الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسند جَابِر بن عَبْد الله الأنصَارِيّ
577 -
[ح] سُفْيَان، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِذَا قَالُوهَا، عَصَمُوا مِنِّي بِهَا دِمَاءَهُمْ وَأمْوَالهُمْ، إِلَّا بِحَقِّها، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله، ثُمَّ قَرَأ فَذَكِّرْ {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية: 21، 22].
أخرجه عبد الرزاق (10021)، وابن أبي شيبة (33774)، وأحمد (14188)، ومسلم (37)، والترمذي (3341)، والنسائي (11606).
578 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا المُوجِبَتَانِ؟ قَالَ: «مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الجنَّة، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِالله دَخَلَ النَّارَ» .
أخرجه أحمد (15270)، ومسلم (182)، وأبو يعلى (2278).
579 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَهَاجَتْ رِيحٌ تَكَادُ تَدْفِنُ الرَّاكِبَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«بُعِثَتْ هَذِهِ الرِّيحُ لمَوْتِ مُنَافِقٍ» ، فَلمَّا رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ وَجَدْنَا مَاتَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ مُنَافِقٌ عَظِيمُ النِّفَاقِ، فَسَمِعْتُ أصْحَابَنَا بَعْدُ يَقُولُونَ: هُوَ رَافِعُ بن التَّابوتِ.
أخرجه أحمد (14431)، وعبد بن حميد (1030)، ومسلم (7142)، وأبو يعلى (2307).
580 -
[ح] اللَّيْث بن سَعْدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم:«أنَّهُ نَهى أنْ يُبَالَ فِي المَاءِ الرَّاكِدِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (1508) وأحمد (14836) ومسلم (581) وابن ماجة (343) والنسائي (32).
581 -
[ح] زَكَرِيَّا بن إِسْحَاقَ، حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«نَهَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ نَتَمَسَّحَ بِعَظْمٍ، أوْ بَعْرٍ» .
أخرجه أحمد (14755)، ومسلم (529)، وأبو داود (38)، وأبو يعلى (2242).
582 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اسْتَجْمَرَ أحَدُكُمْ، فَليُوتِرْ» .
أخرجه عبد الرزاق (9804)، وأحمد (14174)، ومسلم (486) قال.
583 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: رَأى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ، فَلَمْ يَمَسَّ أعْقَابَهُمُ المَاءُ، فَقَالَ:«وَيْلٌ لِلأعْقَابِ مِنَ النَّارِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (269)، وأحمد (14445)، وأبو يعلى (2308).
584 -
[ح] فُلَيْحٍ، عَنْ سَعِيدِ بن الحَارِثِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما: أنَّهُ سَألَهُ عَنِ الوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ؟ فَقَالَ: «لا، قَدْ كُنَّا زَمَانَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لا نَجِدُ مِثْلَ ذَلِكَ مِنَ الطَّعَامِ إِلَّا قَلِيلًا، فَإِذَا نَحْنُ وَجَدْنَاهُ لَمْ يَكُنْ لَنا مَنَادِيلُ إِلَّا أكُفَّنَا وَسَوَاعِدَنَا وَأقْدَامَنَا، ثُمَّ نُصَلِّي وَلا نَتوَضَّأُ» .
أخرجه البخاري (5457)، وابن ماجة (3282).
585 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ مِخْوَلٍ، عَنْ مُحمَّدِ بن عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُفْرِغُ عَلَى رَأسِهِ ثَلَاثًا» - قَالَ شُعْبَةُ: أظنُّهُ فِي الغُسْلِ مِنَ الجَنَابةِ - فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ: إِنَّ شَعْرِي كَثِيرٌ، فَقَالَ جَابِرٌ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، أكْثَرَ شَعْرًا مِنْكَ وَأطْيَبَ» .
أخرجه الحميدي (1301)، وأحمد (14237)، والبخاري (255)، ومسلم (669)، والنسائي (1/ 207)، وأبو يعلى (1846).
586 -
[ح] هُشَيْم، عَنْ أبِي بِشْرٍ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّ أهْلَ الطَّائِفِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أرْضَنَا أرْضٌ بَارِدَةٌ، فَما يُجزِئُنا مِنْ غُسْلِ الجَنَابَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أمَّا أنا فأُفرِغُ عَلَى رَأسِي ثَلَاثًا» .
أخرجه الطيالسي (1887)، وأحمد (14309)، ومسلم (668)، وأبو يعلى (2011).
587 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم النُّعْمَانُ بن قَوْقَلٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أرَأيْتَ إِنْ حَلَّلتُ الحَلَالَ، وَحَرَّمْتُ الحَرَامَ، وَصَلَّيْتُ المَكْتُوبَاتِ - وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: وَلَمْ أزِدْ عَلَى ذَلِكَ أأدْخُلُ الجنَّة؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ» .
أخرجه أحمد (14447)، ومسلم (16)، وأبو يعلى (1940).
588 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أيُّ الصَّلَاةِ أفْضَلُ؟ قَالَ: «طُولُ القُنُوتِ» .
أخرجه عبد الرزاق (4845)، وابن أبي شيبة (8432)، وأحمد (14421)، وعبد بن حميد (1017)، ومسلم (1718)، وأبو يعلى (2131).
589 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ الكُفْرِ - أوِ الشِّرْكِ - تَرْكُ الصَّلَاةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (31034)، وأحمد (15042)، وعبد بن حميد (1023)، ومسلم (159)، والترمذي (2618)، وأبو يعلى (1953).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأبو سفيان اسمه: طلحة بن نافع.
- قلت: تابعه أبو الزبير عن جابر.
590 -
[ح] اللَّيْث بن سَعْدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«إِنَّ خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا، وَالبَيْتُ العَتِيقُ» .
أخرجه أحمد (14842)، وعبد بن حميد (1050)، والنسائي (11284)، وأبو يعلى (2266).
591 -
[ح](كَهْمَس، وَدَاوُدَ بن أبِي هِنْدٍ، وَالجُريْرِيّ) عَنْ أبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: دَخَلَتِ البِقَاعُ حَوْلَ المَسْجِدِ، فَأرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أنْ يَنْتَقِلُوا قُرْبَ المَسْجِدِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّهُ بَلَغَنِي أنَّكُمْ تُرِيدُونَ أنْ تَنْتَقِلُوا قُرْبَ المَسْجِدِ؟ » ، قَالَوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله، قَدْ أرَدْنَا ذَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ: «يَا بَني سَلِمَةَ، دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ، دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ» .
أخرجه أحمد (14620)، ومسلم (1464)، وأبو يعلى (2157).
592 -
[ح](ابْن جُرَيْجٍ، وَابْنِ شِهَابٍ) أخْبَرَنِي عَطَاءُ بن أبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أكَلَ ثُومًا أوْ بَصَلًا فَليَعْتَزِلنَا، أوْ لِيَعْتَزِل مَسْجِدَنَا، وَليَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ» وَإِنَّهُ أُتِيَ بِبَدْرٍ، - قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: يَعْنِي طَبقًا، -،
فِيهِ خَضِرَاتٌ مِنْ بُقُولٍ، فَوَجَدَ لَهَا رِيحًا، فَسَألَ عَنْهَا فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنَ البُقُولِ، فَقَالَ:«قَرِّبُوهَا» ، فَقَرَّبُوهَا إِلَى بَعْضِ أصْحَابِهِ كَانَ مَعَهُ، فَلمَّا رَآهُ كَرِهَ أكْلَهَا قَالَ:«كُل فَإِنِّي أُناجِي مَنْ لا تُناجِي» .
أخرجه عبد الرزاق (1736)، وابن أبي شيبة (8744)، وأحمد (15135)، والبخاري (854)، ومسلم (1190)، وأبو داود (3822)، والترمذي (1806)، والنسائي (788)، وأبو يعلى (1889).
[ورواه](إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيلَ بن مُجمِّعٍ، وَأيُّوب السِّخْتِيَانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بن نِمْرَانَ الحَجْرِيِّ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوائِيّ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أكْلِ البَصَلِ، وَالكُرَّاثِ، فَغَلَبَتْنَا الحَاجَةُ، فَأكَلنَا مِنْهُ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَنْ أكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ المُنتِنَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ المَلائِكَةَ تَتَأذَّى مِمَّا يَتَأذَّى مِنْهُ الإِنْسُ» .
أخرجه الحميدي (1336)، وأحمد (15078)، وعبد بن حميد (1069)، ومسلم (1189)، وابن ماجة (3365)، والنسائي (6653)، وأبو يعلى (2226).
[ورواه] سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا أبو الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، وَسُئِلَ عَنِ الثَّوْمِ، فَقَالَ:«مَا كَانَ بِأرْضِنَا يَوْمَئِذٍ ثَوْمٌ، وَإِنَّما الَّذِي نُهِيَ عَنْهُ البَصَلُ وَالكُرَّاثُ» .
أخرجه الحميدي (1315).
593 -
[ح] ابْن عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: مَرَّ رَجُلٌ فِي المَسْجِدِ بِسِهَامٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أمْسِكْ بِنِصَالَهِا» .
أخرجه الحميدي (1289)، وابن أبي شيبة (26080)، وأحمد (14361)، والدارمي (664)، والبخاري (451)، ومسلم (6754)، وابن ماجة (3777)، والنسائي (799)، وأبو يعلى (1833).
594 -
[ح](سُفْيَان الثَّوْرِيّ، وَزُهَيْر) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتوَشِّحًا بِهِ» ، فَقَالَ: بَعْضُ القَوْمِ لِأبِي الزُّبَيْرِ: المَكْتُوبَةَ؟ قَالَ: «المَكْتُوبَةَ، وَغَيْرَ المَكْتُوبَةِ» .
أخرجه عبد الرزاق (1366)، وابن أبي شيبة (3201)، وأحمد (14396)، وعبد بن حميد (1052)، ومسلم (1092)، وأبو يعلى (2105).
595 -
[ح] أبي جَعْفَرٍ المَدَائِنِيّ مُحمَّد بن جَعْفَرٍ، أنْبَأنا وَرْقَاءُ، عَنْ مُحمَّدِ بن المُنكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَشْرَعَةٍ، فَقَالَ:«ألَا تُشْرِعُ يَا جَابِرُ» قَالَ: فَقُلتُ: بَلَى، قَالَ: فَنزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأشْرَعْتُ، قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ لحَاجَتِهِ وَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا، فَجَاءَ فَتوَضَّأ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ، فَقُمْتُ خَلفَهُ فَأخَذَ بِأُذُنِي، فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ.
أخرجه أحمد (14849)، ومسلم (1755).
596 -
[ح] وَاقِد بن مُحمَّدٍ، عَنْ مُحمَّدِ بن المُنْكَدِرِ، قَالَ:«صَلَّى جَابِرٌ فِي إِزَارٍ قَدْ عَقَدَهُ مِنْ قِبَلِ قَفَاهُ وَثِيَابُهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى المِشْجَبِ» قَالَ لَهُ قَائِلٌ: تُصَلِّي فِي إِزَارٍ، وَاحِدٍ؟ ، فَقَالَ:«إِنَّما صَنَعْتُ ذَلِكَ لِيَرَانِي أحْمَقُ مِثْلُكَ، وَأيُّنا كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه البخاري (352).
597 -
[ح] فُلَيْح بن سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بن الحَارِثِ، قَالَ: سَألنَا جَابِرَ بن عَبْدِ عَنِ الصَّلاةِ فِي الثَّوْبِ الوَاحِدِ، فَقَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ
أسْفَارِهِ، فَجِئْتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ أمْرِي، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، وَعَليَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ، فَاشْتَمَلتُ بِهِ وَصَلَّيْتُ إِلَى جَانِبِهِ، فَلمَّا انْصَرَفَ قَالَ:«مَا السُّرَى يَا جَابِرُ» فَأخْبَرْتُهُ بِحَاجَتِي، فَلمَّا فَرَغْتُ قَالَ:«مَا هَذَا الِاشْتِمَالُ الَّذِي رَأيْتُ» قُلتُ: كَانَ ثَوْبٌ - يَعْنِي ضَاقَ -، قَالَ:«فَإِنْ كَانَ وَاسِعًا فَالتَحِفْ بِهِ، وَإِنْ كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ» .
أخرجه أحمد (14572)، والبخاري (361).
598 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ سَعْدِ بن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحمَّدِ بن عَمْرِو بن الحَسَنِ بن عَلِيٍّ، قَالَ: قَدِمَ الحَجَّاجُ المَدِينَةَ، فَسَألنَا جَابِرَ بن عَبْدِ الله، فَقَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالهَاجِرَةِ، وَالعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ، وَالعِشَاءَ أحْيَانًا يُؤَخِّرُهَا، وَأحْيَانًا يُعَجِّلُ، وَكَانَ إِذَا رَآهُمْ قَدِ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وَإِذَا رَآهُمْ قَدْ أبْطَئُوا أخَّرَ، وَالصُّبْحَ - قَالَ: كَانُوا، أوْ قَالَ: كَانَ - يُصَلِّيهَا بِغَلَسٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (3243)، وأحمد (15032)، والدارمي (1290)، والبخاري (560)، ومسلم (1404)، وأبو داود (397)، والنسائي (1517)، وأبو يعلى (2029).
599 -
[ح] ابْن المُبَارَكِ، عَنْ حُسَيْنِ بن عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَهْبُ بن كَيْسَانَ، عَنْ، جَابِرِ بن عَبْدِ الله وَهُوَ الأنْصَارِيُّ «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهْ، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ جَاءَهُ العَصْرَ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهْ، فَصَلَّى العَصْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ - أوْ قَالَ: صَارَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ - ثُمَّ جَاءَهُ المَغْرِبَ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهْ، فَصَلَّى حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ جَاءَهُ العِشَاءَ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهْ، فَصَلَّى حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ جَاءَهُ الفَجْرَ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهْ،
فَصَلَّى حِينَ بَرَقَ الفَجْرُ - أوْ قَالَ: حِينَ سَطَعَ الفَجْرُ ثُمَّ جَاءَهُ مِنَ الغَدِ لِلظُّهْرِ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهْ، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ.
ثُمَّ جَاءَهُ لِلعَصْرِ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهْ، فَصَلَّى العَصْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ جَاءَهُ لِلمَغْرِبِ، وَقْتًا وَاحِدًا لَمْ يَزُل عَنْهُ، ثُمَّ جَاءَ لِلعِشَاءِ، حِينَ ذَهَبَ نِصْفُ اللَّيْلِ - أوْ قَالَ: ثُلُثُ اللَّيْلِ - فَصَلَّى العِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ لِلفَجْرِ حِينَ أسْفَرَ جِدًّا، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهْ، فَصَلَّى الفَجْرَ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ».
أخرجه أحمد (14592)، والترمذي (150)، والنسائي (1520).
- قال البخاري: أصح شيء في المواقيت، حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
600 -
[ح] مُحمَّدِ بن عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بن الحَارِثِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ:«كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ، فَآخذُ قبْضةً مِنَ الحَصَى فَأجْعَلَهَا فِي كَفِّي، ثُمَّ أُحوِّلُها إِلَى الكَفِّ الأُخْرَى حَتَّى تَبْردَ، ثُمَّ أضَعَهَا لجَبِينِي حِينَ أسْجُدُ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (3294)، وأحمد (14560)، وأبو داود (399)، والنسائي (672)، وأبو يعلى (1916).
601 -
[ح] يَحْيَى بن أبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثنا أبو سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ عُمَرَ بن الخَطَّابِ، يَوْمَ الخَنْدَقِ جَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، وَالله مَا كِدْتُ أنْ أُصَلِّيَ العَصْرَ حَتَّى كَادَتْ أنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَوَالله إِنْ صَلَّيْتُها، فَنزَلنَا إِلَى بُطْحَانَ، فَتوَضَّأ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَتَوَضَّأنا، فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم العَصْرَ بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا المَغْرِبَ».
أخرجه ابن أبي شيبة (4790)، والبخاري (596)، ومسلم (1374)، والترمذي (180)، والنسائي (1291).
602 -
[ح] سليمان الأعْمَش، عَنْ أبي سُفْيَانَ، عَنْ جَابر بن عَبْد الله، قَالَ:«جَهَّزَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَيْشًا لَيْلَةً، حتَّى ذَهَبَ نِصْفُ اللَّيْلِ، أوْ بَلَغَ ذَلِكَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: قَدْ صَلَّى النَّاسُ ورَقَدُوا، وأَنْتُمْ تَنْتَظِرُونَ هَذِهِ الصَّلاةَ، أمَا إنَّكُمْ لَنْ تَزالُوا في صَلاةٍ مَا انْتَظَرتُموهَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (4092)، وأحمد (15012)، وأبو يعلى (1936).
603 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أذَّنَ المُؤذِّنُ هَرَبَ الشَّيْطَانُ، حَتَّى يَكُونَ بِالرَّوْحَاءِ» ، وَهِيَ مِنَ المَدِينَةِ ثَلَاثُونَ مِيلًا.
أخرجه ابن أبي شيبة (2388)، وأحمد (14457)، وعبد بن حميد (1033)، ومسلم (783)، وأبو يعلى (1895).
604 -
[ح] زُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَمُطِرْنَا، قَالَ:«لِيُصَلِّ مَنْ شَاءَ مِنْكُمْ فِي رَحْلِهِ» .
أخرجه أحمد (14557)، ومسلم (1549)، وأبو داود (1065)، والترمذي (409).
605 -
[ح] يَحْيَى بن أبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحمَّدِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ نَحْوَ المَشْرِقِ، فَإِذَا أرَادَ أنْ يُصَلِّيَ المَكْتُوبَةَ، نَزَلَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ» .
أخرجه عبد الرزاق (4510)، وابن أبي شيبة (8598)، وأحمد (14323)، والدارمي (1634)، والبخاري (400).
606 -
[ح](ابْن جُرَيْجٍ، وَلَيْث بن سَعْدٍ، وَسُفْيَان) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ، فَجِئْتُ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ نَحْوَ المَشْرِقِ، وَيُومِئُ إِيمَاءً، السُّجُودُ أخْفَضُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلمَّا انْصَرَفَ، قَالَ:«مَا فَعَلتَ فِي حَاجَةِ كَذَا وَكَذَا؟ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي» .
أخرجه عبد الرزاق (4521)، وابن أبي شيبة (4839)، وأحمد (14642)، ومسلم، وابن ماجة (1018)، وأبو داود (1227)، والترمذي (351)، والنسائي (542)، وأبو يعلى (2230).
607 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّى أحَدُكُمْ، فَلَا يَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الكَلبِ» .
أخرجه عبد الرزاق (2930)، وابن أبي شيبة (2671)، وأحمد (14327)، وابن ماجة (891)، والترمذي (275)، وأبو يعلى (2008).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
608 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: صُرِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَرَسٍ عَلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ، فَانْفَكَّتْ قَدَمُهُ، فَدَخَلنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ، فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي، فَصَلَّيْنَا بِصَلَاتِهِ، وَنَحْنُ قِيَامٌ، فَلمَّا صَلَّى، قَالَ:«إِنَّما جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِنْ صَلَّى قَائِمًا، فَصَلُّوا، وَإِنْ صَلَّى جَالِسًا، فَصَلُّوا جُلُوسًا، وَلَا تَقُومُوا وَهُوَ جَالِسٌ كَما يَفْعَلُ أهْلُ فَارِسٍ بِعُظَمَائِهَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (7213)، وأحمد (14254)، وابن ماجة (3485)، وأبو داود (602)، وأبو يعلى (1896).
609 -
[ح](شُعْبَةَ بن الحَجَّاجِ، وَسُفْيَانَ بن عُييْنَةَ) قَالَ: حَدَّثنا عَمْرُو كُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: كَانَ مُعَاذُ بن جَبَلٍ يُصَلِّي مَعَ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم العِشَاءَ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيْصَلِّيَهَا بِقَوْمِهِ، قَالَ: فَأخَّرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم العِشَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، قَالَ: فَصَلَّاهَا مُعَاذٌ مَعَهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَأمَّ قَوْمَهُ، فَافْتَتَحَ سُورَةَ البَقَرَةِ، فَتنَحَّى رَجُلٌ مِمَّنْ خَلفَهُ، فَصَلَّى وَحْدَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ.
فَقَالُوا: نَافَقْتَ، فَقَالَ: لَا، وَلَكِنِّي آتِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَأخْبَرَهُ، فَأتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّكَ أخَّرْتَ العِشَاءَ البَارِحَةَ، وَإِنَّ مُعَاذًا صَلَّاهَا مَعَكَ، ثُمَّ رَجَعَ فَأمَّنَا، فَافْتَتَحَ بِسُورَةِ البَقَرَةِ، فَلمَّا رَأيْتُ ذَلِكَ تَأخَّرْتُ، فَصَلَّيْتُ وَحْدِي، وَإِنَّما نَحْنُ أهْلُ نَواضِحَ نَعْمَلُ بِأيْدِينَا، فَأقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى مُعَاذٍ، فَقَالَ:«أفَتانٌ أنْتَ يَا مُعَاذُ، أفَتانٌ أنْتَ، اقْرَأ سُورَةَ كَذَا، وَسُورَةَ كَذَا» ، وَعَدَّدَ السُّوَرَ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَزَادَ فِيهِ أبو الزُّبَيْرِ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَالسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ» . قَالَ سُفْيَانُ: فَقُلتُ لِعَمْرِو بن دِينَارٍ: إِنَّ أبَا الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ، وَالسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ» .
أخرجه الحميدي (1283)، وأحمد (14358)، والدارمي (1410)، والبخاري (700)، ومسلم (972 و 973)، والترمذي (583)، والنسائي (911)، وأبو يعلى (1827).
610 -
[ح] جَعْفَرِ بن مُحمَّدٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«كُنَّا نُصَلِّي الجُمُعَةَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ نَرْجِعُ فَنُرِيحُ نَوَاضِحَنَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (5179)، وأحمد (14593)، ومسلم (1944)، والنسائي (1711)، وأبو يعلى (1924)
611 -
[ح](عَبْد الله بن لَهِيعَةَ، وَمَعْقِل بن عُبَيْدِ الله) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ أخَاهُ يَوْمَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ ليُخَالِفْ إِلَى مَقْعَدِهِ، فَيَقْعُدَ فِيهِ وَلَكِنْ يَقُولُ افْسَحُوا» .
أخرجه أحمد (14741)، ومسلم (5739).
612 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: جَاءَ سُلَيْكٌ الغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَجَلَسَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِذَا جَاءَ أحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، فَليُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لِيَجْلِسْ» .
أخرجه عبد الرزاق (5514)، وابن أبي شيبة (5204)، وأحمد (14220)، وعبد بن حميد (1025) ومسلم (1979)، وأبو يعلى (2186).
613 -
[ح] حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بن أبِي الجَعْدِ، حَدَّثنا جَابِرُ بن عَبْدِ الله، قَالَ:
فَالتَفَتُوا إِلَيْهَا حَتَّى مَا بَقِيَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فَنزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ:
{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11].
أخرجه ابن أبي شيبة (5227)، وأحمد (14408)، وعبد بن حميد (1111)، والبخاري (936)، ومسلم (1952)، والترمذي (3311 م)، والنسائي (11529)، وأبو يعلى (1888).
614 -
[ح] جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُومُ، فَيَخْطُبُ، فَيَحْمَدُ اللهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أهْلُهُ، وَيَقُولُ:«مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِل فَلَا هَادِيَ لَهُ، إِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ الله، وَخَيْرَ الَهدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُها، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ» .
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمرَّتْ وَجْنَتاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ، صَبَّحَكُمْ مَسَّاكُمْ. مَنْ تَركَ مَالًا فَلِلوَرَثَةِ، وَمَنْ تَركَ ضَيَاعًا أوْ دَيْنًا فَعَليَّ وَإِلَيَّ، وَأنا وَلِيُّ المُؤْمِنِينَ».
أخرجه عبد الرزاق (15262)، وأحمد (15047)، ومسلم (1962)، وابن ماجة (2416)، وأبو داود (2954)، والنسائي (1799)، وأبو يعلى (2111).
