، عَنْ حميْدٍ) عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ - أظُنُّها عَائِشَةَ - فَأرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ مَعَ خَادِمٍ لَها بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، قَالَ: فَضَرَبَتِ الأُخْرَى بِيَدِ الخَادِمِ، فَكُسِرَتِ القَصْعَةُ بِنِصْفَيْنِ.
قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «غَارَتْ أُمُّكُمْ» ، قَالَ: وَأخَذَ الكَسْرَيْنِ فَضَمَّ إِحْدَاهُما إِلَى الأُخْرَى، فَجَعَلَ فِيهَا الطَّعَامَ، ثُمَّ قَالَ:«كُلُوا» فَأكَلُوا وَحَبَسَ الرَّسُولَ، وَالقَصْعَةَ حَتَّى فَرَغُوا، فَدَفَعَ إِلَى الرَّسُولِ قَصْعَةً أُخْرَى، وَتَرَكَ المكْسُورَةَ مَكَانَها.
أخرجه ابن أبي شيبة (37435)، وأحمد (12050)، والدارمي (2761)، والبخاري (2481)، وابن ماجة (2334)، وأبو داود (3567)، والترمذي (1359)، والنسائي (8853).
192 -
[ح] زَكَرِيَّا بن أبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بن أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أنْ يَأكُلَ الأكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24987)، وأحمد (11996)، ومسلم (7032)، والترمذي (1816)(194)، والنسائي (6872)، وأبو يعلى (4332).
193 -
[ح](عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيّ، وَمُعْتَمِر بن سُلَيمَان) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ لُقْمَةً سَقَطَتْ مِنْ يَدِهِ فَطَلَبَهَا حَتَّى وَجَدَهَا وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أحَدِكُمْ فَليُمِطْ مَا عَلَيْهَا، ثُمَّ لِيَأكُلهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24946)، وأحمد (11986)، وأبو يعلى (3818).
194 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلعَقُ أصَابِعَهُ الثَّلَاثَ إِذَا أكَلَ، وَقَالَ:«إِذَا وَقَعَتْ لُقْمَةُ أحَدِكُمْ، فَليُمِطْ عَنْهَا الأذَى، وَليَأكُلهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، وَليَسْلُتْ أحَدُكُمُ الصَّحْفَةَ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أيِّ طَعَامِكُمُ البَرَكَةَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24936)، وأحمد (12846)، وعبد بن حميد (1353)، والدارمي (2156)، ومسلم (5354)، وأبو داود (3845)، والترمذي (1803)، والنسائي (6732)، وأبو يعلى (3312).
195 -
[ح] هِشَامٍ الدَّسْتُوائِيّ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«مَا أكَلَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى خِوَانٍ، وَلَا فِي سُكُرُّجَةٍ، وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ» قَالَ: قُلتُ لِقَتادَةَ فَعَلَامَ كَانُوا يَأكُلُونَ؟ قَالَ: «عَلَى السُّفَرِ» .
أخرجه أحمد (12350)، والبخاري (5386)، وابن ماجة (3292)، والترمذي (1788)، والنسائي (6591)، وأبو يعلى (3014).
196 -
[ح] مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، أنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ، يَقُولُ: إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، قَالَ أنسٌ فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِ خُبْزًا مِنْ شَعِيرٍ وَمَرَقًا فِيهِ دُبَّاءٌ، قَالَ أنسٌ: فَرَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «يَتَتبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوْلِ القَصْعَةِ، فَلَمْ أزَل أُحِبُّ الدُّبَّاءَ بَعْدَ ذَلِكَ اليَوْمِ» .
أخرجه مالك (1574)، والحميدي (1247)، وأحمد (12541)، والدارمي (2183)، والبخاري (2092)، ومسلم (5375)، والترمذي (1850)، والنسائي (6628).
197 -
[ح](ابْن أبِي عَدِيٍّ، وَعَبْد الله بن بَكْرٍ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: بَعَثَتْ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ بِمِكْتَلٍ فِيهِ رُطَبٌ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ أجِدْهُ، وَخَرَجَ قَرِيبًا إِلَى مَوْلًى لَهُ، دَعَاهُ صَنَعَ لَهُ طَعَامًا. قَالَ: فَأتَيْتُهُ، «فَإِذَا هُوَ يَأكُلُ، فَدَعَانِي لِآكُلَ مَعَهُ» قَالَ: وَصَنَعَ لَهُ ثَرِيدًا بِلَحْمٍ وَقَرْعٍ قَالَ: «وَإِذَا هُوَ يُعْجِبُهُ القَرْعُ» : قَالَ:
فَجَعَلتُ أجْمَعُهُ وَأُدْنِيهِ مِنْهُ. قَالَ: «فَلمَّا طَعِمَ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ» ، قَالَ:«وَوَضَعْتُ لَهُ المِكْتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَجَعَلَ يَأكُلُ، وَيَقْسِمُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِهِ» .
أخرجه أحمد (12075)، وابن ماجة (3303).
198 -
[ح](وَكِيع، وَسُفْيَان بن عُيَيْنَةَ، وَأبِي نُعَيْمٍ الفَضْل بن دُكَيْنٍ) عَنْ مُصْعَب بن سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ يَقُولُ: «بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ، فَجِئْتُ وَهُوَ يَأكُلُ تَمرًا وَهُوَ مُقْعٍ» .
أخرجه الحميدي (1255)، وابن أبي شيبة (24986)، وأحمد (12891)، والدارمي (2195)، ومسلم (5381)، وأبو داود (3771)، والنسائي (6711)، وأبو يعلى (3647).
199 -
[ح] هَمَّام، حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسٍ، أنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ بَعَثَتْهُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِقِنَاعٍ عَلَيْهِ رُطَبٌ، «فَجَعَلَ يَقْبِضُ قَبْضَةً فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى بَعْضِ أزْوَاجِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُ القَبْضَةَ فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى بَعْضِ أزْوَاجِهِ، ثُمَّ جَلَسَ فَأكَلَ بَقِيَّتهُ أكْلَ رَجُلٍ يُعْلَمُ أنَّهُ يَشْتَهِيهِ» .
أخرجه أحمد (12292)، وأبو يعلى (2896).
200 -
[ح](شُعْبَةَ، وَحَمَّادِ بن سَلَمَةَ) عَنْ هِشَامِ بن زَيْدٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: مَرَرْنَا فَأنْفَجْنَا أرْنبًا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَسَعَوْا عَلَيْهَا فَلَغَبُوا، فَسَعَيْتُ حَتَّى أدْرَكْتُها، فَأتَيْتُ بِهَا أبا طَلحَةَ، فَذَبَحَهَا، فَبَعَثَ بِوَرِكِهَا - أوْ فَخِذِهَا - إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، «فَقَبِلَهُ» قَالَ حَجَّاجٌ: قُلتُ لِشُعْبَةَ: فَقُلتُ: أكَلَهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، أكَلَهُ» . قَالَ: لِي بَعْدُ قَبِلَهُ.
أخرجه ابن أبي شيبة (24579)، وأحمد (12777)، والدارمي (2144)، والبخاري (2572)،
ومسلم (5086)، وابن ماجة (3243)، وأبو داود (3791)، والترمذي (1789)، والنسائي (4805).
201 -
[ح](سُلَيْمان بن المُغِيرَةِ، وَحَمَّادِ بن سَلَمَةَ) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ جَارًا لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَارِسِيًّا، كَانَ طَيِّبَ المَرَقِ، فَصَنَعَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جَاءَهُ يَدْعُوهُ، فَقَالَ:«وَهَذِهِ» : لِعَائِشَةَ فَقَالَ: لَا. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا» . ثُمَّ عَادَ يَدْعُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«وَهَذِهِ» قَالَ: لَا. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا» . ثُمَّ عَادَ يَدْعُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«وَهَذِهِ» قَالَ: نَعَمْ فِي الثَّالِثَةِ، فَقَامَا يَتَدَافَعَانِ حَتَّى أتَيا مَنْزِلَهُ.
أخرجه أحمد (12268)، وعبد بن حميد (1291)، والدارمي (2201)، ومسلم (5362)، والنسائي (5600)، وأبو يعلى (3354).
202 -
[ح] حَمَّاد بن زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: كُنْتُ سَاقِيَ القَوْمِ يَوْمَ حُرِّمَتِ الخَمْرُ، قَالَ: وَكَانَ أبو طَلحَةَ قَدِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ بَعْضُ أصْحَابِهِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ:«ألَا إِنَّ الخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ» ، قَالَ: فَقَالَ لِي أبو طَلحَةَ: اخْرُجْ فَانْظُرْ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَنَظَرْتُ فَسَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي: «ألَا إِنَّ الخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ» .
قَالَ: فَأخْبَرْتُهُ، قَالَ: فَاذْهَبْ فَأهْرِقْهَا، قَالَ: فَجِئْتُ فَأهْرَقْتُها قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَدْ قُتِلَ سُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ وَهِيَ فِي بَطْنِهِ، قَالَ: فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [المائدة: 93] إِلَى آخِرِ الآيةَ. قَالَ: وَكَانَ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الفَضِيخَ البُسْرَ وَالتَّمْرَ.
أخرجه أحمد (13409)، والدارمي (2225)، والبخاري (2464)، ومسلم (5173)، وأبو داود (3673)، وأبو يعلى (3362).
[ورواه] ابْنُ عُليَّةَ، وَهُشَيْمُ بن بَشِيرٍ، زَيْدٍ، عَنْ عَبْد العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، قَالَ: سَألُوا أنَسَ بن مَالِكٍ عَنِ الفَضِيخِ، فَقَالَ: مَا كَانَتْ لَنا خَمْرٌ غَيْرَ فَضِيخِكُمْ هَذَا الَّذِي تُسَمُّونَهُ الفَضِيخَ، إِنِّي لَقَائِمٌ أسْقِيهَا أبا طَلحَةَ، وَأبا أيُّوبَ، وَرِجَالًا مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِنَا إِذْ جَاءَ رَجُلٌ.
فَقَالَ: هَل بَلَغَكُمُ الخبَرُ؟ قُلنَا: لَا، قَالَ يَا، «فَإِنَّ الخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ»: فَقَالَ: أنَسُ، أرِقْ هَذِهِ القِلَالَ، قَالَ: فَما رَاجَعُوهَا، وَلَا سَألُوا عَنْهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ.
أخرجه البخاري (4617)، ومسلم (5174)، وأبو يعلى (3903).
[ورواه](هِشَامٌ، وَسَعِيدٌ) حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ:«إِنِّي لَأسْقِي أبا طَلحَةَ وَأبا دُجَانَةَ وَسُهَيْلَ بن البَيْضَاءِ، خَلِيطَ بُسْرٍ وَتَمْرٍ، إِذْ حُرِّمَتِ الخَمْرُ، فَقَذَفْتُها، وَأنا سَاقِيهِمْ وَأصْغَرُهُمْ، وَإِنَّا نَعُدُّهَا يَوْمَئِذٍ الخَمْرَ» .
أخرجه البخاري (5600)، ومسلم (5179)، والنسائي (5033)، وأبو يعلى (3008).
203 -
[ح] يُونُسَ بن عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«حُرِّمَتْ عَلَيْنَا الخَمْرُ حِينَ حُرِّمَتْ، وَمَا نَجِدُ - يَعْنِي بِالمَدِينَةِ - خَمْرَ الأعْنَابِ إِلَّا قَلِيلًا، وَعَامَّةُ خَمْرِنَا البُسْرُ وَالتَّمْرُ» .
أخرجه البخاري (5580).
204 -
[ح] هَمَّام، حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى أنْ يُنْبذَ البُسْرُ وَالتَّمْرُ جَمِيعًا» .
أخرجه أحمد (12405)، وأبو يعلى (2891).
205 -
[ح](شُعَيْب بن أبِي حَمْزَةَ، وَاللَّيْثُ، وَمَعْمَرٍ، وَسُفْيَان) عَنِ الزُّهْرِيِّ، أنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَنتَبذُوا فِي الدُّبَّاءِ وَالمُزفَّتِ» .
أخرجه عبد الرزاق (16924)، والحميدي (1219)، وأحمد (12095)، والدارمي (2246)، والبخاري (5586)، ومسلم (5211)، والنسائي (5119)، وأبو يعلى (3545).
206 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ قَتادَةَ، قَالَ: سَألتُ أنَسًا عَنْ نَبِيذِ الجَرِّ، فَقَالَ: لَمْ أسْمَعْ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِيهِ شَيْئًا، قَالَ:«وَكَانَ أنسٌ يَكْرَهُهُ» أخرجه أحمد. (13979) وأبو يعلى (3145).
207 -
[ح](شُعَيْب، وسُفْيَان، وَالزُّبَيْدِيّ، وَيُونُس، وَمَعْمَر، وَمَالِكٍ) عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ مِنَ البِئْرِ، وَعَنْ يَمِينِهِ أعْرَابِيٌّ، وَعَنْ يَسَارِهِ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، فَشَرِبَ ثُمَّ أعْطَى الأعْرَابِيَّ، وَقَالَ:«الأيمَنَ فَالأيمَنَ» .
أخرجه مالك (2682)، وعبد الرزاق (19582)، والحميدي (1216)، وابن أبي شيبة (24674)، وأحمد (12101)، والدارمي (2255)، والبخاري (2352)، ومسلم (5337)، وابن ماجة (3425)، وأبو داود (3726)، والترمذي (1893)، والنسائي (6832)، وأبو يعلى (3552).
208 -
[ح] عَزْرَة بن ثَابِتٍ، عَنْ ثُمامَةَ بن عَبْدِ الله، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي إِنَائِهِ ثَلَاثًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24650)، وأحمد (12157)، والدارمي (2259)، والبخاري (5631)، ومسلم (5334)، وابن ماجة (3416)، والترمذي (1884 م)، والنسائي (6857).
209 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: أخْرَجَ إِلَيْنَا أنسٌ قَدَحًا، فَقَالَ:«سَقَيْتُ فِي هَذَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم الشَّرَابَ؛ المَاءَ، وَالعَسَلَ، وَاللَّبَنَ، وَالنَّبِيذَ» .
أخرجه الطيالسي (2143)، وأحمد (13616)، وعبد بن حميد (1357)، ومسلم (5285)، وأبو يعلى (3513).
210 -
[ح] عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ رضي الله عنه «أنَّ قَدَحَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم انْكَسَرَ، فَاتَّخَذَ مَكَانَ الشَّعْبِ سِلسِلَةً مِنْ فِضَّةٍ» .
أخرجه البخاري (3109).
211 -
[ح](شُعْبَة، وإِسْمَاعِيل) عَن عَبْد العَزِيزِ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا فَلَنْ يَلبَسَهُ فِي الآخِرَةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25133)، وأحمد (14037)، والبخاري (5832)، ومسلم (5476)، وابن ماجة (3588)، والنسائي (9509)، وأبو يعلى (3930).
212 -
[ح] أبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الأصَمِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، بَعَثَ إِلَى عُمَرَ بن الخَطَّابِ بِجُبَّةِ سُنْدُسٍ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله، بَعَثْتَ بِهَا إِليَّ وَقَدْ قُلتَ فِيهَا مَا قُلتَ. فَقَالَ:«إِنِّي لَمْ أبعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلبَسَهَا، وَإِنَّمَا بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتَنْتَفِعَ بِثَمَنِهَا، أوْ تَبِيعَهَا» .
أخرجه أحمد (12468)، ومسلم (5475).
213 -
[ح](سَعِيد، وَهَمَّام وَشُعْبَة) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«رُخِّصَ لِلزُّبَيْرِ بن العَوَّامِ، وَلِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ فِي لُبْسِ الحَرِيرِ لحِكَّةٍ كَانَتْ بِهِمَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25164)، وأحمد (12255)، والبخاري (2919)، ومسلم (5480)، وابن ماجة (3592)، وأبو داود (4056)، والترمذي (1722)، والنسائي (9577)، وأبو يعلى (2880).
214 -
[ح](شُعَيْب، وَالزُّبَيْدِيّ، وَيَحْيَى بن سَعِيدٍ وَابْن جُرَيْجٍ) عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخْبَرَنِي أنسُ بن مَالِكٍ: «أنَّهُ رَأى عَلَى أُمِّ كُلثُومٍ عليها السلام، بِنْتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، بُرْدَ حَرِيرٍ سِيرَاءَ» .
أخرجه البخاري (5842)، وأبو داود (4058)، والنسائي (9504).
215 -
[ح](هَمَّام، وَهِشَامِ) عَنِ قَتادَة: قُلتُ لِأنسٍ: أيُّ اللِّبَاسِ كَانَ أحَبَّ - أوْ أعْجَبَ - إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: الحِبَرَةُ.
أخرجه أحمد (13660)، وعبد بن حميد (1178)، والبخاري (5812)، ومسلم (5491)، وأبو داود (4060)، والترمذي (1787)، والنسائي (9568)، وأبو يعلى (2873).
216 -
[ح] هَمَّام بن يَحْيَى، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«كَانَتْ نَعْلَا رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَهُما قِبَالَانِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25438)، وأحمد (12254)، وعبد بن حميد (1177)، والبخاري (5857)، وابن ماجة (3615)، وأبو داود (4134)، والترمذي (1772)، والنسائي (9716)، وأبو يعلى (3101).
217 -
[ح](هَمَّام، وَهِشَامِ، وَحَمَّاد بن زَيْدٍ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَإِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّةَ) عَنْ عَبْد العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اتَّخذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَنَقَشَ فِيهِ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنِّي قَدْ اتَّخذْتُ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ وَنَقَشْتُ فِيهِ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله، فَلَا تَنْقُشُوا عَلَيْهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25606)، وأحمد (12012)، والبخاري (5877)، ومسلم (5529)، وابن ماجة (3640)، والنسائي (9462)، وأبو يعلى (3896).
218 -
[ح](سَعِيد، وَهَمَّام، وَشُعْبَة، وخَالِد بن الحَارِث) عَنْ قَتَادَة، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: لمَّا أرَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ قِيلَ لَهُ: إِنَّ كِتَابَكَ لَا يُقْرَأُ حَتَّى يَكُونَ مَخْتُومًا، «فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، فَنقَشَهُ أوْ نَقَشَ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله، قَالَ: «فكَأنِّي أنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِي يَدِهِ» .
أخرجه أحمد (12750)، وعبد بن حميد (1174)، والبخاري (65)، ومسلم (5531)، وأبو داود (4214)، والترمذي (2718)، والنسائي (9455)، وأبو يعلى (3009).
219 -
[ح](عَبْدِ الله الأنصَارِيّ، وعَزْرَة) عَنْ ثُمامَةَ، عَنْ أنسٍ:«أنَّ أبا بَكْرٍ رضي الله عنه لمَّا اسْتُخْلِفَ بَعَثَهُ إِلَى البَحْرَيْنِ وَكَتَبَ لَهُ هَذَا الكِتَابَ وَخَتَمَهُ بِخَاتَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ نَقْشُ الخاتَمِ ثَلاثَةَ أسْطُرٍ مُحمَّدٌ سَطْرٌ، وَرَسُولُ سَطْرٌ، وَالله سَطْرٌ» . أخرجه البخاري (3106)، والترمذي (1747).
[ورواه] الأنصَارِيُّ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي يَدِهِ، وَفِي يَدِ أبِي بَكْرٍ بَعْدَهُ، وَفِي يَدِ عُمَرَ بَعْدَ أبِي بَكْرٍ فَلمَّا كَانَ عُثْمَانُ، جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أرِيسَ قَالَ: فَأخْرَجَ الخَاتَمَ فَجَعَلَ يَعْبَثُ بِهِ فَسَقَطَ، قَالَ: فَاخْتَلَفْنَا ثَلاثَةَ أيَّامٍ مَعَ عُثْمَانَ، فَنزَحَ البِئْرَ فَلَمْ يَجِدْهُ» .
أخرجه البخاري (5879).
[ورواه] يُونُس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ لَهُ فَصٌّ حَبَشِيٌّ، وَنَقَشَهُ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25637)، وأحمد (13215)، ومسلم (5537)، وابن ماجة (3641)، وأبو داود (4216)، والترمذي (1739)، والنسائي (9447)، وأبو يعلى (3536).
[ورواه](زُهَيْر، وَمُعْتَمِرٌ، وَعَاصِمٍ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِضَّةً، فَصُّهُ مِنْهُ» .
أخرجه أحمد (11973)، والبخاري (5870)، وأبو داود (4217)، والترمذي (1740)، والنسائي (9450)، وأبو يعلى (3827)
[ورواه] حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ، وَأشَارَ إِلَى الخِنْصِرِ مِنْ يَدِهِ اليُسْرَى» .
أخرجه عبد بن حُميد (1359)، ومسلم (5540).
220 -
[ح](شُعَيْبِ بن أبِي حَمْزَةَ، وَيُونُس) عَنِ الزُّهْرِيِّ: أخْبَرَنِي أنَسُ بن مَالِكٍ، «أنَّهُ رَأى فِي أُصْبُعِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ يَوْمًا وَاحِدًا، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اضْطَرَبُوا خَوَاتِمَ مِنْ وَرِقٍ فَلَبِسُوهَا، فَطَرَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَاتَمهُ، فَطَرَحَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ» .
أخرجه أحمد (13385)، والبخاري (5868)، ومسلم (5534)، وأبو داود (4221)، والنسائي (9472)، وأبو يعلى (3538).
221 -
[ح](حَمَّاد بن زَيْدٍ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَزَكَرِيَّا بن أبِي زَائِدَةَ، وَإِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيمَ) عَنْ عَبْد العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«نَهَى نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَتزَعْفَرَ الرَّجُلُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (17972)، وأحمد (12001)، والبخاري (5846)، ومسلم (5557)، وأبو داود (4179)، والترمذي (2815)، والنسائي (3672)، وأبو يعلى (3888).
222 -
[ح] عَزْرَة بن ثَابِتٍ الأنصَارِيّ، عَنْ ثُمَامَةَ بن عَبْدِ الله بن أنسٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أُتِيَ بِطِيبٍ لَمْ يَرُدَّهُ» .
أخرجه أحمد (12200)، والبخاري (2582)، والترمذي (2789)، والنسائي (9350).
223 -
[ح] الأوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ:«بَعَثَتْنِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ، فَرَأيْتُهُ قَائِمًا فِي يَدِهِ المِيسَمُ، يَسِمُ الصَّدَقَةَ» .
أخرجه البخاري (1502)، ومسلم (5609)، وعبد الله بن أحمد (14072).
224 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ هِشَامِ بن زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ يُحدِّثُ: «أنَّ أُمَّهُ حِينَ وَلَدَتْ، انْطَلَقُوا بِالصَّبِيِّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لِيُحَنِّكَهُ قَالَ: «فَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مِرْبَدٍ يَسِمُ غَنمًا» .
قَالَ شُعْبَةُ: «وَأكْبَرُ عِلمِي أنَّهُ قَالَ فِي آذَانِها» .
أخرجه عبد الرزاق (8452)، وابن أبي شيبة (20302)، وأحمد (12780)، والبخاري (5542)، ومسلم (5606)، وابن ماجة (3565)، وأبو داود (2563).
225 -
[ح] شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بن زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ يَقُولُ: «نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ تُصْبَرَ البَهَائِمُ» .
أخرجه الطيالسي (2183)، ابن أبي شيبة (20222)، وأحمد (12776)، والبخاري (5513)، ومسلم (5098)، وابن ماجة (3186) وأبو داود (2816)، ، والنسائي (4513).
226 -
[ح](مَعْمَر، وَهِشَامِ، وَشُعْبَةَ بن الحَجَّاجِ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أقْرَنَيْنِ أمْلَحَيْنِ، وَيُسَمِّي وَيُكَبِّرُ، وَلَقَدْ رَأيْتُهُ يَذْبَحُهُما بِيَدِهِ، وَاضِعًا عَلَى صِفَاحِهِمَا قَدَمَهُ» .
أخرجه عبد الرزاق (8129)، وأحمد (11982)، والدارمي (2077)، والبخاري (5558)، ومسلم (5128)، وابن ماجة (3120)، وأبو داود (2794)، والترمذي (1494)، والنسائي (4489)، وأبو يعلى (2859).
227 -
[ح](أيُّوب، وَهِشَامِ) عَنْ مُحمَّدٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَوْمَ النَّحْرِ: «مَنْ كَانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَليُعِدْ» فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، هَذَا يَوْمٌ يُشْتَهَى فِيهِ اللَّحْمُ. وَذَكَرَ هَنَةً مِنْ جِيرَانِهِ، فَكَأنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَدَّقَهُ، قَالَ: وَعِنْدِي جَذَعَةٌ هِيَ أحَبُّ إِليَّ مِنْ شَاتَيْ لحْمٍ.
قَالَ: فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَا أدْرِي بَلَغَتْ رُخْصَتُهُ مَنْ سِوَاهُ أمْ لَا؟ قَالَ: ثُمَّ انْكَفَأ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى كَبْشَيْنِ فَذَبَحَهُما، وَقَامَ النَّاسُ إِلَى غُنَيمَةٍ فَتوَزَّعُوهَا» أوْ قَالَ:«فَتجَزَّعُوهَا» .
أخرجه أحمد (12144)، والبخاري (954)، ومسلم (5120)، وابن ماجة (3151)، والنسائي (4462)، وأبو يعلى (2826).
[ورواه] أيُّوب، عَنْ مُحمَّدٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَإِنَّما ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأصَابَ سُنَّة المُسْلِمِينَ» .
أخرجه البخاري (5546).
228 -
[ح](سُفْيَان، وَمَالِكٍ، وَشُعْبَة، وَابْن أبِي زَائِدَةَ، وَيَزِيد بن زُرَيْعٍ) عَنْ حميْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّهُ قَالَ: «احْتَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم -
حَجَمَهُ أبو طَيْبةَ، فَأمَرَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ، وَأمَرَ أهْلَهُ أنْ يُخفِّفُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ».
