المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند الزبير بن العوام الأسدي - الجامع المسند الصحيح - جـ ١

[الحارث بن علي الحسني]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَة

- ‌منهجي في إخراج أحاديث الكتاب:

- ‌عدة أحاديث الصحيح:

- ‌توضيحات

- ‌ الطبعات التي نقل عنها الأرقام:

- ‌أسانيدي

- ‌الموطأ

- ‌المسند لأبي داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي

- ‌المصنف لأبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني

- ‌المسند لأبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي

- ‌السنن لسعيد بن منصور

- ‌المصنف لأبي بكر بن أبي شيبة

- ‌المسند لإسحاق بن راهويه

- ‌المسند للإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل

- ‌المنتخب من المسند لعبد بن حميد الكشي

- ‌المسند لعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي المعروف بـ (سنن الدارمي)

- ‌السنن لأبي بكر بن الأثرم

- ‌الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه لمحمد بن إسماعيل البخاري

- ‌الجامع المسند الصحيح لمسلم بن الحجاج القشيري

- ‌السنن لمحمد بن يزيد بن ماجة القزويني

- ‌المسند لأبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار

- ‌مسند الحارث ابن أبي أسامة

- ‌السنن لمحمد بن عيسى الترمذي

- ‌(المجتبى) المعروف بالسنن الصغرى لأحمد بن شعيب النسائي

- ‌السنن (الكبرى) لأحمد بن شعيب النسائي

- ‌المسند أبي يعلى أحمد بن علي الموصلي رواية أبي عمرو بن حمدان

- ‌المسند لمحمد بن هارون الروياني

- ‌حرف الألف

- ‌مُسْنَد أُبَيِّ بن كَعْبٍ الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ أُسامة بن أخدريِّ التَمِيميِّ

- ‌مُسنَدُ أُسَامةَ بن زَيد بن حَارِثَة الكلبيِّ

- ‌مُسند أُسَامة بن شَريك الثَّعلبي

- ‌مُسنَدُ أُسامة بن عُمير الهُذليَّ

- ‌مُسند أُسَيْد بن حُضَيْر الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند الأغَرِّ بن يَسار المُزنيِّ

- ‌مُسند أنس بن مَالِك الأنصَارِيّ

- ‌مُسنَدُ إِيَاسِ بن عَبْدِ الله بنِ أَبِي ذُبَابٍ

- ‌مُسنَدُ إياسِ بن عَبْدِ الله المُزنيَّ

- ‌حرف الباء

- ‌مُسندُ البَرَاء بن عَازِب الأنصَارِيّ

- ‌مُسند بُريْدَة بن الحصيب الأسلمي

- ‌مُسند بِشْرِ بن سُحَيْم الغفاري

- ‌مُسندُ بشير بن الخصاصية السدوسي

- ‌مُسند بِلال بن الحَارثِ المُزني

- ‌مُسندُ بِلَال بن رَباح الحَبشي

- ‌حرف التاء

- ‌مسند تميم بن أوس الدَّاريِّ

- ‌حرف الثاء

- ‌مُسند ثَابِتُ بن الضَّحَّاكِ الأنصَارِيّ

- ‌مُسند ثَابِت بن قَيْس بن شماس الأنصَارِيّ

- ‌مُسند ثعلبة بن زهدم اليربوعي

- ‌مُسند ثَوْبان، مَوْلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف الجيم