615 -
[ح] عَبْدِ المَلِكِ بن أبِي سُلَيْمَانَ، حَدَّثنا عَطَاءٌ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: شَهِدْتُ الصَّلَاةَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَبَدَأ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ بِغَيْرِ أذَانٍ، وَلَا إِقَامَةٍ، فَلمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى بِلَالٍ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ، وَحَثَّهُمْ عَلَى طَاعَتِهِ، ثُمَّ مَضَى إِلَى النِّسَاءِ وَمَعَهُ بِلَالٌ، فَأمَرَهُنَّ بِتَقْوَى الله، وَوَعَظَهُنَّ وَحَمِدَ اللهَ، وَأثْنَى عَلَيْهِ، وَحَثَّهُنَّ عَلَى طَاعَتِهِ.
ثُمَّ قَالَ: «تَصَدَّقْنَ، فَإِنَّ أكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ» فَقَالَتْ امْرَأةٌ مِنْ سَفَلَةِ، النِّسَاءِ، سَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ: لِمَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ» فَجَعَلنَ يَنْزِعْنَ حُلِيَّهُنَّ، وَقَلَائِدَهُنَّ، وَقِرَطَتهُنَّ، وَخَوَاتِيمَهُنَّ، يَقْذِفْنَ، بِهِ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ، يَتَصَدَّقْنَ بِهِ».
أخرجه ابن أبي شيبة (5703)، وأحمد (14473)، والدارمي (1724)، ومسلم (2003)، والنسائي (1774)، وأبو يعلى (2033).
616 -
[ح] فُلَيْحِ بن سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بن الحَارِثِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» .
أخرجه البخاري (986).
617 -
[ح] هِشَام بن أبِي عَبْدِ الله، صَاحِب الدَّسْتُوائِيِّ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله الأنْصَارِيِّ، قَالَ: «خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الحَرِّ، فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِأصْحَابِهِ، فَأطَالَ القِيَامَ حَتَّى جَعَلُوا يَخرُّونَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ، فَأطَالَ ثُمَّ رَكَعَ فَأطَالَ، ثُمَّ رَفَعَ فَأطَالَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَقَدَّمُ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَأخَّرُ، فَكَانَتْ أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَأرْبَعَ سَجَدَاتٍ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ عُرِضَ عَليَّ كُلُّ شَيْءٍ تُوعَدُونَهُ، فَعُرِضَتْ عَليَّ الجَنَّةُ حَتَّى لَوْ تَنَاوَلتُ مِنْهَا قِطْفًا أخَذْتُهُ - أوْ قَالَ: تَنَاوَلتُ مِنْهَا قِطْفًا فَقَصُرَتْ يَدِي عَنْهُ، شَكَّ هِشَامٌ - وَعُرِضَتْ عَليَّ النَّارُ فَجَعَلتُ أتَأخَّرُ رَهْبَةَ أنْ تَغْشَاكُمْ، فَرَأيْتُ فِيهَا امْرَأةً حِمْيَرِيَّةً سَوْدَاءَ طَوِيلَةً تُعَذَّبُ فِي هِرَّةٍ لهَا، رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَسْقِهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأرْضِ، وَرَأيْتُ أبَا ثُمامَةَ عَمْرَو بن مَالِكٍ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، وَأنَّهُما آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله يُرِيكُمُوهَا، فَإِذَا خَسَفَتْ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَليَ».
أخرجه أحمد (15082)، ومسلم (2055)، وأبو داود (1179)، والنسائي (1876).
618 -
[ح] عَبْد المَلِكِ بن أبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الخَوْفِ، فَصَفَّنَا صَفَّيْنِ، صَفٌّ خَلفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَالعَدُوُّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ القِبْلَةِ، فَكَبَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَكَبَّرْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ رَكَعَ، وَرَكَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَرَفَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ انْحَدَرَ بِالسُّجُودِ، وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ، وَقَامَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ فِي نَحْرِ العَدُوِّ، فَلمَّا قَضَى
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم السُّجُودَ، وَقَامَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ، انْحَدَرَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ بِالسُّجُودِ، وَقَامُوا، ثُمَّ تَقَدَّمَ الصَّفُّ المُؤخَّرُ، وَتَأخَّرَ الصَّفُّ المُقَدَّمُ، ثُمَّ رَكَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَرَكَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَرَفَعْنَا جَمِيعًا.
ثُمَّ انْحَدَرَ بِالسُّجُودِ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ الَّذِي كَانَ مُؤَخَّرًا فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى، وَقَامَ الصَّفُّ المُؤخَّرُ فِي نُحُورِ العَدُوِّ، فَلمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم السُّجُودَ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ، انْحَدَرَ الصَّفُّ المُؤخَّرُ بِالسُّجُودِ، فَسَجَدُوا، ثُمَّ سَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمْنَا جَمِيعًا» قَالَ جَابِرٌ: كَما يَصْنَعُ حَرَسُكُمْ هَؤُلَاءِ بِأُمَرَائِهِمْ. .
أخرجه أحمد (14489)، ومسلم (1897)، والنسائي (1948).
619 -
[ح] يَحْيَى بن أبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: أقْبَلنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذَاتِ الرِّقَاعِ، قَالَ: كُنَّا إِذَا أتَيْنَا عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ تَرَكْنَاهَا لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكِينَ، وَسَيْفُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُعَلَّقٌ بِشَجَرَةٍ، فَأخَذَ سَيْفَ نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم فَاخْتَرَطَهُ، ثُمَّ قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: أتَخافُنِي؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَمَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ، :«اللهُ يَمْنَعُني مِنْكَ» .
قَالَ: فَتهَدَّدَهُ أصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأغْمَدَ السَّيْفَ وَعَلَّقَهُ، فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَصَلَّى بِطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ، وَتَأخَّرُوا وَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ، فَكَانَتْ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أرْبَعُ رَكَعَاتٍ، وَلِلقَوْمِ رَكْعَتَانِ.
أخرجه ابن أبي شيبة (8373)، وأحمد (14990)، ومسلم (1901).
620 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ ذَكَرٍ وَلَا أُنْثَى، إِلَّا وَعَلَى رَأسِهِ جَرِيرٌ مَعْقُودٌ ثَلَاثَ عُقَدٍ، حِينَ يَرْقُدُ، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِذَا قَامَ فَتوَضَّأ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّها» .
أخرجه أحمد (14440)، وأبو يعلى (2298).
621 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَشِيَ مِنْكُمْ أنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَليُوتِرْ مِنْ أوَّلِ اللَّيْلِ، ثُمَّ ليرقُدْ، وَمَنْ طَمِعَ مِنْكُمْ فِي أنْ يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَليُوتِرْ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَإِنَّ قِرَاءَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَحْضُورَةٌ، وَذَلِكَ أفْضَلُ» .
أخرجه عبد الرزاق (4623)، وابن أبي شيبة (6771)، وأحمد (15246)، وعبد بن حميد (1018)، ومسلم (1715)، وابن ماجة (1187)، والترمذي (455 م)، وأبو يعلى (1905).
622 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن كَعْبِ بن مَالِكٍ، أنَّ جَابِرَ بن عَبْدِ الله أخْبَرَهُ «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ وَأمَرَ بِدَفْنِهِمْ بِدِمَائِهِمْ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُغَسَّلُوا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (11119)، وعبد بن حميد (1120)، والبخاري (4079)، وابن ماجة (1514)، والترمذي (1036)، والنسائي في) «الكبرى» . (2093)
623 -
[ح] ابن جُريج قال: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله، يُحدِّثُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ يَوْمًا، فَذَكَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ قُبِضَ فَكُفِّنَ فِي كَفَنٍ غَيْرِ طَائِلٍ، وَقُبِرَ لَيْلًا، فَزجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْبَرَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهِ، إِلَّا أَنْ يُضْطرَّ النَّاسُ إِلَى ذَلِكَ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُحَسِّنْ كَفَنهُ» .
أخرجه عبد الرزاق (6549)، وأحمد (14192)، ومسلم (2141)، وأبو داود (3148)، والنسائي (2033).
624 -
[ح] سُفْيَان، قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، قَالَ: أتَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَبْدَ الله بن أُبَيٍّ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ «فَأمَرَ بِهِ، فَأُخْرِجَ، فَوَضَعَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَنَفَثَ عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ، وَألبَسَهُ قَمِيصَهُ» فَاللهُ أعْلَمُ وَكَانَ كَسَا، عَبَّاسًا قَمِيصًا.
أخرجه عبد الرزاق (6629)، و «الحميدي» ، (1284)، وأحمد (15141)، والبخاري (1270) ومسلم (7125)، والنسائي (2039).
625 -
[ح] سُلَيْمِ بن حَيَّانَ، عَنْ سَعِيدِ بن مِينَاءَ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «صَلَّى عَلَى أصْحَمَةَ النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أرْبَعًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (11536)، وأحمد (14950)، والبخاري (1334)، ومسلم (2166)، وأبو يعلى (2144).
626 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ تُوُفِّيَ اليَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ مِنَ الحَبَشِ أصحمة، هَلُمَّ فَصُفُّوا» ، قَالَ: فَصَفَفْنَا، فَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ وَنَحْنُ.
أخرجه عبد الرزاق (6406)، و «الحميدي» ، (1328)، وأحمد (14197)، والبخاري (1320) ومسلم (2167)، والنسائي (2108)، وأبو يعلى (1773).
627 -
[ح] يَحْيَى بن أبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بن مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: مَرَّتْ جَنَازَةٌ، فَقَامَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَقُمْنَا مَعَهُ فَقُلنَا: يَا رَسُولَ الله، إنَّها يَهُودِيَّةٌ، فَقَالَ:«إِنَّ المَوْتَ فَزَعٌ، فَإِذَا رَأيْتُمُ الجَنَازَةَ فَقُومُوا» .
أخرجه أحمد (14480)، وعبد بن حميد (1154)، والبخاري (1311)، ومسلم (2181)، وأبو داود (3174)، والنسائي (2060)، وأبو يعلى (1950).
628 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لجَنَازَةٍ مَرَّتْ بِهِ حَتَّى تَوَارَتْ» قَالَ: وَأخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أيْضًا: أنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ:«قَامَ النَّبِيُّ وَأصْحَابُهُ لجَنَازَةِ يَهُودِيٍّ حَتَّى تَوَارَتْ» .
أخرجه عبد الرزاق (6309)، وأحمد (14194)، ومسلم (2182)، والنسائي (2067).
629 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:«نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ تُجَصَّصَ القُبُورُ، وَأنْ يُكْتَبَ عَلَيْهَا، وَأنْ يُبْنَى عَلَيْهَا، وَأنْ تُوطَأ» .
أخرجه عبد الرزاق (6488)، وابن أبي شيبة (11886)، وأحمد (14195)، ومسلم (2205)، وأبو داود (3225)، والترمذي (1052)، والنسائي (2166).
630 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأ بِمَنْ تَعُولُ، وَاليَدُ العُليَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى» .
أخرجه أحمد (14585).
631 -
[ح](عَبْدِ المَلِكِ بن أبِي سُلَيْمَانَ، وَابْن جُرَيْجٍ) أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لَا يَفْعَلُ فِيهَا حَقَّهَا، إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ القِيَامَةِ أكْثَرَ مَا كَانَتْ قَطُّ، وَأُقْعِدَ لهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، تَسْتَنُّ عَلَيْهِ بِقَوَائِمِهَا، وَأخْفَافِهَا، وَلَا صَاحِبِ بَقَرٍ لَا يَفْعَلُ فِيهَا حَقَّهَا، إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ القِيَامَةِ أكْثَرَ مَا كَانَتْ، وَأُقْعِدَ لهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، وَتَطَؤُهُ بِقَوَائِمِهَا.
وَلَا صَاحِبِ غَنَمٍ لَا يَفْعَلُ فِيهَا حَقَّهَا، إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ القِيَامَةِ كْثَرَ مَا كَانَتْ، وَأُقْعِدَ لهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، وَتَطَؤُهُ بِأظْلَافِهَا، لَيْسَ فِيهَا جَمَّاءُ، وَلَا مُنْكَسِرٌ قَرْنُها، وَلَا صَاحِبِ كَنْزٍ لَا يَفْعَلُ فِيهِ حَقَّهُ، إِلَّا جَاءَ كَنْزُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أقْرَعَ، يَتْبَعُهُ فَاغِرًا فَاهُ، فَإِذَا أتَاهُ فَرَّ مِنْهُ، فَيُنَادِيهِ رَبُّهُ: خُذْ كَنْزَكَ الَّذِي خَبَّأتهُ، فَأنا عَنْهُ أغْنَى مِنْكَ، فَإِذَا رَأى أنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهُ، سَلَكَ يَدَهُ فِي فِيهِ، فَقَضَمَهَا قَضْمَ الفحل».
أخرجه عبد الرزاق (6859)، وابن أبي شيبة (10802)، وأحمد (14495)، والدارمي (1738)، ومسلم (2258)، والنسائي (2246).
632 -
[ح] عُبَيْدُ الله بن مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ بن يُونُسَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَأتِينِي فَيَسْألُنِي فَأُعْطِيهِ فَيَنْطَلِقُ، وَمَا يَحْمِلُ فِي حِضْنِهِ إِلَّا النَّارَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة في «المطالب العالية» . (928)، وعَبد بن حُميد (1114)
633 -
[ح] ابْن وَهْبٍ، أخْبَرَنِي عِيَاض بن عَبْدِ الله، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أوَاقٍ مِنَ الوَرِقِ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ مِنَ الإِبِلِ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أوْسُقٍ مِنَ التَّمْرِ صَدَقَةٌ» .
أخرجه مسلم (2233).
634 -
[ح] زُهَيْر، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَليَلبَسْ خُفَّيْنِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَليَلبَسْ سَرَاوِيلَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (16021)، وأحمد (14519)، ومسلم (2767).
635 -
[ح] عَبْد الله بن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ، أنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بن عَبْدِ الله بن أبِي عمَّارٍ، أخْبَرَهُ قَالَ: سَألتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، فَقُلتُ: الضَّبُعَ آكُلُهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: قُلتُ: أصَيْدٌ هِيَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلتُ: أسَمِعْتَ ذَاكَ مِنْ نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم؟ ، قَالَ:«نَعَمْ» .
أخرجه عبد الرزاق (8681)، وأحمد (14478)، والدارمي (2074)، وابن ماجة، والترمذي (851)، والنسائي (3805)، وأبو يعلى (2127).
قال التِّرمِذي: سألت محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هو حديث صحيح «ترتيب علل التِّرمِذي» (551). وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
636 -
[ح] الأوْزَاعِيّ، سَمِعَ عَطَاءً، يُحدِّثُ عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما «أنَّ إِهْلالَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ ذِي الحُلَيْفَةِ حِينَ اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ» رَوَاهُ أنسٌ، وَابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم.
أخرجه البخاري (1515).
637 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«أهَلَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّتِهِ بِالحَجِّ» .
أخرجه أحمد (14433)، وأبو يَعلى (1944).
638 -
[ح] حَمَّاد بن زَيْدٍ، عَنْ أيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: حَدَّثنا جَابِرُ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، قَالَ: قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَقُولُ: ، لبَّيكَ اللَّهُمَّ لبَّيكَ بِالحَجِّ «فَأمَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلنَاهَا عُمْرَةً» .
أخرجه أحمد (14894)، والبخاري (1570)، ومسلم (2921).
639 -
[ح](عَبْد المَلِكِ بن أبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ) أخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، فِي نَاسٍ مَعِي قَالَ: أهْلَلنَا، أصْحَابَ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، بِالحَجِّ خَالِصًا وَحْدَهُ، قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: فَقَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صُبْحَ رَابِعَةٍ مَضَتْ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، فَأمَرَنَا أنْ نَحِلَّ، قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ «حِلُّوا وَأصِيبُوا النِّسَاءَ» قَالَ عَطَاءٌ: وَلَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنْ أحَلَّهُنَّ لَهُمْ، فَقُلنَا: لمَّا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرَفَةَ إِلَّا خَمْسٌ، أمَرَنَا أنْ نُفْضِيَ إِلَى نِسَائِنَا، فَنَأتِيَ عرَفَةَ تَقْطُرُ مَذَاكِيرُنَا المَنِيَّ، قَالَ: يَقُولُ جَابِرٌ بِيَدِهِ - كَأنِّي أنْظُرُ إِلَى قَوْلِهِ بِيَدِهِ يُحرِّكُهَا - قَالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِينَا.
فَقَالَ: «قَدْ عَلِمْتُمْ أنِّي أتْقَاكُمْ لله وَأصْدَقُكُمْ وَأبَرُّكُمْ، وَلَوْلَا هَدْيِي لحَلَلتُ كَما تَحِلُّونَ، وَلَوْ اسْتَقْبَلتُ مِنْ أمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أسُقِ الَهدْيَ، فَحِلُّوا» فَحَلَلنَا وَسَمِعْنَا وَأطَعْنَا، قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: فَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنْ سِعَايَتِهِ، فَقَالَ:«بِمَ أهْلَلتَ؟ » قَالَ: بِمَا أهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«فَأهْدِ وَامْكُثْ حَرَامًا» قَالَ: وَأهْدَى لَهُ عَلِيٌّ هَدْيًا، فَقَالَ سُرَاقَةُ بن مَالِكِ بن جُعْشُمٍ: يَا رَسُولَ الله، ألِعَامِنَا هَذَا أمْ لِأبَدٍ؟ فَقَالَ:«لِأبَدٍ» .
أخرجه أحمد (14287)، والبخاري (1557)، ومسلم (2915)، وابن ماجة (1074)، وأبو داود (1787)، والنسائي (3710).
[ورواه] سُفْيَانُ بن عُيَيْنَةَ، قَالَ: ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَدِمْنَا مَكَّةَ صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَوِ اسْتَقْبَلتُ مِنْ أمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، مَا صَنَعْتُ الَّذِي صَنَعْتُ» قَالَ، :«وَأمَرَ أصْحَابَهُ أنْ يُحِلُّوا» فَقَالُوا: حِلُّ مَاذَا؟ قَالَ، :«الحِلُّ كُلُّ الحِلِّ، دَخَلَتِ العُمْرَةُ فِي الحَجِّ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» . أخرجه الحميدي (1330).
[ورواه] حَبِيبٌ المُعَلِّمُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، [بنحوه، وفيه]: وَكَانَتْ عَائِشَةُ قَدِمَتْ مَعَهُ مَكَّةَ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأمَرَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ تَنْسُكَ المَناسِكَ كُلَّهَا، غَيْرَ أنَّها لا تَطُوفُ، وَلا تُصَلِّي، حَتَّى تَطْهُرَ، فَلمَّا نَزَلُوا البَطْحَاءَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ الله، أتَنْطَلِقُونَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَأنْطَلِقُ بِحَجَّةٍ؟ قَالَ: ثُمَّ أمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بن أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أنْ يَنْطَلِقَ مَعَهَا إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرَتْ عُمْرَةً فِي ذِي الحَجَّةِ بَعْدَ أيَّامِ الحَجِّ.
أخرجه أحمد (14330)، والبخاري (7230)، وأبو داود (1789).
640 -
[ح] جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ قَالَ: دَخَلنَا عَلَى جَابِرِ بن عَبْدِ الله فَقَالَ: مَنَ القَوْمُ؟ حَتَّى انْتَهَى إِليَّ، فَقُلتُ: أنا مُحمَّدُ بن عَلِيِّ بن حُسَيْنٍ، فَأهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأسِي، فَنزَعَ زِرِّي الأعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَيِّ، وَأنا يَوْمئِذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ أخِي سَل عمَّا شِئْتَ، فَسَألتُهُ وَهُوَ أعْمَى، وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلتَحِفًا بِهَا، كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى المِشْجَبِ، فَصَلَّى بِنَا. فَقُلتُ: أخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَا يَحُجُّ، ثُمَّ أذَّنَ فِي النَّاسِ بِالحَجِّ فِي العَاشِرَةِ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلتَمِسُ أنْ يَأتَمَّ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أتَيْنَا ذَا الحُلَيْفَةَ، فَوَلَدَتْ أسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحمَّدَ بن أبِي بَكْرٍ، فَأرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أصْنَعُ؟ قَالَ:«اغْتَسِلِي وَاسْتَذْفِرِي بِثَوْبٍ، وَأحْرِمِي» .
فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي المَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى البَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إِلَى مَدَى بَصَرِي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلُ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمِنْ خَلفِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ القُرْآنُ وَهُوَ يَعْرِفُ تَأوِيلَهُ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلنَا بِهِ، ، فَأهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالمُلكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ» وَأهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تَلبِيَتَهُ.
وَقَالَ جَابِرٌ: لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ العُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أتَيْنَا البَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ، فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أرْبَعًا، ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأ:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَجَعَلَ المَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ البَيْتِ، فَكَانَ أبِي يَقُولُ
(1)
: وَلَا أعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ: قُل هُوَ اللهُ أحَدٌ، وَقُل يَا أيُّها الكَافِرُونَ
(2)
.
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ، فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَابِ إِلَى الصَّفَا، فَلمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا
قَرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158][أبْدَأُ بِمَا بَدَأ اللهُ بِهِ، فَبَدَأ]
بِالصَّفَا فَرَقَى عَلَيْهِ حَتَّى رَأى البَيْتَ، فَاسْتَقْبَلَ البَيْتَ وَوَحَّدَ اللهَ وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ:
(1)
القائل): «فكان أبي يقول» هو جعفر بن محمد، وعليه، فهذا الجزء الخاص بالقراءة، من مراسيل محمد بن علي بن الحسين، وانظر قول التِّرمِذي في آخر تخريج هذا الحديث.
(2)
إلى هنا انتهى مرسل محمد بن علي بن الحسين، وما بعده عودة إلى حديث جابر.
«لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، نَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ» ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ، مِثْلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
ثُمَّ نَزَلَ إِلَى المَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ إِلَى بَطْنِ الوَادِي، حَتَّى إِذَا صَعِدْنَا مَشَى، حَتَّى أتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى المَرْوَةِ كَما فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرَ طَوَافِهِ عَلَى المَرْوَةِ قَالَ:«إِنِّي لَوِ اسْتَقْبَلتُ مِنْ أمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أسُقِ الَهدْيَ وَجَعَلتُها عُمْرَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَليَحْلِل وَليَجْعَلهَا عُمْرَةً» .
فَقَامَ سُرَاقَةُ بن مَالِكِ بن جُعْشُمٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، لِعَامِنَا هَذَا أوْ لِأبَدِ أبَدٍ فَشَبَّكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أصَابِعَهُ وَاحِدَةً فِي الأُخْرَى، وَقَالَ:«دَخَلَتِ العُمْرَةُ فِي الحَجِّ مَرَّتَيْنِ، لَا بَل لِأبدِ أبدٍ» .
وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ، فَأنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ: أبِي أمَرَنِي بِهَذَا، قَالَ
(1)
: فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ بِالعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُحرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ الله فِيمَا ذَكَرَتْ عَنْهُ، قَالَ: فَأخْبَرْتُهُ أنِّي أنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا.
فَقَالَ: «صَدَقَتْ صَدَقَتْ» قَالَ، :«مَا قُلتَ حِينَ فَرَضْتَ الحَجَّ؟ » قَالَ: قُلتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ، قَالَ:«فَإِنَّ مَعِي الَهدْيَ فَلَا تَحِلَّ» .
(1)
القائل، هو محمد بن علي بن الحسين، ولم يسمع من علي بن أبي طالب، فهذا الجزء منقطع، إلى قوله:«فإن معي الهدي فلا تحل» وانظر لفظ يحيى بن سعيد، فقد بين فيه ذلك.،
قَالَ: فَكَانَ جَمَاعَةُ الهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ وَالَّذِي أتَى بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِائَةً، قَالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ، وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى فَأهَلُّوا بِالحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالعَصْرَ وَالمَغْرِبَ وَالعِشَاءَ وَالصُّبْحَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعْرٍ تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إِلَّا أنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ كَما كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الجَاهِلِيَّةِ.
فَأجَازَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى أتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ القُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أمَرَ بِالقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأتَى بَطْنَ الوَادِي فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، ألَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أمْرِ الجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمِي مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَإِنَّ أوَّلَ دَمٍ أضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بن الحَارِثِ كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا أهْلِ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأوَّلُ رِبًا أضَعُ رِبَا عَبَّاسِ بن عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ كُلُّهُ مَوْضُوعٌ.
فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّساءِ، فَإِنَّكُمْ أخَذْتُمُوهُنَّ بِأمَانِ الله، وَاسْتَحْلَلتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ الله، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ الله، وَأنْتُمْ تُسْألُونَ عَنِّي فَما أنْتُمْ قَائِلُونَ؟ ».