أخرجه مالك (2791)، والحميدي (1251)، وابن أبي شيبة (21379)، وأحمد (14048)، والدارمي (2786)، والبخاري (2102)، ومسلم (4045)، وأبو داود (3424)، والترمذي (1278)، وأبو يعلى (3746).
[ورواه](عَبْدُ الوَهَّابِ، وَيَزِيد بن زُرَيْعٍ، وَيَزِيد بن هَارُونَ، وَعَبْد الله بن المُبارَكِ، وَمَرْوَان بن مُعَاوِيَةَ الفَزَارِيّ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ أمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الحِجَامَةُ وَالقُسْطُ البَحْرِيُّ لِصِبْيَانِكُمْ مِنَ العُذْرَةِ، وَلَا تُعَذِّبُوهُمْ بِالغَمْزِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24145)، وعبد بن حميد (1404)، والدارمي (2786)، والبخاري (5696)، ومسلم (4044)، والنسائي (7538)، وأبو يعلى (3758).
[ورواه](مِسْعَرٌ، وَسُفْيَان) عَنْ عَمْرِو بن عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا يَقُولُ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَحْتَجِمُ، وَلَمْ يَكُنْ يَظْلِمُ أحَدًا أجْرَهُ» .
أخرجه أحمد (12847)، والبخاري (2280)، ومسلم (5801)، وأبو يعلى (3709)
229 -
عَاصِمٍ الأحْوَلِ، عَنْ يُوسُفَ بن عَبْدِ الله بن الحَارِثِ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«رَخَّصَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي الرُّقْيَةِ: مِنَ العَيْنِ، وَالحمةِ، وَالنَّمْلَةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24002)، وأحمد (12307)، ومسلم (5775)، وابن ماجة (3516)، والترمذي (2056 م)، والنسائي (7499).
230 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ حميْدٍ، وَحَمَّاد بن أبِي سُلَيْمانَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَى المَرِيضِ قَالَ: «أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ،
اشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لَا شَافِيَ إِلَّا أنْتَ، اشْفِ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا»، وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ:«لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا» .
أخرجه أحمد (13859)، والنَّسَائي (10814).
231 -
[ح] شُعْبَة، وَهِشَام الدَّسْتُوائِيّ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا «عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الفَألُ؟ قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، وَمَا الفَألُ؟ قَالَ: «الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ» .
أخرجه الطيالسي (2073)، وابن أبي شيبة (26925)، وأحمد (12809)، والبخاري (5756)، ومسلم (5855)، وابن ماجة (3537)، وأبو داود (3916)، والترمذي (1615)، وأبو يعلى (2870).
232 -
[ح] عَاصِمِ بن سُلَيمَان، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» .
أخرجه أحمد (12547)، والبخاري (2830)، ومسلم (4982).
233 -
[ح] حَرْبٌ، عَنِ النَّضْرِ بن أنسٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ إِذَا أخَذْتُ بَصَرَ عَبْدِي فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ فَعِوَضُهُ عِنْدِي الجَنَّةُ» .
أخرجه أحمد (12623).
234 -
[ح](حميْد، وَحَمَّاد) عَنْ ثَابِت، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أصْحَابِهِ يَعُودُهُ، وَقَدْ صَارَ كَالفَرْخِ، فَقَالَ لَهُ:«هَل سَألتَ اللهَ؟ » : قَالَ: قُلتُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الآخِرَةِ، فَعَجِّلهُ فِي الدُّنْيَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَا طَاقَةَ لَكَ بِعَذَابِ الله، هَلَّا قُلتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» .
أخرجه أحمد (12072)، ومسلم (6934)، والترمذي (3487)، والنسائي (7464)، وأبو يعلى (3511).
235 -
[ح] عَاصِمٍ، عَنِ النَّضْرِ بن أنسٍ، قَالَ: قَالَ أنسٌ رضي الله عنه: لَوْلا أنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لا تَتمَنَّوُا المَوْتَ» لَتمَنَّيْتُ.
أخرجه أحمد (13744)، والبخاري (7233)، ومسلم (6914).
236 -
[ح](مَعْمَر، وَشُعْبَة، وَحَمَّاد بن سَلَمَةَ) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَتمَنَّينَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أصَابَهُ، وَلَكِنْ لِيَقُل: اللَّهُمَّ أحْيِني مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْرًا لِي» .
أخرجه عبد الرزاق (20640)، وأحمد (13051)، وعبد بن حميد (1247)، والبخاري (5671)، ومسلم (6913)، والنسائي (1961)، وأبو يعلى (3461).
237 -
[ح](عُقَيْلٍ، وَقُرَّة بن خَالِدٍ، وَمَالِك بن أنسٍ، وَيُونُس بن يَزِيدَ) عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي أنَسُ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأ لَهُ فِي أثَرِهِ، فَليَصِل رَحِمَهُ» .
أخرجه أحمد (13620)، والبخاري (5986)، ومسلم (6615)، وأبو داود (1693)، والنسائي (11365)، وأبو يعلى (3609).
238 -
[ح] أيُّوب، عَنْ عَمْرِو بن سَعِيدٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: مَا رَأيْتُ أحَدًا كَانَ أرْحَمَ بِالعِيَالِ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضَعًا فِي عَوَالِي المَدِينَةِ، فَكَانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ مَعَهُ، فَيَدْخُلُ البَيْتَ وَإِنَّهُ لَيُدَّخَنُ، وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، فَيَأخُذُهُ فَيُقبِّلُهُ ثُمَّ يَرْجِعُ، قَالَ عَمْرٌو: فَلمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ابْني، وَإِنَّهُ مَاتَ فِي الثَّدْيِ، وَإِنَّ لَهُ ظِئْرَيْنِ يُكْمِلَانِ رَضَاعَهُ فِي الجَنَّةِ» .
أخرجه أحمد (12126)، ومسلم (6095)، وأبو يعلى (4195).
239 -
[ح] مُحمَّدِ بن عَبْدِ العَزِيزِ، عَنْ أبِي بَكْرِ بن عُبيْدِ الله بن أنسٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ أنا وَهُوَ هَكَذَا» . وَضَمَّ إِصْبَعَيْهِ.
أخرجه ابن أبي شيبة (25948)، ومسلم (6788).
240 -
[ح] أيُّوب، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أتَى عَلَى أزْوَاجِهِ وَسَوَّاقٌ يَسُوقُ بِهِنَّ، يُقَالُ لَهُ: أنْجَشَةُ، فَقَالَ:«وَيْحَكَ يَا أنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقَكَ بِالقَوَارِيرِ» .
أخرجه أحمد (12966)، وعبد بن حميد (1343)، والبخاري (6149)، ومسلم (6106) والنسائي (10282)، وأبو يعلى (2809).
241 -
[ح](حَمَّاد بن زَيْدٍ، وَحَمَّاد بن سَلَمَةَ) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ رضي الله عنه، أنَّ رَجُلًا سَألَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «وَمَاذَا أعْدَدْتَ لهَا» قَالَ: لا شَيْءَ، إِلَّا أنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ. «أنْتَ مَعَ مَنْ أحْبَبْتَ» .
قَالَ أنسٌ: فَما فَرِحْنَا بِشَيْءٍ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«أنْتَ مَعَ مَنْ أحْبَبْتَ»
قَالَ أنسٌ: «فَأنا أُحِبُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأرْجُو أنْ أكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي
إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أعْمَل بِمِثْلِ أعْمَالهِمْ».
أخرجه أحمد (12745)، وعبد بن حميد (1297)، والبخاري (3688)، ومسلم (6806)، وأبو يعلى (3277).
[ورواه](هَمَّامٌ، وَهِشَامِ) عَنْ قَتَادَة، عَنْ أنسٍ، [وفيه]: فَمَرَّ غُلَامٌ لِلمُغِيرَةِ بن شُعْبةَ، قَالَ أنسٌ: وَكَانَ مِنْ أقْرَانِي، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنْ يُؤَخَّرْ هَذَا فَلَنْ يُدْرِكَهُ الَهرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» .
أخرجه أحمد (13024)، والبخاري (6167)، ومسلم (6810)، وأبو يعلى (3023).
[ورواه](مَنْصُور، وَعَمْرو بن مُرَّةَ) عَنْ سَالِمِ بن أبِي الجَعْدِ، يُحدِّثُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، [وفيه]:«فَقَالَ: مَا أعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَلَاةٍ، وَلَا صَوْمٍ، وَلَا صَدَقَة» :
أخرجه أحمد (12792)، والبخاري (7153)، ومسلم (6808)، وأبو يعلى (3631).
242 -
[ح](شُعْبَة، وَعَبْدُ الوَارِثِ) عَنْ أبِي التَّياحِ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، يُخالِطُنَا، حَتَّى إِنْ كَانَ لَيَقُولُ لِأخٍ لِي: «يَا أبا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (4065)، وأحمد (13010)، والبخاري (6129)، ومسلم (1445)، وابن ماجة (3720)، والترمذي (333)، والنسائي.
[ورواه](حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَسُلَيمَان بن المُغِيرَةِ) عَنْ ثَابِت، عَنْ أنسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ عَلَيْنَا، وَكَانَ لِي أخٌ صَغِيرٌ، وَكَانَ لَهُ نَغْرٌ يَلعَبُ بِهِ، فَماتَ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: «مَا شَأنُ أبِي عُمَيْرٍ
حَزِينًا؟ »: فَقَالُوا: مَاتَ نُغَرُهُ الَّذِي كَانَ يَلعَبُ بِهِ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ، «يَا أبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ أبا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ » .
أخرجه أحمد (14117)، وعبد بن حميد (1280)، وأبو داود (4969)، وأبو يعلى (3347).
243 -
[ح] أبي عَوَانَةَ، عَنِ الجَعْدِ أبِي عُثْمَانَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ:«يَا بُنَيَّ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (27088)، وأحمد (14084)، ومسلم (5674)، وأبو داود (4964)، والترمذي (2831)، وأبو يعلى (4317).
244 -
[ح] شَرِيك، عَنْ عَاصِمٍ الأحْوَلِ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَا ذَا الأُذُنيْنِ» .
أخرجه أحمد (12310)، وأبو داود (5002)، والترمذي (1992)، وأبو يعلى (4029).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
245 -
[ح] سَعِيد، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَوْ أُهْدِيَ إِليَّ كُرَاعٌ لَقَبِلتُ، وَلَوْ دُعِيتُ عَلَيْهِ لَأجَبْتُ» .
أخرجه أحمد (13209)، والترمذي (1338).
246 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقْبِلُ وَمَا عَلَى الأرْضِ شَخْصٌ أحَبَّ إِلَيْنَا مِنْهُ، فَما نَقُومُ لَهُ لمِا نَعْلَمُ مِنْ كَرَاهِيَتِهِ لِذَلِكَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (26096)، وأحمد (12554)، والترمذي (2754)، وأبو يعلى (3784).
247 -
[ح](يَحْيَى بن سَعِيدٍ، وَشُعْبَة، وَيَزِيد بن هَارُونَ، وَمَرْوَان بن مُعَاوِيَةَ الفَزارِيّ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ بِالبَقِيعِ، فَنادَى رَجُلٌ يَا أبا القَاسِمِ فَالتَفَت إِلَيْهِ، فَقَالَ: لَمْ أعْنِكَ. قَالَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتي» .
أخرجه ابن أبي شيبة (26446)، وأحمد (12761)، وعبد بن حميد (1409)، والبخاري (2120)، ومسلم (5637)، وابن ماجة (3737)، والترمذي (2841 م)، وأبو يعلى (3787).
248 -
[ح](سُفْيَان، وَمَعْمَر، وَمَالِك) عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَباغَضُوا، وَلَا تَحاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يُهاجِرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ» .
أخرجه مالك (2639)، وعبد الرزاق (20222)، والحميدي (1217)، وابن أبي شيبة (25881)، وأحمد، والبخاري (12097)، ومسلم (6618)، وأبو داود (4910)، والترمذي (1935)، وأبو يعلى (3549).
[ورواه](شُعْبةُ، وَأبَان بن يَزِيدَ العَطَّار) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«لَا تَحاسَدُوا، وَلَا تَباغَضُوا، وَلَا تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا» .
أخرجه أحمد (13211)، ومسلم (6622)، وأبو يعلى (3261)
249 -
[ح] حَمَّادِ بن سَلَمَةَ، عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ إِذَا خَرَجَ لحِاجَتِهِ أنْ يَسْمَعَ: يَا رَاشِدُ، يَا نَجِيحُ.
أخرجه التِّرمِذي (1616)، والطبراني، في «الأوسط» (4181).
قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
250 -
[ح](سُفْيَان، وَمَعْمَر، وَشُعْبَة، وَالمُعْتَمِر بن سُلَيمانَ، وَيَزِيد بن هَارُونَ، وَزُهَيْرُ بن حَرْبٍ) عَنْ سُلَيمانَ بن طَرْخَانَ التَّيْمِيَّ، عَنْ أنسٍ قَالَ: عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَمَّتَ أوْ سَمَّتَ أحَدَهُما، فَقيلَ لَهُ: رَجُلَانِ عَطِسَا، فَشَمَّتَّ أوْ سَمَّتَّ أحَدَهُما؟ فَقَالَ:«إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللهَ وَإِنَّ ذَاكَ لَمْ يَحْمَدِ اللهَ» .
أخرجه الطيالسي (2178)، وعبد الرزاق (19678)، والحميدي (1242)، وابن أبي (شيبة (26495)، وأحمد (11984)، والدارمي (2852)، والبخاري (6225)، ومسلم (7595)، وابن ماجه (3713)، وأبو داود (5039)، والترمذي (2742)، والنسائي (9979)، وأبو يعلى (4060).
251 -
[ح](حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، وَسُلَيمَان بن المُغِيرَةِ) عَنْ ثَابِت، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«مَرَّ بِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأنا ألعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ دَعَانِي فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ لَهُ فَجِئْتُ، وَقَدْ أبْطَأتُ عَنْ أُمِّي، فَقَالَتْ: مَا حَبَسَكَ أيْنَ كُنْتَ؟ فَقُلتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى حَاجَةٍ، فَقَالَتْ: أيْ بُنَيَّ وَمَا هِيَ؟ فَقُلتُ: إنَّها سِرٌّ، قَالَتْ: لَا تُحَدِّثْ بِسِرِّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أحَدًا، ثُمَّ قَالَ: وَالله، يَا ثَابِتُ لَوْ كُنْتُ حَدَّثْتُ بِهِ أحَدًا لحَدَّثْتُكَ» .
أخرجه أحمد (13689)، وعبد بن حميد (1271)، ومسلم (6461)، وأبو يعلى (3299).
252 -
[ح](المُعْتَمِر بن سُلَيمانَ، وَيَزِيد بن هَارُونَ، وَمُحمَّدِ بن عَبْدِ الله الأنصَارِيِّ) عَنْ حميْد، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«انْصُرْ أخَاكَ ظَالِمًا أوْ مَظْلُومًا، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَمنَعُهُ مِنَ الظُّلمِ» .
أخرجه أحمد (13110)، والبخاري (2444)، والترمذي (2255).
253 -
[ح] خَالِد بن عَبْدِ الله، عَنْ حميْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَجُلًا أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَحْمَلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّا حَامِلُوكَ عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا أصْنَعُ بِوَلَدِ نَاقَةٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وَهَل تَلِدُ الإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ» .
أخرجه أحمد (13853)، والترمذي (1991)، وأبو يعلى (3776)
254 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَجُلًا مَرَّ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ بَعْضُ أزْوَاجِهِ، فَقَالَ: يَا فُلَانَةُ، يُعْلِمُهُ أنَّها زَوْجَتُهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ الله، أنَظُنُّ بِكَ؟ قَالَ: فَقَالَ: «إِنِّي خَشِيتُ أنْ يُدْخِلَ عَلَيْكَ الشَّيْطَانُ» .
أخرجه أحمد (12287)، ومسلم (5729)، وأبو داود (4719)، وأبو يعلى (3470).
255 -
[ح] عَبْد الله بن المُثنَّى، عَنْ ثُمامَةَ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ رَدَّدَهَا ثَلَاثًا، وَإِذَا أتَى قَوْمًا فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ ثَلَاثًا» .
أخرجه أحمد (13253)، والبخاري (95)، والترمذي (2723).
256 -
[ح](سَيَّار أبِي الحَكَمِ، وَسُلَيمانَ بن المُغِيرَةِ) عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أتَى عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلعَبُونَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ» .
أخرجه أحمد (12754)، والدارمي (2800)، والبخاري (6247)، ومسلم (5714)، وأبو داود (5202)، والترمذي (2696)، والنسائي (10089).
257 -
[ح] شُعْبَةَ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ:«أنَّ أصْحَابَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَافِحُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (26233).
258 -
[ح] هُشَيْم، أخْبَرَنَا عُبَيْدُ الله بن أبِي بَكْرِ بن أنسٍ، عَنْ جَدِّهِ أنس بن مَالكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أهْلُ الكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ» .
أخرجه أحمد (11970)، والبخاري (6258)، ومسلم (5703).
[ورواه] شُعْبَة، عَنْ هِشَامِ بن زَيْدِ بن أنسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا يَقُولُ: جَاءَ
رَجُلٌ مِنْ أهْلِ الكِتَابِ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله، ألَا أضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قَالَ:«لَا إِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ» .
أخرجه الطيالسي (2182)، وأحمد (13225)، والبخاري (6929)، والنسائي (10145).
259 -
[ح] حَمَّاد بن زَيْدٍ، حَدَّثنا عُبَيْدُ الله بن أبِي بَكْرٍ، عَنْ جَدِّهِ أنسِ بن مَالِكٍ: "أنْ رَجُلًا اطَّلَعَ فِي بَعْضِ حُجَرِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِشْقَصٍ، أوْ مَشَاقِصَ، فَكَأنِّي أنْظُرُ إِلَيْهِ يَخْتِلُهُ لِيَطْعَنَهُ».
أخرجه أحمد (13541)، والبخاري (6242)، ومسلم (5692)، وأبو داود (5171).
260 -
[ح](شُعْبَة، وَمَعْمَر) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَالَ رَبُّكُمْ: إِنْ تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أتَانِي مَاشِيًا، أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» .
أخرجه عبد الرزاق (20575)، وأحمد (12258)، وعبد بن حميد (1169)، والبخاري (7536)، وأبو يعلى (3180).
261 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا أوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ:«الحَمْدُ لله الَّذِي أطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، وَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ» .
أخرجه أحمد (13688)، وعبد بن حميد (1336)، ومسلم (6933)، وأبو داود (5053)، والترمذي (3396)، والنسائي (10567)، وأبو يعلى (3523).
262 -
[ح] بَقِيّة بن الوَليدِ قال: حدَّثني مُسْلِمُ بن زِيَادٍ، مَوْلَى مَيمُونةَ زَوْجِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: سَمِعْتُ أنس بن مَالكٍ يقولُ: قَالَ رَسُولُ الله: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ إنِّي أشهِدُكَ، وأشهِدُ حَملةَ عَرْشِكَ، ومَلائِكتكَ، وجَميع خَلْقِكَ إنَّكَ أنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إلَّا أنْتَ، وَحدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عَبْدُكَ ورَسُولُكَ، أعْتَقَ اللهُ رُبُعَهُ ذَلِكَ اليَوْمَ مِنَ النَّارِ، فإنْ قَالها أرْبَعَ مَرَّاتٍ أعْتَقَهُ اللهُ ذَلِكَ اليَوْمَ مِنَ النَّارِ» .
أخرجه أبو داود (5078)، والترمذي (3501)، والنسائي (9753).
- تابعه هشام بن الغاز بن ربيعة، عن مكحول الدمشقي، عن أنس بن مالك.
أخرجه أبو داود (5069).
263 -
[ح] شُعْبَةُ، حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَقُولُ اللهُ: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأنا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي» .
أخرجه أحمد (13981)، وأبو يَعلى (3232).
264 -
[ح](عَبْدُ الوَارِثِ، وَإِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّةَ) عَنْ عَبْد العَزِيزِ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَعَا أحَدُكُمْ فَليَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ، وَلَا يَقُل: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأعْطِنِي، فَإِنَّ اللهَ لَا مُسْتكْرِهَ لَهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (29772)، وأحمد (12003)، والبخاري (6338)، ومسلم (6909) والنسائي (10345).
265 -
[ح](عَبْدُ الوَارِثِ، وَإِسْمَاعِيل ابْن عُلَيَّة) عَنْ عَبْد العَزِيزِ، قَالَ: سَألَ قَتادَةُ أنسًا: أيُّ دَعْوَةٍ كَانَ أكْثَرَ يَدْعُو بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: كَانَ أكْثَرُ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» .
أخرجه أحمد (12004)، والبخاري (4522)، ومسلم (6939)، وأبو داود (1519)، والنسائي (10828)، وأبو يعلى (3893).
266 -
[ح](يَحْيَى بن سَعِيدٍ، وَحَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَالمُعْتَمِر بن سُلَيمانَ، وَإِسْمَاعِيل ابْن عُليّةَ، وَيَزِيد بن زُرَيْعٍ، وَعَبْد الله بن المُبارَكِ) عَنْ سُلَيْمان التَّيْمِيّ، حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالَهرَمِ، وَالبُخْلِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» .
أخرجه أحمد (12137)، والبخاري (2823)، ومسلم (6972)، وأبو داود (1540)، والنسائي (7838)، وأبو يعلى (4059).
[ورواه] هَارُونُ بن مُوسَى أبو عَبْدِ الله الأعْوَرُ، عَنْ شُعَيْب بن الحَبْحَابِ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ رضي الله عنه: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو: «أعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ وَالكَسَلِ، وَأرْذَلِ العُمُرِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَفِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَماتِ» .
أخرجه البخاري (4707 ومسلم (6975).
267 -
[ح] مَالِكٍ، عَنْ عَمْرٍو، مَوْلَى المُطَّلِبِ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ فَقَالَ:«هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنا وَنُحِبُّهُ، اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَأنا أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا» .
أخرجه مالك (2599)، وعبد الرزاق (17170)، وأحمد (12538)، والبخاري (4084)، ومسلم (3300)، وأبو داود (1541)، والترمذي (3922)، والنسائي (7836)، وأبو يعلى (3700).
268 -
[ح] هَمَّام، حَدَّثنا قَتادَةُ، حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ح
وحَدَّثنا هُدْبَةُ، حَدَّثنا هَمَّامٌ، حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اللهُ أفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أحَدِكُمْ، سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ، وَقَدْ أضَلَّهُ فِي أرْضِ فَلاةٍ» .
أخرجه البخاري (6309)، ومسلم (7061)، وأبو يعلى (2860).
269 -
[ح] مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ الأنصَارِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبوَّةِ» .
أخرجه مالك (2746)، وأحمد (12297)، والبخاري (6983)، وابن ماجة (3893)، والنسائي (7577).
270 -
[ح] عَبْد العَزِيزِ بن المُخْتَارِ، حَدَّثنا ثَابِتٌ، حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَآنِي فِي المَنامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي وَرُؤْيَا المُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبوَّةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (31110)، وأحمد (13885)، والبخاري (6994)، وأبو يعلى (3285).
271 -
[ح](عَبْد الله بن إِدْرِيسَ، وَعَبْد الوَاحِدِ بن زِيَادٍ) عَنْ المُخْتَار بن فُلفُلٍ، حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرِّسَالَةَ وَالنُّبوَّةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، فَلَا رَسُولَ بَعْدِي وَلَا نَبِيَّ» ، قَالَ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ، قَالَ: قَالَ: «وَلَكِنِ المُبشِّرَاتُ» ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَمَا المُبشِّرَاتُ؟ قَالَ:«رُؤْيَا الرَّجُلِ المُسْلِمِ، وَهِيَ جُزْءٌ مِنْ أجْزَاءِ النُّبوَّةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (31097)، وأحمد (13860)، والترمذي (2272)، وأبو يعلى (3947).
- قال التِّرمِذي: هذا حديث صحيح غريب.
272 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«رَأيْتُ كَأنِّي فِي دَارِ عُقْبةَ بن رَافِعٍ، فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ، فَأوَّلتُ أنَّ الرِّفْعَةَ لَنا فِي الدُّنْيَا، وَالعَاقِبةَ فِي الآخِرَةِ، وَأنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (31128)، وأحمد (14098)، وعبد بن حميد (1315)، ومسلم (5995)، وأبو
داود (5025)، والنسائي (7597)، وأبو يعلى (3528).
273 -
[ح] سُلَيْمان بن المُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ، فَرُبَّما قَالَ:«هَل رَأى أحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟ » فَإِذَا رَأى الرَّجُلُ رُؤْيَا سَألَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ لَيْسَ بِهِ بَأسٌ، كَانَ أعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَجَاءَتْ امْرَأةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، رَأيْتُ كَأنِّي دَخَلتُ الجنَّة، فَسَمِعْتُ بِهَا وَجْبَةً، ارْتَجَّتْ لَهَا الجَنَّةُ، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا قَدْ جِيءَ بِفُلَانِ بن فُلَانٍ، وَفُلانِ بن فُلانٍ، حَتَّى عَدَّتْ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ.
قَالَتْ: فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلسٌ، تَشْخُبُ أوْدَاجُهُمْ قَالَتْ: فَقِيلَ: اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهْرِ البَيْذخِ، - أوْ قَالَ: إِلَى نَهَرِ البَيْدَحِ - قَالَ: فَغُمِسُوا فِيهِ، فَخَرَجُوا مِنْهُ وُجُوهُهُمْ كَالقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ. قَالَتْ: ثُمَّ أتَوْا بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ فَقَعَدُوا عَلَيْهَا، وَأُتِيَ بِصَحْفَةٍ - أوْ كَلِمَةٍ نَحْوِهَا - فِيهَا بُسْرَةٌ، فَأكَلُوا مِنْهَا، فَما يُقَلِّبُونَهَا لِشِقٍّ، إِلَّا أكَلُوا مِنْ فَاكِهَةٍ مَا أرَادُوا، وَأكَلتُ مَعَهُمْ.