- ‌مُسند جَابِر بن سليم، أبو جري الهجيمي

- ‌مُسند جَابِر بن سَمُرَةَ السوائي

- ‌مُسند جَابِر بن طَارِق الأَحمسي

- ‌مُسند جَابِر بن عَبْد الله الأنصَارِيّ

- ‌مُسند جَابِر بن عَتِيك الأنصَاريّ

- ‌مُسند جُبَير بن مُطْعِم القُرشي

- ‌مُسند جَرِير بن عَبْدِ الله البجلي

- ‌مُسند جَعفر بن أبي طَالِب الَهاشِمي

- ‌مُسند جُنادَةَ بن أبي أُميَّة الأزدي

- ‌مُسند جُنْدَب بن عَبْدِ الله بن سُفيان البَجَليّ

- ‌حرف الحاء

- ‌مُسنَدُ الحَارِث بنِ الحَارِث الأَشعريِّ

- ‌مُسنَدُ الحَارث بن عَبْدِ الله بن أوسٍ الثَّقفيِّ

- ‌مُسنَدُ الحَارِث بن مَالك بن البَرصَاءِ اللّيثيِّ

- ‌مُسندُ حَارِثةَ بن وَهبٍ الخزاعيِّ

- ‌مُسنَدُ حَجَّاجِ بن مَالِكٍ الأَسلمِيِّ

- ‌مُسندُ حُذيفةَ بن أُسَيدٍ، أبو سُرَيحةَ الغِفَاريِّ

- ‌مُسنَدُ حُذيفةَ بن اليَمانِ العَبسيِّ

- ‌مُسندُ الحُرُّ بن قَيسٍ الفَزَّاريِّ

- ‌مُسندُ حَزنٌ بن أبي وَهَبٍ المَخزوميِّ

- ‌مُسنَدُ حَسَّانَ بن ثَابِتٍ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسندُ الحَسنَ بن عليِّ بن أبي طَالبٍ الَهاشِميِّ

- ‌مُسنَدُ الحُسينِ بن عليِّ بنِ أبي طَالبٍ الهاشِميِّ

- ‌مُسندُ حَكيمِ بن حِزامٍ الأسَديِّ

- ‌مُسنَدُ حَنظَلَةَ بن الرَّبيعِ الأُسيديِّ الكَاتِبِ

- ‌حرف الخاء

- ‌مُسنَدُ خَالد بن عُرفُطَة بنِ أَبرهَةَ العذريِّ

- ‌مُسندُ خَالد بن الوَليدِ بن المُغيرَة المخزوميِّ

- ‌مُسنَدُ خَبَّابِ بن الأَرتِ البَدريِّ

- ‌مُسندُ خُفافِ بن إيماءٍ بن رحضة الغِفَاريِّ

- ‌حرف الدال

- ‌مُسنَدُ دُكَينِ بن سَعيدٍ المُزنيِّ، ويُقال: الخَثعميِّ

- ‌مُسند دَيْلَمٍ الحميريِّ الجيشاني

- ‌حرف الذال

- ‌مُسنَدُ ذُو مخمرٍ الحبشيِّ

- ‌حرف الراء

- ‌مُسند رَافعُ بن خَدِيج الأنصَاريِّ

- ‌مُسندُ رَافع بن عَمرٍو الغَفاريِّ

- ‌مُسند رَافعُ بن عمرو المُزنيِّ

- ‌مُسندُ رَبِيعةَ بن عَامرٍ الأزديِّ

- ‌مُسند رَبِيعةُ بن كعبٍ الأسْلَميِّ

- ‌مُسنَدُ رِفَاعَةَ بن رَافعٍ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند رِفَاعةَ بن عرابة الجُهنيِّ

- ‌حرف الزاي

- ‌مُسندُ زَاهرٍ بن الأَسودِ الأسلَميِّ

- ‌مُسندُ زَائِدةَ بن حَوَالَةَ العَنزيِّ

- ‌مُسند الزُّبير بن العَوَّام الأسديِّ

- ‌مُسند زُهَيرِ بن عَمْرٍو الهلاليِّ

- ‌مُسنَدُ زَيْدِ بن أرْقَمَ الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ زَيْدِ بن ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ

- ‌مُسند زَيْدِ بن خَالدٍ الجُهنيِّ

الفصل: ‌مسند الزبير بن العوام الأسدي

‌مُسند الزُّبير بن العَوَّام الأسديِّ

997 -

[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بن العَوَّامِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَأنْ يَأخُذَ أحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَأتِيَ بِحُزْمَةِ الحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللهُ بِهَا وَجْهَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَسْألَ النَّاسَ أعْطَوْهُ أوْ مَنَعُوهُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (10780)، وأحمد (1407)، والبخاري (1471)، وابن ماجة (1836)، وأبو يعلى (675).

998 -

[ح] عَامِرِ بن عَبْدِ الله بن الزُّبَيْرِ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: قُلتُ لِلزُّبَيْرِ: مَا لِي لَا أسْمَعُكَ تُحدِّثُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، كَما أسْمَعُ ابْنَ مَسْعُودٍ، وَفُلانًا، وَفُلانًا؟ قَالَ: أمَا إِنِّي لَمْ أُفَارِقْهُ مُنْذُ أسْلَمْتُ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً:«مَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (26766)، وأحمد (1413)، والبخاري (107)، وابن ماجة (36)، وأبو داود (3651)، والنسائي (5881)، وأبو يعلى (667).