قَالُوا: نَشْهَدُ أنْ قَدْ بَلَّغْتَ وَأدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، وَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُها إِلَى النَّاسِ:«اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أذَّنَ ثُمَّ أقَامَ الظُّهْرَ وَالعَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُما شَيْئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى أتَى المَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ القَصْوَاءَ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ فَلَمْ يَزَل وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حَتَّى غَابَ القُرْصُ، وَأرْدَفَ أُسَامَةَ خَلفَهُ، وَدَفَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَنَقَ لِلقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكِ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ اليُمْنَى:«أيُّها النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ» .
كُلَّما أتى جَبَلًا مِنَ الجِبَالِ أرْخَى لَهَا قَلِيلًا حَتَّى تَصْعَدَ، حَتَّى أتَى المُزْدَلِفَةَ فَصَلَّى بِهَا المَغْرِبَ وَالعِشَاءَ بِأذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُما شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، وَصَلَّى حِينَ تَبيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بِأذَانٍ وَإِقَامَةٍ.
ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ حَتَّى أتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَل وَاقِفًا حَتَّى أسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأرْدَفَ الفَضْلَ بن عَبَّاسٍ، وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أبْيَضَ وَسِيمًا، فَلمَّا دَفَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَحَوَّلَ الفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ.
فَحَوَّلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ عَلَى وَجْهِ الفَضْلِ، يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، حَتَّى أتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ
الوُسْطَى الَّتِي تُخْرِجُ إِلَى الجَمْرَةِ الكُبْرَى، حَتَّى أتَى الجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا مِثْلِ حَصَى الخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الوَادِي.
ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى المَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أعْطَى عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ مِنْهَا، وَأشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ، وَأمَرَ عَنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ فَطُبِخَتْ، فَأكَلَا مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأفَاضَ إِلَى البَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ، فَأتَى بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ:«انْزِعُوا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أنْ تَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنزَعْتُ مَعَكُمْ فَناوَلُوهُ دَلوًا فَشَرِبَ مِنْهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (13206)، وعبد بن حميد (1136)، ومسلم (2922)، وأبو داود (1905)، والنسائي (1588).
641 -
[ح](مُوسَى بن عُقْبَةَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ) أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَزْعُمُ «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصُّوَرِ فِي البَيْتِ، وَنَهَى الرَّجُلَ أنْ يَصْنَعَ ذَلِكَ، وَأنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أمَرَ عُمَرَ بن الخَطَّابِ زَمَنَ الفَتْحِ، وَهُوَ بِالبَطْحَاءِ، أنْ يَأتِيَ الكَعْبَةَ فَيَمْحُوَ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا، وَلَمْ يَدْخُلِ البَيْتَ حَتَّى مُحِيَتْ كُلُّ صُورَةٍ فِيهِ» .
أخرجه أحمد (14650)، والترمذي (1749)، وأبو يعلى (2244).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
642 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«لَمْ يَطُفِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَا أصْحَابُهُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، إِلَّا طَوَافًا وَاحِدًا طَوَافَهُ الأوَّلَ» .
أخرجه أحمد (14467)، ومسلم (2914)، وأبو داود (1895)، والنسائي (3966)، وأبو يعلى (2012).
643 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«طَافَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِالبَيْتِ، وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ، لِيَرَاهُ النَّاسُ وَلِيُشْرِفَ، وَلِيَسْألُوهُ، فَإِنَّ النَّاسَ غَشُوهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (13300)، وأحمد (14468)، ومسلم (3050)، وأبو داود (1880)، والنسائي (3955).
644 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: وَهُوَ يُخْبِرُ عَنْ حَجَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَأمَرَنَا بَعْدَ مَا طُفْنَا أنْ نَحِلَّ، قَالَ:«فَإِذَا أرَدْتُمْ أنْ تَنْطَلِقُوا إِلَى مِنًى، فَأهِلُّوا» فَأهْلَلنَا مِنَ البَطْحَاءِ.
أخرجه أحمد (15105)، ومسلم (2913).
645 -
[ح] حَمَّاد بن زَيْدٍ، عَنْ أيُّوبَ، حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم حَيْثُ أفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ جَعَلَ يَقُولُ بِيَدِهِ:«السَّكِينَةَ عِبَادَ الله، السَّكِينَةَ عِبَادَ الله» .
أخرجه أحمد (14886)، والنسائي (4003).
646 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ: رَأيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَرْمِي عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ، يَقُولُ:«لِتَأخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنِّي لَا أدْرِي لَعَلِّي أنْ لَا أحُجَّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (14090)، وأحمد (14267)، والدارمي (2031)، ومسلم (3115)، وابن ماجة (3023)، وأبو داود (1944)، والترمذي (886)، والنسائي (4044).
647 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«لَا أدْرِي بِكَمْ رَمَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه أحمد (14893).
648 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«رَمَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الجَمْرَةَ الأُولَى يَوْمَ النَّحْرِ ضُحًى، وَرَمَاهَا بَعْدَ ذَلِكَ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (14800)، وأحمد (14406)، والدارمي (2027)، ومسلم (3119)، وابن ماجة (3053)، وأبو داود (1971)، والترمذي (894)، والنسائي (4055).
649 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ، فَقَالَ:«أيُّ يَوْمٍ أعْظَمُ حُرْمَةً؟ » فَقَالَوا: يَوْمُنَا هَذَا، قَالَ:«فَأيُّ شَهْرٍ أعْظَمُ حُرْمَةً؟ » قَالَوا: شَهْرُنَا هَذَا، قَالَ:«أيُّ بَلَدٍ أعْظَمُ حُرْمَةً؟ » قَالَوا: بَلَدُنَا هَذَا، قَالَ:«فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، هَل بَلَّغْتُ؟ » قَالَوا: نَعَمْ، قَالَ:«اللَّهُمَّ اشْهَدْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (38320)، وأحمد (15053).
650 -
[ح] اللَّيْث، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّهُمْ كَانُوا إِذَا كَانُوا حَاضِرِينَ، مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ «بَعَثَ بِالهَدْيِ، فَمَنْ شَاءَ أحْرَمَ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ» .
أخرجه أحمد (14835)، والنسائي (3759)، وأبو يعلى (2268).
651 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَسْألُ عَنْ رُكُوبِ الهَدْيِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «ارْكَبْهَا بِالمَعْرُوفِ إِذَا أُلجِئْتَ إِلَيْهَا، حَتَّى تَجِدَ ظَهْرًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (15146)، وأحمد (14466)، ومسلم (3193)، وأبو داود (1761)، والنسائي (3770)، وأبو يعلى (1815).
652 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ:«نَحَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَائِشَةَ بَقَرَةً فِي حِجَّتِهِ» .
أخرجه أحمد (15110)، ومسلم (3170).
653 -
[ح](ابْن جُرَيْجٍ، وَمَالِكٍ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله أنَّهُ قَالَ:«نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ الحُدَيْبِيَةِ البَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ» .
أخرجه مالك (1395)، وأحمد (14173)، والدارمي (2087)، ومسلم (3164)، وابن ماجة (3132)، وأبو داود (2809)، والترمذي (904)، والنسائي (4108)، وأبو يعلى (2150).
654 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«سَاقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ الحُدَيْبِيَةِ سَبْعِينَ بَدَنَةً» قَالَ، :«فَنَحَرَ البَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ» .
أخرجه أحمد (14451).
655 -
[ح] زَكَرِيَّا بن إِسْحَاقَ، حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأيْتُمُ الهِلَالَ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأيْتُمُوهُ فَأفْطِرُوا، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ، فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا» .
أخرجه أحمد (14580)، وأبو يعلى (2248).
656 -
[ح] جَعْفَر بن مُحمَّدٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ المَدِينَةِ صَائِمًا حَتَّى إِذَا كَانَ بِكُرَاعِ الغَمِيمِ رَفَعَ إِنَاءً، فَوَضَعَهُ عَلَى كَفِّهِ، وَهُوَ عَلَى الرَّحْلِ، فَحَبَسَ مَنْ بَيْنَ يَدَيْهِ، حَتَّى أدْرَكَهُ مَنْ خَلفَهُ، ثُمَّ شَرِبَ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، ثُمَّ بَلَغَهُ بَعْدَ ذَلِكَ أنَّ نَاسًا صَامُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أُولَئِكَ العُصَاةُ» .
أخرجه الحميدي (1326)، ومسلم (2579)، والترمذي (710)، والنسائي (2583)، وأبو يعلى (1880).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
657 -
[ح] شُعْبَة، حَدَّثنا مُحمَّدُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحمَّدَ بن عَمْرِو بن الحَسَنِ بن عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهم، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَرَأى زِحَامًا وَرَجُلًا قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:«مَا هَذَا» ، فَقَالُوا: صَائِمٌ، فَقَالَ:«لَيْسَ مِنَ البِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (9053)، وأحمد (14242)، وعبد بن حميد (1080)، والدارمي (1833)، والبخاري (1946)، ومسلم (2581)، والنسائي (2582).
658 -
[ح] زَكَرِيَّا بن إِسْحَاقَ، حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ رَجُلٌ مِنْ أصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَضَعُفَ ضَعْفًا شَدِيدًا، وَكَادَ العَطَشُ أنْ يَقْتُلَهُ، وَجَعَلَتْ نَاقَتُهُ تَدْخُلُ تَحْتَ العِضَاهِ، فَأُخْبِرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«ائْتُونِي بِهِ» فَأُتِيَ بِهِ، ، فَقَالَ:«ألَسْتَ فِي سَبِيلِ الله، وَمَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ أفْطِرْ» ، فَأفْطَرَ.
أخرجه أحمد (14583)، وأبو يعلى (2252).
659 -
[ح] عَبْدِ الحَمِيدِ بن جُبَيْرِ بن شَيْبَةَ، سَمِعَ مُحمَّدَ بن عَبَّادِ بن جَعْفَرٍ، سَألتُ جَابِرًا، أنَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، عَنْ صِيَامِ يَوْمِ الجُمُعَةِ؟ فَقَالَ:«نَعَمْ، وَرَبِّ هَذَا البَيْتِ» ، فَقِيلَ لِسُفْيَانَ: وَهُوَ يَطُوفُ بِالبَيْتِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» .
أخرجه عبد الرزاق (7808)، والحميدي (1260)، وأحمد (14201)، والدارمي (1876)، والبخاري (1984)، ومسلم (2651)، وابن ماجة (1724)، والنسائي (2758).
660 -
[ح](سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، وَحَمَّاد بن زَيْدٍ) عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، قَالَ: هَلَكَ أبِي وَتَرَكَ سَبْعَ بَنَاتٍ أوْ تِسْعَ بَنَاتٍ، فَتزَوَّجْتُ امْرَأةً ثَيِّبًا، فَقَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«تَزَوَّجْتَ يَا جَابِرُ» فَقُلتُ: نَعَمْ، فَقَالَ:«بِكْرًا أمْ ثَيِّبًا؟ » قُلتُ: بَل ثَيِّبًا، قَالَ:«فَهَلَّا جَارِيَةً تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ، وَتُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ» قَالَ: فَقُلتُ لَهُ: إِنَّ عَبْدَ الله هَلَكَ، وَتَرَكَ بَنَاتٍ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أنْ أجِيئَهُنَّ بِمِثْلِهنَّ، فَتزَوَّجْتُ امْرَأةً تَقُومُ عَلَيْهِنَّ وَتُصْلِحُهُنَّ، فَقَالَ:«بَارَكَ اللهُ لَكَ» أوْ قَالَ: «خَيْرًا» .
أخرجه أحمد (14357)، والبخاري (4052)، ومسلم (3629)، والترمذي (1100)، والنسائي (5308)، وأبو يعلى (1974).
661 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ مُحارِبِ بن دِثَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله الأنْصَارِيَّ، قَالَ: تَزَوَّجْتُ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَا تَزَوَّجْتَ؟ » قَالَ: قُلتُ: تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا، فَقَالَ:«مَا لَكَ، وَلِلعَذَارَى، وَلِعَابِهَا» .
قَالَ شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرِو بن دِينَارٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أفَهَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا، وَتُلَاعِبُكَ» .
أخرجه أحمد (14225)، والبخاري (5080)، ومسلم (3627).
662 -
[ح] عَاصِمٍ الأحْوَلِ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تُنْكَحُ المَرْأةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا عَلَى خَالَتِهَا، وَلَا المَرْأةُ عَلَى ابْنَةِ أخِيهَا، وَلَا عَلَى ابْنَةِ أُخْتِهَا» .
أخرجه عبد الرزاق (10759)، وابن أبي شيبة (17026)، وأحمد (14687)، والبخاري (5108)، والنسائي (5409)، وأبو يعلى (1890).
663 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ: أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الشِّغَارِ» .
أخرجه عبد الرزاق (10432)، وابن أبي شيبة (17797)، وأحمد (14497)، ومسلم (3455).
664 -
[ح] عَمْرِو بن دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بن مُحمَّدٍ يُحدِّثُ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، وَسَلَمَةَ بن الأكْوَعِ، قَالَا:«خَرَجَ عَلَيْنَا مُنَادِي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَنادَى: إِنَّ رَسُولَ الله قَدْ أذِنَ لَكُمْ فَاسْتَمْتِعُوا» ، يَعْنِي: مُتْعَةَ النِّسَاءِ.،
أخرجه عبد الرزاق (14023)، وأحمد (16618)، والبخاري (5117)، ومسلم (3394)، والنسائي في «الكبرى» (5514).
665 -
[ح](مَالِك بن أنسٍ، وَسُفْيَان) قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ المُنْكَدِرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«كَانَتِ اليَهُودُ، تَقُولُ: مَنْ أتَى امْرَأتَهُ فِي قُبُلِهَا مِنْ دُبُرِهَا، جَاءَ الوَلَدُ أحْوَلَ، فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]» .
أخرجه الحميدي (1300)، وابن أبي شيبة (16927)، والدارمي (2355)، والبخاري (4528)، ومسلم (3526)، وابن ماجة (1925)، وأبو داود (2163)، والترمذي (2978 م)، والنسائي (8924)، وأبو يعلى (2024).
666 -
[ح] سَعِيد بن حَسَّانَ، عَنْ عُرْوَةَ بن عِيَاضٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله أخِي بَنِي سَلِمَةَ، أنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِي جَارِيَةً، وَأنا أعْزِلُ عَنْهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أمَا إِنَّ ذَلِكَ لَا يَرُدُّ شَيْئًا قَضَاهُ اللهُ عز وجل» ، قَالَ: فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَلَمْ يَلبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أشَعُرْتَ أنَّ تِلكَ الجَارِيَةَ حَمَلَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أنا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ» .
أخرجه الحميدي (1295)، ومسلم (3547)، والنسائي (9048)، وأبو يعلى (2076).
667 -
[ح](ابْن جُرَيْجٍ، وَعَمْرِو بن دِينَارٍ) عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ:«كُنَّا نَعْزِلُ، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أظْهُرِنَا، وَالقُرْآنُ يَنْزِلُ» .
أخرجه عبد الرزاق (12566)، والحميدي (1294)، وابن أبي شيبة (16839)، وأحمد (15097)، والبخاري (5207)، ومسلم (3549)، وابن ماجة (1927)، والترمذي (1137)، والنسائي (9045)، وأبو يعلى (2193).
668 -
[ح] زَكَرِيَّاء بن إِسْحَاقَ، حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: دَخَلَ أبو بَكْرٍ يَسْتَأذِنُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا بِبَابِهِ، لَمْ يُؤْذَنْ لِأحَدٍ مِنْهُمْ، قَالَ: فَأُذِنَ لِأبِي بَكْرٍ، فَدَخَلَ، ثُمَّ أقْبَلَ عُمَرُ، فَاسْتَأذَنَ فَأُذِنَ لَهُ، فَوَجَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ، وَاجِمًا سَاكِتًا، قَالَ: فَقَالَ: لَأقُولَنَّ شَيْئًا أُضْحِكُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، لَوْ رَأيْتَ بِنْتَ خَارِجَةَ، سَألَتْنِي النَّفَقَةَ، فَقُمْتُ إِلَيْهَا، فَوَجَأتُ عُنُقَهَا، فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ: «هُنَّ حَوْلِي كَما تَرَى، يَسْألنَنِي النَّفقَةَ» فَقَامَ أبو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ يَجأُ، عُنُقهَا، فَقَامَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ يَجأُ عُنُقهَا، كِلَاهُما يَقُولُ: تَسْألنَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَا لَيْسَ عِنْدَهُ، فَقُلنَ: وَالله لَا نَسْألُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم شَيْئًا أبَدًا لَيْسَ عِنْدَهُ، ثُمَّ اعْتزَلَهُنَّ شَهْرًا - أوْ تِسْعًا وَعِشْرِينَ - ثُمَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ} [الأحزاب: 28]، حَتَّى بَلَغَ {لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 29].
قَالَ: فَبَدَأ بِعَائِشَةَ، فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ، إِنِّي أُرِيدُ أنْ أعْرِضَ عَلَيْكِ أمْرًا أُحِبُّ أنْ لَا تَعْجَلي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي أبَوَيْكِ» ، قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ فَتلَا عَلَيْهَا الآيَةَ، قَالَتْ: أفِيكَ يَا رَسُولَ الله، أسْتَشِيرُ أبَوَيَّ؟ بَل أخْتَارُ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَالدَّارَ الآخِرَةَ، وَأسْألُكَ أنْ لَا تُخْبِرَ امْرَأةً مِنْ نِسَائِكَ بِالَّذِي قُلتُ، قَالَ:«لَا تَسْألُنِي امْرَأةٌ مِنْهُنَّ إِلَّا أخْبَرْتُها، إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلَا مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا» .
أخرجه أحمد (14569)، ومسلم (3683)، والنسائي (9164)، وأبو يعلى (2253).
[ورواه](ابْن جُرَيْجٍ، وَلَيْث بن سَعْدٍ، وَزَكَرِيَّا بن إِسْحَاقَ) حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ: هَجَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ شَهْرًا، فَكَانَ يَكُونُ فِي العُلوِ، وَيَكُنَّ فِي السُّفْلِ، فَنزَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِنَّ فِي تِسْعٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّكَ مَكَثْتَ تَسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الشَّهْرَ هَكَذَا وَهَكَذَا» ، بِأصَابِعِ يَدِيْهِ مَرَّتَيْنِ، وَقَبَضَ فِي الثَّالِثَةِ إِبْهَامَهُ.
أخرجه أحمد (14581)، ومسلم (2488)، والنسائي (9114)، وأبو يعلى (2249).
669 -
(سُفيان وشُعبة) عَنْ مُحاربٍ، عَنْ جَابرٍ رضي الله عنه، قَالَ:«نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يطرقَ أهلَهُ لَيْلًا» .
أخرجه أحمد (14281)، والدارمي (2795)، والبخاري (1801)، ومسلم (5008)، والنسائي (9096)
[ورواه] سَيَّار أبو الحَكَمِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: قَفَلنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةٍ، فَتعَجَّلتُ عَلَى بَعِيرٍ لِي قَطُوفٍ، فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ مِنْ خَلفِي، فَنَخَسَ بَعِيرِي بِعَنزَةٍ كَانَتْ مَعَهُ، فَانْطَلقَ بَعِيرِي كَأجْوَدِ مَا أنْتَ رَاءٍ مِنَ الإِبِلِ.
فَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مَا يُعْجِلُكَ» قُلتُ: كُنْتُ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرُسٍ، قَالَ:«أبِكْرًا أمْ ثيِّبًا» قُلتُ: ثَيِّبًا، قَالَ، :«فَهَلَّا جَارِيَةً تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ» .
قَالَ: فَلمَّا ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ، قَالَ:«أمْهِلُوا حَتَّى تَدْخُلُوا لَيْلًا - أيْ عِشَاءً - لِكَيْ تَمتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ المُغِيبةُ» .
أخرجه أحمد (14233)، والدارمي (2357)، والبخاري (5246)، ومسلم (3631)، وأبو داود (2778)، والنسائي (9099)، وأبو يعلى (1850).
- قال البخاري: تابعه عبيد الله، عن وهب، عن جابر.
670 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: طُلِّقَتْ خَالَتِي فَأرَادَتْ أنْ تَجُدَّ نَخْلًا لَها، فَقَالَ لَها رَجُلٌ: لَيْسَ لَكِ أنْ تَخْرُجِي، قَالَتْ: فَأتَيْتُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «اخْرُجِي فَجُدِّي نَخْلَكِ، فَلَعَلَّكِ أنْ تَصَدَّقِي أوْ تَصْنَعِي مَعْرُوفًا» .
أخرجه عبد الرزاق (12032)، وأحمد (14498)، ومسلم (3714)، وابن ماجة (2034)، وأبو داود (2297)، والنسائي (5713)، وأبو يعلى (2192).
[ورواه](لَيْث بن سَعْدٍ، وَأيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَسُفْيَان الثَّوْرِيّ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أعْتَقَ أبو مَذْكُورٍ غُلَامًا لَهُ يُقَالَ لَهُ: يَعْقُوبُ القِبْطِيُّ عَنْ دُبُرٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«ألَهُ مَالٌ غَيْرُهُ» قَالَوا: لَا، قَالَ:«مَنْ؟ يَشْتَرِيهِ مِنِّي» فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بن النَّحَّامِ خَتَنُ عُمَرَ بن الخَطَّابِ بِثَمَانِ مِائَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أنْفِقْهَا عَلَى نَفْسِكَ، فَإِنْ كَانَ فَضْلٌ، فَعَلَى أهْلِكَ، فَإِنْ كَانَ فَضْلٌ، فَعَلَى أقَارِبِكَ، فَإِنْ كَانَ فَضْلٌ، فَهَاهُنَا وَهَاهُنَا وَهَاهُنَا» .
أخرجه عبد الرزاق (16664)، وأحمد (15033)، ومسلم (2276)، وأبو داود (3957)، والنسائي (4988)، وأبو يعلى (2167).
671 -
[ح](زَيْدِ بن عَطَاءِ بن السَّائِبِ، وَأبِي غَسَّانَ مُحمَّد بن مُطَرِّفٍ) قَالَ: حَدَّثَنِي مُحمَّدُ بن المُنكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى» .
أخرجه أحمد (14713)، والبخاري (2076)، وابن ماجة (2203)، والترمذي (1320).
672 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: اشْتَرَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ رَجُلٍ مِنَ الأعْرَابِ حِمْلَ خَبَطٍ، فَلمَّا وَجَبَ البَيْعُ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«اخْتَرْ» ، فَقَالَ: الأعْرَابِيُّ: عَمْرَكَ اللهَ بَيِّعًا.
أخرجه ابن ماجة (2184)، والترمذي (1249).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: وهذا حديثٌ صحيحٌ غريبٌ.
673 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ:«إِنَّا كُنَّا نَبِيعُ سَرَارِيَّنا أُمَّهَاتِ أوْلَادِنَا، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِينَا حَيٌّ، لَا يَرَى بِذَلِكَ بَأسًا» .
أخرجه عبد الرزاق (13211)، وأحمد (14500)، وابن ماجة (2517)، والنسائي، (5021)، وأبو يعلى (2229).
674 -
[ح] عُبَيْد الله بن عُمَرَ، عَنْ وَهْبِ بن كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ، فَأبْطَأ بِي جَمَلِي، فَأتَى عَليَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي:«يَا جَابِرُ» قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ، :«مَا شَأنُكَ» قُلتُ: أبْطَأ بِي جَمَلِي، وَأعْيَا فَتخَلَّفْتُ، فَنزَلَ فَحَجَنَهُ بِمِحْجَنِهِ، ثُمَّ قَالَ:«ارْكَبْ» ، فَرَكِبْتُ، فَلَقَدْ رَأيْتُنِي أكُفُّهُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أتزَوَّجْتَ» فَقُلتُ: نَعَمْ، فَقَالَ:«أبِكْرًا، أمْ ثَيِّبًا» فَقُلتُ: بَل ثَيِّبٌ، قَالَ:«فَهَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ» قُلتُ: إِنَّ لِي أخَوَاتٍ، فَأحْبَبْتُ أنْ أتَزَوَّجَ امْرَأةً تَجْمَعُهُنَّ، وَتَمشُطُهُنَّ، وَتَقُومُ عَلَيْهِنَّ.