قَالَ: فَجَاءَ البَشِيرُ مِنْ تِلكَ السَّرِيَّةِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، كَانَ مِنْ أمْرِنَا كَذَا وَكَذَا، وَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، حَتَّى عَدَّ الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ عَدَّتْهُمُ المَرْأةُ. قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«عَليَّ بِالمَرْأةِ» فَجَاءَتْ، قَالَ:«قُصِّي عَلَى هَذَا رُؤْيَاكِ» : فَقَصَّتْ، قَالَ: هُوَ كَما قَالَتْ لِرَسُولِ الله.
أخرجه أحمد (12412)، وعبد بن حميد (1276)، والنسائي (7575)، وأبو يعلى (3289).
274 -
[ح](شُعْبَة، وَسَعِيد، وَهَمَّام) عَنْ قَتادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا، يَقُولُ:«جَمَعَ القُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أرْبَعَةٌ، أُبيُّ بن كَعْبٍ، وَمُعَاذٌ، وَزَيْدُ بن ثَابِتٍ، وَأبو زَيْدٍ» .
قَالَ: قُلتُ لِأنسٍ: مَنْ أبو زَيْدٍ؟ قَالَ: «أحَدُ عُمُومَتِي» .
أخرجه الطيالسي (2130)، وأحمد (13984)، والبخاري (3810)، ومسلم (6422)، والترمذي (3794)، والنسائي (7946)، وأبو يعلى (2878).
275 -
[ح] سُلَيمَان، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأ البَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأهْلِ الكِتَابِ» . قَالَ: فَرفَعُوهُ، وَقَالُوا: «هَذَا كَانَ يَكْتُبُ
لِمُحمَّدٍ، وَأُعْجِبُوا بِهِ، فَما لَبِثَ أنْ قَصَمَ اللهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ، فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأصْبَحَتِ الأرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأصْبَحَتِ الأرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأصْبَحَتِ الأرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، فَترَكُوهُ مَنْبُوذًا».
أخرجه أحمد (13357)، وعبد بن حميد (1279)، ومسلم (7141).
276 -
[ح] جَرِير بن حَازِمٍ، عَنْ قَتادَةَ قَالَ: سَألتُ أنَسَ بن مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كَانَ يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ مَدًّا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (8820)، وأحمد (12222)، والبخاري (5046)، وابن ماجة (1353)، وأبو داود (1465)، والنسائي (1088)، وأبو يعلى (2906).
277 -
[ح] مُعَاذ بن مُعَاذٍ العَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثنا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، حَدَّثنا ثَابِتٌ البُنانِيُّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} [الأعراف: 143] قَالَ: «قَالَ: هَكَذَا، يَعْنِي أنَّهُ أخْرَجَ طَرَفَ الخِنْصَرِ» .
قَالَ: أبِي: «أرَانَاهُ مُعَاذٌ» : قَالَ: فَقَالَ لَهُ حميْدٌ الطَّوِيلُ: مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا يَا أبَا مُحمَّدٍ؟ قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرَهُ ضَرْبَةً شَدِيدَةً، وَقَالَ: مَنْ أنْتَ يَا حميْدُ؟ وَمَا أنْتَ يَا حميْدُ، يُحدِّثُنِي بِهِ أنَسُ بن مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتقُولُ أنْتَ مَا تُرِيدُ إِلَيْهِ.
أخرجه أحمد (12285)، والترمذي (3074).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
278 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ هُوَ ابْنُ كُرْدِيدٍ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ، سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ أبو جَهْلٍ: اللَّهُم إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الحَقَّ مِنْ
عِنْدِكَ فَأمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ ألِيمٍ، فَنزَلَتْ {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [الأنفال: 33، 34] الآيَةَ.
أخرجه البخاري (4648)، ومسلم (7166).
279 -
[ح] هَمَّامٌ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّها نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرْجِعَهُ مِنَ الحُدَيْبِيَةِ، وَأصْحَابُهُ مُخَالِطُونَ الحُزْنَ وَالكَآبةَ، وَقَدْ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَنَاسِكِهِمْ، وَنَحَرُوا الهَدْيَ بِالحُدَيْبِيَةِ، {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1] إِلَى قَوْلِهِ: {صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [الفتح: 2].
قَالَ: «لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَليَّ آيَتَانِ، هُما أحَبُّ إِليَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» : قَالَ: فَلمَّا تَلَاهُما قَالَ رَجُلٌ: هَنِيئًا مَرِيئًا يَا نَبِيَّ الله، قَدْ بَيَّنَ اللهُ لَكَ مَا يَفْعَلُ بِكَ، فَما يَفْعَلُ بِنَا، فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل الآيَةَ الَّتِي بَعْدَهَا {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [الفتح: 5] حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ.
أخرجه ابن أبي شيبة (38092)، وأحمد (12251)، ومسلم (4660).
280 -
[ح](مَعمَر، وَشَيبَان، وَسَعِيد، وَشُعبَة) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ أهْلَ مَكَّةَ سَألُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، أنْ يُرِيَهُمْ آيةً قَالَ:«فَأرَاهُمْ انْشِقَاقَ القَمَرِ مَرَّتَيْنِ» .
أخرجه أحمد (13336)، وعبد بن حميد (1185)، والبخاري (3637)، ومسلم (7178).
والترمذي (3286) والنسائي في «الكبرى» (11490)، وأبو يعلى (2929)،
281 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أصْوَاتًا فَقَالَ «مَا هَذَا؟ » : قَالُوا: يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ فَقَالَ: «لَوْ تَرَكُوهُ فَلَمْ يُلَقِّحُوهُ لَصَلُحَ» فَترَكُوهُ فَلَمْ يُلَقِّحُوهُ، فَخَرَجَ شِيصًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «مَا لَكُمْ؟ » ، قَالُوا: تَركُوهُ لِمَا قُلتَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِذَا كَانَ شَيْءٌ مِنْ أمْرِ دُنْيَاكُمْ فَأنْتُمْ أعْلَمُ بِهِ، فَإِذَا كَانَ مِنْ أمْرِ دِينِكُمْ فَإِليَّ» .
أخرجه أحمد (12572)
282 -
[ح] شُعْبَة، سَمِعْتُ أبَا التَّياحِ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ يُحدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَسَكِّنُوا وَلَا تُنفِّرُوا» .
أخرجه أحمد (12358)، والبخاري (69)، ومسلم (4549)، والنسائي (5859)، وأبو يعلى (4172).
283 -
[ح](هُشَيْم، وَإِسْمَاعِيل) عَنْ عَبْد العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
أخرجه أحمد (11964)، والبخاري (108)، ومسلم (4)، والنسائي (5882)، وأبو يعلى (3904).
284 -
[ح](سَعِيد، وَهَمَّام، وَهِشَامِ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّهُمْ سَألُوا نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا حَتَّى أجْهَدُوهُ بِالمَسْألَةِ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَعِدَ المِنْبَرَ، فَقَالَ:«لَا تَسْألُونِي اليَوْمَ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أنْبَأتُكُمْ بِهِ» فَأشْفَقَ أصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنْ: يَكُونَ بَيْنَ يَدَيْ أمْرٍ قَدْ حَضَرَ، قَالَ: فَجَعَلتُ لَا ألتَفِتُ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا إِلَّا وَجَدْتُ كُلَّ رَجُلٍ لَافًّا رَأسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي، فَأنْشَأ رَجُلٌ كَانَ يُلَاحَى فَيُدْعَى إِلَى غَيْرِ أبِيهِ.
فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، مَنْ أبِي؟ قَالَ:«أبوكَ حُذَافَةُ» ، قَالَ: ثُمَّ قَامَ عُمَرُ - أوْ قَالَ ثُمَّ أنْشَأ عُمَرُ - فَقَالَ: رَضِينَا بِاللهِ رَبًّا بِالإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحمَّدٍ رَسُولًا، عَائِذًا بِالله مِنْ شَرِّ الفِتَنِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَمْ أرَ كَاليَوْمِ فِي الخَيْرِ وَالشَّرِّ قَطُّ، صُوِّرَتْ لِي الجَنَّةُ وَالنَّارُ حَتَّى رَأيْتُهُما دُونَ هَذَا الحَائِطِ» .
أخرجه أحمد (12851)، والبخاري (6362)، ومسلم (6198)، وأبو يعلى (3134).
285 -
[ح](مُحمَّد بن فُضَيْلٍ، وَجَرِير، وَزَائِدَة، ) عَنْ المُخْتَارِ بن فُلفُلٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ قَالَ لِي: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا يَزَالُونَ يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا اللهُ خَلَقَ النَّاسَ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟ » .
أخرجه أحمد (12018)، ومسلم (268)، وأبو يعلى (3961).
286 -
[ح](سَعِيدٍ، وَخَالِد بن قَيْسٍ، وَعِمْرَانَ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ:«أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى كِسْرَى، وَإِلَى قَيْصَرَ، وَإِلَى النَّجَاشِيِّ، وَإِلَى كُلِّ جَبَّارٍ يَدْعُوهُمْ إِلَى الله تَعَالَى» ، وَلَيْسَ بِالنَّجَاشِيِّ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد (12380)، ومسلم (4632)، والترمذي (2716)، والنسائي (8796)، وأبو يعلى (2954).
287 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«جَاهِدُوا المُشْرِكِينَ بِألسِنَتِكُمْ، وَأنْفُسِكُمْ، وَأمْوَالِكُمْ، وَأيْدِيكُمْ» .
أخرجه أحمد (12271)، والدارمي (2587)، وأبو داود (2504)، والنسائي (4289)، وأبو يعلى (3875).
288 -
[ح] (عَبْد العَزِيزِ بن عَبْدِ الله بن أبِي سَلَمَةَ، وإِسْمَاعِيل بن جَعْفَرٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي حميْدٌ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ الله أوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أحَدِكُمْ، أوْ مَوْضِعُ قَدَمِهِ مِنَ الجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أنَّ امْرَأةً مِنْ نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الأرْضِ، لَأضَاءَتْ مَا بَيْنَهُما، وَلمَلَأتْ مَا بَيْنَهُما رِيحًا، وَلَنصِيفُهَا عَلَى رَأسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» .
أخرجه أحمد (12463)، والبخاري (2792)، والترمذي (1651).
289 -
[ح] مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ إِلَى قُبَاءٍ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلحَانَ، فَتُطْعِمُهُ. وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بن الصَّامِتِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَأطْعَمَتْهُ.
وَجَلَسَتْ تَفْلِي فِي رَأسِهِ. فَنَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا. ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ.
قَالَتْ: فَقُلتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَليَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ الله يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا البَحْرِ. مُلُوكًا عَلَى الأسِرَّةِ» ، - أوْ مِثْلَ المُلُوكِ عَلَى الأسِرَّةِ يَشُكُّ إِسْحَاقُ - قَالَتْ فَقُلتُ لَهُ: يَا رَسُولَ الله ادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهَا ثُمَّ وَضَعَ رَأسَهُ فَنَامَ.
ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَضْحَكُ. قَالَتْ: فَقُلتُ لَهُ: يَا رَسُولَ الله مَا يُضْحِكُكَ؟ قَالَ: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَليَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ الله مُلُوكًا عَلَى الأسِرَّةِ» - أوْ مِثْلَ المُلُوكِ
عَلَى الأسِرَّةِ - كَما قَالَ فِي الأُولَى. قَالَتْ: فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله ادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ: «أنْتِ مِنَ الأوَّلِينَ» . قَالَ: فَرَكِبَتِ البَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ. فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنَ البَحْرِ. فَهَلَكَتْ.
أخرجه مالك (1336)، وأحمد (13554)، والبخاري (2788)، ومسلم (4969)، وأبو داود (2491)، والترمذي (1645)، والنسائي (4365).
290 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ:«أنَّ أزْوَاجَ النَّبِيِّ كُنَّ يَوْمَ أُحُدٍ يُدْلجْنَ بِالقِرَبِ عَلَى ظُهُورِهِنَّ بَادِيَةً خُدَامُهُنَّ يَسْقِينَ» .
أخرجه عبد بن حميد (1321)، وأبو يعلى (3300).
291 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ فَتًى مِنْ أسْلَمَ قَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي أُرِيدُ الجِهَادَ وَلَيْسَ مَعِي مَا أتَجهَّزُ بِهِ؟ فَقَالَ:«إِنَّ فُلَانَا الأنصَارِيَّ قَدْ كَانَ يَتَجَهَّزُ، فَمَرِضَ فَاذْهَبْ إِلَيْهِ، فَقُل لَهُ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: ادْفَعْ إِليَّ مَا تَجهَّزْتَ بِهِ» قَالَ فَأتَاهُ فَقَالَ: رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ «ادْفَعْ إِليَّ مَا تَجَهَّزْتَ بِهِ» فَقَالَ: يَا فُلَانَةُ، ادْفَعِي إِلَيْهِ مَا جَهَّزْتِنِي بِهِ وَلَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا فَوَالله مَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا، فَيُبارَك لَنا فِيهِ.
أخرجه أحمد (13192)، وعبد بن حميد (1331)، ومسلم (4935)، وأبو داود (2780)، وأبو يعلى (3293).
292 -
[ح](ابْن أبِي عَدِيٍّ، وَيَزِيد بن هَارُونَ، وَزُهَيْر، وَحَمَّاد) عَنْ حميْد، عَنْ أنسٍ قَالَ: لمَّا رَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ المَدِينَةِ قَالَ: «إِنَّ بِالمَدِينَةِ لَقَوْمًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَهُمْ بِالمَدِينَةِ؟ قَالَ:«وَهُمْ بِالمَدِينَةِ حَبَسَهُمُ العُذْرُ» .
أخرجه عبد الرزاق (9547)، وابن أبي شيبة (38165)، وأحمد (12032)، وعبد بن حميد (1403)، والبخاري (2838)، وابن ماجة (2764)، وأبو يعلى (3839).
293 -
[ح] شُعْبَة، حَدَّثَنِي أبو التَّياحِ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «البَرَكَةُ فِي نَوَاصِي الخَيْلِ» .
أخرجه الطيالسي (2201)، وابن أبي شيبة (34173)، وأحمد (12781)، والبخاري (2851)، ومسلم (4887)، والنسائي (4397)، وأبو يعلى (4173)
294 -
[ح](شُعْبَةُ، وَهَمَّام، وَهِشَامِ) عَنْ قَتادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ يُحدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«مَا مِنْ أحَدٍ يَدْخُلُ الجنَّة يُحِبُّ أنْ يَرْجعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ لَهُ مَا عَلَى الأرْضِ مِنْ شَيْءٍ غَيْرَ الشَّهِيدِ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أنْ يَرْجعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لمِا يَرَى مِنَ الكَرَامَةِ» .
أخرجه أحمد (12801)، وعبد بن حميد (1168)، والدارمي (2565)، والبخاري (2817)، ومسلم (4902)، والترمذي (1661)، وأبو يعلى (2879).
295 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنانِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللهُ: يَا ابْنَ آدَمَ كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيقُولُ: أيْ رَبِّ خَيْرَ مَنْزِلٍ، فَيقُولُ لَهُ: سَل وَتَمنَّهْ، فَيقُولُ: مَا أسْألُ وَأتَمنَّى إِلَّا أنْ تَرُدَّنِي إِلَى الدُّنْيَا، فَأُقْتَلَ، لِمَا رَأى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ.
قَالَ: ثُمَّ يُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنْ أهْلِ النَّارِ، فَيقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ، فَيقُولُ: أيْ رَبِّ شَرَّ مَنْزِلٍ، فَيَقُولُ: أتَفْتَدِي مِنْهُ بِطِلَاعِ الأرْضِ ذَهَبًا؟
فَيَقُولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، فَيقُولُ: كَذَبْتَ، قَدْ سَألتُكَ مَا هُوَ أقُلُّ مِنْ ذَا؟ فَلَمْ تَفْعَل، فَيُردُّ إِلَى النَّارِ».
أخرجه أحمد (13194)، وعبد بن حميد (1330)، والنسائي (4353).
296 -
[ح] حَمَّاد، قَالَ: أخْبَرَنَا ثَابِتٌ البُنَانِيُّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ:«اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تَشَأ لَا تُعْبَدْ فِي الأرْضِ» .
أخرجه أحمد (12566)، وعبد بن حميد (1349)، ومسلم (4567)، وأبو يعلى (3318).
297 -
[ح] سُلَيمَان، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أبِي سُفْيَانَ، فَجَاءَ وَمَا فِي البَيْتِ أحَدٌ غَيْرِي، وَغَيْرُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا أدْرِي مَا اسْتَثْنَى بَعْضَ نِسَائِهِ - فَحَدَّثَهُ الحَدِيثَ. قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَتكَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّ لَنا طَلِبَةً، فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا، فَليَرْكَبْ مَعَنَا» ، فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأذِنُونَهُ فِي ظَهْرٍ لَهُمْ فِي عُلُوِّ المَدِينَةِ قَالَ:«لَا إِلَّا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا" فَانْطَلَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا المُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ، وَجَاءَ المُشْرِكُونَ» .
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «. «لَا يَتَقَدَّمَنَّ أحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أكُونَ أنا أُؤْذِنُهُ» . فَدَنَا المُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ» . قَالَ: يَقُولُ عُمَيْرُ بن الحمامِ الأنصَارِيُّ: يَا رَسُولَ الله، جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ؟ قَالَ:«نَعَمْ» فَقَالَ: بَخٍ بَخٍ.
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ» قَالَ: لَا وَالله يَا رَسُولَ الله، إِلَّا رَجَاءَ أنْ أكُونَ مِنْ أهْلِهَا. قَالَ:«فَإِنَّكَ مِنْ أهْلِهَا» . قَالَ: فَأخْرَجَ تَمرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَلَ يَأكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أنا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمرَاتِي هَذِهِ، إنَّها لحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ. قَالَ: ثُمَّ رَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ.
أخرجه أحمد (12425)، وعَبد بن حُميد (1273)، ومسلم (4950)، وأبو داود (2618).
298 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم شَاوَرَ النَّاسَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَتكَلَّمَ أبو بَكْرٍ فَأعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ فَأعْرَضَ عَنْهُ، فَقَالَتِ الأنصَارُ: يَا رَسُولَ الله، إِيَّانَا تُرِيدُ؟ فَقَالَ المِقْدَادُ بن الأسْوَدِ: يَا رَسُولَ الله، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أمَرْتَنَا أنْ نُخِيضَهَا البَحْرَ لَأخَضْنَاهَا، وَلَوْ أمَرْتَنَا أنْ نَضْرِبَ أكْبَادَهَا إِلَى بَرْكِ الغِمَادِ فَعَلنَا، فَشَأنَكَ يَا رَسُولَ الله. فَنَدَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أصْحَابَهُ.
فَانْطَلَقَ حَتَّى نَزَلَ بَدْرًا وَجَاءَتْ رَوَايَا قُرَيْشٍ، وَفِيهِمْ غُلَامٌ لِبَنِي الحَجَّاجِ أسْوَدُ، فَأخَذَهُ أصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَسَألُوهُ عَنْ أبِي سُفْيَانَ وَأصْحَابِهِ، فَقَالَ: أمَّا أبو سُفْيَانَ، فَلَيْسَ لِي بِهِ عِلمٌ، وَلَكِنْ هَذِهِ قُرَيْشٌ، وَأبو جَهْلٍ وَأُمَيَّةُ بن خَلَفٍ قَدْ جَاءَتْ. فَيَضْرِبُونَهُ، فَإِذَا ضَرَبُوهُ قَالَ: نَعَمْ هَذَا أبو سُفْيَانَ، فَإِذَا تَرَكُوهُ، فَسَألُوهُ عَنْ أبِي سُفْيَانَ فَقَالَ: مَا لِي بِأبِي سُفْيَانَ مِنْ عِلمٍ، وَلَكِنْ هَذِهِ قُرَيْشٌ قَدْ جَاءَتْ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَانْصَرَفَ فَقَالَ:«إِنَّكُمْ لَتضْرِبُونَهُ إِذَا صَدَقَكُمْ، وَتَدَعُونَهُ إِذَا كَذَبَكُمْ» .
وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: بِيَدِهِ فَوَضَعَهَا، فَقَالَ:«هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فَالتَقَوْا فَهَزَمَهُمُ اللهُ عز وجل، فَوَالله مَا أمَاطَ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَنْ مَوْضِعِ كَفَّيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ، وَقَدْ جَيَّفُوا فَقَالَ: «يَا أبا جَهْلٍ يَا عُتْبةُ يَا شَيْبَةُ يَا أُمَيَّةُ: قَدْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًا فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًا» .
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله، تَدْعُوهُمْ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ وَقَدْ جَيَّفُوا؟ فَقَالَ: «مَا أنْتُمْ بِأسْمَعَ لِمَا أقُولُ مِنْهُمْ، غَيْرَ أنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ جَوَابًا فَأمَرَ بِهِمْ، فَجُرُّوا بِأرْجُلِهِمْ، فَأُلقُوا فِي قَلِيبِ بَدْرٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة (37863)، وأحمد (13329)، ومسلم (4644)، وأبو داود (2681).
299 -
[ح](ابْن أبِي عَدِيٍّ، وَإِسْمَاعِيل ابْن عُلَيَّةَ، وَزُهَيْرُ بن مُعَاوِيَةَ) عَنْ سُلَيمانَ بن طَرْخَانَ التَّيْمِيَّ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ: «مَنْ يَنْظُرُ مَا فَعَلَ أبو جَهْلٍ؟ » قَالَ: فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَركَ. قَالَ: فَأخَذَ بِلِحْيَتِهِ وَقَالَ: أنْتَ أبو جَهْلٍ؟ قَالَ: وَهَل فَوْقَ رَجُلٍ قَتلَهُ قَوْمُهُ. أوْ قَالَ: قَتلتُمُوهُ.
أخرجه ابن أبي شيبة (37849)، وأحمد (13511)، والبخاري (3962)، ومسلم (4685)، وأبو يعلى (4063).
300 -
[ح] حَمَّاد، أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، وَعَلِيُّ بن زَيْدٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ المُشْرِكِينَ لمَّا رَهِقُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأنصَارِ، وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ،
قَالَ: «مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا، وَهُوَ رَفِيقِي فِي الجَنَّةِ؟ » فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنصَارِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَلمَّا أرْهَقُوهُ أيْضًا، قَالَ: "مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنِّي، وَهُوَ رَفِيقِي فِي الجَنَّةِ؟ » حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبِيهِ:«مَا أنْصَفْنَا إِخْوَانَنَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (37932)، وأحمد (14102)، وعبد بن حميد (1388)، ومسلم (4664)، والنسائي (8597)، وأبو يعلى (3990).
301 -
[ح] عَبْد الوَارِثِ، حَدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ، عَنْ أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ:«لمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، انْهزَمَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَلَقَدْ رَأيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أبِي بَكْرٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَأنَّهُما لمُشَمِّرَتَانِ، أرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا تَنْقُزانِ القِرَبَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: تَنْقُلانِ القِرَبَ عَلَى مُتُونِهِمَا، ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ فِي أفْوَاهِ القَوْمِ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتمْلَأنِهَا، ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهَا فِي أفْوَاهِ القَوْمِ» .
أخرجه البخاري (3811)، ومسلم (4709)، وأبو يعلى (3921).
302 -
[ح] حَمَّاد، قَالَ: أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ يَسْلِتُ الدِّمَاءَ عَنْ وَجْهِهِ:«كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى الله» ، فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128].
أخرجه أحمد (13692)، وعبد بن حميد (1205)، ومسلم (4668)، وأبو يعلى (3301).
303 -
[ح] مَالِك بن أنسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَعَا عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا أهْلَ بِئْرِ مَعُونَةَ ثَلَاثِينَ» .
صَبَاحًا: عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَلحِيَانَ، وَبَنِي عُصَيَّةَ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ»، وَنَزلَ فِي ذَلِكَ قُرْآنٌ فَقَرَأناهُ:«بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا أنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنا فَرَضِيَ عَنَّا وَأرْضَانَا» .
أخرجه مالك (1964)، وأحمد (13288)، والبخاري (2814)، ومسلم (1490).
[ورواه] هَمَّامٌ، حَدَّثنا إِسْحَاقُ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لمَّا بَعَثَ حَرَامًا خَالَهُ أخَا أُمِّ سُلَيْمٍ فِي سَبْعِينَ رَجُلًا، فَقُتِلُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ، وَكَانَ رَئِيسُ المُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ عَامِرُ بن الطُّفَيْلِ، وَكَانَ هُوَ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: اخْتَرْ مِنِّي ثَلَاثَ خِصَالٍ: يَكُونُ لَكَ أهْلُ السَّهْلِ، وَيَكُونُ لِي أهْلُ الوَبَرِ، أوْ أكُونُ خَلِيفَةً مِنْ بَعْدِكَ، أوْ أغْزُوكَ بِغَطَفَانَ ألفِ أشْقَرَ وَألفِ شَقْرَاءَ.