999 -

[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بن الزُّبَيْرِ: أنَّ الزُّبَيْرَ، كَانَ يُحدِّثُ: أنَّهُ خَاصَمَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، قَدْ شَهِدَ بَدْرًا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي شِرَاجِ الحَرَّةِ، كَانَا يَسْقِيَانِ بِهَا كِلاهُما، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلزُّبَيْرِ:«اسْقِ ثُمَّ أرْسِلِ إلَى جَارِكَ» فَغَضِبَ الأنْصَارِيُّ وَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ، فَتلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 466

ثُمَّ قَالَ لِلزُّبيْرِ: «اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ المَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الجَدْرِ» فَاسْتَوْعَى النَّبِيُّ

صلى الله عليه وسلم حِينَئِذٍ لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ ذَلِكَ أشَارَ عَلَى الزُّبَيْرِ بِرَأيٍ، أرَادَ فِيهِ

سَعَةً لَهُ وَلِلأنْصَارِيِّ، فَلمَّا أحْفَظَ الأنْصَارِيُّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، اسْتَوْعَى رَسُولُ الله

صلى الله عليه وسلم لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ فِي صَرِيحِ الحُكْمِ، قَالَ عُرْوَةُ: فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَالله مَا أحْسِبُ هَذِهِ

الآيَةَ أُنْزِلَتِ إلَّا فِي ذَلِكَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]».

أخرجه أحمد (1419)، والبخاري (2708).

1000 -

[ح] هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ: لَقِيتُ يَوْمَ بَدْرٍ عُبَيْدَةَ بن سَعِيدِ بن العَاصِ، وَهُوَ مُدَجَّجٌ، لا يُرى مِنْهُ إِلَّا عَيْنَاهُ، وَهُوَ يُكْنَى أبو ذَاتِ الكَرِشِ، فَقَالَ: أنا أبو ذَاتِ الكَرِشِ، فَحَمَلتُ عَلَيْهِ بِالعَنَزَةِ فَطَعَنْتُهُ فِي عَيْنِهِ فَماتَ، قَالَ هِشَامٌ

(1)

: فأُخْبِرْتُ: أنَّ الزُّبَيْرَ قَالَ: لَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلِي عَلَيْهِ، ثُمَّ تَمطَّأتُ، فَكَانَ الجَهْدَ أنْ نَزَعْتُها وَقَدِ انْثنَى طَرَفَاهَا.

قَالَ عُرْوَةُ

(2)

: «فَسَألَهُ إِيَّاهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأعْطَاهُ، فَلمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أخَذَهَا» ثُمَّ طَلَبَهَا أبو بَكْرٍ فَأعْطَاهُ، فَلمَّا قُبِضَ أبو بَكْرٍ، سَألَهَا إِيَّاهُ عُمَرُ فَأعْطَاهُ إِيَّاهَا، فَلمَّا قُبِضَ عُمَرُ أخَذَهَا، ثُمَّ طَلَبَهَا عُثْمَانُ مِنْهُ فَأعْطَاهُ إِيَّاهَا، فَلمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ وَقَعَتْ عِنْدَ آلِ عَلِيٍّ، فَطَلَبَهَا عَبْدُ الله بن الزُّبَيْرِ، فَكَانَتْ عِنْدَهُ حَتَّى قُتِلَ.

أخرجه البخاري (3998).

(1)

من هنا وقع انقطاع في الإسناد، لجهالة من حدث هشام بن عروة

(2)

ومن هنا، الحديث مرسل، إذ لم يذكر عروة ممن سمعه

ص: 467

1001 -

[ح] هِشَام، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ:«ضُرِبَتْ يَوْمَ بَدْرٍ لِلمُهَاجِرِينَ بِمِائَةِ سَهْمٍ» .

أخرجه البخاري (4027).

1002 -

حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسٍ، عَنْ أبِي طَلحَةَ، قَالَ: رَفَعْتُ رَأسِي يَوْمَ أُحُدٍ فَجَعَلتُ أنْظُرُ فَما أرَى أحَدًا مِنَ القَوْمِ إِلَّا يَمِيدُ تَحْتَ جُحْفَتِهِ مِنَ النُّعَاسِ.

أخرجه ابن أبي شيبة (19892)، والترمذي (3007)، وأبو يعلى (1422).

1003 -

[ح] هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: أخْبَرَنِي أبِي الزُّبَيْرُ: أنَّهُ لمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أقْبَلَتِ امْرَأةٌ تَسْعَى، حَتَّى إِذَا كَادَتْ أنْ تُشْرِفَ عَلَى القَتْلَى، قَالَ: فَكَرِهَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ تَرَاهُمْ. فَقَالَ: «المَرْأةَ المَرْأةَ» .