قَالَ: «أمَا إِنَّكَ قَادِمٌ، فَإِذَا قَدِمْتَ فَالكَيْسَ الكَيْسَ» ثُمَّ قَالَ، :«أتبِيعُ جَمَلَكَ؟ » قُلتُ: نَعَمْ، فَاشْتَرَاهُ مِنِّي بِأُوقِيَّةٍ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَقَدِمْتُ بِالغَدَاةِ، فَجِئْتُ المَسْجِدَ، فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ المَسْجِدِ، فَقَالَ:«الآنَ حِينَ قَدِمْتَ» قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَدَعْ جَمَلَكَ، وَادْخُل فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: فَدَخَلتُ فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ، فَأمَرَ بِلَالًا أنْ يَزِنَ لِي أُوقِيَّةً، فَوَزَنَ لِي بِلَالٌ، فَأرْجَحَ فِي المِيزَانِ، قَالَ:
فَانْطَلَقْتُ، فَلمَّا وَلَّيْتُ، قَالَ:«ادْعُ لِي جَابِرًا» فَدُعِيتُ، فَقُلتُ: الآنَ يَرُدُّ عَليَّ، الجَمَلَ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهُ، فَقَالَ:«خُذْ جَمَلَكَ وَلَكَ ثَمَنُهُ» .
أخرجه البخاري (2097)، ومسلم (3632).
675 -
[ح](ابْن جُرَيْجٍ، وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ، وَسُفْيَان بن عُييْنَةَ) حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ، دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقِ اللهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ» .
أخرجه الحميدي (1307)، وابن أبي شيبة (21288)، وأحمد (14342)، ومسلم (3820)، وابن ماجة (2176)، وأبو داود (3442)، والترمذي (1223)، والنسائي في «الكبرى» . (6042)، وأبو يعلى (1839).
676 -
[ح] أبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى أوْ «نَهَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى يَطِيبَ» .
أخرجه أحمد (14402)، ومسلم (3866)، وأبو يعلى (2170).
677 -
[ح](سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، وَأبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الأرْضِ البَيْضَاءِ سَنَتيْنِ أوْ ثَلَاثًا» .
أخرجه الحميدي (1319)، وأحمد (14695)، والدارمي (2781)، ومسلم (3929)، والنسائي (6177).
678 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ المُزابَنَةِ، وَالمُحَاقَلَةِ، وَالمُخَابرَةِ، وَأنْ لَا يُبَاعَ التَّمْرُ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهُ، وَأنْ لَا يُباعَ إِلَّا بِالدِّينَارِ، أوِ الدِّرْهَمِ، إِلَّا أنَّهُ رَخَّصَ فِي العَرَايَا» .
وَالمُخَابرَةِ: كَرْيُ الأرْضِ عَلَى الثُّلُثِ وَالرُّبْعِ، وَالمُحَاقَلَةُ: بَيْعُ السُّنْبُلِ بِالحِنْطَةِ، وَالمُزابَنَةُ: بَيْعُ الثَّمَرِ بِالتَّمْرِ.
أخرجه الحميدي (1329)، وابن أبي شيبة (23029)، والبخاري (2381)، ومسلم (3906)، وابن ماجة (2216)، وأبو داود (3373)، والنسائي (6069)، وأبو يعلى (1845).
679 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ابْتَاعَ طَعَامًا، فَلَا يَبِيعُهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ» .
أخرجه أحمد (14564)، ومسلم (3845).
680 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أنَّ أبَا الزُّبَيْرِ، أخْبَرَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الصُّبْرَةِ مِنَ التَّمْرِ، لَا يُعْلَمُ مَكِيلَتُها، بِالكَيْلِ المُسَمَّى مِنَ التَّمْرِ» .
أخرجه مسلم (3846)، والنسائي (6093).
681 -
[ح] يَزِيد بن أبِي حَبِيبٍ، أنَّهُ قَالَ: قَالَ عَطَاءُ بن أبِي رَبَاحٍ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله وَهُوَ بِمَكَّةَ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ عَامَ الفَتْحِ: «إِنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الخَمْرِ، وَالمَيْتَةِ، وَالخِنْزِيرِ، وَالأصْنَامِ» ، فَقِيلَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ: يَا رَسُولَ الله، أرَأيْتَ شُحُومَ المَيْتَةِ، فَإِنَّهُ يُدْهَنُ بِهَا السُّفُنُ، وَيُدْهَنُ بِهَا الجُلُودُ، وَيَسْتَصْبِحُ بِهَا النَّاسُ؟ قَالَ:«لَا، هُوَ حَرَامٌ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عِنْدَ، ذَلِكَ:«قَاتَلَ اللهُ اليَهُودَ، إِنَّ اللهَ لمَّا حَرَّمَ عَلَيْهَا الشُّحُومَ جَمَّلُوهَا، ثُمَّ بَاعُوهَا، وَأكَلُوا أثْمانَها» .
أخرجه ابن أبي شيبة (20759)، وأحمد (14526)، والبخاري (2236)، ومسلم (4053)، وابن ماجة (2167)، وأبو داود (3486)، والترمذي (1297)، والنسائي (6220)، وأبو يعلى (1873).
682 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ: أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ ضِرَابِ الجَمَلِ، وَعَنْ بَيْعِ المَاءِ، وَبَيْعِ الأرْضِ لِتُحتَرَثَ، يَبِيعُ الرَّجُلُ أرْضَهُ وَمَاءَهُ. فَعَنْ ذَلِكَ نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن أبي شيبة (23092)، ومسلم (4010)، والنسائي (6221)، وأبو يعلى (1816).
683 -
[ح](حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ فَضْلِ المَاءِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (21338)، وأحمد (14694)، ومسلم (4009)، وابن ماجة (2477)، وأبو يعلى (1817).
684 -
[ح] سُفْيَان، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فِي كَسْبِ الحَجَّامِ: «اعْلِفْهُ النَّاضِحَ» .
أخرجه الحميدي (1321)، وأحمد (14341)، وأبو يَعلى (2114).
685 -
[ح] مُحمَّدِ بن سِيرِينَ، عَنْ أبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، وَأبِي، سَعِيدٍ، وَجَابِرٍ، اثْنَيْنِ مِنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، نَهَى عَنِ الصَّرْفِ» .
أخرجه أحمد (9636)، وأبو يعلى (1285).
686 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أنَّ أبَا الزُّبَيْرِ، أخْبَرَهُ عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنْ بِعْتَ مِنْ أخِيكَ ثَمَرًا» .
ح وحَدَّثنا مُحمَّدُ بن عَبَّادٍ، حَدَّثنا أبو ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ بِعْتَ مِنْ أخِيكَ
ثَمَرًا، فَأصَابَتْهُ جَائِحَةٌ، فَلَا يَحِلُّ لَكَ أنْ تَأخُذَ مِنْهُ شَيْئًا، بِمَ تَأخُذُ مَالَ أخِيكَ بِغَيْرِ حَقٍّ؟ ».
أخرجه الدارمي (2717)، ومسلم (3976)، وابن ماجة (2219)، وأبو داود (3470)، والنسائي (6073).
687 -
[ح] سُفْيَان، قَالَ: سَمِعْتُ أبَا الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ وَضْعَ الجَوَائِحِ بِشَيْءٍ» قَالَ سُفْيَانُ: لَا أحْفَظُهُ إِلَّا أنَّهُ ذَكَرَ وَضْعَهَا، وَلَا أحْفَظُ كَمْ ذَلِكَ الوَضْعُ.
أخرجه الحميدي (1316).
688 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:«قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالشُّفْعَةِ فِي كُلِّ مَا لَمْ يُقْسَمْ، فَإِذَا وَقَعَتِ الحُدُودُ، وَصُرِّفَتِ الطُّرُقُ، فَلَا شُفْعَةَ» .
أخرجه عبد الرزاق (14391)، وأحمد (15363)، وعبد بن حميد (1081)، البخاري (2213)، وابن ماجة (2499)، وأبو داود (3514)، والترمذي (1370).
- قال أبو حاتم الرازي: الذي عندي أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم، هذا القدر:«إنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشفعة فيما لم يقسم» قط، ويشبه أن يكون بقية الكلام هو كلام جابر:«فإذا قسم، ووقعت الحدود فلا شفعة» والله، أعلم «علل الحديث» . (1431)
689 -
[ح] ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالشُّفْعَةِ فِي كُلِّ شِرْكَةٍ لَمْ تُقْسَمْ، رَبْعَةٍ أوْ حَائِطٍ، لَا يَحِلُّ لَهُ أنْ يَبِيعَ حَتَّى يُؤْذِنَ شَرِيكَهُ، فَإِنْ شَاءَ أخَذَ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ، فَإِذَا بَاعَ وَلَمْ يُؤْذِنْهُ فَهُوَ أحَقُّ بِهِ» .
أخرجه عبد الرزاق (14403)، وابن أبي شيبة (29651)، وأحمد (14456)، والدارمي (2792)، ومسلم (4136)، وأبو داود (3513)، والنسائي (6197).
690 -
[ح] حَمَّاد بن زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بن دِينَارٍ، يَقُولُ: عَنْ جَابِرٍ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ كِرَاءِ الأرْضِ» .
أخرجه أحمد (14690)، والنسائي (4634).
691 -
[ح] عَبْدِ المَلِكِ بن أبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«مَنْ كَانَتْ لَهُ أرْضٌ فَليَزْرَعْهَا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَزْرَعَهَا، أوْ عَجَزَ عَنْهَا، فَليَمْنَحْهَا أخَاهُ المُسْلِمَ، وَلَا يُؤَاجِرْهَا» .
أخرجه أحمد (14873)، والبخاري (2340)، ومسلم (3916)، وابن ماجة (2451)، والنسائي (4587)، وأبو يعلى (2035).
692 -
[ح] سَلِيم بن حَيَّانَ، حَدَّثنا سَعِيدُ بن مِينَاءَ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ لَهُ فَضْلُ أرْضٍ، أوْ مَاءٍ، فَليَزْرَعْهَا أوْ لِيُزْرِعْهَا أخَاهُ، وَلَا تَبِيعُوهَا» فَسَألتُ سَعِيدًا: مَا لَا تَبِيعُوهَا، الكِرَاءُ؟ قَالَ:«نَعَمْ» .
أخرجه أحمد (15357)، ومسلم (3922)، وأبو يعلى (2142).
693 -
[ح] زُهَيْر، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا نُخَابِرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَنُصِيبُ مِنَ القَصْرِيِّ وَمِنْ كَذَا، فَقَالَ:«مَنْ كَانَتْ لَهُ أرْضٌ فَليَزْرَعْهَا، أوْ لِيُحْرِثْهَا أخَاهُ، وَإِلَّا فَليَدَعْهَا» .
أخرجه أحمد (14404)، ومسلم (3923).
694 -
[ح] عَبْدِ المَلِكِ بن أبِي سُلَيمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلَّا كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةً، وَمَا
سُرِقَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ، وَمَا أكَلَ السَّبُعُ مِنْهُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، وَمَا أكَلَتِ الطَّيْرُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، وَلَا يَرْزَؤُهُ أحَدٌ إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ».
أخرجه عَبد بن حُميد (1012)، ومسلم (3968)، وأبو يعلى (2213).
695 -
[ح] هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بن كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أحْيَا أرْضًا مَيْتَةً، فَلَهُ مِنْهَا - يَعْنِي أجْرًا -، وَمَا أكَلَتِ العَوَافِي مِنْهَا، فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ» .
أخرجه أحمد (14322)، والترمذي (1379)، والنسائي (5725)، أبو يعلى (2195).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.
696 -
[ح](شُعْبَةَ بن الحَجَّاجِ، وَسُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ) عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ: مَرِضْتُ، فَأتَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يَعُودُنِي هُوَ وَأبو بَكْرٍ مَاشِيَيْنِ، وَقَدْ أُغْمِيَ عَليَّ، فَلَمْ أُكَلِّمْهُ، فَتوَضَّأ فَصَبَّهُ عَليَّ، فَأقَمْتُ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ أصْنَعُ فِي مَالِي، وَلِي أخَوَاتٌ؟ قَالَ:«فَنزَلَتْ آيةُ المِيرَاثِ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ} [النساء: 176]، {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ} [النساء: 176] لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ» .
أخرجه الحميدي (1264)، وأحمد (14349)، والدارمي (778)، والبخاري (194)، ومسلم (4152)، وابن ماجة (1436)، وأبو داود (2886)، والترمذي (2096)، والنسائي (71)، وأبو يعلى (2018).
697 -
[ح] زُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ، حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، قَالَ حَسَنٌ فِي حَدِيثِهِ: عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالتِ امْرَأةُ بَشِيرٍ: انْحَل ابْنِي غُلَامَكَ، وَأشْهِدْ لِي
رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَأتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ ابْنَةَ فُلَانٍ سَألَتْنِي أنْ أنْحَلَ ابْنَها غُلَامِي، وَقَالَتْ: وَأشْهِدْ لِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«ألَهُ إِخْوَةٌ؟ » قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ:«فَكُلَّهُمْ أعْطَيْتَ مِثْلَ مَا أعْطَيْتَهُ؟ » قَالَ: لَا، قَالَ:«فَلَيْسَ يَصْلُحُ هَذَا، وَإِنِّي لَا أشْهَدُ إِلَّا عَلَى حَقٍّ» .
أخرجه أحمد (14546)، ومسلم (4196)، وأبو داود (3545).
698 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله الأنْصَارِيِّ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أيُّما رَجُلٍ أُعْمِرَ عُمْرَى لَهُ، وَلِعَقِبِهِ، فَإنَّها لِلَّذِي يُعْطَاهَا، لَا تَرْجِعُ إِلَى الَّذِي أعْطَاهَا أبدًا، لِأنَّهُ أعْطَى عَطَاءً وَقَعَتْ فِيهِ المَوَارِيثُ» .
أخرجه مالك (2200)، وعبد الرزاق (16897)، وابن أبي شيبة (23079)، وأحمد (14177)، ومسلم (4197)، وابن ماجة (2380)، وأبو داود (3553)، والترمذي (1350)، والنسائي (6537) في «الكبرى» (6543)، وأبو يعلى (2092).
699 -
[ح] يَحْيَى بن أبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«العُمْرَى لمَنْ وُهِبَتْ لَهُ» .
أخرجه أحمد (14292)، والبخاري (2625)، ومسلم (4202)، وأبو داود (3550)، والنسائي (6546).
700 -
[ح](سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، وَابْن جُرَيْجٍ، وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ) حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أمْوَالَكُمْ فَلَا تُفْسِدُوهَا، فَإِنَّهُ مَنْ أعْمَرَ عُمْرَى فَهِيَ لِلَّذِي أُعْمِرَهَا، حَيًّا وَمَيِّتًا وَلِعَقِبِهِ» .
أخرجه عبد الرزاق (16876)، وابن أبي شيبة (23065)، وأحمد (14172)، ومسلم (4204
والنسائي (6531).
701 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بن أبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«لَا تُرْقِبُوا وَلَا تُعْمِرُوا، فَمَنْ أرْقَبَ شَيْئًا أوْ أعْمَرَهُ فَهُوَ سَبِيلُ المِيرَاثِ» .
أخرجه الحميدي (1327)، وأبو داود (3556)، والنسائي (6527).
702 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ قَتادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بن أبِي رَبَاحٍ، يُحدِّثُ عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«العُمْرَى جَائِزَةٌ» .
أخرجه أحمد (14223)، والبخاري (2626)، ومسلم (4208)، والنسائي (6524).
703 -
[ح] هَاشِمِ بن هَاشِمِ بن عُتْبَةَ بن أبِي وَقَّاصٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن نِسْطَاسٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله الأنْصَارِيِّ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ حَلَفَ عَلَى مِنْبَرِي آثِمًا تَبوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
أخرجه مالك (2128)، وابن أبي شيبة (22582)، وأحمد (14762)، وابن ماجة (2325)، وأبو داود (3246)، والنسائي (5973)، وأبو يعلى (1782).
704 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّ رَجُلًا مِنْ أسْلَمَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَاعْتَرَفَ بِالزِّنَا، فَأعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ اعْتَرَفَ، فَأعْرَضَ عَنْهُ، حَتَّى شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أبِكَ جُنُونٌ» ، قَالَ: لَا، قَالَ:«أحْصَنْتَ» قَالَ: نَعَمْ، فَأمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَ بِالمُصَلَّى، فَلمَّا أذْلَقَتْهُ الحِجَارَةُ، فَرَّ، فأُدْرِكَ، فَرُجِمَ حَتَّى مَاتَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَيْرًا، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ.
أخرجه عبد الرزاق (13336)، وأحمد (14516)، والدارمي (2464)، والبخاري (5270)، ومسلم (4442)، وأبو داود (4430)، والترمذي (1429)، والنسائي (2094).
705 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«رَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ أسْلَمَ، وَرَجُلًا مِنَ اليَهُودِ، وَامْرَأةً» .
أخرجه عبد الرزاق (13333)، وأحمد (14501)، ومسلم (4461)، وأبو داود
(4455)
706 -
[ح](مَعْقِلِ بن عُبَيْدِ الله، وَمُوسَى بن عُقْبَةَ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِامْرَأةٍ قَدْ سَرَقَتْ، فَعَاذَتْ بِرَبِيبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«وَالله لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةَ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» .
أخرجه أحمد (15216)، ومسلم (4431)، والنسائي.
707 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: كَتَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَلَى كُلِّ بَطْنٍ عُقُولَهُ» ثُمَّ كَتَبَ، :«أنَّهُ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يُتَوَالَى مَوْلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِ» .
أخرجه عبد الرزاق (16154)، وأحمد (14499)، ومسلم (3782 م)، والنسائي (7004)، وأبو يعلى (2228)
708 -
[ح](سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَابْن جُرَيْجٍ) أخْبَرَنَا أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ المُؤْمِنَ يَأكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالكَافِرُ يَأكُلُ فِي سَبْعَةِ أمْعَاءٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25035)، وأحمد (14631)، والدارمي (2173)، ومسلم (5426)، وأبو يعلى (2070).
709 -
[ح](سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَابْن جُرَيْجٍ) أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «طَعَامُ الوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَينِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الأرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الأرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمانِيَةَ» .
أخرجه أحمد (15170)، والدارمي (2177)، ومسلم (5418)، وابن ماجة (3254)، والنسائي (6743).
710 -
[ح](عَبْدِ المَلِكِ بن أبِي سُلَيْمَانَ، وَاللَّيْث بن سَعْدٍ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَأكُلُوا بِالشِّمَالِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأكُلُ بِالشِّمَالِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24933)، وأحمد (14641)، ومسلم (5312)، وابن ماجة (3268)، والنسائي (6716)، وأبو يعلى (2259).
711 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: أنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ. قَالَ الشَّيْطَانُ: مَا مِنْ مَبِيتٍ وَلَا عَشَاءٍ هَاهُنَا، وَإِذَا دَخَلَ وَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ: أدْرَكْتُمُ المَبِيتَ وَالعَشَاءَ» .
أخرجه أحمد (15174)، ومسلم (5310)، وابن ماجة (3887)، وأبو داود (3765)، والنسائي (6724 و 9935).
712 -
[ح] سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: أمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِلَعْقِ الأصَابِعِ وَلَعْقِ الصَّحْفَةِ، قَالَ: وَقَالَ: «إِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أيِّ ذَلِكَ البَرَكَةُ؟ » .
أخرجه الحميدي (1270)، وأحمد (15294)، ومسلم (5348).
[ورواه] سُفْيَانُ الثوري، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أكَلَ أحَدُكُمْ طَعَامًا فَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ فِي المِنْدِيلِ حَتَّى يَلعَقَهَا - أوْ يُلعِقَهَا -، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أيِّ طَعَامِهِ البَرَكَةُ» .
أخرجه أحمد (14270).
[ورواه](وَسُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَابْن جُرَيْجٍ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أحَدِكُمْ، فَليُمِطْ مَا بِهَا مِنَ الأذَى، وَليَأكُلهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ» .
أخرجه أحمد (14273)، وعبد بن حميد، ومسلم (5350)، والنسائي (6736)، وأبو يعلى (1836)
713 -
[ح](أيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَابْن جُرَيْجٍ) أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«أكَلنَا زَمَنَ خَيْبَرَ الخَيْلَ، وَحُمرَ الوَحْشِ، وَنَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الحِمَارِ الأهْلِيِّ» .
أخرجه عبد الرزاق (8737)، وابن أبي شيبة (24793)، وأحمد (14504)، ومسلم (5063)، وابن ماجة (3191)، والنسائي (4836).
714 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: أُتِيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِضَبٍّ، فَأبَى أنْ يَأكُلَ مِنْهُ، وَقَالَ:«لَا أدْرِي لَعَلَّهُ مِنَ القُرُونِ الَّتِي مُسِخَتْ» .
أخرجه عبد الرزاق (8680)، وأحمد (14514)، ومسلم (5082).
715 -
[ح](المُثنَّى بن سَعِيدٍ، وَحَجَّاج بن أبِي زَيْنَبَ) حَدَّثَنِي أبو سُفْيَانَ طَلحَةُ بن نَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي دَارِي، فَمَرَّ بِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَأشَارَ إِلَيَّ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَأخَذَ بِيَدِي، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أتَى بَعْضَ حُجَرِ نِسَائِهِ، فَدَخَلَ ثُمَّ أذِنَ لِي، فَدَخَلتُ الحِجَابَ عَلَيْهَا، فَقَالَ:«هَل مِنْ غَدَاءٍ؟ » فَقَالُوا: نَعَمْ، فَأُتِيَ بِثَلَاثَةِ أقْرِصَةٍ، فَوُضِعْنَ عَلَى نَبِيٍّ، فَأخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قُرْصًا، فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأخَذَ قُرْصًا آخَرَ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيَّ، ثُمَّ أخَذَ الثَّالِثَ، فَكَسَرَهُ بِاثْنَيْنِ، فَجَعَلَ نِصْفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَنِصْفَهُ بَيْنَ يَدَيَّ.
ثُمَّ قَالَ: «هَل مِنْ أُدُمٍ» قَالُوا: لَا إِلَّا شَيْءٌ مِنْ خَلٍّ، قَالَ:«هَاتُوهُ، فَنِعْمَ الأُدُمُ هُوَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25103)، وأحمد (14867)، والدارمي (2181)، ومسلم (5402)، وأبو داود (3821)، والنسائي (4719)، وأبو يعلى (2211).
716 -
[ح] (سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، عَنْ مُحارِبِ بن دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«نِعْمَ الإِدَامُ الخَلُّ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25104)، وأحمد (15051)، وابن ماجة (3317)، وأبو داود (3820)، والترمذي (1842)، وأبو يعلى (1981).
717 -
[ح] سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دُعِيَ أحَدُكُمْ فَليُجِبْ، فَإِنْ شَاءَ طَعِمَ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ» .
أخرجه أحمد (15289)، وعبد بن حميد (1067)، ومسلم (3507)، وابن ماجة (1751)، وأبو داود (3740)، والنسائي (6575).
718 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ لِأبِي شُعَيْبٍ غُلَامٌ لحَّامٌ، فَلمَّا رَأى مَا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الجَهْدِ، أمَرَ غُلَامَهُ أنْ يَجْعَلَ لَهُ طَعَامًا يَكْفِي خَمْسَةً، فَأرْسَلَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنْ ائْتِنَا خَامِسَ خَمْسَةٍ، فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ فَلمَّا انْتَهَى إِلَى بَابِهِ قَالَ:«إِنَّكَ أرْسَلتَ إِليَّ أنْ آتِيَكَ خَامِسَ خَمْسَةٍ، وَإِنَّ هَذَا قَدِ اتَّبَعَنَا، فَإِنْ أذِنْتَ لَهُ دَخَلَ، وَإِلَّا رَجَعَ» قَالَ: فَإِنِّي قَدْ أذِنْتُ لَهُ يَا رَسُولَ الله فَدَخَلَ.
أخرجه أحمد (14861)، ومسلم (5359).
719 -
[ح] سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، يَقُولُ:«اصْطَبَحَ نَاسٌ الخَمْرَ يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ قُتِلُوا شُهَدَاءَ» ، فَقِيلَ لِسُفْيَانَ: مِنْ آخِرِ ذَلِكَ اليَوْمِ؟ قَالَ: لَيْسَ هَذَا فِيهِ.
أخرجه البخاري (2815).