قَالَ: فَطُعِنَ فِي بَيْتِ امْرَأةٍ مِنْ بَنِي فُلَانٍ فَقَالَ: غُدَّةٌ كَغُدَّةِ البَعِيرِ فِي بَيْتِ امْرَأةٍ مِنْ بَنِي فُلَانٍ، ائْتُونِي بِفَرَسِي، فَأُتِيَ بِهِ فَرَكِبَهُ، فَماتَ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِهِ، فَانْطَلَقَ حَرَامٌ أخُو أُمِّ سُلَيْمٍ، وَرَجُلَانِ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ، وَرَجُلٌ أعْرَجُ، فَقَالَ لَهُمْ: كُونُوا قَرِيبًا مِنِّي حَتَّى آتِيَهُمْ، فَإِنْ آمَنُونِي، وَإِلَّا كُنْتُمْ قَرِيبًا، فَإِنْ قَتَلُونِي أعْلَمْتُمْ أصْحَابَكُمْ.
قَالَ: فَأتَاهُمْ حَرَامٌ فَقَالَ: أتُؤْمِنُونِي أُبَلِّغْكُمْ رِسَالَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَجَعَلَ يُحدِّثُهُمْ وَأوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ خَلفِهِ، فَطَعَنَهُ حَتَّى أنْفَذَهُ بِالرُّمْحِ، قَالَ: اللهُ أكْبَرُ فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، قَالَ: ثُمَّ قَتَلُوهُمْ كُلَّهُمْ غَيْرَ الأعْرَجِ، كَانَ فِي رَأسِ جَبَلٍ، قَالَ أنسٌ: فَأُنْزِلَ عَلَيْنَا وَكَانَ مِمَّا يُقْرَأُ، فَنُسِخَ: أنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا، أنَّا لَقِينَا رَبَّنَا، فَرَضِيَ عَنَّا، وَأرْضَانَا.
أخرجه أحمد (13227)، والبخاري (2801).
304 -
[ح] سُلَيمَان، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أنسِ بن مَالِكٍ فَكَتَبَ كِتَابًا بَيْنَ أهْلِهِ، فَقَالَ: اشْهَدُوا يَا مَعْشَرَ القُرَّاءِ، قَالَ ثَابِتٌ: فَكَأنِّي كَرِهْتُ ذَلِكَ، فَقُلتُ: يَا أبَا حَمْزَةَ: لَوْ سَمَّيْتَهُمْ بِأسْمَائِهمْ قَالَ: وَمَا بَأسُ ذَلِكَ أنْ أقُولَ لَكُمْ قرَّاءٌ، أفَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ إِخْوَانِكُمُ الَّذِينَ كُنَّا نُسَمِّيهِمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم القُرَّاءَ، فَذَكَرَ أنَّهُمْ كَانُوا سَبْعِينَ، فَكَانُوا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ، انْطَلَقُوا إِلَى مُعَلِّمٍ لَهُمْ بِالمَدِينَةِ، فَيَدْرُسُونَ فِيهِ القُرْآنَ حَتَّى يُصْبِحُوا، فَإِذَا أصْبَحُوا فَمَنْ كَانَتْ لَهُ قُوَّةٌ اسْتَعْذَبَ مِنَ المَاءِ، وَأصَابَ مِنَ الحَطَبِ، وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ سَعَةٌ اجْتَمَعُوا، فَاشْتَرَوْا الشَّاةَ، فَأصْلَحُوهَا فَيُصْبِحُ ذَلِكَ مُعَلَّقًا بِحُجَرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ، بَعَثَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وَفِيهِمْ خَالِي حَرَامٌ، فَقَالَ حِرَامٌ لِأمِيرِهِمْ: دَعْنِي فَلأُخْبِرْ هَؤُلَاءِ أنَّا لَسْنَا إِيَّاهُمْ نُرِيدُ، حَتَّى يُخلُّوا وَجْهَنَا، - وَقَالَ عَفَّانُ: فَيُخَلُّونَ وَجْهَنَا -.
فَقَالَ لَهُمْ حَرَامٌ: إِنَّا لَسْنَا إِيَّاكُمْ نُرِيدُ، فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ بِالرُّمْحِ، فَأنْفَذَهُ مِنْهُ، فَلمَّا وَجَدَ الرُّمْحَ فِي جَوْفِهِ قَالَ: اللهُ أكْبَرُ فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ. قَالَ: فَانْطَوَوْا عَلَيْهِمْ فَما بَقِيَ مِنْهُمْ أحَدٌ، فَقَالَ أنسٌ:«فَما رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ، وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ، فَلَقَدْ رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا صَلَّى الغَدَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ» ،
فَلمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا أبو طَلحَةَ يَقُولُ لِي: هَل لَكَ فِي قَاتِلِ حَرَامٍ؟ قَالَ: قُلتُ لَهُ: مَا لَهُ فَعَلَ اللهُ بِهِ وَفَعَلَ قَالَ: مَهْلًا، فَإِنَّهُ قَدْ أسْلَمَ، وَقَالَ عَفَّانُ: رَفَعَ يَدَهُ يَدْعُو عَلَيْهِمْ، وقَالَ أبو النَّضْرِ: رَفَعَ يَدَيْهِ.
أخرجه أحمد (12429) وعبد بن حميد (1277) ومسلم (4952)
305 -
[ح] سَعِيد، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم أتَاهُ رِعْلٌ، وَذَكْوَانُ، وَعُصَيَّةُ، وَبَنُو لِحْيَانَ فَزَعَمُوا أنَّهُمْ قَدْ أسْلَمُوا، فَاسْتَمَدُّوهُ عَلَى قَوْمِهِمْ، فَأمَدَّهُمْ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ بِسَبْعِينَ مِنَ الأنصَارِ - قَالَ أنسٌ: كُنَّا نُسَمِّيهِمْ فِي زَمَانِهِمُ القُرَّاءَ كَانُوا يَحْطِبُونَ بِالنَّهَارِ، وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ - فَانْطَلَقُوا بِهِمْ حَتَّى إِذَا أتَوْا بِئْرَ مَعُونَةَ، غَدَرُوا بِهِمْ، فَقَتَلُوهُمْ. «فَقَنَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم شَهْرًا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَدْعُو عَلَى هَذِهِ الأحْيَاءِ: رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، وَبَنِي لِحْيَانَ».
قَالَ
(1)
: قَالَ قَتادَةُ: وَحَدَّثنا أنسٌ: أنَّهُمْ قَرَءُوا بِهِ قُرْآنًا، - وَقَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ فِي حَدِيثِهِ: إِنَّا قَرَأنَا بِهِمْ قُرْآنًا - "بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا، أنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا، فَرَضِيَ عَنَّا وَأرْضَانَا»، ثُمَّ رُفِعَ ذَلِكَ بَعْدُ. وَقَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ: ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ، أوْ رُفِعَ.
أخرجه أحمد (12087)، والبخاري (3064)، وأبو يعلى (2921).
306 -
[ح](يَزِيد بن هَارُونَ، وَشُعْبَة، وَأبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيّ) عَنْ حميْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا رضي الله عنه، يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الخَنْدَقِ، فَإِذَا المُهَاجِرُونَ وَالأنصَارُ يَحْفِرُونَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَهُمْ، فَلمَّا رَأى مَا بِهِمْ مِنَ النَّصَبِ وَالجُوعِ، قَالَ:«اللهُم إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ، فَاغْفِرْ لِلأنْصَارِ وَالمُهاجِرَهْ» .
(1)
القائل؛ هو سعيد بن أبي عَروبَة.
فَقَالُوا مُجِيبِينَ لَهُ:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحمَّدَا
…
عَلَى الجِهَادِ مَا بَقِينَا أبَدَا
أخرجه ابن أبي شيبة (26596)، وأحمد (12762)، والبخاري (2834)، والنسائي (8258).
307 -
[ح] جَرِير بن حَازِمٍ، عَنْ حميْدِ بن هِلالٍ، يُحدِّثُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ أنَّهُ قَالَ:«كَأنِّي أنْظُرُ إِلَى غُبَارِ مَوْكِبِ جِبْرِيلَ عليه السلام، سَاطِعًا فِي سِكَّةِ بَنِي غَنْمٍ حِينَ سَارَ إِلَى بَنِي قُريْظَةَ» .
أخرجه أحمد (13262)، والبخاري (3214).
[ح] أيُّوبُ، عَنْ حمُيدِ بن هِلَالٍ، عَنْ أنسِ بنِ مَالِك، قال: خَطَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ الله بْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ - وَإِنَّ عَيْنيه لتذرفان - ثُمَّ أَخَذَهَا خَالِدُ مِنْ غَيْرِ إِمْرَةٍ ففتحَ الله عَليهِ، وما يسُرُّني أنَّهُم عِندَنا» ، أو قال:«مَا يسرُّهُمْ أنَّهُم عِندَنا» .
أخرجه أحمد (12138)، والبخاري (1246)، والنسائي (2017)، وأبو يعلى (4189).
308 -
[ح](حَمَّاد بن زَيْدٍ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَإِسْمَاعِيلُ) عَنْ عَبْد العَزِيزِ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم غَزَا خَيْبَرَ فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الغَدَاةِ بِغَلَسٍ، فَرَكِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَرَكِبَ أبو طَلحَةَ، وَأنا رَدِيفُ أبِي طَلحَةَ، فَأجْرَى نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ، وَإِنَّ رُكْبَتَيَّ لَتَمَسُّ فَخِذَيْ نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم، وَانْحَسَرَ الإِزَارُ عَنْ فَخِذِ نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فَإِنِّي لأرَى بَيَاضَ فَخِذِ نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فَلمَّا دَخَلَ القَرْيَةَ قَالَ:«اللهُ أكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنذَرِينَ» قَالَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ.
قَالَ: وَقَدْ خَرَجَ القَوْمُ إِلَى أعْمَالهِمْ، فَقَالُوا: مُحمَّدٌ، قَالَ عَبْدُ العَزِيزِ: وَقَالَ بَعْضُ أصْحَابِنَا: وَالخُمُسُ. قَالَ: فَأصَبْنَاهَا عَنْوَةً، فَجُمِعَ السَّبْيُ. قَالَ: فَجَاءَ
دِحْيَةُ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، أعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ. قَالَ:««اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً» قَالَ: فَأخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، سَيِّدَةَ قُريْظَةَ وَالنَّضِيرِ، مَا تَصْلُحُ إِلَّا لَكَ. فَقَالَ: صلى الله عليه وسلم: «ادْعُوهُ بِهَا» فَجَاءَ بِهَا، فَلمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا» ، ثُمَّ إِنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم أعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا.
فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ: يَا أبَا حَمْزَةَ مَا أصْدَقَهَا؟ قَالَ: نَفْسَهَا، أعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا أُمُّ سُلَيْمٍ فَأهْدَتْهَا لَهُ مِنَ اللَّيْلِ، وَأصْبَحَ النَّبِيُّ عَرُوسًا. فَقَالَ:«مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ، فَليَجِئْ بِهِ» وَبَسَطَ نِطَعًا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالأقِطِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالتَّمْرِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالسَّمْنِ - قَالَ: وَأحْسِبُهُ قَدْ ذَكَرَ السَّوِيقَ - قَالَ: فَحَاسُوا حَيْسًا، فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد (12015)، والبخاري (371)، ومسلم (3481)، وأبو داود (2996)، والنسائي (5449).
[ورواه] حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يُغِيرُ حَتَّى يُصْبِحَ فَيَسْتَمِعَ، فَإِنْ سَمِعَ أذَانًا أمْسَكَ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ أذَانًا أغَارَ، قَالَ فَأتَى خَيْبَرَ وَقَدْ خَرَجُوا مِنْ حُصُونِهِمْ: فَتفَرَّقُوا فِي أرْضِيهِمْ، مَعَهُمْ مَكَاتِلُهُمْ وَفُؤُوسُهُمْ، فَلمَّا رَأوْهُ قَالُوا: مُحمَّدٌ وَالخَمِيسُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اللهُ أكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنذَرِينَ» .
فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى فَتحَ اللهُ عَلَيْهِ، فَقَسَمَ الغَنَائِمَ فَوَقَعَتْ صَفِيَّةُ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الكَلبِيِّ، فَقِيلَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ قَدْ وَقَعَتْ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الكَلبِيِّ، فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِسَبْعَةِ أرْؤُسٍ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصْلِحُهَا، قَالَ
(1)
: وَلَا أعْلَمُ إِلَّا أنَّهُ قَالَ: وَتَعْتَدُّ عِنْدَهَا، فَلمَّا أرَادَ الشُّخُوصَ قَالَ النَّاسُ: مَا نَدْرِي اتَّخذَهَا سَرِيَّةً أمْ تَزَوَّجَهَا؟ فَلمَّا رَكِبَ سَتَرَهَا وَأرْدَفَهَا خَلفَهُ، فَأقْبَلُوا حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ أوْضَعُوا، وَكَذَلِكَ كَانُوا يَصْنَعُونَ إِذَا رَجَعُوا، فَدَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، فَعَثَرَتْ نَاقَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَسَقَطَ وَسَقَطَتْ، وَنِسَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرْنَ مُشْرِفَاتٍ، فَقُلنَ: أبْعَدَ اللهُ اليَهُودِيَّةَ وَأسْحَقَهَا، فَسَتَرَهَا وَحَمَلَهَا».
أخرجه ابن أبي شيبة (38031)، وأحمد (12265)، ومسلم (3488)، وابن ماجة (2272)، وأبو داود (2997).
[ورواه] سُلَيمَان بن المُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثنا أنسٌ قَالَ: صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ فِي مَقْسَمِهِ، وَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَيَقُولُونَ: مَا رَأيْنَا فِي السَّبْيِ مِثْلَهَا، قَالَ: فَبَعَثَ إِلَى دِحْيَةَ فَأعْطَاهُ بِهَا مَا أرَادَ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّي فَقَالَ:«أصْلِحِيهَا» . قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ خَيْبَرَ حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ نَزَلَ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا القُبَّةَ.
فَلمَّا أصْبَحَ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ، فَليَأتِنَا بِهِ» . قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِفَضْلِ التَّمْرِ، وَفَضْلِ السَّوِيقِ، وَبِفَضْلِ السَّمْنِ، حَتَّى جَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا
(1)
قال: [ولا أعلم إلا أنه قال: وتعتد عندها] شك حماد راويه عن ثابت في رفعه. والمحفوظ: أنه صلى الله عليه وسلم دخل بها منصرفه من خيبر، بعد قتل زوجها بيسير.
حَيْسًا، فَجَعَلُوا يَأكُلُونَ مِنْ ذَلِكَ الحَيْسِ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ حِيَاضٍ إِلَى جَنْبِهِمْ مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ، قَالَ: فَقَالَ أنسٌ: فَكَانَتْ تِلكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَيْهَا.
وَانْطَلَقْنَا حَتَّى إِذَا رَأيْنَا جُدُرَ المَدِينَةِ هَشِشْنَا إِلَيْهَا، فَرَفَعْنَا مَطِيَّنَا، وَرَفَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَطِيَّتَهُ، قَالَ: وَصَفِيَّةُ خَلفَهُ قَدْ أرْدَفَهَا، قَالَ: فَعَثَرَتْ مَطِيَّةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَصُرِعَ وَصُرِعَتْ قَالَ: فَلَيْسَ أحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَلَا إِلَيْهَا حَتَّى قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَسَتَرَهَا قَالَ: فَأتَيْنَاهُ فَقَالَ: «لَمْ نُضَرَّ» ، قَالَ: فَدَخَلَ المَدِينَةَ، فَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَاءَيْنَها وَيَشْمَتْنَ لِصَرْعَتِهَا.
أخرجه أحمد (13054)، وعبد بن حميد (1284)، ومسلم (3490).
[ورواه](عَبْدُ العزيز بن عَبْدِ الله المَاجشُونُ، ويَعْقُوبُ بن عَبْدِ الرَّحمنِ الزُّهريُّ، وإِسماعيل بن جعفر) عَنْ عَمْرو بن أبي عمرو، أنَّهُ سَمِعَ أنس بن مَالِكٍ، يقولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لأبي طَلحَةَ: «التَمِسْ لَنَا غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي» فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ، فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا نَزَلَ، وكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الَهمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، .وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» .
أخرجه إسماعيل بن جعفر (348)، وابن الجعد (2928)، وأحمد (13558)، والبخاري (6363).
[ورواه](عَبدُ العزيز بنُ عَبْدِ الله المَاجشُونُ، ويَعقُوبُ بن عَبْد الرَّحمن الزُّهريُّ، وإسماعيلُ بن جعفر) عَنْ [وفيه]: ثُمَّ قَدِمْنَا خَيْبَرَ، فَلمَّا فَتَحَ الله الحِصْنَ، ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا، وَكَانَتْ
عَرُوسًا، فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ، فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الصَّهْبَاءِ، : حَلَّتْ فَبَنَى بِهَا، ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ صَغِيرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ» . فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى صَفِيَّةَ.
ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى المَدِينَةِ قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُحوِّي لَها وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ، فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ، فَتضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ، فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى المَدِينَةِ نَظَرَ إِلَى أُحُدٍ فَقَالَ:«هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنا وَنُحِبُّهُ» .
ثُمَّ نَظَرَ إِلَى المَدِينَةِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا بِمِثْلِ مَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، اللهمَّ بَارِكْ لُهمْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ» .
أخرجه إسماعيل بن جعفر في أحاديثه (348)، وابن الجعد (2908)، وأحمد (13558)، والبخاري (2893)، وأبو داود (1541)، والبزار (6228)، والترمذي (3484)، والنسائي (7887).
309 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسٍ قَالَ: لمَّا كَانَ يَوْمُ الحُدَيْبِيَةِ، هَبَطَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابِهِ ثَمانُونَ رَجُلًا مِنْ أهْلِ مَكَّةَ، فِي السِّلَاحِ، مِنْ قِبَلِ جَبَلِ التَّنْعِيمِ، «فَدَعَا عَلَيْهِمْ، فَأُخِذُوا، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ» : {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} [الفتح: 24] قَالَ: يَعْنِي جَبَلَ التَّنْعِيمِ مِنْ مَكَّةَ».
أخرجه ابن أبي شيبة (38071)، وأحمد (12252)، وعبد بن حميد (1209)، ومسلم (4705)، وأبو
داود (2688)، والترمذي (3264)، والنسائي (8614).
310 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ قُرَيْشًا، صَالَحُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِيهِمْ سُهَيْلُ بن عَمْرٍو، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعِليٍّ:«اكْتُبْ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» فَقَالَ سُهَيْلٌ: أمَّا بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَما نَدْرِي مَا بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَكِنِ اكْتُبْ بِمَا نَعْرِفُ بِاسْمِكَ اللهُم فَقَالَ: «اكْتُبْ مِنْ مُحمَّدٍ رَسُولِ الله» "قَالُوا: لَوْ عَلِمْنَا أنَّكَ رَسُولُ الله اتَّبَعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبِ اسْمَكَ وَاسْمَ أبِيكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «اكْتُبْ مِنْ مُحمَّدِ بن عَبْدِ الله» فَاشْتَرَطُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّ مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكُمْ، وَمَنْ جَاءَكُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أتَكْتُبُ هَذَا؟ قَالَ:«نَعَمْ، إِنَّهُ مَنْ ذَهَبَ مِنَّا إِلَيْهِمْ فَأبْعَدَهُ اللهُ، وَمَنْ جَاءَنَا مِنْهُمْ سَيَجْعَلُ اللهُ لَهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (38003)، وأحمد (13863)، ومسلم (4655)، وأبو يعلى (3323).
311 -
[ح] مَالِك، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الفَتْحِ وَعَلَى رَأسِهِ المِغْفَرُ فَلمَّا نَزَعَهُ، جَاءَهُ رَجُلٌ وَقَالَ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأسْتَارِ الكَعْبَةِ فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ» .
أخرجه مالك (1271)، والحميدي (1246)، وابن أبي شيبة (14616)، وأحمد (12091)، والدارمي (2069)، والبخاري (1846)، ومسلم (3287)، وابن ماجة (2805)، وأبو داود (2685)، والترمذي (1693)، والنسائي (3836)، وأبو يعلى (3539).
312 -
[ح] مُعْتَمِر بن سُلَيمانَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أبِي يَقُولُ: حَدَّثنا السُّمَيْطُ السَّدُوسِيُّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: فَتحْنَا مَكَّةَ ثُمَّ إِنَّا غَزَوْنَا حُنَيْنًا، فَجَاءَ المُشْرِكُونَ بِأحْسَنِ صُفُوفٍ رُئِيَتْ - أوْ رَأيْتَ - فَصُفَّ الخَيْلُ، ثُمَّ صُفَّتِ
المُقَاتِلَةُ، ثُمَّ صُفَّتِ النِّسَاءُ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ، ثُمَّ صُفَّتِ الغَنَمُ، ثُمَّ صُفَّتِ النَّعَمُ، قَالَ: وَنَحْنُ بَشَرٌ كَثِيرٌ قَدْ بَلَغْنَا سِتَّةَ آلَافٍ، وَعَلَى مُجنِّبةِ خَيْلِنَا خَالِدُ بن الوَلِيدِ، قَالَ: فَجَعَلَتْ خُيُولُنا تَلُوذُ خَلفَ ظُهُورِنَا.
قَالَ: فَلَمْ نَلبَثْ أنْ انْكَشَفَتْ خَيْلُنا، وَفَرَّتِ الأعْرَابُ وَمَنْ تَعْلَمُ مِنَ النَّاسِ. قَالَ: فَنَادَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَا لَلمُهَاجِرِينَ، يَا لَلمُهَاجِرِينَ» ، ثُمَّ قَالَ: «يَا لَلأنْصَارِ، يَا لَلأنْصَارِ" قَالَ أنسٌ: هَذَا حَدِيثُ عِمِّيَّةٍ
(1)
، قَالَ: قُلنَا: لَبَّيْكَ يَا، رَسُولَ الله، قَالَ: فَتقَدَّمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَأيْمُ الله مَا أتَيْنَاهُمْ حَتَّى هَزَمَهُمُ اللهُ، قَالَ: فَقَبَضْنَا ذَلِكَ المَالَ.
قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الطَّائِفِ، فَحَاصَرْنَاهُمْ أرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى مَكَّةَ، قَالَ: فَنزَلنَا، فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعْطِي الرَّجُلَ المِائَةَ، وَيُعْطِي الرَّجُلَ المِائَةَ، قَالَ: فَتحَدَّثَتِ الأنصَارُ بَيْنَها، أمَّا مَنْ قَاتَلَهُ فَيُعْطِيهِ، وَأمَّا مَنْ لَمْ يُقَاتِلهُ فَلَا يُعْطِيهِ قَالَ: فَرُفِعَ الحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أمَرَ بِسَرَاةِ المُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ أنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«لَا يَدْخُل عَليَّ إِلَّا أنصَارِيٌّ أوِ الأنصَارُ» .
قَالَ: فَدَخَلنَا القُبَّةَ حَتَّى مَلَأنَا القُبَّةَ، قَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم:«يَا مَعْشَرَ الأنصَارِ - أوْ كَما قَالَ: - مَا حَدِيثٌ أتَانِي؟ » قَالُوا: مَا أتَاكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «مَا حَدِيثٌ أتَانِي؟ » : قَالُوا: مَا أتَاكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «ألَا تَرْضَوْنَ أنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالأمْوَالِ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ الله حَتَّى تَدْخُلُوا بُيُوتكُمْ؟ » قَالُوا: رَضِينَا
(1)
يعني حدثَّه أنس عن أعمامه
يَا رَسُولَ الله، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَوْ أخَذَ النَّاسُ شِعْبًا، وَأخَذَتِ الأنصَارُ شِعْبًا، لَأخَذْتُ شِعْبَ الأنصَارِ" قَالُوا: رَضِينَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: «فَارْضَوْا» .
أخرجه أحمد (12635)، ومسلم (2406)، والنسائي (8582).
313 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، أخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ هَوَازِنَ جَاءَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ بِالصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ وَالإِبِلِ وَالنَّعَمِ، فَجَعَلُوهُمْ صُفُوفًا يُكَثِّرُونَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلمَّا التَقَوْا وَلَّى المُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ، كَما قَالَ اللهُ عز وجل، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«يَا عِبَادَ الله، أنا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، يَا مَعْشَرَ الأنصَارِ، أنا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ» ، فَهَزَمَ اللهُ المُشْرِكِينَ - قَالَ عَفَّانُ: وَلَمْ، يَضْرِبُوا بِسَيْفٍ وَلَمْ يَطْعَنُوا بِرُمْحٍ -.
وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَوْمَئِذٍ: «مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ» . فَقَتَلَ أبو طَلحَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلًا وَأخَذَ أسْلَابَهُمْ قَالَ: وَقَالَ أبو قَتادَةَ: يَا رَسُولَ الله، ضَرَبْتُ رَجُلًا عَلَى حَبْلِ العَاتقِ، وَعَلَيْهِ دِرْعٌ، فَأُجْهِضْتُ عَنْهُ، فَانْظُرْ مَنْ أخَذَهَا، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: أنا أخَذْتُها، فَأرْضِهِ مِنْهَا، وَأعْطِنِيهَا، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، لَا يُسْألُ شَيْئًا إِلَّا أعْطَاهُ أوْ سَكَتَ، فَسَكَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ عُمَرُ: لَا وَالله لَا يُفِيئُها اللهُ عَلَى أسَدٍ مِنْ أُسْدِهِ وَيُعْطِيكَهَا، فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ:«صَدَقَ عُمَرُ» . قَالَ: وَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ أبو طَلحَةَ: مَا هَذَا مَعَكِ؟ قَالَتْ: اتَّخذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي بَعْضُ المُشْرِكِينَ أنْ أبْعَجَ بِهِ بَطْنَهُ، فَقَالَ
أبو طَلحَةَ: يَا رَسُولَ الله، ألَا تَسْمَعُ مَا تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، اقْتُل مَنْ بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ انْهزَمُوا بِكَ، قَالَ:«إِنَّ اللهَ قَدْ كَفَانَا وَأحْسَنَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (33756)، وأحمد (13008)، والدارمي (2641)، ومسلم (4707)، وأبو داود (2718)
- قال أبو داود: هذا حديث حسن.