قَالَ الزُّبَيْرُ: فَتوَسَّمْتُ أنَّها أُمِّي صَفِيَّةُ، قَالَ: فَخَرَجْتُ أسْعَى إِلَيْهَا، فَأدْرَكْتُها قَبْلَ أنْ تَنْتهِيَ إِلَى القَتْلَى، قَالَ: فَلَدَمَتْ فِي صَدْرِي، وَكَانَتِ امْرَأةً جَلدَةً، قَالَتْ: إِلَيْكَ لَا أرْضَ لَكَ، قَالَ: فَقُلتُ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَزَمَ عَلَيْكِ. قَالَ: فَوَقَفَتْ وَأخْرَجَتْ ثَوْبَيْنِ مَعَهَا، فَقَالَتْ: هَذَانِ ثَوْبَانِ جِئْتُ بِهِمَا لِأخِي حَمْزَةَ، فَقَدْ بَلَغَنِي مَقْتَلُهُ فَكَفِّنُوهُ فِيهِمَا، قَالَ: فَجِئْنَا بِالثَّوْبَيْنِ لِنُكَفِّنَ فِيهِمَا حَمْزَةَ، فَإِذَا إِلَى جَنْبِهِ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ قَتِيلٌ، قَدْ فُعِلَ بِهِ كَما فُعِلَ بِحَمْزَةَ.

قَالَ: فَوَجَدْنَا غَضَاضَةً وَحَيَاءً أنْ نُكَفِّنَ حَمْزَةَ فِي ثَوْبَيْنِ، وَالأنْصَارِيُّ لَا كَفَنَ لَهُ، فَقُلنَا: لحَمْزَةَ ثَوْبٌ، وَللِأنْصَارِيِّ ثَوْبٌ، فَقَدَرْنَاهُما فَكَانَ أحَدُهُما أكْبَرَ مِنَ الآخَرِ، فَأقْرَعْنَا بَيْنَهُما فَكَفَّنَّا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُما فِي الثَّوْبِ الَّذِي طَارَ لَهُ».

أخرجه أحمد (1418)، وأبو يَعلى (686).

ص: 468

1004 -

[ح] هِشَام بن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الله بن الزُّبَيْرِ، قَالَ: كُنْتُ يَوْمَ الأحْزَابِ جُعِلتُ أنا وَعُمَرُ بن أبِي سَلَمَةَ فِي النِّسَاءِ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا أنا بِالزُّبَيْر، عَلَى فَرَسِهِ، يَخْتَلِفُ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلاثًا، فَلمَّا رَجَعْتُ قُلتُ: يَا أبَتِ رَأيْتُكَ تَختَلِفُ؟ قَالَ: أوَهَل رَأيْتَنِي يَا بُنَيَّ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ يَأتِ بَني قُرَيْظَةَ فَيَأتِيني بِخَبَرِهِمْ» .

فَانْطَلَقْتُ، فَلمَّا رَجَعْتُ جَمَعَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أبَوَيْهِ فَقَالَ:«فِدَاكَ أبِي وَأُمِّي» .

أخرجه أحمد (1409)، والبخاري (3720)، ومسلم (6324)، والترمذي (3743)، والنسائي (8156)

1005 -

[ح] حْيَى بن عَبَّادِ بن عَبْدِ الله بن الزُّبَيْرِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الله بن الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَئِذٍ: «أوْجَبَ طَلحَةُ» حِينَ صَنَعَ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَا صَنَعَ، يَعْنِي حِينَ بَرَكَ لَهُ طَلحَةُ فَصَعِدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى ظَهْرِهِ.

أخرجه ابن أبي شيبة (32823)، وأحمد (1417)، والترمذي (3738)، وأبو يعلى (670).

- قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

1006 -

[ح] محَمَّد بن عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن حَاطِبٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بن العَوَّامِ، قَالَ: لمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 30، 31]

ص: 469

قَالَ الزُّبَيْرُ: أيْ رَسُولَ الله أيُكَرَّرُ عَلَيْنَا مَا كَانَ بَيْنَنَا فِي الدُّنْيَا مَعَ خَوَاصِّ الذُّنُوبِ؟ قَالَ: «نَعَمْ لَيُكَرَّرَنَّ عَلَيكُمْ حَتَّى يُؤَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقُّهُ» فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَالله إِنَّ الأمْرَ لَشَدِيدٌ».

أخرجه الحميدي (60)، وأحمد (1434)، والترمذي (3236)، وأبو يعلى (668).

- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

* * *

ص: 470