720 -
[ح] عَبْد العَزِيزِ بن مُحمَّدٍ، عَنْ عُمَارَةَ بن غَزِيَّةَ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ رَجُلًا قَدِمَ مِنْ جَيْشَانَ - وَجَيْشَانُ مِنَ اليَمَنِ - فَسَألَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَرَابٍ يَشْرَبُونَهُ يُصْنَعُ بِأرْضِهِمْ مِنَ الذُّرَةِ يُقَالَ لَهُ: المِزْرُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أمُسْكِرٌ هُوَ؟ » قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَإِنَّ عَلَى الله عز وجل عَهْدًا لمَنْ يَشْرَبُ المُسْكِرَ أنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الخَبَالِ» فَقَالَوا: يَا رَسُولَ الله، وَمَا طِينَةُ الخَبالِ؟ قَالَ:«عَرَقُ أهْلِ النَّارِ» أوْ، «عُصَارَةُ أهْلِ النَّارِ» .
أخرجه أحمد (14941)، ومسلم (5265)، والنسائي.
721 -
[ح] دَاوُد بن بَكْرِ بن أبِي الفُرَاتِ، عَنْ مُحمَّدِ بن المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا أسْكَرَ كَثِيرُهُ، فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ» .
أخرجه أحمد (14759)، وابن ماجة (3393)، وأبو داود (3681)، والترمذي (1865)
722 -
[ح](ابْن جُرَيْجٍ، وَلَيْث بن سَعْدٍ) عَنْ عَطَاءِ بن أبِي رَبَاحٍ، عَنْ، جَابِرِ بن عَبْدِ الله الأنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم «أنَّهُ نَهَى أنْ يُنْبَذَ التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ جَمِيعًا، وَنَهَى أنْ يُنْبَذَ الرُّطَبُ وَالبُسْرُ جَمِيعًا» .
أخرجه عبد الرزاق (16978)، وابن أبي شيبة (24493)، وأحمد (14180)، والبخاري (5601)، ومسلم (5189)، وأبو داود (3703)، والترمذي (1876)، والنسائي (5044)، وأبو يعلى (1768).
723 -
[ح] زُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، وَابْنِ عُمَرَ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: «نَهَى عَنِ النَّقِيرِ، وَالمُزفَّتِ، وَالدُّبَّاءِ» .
أخرجه أحمد (6012)، ومسلم (5248).
724 -
[ح] سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بن أبِي الجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الأوْعِيَةِ، فَقَالَتِ الأنْصَارُ: فَلَا بُدَّ لَنا، قَالَ:«فَلَا إِذًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24418)، وأحمد (14294)، والبخاري (5592)، وأبو داود (3699
والترمذي (1870)، والنسائي (5146).
725 -
[ح] يَزِيدَ بن الهَادِ، عَنْ يَحْيَى بن سَعِيدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بن عَبْدِ الله بن الحَكَمِ، عَنْ القَعْقَاعِ بن حَكِيمٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله الأنْصَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «غَطُّوا الإِنَاءَ، وَأوْكُوا السِّقَاءَ، فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ، لَا يَمُرُّ بِإنَاءٍ لَمْ يُغَطَّ، وَلَا سِقَاءٍ لَمْ يُوكَ، إِلَّا وَقَعَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الوَبَاءِ» .
أخرجه أحمد (14889)، وعبد بن حميد (1141)، ومسلم (5303).
726 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي صَالِحٍ، وَأبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: جَاءَ أبو حميْدٍ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ مِنَ النَّقِيعِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«ألَّا خَمَّرْتَهُ: وَلَوْ أنْ تَعْرُضَ عَلَيْهِ عُودًا» .
أخرجه البخاري (5605)، ومسلم (5293)، وأبو يعلى (2005) قال.
727 -
[ح] فُلَيْح بن سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بن الحَارِثِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، رضي الله عنهما: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ، فَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبُهُ، فَرَدَّ الرَّجُلُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، بِأبِي أنْتَ وَأُمِّي، وَهِيَ سَاعَةٌ حَارَّةٌ، وَهُوَ يُحوِّلُ فِي حَائِطٍ لَهُ، يَعْنِي المَاءَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنْ كَانَ عِنْدَكَ مَاءٌ بَاتَ فِي شَنَّةٍ، وَإِلَّا كَرَعْنَا» .
وَالرَّجُلُ يُحوِّلُ المَاءَ فِي حَائِطٍ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ الله، عِنْدِي مَاءٌ بَاتَ فِي شَنَّةٍ، فَانْطَلَقَ إِلَى العَرِيشِ، فَسَكَبَ فِي قَدَحٍ مَاءً، ثُمَّ حَلَبَ عَلَيْهِ مِنْ دَاجِنٍ لَهُ، فَشَرِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أعَادَ فَشَرِبَ الرَّجُلُ الَّذِي جَاءَ مَعَهُ.
أخرجه ابن أبي شيبة (24697)، وأحمد (14573)، والدارمي (2262)، والبخاري (5621)، وابن ماجة (3432)، وأبو داود (3724)، وأبو يعلى (2097).
728 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: لَبِسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَومًا قَباءً مِنْ دِيبَاجٍ أُهْدِيَ لَهُ، ثُمَّ أوْشَكَ أنْ يَنْزِعَهُ، وَأرْسَلَ بِهِ إِلَى عُمَرَ بن الخَطَّابِ فَقِيلَ: قَدْ أوْشَكْتَ مَا نَزَعْتَهُ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ:«نَهانِي عَنْهُ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم» فَجَاءَهُ عُمَرُ يَبْكِي، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، كَرِهْتَ أمْرًا وَأعْطَيْتَنِيهِ فَما لِي فَقَالَ:«لَمْ أُعْطِكَهُ لِتَلبَسَهُ إِنَّما أعْطَيْتُكَهُ تَبِيعُهُ» ، فَبَاعَهُ بِألفَيْ دِرْهَمٍ.
أخرجه أحمد (15173)، ومسلم (5470)، والنسائي (9545).
729 -
[ح] ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي عَمْرُو بن دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، قَالَ: لمَّا بُنِيَتِ الكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَعَبَّاسٌ يَنْقُلانِ الحِجَارَةَ، فَقَالَ العَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اجْعَل إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ، فَخَرَّ إِلَى الأرْضِ، وَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ:«أرِنِي إِزَارِي» فَشَدَّهُ عَلَيْهِ.
أخرجه عبد الرزاق (1103)، وأحمد (14187)، والبخاري (364)، ومسلم (697).
730 -
[ح] مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بن أسْلَمَ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله الأنْصَارِيِّ، أنَّهُ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ بَنِي أنْمَارٍ. قَالَ جَابِرٌ: فَبَيْنَا أنا نَازِلٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ، إِذَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أقْبَلَ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، هَلُمَّ إِلَى الظِّلِّ، قَالَ: فَنَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقُمْتُ إِلَى غِرَارَةٍ لَنا، فَالتَمَسْتُ فِيهَا شَيْئًا، فَوَجَدْتُ فِيهَا جِرْوَ قِثَّاءٍ فَكَسَرْتُهُ، ثُمَّ قَرَّبْتُهُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مِنْ أيْنَ لَكُمْ هَذَا؟ » . قَالَ فَقُلتُ: خَرَجْنَا بِهِ يَا رَسُولَ الله مِنَ المَدِينَةِ، قَالَ جَابِرٌ: وَعِنْدَنَا صَاحِبٌ لَنا نُجَهِّزُهُ، يَذْهَبُ يَرْعَى ظَهْرَنَا، قَالَ: فَجَهَّزْتُهُ ثُمَّ أدْبَرَ يَذْهَبُ فِي الظَّهْرِ، وَعَلَيْهِ
بُرْدَانِ لَهُ قَدْ خَلَقَا، قَالَ: فَنَظَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ فَقَالَ: «أمَا لَهُ ثَوْبَانِ غَيْرُ هَذَيْنِ؟ » فَقُلتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله، لَهُ ثَوْبَانِ فِي العَيْبَةِ كَسَوْتُهُ إِيَّاهُما.
قَالَ: «فَادْعُهُ فَمُرْهُ فَليَلبَسْهُما» قَالَ: فَدَعَوْتُهُ فَلَبِسَهُما، ثُمَّ وَلَّى يَذْهَبُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا لَهُ ضَرَبَ اللهُ عُنُقَهُ، ألَيْسَ هَذَا خَيْرًا لَهُ؟ » قَالَ: فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، فِي سَبِيلِ الله، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«فِي سَبِيلِ الله» ، قَالَ: فَقُتِلَ الرَّجُلُ فِي سَبِيلِ الله.
أخرجه مالك (2644).
- قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: لم يسمع زيد بن أسلم من جابر «تاريخه» . (1013)
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: زيد بن أسلم، عن جابر، مرسل. «المراسيل» (226).
731 -
[ح](لَيْث بن سَعْدٍ، وَمَالِك بن أنسٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ) أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَمْشِ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، وَلَا تَحْتَبِيَنَّ فِي إِزَارٍ وَاحِدٍ، وَلَا تَأكُل بِشِمَالِكَ، وَلَا تَشْتَمِل الصَّمَّاءَ، وَلَا تَضَعْ إِحْدَى رِجْلَيْكَ عَلَى الأُخْرَى إِذَا اسْتَلقَيْتَ» قُلتُ لِأبِي الزُّبَيْرِ: أوَضْعُهُ رِجْلَهُ عَلَى، الرُّكْبَةِ مُسْتَلقِيًا؟ قَالَ:«نَعَمْ» .
قَالَ: أمَّا الصَّمَّاءُ: فَهِيَ إِحْدَى اللِّبْسَتَيْنِ، تَجْعَلُ دَاخِلَةَ إِزَارِكَ، وَخَارِجَتَهُ عَلَى إِحْدَى عَاتِقَيْكَ، قُلتُ لِأبِي الزُّبَيْرِ: فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ: لَا يَحْتَبِي فِي إِزَارٍ وَاحِدٍ مُفْضِيًا، قَالَ: كَذَلِكَ سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: «لَا يَحْتَبِي فِي إِزَارٍ وَاحِدٍ» قَالَ حَجَّاجٌ: عَنِ، ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ عَمْرٌو لِي:«مُفْضِيًا» .
أخرجه مالك (2670)، وأحمد (14167)، ومسلم (5550)، وأبو داود (4081)، والترمذي (2766)، والنسائي (9668)، وأبو يعلى (2031).
732 -
[ح] (ابْن لَهِيعَةَ، وَمُوسَى بن عُقْبَةَ، وَمَعْقِل، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي غَزْوَةٍ غَزوْنَاهَا: «اسْتكْثِرُوا مِنَ النِّعالِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ» .
أخرجه أحمد (14681)، وعبد بن حميد (1057)، ومسلم (5545)، وأبو داود (4133)، والنسائي (9715)
733 -
[ح] زُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ أحْمَدُ فِي حَدِيثِهِ:
حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِأبِي قُحَافَةَ - أوْ جَاءَ عَامَ الفَتْحِ - وَرَأسُهُ وَلِحْيَتُهُ مِثْلُ الثَّغَامِ - أوْ مِثْلُ الثَّغَامَةِ - قَالَ حَسَنٌ: فَأمَرَ بِهِ إِلَى نِسَائِهِ، قَالَ:«غَيِّرُوا هَذَا الشَّيْبَ» قَالَ حَسَنٌ: قَالَ زُهَيْرٌ: قُلتُ لِأبِي الزُّبَيْرِ: أقَالَ: جَنِّبُوهُ السَّوَادَ؟ قَالَ: «لَا» .
أخرجه عبد الرزاق (20179)، وابن أبي شيبة (25502)، وأحمد (14696)، ومسلم (5559)، وابن ماجة (3624)، وأبو داود (4204)، والنسائي (9294)، وأبو يعلى (1819).
734 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«زَجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ تَصِلَ المَرْأةُ بِرَأسِهَا شَيْئًا» .
أخرجه عبد الرزاق (5070)، وأحمد (14202)، ومسلم (5628).
735 -
[ح](سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَسُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ) عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لمَّا تَزَوَّجْتُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «هَل اتَّخذْتُمْ أنْمَاطًا» قَالَ: ،
قُلتُ: أنَّى لَنا أنْماطٌ، قَالَ:«أمَا إنَّها سَتَكُونُ» وَأنا أقُولُ لِامْرَأتِي: نَحِّي عَنِّي، نَمَطَكِ، فَتقُولُ: أوَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّها سَتَكُونُ» .
أخرجه الحميدي (1262)، وأحمد (14275)، والبخاري (3631)، ومسلم (5500)، وأبو داود (4145)، والترمذي (2774)، والنسائي (5548)، وأبو يعلى (1978).
736 -
[ح] أبِي هَانِئٍ، أنَّهُ سَمِعَ أبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ:«فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ، وَفِرَاشٌ لِامْرَأتِهِ، وَالثَّالِثُ لِلضَّيْفِ، وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ» .
أخرجه أحمد (14529)، ومسلم (5503)، وأبو داود (4142)، والنسائي (5547).
737 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُقْتَلَ شَيْءٌ مِنَ الدَّوَابِّ صَبْرًا» .
أخرجه أحمد (14476)، ومسلم (5104)، وابن ماجة (3188)، وأبو يعلى (2231).
738 -
[ح](هِشَامِ بن عُرْوَةَ، وَمَالِكٍ) عَنْ وَهْبِ بن كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّهُ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَعْثًا قِبَلَ السَّاحِلِ، فَأمَّرَ عَلَيْهِمْ أبَا عُبَيْدَةَ بن الجَرَّاحِ وَهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ، قَالَ: وَأنا فِيهِمْ، قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ، فَأمَرَ أبو عُبَيْدَةَ بِأزْوَادِ ذَلِكَ الجَيْشِ، فَجُمِعَ ذَلِكَ كُلُّهُ، فَكَانَ مِزْوَدَيْ تَمْرٍ.
قَالَ: فَكَانَ يُقَوِّتُنَاهُ كُلَّ يَوْمٍ قَلِيلًا قَلِيلًا، حَتَّى فَنِيَ، وَلَمْ تُصِبْنَا إِلَّا تَمرَةٌ تَمرَةٌ، فَقُلتُ: وَمَا تُغْنِي تَمرَةٌ، فَقَالَ: لَقَدْ وَجَدْنَا فَقْدَهَا حَيْثُ فَنِيَتْ، قَالَ: ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى
البَحْرِ، فَإِذَا حُوتٌ مِثْلُ الظَّرِبِ، فَأكَلَ مِنْهُ ذَلِكَ الجَيْشُ ثَمانِيَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أمَرَ أبو عُبيْدَةَ بِضِلعَيْنِ مِنْ أضْلَاعِهِ، فَنُصِبَا ثُمَّ أمَرَ بِرَاحِلَةٍ فَرُحِلَتْ، ثُمَّ مَرَّتْ تَحْتَهُما وَلَمْ تُصِبْهُما».
أخرجه مالك (2689)، وعبد الرزاق (8666)، وأحمد (14337)، والبخاري (2483)، ومسلم (5041)، وابن ماجة (4159)، والترمذي (2475)، والنسائي (4844).
739 -
[ح](هُشَيْمُ بن بَشِيرٍ، وَسُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، وَابْن جُرَيْجٍ، وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ) حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «بَعَثَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَأمَّرَ عَلَيْنَا أبَا عُبَيْدَةَ نَتَلَقَّى عِيرًا لِقُرَيْشٍ، وَزَوَّدَنَا جِرَابًا مِنْ تَمْرٍ لَمْ يَجِدْ لَنا غَيْرَهُ، قَالَ: فَكَانَ أبو عُبَيْدَةَ يُعْطِينَا تَمرَةً تَمرَةً، قَالَ: قُلتُ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ بِهَا؟ ، قَالَ: نَمَصُّهَا كَما يَمَصُّ الصَّبِيُّ، ثُمَّ نَشْرَبُ عَلَيْهَا مِنَ المَاءِ فَيَكْفِينَا يَوْمَنَا إِلَى اللَّيْلِ، قَالَ: وَكُنَّا نَضْرِبُ بِعِصِيِّنَا الخَبَطَ، ثُمَّ نَبُلُّهُ بِالمَاءِ فَنَأكُلُهُ، قَالَ: وَانْطَلَقْنَا عَلَى سَاحِلِ البَحْرِ، فَرُفِعَ لَنا عَلَى سَاحِلِ البَحْرِ كَهَيْئَةِ الكَثِيبِ الضَّخْمِ، فَأتَيْنَاهُ فَإِذَا هُوَ دَابَّةٌ تُدْعَى العَنْبَرُ.
قَالَ أبو عُبَيْدَةَ: مَيْتَةٌ - قَالَ حَسَنُ بن مُوسَى: ثُمَّ قَالَ: لَا، بَل نَحْنُ رُسُلُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ هَاشِمٌ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: لَا بَل نَحْنُ رُسُلُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَفِي سَبِيلِ الله - وَقَدِ اضْطُرِرْتُمْ فَكُلُوا، وَأقَمْنَا عَلَيْهِ شَهْرًا، وَنَحْنُ ثَلَاثُ مِائَةٍ حَتَّى سَمِنَّا، وَلَقَدْ رَأيْتُنَا نَغْتَرِفُ مِنْ وَقْبِ عَيْنَيْهِ بِالقِلَالِ الدُّهْنَ، وَنَقْتَطِعُ مِنْهُ الفِدَرَ كَالثَّوْرِ - أوْ كَقَدْرِ الثَّوْرِ -.
قَالَ: وَلَقَدْ أخَذَ مِنَّا أبو عُبَيْدَةَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَأقْعَدَهُمْ فِي وَقْبِ عَيْنِهِ، وَأخَذَ ضِلَعًا مِنْ أضْلَاعِهِ فَأقَامَهَا، ثُمَّ رَحَلَ أعْظَمَ بَعِيرٍ مَعَنَا - قَالَ حَسَنٌ: ثُمَّ رَحَلَ أعْظَمَ بَعِيرٍ كَانَ مَعَنَا - فَمَرَّ مِنْ تَحْتِهَا، وَتَزَوَّدْنَا مِنْ لحْمِهِ وَشَائِقَ، فَلمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ، أتَيْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:«هُوَ رِزْقٌ أخْرَجَهُ اللهُ لَكُمْ، فَهَل مَعَكُمْ مِنْ لحمِهِ شَيْءٌ فَتُطْعِمُونَا؟ » قَالَ: فَأرْسَلنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْهُ، فَأكَلَهُ».
أخرجه عبد الرزاق (8668)، والحميدي (1279)، وابن أبي شيبة (20117)، وأحمد (14390)، ومسلم (5038)، وأبو داود (3840)، والنسائي (4845).
740 -
[ح](حَمَّادِ بن سَلَمَةَ، وَابْن جُرَيْجٍ) أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله يَقُولُ: أمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الكِلَابِ، حَتَّى إِنَّ المَرْأةَ تَقْدَمُ مِنَ البَادِيَةِ بِكَلبِهَا، فَنَقْتُلُهُ، ثُمَّ نَهَى النَّبِيُّ عَنْ قَتْلِهَا، وَقَالَ:«عَلَيْكُمْ بِالأسْوَدِ البَهِيمِ ذِي النُّقْطَتيْنِ، فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (20286)، وأحمد (14629)، ومسلم (4025)، وأبو داود (2846).
741 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابرٍ قَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الضَّرْبِ فِي الوَجْهِ، وَعَنِ الوَسْمِ فِي الوَجْهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (20293)، وأحمد (14477)، ومسلم (5601)، والترمذي (1710)، وأبو يعلى (2235).
742 -
[ح](مَعْقِلِ بن عُبَيْدِ الله، وَالثَّوْرِيّ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِحِمَارٍ قَدْ وُسِمَ فِي وَجْهِهِ، يُدَخِّنُ مَنْخِرَاهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ لَا يَسِمَنَّ أحَدٌ الوَجْهَ، لَا يَضْرِبَنَّ أحَدٌ الوَجْهَ» .
أخرجه عبد الرزاق (8451)، وابن أبي شيبة (20288)، وأحمد (14513)، ومسلم (5603)، وأبو داود (2564)، وأبو يعلى (2099).
743 -
[ح] زُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ، حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّة، إِلَّا أنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأنِ» .
أخرجه أحمد (14400)، ومسلم (5123)، وابن ماجة (3141)، وأبو داود (2797)، والنسائي (4452)، وأبو يعلى (2324).
744 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِنَا يَوْمَ النَّحْرِ بِالمَدِينَةِ، فَتقَدَّمَ رِجَالٌ فَنَحَرُوا، وَظَنُّوا أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَحَرَ، فَأمَرَ مَنْ كَانَ قَدْ نَحَرَ قَبْلَهُ أنْ يُعِيدَ بِنَحْرٍ آخَرَ، وَلَا وَلَا يَنْحَرُوا حَتَّى يَنْحَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه أحمد (14176)، ومسلم (5124).
745 -
[ح] مَالِكٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنْ أكْلِ لحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ، ثُمَّ قَالَ بَعْدُ كُلُوا وَتَصَدَّقُوا، وَتَزَوَّدُوا وَادَّخِرُوا» .
أخرجه مالك (1392)، وأحمد (15235)، ومسلم (5146)، والنسائي (4500).
746 -
[ح] عَمْرو بن دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بن أبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ:«كُنَّا نَتزَوَّدُ لحُومَ الهَدْيِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى المَدِينَةِ» .
أخرجه الحميدي (1297)، وابن أبي شيبة (15735)، وأحمد (14370)، والدارمي (2093)، والبخاري (2980)، ومسلم (5149)، والنسائي (4140).
747 -
[ح] عَمْرو بن الحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بن سَعِيدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأ بِإِذْنِ الله عز وجل» .
أخرجه أحمد (14651)، ومسلم (5792)، والنسائي (7514)، وأبو يعلى (2036).
748 -
[ح] عَبْد الرَّحْمَنِ بن سُلَيْمَانَ بن الغَسِيلِ، حَدَّثنا عَاصِمُ بن عُمَرَ بن قَتادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أدْوِيَتِكُمْ شِفَاءٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ، وَمَا أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24153)، وأحمد (14757)، والبخاري (5704)، ومسلم (5794)، وأبو يعلى (2100).
749 -
[ح] اللَّيْث بن سَعْدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ أُمَّ سَلَمَةَ اسْتَأذَنتْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الحِجَامَةِ، «فَأمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أبَا طَيْبَةَ أنْ يَحْجُمَهَا» قَالَ.:«حَسِبْتُ أنَّهُ كَانَ أخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، أوْ غُلَامًا لَمْ يَحْتَلِمْ» .
أخرجه أحمد (14834)، ومسلم (5795)، وابن ماجة (3480)، وأبو داود (4105)، وأبو يعلى (2267).
750 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى أُبَيِّ بن كَعْبٍ طَبِيبًا، فَقَطَعَ لَهُ عِرْقًا، ثُمَّ كَوَاهُ عَلَيْهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24095)، وأحمد (14302)، وعبد بن حميد (1019)، ومسلم (5796)، وابن ماجة (3493)، وأبو داود (3864)، وأبو يعلى (2287).
751 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ - قَالَ ابْنُ أبِي غَنِيَّةَ: دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ بِصَبِيٍّ يَسِيلُ مَنْخِرَاهُ دَمًا - قَالَ
أبو مُعَاوِيَةَ فِي حَدِيثِهِ، وَعِنْدَهَا صَبِيٌّ يَثْعَبُ مَنْخِرَاهُ دَمًا، قَالَ: فَقَالَ: «مَا لَهِذَا» قَالَ: فَقَالُوا بِهِ العُذْرَةُ، قَالَ: فَقَالَ: «عَلَامَ تُعَذِّبْنَ أوْلَادَكُنَّ، إِنَّما يَكْفِي إِحْدَاكُنَّ أنْ يا فَتحُكَّهُ بِمَاءٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ تُوجِرَهُ إِيَّاهُ .. تَأخُذَ قُسْطًا هِنْدِ» قَالَ ابْنُ أبِي غَنِيَّةَ: ثُمَّ - تُسْعِطَهُ إِيَّاهُ -، فَفَعَلُوا فَبَرَأ.
أخرجه ابن أبي شيبة (23903)، وأحمد (14438)، وأبو يعلى (1912).