314 -
[ح](حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَسُلَيمَان بن المُغِيرَةِ): أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ، أنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ مَعَ أبِي طَلحَةَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَإِذَا مَعَ أُمِّ سُلَيْمٍ خِنْجَرٌ، فَقَالَ أبو طَلحَةَ: مَا هَذَا مَعَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: اتَّخذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أحَدٌ مِنَ الكُفَّارِ أبْعَجُ بِهِ بَطْنَهُ، فَقَالَ أبو طَلحَةَ: يَا نَبِيَّ الله، ألَا تَسْمَعُ مَا تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ؟ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، اقْتُل مَنْ بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ، انْهَزَمُوا بِكَ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ:«يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِنَّ اللهَ قَدْ كَفَانَا وَأحْسَنَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (38142)، وأحمد (14095)، وعبد بن حميد (1203)، ومسلم (4706) وأبو يعلى (3411).
315 -
[ح] مُوسَى بن عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أنسٌ رضي الله عنه: أنَّ رِجَالًا مِنَ الأنصَارِ اسْتَأذنُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: ائْذَنْ لَنا، فَلنَتْرُكْ لِابْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ، فَقَالَ:«لا تَدَعُونَ مِنْهُ دِرْهمًا» .
أخرجه البخاري (2537)، وأبو يعلى (3615).
316 -
[ح](شُعَيْب، وَمَعْمَر، وَيُونُس) عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخْبَرَنِي أنَسُ بن مَالِكٍ، أنَّ نَاسًا مِنَ الأنصَارِ قَالُوا يَوْمَ حُنَيْنٍ حِينَ أفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ
أمْوَالَ هَوَازِنَ، فَطَفِقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعْطِي رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ المِائَةَ مِنَ الإِبِلِ كُلَّ رَجُلٍ، فَقَالُوا: يَغْفِرُ اللهُ لِرَسُولِ الله، يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا وَسُيُوفُنا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، قَالَ أنسٌ: فَحُدِّثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمَقَالَتِهِمْ، فَأرْسَلَ إِلَى الأنصَارِ، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ أدَمٍ، وَلَمْ يَدْعُ مَعَهُمْ أحَدًا غَيْرَهُمْ، فَلمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ: «مَا حَدِيثٌ بَلَغَني عَنْكُمْ؟ » فَقَالَتِ الأنصَارُ: أمَّا ذَوُو رَأيِنَا فَلَمْ يَقُولُوا شَيْئًا، وَأمَّا نَاسٌ حَدِيثَةٌ أسْنَانُهُمْ، فَقَالُوا: كَذَا وَكَذَا، لِلَّذِي قَالُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنِّي لَأُعْطِي رِجَالًا حُدَثَاءَ عَهْدٍ بِكُفْرٍ أتَألَّفُهُمْ - أوْ قَالَ أسْتَألِفُهُمْ - أفَلَا تَرْضَوْنَ أنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالأمْوَالِ، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ الله إِلَى رِحَالِكُمْ؟ فَوَالله لمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ» .
قَالُوا: أجَل يَا رَسُولَ الله، قَدْ رَضِينَا. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ بَعْدِي أثَرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلقَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الحَوْضِ» قَالَ أنسٌ: «فَلَمْ نَصْبِرْ» .
أخرجه عبد الرزاق (19908)، وأحمد (12726)، والبخاري (4331)، ومسلم (2400) والنسائي (8277)، وأبو يعلى (3594).
317 -
[ح] شُعْبَة قَالَ: قُلتُ لِمُعَاوِيَةَ بن قُرَّةَ: أسَمِعْتَ أنَسًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِلنُّعْمَانِ بن مُقَرِّنٍ: «ابْنُ أُخْتِ القَوْمِ مِنْهُمْ» ؟ قَالَ: نَعَمْ.
أخرجه ابن أبي شيبة (27014)، وأحمد (12211)، والدارمي (2686)، والنسائي (2402)، وأبو يعلى (4148).
318 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثنا ثَابِتٌ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أعْطَى أبا سُفْيَانَ، وَعُييْنَةَ، وَالأقْرَعَ، وَسُهَيْلَ بن عَمَرٍو فِي الآخِرِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَتِ الأنصَارُ: يَا رَسُولَ الله، سُيُوفُنا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، وَهُمْ يَذْهَبُونَ بِالمَغْنَمِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ لَهُ حَتَّى فَاضَتْ، فَقَالَ «أفِيكُمْ أحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ » قَالُوا: لَا، إِلَّا ابْنُ أُخْتِنَا، قَالَ:«ابْنُ أُخْتِ القَوْمِ مِنْهُمْ» .
ثُمَّ قَالَ: «أقُلتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ » قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ:«أنْتُمُ الشِّعَارُ، وَالنَّاسُ الدِّثَارُ، أمَا تَرْضَوْنَ أنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ الله إِلَى دِيَارِكُمْ؟ » قَالُوا: بَلَى، قَالَ:«الأنصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأنصَارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ شِعْبَهُمْ، وَلَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأنصَارِ» ، وَقَالَ حَمَّادٌ: أعْطَى مِائَةً مِنَ الإِبِلِ يُسَمِّي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ.
أخرجه أحمد (13609).
319 -
[ح] عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ قَالَ: أقْبَلَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى المَدِينَةِ وَهُوَ مُرْدِفٌ أبَا بَكْرٍ وَأبو بَكْرٍ شَيْخٌ يُعْرَفُ، وَنَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم شَابٌّ لَا يُعْرَفُ، قَالَ: فَيَلقَى الرَّجُلُ أبَا بَكْرٍ فَيَقُولُ: يَا أبَا بَكْرٍ مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هَذَا الرَّجُلُ يَهْدِينِي السَّبِيلَ، فَيَحْسِبُ الحَاسِبُ أنَّهُ إِنَّمَا يَهْدِيهِ الطَّرِيقَ، وَإِنَّمَا يَعْنِي سَبِيلَ الخَيْرِ، فَالتَفَت أبو بَكْرٍ،
فَإِذَا هُوَ بِفَارِسٍ قَدْ لَحِقَهُمْ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، هَذَا فَارِسٌ، قَدْ لَحِقَ بِنَا قَالَ: فَالتَفَت نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اصْرَعْهُ» . فَصَرَعَتْهُ فَرَسُهُ، ثُمَّ قَامَتْ تُحَمْحِمُ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: يَا نَبِيَّ الله، مُرْنِي بِمَا شِئْتَ قَالَ:«قِفْ مَكَانَكَ لَا تَتْرُكَنَّ أحَدًا يَلحَقُ بِنَا» . قَالَ: فَكَانَ أوَّلُ النَّهَارِ جَاهِدًا عَلَى نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ آخِرُ النَّهَارِ مَسْلَحَةً لَهُ، قَالَ: فَنزَلَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم جَانِبَ الحَرَّةِ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَى الأنصَارِ، فَجَاءُوا نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمُوا عَلَيْهِمَا، وَقَالُوا: ارْكَبَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ، قَالَ: فَرَكِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَأبو بَكْرٍ، وَحَفُّوا حَوْلَهُما بِالسِّلَاحِ، قَالَ: فَقِيلَ بِالمَدِينَةِ: جَاءَ نَبِيُّ الله، فَاسْتَشْرَفُوا نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَيَقُولُونَ: جَاءَ نَبِيُّ الله، فَأقْبَلَ يَسِيرُ حَتَّى نَزَلَ إِلَى جَانِبِ دَارِ أبِي أيُّوبَ.
قَالَ: فَإِنَّهُ لَيُحدِّثُ أهْلَهُ إِذْ سَمِعَ بِهِ عَبْدُ الله بن سَلَامٍ، وَهُوَ فِي نَخْلٍ لِأهْلِهِ يَخْتَرِفُ لَهُمْ مِنْهُ، فَعَجِلَ أنْ يَضَعَ الَّذِي يَخْتَرِفُ فِيهَا، فَجَاءَ وَهِيَ مَعَهُ، فَسَمِعَ مِنْ نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فَرَجَعَ إِلَى أهْلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أيُّ بُيُوتِ أهْلِنَا أقْرَبُ؟ » قَالَ: فَقَالَ أبو أيُّوبَ: أنا يَا نَبِيَّ الله، هَذِهِ دَارِي، وَهَذَا بَابِي، قَالَ: «فَانْطَلِقْ فَهَيِّئْ لَنا مَقِيلًا قَالَ: فَذَهَبَ فَهَيَّأ لَهُما مَقِيلًا، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، قَدْ، هَيَّأتُ لَكُمَا مَقِيلًا، فَقُومَا عَلَى بَرَكَةِ الله فَقِيلَا، فَلمَّا جَاءَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم جَاءَ عَبْدُ الله بن سَلَامٍ فَقَالَ: أشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُ الله حَقًّا، وَأنَّكَ جِئْتَ بِحَقٍّ، وَلَقَدْ عَلِمَتِ اليَهُودُ أنِّي سَيِّدُهُمْ وَابْنُ سَيِّدِهِمْ، وَأعْلَمُهُمْ وَابْنُ أعْلَمِهِمْ، فَادْعُهُمْ
فَاسْألهُمْ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم:«يَا مَعْشَرَ اليَهُودِ وَيْلَكُمْ، اتَّقُوا اللهَ فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أنِّي رَسُولُ الله حَقًّا، وَأنِّي جِئْتُكُمْ بِحَقٍّ أسْلِمُوا» قَالُوا: مَا نَعْلَمُهُ، ثَلَاثًا.
أخرجه أحمد (13237)، والبخاري (3911).
320 -
[ح] حَمَّاد، أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، وَحميْدٌ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: لمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ أُخْبِرَ عَبْدُ الله بن سَلَامٍ بِقُدُومِهِ وَهُوَ فِي نَخْلِهِ، فَأتَاهُ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أشْيَاءَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيٌّ، فَإِنْ أخْبَرْتَنِي بِهَا آمَنْتُ بِكَ، وَإِنْ لَمْ تَعْلَمْهُنَّ عَرَفْتُ أنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ، قَالَ: فَسَألَهُ عَنِ الشَّبَهِ، وَعَنْ أوَّلِ شَيْءٍ يَأكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ، وَعَنْ أوَّلِ شَيْءٍ يَحْشُرُ النَّاسَ.
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا» ، قَالَ: ذَاكَ عَدُوُّ اليَهُودِ. قَالَ: «أمَّا الشَّبَهُ: إِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المَرْأةِ ذَهَبَ بِالشَّبَهِ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ المَرْأةِ مَاءَ الرَّجُلِ ذَهَبَتْ بِالشَّبَهِ، وَأمَّا أوَّلُ شَيْءٍ يَأكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ، وَأمَّا أوَّلُ شَيْءٍ يَحْشُرُ النَّاسَ فَنارٌ تَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ، فَتحْشُرُهُمْ إِلَى المَغْرِبِ» ، فَآمَنَ، وَقَالَ: أشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُ الله، قَالَ ابْنُ سَلَامٍ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ بُهْتٌ وَإِنَّهُمْ إِنْ سَمِعُوا بِإِسْلَامِي بَهَتُونِي، فَأخْبِئْنِي عِنْدَكَ، وَابْعَثْ إِلَيْهِمْ فَاسْألهُمْ عَنِّي، فَخَبَّأهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَبَعَثَ إِلَيْهِمْ فَجَاءُوا.
قَالُوا: «أيُّ رَجُلٍ عَبْدُ الله بن سَلَامٍ فِيكُمْ؟ » : فَقَالَ: هُوَ خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا، وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا، وَعَالِمُنا وَابْنُ عَالمِنَا، فَقَالَ:«أرَأيْتُمْ إِنْ أسْلَمَ، تُسْلِمُونَ؟ »
فَقَالُوا: أعَاذَهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ الله بن سَلَامٍ، اخْرُجْ إِلَيْهِمْ فَأخْبِرْهُمْ، فَخَرَجَ، فَقَالَ: أشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأشْهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسُولُ الله، فَقَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَجَاهِلُنا وَابْنُ جَاهِلِنَا، فَقَالَ ابْنُ سَلَامٍ: قَدْ أخْبَرْتُكَ يَا رَسُولَ الله أنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ بُهْتٌ.
أخرجه أحمد (13904)، وأبو يعلى (3414).
321 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«مَا رَأيْتُ يَوْمًا قَطُّ أنْوَرَ وَلَا أحْسَنَ مِنْ يَوْمِ دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأبو بَكْرٍ المَدِينَةَ، وَشَهِدْتُ وَفَاتَهُ، فَما رَأيْتُ يَوْمًا قَطُّ أظْلَمَ، وَلَا أقْبَحَ مِنَ اليَوْمِ الَّذِي تُوُفِّيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِيهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32472)، وأحمد (12259)، والدارمي (94)، وأبو يعلى (3486).
[ورواه] سُلَيمَان، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: إِنِّي لَأسْعَى فِي الغِلمَانِ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحمَّدٌ، فَأسْعَى فَلَا أرَى شَيْئًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحمَّدٌ، فَأسْعَى فَلَا أرَى شَيْئًا، قَالَ: حَتَّى جَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَصَاحِبُهُ أبو بَكْرٍ، فَكَمَنَّا فِي بَعْضِ حِرَارِ المَدِينَةِ، ثُمَّ بَعَثَا رَجُلًا مِنْ أهْلِ البَادِيَةِ لِيُؤْذِنَ بِهِمَا الأنصَارَ، فَاسْتَقْبَلَهُما زُهَاءَ خَمْسِ مِائَةٍ مِنَ الأنصَارِ، حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيْهِمَا.
فَقَالَتِ الأنصَارُ: انْطَلِقَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ، فَأقْبَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبُهُ بَيْنَ أظْهُرِهِمْ، فَخَرَجَ أهْلُ المَدِينَةِ حَتَّى إِنَّ العَوَاتِقَ لَفَوْقَ البُيُوتِ يَتَرَاءَيْنَهُ، يَقُلنَ أيُّهُمْ هُوَ، أيُّهُمْ هُوَ؟ قَالَ: فَما رَأيْنَا مَنْظَرًا شَبِيهًا بِهِ يَوْمَئِذٍ، قَالَ أنَسُ بن مَالِكٍ:«وَلَقَدْ رَأيْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْنَا وَيَوْمَ قُبِضَ، فَلَمْ أرَ يَوْمَيْنِ شَبِيهًا بِهِمَا» .
أخرجه أحمد (13351)، وعَبد بن حُميد (1270).
322 -
[ح](حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَسُلَيمَان بن المُغِيرَةِ) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: كَانَتِ الحَبَشَةُ يَزْفِنُونَ
(1)
بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَيَرْقُصُونَ وَيَقُولُونَ: مُحمَّدٌ عَبْدٌ صَالِحٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَا يَقُولُونَ؟ » قَالُوا: يَقُولُونَ: مُحمَّدٌ عَبْدٌ صَالِحٌ.
أخرجه أحمد (12568)، والنسائي (4236).
323 -
[ح](خَالِد بن الحَارِث، وَابْن أبِي عَدِيٍّ، وَيَزِيد بن هَارُونَ، وَمُعَاذِ بن مُعَاذٍ العَنْبَرِيّ) عَنْ حميْد، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ المُهَاجِرُونَ: يَا رَسُولَ الله، مَا رَأيْنَا مِثْلَ قَوْمٍ قَدِمْنَا عَلَيْهِمْ أحْسَنَ مُوَاسَاةً فِي قَلِيلٍ، وَلَا أحْسَنَ بَذْلًا فِي كَثِيرٍ، لَقَدْ كَفَوْنَا المئُونَةَ، وَأشْرَكُونَا فِي المَهْنَأِ، حَتَّى لَقَدْ حَسِبْنَا أنْ يَذْهَبُوا بِالأجْرِ كُلِّهِ قَالَ:«لَا، مَا أثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ، وَدَعَوْتُمُ اللهَ لُهمْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (27041)، وأحمد (13106)، والترمذي (2457)، وأبو يعلى (3773).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.
324 -
[ح] يُونُس، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: لمَّا قَدِمَ المُهاجِرُونَ المَدِينَةَ مِنْ مَكَّةَ، وَلَيْسَ بِأيْدِيهِمْ - يَعْنِي شَيْئًا - وَكَانَتِ الأنصَارُ أهْلَ الأرْضِ وَالعَقَارِ، فَقَاسَمَهُمُ الأنصَارُ عَلَى أنْ يُعْطُوهُمْ ثِمَارَ أمْوَالهِمْ كُلَّ عَامٍ، وَيَكْفُوهُمُ العَمَلَ وَالمئُونَةَ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أُمُّ أنسٍ أُمُّ سُلَيْمٍ كَانَتْ أُمَّ عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ.
(1)
يَزْفِنُونَ: يرقصون بالسلاح.
"فَكَانَتْ أعْطَتْ أُمُّ أنسٍ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عِذَاقًا فَأعْطَاهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أُمَّ أيْمَنَ مَوْلاتَهُ أُمَّ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ" - قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأخْبَرَنِي أنَسُ بن مَالِكٍ - «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا فَرَغَ مِنْ قَتْلِ أهْلِ خَيْبَرَ، فَانْصَرَفَ إِلَى المَدِينَةِ رَدَّ المُهَاجِرُونَ إِلَى الأنصَارِ مَنَائِحَهُمُ الَّتِي كَانُوا مَنَحُوهُمْ مِنْ ثِمَارِهِمْ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُمِّهِ عِذَاقَهَا، وَأعْطَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أُمَّ أيْمَنَ مَكَانَهُنَّ مِنْ حَائِطِهِ» .
أخرجه البخاري (2630)، ومسلم (4625)، والنسائي (8262).
325 -
[ح] مُعْتَمِر، قَالَ: سَمِعْتُ أبِي يَقُولُ: حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، عَنْ نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم: أنَّ الرَّجُلَ كَانَ جَعَلَ لَهُ - قَالَ عَفَّانُ: يَجْعَلُ لَهُ - مِنْ مَالِهِ النَّخَلَاتِ، أوْ كَما شَاءَ اللهُ، حَتَّى فُتِحَتْ عَلَيْهِ قُرَيْظَةُ، وَالنَّضِيرُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَرُدُّ بَعْدَ ذَلِكَ، وَإِنَّ أهْلِي أمَرُونِي أنْ آتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأسْألَهُ الَّذِي كَانَ أهْلُهُ أعْطَوْهُ، أوْ بَعْضَهُ، وَكَانَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ أعْطَاهُ أُمَّ أيْمَنَ، أوْ كَما شَاءَ اللهُ.
قَالَ: فَسَألتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأعْطَانِيهِنَّ، فَجَاءَتْ أُمُّ أيْمَنَ، فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ فِي عُنُقِي، وَجَعَلَتْ تَقُولُ: كَلَّا وَالله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَا يُعْطِيكَهُنَّ وَقَدْ أعْطَانِيهِنَّ. أوْ كَما قَالَتْ، فَقَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم:«لَكِ كَذَا وَكَذَا» "وَتَقُولُ كَلَّا وَالله. قَالَ: وَيَقُولُ: «لَكِ كَذَا وَكَذَا» . قَالَ: حَتَّى أعْطَاهَا، فَحَسِبْتُ أنَّهُ قَالَ: عَشْرُ أمْثَالهِا، أوْ قَالَ: قَرِيبًا مِنْ عَشْرَةِ أمْثَالهِا. أوْ كَما قَالَ.
أخرجه أحمد (13324)، والبخاري (3128)، ومسلم (4626)، وأبو يعلى (4079).
326 -
[ح] شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي أبو التَّياحِ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْمَعُوا وَأطِيعُوا، وَإِنْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ حَبَشِيٌّ كَأنَّ رَأسَهُ زَبِيبَةٌ» .
أخرجه أحمد (12150)، والبخاري (693)، وابن ماجة (2860)، وأبو يعلى (4176).
[ورواه] شُعْبَة، قَالَ: حدَّثني عتابٌ مَوْلى هُرْمُز، قَالَ: سَمِعْتُ أنسًا، يَقُولُ:«بَايعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِيدِي هَذِهِ عَلَى السَّمْعِ والطَّاعةِ فيما اسْتَطعتُ» .
أخرجه الطيالسي (2196)، وأحمد (12227)، وابن ماجة (2868)، والبزار (7603)، وأبو يعلى (4327).
327 -
[ح] حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لمَّا صَوَّرَ اللهُ آدَمَ فِي الجَنَّةِ، تَرَكَهُ مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ، وَيَنْظُرُ مَا هُوَ، فَلمَّا رَآهُ أجْوَفَ عَرَفَ أنَّهُ خُلِقَ خُلِقًا لَمْ يَتَمالَكْ» .
أخرجه أحمد (13424)، وعبد بن حميد (1387)، ومسلم (6742)، وأبو يعلى (3321).
328 -
[ح](عَلِيّ بن مُسْهِرٍ، وَابْن فُضَيْلٍ، وَسُفْيَانَ، وَعَبْد الله بن إِدْرِيسَ) عَنْ مُخْتَارِ بن فُلفُلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا خَيْرَ البَرِيَّةِ، قَالَ:«ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32476)، وأحمد (12938)، ومسلم (6214)، وأبو داود (4672)، والترمذي (3352)، والنسائي (11628)، وأبو يعلى (3948).
329 -
[ح] حَمَّاد، أخْبَرَنَا سُلَيمَان التَّيْمِيُّ، وَثَابِتٌ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أتَيْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عِنْدَ الكَثِيبِ الأحْمَرِ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (37730)، وأحمد (13628)، وعبد بن حميد (1206)، ومسلم (6233)، والنسائي (1331).
330 -
[ح](عَبْد الوَهَّابِ، وَخَالِد بن عَبْد الله) عَنْ حميْد، عَنْ أنسٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَبْعَةً، حَسَنُ الجِسْمِ، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالقَصِيرِ، وَكَانَ شَعَرُهُ لَيْسَ بِجَعْدٍ وَلَا سَبْطٍ، أسْمَرَ اللَّوْنِ، إِذَا مَشَى يَتَوَكَّأُ» .
أخرجه أبو داود (4863)، والترمذي (174)، وأبو يعلى (3741).
- قال التِّرمِذي: حديث أنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، من حديث حميد.
331 -
[ح](مَالِكٍ، وَسُلَيمَان بن بِلالٍ، وسُفْيَان، وَعَبْدَ الله بن عُمَرَ) عَنْ رَبِيعَةَ بن أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالطَّوِيلِ البَائِنِ، وَلَا بِالقَصِيرِ، وَلَيْسَ بِالأبْيَضِ الأمْهَقِ، وَلَا بِالآدَمِ، وَلَا بِالجَعْدِ القَطَطِ، وَلَا بِالسَّبِطِ، بَعَثَهُ اللهُ عَلَى رَأسِ أرْبَعِينَ سَنَةً، فَأقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ، وَبِالمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَتَوَفَّاهُ اللهُ عز وجل عَلَى رَأسِ سِتِّينَ سَنَةً، وَلَيْسَ فِي رَأسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه مالك (2665)، وعبد الرزاق (6786)، وابن أبي شيبة (34591)، وأحمد (12951)، والبخاري (3548)، ومسلم (6159)، والترمذي (3623)، والنسائي (9259)، وأبو يعلى (3638).
- وهم ربيعة بقوله ستين، والمحفوظ ثلاث وستين.
332 -
[ح] هَمَّام، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«كَانَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شَعْرٌ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ» ، وَقَالَ بَهْزٌ:«يُصِيبُ مَنْكِبَيْهِ» .
أخرجه أحمد (12199)، والبخاري (5903)، ومسلم (6138)، والنسائي (9273)، وأبو يعلى (3098).
333 -
[ح](حَمَّاد، وَمَعْمَر) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«كَانَ شَعَرُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَا يُجاوِزُ أُذُنيْهِ» .
أخرجه عبد الرزاق (20519)، وأحمد (12628)، وعبد بن حميد (1243)، وأبو داود (4185)، والنسائي (9272)، وأبو يعلى (3460).
334 -
[ح](هَمَّام، وَالمُثنَّى بن سَعِيدٍ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، لَمْ يَخْضِبْ قَطُّ، إِنَّما كَانَ البَيَاضُ فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ وَفِي العَنْفَقَةِ، وَفِي الرَّأسِ، وَفِي الصُّدْغَيْنِ شَيْئًا لَا يَكَادُ يُرى» ، وَإِنَّ أبا بَكْرٍ خَضَبَ بِالحِنَّاءِ.
أخرجه أحمد (13296)، والبخاري (3550)، ومسلم (6147)، والنسائي (9308)، وأبو يعلى (2893).
335 -
[ح] إِبْرَاهِيم بن أبِي عَبْلَةَ، أنَّ عُقْبَةَ بن وَسَّاجٍ، حَدَّثَهُ عَنْ أنسٍ خَادِمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ فِي أصْحَابِهِ أشْمَطُ غَيْرَ أبِي بَكْرٍ، فَغَلَفَهَا بِالحِنَّاءِ، وَالكَتَمِ» .
أخرجه البخاري (3919).
336 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: قِيلَ لِأنسٍ: هَل شَابَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: «مَا شَانَهُ اللهُ بِالشَّيْبِ، مَا كَانَ فِي رَأسِهِ وَلِحْيَتِهِ إِلَّا سَبْعَ عَشْرَةَ أوْ ثَمانِ عَشْرَةَ» .
أخرجه أحمد (13697).
337 -
[ح] سُلَيمَان، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«لَقَدْ رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، وَالحَلَّاقُ يَحْلِقُهُ، وَأطَافَ بِهِ أصْحَابُهُ، فَما يُرِيدُونَ أنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَّا فِي يَدِ رَجُلٍ» .
أخرجه أحمد (12427)، وعبد بن حميد (1274)، ومسلم (6113).
338 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا أرَادَ أنْ يَحْلِقَ رَأسَهُ بِمِنًى، أخَذَ أبو طَلحَةَ شِقَّ رَأسِهِ، فَحَلَقَ الحَجَّامُ، فَجَاءَ بِهِ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تَجْعَلُهُ فِي سَكِّهَا، وَكَانَ يَجِيءُ فَيَقِيلُ عِنْدَهَا عَلَى نِطْعٍ، وَكَانَ مِعْرَاقًا، فَجَاءَ ذَاتَ
يَوْمٍ فَجَعَلَتْ تَسْلُتُ العَرَقَ، وَتَجْعَلُهُ فِي قَارُورَةٍ لَها، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مَا تَجْعَلِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ » قَالَتْ: يَا نَبِيَّ الله عَرَقُكَ أُرِيدُ أنْ أدُوفَ بِهِ طِيبِي.
أخرجه أحمد (14105).
339 -
[ح] سُلَيمَان، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عِنْدَنَا، فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ، فَجَعَلَتْ تَسْلُتُ العَرَقَ فِيهَا، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟ » فَقَالَتْ: هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا، وَهُوَ مِنْ أطْيَبِ الطِّيبِ.
أخرجه أحمد (12423)، وعَبد بن حُميد (1269)، ومسلم (6125).
340 -
[ح] أيُّوبَ، عَنْ أنسِ بن سِيرِينَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ فَتبْسُطُ لَهُ نِطْعًا، فَيقِيلُ عَلَيْهِ، فَتأخُذُ مِنْ عَرَقِهِ فَتجْعَلُهُ فِي طِيبِهَا، وَتَبْسُطُ لَهُ الخُمْرَةَ، فَيُصَلِّي عَلَيْهَا» .
أخرجه أحمد (12023).
[ورواه] مُحمَّدُ بن عَبْدِ الله، حَدَّثنا حميْدٌ، عَنْ أنسٍ قَالَ:[نحوه، وفيه]: «وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَامَ ذَفَّ عَرَقًا» .
أخرجه أحمد (13442).
[ورواه](حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، وَسُلَيمَان بن المُغِيرَةِ) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أزْهَرَ اللَّوْنِ، كَأنَ عَرَقُهُ اللُّؤْلُؤَ إِذَا مَشَى تَكَفَّأ، وَلَا مَسِسْتُ دِيبَاجًا، وَلَا حَرِيرًا، أليَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَا شَمِمْتُ رَائِحَةَ مِسْكٍ، وَلَا عَنْبَرٍ، أطْيَبَ رَائِحَةً مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه أحمد (13887)، وعبد بن حميد (1269)، والدارمي (64)، والبخاري (3561)، ومسلم (6123).
341 -
[ح] حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ امْرَأةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِي حَاجَةً؟ فَقَالَ: «يَا أُمَّ فُلَانٍ، انْظُرِي إِلَى أيِّ الطَّرِيقِ شِئْتِ» ، فَقَامَ مَعَهَا يُنَاجِيهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا.
أخرجه أحمد (14092)، وعبد بن حميد (1350)، ومسلم (6114)، وأبو داود (4819)، وأبو يعلى (3472).
[ورواه] هُشَيْمٌ، أخْبَرَنَا حميْدٌ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«إِنْ كَانَتِ الأمة مِنْ أهْلِ المَدِينَةِ لَتأخُذُ بِيَدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَتنْطَلِقُ بِهِ فِي حَاجَتِهَا» .
أخرجه أحمد (11963)
342 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنانِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا مُحمَّدُ يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا، وَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«يَا أيُّها النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَاكُمْ، لَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أنا مُحمَّدُ بن عَبْدِ الله عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، وَالله مَا أُحِبُّ أنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أنْزَلَنِي اللهُ» .
أخرجه أحمد (12579)، وعبد بن حميد (1310)، والنسائي (10007).
343 -
[ح](حَمَّاد بن زَيْدٍ، وَمَعْمَر، وَسُلَيمَان بن المُغِيرَةِ) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ، فَوَالله مَا قَالَ لِي: أُفٍّ قَطُّ، وَلَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَ كَذَا، وَهَلَّا صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا» .
أخرجه عبد الرزاق (17946)، وأحمد (13406)، وعبد بن حميد (1362)، والدارمي (65)،
والبخاري، ومسلم (6077)، وأبو داود (4774)، وأبو يعلى (3367).
[ورواه](إِسْمَاعِيل، وَعَبْدُ الوَارِثِ) حَدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«لمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى المَدِينَةِ، أخَذَ أبو طَلحَةَ بِيَدِي، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أنَسًا غُلَامٌ كَيِّسٌ فَليَخْدُمْكَ. قَالَ: فَخَدَمْتُهُ فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ، وَالله مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا؟ وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أصْنَعْهُ: لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا» .
أخرجه أحمد (12011)، والبخاري (2468)، ومسلم (6079).
344 -
[ح] فُلَيْح، عَنْ هِلَالِ بن عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ أنَسُ بن مَالِكٍ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا، وَلَا فَحَّاشًا، وَلَا لَعَّانًا، وَكَانَ يَقُولُ لِأحَدِنَا عِنْدَ المَعْتَبةِ:«مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ» .
أخرجه أحمد (12636)، والبخاري (6031)، وأبو يعلى (4220).
345 -
[ح](مَالِكَ بن أنسٍ، وَهَمَّام، وَالأوْزَاعِيّ) عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«كُنْتُ أمْشِي مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فَأدْرَكَهُ أعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ جَبْذَةً، حَتَّى رَأيْتُ صَفْحَ - أوْ صَفْحَةَ - عُنُقِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَدْ أثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ البُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، فَقَالَ: «يَا مُحمَّدُ أعْطِنِي مِنْ مَالِ الله الَّذِي عِنْدَكَ، فَالتَفَت إِلَيْهِ، فَضَحِكَ ثُمَّ أمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ» .
أخرجه مالك (2124)، وأحمد (12576)، والبخاري (3149)، ومسلم (2393)، وابن ماجة (3553).
346 -
[ح] حَمَّاد بن زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أشْجَعَ النَّاسِ» .
قَالَ: وَلَقَدْ فَزِعَ أهْلُ المَدِينَةِ لَيْلَةً، فَانْطَلَقَ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَرَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، رَاجِعًا قَدِ اسْتَبْرَأ لَهُمُ الصَّوْتَ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأبِي طَلحَةَ عُرْيٍ مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ، وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَهُوَ يَقُولُ لِلنَّاسِ «لَمْ تُراعُوا لَمْ تُراعُوا» ، وَقَالَ، لِلفَرَسِ:«وَجَدْنَاهُ بَحْرًا وَإِنَّهُ لَبَحْرٌ» : قَالَ أنسٌ: وَكَانَ الفَرَسُ قَبْلَ ذَلِكَ يُبَطَّأُ، قَالَ: مَا سُبِقَ بَعْدَ ذَلِكَ.
أخرجه أحمد (12522)، والبخاري (2820)، ومسلم (6072)، وابن ماجة (2772)، والترمذي (1687)، والنسائي (8778).
347 -
[ح] مَالِك، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَحَانَتْ صَلَاةُ العَصْرِ، فَالتَمَسَ النَّاسُ الوَضُوءَ فَلَمْ يَجِدُوا، «فَأُتِيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِوَضُوئِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الإِنَاءِ يَدَهُ، وَأمَرَ النَّاسَ أنْ يَتَوَضَّئُوا مِنْهُ، فَرَأيْتُ المَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أصَابِعِهِ. فَتوَضَّأ النَّاسُ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ» .
أخرجه مالك (68)، وأحمد (12373)، والبخاري (169)، ومسلم (6006)، والترمذي (3631).
[ورواه](ابْنُ أبِي عَدِيٍّ، وَيَزِيدُ) أخْبَرَنَا حميْدٌ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: نُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَقَامَ كُلُّ قَرِيبِ الدَّارِ مِنَ المَسْجِدِ، وَبَقِيَ مَنْ كَانَ أهْلُهُ نَائِيَ الدَّارِ "فَأُتِيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ، فَصَغُرَ أنْ يَبْسُطَ كَفَّهُ فِيهِ" قَالَ: «فَضَمَّ أصَابِعَهُ» قَالَ: فَتوَضَّأ بَقِيَّتُهُمْ قَالَ: حميْدٌ: وَسُئِلَ أنسٌ: كَمْ كَانُوا؟ قَالَ «ثَمَانِينَ أوْ زِيَادَةً» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32382)، وأحمد (12055)، والبخاري (3575).
348 -
[ح] سُلَيمَان، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الغَدَاةَ جَاءَ خَدَمُ أهْلِ المَدِينَةِ بِآنِيَتِهِمْ فِيهَا المَاءُ، فَما يُؤْتَى بِإِنَاءٍ إِلَّا غَمَسَ يَدَهُ فِيهَا، فَرُبَّما جَاءُوهُ فِي الغَدَاةِ البَارِدَةِ فَغَمَسَ يَدَهُ فِيهَا» .
أخرجه أحمد (12428)، وعَبد بن حُميد (1275)، ومسلم (6112).
349 -
[ح] مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، أنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ أبو طَلحَةَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ: لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ضَعِيفًا، أعْرِفُ فِيهِ الجُوعَ، فَهَل عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَأخْرَجَتْ أقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ، ثُمَّ أخَذَتْ خِمَارًا لَهَا، فَلَفَّتِ الخُبْزَ بِبَعْضِهِ، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ يَدِي، وَرَدَّتْنِي بِبَعْضِهِ، ثُمَّ أرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهِ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي المَسْجِدِ، وَمَعَهُ النَّاسُ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«آرْسَلَكَ أبو طَلحَةَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ. «لِلطَّعَامِ؟ » : قَالَ فَقُلتُ: نَعَمْ.
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لمِنْ مَعَهُ، قُومُوا، قَالَ: فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أيْدِيهِمْ حَتَّى جِئْتُ أبَا طَلحَةَ فَأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ أبو طَلحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، قَدْ جَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ، وَلَيْسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ مَا نُطْعِمُهُمْ، فَقَالَتِ: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ أبو طَلحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَأقْبَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأبو طَلحَةَ مَعَهُ، حَتَّى دَخَلَا فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا عِنْدَكِ؟ » .
فَأتَتْ بِذَلِكَ الخُبْزِ، فَأمَرَ بِهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَفُتَّ وَعَصَرَتْ عَلَيْهِ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا فآدَمَتْهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَقُولَ، ثُمَّ قَالَ: «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ
بِالدُّخُولِ: ، فَأذِنَ لَهُمْ، فَأكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ، ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ»: فَأذِنَ لَهُمْ، فَأكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ، «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ» ، فَأذِنَ لَهُمْ، ، فَأكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ:«ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ» : فَأذِنَ لَهُمْ فَأكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ:«ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ» حَتَّى أكَلَ القَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا، وَالقَوْمُ سَبْعُونَ رَجُلًا أوْ ثَمَانُونَ رَجُلًا.
أخرجه مالك (2684)، وعَبد بن حُميد (1239)، والبخاري (422)، ومسلم (5366)، والترمذي (3630)، والنسائي (6582).
350 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بن أبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَثَابِتٍ البُنانِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ، فَلمَّا اتَّخذَ المِنْبَرَ تَحوَّلَ إِلَى المِنْبَرِ، فَحَنَّ الجِذْعُ حَتَّى أتَاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَوْ لَمْ أحْتَضِنْهُ، لحَنَّ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32409)، وأحمد (2237)، وعبد بن حميد (1337)، والدارمي (41)، وابن
ماجة (1415)، وأبو يعلى (3384).
351 -
[ح] حَمَّادٌ، أخْبَرَنَا ثَابِتٌ البُنَانِيُّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، أتَاهُ جِبْرِيلُ وَهُوَ يَلعَبُ مَعَ الغِلمَانِ، فَأخَذَهُ، فَصَرَعَهُ، وَشَقَّ عَنْ قَلبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ القَلبَ، ثُمَّ شَقَّ القَلبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذِهِ حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ. قَالَ: فَغَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأمَهُ، ثُمَّ أعَادَهُ فِي مَكَانِهِ. قَالَ: وَجَاءَ الغِلمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ - يَعْنِي ظِئْرَهُ - فَقَالُوا: إِنَّ مُحمَّدًا قَدْ قُتِلَ، قَالَ: فَاسْتَقْبَلُوهُ، وَهُوَ مُنتَقِعُ اللَّوْنِ» .
قَالَ أنسٌ: وَكُنْتُ أرَى أثَرَ المِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ.
أخرجه ابن أبي شيبة (37712)، وأحمد (12534)، وعبد بن حميد (1309)، ومسلم (332)، وأبو يعلى (3374).
352 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، أخْبَرَنَا ثَابِتٌ البُنَانِيُّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُتِيتُ بِالبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أبْيَضُ فَوْقَ الحِمَارِ وَدُونَ البَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالحَلقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَا الأنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلتُ، فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ، بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ.
قَالَ جِبْرِيلُ أصَبْتَ الفِطْرَةَ، قَالَ: ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: وَمَنْ أنْتَ؟ قَالَ جِبْرِيلُ: قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ مُحمَّدٌ: فَقِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فَإِذَا أنَا بِآدَمَ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.
ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: وَمَنْ أنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحمَّدٌ، فَقِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَفُتِحَ لَنا، فَإِذَا أنا بِابْنَيِ الخَالَةِ يَحْيَى، وَعِيسَى، فَرَحَّبَا، وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ.
ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحمَّدٌ، فَقِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فَإِذَا أنا بِيُوسُفَ، فَإِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الحُسْنِ، فَرَحَّبَ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.
ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحمَّدٌ، فَقِيلَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ البَابُ، فَإِذَا أنا بِإِدْرِيسَ، فَرَحَّبَ بِي، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ: يَقُولُ اللهُ: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 57].
ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الخَامِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحمَّدٌ، فَقِيلَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فَإِذَا أنا بِهَارُونَ، فَرَحَّبَ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.
ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحمَّدٌ، فَقِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فَإِذَا أنا بِمُوسَى، فَرَحَّبَ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.
ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فَإِذَا أنا بِإِبْرَاهِيمَ، وَإِذَا هُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى البَيْتِ المَعْمُورِ.
وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ ألفَ مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِي إِلَى سِدْرَةِ المُنتهَى، وَإِذَا وَرَقُها كَآذَانِ الفِيَلَةِ، وَإِذَا ثَمَرُهَا كَالقِلَالِ، فَلمَّا غَشِيَهَا مِنْ أمْرِ الله مَا غَشِيَهَا تَغَيَّرتْ، فَما أحَدٌ مِنْ خَلقِ الله يَسْتَطِيعُ أنْ يَصِفَهَا مِنْ حُسْنِهَا».
قَالَ: «فَأوْحَى اللهُ إِليَّ مَا أوْحَى، وَفَرَضَ عَليَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسِينَ صَلَاةً، فَنزَلتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قَالَ: قُلتُ: خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْألهُ التَّخْفِيفَ، فَإِنَّ أُمَّتكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، وَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ.
قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي، فَقُلتُ: أيْ رَبِّ، خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِي فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: مَا فَعَلتَ؟ قُلتُ: حَطَّ عَنِّي خَمْسًا، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْألهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ. قَالَ: فَلَمْ أزَل أرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي وَبَيْنَ مُوسَى وَيَحُطُّ عَنِّي خَمْسًا خَمْسًا.
حَتَّى قَالَ: يَا مُحمَّدُ هِيَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ، فَتِلكَ خَمْسُونَ صَلَاةً، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلهَا كُتِبَتْ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَشْرًا، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئةٍ فَلَمْ يَعْمَلهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئةً وَاحِدَةً. فَنزَلتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى، فَأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْألهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَاكَ، فَقَالَ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، لَقَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى لَقَدِ اسْتَحَيْتُ».
أخرجه ابن أبي شيبة (17883)، وأحمد (12533)، وعبد بن حميد (1211)، ومسلم (330)، والنسائي (11466)، وأبو يعلى (3375).
353 -
[ح] عِكْرِمَة بن عَمَّارٍ، حَدَّثنا إِسْحَاقُ بن أبِي طَلحَةَ، حَدَّثَنِي أنَسُ بن مَالِكٍ، قَالَ: كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ، وَهِيَ أُمُّ أنسٍ، فَرَأى رَسُولُ الله
صلى الله عليه وسلم اليَتِيمَةَ، فَقَالَ:«آنْتِ هِيَهْ؟ لَقَدْ كَبِرْتِ، لَا كَبِرَ سِنُّكِ» فَرَجَعَتِ اليَتِيمَةُ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِي، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: مَا لَكِ يَا بُنيَّةُ؟ قَالَتِ الجَارِيَةُ: دَعَا عَليَّ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم، أنْ لَا يَكْبَرَ سِنِّي، فَالآنَ لَا يَكْبَرُ سِنِّي أبَدًا، أوْ قَالَتْ قَرْنِي.
فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا، حَتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَا لَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ» فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ الله أدَعَوْتَ عَلَى يَتِيمَتِي: قَالَ «وَمَا ذَاكِ؟ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ» قَالَتْ: زَعَمَتْ أنَّكَ دَعَوْتَ أنْ لَا يَكْبَرَ سِنُّهَا، وَلَا يَكْبَرَ قَرْنُها، قَالَ فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مسلم (6719).
354 -
[ح] حَمَّاد، قَالَ: أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ أُخِفْتُ فِي الله وَمَا يَخَافُ أحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي الله وَمَا يُؤْذَى أحَدٌ، وَلَقَدْ أتَتْ عَليَّ ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَمَا لِي وَلَا لِبِلَالٍ طَعَامٌ يَأكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَيْءٌ يُوَارِيهِ إبِطُ بِلَالٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32362)، وأحمد (14101)، وابن ماجة (151)، والترمذي (2472)، وأبو يعلى (3423).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
355 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ جَالِسٌ حَزِينًا، قَدْ خُضِبَ بِالدِّمَاءِ ضَرَبَهُ بَعْضُ أهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: مَا لَكَ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ «فَعَلَ بِي هَؤُلَاءِ وَفَعَلُوا» ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام: أتُحِبُّ أنْ أُرِيَكَ آيةً؟ قَالَ: «نَعَمْ» : قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى، شَجَرَةٍ مِنْ وَرَاءِ الوَادِي، فَقَالَ: ادْعُ بِتِلكَ الشَّجَرَةِ، فَدَعَاهَا، فَجَاءَتْ تَمْشِي حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: مُرْهَا فَلتَرْجِعْ، فَأمَرَهَا فَرَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«حَسْبِي» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32390)، وأحمد (12136)، والدارمي (24)، وابن ماجة (4028)، وأبو يعلى (3685).
356 -
[ح] سُفْيَان الثَّوْرِيّ، عَنْ مُختَارِ بن فُلفُلٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أكْثَرُ الأنْبِيَاءِ تَبعًا يَوْمَ القِيَامَةِ وَأنا أوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الجَنَّةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32441) ومسلم (404) وأبو يعلى (3964)
357 -
[ح] حُسَيْن بن عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ المُخْتَارِ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أنا أوَّلُ شَفِيعٍ في الجَنَّةِ» ، وَقَالَ «مَا صُدِّقَ أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ مَا صُدِّقْتُ، وَإِنَّ مِنَ الأنْبِيَاءِ لَنبِيًّا مَا صَدَّقَهُ مِنْ أُمَّتِهِ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32308)، وأحمد (12446)، والدارمي (54)، ومسلم (405) وأبو يعلى (3968).
358 -
[ح](المُبَارَك بن فَضَالَةَ، وَوُهَيْب) حَدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بن صُهَيْبٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَيَرِدَنَّ الحَوْضَ عَليَّ رِجَالٌ، حَتَّى إِذَا رَأيْتُهُمْ
رُفِعُوا إِليَّ فَاخْتُلِجُوا دُونِي، فَلَأقُولَنَّ: يَا رَبِّ أصْحَابِي أصْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أحْدَثُوا بَعْدَكَ».
أخرجه أحمد (14036)، وعبد بن حميد (1214)، والبخاري (6582)، ومسلم (6062)، وأبو يعلى (3942).
359 -
[ح](ابْن فُضَيْلٍ، وَعَلِيّ بن مُسْهِرٍ) عَنِ المُخْتَارِ عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أظْهُرِنَا إِذْ أغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ مُتَبسِّمًا فَقُلنَا: مَا أضْحَكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ «نَزَلَتْ عَليَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأ: بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 1 - 3] ثُمَّ قَالَ «أتدْرُونَ مَا الكَوْثَرُ؟ » قُلنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ.
أخرجه ابن أبي شيبة (32312)، وأحمد (12017)، ومسلم (824)، وأبو داود (784)، والنسائي (979)، وأبو يعلى (3951).
360 -
[ح](هَمَّام، وَسُلَيْمانَ بن طَرْخَانَ التَّيْمِيَّ، وَشَيْبَان، وَسَعِيد) حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ بَيْنَما أنا أسِيرُ فِي الجَنَّةِ، فَإِذَا أنا بِنَهرٍ حَافَتاهُ قِبَابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ» قَالَ: فَقُلتُ: «مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الكَوْثَرُ الَّذِي أعْطَاكَ رَبُّكَ عز وجل، قَالَ: فَضَرَبْتُ بِيَدِي، فَإِذَا طِينُهُ مِسْكٌ أذْفَرُ» .
أخرجه أحمد (13020)، وعبد بن حميد (1190)، والبخاري (6581)، وأبو داود (4748) والترمذي (3359)، والنسائي (1146)، وأبو يعلى (2876).
361 -
[ح](شُعَيْب، وَيُونُس بن يَزِيدَ) عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أنَّ أنَسَ بن مَالِكٍ، حَدَّثَهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«قَدْرُ حَوْضِي كَما بَيْنَ أيْلَةَ وَصَنْعَاءَ مِنَ اليَمَنِ، وَإِنَّ فِيهِ مِنَ الأبَارِيقِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ» .
أخرجه أحمد (13386)، والبخاري (6580)، ومسلم (6061)، والترمذي (2442)، وأبو يعلى (3587).
362 -
[ح](مَعْمَرٍ، وشُعَيْب، وسُفْيَان، وَعُقَيْلٍ، وَيُونُس) عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: وَأخْبَرَنِي أنَسُ بن مَالِكٍ قَالَ: «لمَّا كَانَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ كَشَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سِتْرَ الحُجْرَةِ، فَرَأى أبَا بَكْرٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ كَأنَّهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ وَهُوَ يَتبَسَّمُ، قَالَ: وَكِدْنَا أنْ نُفْتَتَنَ فِي صَلَاتِنَا فَرَحًا لِرُؤْيَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأرَادَ أبو بَكْرٍ أنْ يَنْكُصَ، فَأشَارَ إِلَيْهِ أنْ: كَما أنْتَ، ثُمَّ أرْخَى السِّتْرَ، فَقُبِضَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ» .
فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَمُتْ، وَلَكِنَّ رَبَّهُ أرْسَلَ إِلَيْهِ كَما أرْسَلَ إِلَى مُوسَى، فَمَكَثَ عَنْ قَوْمِهِ أرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَالله إِنِّي لَأرْجُو أنْ يَعِيشَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، حَتَّى يَقْطَعَ أيْدِي رِجَالٍ مِنَ المُنافِقِينَ وَألسِنَتهُمْ يَزْعُمُونَ، أوْ قَالَ: يَقُولُونَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ.
أخرجه عبد الرزاق (9754)، والحميدي (1222)، وأحمد (13059)، وعبد بن حميد (1164)، والبخاري (680)، ومسلم (874)، وابن ماجة (1624)، والنسائي (7072)، وأبو يعلى (3548).
363 -
[ح](حَمَّاد بن زَيْدٍ، وَمَعْمَر) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: لمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام: وَا كَرْبَ أباهُ! ، فَقَالَ لَهَا:«لَيْسَ عَلَى أبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَوْمِ» ، فَلمَّا مَاتَ قَالَتْ: يَا أبَتَاهُ، أجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أبَتَاهْ، مَنْ جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ مَأوَاهْ، يَا أبتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ، فَلمَّا دُفِنَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام: يَا أنَسُ أطَابَتْ أنْفُسُكُمْ أنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ.
أخرجه عبد الرزاق (6673)، وأحمد (13062)، وعبد بن حميد (1365)، والدارمي (93)، والبخاري (4462)، وابن ماجة (1630)، والنسائي (1983)، وأبو يعلى (3379).
364 -
[ح] حَمَّاد، حَدَّثنا ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم آخَى بَيْنَ أبِي عُبيْدَةَ بن الجرَّاحِ وَبَيْنَ أبِي طَلحَةَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (27236)، وأحمد (12573)، ومسلم (6553)، وأبو يعلى (3320).
365 -
[ح](عَبْدَة بن سُلَيمانَ، وَحَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَسُفْيَان) عَنْ عَاصِم الأحْوَل، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ، يَقُولُ: حَالَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَ المُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ فِي دَارِنَا، فَقِيلَ لَهُ: ألَيْسَ قَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا حِلفَ فِي الإِسْلَامِ» فَأعَادَهَا أنسٌ، فَقَالَ: حَالَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي دَارِنَا بَيْنَ المُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ.
أخرجه الحميدي (1239)، وأحمد (12113)، والبخاري (2294)، ومسلم (6554)، وأبو داود (2926)، وأبو يعلى (3557).
366 -
[ح] سَعِيدٍ، حَدَّثنا قَتادَةُ، أنَّ أنَسَ بن مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ أُحُدًا فَتبِعَهُ أبو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمُ، فَقَالَ:«اسْكُنْ نَبِيٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانِ» .
أخرجه أحمد (12130)، والبخاري (3675)، وأبو داود (4651)، والترمذي (3697)، والنسائي (8079)، وأبو يعلى (2910).