752 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا عَدْوَى، وَلَا صَفَرَ، وَلَا غُولَ» . وسَمِعْتُ أبا الزُّبَيْرِ يَذْكُرُ: أنَّ جَابِرًا فَسَّرَ لَهُمْ قَوْلَهُ: «لَا صَفَرَ» فَقَالَ أبو الزُّبَيْرِ: الصَّفَرُ البَطْنُ، قِيلَ لجَابِرٍ: كَيْفَ؟ فَقَالَ: كَانَ يُقَالُ: دَوَابُّ البَطْنِ، قَالَ: وَلَمْ يُفَسِّرِ الغُولَ قَالَ أبو الزُّبَيْرِ مِنْ قِبَلِهِ: «هَذَا الغُولُ الَّتِي تَغُولُ الشَّيْطَانَةُ الَّتِي يَقُولُونَ» .
أخرجه أحمد (15169)، ومسلم (5850).
753 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ خَالِي يَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَلمَّا نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الرُّقَى، أتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَإِنِّي أرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَقَالَ:«مَنْ اسْتَطَاعَ أنْ يَنْفَعَ أخَاهُ فَليَفْعَل» .
أخرجه ابن أبي شيبة (23996)، وأحمد (14280)، وعبد بن حميد (1027)، ومسلم (5780)، وابن ماجة (3515)، وأبو يعلى (1913).
754 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«أرْخَصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي رُقْيَةِ الحمةِ لِبَنِي عَمْرٍو» .
أخرجه أحمد (15166)، ومسلم (5777).
755 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: «مَا شَأنُ أجْسَامِ بَنِي أخِي ضَارِعَةً، أتُصِيبُهُمْ حَاجَةٌ؟ » قَالَتْ: لَا، وَلَكِنْ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ العَيْنُ، أفَنرْقِيهِمْ؟ قَالَ:«وَبِمَاذَا؟ » ، فَعرَضَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ:«ارْقِيهِمْ» .
أخرجه أحمد (14627)، ومسلم (5777).
756 -
الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ، وَلَا مُسْلِمَةٍ، وَلَا مُؤْمِنٍ، وَلَا مُؤْمِنَةٍ يَمْرَضُ مَرَضًا إِلَّا حَطَّ اللهُ عَنْهُ مِنْ خَطَايَاهُ» .
أخرجه أحمد (15213)، وأبو يعلى (2305).
757 -
[ح] الحَجَّاج الصَّوَّاف، حَدَّثَنِي أبو الزُّبَيْرِ، حَدَّثنا جَابِرُ بن عَبْدِ الله، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ أوْ أُمِّ المُسَيِّبِ فَقَالَ:«مَا لَكِ؟ يَا أُمَّ السَّائِبِ أوْ يَا أُمَّ المُسَيِّبِ تُزَفْزِفِينَ؟ » قَالَتْ: الحمى، لَا بَارَكَ اللهُ فِيهَا، فَقَالَ:«لَا تَسُبِّي الحمى، فَإنَّها تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ، كَما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ» .
أخرجه مسلم (6662)، والنسائي (10835)، وأبو يعلى (2083).
758 -
[ح] سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، عَنْ مُحمَّدِ بن المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي لَيْسَ بِرَاكِبٍ بَغْلًا، وَلَا بِرْذَوْنًا» .
أخرجه أحمد (15075)، والبخاري (5664)، وأبو داود (3096)، والترمذي (3851)، والنسائي (7459)، وأبو يعلى (2140).
759 -
[ح](سُفْيَانُ بنُ عُييْنَة وابنُ جُرَيج)، قَالَ: سَمِعْتُ مُحمَّدَ بنَ المُنكدِر، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقولُ:«عَادني رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَاشِيًا وأبو بَكْرٍ، وأنا في بَني سَلَمَةَ» .
أخرجه الحميدي (1264)، وأحمد (14349)، والبخاري (4577)، ومسلم (4152)، وابن ماجة (1436)، وأبو داود (2886)، والترمذي (2097)، والنسائي (7470)، وأبو يعلى (2018).
760 -
[ح](الأعْمَش، وَمَنْصُور) عَنْ سَالِمِ بن أبِي الجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَسَمَّاهُ مُحمَّدًا، فَقَالَ لَهُ قَوْمُهُ: لَا نَدَعُكَ تُسَمِّي بِاسْمِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلقَ بِابْنِهِ حَامِلَهُ عَلَى ظَهْرِهِ فَأتَى بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ مُحمَّدًا فَقَالَ لِي قَوْمِي: لَا نَدَعُكَ تُسَمِّي بِاسْمِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أنا قَاسِمٌ أقْسِمُ بَيْنكُمْ» .
أخرجه عبد الرزاق (19867)، وابن أبي شيبة (26447)، وأحمد (14232)، عبد بن حميد (1113)، والبخاري (3114)، ومسلم (5639)، وأبو يعلى (1915).
761 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ يَأتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (26445)، وأحمد (14417)، وعبد بن حميد (1026)، وابن ماجة (3736)، والترمذي (2250)، وأبو يعلى (1922).
762 -
[ح](سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَابْن جُرَيْجٍ) أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«أرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يَنْهَى عَنْ أنْ يُسَمَّى بِيَعْلَى، وَبِبَرَكَةَ، وَبِأفْلَحَ، وَبِيَسَارٍ، وَبِنَافِعٍ وَبِنَحْوِ ذَلِكَ، ثُمَّ رَأيْتُهُ سَكَتَ بَعْدُ عَنْهَا، فَلَمْ يَقُل شَيْئًا، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَنْهَ عَنْ ذَلِكَ» ثُمَّ أرَادَ عُمَرُ أنْ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ تَرَكَهُ.
أخرجه أحمد (14661)، ومسلم (5654)، وأبو يعلى (2250).
763 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله، أيُّ الإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ:«أنْ يَسْلَمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ» أوْ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» قَالَ: يَا رَسُولَ الله، فَأيُّ الشُّهَدَاءِ أفْضَلُ؟ قَالَ:«أنْ يُعْقَرَ جَوَادُكَ وَيُهْرَاقَ دَمُكَ» قَالَ: فَأيُّ الصَّلَاةِ أفْضَلُ؟ قَالَ: «طُولُ القُنُوتِ» .
أخرجه الطيالسي (1886)، وابن أبي شيبة (27027)، وأحمد (15058)، والدارمي (2877)، وأبو يعلى (2273).
764 -
[ح] دَاوُد بن قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بن مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِيَّاكُمْ وَالظُّلمَ، فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحارِمَهُمْ» .
أخرجه أحمد (14515)، وعبد بن حميد (1144)، ومسلم (6668).
765 -
[ح](ابْنِ أبِي لَيْلَى، وَابْن لَهِيعَةَ، وَمُوسَى بن عُقْبَةَ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا يُبَاشِرِ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي الثَّوْبِ الوَاحِدِ، وَلَا تُباشِرِ المَرْأةُ المَرْأةَ فِي الثَّوْبِ الوَاحِدِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (17888)، وأحمد (14813).
766 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا، يُخْبِرُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ فَفِي الرَّبْعِ، وَالخَادِمِ، وَالفَرَسِ» .
أخرجه أحمد (14628)، ومسلم (5870)، والنسائي (4396).
767 -
[ح] سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بن دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَ الأنْصَارِيُّ: يَا لَلأنْصَارِ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلمُهَاجِرِينَ، قَالَ: فَسَمِعَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مَا هَذَا؟ » فَقَالُوا: رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ كَسَعَ رَجُلًا، مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَ الأنْصَارِيُّ: يَا لَلأنْصَارِ، وَقَالَ المُهاجِرِيُّ: يَا لَلمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَا بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةٍ دَعُوهَا، فَإنَّها مُنْتِنَةٌ» فَقَالَ عَبْدُ الله بن أبِيِّ ابْنِ، سَلُولَ: أوَقَدْ فَعَلُوهَا؟ ، وَالله لَإِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنْهَا الأذَلَّ.
قَالَ جَابِرٌ: وَكَانَتِ الأنْصَارُ بِالمَدِينَةِ أكْثَرَ مِنَ المُهاجِرِينَ، حِينَ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ كَثُرَ المُهَاجِرُونَ بَعْدُ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي أضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«دَعْهُ لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أنَّ مُحمَّدًا يَقْتُلُ أصْحَابَهُ» .
أخرجه عبد الرزاق (18041)، والحميدي (1275)، وأحمد (14686)، والبخاري (4907)، ومسلم (6675)، والترمذي (3315)، والنسائي (8812)، وأبو يعلى (1824).
768 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ، أوْ قَالَ: جُنْحُ اللَّيْلِ، فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ فَخَلُّوهُمْ، وَأغْلِقْ بَابَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ الله، وَأطْفِئْ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ الله، وَأوْكِ سِقَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ الله، وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ الله، وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا» .
أخرجه أحمد (14487)، والبخاري (3280)، ومسلم (5298)، وأبو داود (3731)، والنسائي (10513)
769 -
[ح](زُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ، وَسُفْيَانَ بن عُييْنَةَ، وَابْن جُرَيْجٍ، وَلَيْث بن سَعْدٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بن أبِي سُلَيْمَانَ، وَمَالِكٍ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أغْلِقُوا البَابَ، وَأوْكُوا السِّقَاءَ، وَأكْفِئُوا الإِنَاءَ، أوْ خَمِّرُوا الإِنَاءَ، وَأطْفِئُوا المِصْبَاحَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ غَلَقًا، وَلَا يَحُلُّ وِكَاءً، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، وَإِنَّ الفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى النَّاسِ بَيْتَهُمْ» .
أخرجه مالك (2686)، والحميدي (1310)، وابن أبي شيبة (24701)، وأحمد (14277)، ومسلم (5294)، وابن ماجة (360)، وأبو داود (2604)، والترمذي (1812)، وأبو يعلى (1772).
770 -
[ح] مُحمَّدِ بن إِبْرَاهِيمَ بن الحَارِثِ، عَنْ عَطَاءِ بن يَسَارٍ، عَنْ جَابرِ بن عَبْدِ الله قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِذَا سَمِعْتُمْ نُباحَ الكِلَابِ، وَنَهِيقَ الحِمَارِ مِنَ اللَّيْلِ فَتعَوَّذُوا بِالله فَإِنَّهُنَّ يَريْنَ مَا لَا تَروْنَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (30425)، وأحمد (14334)، وعبد بن حميد (1158)، وأبو داود (5103)، وأبو يعلى (2221).
771 -
[ح] هُشَيْم، أخْبَرَنَا أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ألَا لَا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأةٍ ثَيِّبٍ، إِلَّا أنْ يَكُونَ نَاكِحًا أوْ ذَا مَحْرَمٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (17953)، وعَبد بن حُميد (1074)، ومسلم (5724)، والنسائي (9171)، وأبو يعلى (1848).
772 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ: أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: سَلَّمَ نَاسٌ مِنْ يَهُودَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أبَا القَاسِمِ، فَقَالَ:«وَعَلَيْكُمْ» فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَغَضِبَتْ ألَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: «بَلَى، قَدْ سَمِعْتُ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِمْ وَإِنَّا نُجَابُ عَلَيْهِمْ وَلَا يُجابونَ عَلَيْنَا» .
أخرجه أحمد (15172)، ومسلم (5711).
773 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ مُحمَّدِ بن المُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، قَالَ: اسْتَأذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مَنْ ذَا؟ » فَقُلتُ: أنا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أنا، أنا» ، قَالَ مُحمَّدٌ: كَأنَّهُ كَرِهَ قَوْلَهُ: أنا.
أخرجه ابن أبي شيبة (26349)، وأحمد (14234)، وعبد بن حميد (1085)، والدارمي (2794)، ومسلم (5686)، وابن ماجة (3709)، والترمذي (2711)، والنسائي (10087).
774 -
[ح] حُصَيْنِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَالِمِ بن أبِي الجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، قَالَ:«كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلنَا سَبَّحْنَا» .
أخرجه الدارمي (2839)، والبخاري (2993)، والنسائي (10300).
775 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُها عَبْدٌ مُسْلِمٌ، يَسْألُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا آتاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ» .
أخرجه أحمد (14598)، ومسلم (1719)، وأبو يعلى (1911).
776 -
[ح] اللَّيْث بن سَعْدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ رَآنِي فِي النَّوْمِ، فَقَدْ رَآنِي، إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلشَّيْطَانِ أنْ يَتَمَثَّلَ فِي صُورَتِي» .
أخرجه ابن أبي شيبة (31109)، وأحمد (14838)، وعبد بن حميد (1047)، ومسلم (5986)، وابن ماجة (3902)، والنسائي (7582)، وأبو يعلى (2262).
777 -
[ح](لَيْث بن سَعْدٍ، وَسُفْيَان) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله، رَأيْتُ فِي المَنامِ كَأنَّ عُنُقِي ضُرِبَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لِمَ يُحدِّثُ أحَدُكُمْ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ؟ » .
أخرجه الحميدي (1323)، وابن أبي شيبة (31112)، وأحمد (15176)، وعبد بن حميد (1047)، ومسلم (5985)، وابن ماجة (3913)، والنسائي (7609)، وأبو يعلى (1840).
778 -
[ح] لَيْثِ بن سَعْدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأى أحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَليَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَليَسْتَعِذْ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا، وَيَتَحَوَّلُ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (30161)، وأحمد (14840)، وعبد بن حميد (1048، ومسلم (5966)، وابن ماجة (3908)، وأبو داود (5022)، والنسائي (7606)، وأبو يعلى (2263).
779 -
[ح] يَحْيَى بن أبِي كَثِيرٍ، قَالَ: سَألتُ أبَا سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أيُّ القُرْآنِ نَزَلَ أوَّلَ؟ قَالَ: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1] قَالَ: فَإِنِّي أُنْبِئْتُ أنَّ أوَّلَ سُورَةٍ نَزَلَتْ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]، قَالَ جَابِرٌ: لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا كَما حَدَّثنا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
قَالَ: «جَاوَرْتُ فِي حِرَاءٍ، فَلمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي، نَزَلتُ فَاسْتَبْطَنْتُ الوَادِيَ،
فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ بَيْنَ يَدَيَّ، وَخَلفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، فَلَمْ أرَ شَيْئًا،
فَنُودِيتُ أيْضًا فَنَظَرْتُ بَيْنَ يَدَيَّ، وَخَلفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي فَلَمْ أرَ شَيْئًا،
فَنظَرْتُ فَوْقِي، فَإِذَا أنا بِهِ قَاعِدٌ عَلَى عَرْشٍ بَيْنَ السَّمَاءِ، وَالأرْضِ فَجُئِثْتُ مِنْهُ،
فَأتيْتُ مَنْزِلَ خَدِيجَةَ فَقُلتُ: دَثِّرُونِي، وَصُبُّوا عَليَّ مَاءً بَارِدًا. قَالَ: فَنزَلَتْ عَليَّ:
{يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} ».
أخرجه أحمد (14338)، والبخاري (4924)، ومسلم (328)، والنسائي (11568)، وأبو يعلى (1948).
780 -
[ح](حَمَّاد بن زَيْدٍ، وَسُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ) قَالَ: ثنا عَمْرٌو، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: لمَّا نَزَلَتْ {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65]، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أعُوذُ بِوَجْهِكَ» ، {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: 65]، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أعُوذُ بِوَجْهِكَ» ، {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: 65]، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«هَاتَانِ أهْوَنُ، أوْ هَاتَانِ أيْسَرُ» .
أخرجه الحميدي (1296)، وأحمد (14367)، والبخاري (7406)، والترمذي (3065)، والنسائي (7684)، وأبو يعلى (1829).
781 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، «أنَّ جَارِيَةً لِعَبْدِ الله بن أُبيٍّ بن سَلُولَ يُقَالُ لَها: مُسَيْكَةُ، وَأُخْرَى يُقَالُ لَها: أُمَيْمَةُ، فَكَانَ يُكْرِهُهُما عَلَى الزِّنَا، فَشَكَتَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأنْزَلَ اللهُ:{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} إِلَى قَوْلِهِ: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 33]».
أخرجه ابن أبي شيبة (17771)، ومسلم (7655)، وأبو يعلى (2304).
782 -
[ح] سَلِيم بن حَيَّانَ، عَنْ سَعِيدِ بن مِينَاءَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ أوْقَدَ نَارًا، فَجَعَلَ الجَنَادِبُ وَالفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا، وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا، وَأنا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، وَأنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي» .
أخرجه أحمد (14948)، ومسلم (6022).
783 -
[ح] سَلِيم بن حَيَّانَ، وَأثْنَى عَلَيْهِ، حَدَّثنا سَعِيدُ بن مِينَاءَ، حَدَّثنا - أوْ سَمِعْتُ - جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: «جَاءَتْ مَلائِكَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ، وَالقَلبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: إِنَّ لِصَاحِبِكُمْ هَذَا مَثَلًا، فَاضْرِبُوا لَهُ مَثَلًا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ، وَالقَلبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا، وَجَعَلَ فِيهَا مَأدُبةً وَبَعَثَ دَاعِيًا، فَمَنْ أجَابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدَّارَ وَأكَلَ مِنَ المأدُبةِ، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّاعِيَ لَمْ يَدْخُلِ الدَّارَ وَلَمْ يَأكُل مِنَ المَأدُبةِ.
فَقَالُوا: أوِّلُوهَا لَهُ يَفْقَهْهَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ، وَالقَلبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: فَالدَّارُ الجَنَّةُ، وَالدَّاعِي مُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فَمَنْ أطَاعَ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم فَقَدْ أطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَى مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فَرْقٌ بَيْنَ النَّاسِ».
أخرجه البخاري (7281).
تَابَعَهُ قُتيْبَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بن أبِي هِلالٍ، عَنْ جَابِرٍ، خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم».
- أخرجه التِّرمِذي (2860)، وسعيد بن أبي هلال، لم يدرك جابر بن عبد الله.
784 -
[ح] سُفْيَان، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«النَّاسُ مَعَادِنُ، فَخِيَارُهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ، خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلَامِ إِذَا فَقِهُوا» .
أخرجه أحمد (15008).
785 -
[ح] هُشَيْم، أخْبَرَنَا أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّدًا، فَليَتبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (26775)، وأحمد (14305)، والدارمي (242)، وابن ماجة (33)، وأبو يعلى (1847).
786 -
[ح] سُفْيَان، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ يَوْمَ أُحُدٍ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، إِنْ قُتِلتُ فَأيْنَ أنا؟ قَالَ:«فِي الجَنَّةِ» ، فَألقَى تَمرَاتٍ كُنَّ فِي يَدِهِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
أخرجه الحميدي (1286)، وأحمد (14365)، والبخاري (4046)، ومسلم (4948)، والنسائي (4347)، وأبو يعلى (1972).
787 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أيُّ الجِهَادِ أفْضَلُ؟ قَالَ:«مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهْرِيقَ دَمُهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (19669)، وأحمد (14259)، والدارمي (2545).
788 -
[ح] سُفْيَان، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ:«الَّذِي قَتَلَ خُبَيْبًا، هُوَ أبو سِرْوَعَةَ» .
أخرجه البخاري (4087).
789 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ خَلَّفْتُمْ بِالمَدِينَةِ رِجَالًا، مَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، وَلَا سَلَكْتُمْ طَرِيقًا، إِلَّا شَرَكُوكُمْ فِي الأجْرِ، حَبَسَهُمُ المَرَضُ» .
أخرجه أحمد (14257)، وعبد بن حميد (1028)، ومسلم (4967)، وابن ماجة (2765)، وأبو يعلى (2291).
790 -
[ح] لَيْث بن سَعْدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَغْزُو فِي الشَّهْرِ الحَرَامِ إِلَّا أنْ يُغْزَى - أوْ يُغْزَوْا - فَإِذَا حَضَرَ ذَاكَ، أقَامَ حَتَّى يَنْسَلِخَ» .
أخرجه أحمد (14637).
791 -
[ح] سُفْيَان، قَالَ: ثنا عَمْرُو بن دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الحَرْبُ خُدْعَةٌ» .
أخرجه الحميدي (1273)، وابن أبي شيبة (34352)، وأحمد (14359)، والبخاري (3030)، ومسلم (4560)، وأبو داود (2636)، والترمذي (1675)، والنسائي (8589)، وأبو يعلى (1826).
792 -
[ح] اللَّيْث بن سَعْدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ حَاطِبَ بن أبِي بَلتَعَةَ كَتَبَ إِلَى أهْلِ مَكَّةَ يَذْكُرُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أرَادَ غَزْوَهُمْ، فَدُلَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى المَرْأةِ الَّتِي مَعَهَا الكِتَابُ، فَأرْسَلَ إِلَيْهَا فَأُخِذَ كِتَابُها مِنْ رَأسِهَا، وَقَالَ:«يَا حَاطِبُ، أفَعَلتَ؟ » قَالَ: نَعَمْ، أمَا إِنِّي لَمْ أفْعَلهُ غِشًّا لِرَسُولِ الله - وَقَالَ يُونُسُ: غِشًّا يَا رَسُولَ الله - وَلَا نِفَاقًا.
قَدْ عَلِمْتُ أنَّ اللهَ مُظْهِرٌ رَسُولَهُ، وَمُتِمٌّ لَهُ أمْرَهُ، غَيْرَ أنِّي كُنْتُ عَزِيزًا بَيْنَ ظَهْرِيهِمْ، وَكَانَتْ وَالِدَتِي مَعَهُمْ، فَأرَدْتُ أنْ أتَّخِذَ هَذَا عِنْدَهُمْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: ألَا أضْرِبُ رَأسَ هَذَا؟ قَالَ: «أتقْتُلُ رَجُلًا مِنْ أهْلِ بَدْرٍ، مَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ» .
أخرجه أحمد (14833)، وأبو يعلى (2265).
793 -
[ح] سُفْيَان، قَالَ: ثنا عَمْرُو بن دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لِكَعْبِ بن الأشْرَفِ؟ إنَّهُ قَدْ آذَى اللهَ وَرَسُولَهُ» فَقَالَ مُحمَّدُ بن مَسْلَمَةَ: يَا رَسُولَ الله، أتُحِبُّ أنْ أقْتُلَهُ؟ ، قَالَ، :«نَعَمْ» ، قَالَ: فَائْذَنْ لِي، قَالَ:«فَأذِنَ لَهُ» فَأتَى مُحمَّدُ بن مَسْلَمَةَ كَعْبًا، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا، الرَّجُلَ قَدْ طَلَبَ مِنَّا صَدَقَةً، وَقَدْ عَنَّانَا، وَقَدْ جِئْتُ أسْتَقْرِضُكُ، فَقَالَ: وَأيْضًا وَالله لَتمَلَّنَّهُ.
فَقَالَ مُحمَّدُ بن مَسْلَمَةُ: إِنَّا قَدِ اتَّبعْنَاهُ، فَنكْرَهُ أنْ نَتْرُكَهُ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى أيِّ شَيْءٍ يَصِيرُ أمْرُهُ، فَقَالَ: أرْهِنُونِي، قَالَ: أيَّ شَيْءٍ أُرْهِنُكَ؟ قَالَ: أرْهِنُونِي أبْنَاءَكُمْ،
فَقَالَ لَهُ مُحمَّدٌ: يُسَبُّ ابْنُ أحَدِنَا، يُقَالُ لَهُ: رَهِينةٌ وَسَقَيْنِ مِنْ تَمْرٍ، قَالَ: فَنِسَاءَكُمْ، قَالَ: أنْتَ أجْمَلُ العَرَبِ، فَنُرْهِنُكَ نِسَاءَنَا، وَلَكِنْ نُرْهِنُكَ اللَّأمَةَ، قَالَ: نَعَمْ، فَوَاعَدَهُ أنْ يَجِيئَهُ، قَالَ: وَكَانُوا أرْبَعَةً، سَمَّى عَمْرٌو اثْنَيْنِ: مُحمَّدَ بن مَسْلَمَةَ وَأبا نَائِلَةَ، فَأتَوْهُ وَهُوَ مُتَوَشِّحٌ يَنْفُحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ.
فَقَالُوا: مَا رَأيْنَا كَاللَّيْلَةِ رِيحًا أطْيَبَ، فَقَالَ: عِنْدِي فُلَانَةُ أعْطَرُ العَرَبِ، فَقَالَ مُحمَّدٌ: ائْذَنْ لِي أنْ أشُمَّ؟ قَالَ: شُمَّ، ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ لِي فِي أنْ أعُودَ، قَالَ: فَعَادَ، فَتشَبَّثَ بِرَأسِهِ، وَقَالَ: اضْرِبُوهُ، فَضَرَبُوهُ حَتَّى قَتلُوهُ.
أخرجه الحميدي (1287)، والبخاري (4037)، ومسلم (4687)، وأبو داود (2768)، والنسائي (8587).