367 -
[ح](مَعْمَر، وَسَعِيد، وَهَمَّام، وَشُعْبَة) قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ يُحدِّثُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِأُبَيِّ بن كَعْبٍ: «إِنَّ اللهَ أمَرَنِي أنْ أقْرَأ عَلَيْكَ {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [البينة: 1] قَالَ: وَسَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ «نَعَمْ» فَبكَى.
أخرجه أحمد (12345)، وعبد بن حميد (1194)، والبخاري (3809)، ومسلم (1814)، والترمذي (3792)، والنسائي (7945)، وأبو يعلى (2843).
368 -
[ح](مَعْمَر، وَحَمَّاد)، أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ:«أنَّ أُسَيْدَ بن حُضَيْرٍ، وَعَبَّادَ بن بِشْرٍ، كَانَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ ظَلمَاءَ حِنْدِسٍ، فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ، فَأضَاءَتْ عَصَا أحَدِهِمَا، فَجَعَلَا يَمْشِيَانِ فِي ضَوْئِهَا، فَلمَّا تَفَرَّقَا، أضَاءَتْ عَصَا الآخَرِ» ، وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أيْضًا: فَلمَّا تَفَرَّقَا أضَاءَتْ عَصَا ذَا وَعَصَا ذَا.
أخرجه عبد الرزاق (20541)، وأحمد (13906)، وعبد بن حميد (1245)، والنسائي (8188).
369 -
[ح] (ابْن أبِي عَدِيٍّ، وَخَالِد بن الحَارِثِ، وَيَحْيَى بن أيُّوبَ، وَعَبْد الله بن بَكْرٍ، (عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ، وَكَانَ صَائِمًا، فَقَالَ:«أعِيدُوا تَمرَكُمْ فِي وِعَائِهِ، وَسَمْنكُمْ فِي سِقَائِهِ» ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاحِيَةِ البَيْتِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، ثُمَّ دَعَا لِأُمِّ سُلَيْمٍ وَلِأهْلِهَا بِخَيْرٍ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً قَالَ:«مَا هِيَ؟ » قَالَتْ: خَادِمُكَ أنسٌ، قَالَ: فَما تَركَ خَيْرَ آخِرَةٍ وَلَا دُنْيَا إِلَّا دَعَا لِي بِهِ.
وَقَالَ: «اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالًا وَوَلَدًا، وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ» . قَالَ: «فَما مِنَ الأنصَارِ إِنْسَانٌ أكْثَرُ مَالًا مِنِّي، وَذَكَرَ أنَّهُ لَا يَمْلِكُ ذَهَبًا، وَلَا فِضَّةً، غَيْرَ خَاتَمهِ" قَالَ "وَذَكَرَ أنَّ ابْنَتهُ الكُبْرَى أُمَيْنَةَ أخْبَرَتْهُ أنَّهُ دُفِنَ مِنْ صُلبِهِ إِلَى مَقْدَمِ الحَجَّاجِ نيِّفًا عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ» .
أخرجه أحمد (12076)، والبخاري (1982)، والنسائي (8234)، وأبو يعلى (3878).
370 -
[ح](حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَسُلَيمَان بن المُغِيرَةِ) عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ أنسٌ عَمِّي - قَالَ هَاشِمٌ: أنَسُ بن النَّضْرِ - سُمِّيتُ بِهِ لَمْ يَشْهَدْ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ: فَشَقَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: فِي أوَّلِ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: غِبْتُ عَنْهُ لَئِنْ أرَانِي اللهُ مَشْهَدًا فِيمَا بَعْدُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَيَرَيَنَّ اللهُ مَا أصْنَعُ. قَالَ: فَهَابَ أنْ يَقُولَ غَيْرَهَا، قَالَ: فَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ سَعْدَ بن مُعَاذٍ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أنسٌ: يَا أبَا عَمْرٍو أيْنَ؟
قَالَ: وَاهًا لِرِيحِ الجَنَّةِ أجِدُهُ دُونَ أُحُدٍ؟ قَالَ: فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ، فَوُجِدَ فِي جَسَدِهِ بِضْعٌ وَثَمانُونَ مِنْ ضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ؟ قَالَ: فَقَالَتْ أُخْتُهُ عَمَّتِي الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ: فَما عَرَفْتُ أخِي إِلَّا بِبَنَانِهِ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ:{رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)} [الأحزاب: 23] قَالَ: فَكَانُوا يَرَوْنَ أنَّها نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أصْحَابِهِ.
أخرجه أحمد (13046)، ومسلم (4953)، والترمذي (3200)، والنسائي (8233).
371 -
[ح](زِيَادِ بن عَبْدِ الله البُكَائِي، وَيَزِيد)، أخْبَرَنَا حميْدٌ، عَنْ أنسٍ، أنَّ عَمَّهُ غَابَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ «غِبْتُ عَنْ أوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المُشْرِكِينَ، » : لَئِنِ اللهُ أشْهَدَنِي قِتَالًا لِلمُشْرِكِينَ لَيرَيَنَّ اللهُ مَا أصْنَعُ، فَلمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، انْكَشَفَ المُسْلِمُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ - يَعْنِي أصْحَابَهُ -، وَأبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ - يَعْنِي المُشْرِكِينَ -، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَلَقِيَهُ سَعْدٌ لِأُخْرَاهَا دُونَ أُحُدٍ.
- وَقَالَ يَزِيدُ بِبَغْدَادَ: بِأُخْرَاهَا دُونَ أُحُدٍ - فَقَالَ سَعْدٌ: أنا مَعَكَ، قَالَ سَعْدٌ: فَلَمْ أسْتَطِعْ أنْ أصْنَعَ مَا صَنَعَ، فَوُجِدَ فِيهِ بِضْعٌ وَثَمانُونَ مِنْ بَيْنِ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ، وَطَعْنَةٍ بِرُمْحٍ، وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ، قَالَ: فَكُنَّا نَقُولُ فِيهِ وَفِي أصْحَابِهِ نَزَلَتْ: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} [الأحزاب: 23].
أخرجه ابن أبي شيبة (19746)، وأحمد (13116)، وعبد بن حميد (1397)، والبخاري (2805). والترمذي (3201)، والنسائي في «الكبرى» (11339).
372 -
(حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَسُلَيْمان بن المُغِيرَةِ، وَسُلَيْمانَ بن طَرْخَانَ التَّيْمِيَّ) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: لمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} إِلَى قَوْلِهِ {وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2]
وَكَانَ ثَابِتُ بن قَيْسِ بن الشَّمَّاسِ رَفِيعَ الصَّوْتِ، فَقَالَ: أنا الَّذِي كُنْتُ أرْفَعُ صَوْتِي عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَبِطَ عَمِلي، أنا مِنْ أهْلِ النَّارِ، وَجَلَسَ فِي أهْلِهِ حَزِينًا، فَتفَقَّدَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقَ بَعْضُ القَوْمِ إِلَيْهِ، فَقَالُوا لَهُ: تَفَقَّدَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَا لَكَ؟
فَقَالَ: أنا الَّذِي أرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ، وَأجْهَرُ بِالقَوْلِ حَبِطَ عَمِلي، وَأنا مِنْ أهْلِ النَّارِ، فَأتَوْا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأخْبَرُوهُ بِمَا قَالَ، فَقَالَ: «لَا، بَل هُوَ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ قَالَ أنسٌ: وَكُنَّا نَرَاهُ يَمْشِي بَيْنَ أظْهُرِنَا، وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّهُ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ، فَلمَّا كَانَ يَوْمُ اليَمامَةِ كَانَ فِينَا بَعْضُ الِانْكِشَافِ، فَجَاءَ ثَابِتُ بن قَيْسِ ابن شَمَّاسٍ، وَقَدْ تَحنَّطَ وَلَبِسَ كَفَنَهُ، فَقَالَ: بِئْسَمَا تُعَوِّدُونَ أقْرَانَكُمْ، فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ.
أخرجه أحمد (12426)، وعبد بن حميد (1210)، ومسلم (229)، والنسائي (8170)، وأبو يعلى (3331).
373 -
[ح] خَالِد بن الحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثنا حميْدٌ، عَنْ أنسٍ قَالَ: خَطَبَ ثَابِتُ بن قَيْسِ بن شَمَّاسٍ مَقْدَمَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ فَقَالَ: «نَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أنْفُسَنَا وَأوْلَادَنَا، فَما لَنا؟ قَالَ: «الجَنَّةُ» قَالَ: رَضِينَا».
أخرجه النَّسَائي (8171)، وأبو يعلى (3772).
374 -
[ح](أبِي خَالِدٍ الأحْمَر، وَإِسْمَاعِيل، وَأبِي إِسْحَاقَ الفزَارِيّ) عَنْ حميْد، عَنْ أنسٍ أنَّ أُمَّ حَارِثَةَ أتَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَقَدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، أصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، قَدْ عَلِمْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِنْ قَلبِي، فَإِنْ كَانَ فِي الجَنَّةِ لَمْ أبْكِ عَلَيْهِ، وَإِلَّا، فَسَوْفَ تَرى مَا أصْنَعُ، فَقَالَ لَها:«هَبِلتِ؟ أوَ جَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ؟ إنَّها جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ فِي الفِرْدَوْسِ الأعْلَى» .
أخرجه ابن أبي شيبة (19666)، وأحمد (13823)، والبخاري (3982)، والنسائي (8174)، وأبو يعلى (3730).
375 -
[ح] مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«كَانَ الحَسَنُ بن عَلِيّ أشْبَهَهُمْ وَجْهًا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه عبد الرزاق (7980)، وأحمد (13085)، وعبد بن حميد (1161)، والبخاري (3752) والترمذي (3776)، وأبو يعلى (3575).
376 -
[ح] جَرِير، عَنْ مُحمَّدٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: أُتِيَ عُبَيْدُ الله بن زِيَادٍ بِرَأسِ الحُسَيْنِ، فَجُعِلَ فِي طَسْتٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ عَلَيْهِ، وَقَالَ فِي حُسْنِهِ شَيْئًا، فَقَالَ أنسٌ:«إِنَّهُ كَانَ أشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ مَخْضُوبًا بِالوَسْمَةِ» .
أخرجه أحمد (13784)، والبخاري (3748)، وأبو يعلى (2841).
377 -
[ح](مَعْمَرٍ، وَسَعِيدٍ) قَالَ قَتادَةُ، وَحَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ - وَجَنَازَةُ سَعْدٍ مَوْضُوعَةٌ -:«اهْتَزَّ لَها عَرْشُ الرَّحْمَنِ» :
أخرجه عبد الرزاق (20414)، وأحمد (13488)، وعبد بن حميد (1195)، ومسلم (6429) والترمذي (3849)، وأبو يعلى (3034).
378 -
[ح](عُمَرُ بن عَامِرٍ، وَشَيْبَانُ، وَشُعْبَة، وَسَعِيدٍ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةَ أهْدَى إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم جُبَّةَ حَرِيرٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ أنْ يَنْهَى نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الحَرِيرِ، فَلَبِسَهَا فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«وَالَّذِي نَفْسُ مُحمَّدٍ بِيَدِهِ، لمَنادِيلُ سَعْدٍ فِي الجَنَّةِ أحْسَنُ مِنْ هَذِهِ» .
أخرجه أحمد (13180)، وعبد بن حميد (1201)، والبخاري (2615)، ومسلم (6432)، والنسائي (9541)، وأبو يعلى (3112).
379 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ قَالَ أخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أنسٍ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ «مَنْ يَأخُذُ مِنِّي هَذَا؟ » فَبَسَطُوا أيْدِيَهُمْ، فَجَعَلَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ يَقُولُ: أنا أنا، فَقَالَ «مَنْ يَأخُذُهُ بِحَقِّهِ؟ » قَالَ: فَأحْجَمَ القَوْمُ، فَقَالَ: سِمَاكٌ أبو دُجَانَةَ: أنا آخُذُهُ بِحَقِّهِ، قَالَ: فَأخَذَهُ، فَفَلَقَ بِهِ هَامَ المُشْرِكِينَ».
أخرجه ابن أبي شيبة (37927)، وأحمد (12260)، وعبد بن حميد (1328)، ومسلم (6436).
380 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً، وَأنا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا، فَأمُرْهُ أنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «أعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الجَنَّةِ» فَأبَى، فَأتَاهُ أبو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتكَ بِحَائِطِي. فَفَعَلَ، فَأتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي.
قَالَ: «فَاجْعَلهَا لَهُ، فَقَدْ أعْطَيْتُكَهَا» .فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كَمْ مِنْ عَذْقٍ رَدَاحٍ لِأبِي الدَّحْدَاحِ فِي الجَنَّةِ» قَالَهَا مِرَارًا. قَالَ: فَأتَى امْرَأتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنَ الحَائِطِ، فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الجَنَّةِ. فَقَالَتْ: رَبِحَ البَيْعُ. أوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا».
أخرجه أحمد (12510)، وعبد بن حميد (1335).
381 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ أبَا طَلحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ وَكَانَ رَجُلًا رَامِيًا، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَلفَهُ، وَكَانَ إِذَا رَمَى رَفَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم شَخْصَهُ يَنْظُرُ أيْنَ يَقَعُ سَهْمَهُ، قَالَ: وَكَانَ أبو طَلحَةَ
يَدْفَعُ صَدْرَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، وَيَقُولُ: يَا رَسُولَ الله، هَكَذَا لَا يُصِيبُكَ سَهْمٌ، وَكَانَ أبو طَلحَةَ يُسَوِّرُ نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي قَوِيُّ جَلدٌ فَوَجَّهِنِي فِي حَوَائِجِكَ وَابْعَثْنِي حَيْثُ شِئْتَ».
أخرجه أحمد (14140)، وعبد بن حميد (1348)، وأبو يعلى (3412).
382 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَصَوْتُ أبِي طَلحَةَ فِي الجَيْشِ أشَدُّ عَلَى المُشْرِكِينَ مِنْ فِئَةٍ» .
أخرجه أحمد (13136)، وعَبد بن حُميد (1385).
383 -
[ح](جَعْفَر بن سُلَيمانَ، وَشُعْبَة) حَدَّثنا ثَابِتٌ البُنَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ «كَانَ أبو طَلحَةَ لا يَصُومُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أجْلِ الغَزْوِ، فَلمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَمْ أرَهُ مُفْطِرًا إِلَّا يَوْمَ فِطْرٍ أوْ أضْحَى» .
أخرجه عبد الرزاق (7870)، والبخاري (2828).
384 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: لمَّا قَدِمَ أهْلُ اليَمَنِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: ابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا يُعَلِّمُنَا كِتَابَ رَبِّنَا وَالسُّنَّة، قَالَ: فَأخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِ أبِي عُبَيْدَةَ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: «هَذَا أمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ» .
أخرجه أحمد (13249)، وعبد بن حميد (1346)، ومسلم (6333)، وأبو يعلى (3287).
385 -
[ح] خَالِدٍ، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لِكُلِّ أُمَّةٍ أمِينٌ، وَأبو عُبَيْدَةَ أمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ» .
أخرجه أحمد (12382)، والبخاري (4382)، ومسلم (6332)، والنسائي (8143)، وأبو يعلى (2808).
386 -
[ح] مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِبيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ العَالمِينَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحمَّدٍ عليها السلام»
(1)
.
أخرجه أحمد (4447 م).
387 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «دَخَلتُ الجنَّة، فَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلتُ: مَا هَذِهِ الخَشَفَةَ؟ فَقِيلَ: هَذِهِ الرُّمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلحَانَ وَهِيَ أُمُّ أنسِ بن مَالِكٍ.
أخرجه أحمد (13548)، وعبد بن حميد (1347)، ومسلم» (6402)، وأبو يعلى (3505).
388 -
[ح] حَمَّاد بن زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: جَاءَ زَيْدُ بن حَارِثَةَ يَشْكُو، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:««اتَّقِ اللهَ، وَأمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ» ، قَالَ أنسٌ: لَوْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ، قَالَ: فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ: زَوَّجَكُنَّ أهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ، وَعَنْ ثَابِتٍ {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ} [الأحزاب: 37]، «نَزَلَتْ فِي شَأنِ زَيْنَبَ وَزَيْدِ بن حَارِثَةَ» . أخرجه أحمد (12539)، والبخاري (7420)، والترمذي (3212)، والنسائي (11343).
قال البخاري عقب (7420): وعن ثابت {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ} نزلت في شأن زينب وزيد بن حارثة.
(1)
هذا الحديث لم يرد في النسخ الخطية للمسند، وجميعها نسخ حديثة، وهو في «أطراف المسند» 1/ الورقة 30 (981) ويؤيد إضافته، روايته في «فضائل الصحابة» ، و «المستدرك» للحاكم 3/ 157.
389 -
[ح](أبِي نُعَيْمٍ المُلائِيّ، وَخَلَّاد بن يَحْيَى، وَهَاشِم بن القَاسِمِ) حَدَّثنا عِيسَى بن طَهْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا قَالَ: كَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، تَقُولُ:«إِنَّ اللهَ أنْكَحَنِي مِنَ السَّمَاءِ، وَأطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلحَمًا، وَكَانَ القَوْمُ جُلُوسًا كَما هُمْ فِي البَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ، فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَلبَثَ، ثُمَّ رَجَعَ وَالقَوْمُ جُلُوسٌ كَما هُمْ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَعُرِفَ فِي وَجْهِهِ، فَنزَلَتْ آيَةُ الحِجَابِ» .
أخرجه أحمد (13394)، والبخاري (7421)، والنسائي (5380).
390 -
[ح] (زَائِدَة، وَخَالِد بن عَبْدِ الله الوَاسِطِيّ، وَسُلَيمَان بن بِلَالٍ،
وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَرٍ) حَدَّثنا عَبْدُ الله بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ، كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32947)، وأحمد (12625)، والدارمي (2203)، والبخاري (5428) ومسلم (6380)، وابن ماجة (3281)، والترمذي (3887)، والنسائي (6658)، وأبو يعلى (3670).
391 -
[ح] أبي كُرَيْبٍ مُحمَّد بن العَلَاءِ، حَدَّثنا أبو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيمانَ بن المُغِيرَةِ، «انْطَلَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، إِلَى أُمِّ أيْمَنَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَناوَلَتْهُ إِنَاءً فِيهِ شَرَابٌ. قَالَ: فَلَا أدْرِي أصَادَفَتْهُ صَائِمًا أوْ لَمْ يُرِدْهُ، فَجَعَلَتْ تَصْخَبُ عَلَيْهِ وَتَذَمَّرُ عَلَيْهِ» .
أخرجه مسلم (6399).
392 -
[ح] هَمَّام، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله، عَنْ أنسٍ رضي الله عنه: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ بَيْتًا بِالمَدِينَةِ غَيْرَ بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ إِلَّا عَلَى أزْوَاجِهِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ:«إِنِّي أرْحَمُهَا قُتِلَ أخُوهَا مَعِي» .
أخرجه البخاري (2844)، ومسلم (6401).
393 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبْدِ الله بن جَبْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «آيةُ الإِيمَانِ حُبُّ الأنصَارِ، وَآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُهُمْ» .
أخرجه أحمد (12341)، والبخاري (17)، ومسلم (147)، والنسائي (8273)، وأبو يعلى (4308).
394 -
[ح](سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، وَمَالِك بن أنسٍ، وَاللَّيْث بن سَعْدٍ) عَنْ يَحْيَى بن سَعِيدٍ، أنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأنصَارِ: بَنِي النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ، ثُمَّ بِالحَارِثِ بن الخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنِي سَاعِدَةَ» ، وَقَالَ:«فِي كُلِّ دُورِ الأنصَارِ خَيْرٌ» .
أخرجه الحميدي (1231)، وأحمد (392)، والبخاري (5300)، ومسلم (6507)، والترمذي (3910)، والنسائي (8278).
395 -
[ح] مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ الأنصَارِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مِكْيَالهِمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ» يَعْنِي أهْلَ المَدينةِ.
أخرجه مالك (2590)، والدارمي (2737)، والبخاري (2130)، ومسلم (3304)، والنسائي (4255).
396 -
[ح] حَمَّاد، قَالَ: أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَا مَعْشَرَ الأنصَارِ، ألَمْ آتِكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللهُ بِي، وَأعْدَاءً فَألَّفَ اللهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ بِي؟ » ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «ألَا تَقُولُونَ أتَيْتَنَا طَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ، وَخَائِفًا فَأمَّنَّاكَ، وَمَخْذُولًا فَنصَرْنَاكَ؟ » فَقَالُوا: بَل لله المَنُّ عَلَيْنَا وَلِرَسُولِهِ.
أخرجه أحمد (13690).
397 -
[ح] هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ قَتادَةَ، قَالَ: مَا نَعْلَمُ حَيا مِنْ أحْيَاءِ العَرَبِ أكْثَرَ شَهِيدًا أعَزَّ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ الأنصَارِ قَالَ قَتادَةُ: وَحَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ أنَّهُ قُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعُونَ، وَيَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ سَبْعُونَ، وَيَوْمَ اليَمامَةِ سَبْعُونَ، قَالَ:«وَكَانَ بِئْرُ مَعُونَةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَيَوْمُ اليَمامَةِ عَلَى عَهْدِ أبِي بَكْرٍ، يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ» .
أخرجه البخاري (4078).
398 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ هِشَامِ بن زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِلأنْصَارِ: «إِنَّكُمْ سَتَلقَوْنَ بَعْدِي أثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلقَوْنِي فَمَوْعِدُكُمُ الحَوْضُ» .
أخرجه أحمد (12779)، والبخاري (3793).
399 -
[ح](سُفْيَان، وَحَمَّاد بن زَيْدٍ، وَحَمَّاد بن سَلَمَةَ) قَالَ يَحْيَى بن سَعِيدٍ:
سَمِعَهُ مِنْ أنسِ بن مَالِكٍ، يَقُولُ: دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الأنصَارَ لِيُقْطَعَ لَهُمُ البَحْرَيْنِ فَقَالُوا: حَتَّى تُقْطِعَ لِإِخْوانِنَا مِنَ المُهاجِرِينَ مِثْلَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلقَوْنِي» .
أخرجه الحميدي (1229)، وأحمد (12109)، والبخاري (3794)، وأبو يعلى (3649).
400 -
[ح] شُعْبَة، قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ، يُحدِّثُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الأنصَارَ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهمْ، وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئهمْ» وَقَالَ حَجَّاجٌ: «عَنْ مُسِنِّهمْ» .
أخرجه أحمد (12833)، والبخاري (3801)، ومسلم (6504)، والترمذي (3907)، والنسائي (8267)، وأبو يعلى (2994).
401 -
[ح](ابْن أبِي عَدِيٍّ، وَخَالِد بن عَبْدِ الله الوَاسِطِيّ، وَإِسْمَاعِيل ابْن عُلَيَّةَ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ مَعْصُوبُ الرَّأسِ قَالَ: فَتلَقَّاهُ الأنصَارُ وَنِسَاؤُهُمْ وَأبْنَاؤُهُمْ، فَإِذَا هُوَ بِوُجُوهِ الأنصَارِ فَقَالَ:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ» وَقَالَ: «إِنَّ الأنصَارَ قَدْ قَضَوْا مَا عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ مَا عَلَيْكُمْ، فَأحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهمْ» .
أخرجه أحمد (13168)، والنسائي (8270)، وأبو يعلى (3770).
402 -
[ح](إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيمَ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَعَبْد الوَارِثِ بن سَعِيدٍ) حَدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ صُهَيْبٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأى صِبْيَانًا ونِّسَاءً مُقْبِلِينَ، - قَالَ عَبْدُ العَزِيزِ: حَسِبْتُ أنَّهُ قَالَ: مِنْ عُرْسٍ - فَقَامَ نَّبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم مُمْثِلًا فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أنتُمْ مِنْ أحَبِّ النَّاسِ إِليَّ، اللَّهُمَّ أنتُمْ مِنْ أحَبِّ النَّاسِ إِليَّ، اللَّهُمَّ أنتُمْ مِنْ أحَبِّ النَّاسِ إِليَّ» . يَعْنِي الأنصَارَ.
أخرجه ابن أبي شيبة (33016)، وأحمد (12828)، والبخاري (3785)، ومسلم (6501).
403 -
[ح](يَحْيَى بن أيُّوبَ، وَيَزِيدَ، وَحَمَّاد بن سَلَمَةَ، وخَالِد بن الحَارِث) عَنْ حميْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ غَدًا أقْوَامٌ هُمْ أرَقُّ قُلُوبًا لِلإِسْلَامِ مِنْكُمْ» .
قَالَ: فَقَدِمَ الأشْعَرِيُّونَ فِيهِمْ أبو مُوسَى الأشْعَرِيُّ، فَلمَّا دَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ جَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ، يَقُولُونَ:
غَدًا نَلقَى الأحِبَّهْ
…
مُحمَّدًا وَحِزْبَهْ
فَلمَّا أنْ قَدِمُوا تَصَافَحُوا، فَكَانُوا هُمْ أوَّلَ مَنْ أحْدَثَ المُصَافَحَةَ.
أخرجه ابن أبي شيبة (32923)، وأحمد (12610)، وعبد بن حميد (1411)، وأبو داود (5213)، والنسائي (8294)، وأبو يعلى (3845).
404 -
[ح](يَزِيد بن هَارُونَ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بن زِيَادٍ) أخْبَرَنَا عَاصِمٌ، قَالَ: سَألتُ أنَسَ بن مَالِكٍ، أحَرَّمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ؟ قَالَ:«نَعَمْ هِيَ حَرَامٌ حَرَّمَهَا اللهُ وَرَسُولُهُ لَا يُختَلَى خَلَاهَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله، وَالمَلَائِكَةِ، وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (3780)، وأحمد (13094)، والبخاري (7306)، ومسلم (3302)، وأبو يعلى (4027).
405 -
[ح] يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اجْعَل بِالمَدِينةِ ضِعْفَيْ مَا بِمَكَّةَ مِنَ البَرَكَةِ» .
أخرجه أحمد (12479)، والبخاري (1885)، ومسلم (3305)، وأبو يعلى (3578).
406 -
[ح] إِسْمَاعِيل بن جَعْفَرٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي حميْدٌ، عَنْ أنسٍ «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَنَظَرَ إِلَى جُدْرَاتِ المَدِينَةِ، أوْضَعَ رَاحِلَتهُ، فَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا» .
أخرجه أحمد (12646)، والبخاري (1886)، والترمذي (3441)، والنسائي (4234).
407 -
[ح] قُرّةَ بن خَالِدٍ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ أُحُدًا، فَقَالَ:«جَبَلٌ يُحِبُّنا وَنُحِبُّهُ» :
أخرجه أحمد (12448)، والبخاري (4083)، ومسلم (3352)، وأبو يعلى (2948).
408 -
[ح](أبِي عَوَانَةَ، وَهِشَامِ، وَشُعْبَةَ) حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَبْقَى مِنْهُ اثْنَتانِ: الحِرْصُ، وَالأمَلُ» .
أخرجه أحمد (12166)، والبخاري (6421)، ومسلم (2376)، وابن ماجة (4234)، والترمذي (2339)، والنسائي (11765)، وأبو يعلى (2857).
409 -
[ح] هَمَّام، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: خَطَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خُطُوطًا، فَقَالَ:«هَذَا الأمَلُ وَهَذَا أجَلُهُ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَهُ الخَطُّ الأقْرَبُ» .
أخرجه البخاري (6418)، والنَّسَائي (11762).
410 -
[ح](عُقَيْل، وَصَالِح بن كَيْسَانَ، وَيُونُس بن يَزِيدَ) عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ،
أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ أنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ لَأحَبَّ أنْ يَكُونَ لَهُ وَادٍ آخَرُ، وَلَا يَمْلَأُ فَاهُ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ» .
أخرجه أحمد (12747)، والبخاري (6439)، ومسلم (2381)، والترمذي (2337)، وأبو يعلى (3591).
411 -
[ح] سُفْيَان، حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بن أبِي بَكْرٍ، سَمِعَ أنَسًا يُحدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«يَتْبَعُ الميِّتَ ثَلَاثٌ: أهْلُهُ، وَمَالُهُ، وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ، يَرْجِعُ أهْلُهُ وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ» .
أخرجه الحميدي (1220)، وأحمد (12104)، والبخاري (6514)، ومسلم (7534)، والترمذي (2379)، والنسائي (2075).
412 -
[ح](أبِي إِسْحَاقَ الفَزارِيّ، وَخَالِد بن الحَارِث، وَأبِي خَالِدٍ الأحْمَر سُلَيمَان بن حَيَّانَ، وَابْن أبِي عَدِيٍّ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: كَانَتْ نَاقَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تُسَمَّى العَضْبَاءَ، وَكَانَتْ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى المُسْلِمِينَ فَلمَّا رَأى مَا فِي وُجُوهِهِمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، سُبِقَتِ العَضْبَاءُ فَقَالَ:«إِنَّ حَقًّا عَلَى الله أنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (34270)، وأحمد (12033)، والبخاري (2871)، وأبو داود (4803)، والنسائي (4417)، وأبو يعلى (3731).
413 -
[ح] هَمَّام، قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ، قَالَ: حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثيرًا» .
أخرجه أحمد (13040)، والدارمي (2902)، وابن ماجه (4191)، وأبو يعلى (3105).
414 -
[ح] مُعْتَمِرُ بن سُلَيمانَ قَالَ: وَقَالَ أبِي، حَدَّثنا أنسٌ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«رَأيْتُ الجنَّة وَالنَّارَ صُوِّرَتَا فِي هَذَا الحَائِطِ، فَلَمْ أرَ كَاليَوْمِ فِي الخَيْرِ وَالشَّرِّ» .
أخرجه أحمد (13322)، وأبو يعلى (4081).
415 -
[ح](مُحمَّد بن جَعْفَرٍ، وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَرٍ) قَالَ: أخْبَرَنِي حميْدٌ، عَنْ أنسٍ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا هَبَّتِ الرِّيحُ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ» .
أخرجه أحمد (12647)، والبخاري (1034)، وأبو يعلى (3790).
416 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُؤْتَى بِأنْعَمِ أهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أهْلِ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَل رَأيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَل مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيقُولُ: لَا، وَالله يَا رَبِّ، وَيُؤْتَى بِأشَدِّ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ فِي الجَنَّةِ صَبْغَةً فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَل رَأيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَل مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَالله يَا رَبِّ، مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأيْتُ شِدَّةً قَطُّ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (35541)، وأحمد (13143)، ومسلم (7190)، وأبو يعلى (3521).
417 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ أخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ أحَدُهُما يَأتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَالآخَرُ يَحْتَرِفُ، فَشَكَا المُحْتَرِفُ أخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ» .
أخرجه التِّرمِذي (2345)، والبزار (6988)، والروياني (1374).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
418 -
[ح] هَمَّام بن يَحْيَى، عَنْ قَتادَةَ قَالَ: كُنَّا نَأتِي أنَسًا وَخَبَّازُهُ قَائِمٌ قَالَ: فَقَالَ لَنا ذَاتَ يَوْمٍ: «كُلُوا فَما أعْلَمُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأى رَغِيفًا مُرقَّقًا بِعَيْنِهِ، وَلَا أكَلَ شَاةً سَمِيطًا قَطُّ» .
أخرجه أحمد (13645)، والبخاري (5385)، وابن ماجه (3309)، وأبو يعلى (2890).
419 -
[ح](هَمَّام بن يَحْيَى، وَسَعِيدِ بن أبِي عَرُوبَةَ) أخْبَرَنَا قَتادَةُ، المَعْنَى، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ المُؤْمِنَ حَسَنَةً يُعْطَى عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا، وَيُثَابُ عَلَيْهَا فِي الآخِرَةِ، وَأمَّا الكَافِرُ فَيُطْعَمُ حَسَنَاتِهِ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا أفْضَى إِلَى الآخِرَةِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُعْطَى بِهَا خَيْرًا» .
أخرجه أحمد (12262)، وعبد بن حميد (1179)، ومسلم (7191)، وأبو يعلى (2844).
420 -
[ح](ابْن أبِي عَدِيٍّ، وَيَزِيد بن زُرَيْعٍ) عَنْ حميْدٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنْ أصْحَابِهِ وَصَبِيٌّ فِي الطَّرِيقِ، فَلمَّا رَأتْ أُمُّهُ القَوْمَ خَشِيَتْ عَلَى وَلَدِهَا أنْ يُوطَأ، فَأقْبَلَتْ تَسْعَى وَتَقُولُ: ابْنِي ابْنِي وَسَعَتْ فَأخَذَتْهُ، فَقَالَ القَوْمُ: يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلقِيَ ابْنَها فِي النَّارِ. قَالَ: فَخَفَّضَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «وَلَاءُ الله عز وجل لَا يُلقِي حَبِيبَهُ فِي النَّارِ» .
أخرجه أحمد (12041)، وأبو يعلى (3747).
421 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ» .
أخرجه أحمد (13706)، وعبد بن حميد (1312)، ومسلم (7232)، والترمذي (2559).
422 -
[ح] مَهْدِيّ بن مَيْمُونٍ، حَدَّثَنِي غَيْلَانُ بن جَرِيرٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ:«إِنَّكُمْ لَتعْمَلُونَ أعْمَالًا هِيَ أدَقُّ فِي أعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ، إِنْ كُنَّا لَنعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، مِنَ المُوبِقَاتِ» .
أخرجه أحمد (12631)، والبخاري (6492)، وأبو يعلى (4207).
423 -
[ح](حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَغَسَّان بن بُرْزِينَ الطُّهَوِيّ) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، أنَّ أصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ، فَحَدَّثْتَنَا رَقَّتْ قُلُوبُنا، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ، وَفَعَلنَا وَفَعَلنَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ تِلكَ السَّاعَةَ لَوْ تَدُومُونَ عَلَيْهَا لَصَافَحَتْكُمُ المَلائِكَةُ» .
أخرجه أحمد (12827)، وأبو يعلى (3304).
424 -
[ح](القَاسم بن شُريح، والحَسَن بن عُبيد الله، وعَاصِم الأحول) عَنْ ثَعلبة بن عَاصِم، عَنْ أنس بن مالك قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَجبًا للمُؤمنِ، لا يَقْضِي اللهُ لَهُ شَيْئًا إلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ» .
أخرجه هناد في «الزهد» . (399)، وأحمد (12184)، وأبو يعلى (421)
425 -
[ح] سَفْيَانَ، عَنِ الزُّبَيْرِ يَعْنِي ابْنَ عَدِيٍّ، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى أنسِ بن مَالِكٍ مَا نَلقَى مِنَ الحَجَّاجِ، فَقَالَ:«اصْبِرُوا، فَإِنَّهُ لَا يَأتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ، أوْ يَوْمٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ، حَتَّى تَلقَوْا رَبَّكُمْ» ، سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد (12372)، والبخاري، والترمذي (2206)، وأبو يعلى (4037).
426 -
[ح] يَحْيَى بن أبِي كَثِيرٍ، وَحَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَأبِي عَمْرٍو الأوْزَاعِيِّ) حَدَّثنا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنِي أنَسُ بن مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ، إِلَّا مَكَّةَ، وَالمَدِينَةَ، لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ، إِلَّا
عَلَيْهِ المَلائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَها، ثُمَّ تَرْجُفُ المَدِينَةُ بِأهْلِهَا ثَلاثَ رَجَفَاتٍ، فَيُخْرِجُ اللهُ كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ».
أخرجه ابن أبي شيبة (33095)، وأحمد (13017)، والبخاري (1881)، ومسلم (7500 والنسائي (4260).
427 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«المَدِينَةُ يَأتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدُ المَلائِكَةَ يَحْرُسُونَها، فَلَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ، وَلَا الطَّاعُونُ إِنْ شَاءَ اللهُ» .
أخرجه أحمد (12269)، والبخاري (7134)، والترمذي (2242)، وأبو يعلى (3051).
428 -
[ح](شَيْبَان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيّ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوائِيُّ، وَسَعِيد بن أبِي عَرُوبَةَ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ قَائِلًا مِنَ النَّاسِ قَالَ: يَا نَبِيَّ الله، أمَا يَرِيدُ الدَّجَّالُ المَدِينَةَ؟ قَالَ:«إِنَّهُ لَيَعْمِدُ إِلَيْهَا، وَلَكِنَّهُ يَجِدُ المَلائِكَةَ صَافَّةً بِنِقَابِهَا وَأبْوَابِهَا يَحْرُسُونَها مِنَ الدَّجَّالِ» .
قَالَ: عَبْدُ الوَهَّابِ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ قَتادَةُ: حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: ك ف ر، يُهَجَّاهُ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ أُمِّيٍّ أوْ كَاتِبٍ» .
أخرجه أحمد (13176)، ومسلم (7472)، وأبو يعلى (2940).
429 -
[ح](سَعِيد بن أبِي عَرُوبَةَ، وَهَمَّام بن يَحْيَى، وَشُعْبَةَ بن الحَجَّاجِ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أنْذَرَ أُمَّتهُ الأعْوَرَ
الكَذَّابَ ألَا وَإِنَّهُ أعْوَرُ، وَإِنَّ اللهَ تبارك وتعالى لَيْسَ بِأعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ».
أخرجه أحمد (12800)، والبخاري (7131)، ومسلم (7471)، وأبو داود (4316)، والترمذي (2245)، وأبو يعلى (3017).
430 -
[ح] الأوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله، عَنْ عَمِّهِ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أصْبَهَانَ، سَبْعُونَ ألفًا عَلَيْهِمُ الطَّيَالِسَةُ
(1)
».
أخرجه مسلم (7502).
431 -
[ح](وَأبَان بن يَزِيدَ العَطَّار، وَسَعِيد بن أبِي عَرُوبَةَ، وَشُعْبَة) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«بُعِثْتُ أنا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ» ، وَأشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى.
أخرجه أحمد (12270)، وعبد بن حميد (1167)، ومسلم (7514)، والترمذي (2214)، وأبو يعلى (2925)
432 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تُقَامُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الأرْضِ: اللهُ اللهُ» .
أخرجه عبد الرزاق (20847)، وأحمد (13765)، وعبد بن حميد (1248)، ومسلم (292)، وأبو يعلى (3526).
433 -
[ح](مَعْمَر بن رَاشِدٍ، وَسَعِيد بن أبِي عَرُوبَةَ، وَهَمَّام بن يَحْيَى، وَشُعْبَةَ بن الحَجَّاجِ) قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ يُحدِّثُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: ألَا
(1)
الطيالسة: ثياب خالية من التفصيل والخياطة تلبس على الكتف تحيط بالبدن.
أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، لَا يُحدِّثُكُمْ أحَدٌ بَعْدِي سَمِعَهُ مِنْهُ:«إِنَّ مِنْ أشْرَاطِ السَّاعَةِ: أنْ يُرْفَعَ العِلمُ، وَيَظْهَرَ الجَهْلُ، وَيَفْشُوَ الزِّنا، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ، وَيَبْقَى النِّسَاءُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ» .
أخرجه عبد الرزاق (20801)، وابن أبي شيبة (38435)، وأحمد (13919)، وعبد بن حميد (1193)، والبخاري، ومسلم (6880)، وابن ماجه (4045)، والترمذي (2205)، والنسائي (5875)، وأبو يعلى (2892)
434 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (34099)، وأحمد (12470)، وعبد بن حميد (1303)، والبخاري (3187)، ومسلم (4557)، وأبو يعلى (3382).
435 -
[ح] شَيْبَان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيّ، عَنْ قَتادَةَ، حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا نَبِيَّ الله، كَيْفَ يُحْشَرُ الكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الَّذِي أمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ، قَادِرٌ عَلَى أنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ» .
أخرجه أحمد (13425)، وعبد بن حميد (1182)، والبخاري (4760)، ومسلم (7189)، والنسائي (11303)، وأبو يعلى (3046).
436 -
[ح] عُبَيْد الله الأشْجَعِيّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبيْدٍ المُكْتِبِ، عَنْ
فُضَيْلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
فَضَحِكَ، فَقَالَ:«؟ هَل تَدْرُونَ مِمَّ أضْحَكُ» قَالَ قُلنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ،
أخرجه مسلم (7549)، والنَّسَائي (11589)، وأبو يَعلى (3977).
437 -
[ح](هَمَّام بن يَحْيَى، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوائِيّ) حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً قَدْ دَعَا بِهَا، فَاسْتُجِيبَ لَهُ، وَإِنِّي اسْتَخْبَأتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ» .
أخرجه أحمد (12403)، ومسلم (414)، وأبو يعلى (2842).
438 -
[ح](أبِي عَوَانَةَ الوَضَّاح، وَسَعِيد بن أبِي عَرُوبَةَ، وَشَيْبَان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيّ، وَهِشَام الدَّسْتُوائِيّ، وَهَمَّام بن يَحْيَى) حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُحْشَرُ المُؤْمِنُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيهتَمُّونَ لِذَلِكَ، فَيقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا، فَيَأتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أنْتَ أبونَا، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنا عِنْدَ رَبِّكَ.
قَالَ: فَيقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أصَابَ أكْلَهُ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا، وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا، أوَّلَ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ إِلَى أهْلِ الأرْضِ، قَالَ:
فَيأتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ سُؤَالَهُ اللهَ بِغَيْرِ عِلمٍ، وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتهُ الَّتِي أصَابَ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ كَذَبَهُنَّ، قَوْلَهُ: إِنِّي سَقِيمٌ، وَقَوْلَهُ: بَل فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا وَأتَى عَلَى جَبَّارٍ مُتْرَفٍ وَمَعَهُ امْرَأتُهُ، فَقَالَ: أخْبِرِيهِ أنِّي أخُوكِ فَإِنِّي مُخْبِرُهُ أنَّكِ أُخْتِي، وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللهُ تَكْلِيمًا، وَأعْطَاهُ التَّوْرَاةَ.
وَقَالَ: فَيَأتُونَ مُوسَى، فَيقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أصَابَ قَتْلَهُ الرَّجُلَ، وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ الله وَرَسُولَهُ وَكَلِمَةَ الله وَرُوحَهُ، فَيَأتُونَ عِيسَى، فَيقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنْ ائْتُوا مُحمَّدًا عَبْدَ الله وَرَسُولَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأخَّرَ.
قَالَ: فَيأتُونِي فَأسْتَأذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ، فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ، فَإِذَا رَأيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: ارْفَعْ رَأسَكَ يَا مُحمَّدُ، وَقُل تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَل تُعْطَ، فَأرْفَعُ رَأسِي فَأحْمَدُ رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ فِي الجنَّةِ».
ثُمَّ تَلَا قَتادَةُ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] قَالَ: هُوَ المَقامُ المَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَ اللهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن أبي شيبة (32335)، وأحمد (13597)، وعبد بن حميد (1187)، والبخاري (4476)، ومسلم (394)، وابن ماجه (4312)، والنسائي (10917)، وأبو يعلى (2899).
[ورواه] حَمَّادُ بن زَيْدٍ، حَدَّثنا مَعْبَدُ بن هِلَالٍ العَنَزِيُّ، قَالَ:
…
[بنحوه، وفيه]: قُلنَا: لَوْ مِلنَا إِلَى الحَسَنِ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَهُوَ مُسْتَخْفٍ فِي دَارِ أبِي خَلِيفَةَ، قَالَ: فَدَخَلنَا عَلَيْهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَقُلنَا: يَا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أخِيكَ أبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثناهُ فِي الشَّفَاعَةِ، قَالَ: هِيَهِ، فَحَدَّثْنَاهُ الحَدِيثَ، فَقَالَ: هِيَهِ قُلنَا: مَا زَادَنَا، قَالَ: قَدْ حَدَّثنا بِهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وَهُوَ يَوْمَئِذٍ جَمِيعٌ، وَلَقَدْ تَرَكَ شَيْئًا مَا أدْرِي أنسِيَ الشَّيْخُ، أوْ كَرِهَ أنْ يُحدِّثَكُمْ، فَتتَّكِلُوا، قُلنَا لَهُ: حَدِّثْنَا، فَضَحِكَ وَقَالَ:{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، مَا ذَكَرْتُ لَكُمْ هَذَا إِلَّا وَأنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ.
ثُمَّ أرْجِعُ إِلَى رَبِّي فِي الرَّابِعَةِ، فَأحْمَدُهُ بِتِلكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحمَّدُ، ارْفَعْ رَأسَكَ، وَقُل يُسْمَعْ لَكَ، وَسَل تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأقُولُ: يَا رَبِّ، ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ لَكَ - أوْ قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ إِلَيْكَ - وَلَكِنْ وَعِزَّتِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي وَجِبْرِيَائِي، لَأُخْرِجَنَّ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.
قَالَ: فَأشْهَدُ عَلَى الحَسَنِ أنَّهُ حَدَّثنا بِهِ، أنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بن مَالِكٍ أُرَاهُ قَالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً وَهُوَ يَوْمِئِذٍ جَمِيعٌ.
أخرجه البخاري (7510)، ومسلم (398)، والنسائي (11066)، وأبو يعلى (4350).
- قلت: أخرت في الترقيم لأنَّ فيه زيادة فذكرته من أجلها.
439 -
[ح](وَسَعِيد بن أبِي عَرُوبَةَ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوائِيّ، وَشُعْبَةَ بن الحَجَّاجِ) حَدَّثنا قَتادَةُ، وَحَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، مَنْ كَانَ فِي قَلبِهِ مِنَ الخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، أخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، مَنْ كَانَ فِي قَلبِهِ مِنَ الخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً، أخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، مَنْ كَانَ فِي قَلبِهِ مِنَ الخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً» .
أخرجه ابن أبي شيبة (31024)، وأحمد (12802)، وعبد بن حميد (1173)، والبخاري (44)، ومسلم (397)، وابن ماجه (4312)، والترمذي (2593)، والنسائي (11179)، وأبو يعلى (2889)
440 -
[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، قَالَ أخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ لِأهْلِ الجَنَّةِ سُوقًا يَأتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فِيهَا كُثْبَانُ المِسْكِ، فَإِذَا خَرَجُوا إِلَيْهَا هَبَّتْ رِيحٌ - قَالَ حَمَّادٌ: أحْسِبُهُ قَالَ: شَمَالٍ - فَتمْلَأُ وُجُوهَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ مِسْكًا فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (35252)، وأحمد (14080)، والدارمي (3010)، ومسلم (7248).
441 -
[ح](يَزِيد بن زُرَيْعٍ، وَمَعْمَر بن رَاشِدٍ، وَسَعِيد بن أبِي عَرُوبَةَ) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:«إِنَّ فِي الجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا» .
، (أخرجه عبد الرزاق (20876)، وأحمد (13187)، وعبد بن حميد (1184)، والبخاري (3251
والترمذي (3293)، وأبو يعلى (2991).
442 -
أبانُ بن يزيد، أخبرنا قتادة، أخبرنا أنس بن مالك:«أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يُجْمَع لَهُ غَدَاءٌ ولا عَشَاءٌ من خُبْزٍ ولحمٍ إلَّا عَلَى ضَفَفٍ» .
أخرجه أحمد (13895)، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» 1/ 309.
443 -
[ح] حَمَّاد، حَدَّثنا ثَابِتٌ، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَدْخُلُ أهْلُ الجَنَّةِ الجنَّة، فَيَبْقَى مِنْهَا مَا شَاءَ اللهُ، فَيُنْشِئُ اللهُ لهَا - يَعْنِي - خَلقًا حَتَّى يَمْلَأهَا» .
أخرجه أحمد (12569)، وعبد بن حميد (1311)، ومسلم (7282)، وأبو يعلى (3358).
444 -
[ح] شُعْبَةَ بن الحَجَّاجِ، وَأبَان بن يَزِيدَ العَطَّار، وَشَيْبَان بن عَبْدِ
الرَّحْمَنِ النَّحْوِيّ، عَنْ قَتادَةَ، فَذَكَرَ شَيْئًا مِنَ التَّفْسِيرِ قَالَ: قَوْلُهُ: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ
قَالَ: حَدَّثنا أنسُ بن مَالِكٍ أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هَل مِنْ مَزِيدٍ، حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ العِزَّةِ قَدَمَهُ، فَتقُولُ: قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ» .
أخرجه أحمد (13435)، وعبد بن حميد (1183)، والبخاري (4848)، ومسلم (7279)، والترمذي (3272)، والنسائي (7672)، وأبو يعلى (3140).
445 -
[ح] شُعْبَةَ بن الحَجَّاجِ، عَنْ أبِي عِمْرَانَ الجَوْنِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يُقَالُ لِلرَّجُلِ مِنْ أهْلِ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ: أرَأيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مَا عَلَى الأرْضِ مِنْ شَيْءٍ أكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: نَعَمْ، قَالَ: فَيَقُولُ: قَدْ أرَدْتُ مِنْكَ أهْوَنَ مِنْ ذَلِكَ، قَدْ أخَذْتُ عَلَيْكَ فِي ظَهْرِ آدَمَ أنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا، فَأبَيْتَ إِلَّا أنْ تُشْرِكَ» .
أخرجه أحمد (12314)، والبخاري (3334)، ومسلم (7185)، وأبو يعلى (4186).
446 -
[ح] هَمَّام، قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ يَقُولُ: فِي قِصَصِهِ، حَدَّثنا أنَسُ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَ مَا يُصِيبُهُمْ سَفْعٌ مِنَ النَّارِ، فَيدْخُلُونَ الجنَّة فَيُسَمِّيهِمْ أهْلُ الجَنَّةِ الجَهَنَّمِيِّينَ» .
أخرجه أحمد (13875)، والبخاري (6559)، وأبو يعلى (2886).
447 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وَأبِي عِمْرَانَ الجَوْنِيِّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أرْبَعَةٌ، يُعْرَضُونَ عَلَى الله، فَيَأمُرُ بِهِمْ إِلَى
النَّارِ، فَيَلتَفِتُ أحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: أيْ رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أرْجُو إِنْ أخْرَجْتَنِي مِنْهَا أنْ لَا تُعِيدَنِي فِيهَا، فَيَقُولُ: فَلَا تَعُودُ فِيهَا».
أخرجه أحمد (13346)، وعبد بن حميد (1313)، ومسلم (393).
* * *
[ح]- شُعبَة، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبْدِ الله بن جبر، قَالَ: سَمِعتُ أنس بن مَالكٍ، يَقولُ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَغْتَسِلُ بِخَمْسَةِ مَكَاكِيكَ، وَكَانَ يَتوَضأُ بالمكوكِ» .
أخرجه الطيالسي (2216)، وأحمد (14045)، والدارمي (734)، ومسلم (622)، والنسائي (74).
- قال أبو بكر بن خزيمة: المكوك في هذا الخبر، المد نفسه.
[ح] جرير بن حازم، قال: سَمِعْتُ حُميدًا الطَّويل يُحدِّثُ، عَنْ أنسٍ قَالَ:«رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الرُّطَبِ والخِرْبزِ» .
أخرجه أحمد (12476)، والنسائي (6692)، وأبو يعلى (3867).
[ح] جَعْفَرُ بنُ سُليمانَ، عَنْ أبي عِمْرَانَ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:«وُقِّتَ لَنا فِي تَقْلِيمِ الأظَافرِ، وَحَلقِ العَانةِ، وَنتفِ الإِبطِ، وقَصِّ الشَّاربِ، أرْبَعينَ يَوْمًا» .
أخرجه الطيالسي (2255)، ومسلم (520)، وابن ماجه (295)، والنسائي (15).
* * *