794 -
[ح](زُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ، وَسُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، وَاللَّيْث بن سَعْدٍ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّهُ قَالَ: رُمِيَ يَوْمَ الأحْزَابِ سَعْدُ بن مُعَاذٍ، فَقَطَعُوا أكْحَلَهُ، فَحَسَمَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالنَّارِ، فَانْتَفَخَتْ يَدُهُ، فَحَسَمَهُ، فَانْتَفَخَتْ يَدُهُ، فَحَسَمَهُ أُخْرَى، فَانْتَفَخَتْ يَدُهُ، فَنزَفَهُ، فَلمَّا رَأى ذَلِكَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُخْرِجْ نَفْسِي حَتَّى تُقِرَّ عَيْنِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ.
فَاسْتَمْسَكَ عِرْقُهُ، فَما قَطَرَ قَطْرَةً حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ، فَأُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَحَكَمَ أنْ تُقْتَلَ رِجَالُهُمْ، وَتُسْتَحْيَا نِسَاؤُهُمْ وَذَرَارِيُّهُمْ، لِيَسْتَعِينَ بِهِمُ المُسْلِمُونَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أصَبْتَ حُكْمَ الله فِيهِمْ» وَكَانُوا أرْبَعَ مِائَةٍ، فَلمَّا فُرِغَ مِنْ، قَتْلِهمْ، انْفَتقَ عِرْقُهُ، فَماتَ.
أخرجه ابن أبي شيبة (24073)، وأحمد (14832)، والدارمي (2611)، ومسلم، وابن ماجة (3494)، وأبو داود (3866)، والترمذي (1582)، والنسائي (8626)، وأبو يعلى (2158).
795 -
[ح] اللَّيْث بن سَعْدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ عَبْدًا لحَاطِبٍ جَاءَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَشْتَكِي حَاطِبًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«كَذَبْتَ، لَا يَدْخُلُها، فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا، وَالحُدَيْبِيَةَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (33014)، وأحمد (14538)، ومسلم (6487)، والترمذي (3864)، والنسائي (8238).
796 -
[ح] سُفْيَان، قَالَ: ثنا عَمْرُو بن دِينَارٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: كُنَّا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ ألفًا وَأرْبَعَ مِائَةٍ، فَقَالَ لَنا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أنْتُمُ اليَوْمَ خَيْرُ أهْلِ الأرْضِ» قَالَ جَابِرٌ: «لَوْ كُنْتُ أُبْصِرُ لَأرَيْتُكُمْ مَوْضِعَ الشَّجَرَةِ» .
أخرجه الحميدي (1259)، وابن أبي شيبة (38004)، وأحمد (14364)، وعبد بن حميد (1105)، والبخاري (4154)، ومسلم (4841)، والنسائي (11443).
797 -
[ح] اللَّيْث بن سَعْدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ ألفًا وَأرْبَعَ مِائَةٍ، فَبَايَعْنَاهُ وَعُمَرُ آخِذٌ بِيَدِهِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَهِيَ سَمُرَةٌ، وَقَالَ:«بَايَعْنَاهُ عَلَى أنْ لَا نَفِرَّ، وَلَمْ نُبايِعْهُ عَلَى المَوْتِ» .
أخرجه أحمد (14883)، والدارمي (2611)، ومسلم (4836)، والنسائي (7731)، وأبو يعلى (1838).
[ورواه] سُفْيَان بن عُيَيْنَةَ، قَالَ: ثنا أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ:«لمَّا دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَى البَيْعَةِ، وَجَدَ رَجُلًا مِنَّا يُقَالُ لَهُ الجِدُّ بن قَيْسٍ مُخْتبِيًا تَحْتَ إِبِطِ بَعِيرِهِ» .
أخرجه الحميدي (1312)، وأحمد (15144)، ومسلم (4837)، والترمذي (1594)، والنسائي (7731)، وأبو يعلى (1838).
798 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ: أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرًا، يُسْألُ: هَل بَايَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذِي الحُلَيْفَةِ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ صَلَّى بِهَا، وَلَمْ يُبايِعْ عِنْدَ الشَّجَرَةِ، إِلَّا الشَّجَرَةَ الَّتِي باِلحُدَيْبِيَةِ» وَأخْبَرَنَا أنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بِئْرِ، الحُدَيْبِيَةِ.
أخرجه أحمد (14539)، ومسلم (4839).
799 -
[ح] عَاصِمِ بن عُمَرَ بن قَتادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن جَابِرٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: لمَّا اسْتَقْبَلنَا وَادِيَ حُنَيْنٍ قَالَ: انْحَدَرْنَا فِي وَادٍ مِنْ أوْدِيَةِ تِهَامَةَ أجْوَفَ، حَطُوطٍ، إِنَّمَا نَنْحَدِرُ فِيهِ انْحِدَارًا، قَالَ: وَفِي عَمايَةِ الصُّبْحِ، وَقَدْ كَانَ القَوْمُ كَمَنُوا لَنا فِي شِعَابِهِ، وَفِي أجْنَابِهِ، وَمَضَايِقِهِ قَدْ أجْمَعُوا وَتَهيَّئُوا، وَأعَدُّوا.
قَالَ: فَوَالله مَا رَاعَنَا، وَنَحْنُ مُنْحَطُّونَ إِلَّا الكَتَائِبُ، قَدْ شَدَّتْ عَلَيْنَا شَدَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، وَانْهزَمَ النَّاسُ رَاجِعِينَ فَاسْتَمَرُّوا لَا يَلوِي أحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى أحَدٍ، وَانْحَازَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ اليَمِينِ.
ثُمَّ قَالَ: «إِليَّ أيُّها النَّاسُ، هَلُمُّوا إِليَّ أنا رَسُولُ الله، أنا مُحمَّدُ بن عَبْدِ الله» قَالَ: فَلَا شَيْءَ احْتَمَلَتْ الإِبِلُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَانْطَلقَ النَّاسُ إِلَّا أنَّ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رَهْطًا مِنَ المُهاجِرِينَ وَالأنْصَارِ، وَأهْلِ بَيْتِهِ غَيْرَ كَثيرٍ، ثَبتَ مَعَهُ صلى الله عليه وسلم أبو بَكْرٍ
وَعُمَرُ، وَمِنْ أهْلِ بَيْتِهِ، عَلِيُّ بن أبِي طَالِبٍ، وَالعَبَّاسُ بن عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَابْنُهُ الفَضْلُ بن عَبَّاسٍ، وَأبو سُفْيَانَ بن الحَارِثِ، وَرَبِيعَةُ بن الحَارِثِ، وَأيْمَنُ بن عُبَيْدٍ وَهُوَ ابْنُ أُمِّ أيْمَنَ، وَأُسَامَةُ بن زَيْدٍ.
قَالَ: وَرَجُلٌ مِنْ هَوَازِنَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ أحْمرَ فِي يَدِهِ رَايَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ فِي رَأسِ رُمْحٍ طَوِيلٍ لَهُ أمَامَ النَّاسِ، وَهَوَازِنُ خَلفَهُ، فَإِذَا أدْرَكَ طَعَنَ بِرُمْحِهِ، وَإِذَا فَاتَهُ النَّاسُ رَفَعَهُ لمَنْ وَرَاءَهُ، فَاتَّبَعُوهُ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ.
وَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بن عُمَرَ بن قَتادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن جَابِرٍ، عَنْ أبِيهِ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: بَيْنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ مِنْ هَوَازِنَ صَاحِبُ الرَّايَةِ عَلَى جَمَلِهِ ذَلِكَ، يَصْنَعُ مَا يَصْنَعُ، إِذْ هَوَى لَهُ عَلِيُّ بن أبِي طَالِبٍ، وَرَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ يُرِيدَانِهِ، قَالَ: فَيَأتِيهِ عَلِيٌّ مِنْ خَلفِهِ.
فَضَرَبَ عُرْقُوبَيِ الجَمَلِ فَوَقَعَ عَلَى عَجُزِهِ وَوَثَبَ الأنْصَارِيُّ عَلَى الرَّجُلِ، فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً أطَنَّ قَدَمَهُ بِنِصْفِ سَاقِهِ فَانْجَعَفَ عَنْ رَحْلِهِ، وَاجْتَلَدَ النَّاسُ، فَوَالله مَا رَجَعَتْ رَاجِعَةُ النَّاسِ مِنْ هَزِيمَتِهِمْ حَتَّى وَجَدُوا الأسْرَى مُكَتَّفِينَ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد (15091)، وأبو يعلى (1862).
800 -
[ح](حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَعَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ يَوْمَ الفَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25452)، وأحمد (15224)، والدارمي (2071)، ومسلم (3289)، وابن ماجة (2822)، وأبو داود (4076)، والترمذي (1679)، والنسائي (3838)، وأبو يعلى (2146).
801 -
[ح](ابْن جُرَيْجٍ، وَإِبْرَاهِيم بن طَهْمَانَ) عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّهُ قَالَ:«أفَاءَ اللهُ عز وجل خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأقَرَّهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَما كَانُوا، وَجَعَلَهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، فَبَعَثَ عَبْدَ الله بن رَوَاحَةَ، فَخَرَصَهَا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: يَا مَعْشَرَ اليَهُودِ، أنْتُمْ أبْغَضُ الخَلقِ إِلَيَّ، قَتلتُمْ أنْبِيَاءَ الله عز وجل، وَكَذَبْتُمْ عَلَى الله، وَلَيْسَ يَحمِلُنِي بُغْضِي إِيَّاكُمْ عَلَى أنْ أحِيفَ عَلَيْكُمْ، قَدْ خَرَصْتُ عِشْرِينَ ألفَ وَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، فَإِنْ شِئْتُمْ فَلَكُمْ، وَإِنْ أبَيْتُمْ فَلي، فَقَالَوا: بِهَذَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ، قَدْ أخَذْنَا، فَاخْرُجُوا عَنَّا» .
أخرجه عبد الرزاق (7205)، وابن أبي شيبة (10664)، وأحمد (14208)، وأبو داود (3414).
802 -
[ح] قُرَّة بن خَالِدٍ، عَنْ عَمْرِو بن دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: بَيْنَما رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ مَغَانِمَ حُنَيْنٍ، إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: اعْدِل، فَقَالَ:«لَقَدْ شَقِيتُ إِنْ لَمْ أعْدِل» .
أخرجه أحمد (14615)، والبخاري (3138).
[ورواه](قُرَّة بن خَالِدٍ، وَيَحْيَى بن سَعِيدٍ، وَسُفْيَان بن عُيَيْنَةَ) قَالَ: ثنا أبو الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقَسِّمُ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ بِالجِعْرَانَةَ، وَالتِّبْرُ فِي حِجْرِ بِلَالٍ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا مُحمَّدُ اعْدِل، فَإِنَّكَ لَمْ تَعْدِل، قَالَ:«وَيْحَكَ، فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أعْدِل؟ » .
فَقَامَ عُمَرُ بن الخَطَّابِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، دَعْنِي أضْرِبْ عُنقَ هَذَا المُنافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«دَعْهُ، فَإِنَّ هَذَا مَعَ أصْحَابٍ لَهُ، أوْ فِي أصْحَابٍ لَهُ، يَقْرَءُونَ القُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ تَراقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» .
أخرجه الحميدي (1308)، وابن أبي شيبة (30822)، وأحمد (14864)، ومسلم (2413)، وابن ماجة (172)، والنسائي (8033).
803 -
[ح] عَبْدِ الله بن عُثْمَانَ بن خُثَيْمٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: مَكَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ، يَتْبَعُ النَّاسَ فِي مَنَازِلهِمْ بعُكَاظٍ وَمَجنَّة، وَفِي المَوَاسِمِ بِمِنًى، يَقُولُ:«مَنْ يُؤْوِينِي؟ مَنْ يَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَةَ رَبِّي، وَلَهُ الجَنَّةُ؟ » حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، أوْ مِنْ مِصْرَ - كَذَا قَالَ - فَيَأتِيهِ قَوْمُهُ، فَيَقُولُونَ: احْذَرْ غُلَامَ قُرَيْشٍ، لَا يَفْتِنُكَ، وَيَمْشِي بَيْنَ رِجَالهِمْ، وَهُمْ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالأصَابِعِ، حَتَّى بَعَثَنَا اللهُ لَهُ مِنْ يَثْرِبَ، فآوَيْنَاهُ، وَصَدَّقْنَاهُ.
فَيَخْرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فَيُؤْمِنُ بِهِ، وَيُقْرِئُهُ القُرْآنَ، فَينْقَلِبُ إِلَى أهْلِهِ فَيُسْلِمُونَ بِإِسْلَامِهِ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ الأنْصَارِ إِلَّا وَفِيهَا رَهْطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، يُظْهِرُونَ الإِسْلَامَ، ثُمَّ ائْتَمَرُوا جَمِيعًا، فَقُلنَا: حَتَّى مَتَى نَتْرُكُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُطْرَدُ فِي جِبَالِ مَكَّةَ وَيَخَافُ؟ فَرَحَلَ إِلَيْهِ مِنَّا سَبْعُونَ رَجُلًا حَتَّى قَدِمُوا عَلَيْهِ فِي المَوْسِمِ، فَوَاعَدْنَاهُ شِعْبَ العَقَبَةِ، فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ حَتَّى تَوَافَيْنَا.
فَقُلنَا: يَا رَسُولَ الله، علَامَ نُبايِعُكَ، قَالَ:«تُبايِعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالكَسَلِ، وَالنَّفَقَةِ فِي العُسْرِ وَاليُسْرِ، وَعَلَى الأمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، وَأنْ تَقُولُوا فِي الله، لَا تَخَافُونَ فِي الله لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَعَلَى أنْ تَنْصُرُونِي، فَتمْنَعُونِي إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أنْفُسَكُمْ، وَأزْوَاجَكُمْ، وَأبْنَاءَكُمْ، وَلَكُمُ الجَنَّةُ» .
قَالَ: فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ، وَأخَذَ بِيَدِهِ أسْعَدُ بن زُرَارَةَ، وَهُوَ مِنْ أصْغَرِهِمْ، فَقَالَ: رُوَيْدًا يَا أهْلَ يَثْرِبَ، فَإِنَّا لَمْ نَضْرِبْ أكْبَادَ الإِبِلِ إِلَّا وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّ إِخْرَاجَهُ اليَوْمَ مُفَارَقَةُ العَرَبِ كَافَّةً، وَقَتْلُ خِيَارِكُمْ، وَأنَّ تَعَضَّكُمُ السُّيُوفُ، فَإِمَّا أنْتُمْ قَوْمٌ تَصْبِرُونَ عَلَى ذَلِكَ، وَأجْرُكُمْ عَلَى الله، وَإِمَّا أنْتُمْ قَوْمٌ تَخافُونَ مِنْ أنْفُسِكُمْ جَبِينَةً، فَبيِّنُوا ذَلِكَ، فَهُوَ أعْذَرَ لَكُمْ عِنْدَ الله، قَالُوا: أمِطْ عَنَّا يَا أسْعَدُ، فَوَالله لَا نَدَعُ هَذِهِ البَيْعَةَ أبدًا، وَلَا نَسْلُبُها أبدًا، قَالَ: فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ، فَأخَذَ عَلَيْنَا، وَشَرَطَ، وَيُعْطِينَا عَلَى ذَلِكَ الجنَّة.
أخرجه أحمد (14510).
804 -
[ح] عُثْمَانَ بن المُغِيرَةِ، عَنْ سَالِمِ بن أبِي الجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ بِالمَوْقِفِ فَيَقُولُ: «هَل مِنْ رَجُلٍ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ، فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي» فَأتاهُ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ، فَقَالَ:«مِمَّنْ أنْتَ» فَقَالَ الرَّجُلُ: مِنْ هَمْدَانَ قَالَ: «فَهَل عِنْدَ قَوْمِكَ مِنْ مَنَعَةٍ» . قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ خَشِيَ أنْ يَخفِرَهُ قَوْمُهُ، فَأتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: آتِيهِمْ، فَأُخْبِرُهُمْ، ثُمَّ آتِيكَ مِنْ عَامٍ قَابِلٍ، قَالَ:«نَعَمْ» فَانْطَلَقَ وَجَاءَ وَفْدُ، الأنْصَارِ فِي رَجَبٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة (37737)، وأحمد (15260)، والدارمي (3619)، وابن ماجة (201)، والترمذي (2925)، والنسائي (7680).
- وقال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
805 -
[ح] عَنِ الحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّ الطُّفَيْلَ بن عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، هَل لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينَةٍ وَمَنْعَةٍ؟ - قَالَ: فَقَالَ: حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الجَاهِلِيَّةِ - فَأبَى ذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِلَّذِي ذَخَرَ اللهُ عز وجل لِلأنْصَارِ، فَلمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى المَدِينَةِ، هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بن عَمْرٍو، وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَاجْتَوَوْا المَدِينَةَ، فَمَرِضَ، فَجَزِعَ، فَأخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ، فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بن عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ، فَرَآهُ فِي هَيْئَةٍ حَسَنَةٍ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَهُ.
فَقَالَ لَهُ: مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَما لِي أرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَكَ؟ قَالَ: قِيلَ لِي: لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أفْسَدْتَ، قَالَ: فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ، فَاغْفِرْ» .
أخرجه أحمد (15045)، ومسلم (226)، وأبو يعلى (2175).
806 -
[ح](سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَسُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، مَالِكٍ) عَنْ
مُحمَّدِ بن المُنكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ أعْرَابِيًّا بَايَعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الإِسْلَامِ، فَأصَابَ الأعْرَابِيَّ وَعْكٌ بِالمَدِينَةِ، فَأتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أقِلنِي بَيْعَتِي، فَأبَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ جَاءَهُ، فَقَالَ: أقِلنِي بَيْعَتِي، فَأبى، ثُمَّ جَاءَهُ، فَقَالَ: أقِلنِي بَيْعَتِي، فَأبَى، فَخَرَجَ الأعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّما المَدِينَةُ كَالكِيرِ تَنْفِي خَبَثَها، وَيَنْصَعُ طِيبُهَا» .
أخرجه مالك (2593)، وعبد الرزاق (17164)، والحميدي (1277)، وابن أبي شيبة (33093)، وأحمد (14335)، والبخاري (1883)، ومسلم (3334)، والترمذي (3920)، والنسائي (7760)، وأبو يعلى (2023).
807 -
[ح] اللَّيْث، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، وَإِسْحَاقُ بن عِيسَى، حَدَّثنا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: جَاءَ عَبْدٌ فَبَايَعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الهِجْرَةِ، وَلَمْ يَشْعُرْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ عَبْدٌ، فَجَاءَ سَيِّدُهُ يُرِيدُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«بِعْنِيهِ» ، فَاشْتَرَاهُ بِعَبْدَيْنِ أسْوَدَيْنِ، ثُمَّ لَمْ يُبايِعْ أحَدًا بَعْدُ حَتَّى يَسْألَهُ: أعَبْدٌ هُوَ؟ .
أخرجه أحمد (15064)، ومسلم (4120)، وابن ماجة (2869)، وأبو داود (3358)، والترمذي 1239)، والنسائي.
808 -
[ح] اللَّيْث، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«عُرِضَ عَليَّ الأنْبِيَاءُ، فَإِذَا مُوسَى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ، كَأنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عليه السلام، فَإِذَا أقْرَبُ مَنْ رَأيْتُ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بن مَسْعُودٍ، وَرَأيْتُ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ، فَإِذَا أقْرَبُ مَنْ رَأيْتُ بِهِ شَبَهًا صَاحِبُكُمْ - يَعْنِي نَفْسَهُ -، وَرَأيْتُ جِبْرِيلَ عليه السلام، فَإِذَا أقْرَبُ مَنْ رَأيْتُ بِهِ شَبَهًا دَحْيَةُ» .
أخرجه أحمد (14643)، وعبد بن حميد (1046)، ومسلم (342)، والترمذي (3649)، وأبو يعلى (2261).
809 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ، أنَّهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم نَجْنِي الكَبَاثَ، فَقَالَ:«عَلَيْكُمْ بِالأسْوَدِ مِنْهُ، فَإِنَّهُ أطْيَبُهُ» قَالَ: قُلنَا: وَكُنْتَ تَرْعَى الغَنَمَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَهَل مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ رَعَاهَا» .
أخرجه أحمد (14551)، والبخاري (3406)، ومسلم (5399)، والنسائي (6701)، وأبو يعلى (2062).
810 -
[ح] هُشَيْم، أخْبَرَنَا سَيَّارٌ، عَنْ يَزِيدَ الفَقِيرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلي: بُعِثْتُ إِلَى الأحْمَرِ وَالأسْوَدِ، وَكَانَ النَّبِيُّ إِنَّما يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً، وَأُحِلَّتْ لِي الغَنائِمُ، وَلَمْ تُحلَّ لِأحَدٍ قَبْلي، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مِنْ مَسِيرَةِ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِي الأرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، فَأيُّما رَجُلٍ أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، فَليُصَلِّ حَيْثُ أدْرَكَتْهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (7832)، وأحمد (14314)، وعَبد بن حُميد (1155)، والدارمي (1506)، والبخاري (335)، ومسلم (1099)، والنسائي (817).
811 -
[ح] سَلِيم بن حَيَّانَ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بن مِينَاءَ عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَثَلي وَمَثَلُ الأنْبِيَاءِ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا فَأتمَّها وَأكْمَلَهَا إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَها وَيتَعَجَّبُونَ مِنْهَا وَيقُولُونَ: لَوْلَا مَوْضِعُ اللَّبِنَةِ» قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَأنا مَوْضِعُ اللَّبِنَةِ جِئْتُ فَخَتَمْتُ الأنْبِيَاءَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32430)، وأحمد (14949)، والبخاري (3534)، ومسلم (6027)، والترمذي (2862).
812 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ: أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّما أنا بَشَرٌ، وَإِنِّي اشْتَرطْتُ عَلَى رَبِّي عز وجل أيُّ عَبْدٍ مِنَ المُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ، أوْ شَتَمْتُهُ أنْ يَكُونَ لَهُ ذَلِكَ زَكَاةً، وَأجْرًا» .
أخرجه أحمد (14624)، ومسلم 8/ 26 (6717)
813 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي سِنَانُ بن أبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ، وَأبو سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّ جَابِرَ بن عَبْدِ الله الأنْصَارِيَّ، وَكَانَ مِنْ أصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أخْبَرَ أنَّهُ
غَزَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ، فَلمَّا قَفَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَفَلَ مَعَهُمْ، فَأدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ يَوْمًا فِي وَادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ، فَنزَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي العِضَاهِ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، وَنَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَظِلُّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ.
قَالَ جَابِرٌ: فَنِمْنَا بِهَا نَوْمَةً، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُونَا فَأتَيْنَاهُ، فَإِذَا عِنْدَهُ أعْرَابِيٌّ جَالِسٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ هَذَا اخْتَرطَ سَيْفَهُ وَأنا نَائِمٌ فَاسْتَيْقَظْتُ، وَهُوَ فِي يَدِهِ صَلتًا، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلتُ: اللهُ، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلتُ: اللهُ، فَشَامَ سَيْفَه وَجَلَسَ، فَلَمْ يُعَاقِبْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ» .
أخرجه أحمد (14387)، والبخاري (2910)، ومسلم (6015)، والنسائي (8719).
814 -
[ح] سُفْيَان، قَالَ: ثنا عَمْرُو بن دِينَارٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي مُحمَّدُ بن عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَا جَابِرُ لَوْ قَدْ جَاءَ مَالُ البَحْرَيْنِ لَأعْطَيْتُكَ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا» فَقُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَمْ، يَأتِ مَالُ البَحْرَيْنِ، وَأتَى فِي خِلَافَةِ أبِي بَكْرٍ، فَأمَرَ أبو بَكْرٍ مُنَادِيًا فَنَادَى مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَيْنٌ أوْ عِدَةٌ فَليَأتِ، قَالَ جَابِرٌ: فَأتَيْتُ أبَا بَكْرٍ، فَقُلتُ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«لَوْ قَدْ جَاءَ مَالُ البَحْرَيْنِ لَأعْطَيْتُكَ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا» .
فَحَثَى لِي أبو بَكْرٍ مَرَّةً، ثُمَّ قَالَ لِي: عُدَّهَا، فَعَدَدْتُها فَوَجَدْتُها خَمْسَمِائَةٍ، فَقَالَ خُذْ مِثْلَهَا مَرَّتَيْنِ.
أخرجه عبد الرزاق (7034)، والحميدي (1268)، والبخاري (2296)، ومسلم (6090)، وأبو يعلى (2020).
815 -
[ح] (سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَسُفْيَانَ بن عُييْنَةَ، قَالَ: ثنا مُحمَّدُ بن المُنكدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: مَا سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ، فَقَالَ:«لَا» .
أخرجه الحميدي (1263)، وابن أبي شيبة (32470)، وأحمد (14345)، وعبد بن حميد (1088)، والدارمي (74)، والبخاري (6034)، ومسلم، وأبو يعلى (2001).
816 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ حميْدٍ، عَنْ أبِي المُتوَكِّلِ، عَنْ جَابِرٍ بن عَبْدِ الله، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابَهُ مَرُّوا بِامْرَأةٍ، فَذَبَحَتْ لَهُمْ شَاةً، وَاتَّخذَتْ لَهُمْ طَعَامًا، فَلمَّا رَجَعَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا اتَّخذْنَا لَكُمْ طَعَامًا، فَادْخُلُوا فَكُلُوا، فَدَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابُهُ، وَكَانُوا لَا يَبْدَءُونَ حَتَّى يَبْتَدِئَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لُقْمَةً، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يُسِيغَهَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «هَذِهِ شَاةٌ ذُبِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ أهْلِهَا» فَقَالَتِ المَرْأةُ: يَا نَبِيَّ، الله، إِنَّا لَا نَحْتَشِمُ مِنْ آلِ سَعْدِ بن مُعَاذٍ، وَلَا يَحْتَشِمُونَ مِنَّا، نَأخُذُ مِنْهُمْ، وَيَأخُذُونَ مِنَّا.
أخرجه أحمد (14845)، والنسائي (6720)، وأبو يعلى (2122).
817 -
[ح] حَاتِم بن إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَعْقُوبَ بن مُجاهِدٍ أبِي حَزْرَةَ، عَنْ عبَادَةَ بن الوَلِيدِ بن عُبادَةَ بن الصَّامِتِ، قَالَ: خَرَجْتُ أنا وَأبِي نَطْلُبُ العِلمَ فِي هَذَا الحَيِّ مِنَ الأنْصَارِ، قَبْلَ أنْ يَهْلِكُوا، فَكَانَ أوَّلُ مَنْ لَقِينَا أبَا اليَسَرِ، صَاحِبَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ، مَعَهُ ضِمَامَةٌ مِنْ صُحُفٍ، وَعَلَى أبِي اليَسَرِ بُرْدَةٌ
وَمَعَافِرِيَّ، وَعَلَى غُلَامِهِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِيَّ، فَقَالَ لَهُ أبِي: يَا عَمِّ إِنِّي أرَى فِي وَجْهِكَ سَفْعَةً مِنْ غَضَبٍ.
قَالَ: أجَل، كَانَ لِي عَلَى فُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ الحَرامِيِّ مَالٌ، فَأتَيْتُ أهْلَهُ، فَسَلَّمْتُ، فَقُلتُ: ثَمَّ هُوَ؟ قَالُوا: لَا، فَخَرَجَ عَليَّ ابْنٌ لَهُ جَفْرٌ، فَقُلتُ لَهُ: أيْنَ أبوكَ؟ قَالَ: سَمِعَ صَوْتَكَ فَدَخَلَ أرِيكَةَ أُمِّي، فَقُلتُ: اخْرُجْ إِلَيَّ، فَقَدْ عَلِمْتُ أيْنَ أنْتَ، فَخَرَجَ، فَقُلتُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أنِ اخْتَبَأتَ مِنِّي؟ قَالَ: أنا، وَالله أُحَدِّثُكَ، ثُمَّ لَا أكْذِبُكَ، خَشِيتُ وَالله أنْ أُحَدِّثَكَ فَأكْذِبَكَ، وَأنْ أعِدَكَ فَأُخْلِفَكَ، وَكُنْتَ صَاحِبَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم.
وَكُنْتُ وَالله مُعْسِرًا قَالَ: قُلتُ: الله قَالَ: الله قُلتُ: الله قَالَ: الله قُلتُ: الله قَالَ: الله قَالَ: فَأتَى بِصَحِيفَتِهِ فَمَحَاهَا بِيَدِهِ، فَقَالَ: إِنْ وَجَدْتَ قَضَاءً فَاقْضِنِي، وَإِلَّا، أنْتَ فِي حِلٍّ، فَأشْهَدُ بَصَرُ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ - وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ - وَسَمْعُ أُذُنيَّ هَاتَيْنِ، وَوَعَاهُ قَلبِي هَذَا - وَأشَارَ إِلَى مَنَاطِ قَلبِهِ - رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:«مَنْ أنْظَرَ مُعْسِرًا أوْ وَضَعَ عَنْهُ، أظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ» .
قَالَ: فَقُلتُ لَهُ أنا: يَا عَمِّ لَوْ أنَّكَ أخَذْتَ بُرْدَةَ غُلَامِكَ، وَأعْطَيْتَهُ مَعَافِرِيَّكَ، وَأخَذْتَ مَعَافِرِيَّهُ وَأعْطَيْتَهُ بُرْدَتَكَ، فَكَانَتْ عَلَيْكَ حُلَّةٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، فَمَسَحَ رَأسِي، وَقَالَ: اللهُم بَارِكْ فِيهِ، يَا ابْنَ أخِي بَصَرُ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ، وَسَمْعُ أُذُنيَّ هَاتَيْنِ، وَوَعَاهُ قَلبِي هَذَا - وَأشَارَ إِلَى مَنَاطِ قَلبِهِ - رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:«أطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأكُلُونَ، وَألبِسُوهُمْ مِمَّا تَلبَسُونَ» وَكَانَ أنْ أعْطَيْتُهُ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا أهْوَنَ عَليَّ مِنْ أنْ يَأخُذَ مِنْ حَسَنَاتِي يَوْمَ القِيَامَةِ.
ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى أتَيْنَا جَابِرَ بن عَبْدِ الله فِي مَسْجِدِهِ، وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُشْتَمِلًا بِهِ، فَتخَطَّيْتُ القَوْمَ حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ القِبْلَةِ، فَقُلتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ أتُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرِدَاؤُكَ إِلَى جَنْبِكَ؟ قَالَ: فَقَالَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي هَكَذَا، وَفَرَّقَ بَيْنَ أصَابِعِهِ وَقَوَّسَهَا: أرَدْتُ أنْ يَدْخُلَ عَليَّ الأحْمَقُ مِثْلُكَ، فَيرَانِي كَيْفَ أصْنَعُ، فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ، أتَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِنَا هَذَا، وَفِي يَدِهِ عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ، فَرَأى فِي قِبْلَةِ المَسْجِدِ نُخَامَةً فَحَكَّهَا بِالعُرْجُونِ.
ثُمَّ أقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «أيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يُعْرِضَ اللهُ عَنْهُ؟ » قَالَ فَخَشَعْنَا، ثُمَّ قَالَ:«أيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يُعْرِضَ اللهُ عَنْهُ؟ » قَالَ: فَخَشَعْنَا، ثُمَّ قَالَ:«أيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يُعْرِضَ اللهُ عَنْهُ؟ » قُلنَا: لَا أيُّنا، يَا رَسُولَ الله قَالَ:«فَإِنَّ أحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي، فَإِنَّ اللهَ تبارك وتعالى قِبَلَ وَجْهِهِ، فَلَا يَبْصُقَنَّ قِبَلَ وَجْهِهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَليَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ، تَحْتَ رِجْلِهِ اليُسْرَى، فَإِنْ عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ فَليَقُل بِثَوْبِهِ هَكَذَا» .
ثُمَّ طَوَى ثَوْبَهُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ:«أرُونِي عَبِيرًا» فَقَامَ فَتًى مِنَ الحَيِّ يَشْتَدُّ إِلَى أهْلِهِ، فَجَاءَ بِخَلُوقٍ فِي رَاحَتِهِ، فَأخَذَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَهُ عَلَى رَأسِ العُرْجُونِ، ثُمَّ لَطَخَ بِهِ عَلَى أثَرِ النُّخَامَةِ، فَقَالَ جَابِرٌ: فَمِنْ هُنَاكَ جَعَلتُمُ الخَلُوقَ فِي مَسَاجِدِكُمْ.
سِرْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ بَطْنِ بُوَاطٍ، وَهُوَ يَطْلُبُ المَجْدِيَّ بن عَمْرٍو الجُهَنِيَّ، وَكَانَ النَّاضِحُ يَعْتَقِبُهُ مِنَّا الخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالسَّبْعَةُ، فَدَارَتْ عُقْبَةُ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ عَلَى نَاضِحٍ لَهُ، فَأنَاخَهُ فَرَكِبَهُ، ثُمَّ بَعَثَهُ فَتلَدَّنَ عَلَيْهِ بَعْضَ التَّلدُّنِ، فَقَالَ
لَهُ: شَأ، لَعَنَكَ اللهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَنْ هَذَا اللَّاعِنُ بَعِيرَهُ؟ » قَالَ: أنا، يَا رَسُولَ الله قَالَ:«انْزِل عَنْهُ، فَلَا تَصْحَبْنَا بِمَلعُونٍ، لَا تَدْعُوا عَلَى أنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أمْوَالِكُمْ، لَا تُوافِقُوا مِنَ الله سَاعَةً يُسْألُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ» .
سِرْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا كَانَتْ عُشَيْشِيَةٌ وَدَنَوْنَا مَاءً مِنْ مِيَاهِ العَرَبِ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَنْ رَجُلٌ يَتَقَدَّمُنَا فَيَمْدُرُ الحَوْضَ فَيَشْرَبُ وَيَسْقِينَا؟ » قَالَ جَابِرٌ: فَقُمْتُ فَقُلتُ: هَذَا رَجُلٌ، يَا رَسُولَ الله فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أيُّ رَجُلٍ مَعَ جَابِرٍ؟ » فَقَامَ جَبَّارُ بن صَخْرٍ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى البِئْرِ، فَنزَعْنَا فِي الحَوْضِ سَجْلًا أوْ سَجْلَيْنِ، ثُمَّ مَدَرْنَاهُ، ثُمَّ نَزَعْنَا فِيهِ حَتَّى أفْهَقْنَاهُ، فَكَانَ أوَّلَ طَالِعٍ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أتأذَنانِ؟ » قُلنَا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ الله فَأشْرَعَ نَاقَتهُ فَشَرِبَتْ، شَنَقَ لَها فَشَجَتْ فَبَالَتْ، ثُمَّ عَدَلَ بِهَا فَأنَاخَهَا.
ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الحَوْضِ فَتوَضَّأ مِنْهُ، ثُمَّ قُمْتُ فَتوَضَّأتُ مِنْ مُتَوَضَّإِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبَ جَبَّارُ بن صَخْرٍ يَقْضِي حَاجَتَهُ، فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِيُصَلِّيَ، وَكَانَتْ عَليَّ بُرْدَةٌ ذَهَبْتُ أنْ أُخَالِفَ بَيْنَ طَرَفَيْهَا فَلَمْ تَبْلُغْ لِي، وَكَانَتْ لَهَا ذَباذِبُ فَنكَّسْتُها، ثُمَّ خَالَفْتُ بَيْنَ طَرَفَيْهَا، ثُمَّ تَوَاقَصْتُ عَلَيْهَا.
ثُمَّ جِئْتُ حَتَّى قُمْتُ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأخَذَ بِيَدِي فَأدَارَنِي حَتَّى أقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ جَاءَ جَبَّارُ بن صَخْرٍ فَتوَضَّأ، ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدَيْنَا جَمِيعًا، فَدَفَعَنَا حَتَّى أقَامَنَا خَلفَهُ، فَجَعَلَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَرْمُقُنِي وَأنا لَا أشْعُرُ، ثُمَّ فَطِنْتُ بِهِ، فَقَالَ هَكَذَا، بِيَدِهِ - يَعْنِي شُدَّ وَسَطَكَ - فَلمَّا فَرَغَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«يَا جَابِرُ» قُلتُ: لَبَّيْكَ، يَا رَسُولَ الله قَالَ:«إِذَا كَانَ وَاسِعًا فَخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ، وَإِذَا كَانَ ضَيِّقًا فَاشْدُدْهُ عَلَى حَقْوِكَ» .
سِرْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ قُوتُ كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا فِي كُلِّ يَوْمٍ تَمرَةً، فَكَانَ يَمَصُّهَا ثُمَّ يَصُرُّهَا فِي ثَوْبِهِ، وَكُنَّا نَخْتَبِطُ بِقِسِيِّنا وَنَأكُلُ، حَتَّى قَرِحَتْ أشْدَاقُنا، فَأُقْسِمُ أُخْطِئَها رَجُلٌ مِنَّا يَوْمًا، فَانْطَلَقْنَا بِهِ نَنْعَشُهُ، فَشَهِدْنَا أنَّهُ لَمْ يُعْطَهَا، فَأُعْطِيَهَا فَقَامَ فَأخَذَهَا.
سِرْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى نَزَلنَا وَادِيًا أفْيَحَ، فَذَهَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقْضِي حَاجَتَهُ، فَاتَّبَعْتُهُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ، فَنظَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يرَ شَيْئًا يَسْتَتِرُ بِهِ، فَإِذَا شَجَرَتَانِ بِشَاطِئِ الوَادِي، فَانْطَلَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى إِحْدَاهُما، فَأخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أغْصَانِهَا، فَقَالَ:«انْقَادِي عَليَّ بِإِذْنِ الله» فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَالبَعِيرِ المَخْشُوشِ، الَّذِي يُصَانِعُ قَائِدَهُ، حَتَّى أتَى الشَّجَرَةَ الأُخْرَى، فَأخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أغْصَانِهَا، فَقَالَ:«انْقَادِي عَليَّ بِإِذْنِ الله» فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَذَلِكَ.
حَتَّى إِذَا كَانَ بِالمَنْصَفِ مِمَّا بَيْنَهُما، لَأمَ بَيْنَهُما - يَعْنِي جَمَعَهُما - فَقَالَ:«التَئِما عَليَّ بِإِذْنِ الله» فَالتَأمَتَا، قَالَ جَابِرٌ: فَخَرَجْتُ أُحْضِرُ مَخافَةَ أنْ يُحِسَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِقُرْبِي فَيَبْتَعِدَ - وَقَالَ مُحمَّدُ بن عَبَّادٍ - فَيَتَبعَّدَ فَجَلَسْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِي، فَحَانَتْ مِنِّي لَفْتَةٌ، فَإِذَا أنا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُقْبِلًا، وَإِذَا الشَّجَرَتَانِ قَدِ افْتَرَقَتا، فَقَامَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُما عَلَى سَاقٍ، فَرَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَقَفَ وَقْفَةً، فَقَالَ بِرَأسِهِ هَكَذَا -
وَأشَارَ أبو إِسْمَاعِيلَ بِرَأسِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا - ثُمَّ أقْبَلَ، فَلمَّا انْتَهَى إِلَيَّ قَالَ:«يَا جَابِرُ هَل رَأيْتَ مَقَامِي؟ » .
قُلتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ الله قَالَ:«فَانْطَلِقْ إِلَى الشَّجَرَتَيْنِ فَاقْطَعْ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُما غُصْنًا، فَأقْبِل بِهِمَا، حَتَّى إِذَا قُمْتَ مَقَامِي فَأرْسِل غُصْنًا عَنْ يَمِينِكَ وَغُصْنًا عَنْ يَسَارِكَ» قَالَ جَابِرٌ: فَقُمْتُ فَأخَذْتُ حَجَرًا فَكَسَرْتُهُ وَحَسَرْتُهُ، فَانْذَلقَ لِي، ، فَأتَيْتُ الشَّجَرَتَيْنِ فَقَطَعْتُ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُما غُصْنًا.
ثُمَّ أقْبَلتُ أجُرُّهُما حَتَّى قُمْتُ مَقَامَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، أرْسَلتُ غُصْنًا عَنْ يَمِينِي وَغُصْنًا عَنْ يَسَارِي، ثُمَّ لَحِقْتُهُ، فَقُلتُ: قَدْ فَعَلتُ، يَا رَسُولَ الله فَعَمَّ ذَاكَ؟ قَالَ:«إِنِّي مَرَرْتُ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَأحْبَبْتُ، بِشَفَاعَتِي، أنْ يُرفَّهَ عَنْهُما، مَا دَامَ الغُصْنَانِ رَطْبَيْنِ» .
قَالَ: فَأتَيْنَا العَسْكَرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«يَا جَابِرُ نَادِ بِوَضُوءٍ» فَقُلتُ: ألَا وَضُوءَ؟ ألَا وَضُوءَ؟ ألَا وَضُوءَ؟ قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله مَا وَجَدْتُ فِي الرَّكْبِ مِنْ قَطْرَةٍ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ يُبرِّدُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم المَاءَ فِي أشْجَابٍ لَهُ، عَلَى حِمَارَةٍ مِنْ جَرِيدٍ، قَالَ: فَقَالَ لِيَ: «انْطَلِقْ إِلَى فُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ الأنْصَارِيِّ، فَانْظُرْ هَل فِي أشْجَابِهِ مِنْ شَيْءٍ؟ » .
قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ فَنَظَرْتُ فِيهَا فَلَمْ أجِدْ فِيهَا إِلَّا قَطْرَةً فِي عَزْلَاءِ شَجْبٍ مِنْهَا، لَوْ أنِّي أُفْرِغُهُ لَشَرِبَهُ يَابِسُهُ، فَأتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي لَمْ أجِدْ فِيهَا إِلَّا قَطْرَةً فِي عَزْلَاءِ شَجْبٍ مِنْهَا، لَوْ أنِّي أُفْرِغُهُ لَشَرِبَهُ يَابِسُهُ، قَالَ: «اذْهَبْ
فَأتِنِي بِهِ» فَأتَيْتُهُ بِهِ، فَأخَذَهُ بِيَدِهِ فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ لَا أدْرِي مَا هُوَ، وَيَغْمِزُهُ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ أعْطَانِيهِ، فَقَالَ:«يَا جَابِرُ نَادِ بِجَفْنَةٍ» .
فَقُلتُ: يَا جَفْنَةَ الرَّكْبِ فَأُتِيتُ بِهَا تُحْمَلُ، فَوَضَعْتُها بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله
صلى الله عليه وسلم: بِيَدِهِ فِي الجَفْنَةِ هَكَذَا، فَبَسَطَهَا وَفَرَّقَ بَيْنَ أصَابِعِهِ، ثُمَّ وَضَعَهَا فِي قَعْرِ الجَفْنَةِ، وَقَالَ:«خُذْ يَا جَابِرُ فَصُبَّ عَليَّ، وَقُل بِاسْمِ الله» فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ وَقُلتُ: بِاسْمِ الله، فَرَأيْتُ المَاءَ يَتَفُوَّرُ مِنْ بَيْنِ أصَابِعِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ فَارَتْ الجَفْنةُ وَدَارَتْ حَتَّى امْتَلَأتْ.
فَقَالَ: «يَا جَابِرُ نَادِ مَنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ بِمَاءٍ» قَالَ فَأتَى النَّاسُ فَاسْتَقَوْا حَتَّى رَوُوا، قَالَ: فَقُلتُ: هَل بَقِيَ أحَدٌ لَهُ حَاجَةٌ؟ فَرَفَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ مِنَ الجَفْنَةِ وَهِيَ مَلأى.
وَشَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الجُوعَ، فَقَالَ:«عَسَى اللهُ أنْ يُطْعِمَكُمْ» فَأتَيْنَا سِيفَ البَحْرِ فَزَخَرَ البَحْرُ زَخْرَةً، فَألقَى دَابَّةً، فَأوْرَيْنَا عَلَى شِقِّهَا النَّارَ، فَاطَّبَخْنَا وَاشْتَوَيْنَا، وَأكَلنَا حَتَّى شَبِعْنَا.
قَالَ جَابِرٌ: فَدَخَلتُ أنا وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ، حَتَّى عَدَّ خَمْسَةً، فِي حِجَاجِ عَيْنِهَا مَا يَرانَا أحَدٌ، حَتَّى خَرَجْنَا، فَأخَذْنَا ضِلَعًا مِنْ أضْلَاعِهِ فَقَوَّسْنَاهُ، ثُمَّ دَعَوْنَا بِأعْظَمِ رَجُلٍ فِي الرَّكْبِ، وَأعْظَمِ جَمَلٍ فِي الرَّكْبِ، وَأعْظَمِ كِفْلٍ فِي الرَّكْبِ، فَدَخَلَ تَحْتَهُ مَا يُطَأطِئُ رَأسَهُ.
أخرجه مسلم (7622).
818 -
[ح] المُغِيرَةِ بن مِقْسَمٍ الضَّبِّيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ عَبْدُ الله بن عَمْرِو بن حَرَامٍ، يَعْنِي أبَاهُ - أوْ اسْتُشْهِدَ -، وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَاسْتَعَنْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى غُرَمَائِهِ أنْ يَضَعُوا مِنْ دَيْنِهِ شَيْئًا، فَطَلَبَ إِلَيْهِمْ، فَأبَوْا، فَقَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«اذْهَبْ فَصَنِّفْ تَمرَكَ أصْنَافًا، العَجْوَةَ عَلَى حِدَةٍ، وَعِذْقَ زَيْدٍ عَلَى حِدَةٍ، وَأصْنَافَهُ، ثُمَّ ابْعَثْ إِلَيَّ» قَالَ: فَفَعَلتُ، فَجَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ، عَلَى أعْلَاهُ، أوْ فِي وَسَطِهِ، ثُمَّ قَالَ:«كِل لِلقَوْمِ» قَالَ: فَكِلتُ لِلقَوْمِ حَتَّى، أوْفَيْتُهُمْ، وَبَقِيَ تَمْرِي كَأنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْءٌ.
أخرجه ابن أبي شيبة (32368)، وأحمد (14411)، والبخاري (2127)، والنسائي (6430)، وأبو يعلى (1921).
[ورواه](عُبَيْدُ الله بن عُمَرَ، وَهِشَام بن عُرْوَةَ) عَنْ وَهْبِ بن كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، أنَّهُ أخْبَرَهُ: أنَّ أباهُ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ عَلَيْهِ ثَلاثِينَ وَسْقًا لِرَجُلٍ مِنَ اليَهُودِ، فَاسْتَنْظَرَهُ جَابِرٌ، فَأبَى أنْ يُنْظِرَهُ، فَكَلَّمَ جَابِرٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لِيَشْفَعَ لَهُ إِلَيْهِ، فَجَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَكَلَّمَ اليَهُودِيَّ لِيَأخُذَ ثَمَرَ نَخْلِهِ بِالَّذِي لَهُ، فَأبَى، فَدَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم النَّخْلَ، فَمَشَى فِيهَا، ثُمَّ قَالَ لجَابِرٍ:«جُدَّ لَهُ، فَأوْفِ لَهُ الَّذِي لَهُ» فَجَدَّهُ بَعْدَمَا رَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَأوْفَاهُ ثَلاثِينَ وَسْقًا، وَفَضَلَتْ لَهُ سَبْعَةَ عَشَرَ وَسْقًا.
فَجَاءَ جَابِرٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لِيُخْبِرَهُ بِالَّذِي كَانَ، فَوَجَدَهُ يُصَلِّي العَصْرَ، فَلمَّا انْصَرَفَ أخْبَرَهُ بِالفَضْلِ، فَقَالَ:«أخْبِرْ ذَلِكَ ابْنَ الخَطَّابِ» فَذَهَبَ جَابِرٌ إِلَى عُمَرَ، فَأخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَقَدْ عَلِمْتُ حِينَ مَشَى فِيهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيُبارَكَنَّ فِيهَا.
أخرجه البخاري (2396)، وابن ماجة (2434)، وأبو داود (2884)، والنسائي (6434).
819 -
[ح] حَنْظَلَة بن أبِي سُفْيَانَ، أخْبَرَنَا سَعِيدُ بن مِينَاءَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، رضي الله عنهما قَالَ: لمَّا حُفِرَ الخَنْدَقُ رَأيْتُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَمَصًا شَدِيدًا، فَانْكَفَأتُ إِلَى امْرَأتِي، فَقُلتُ: هَل عِنْدَكِ شَيْءٌ؟ فَإِنِّي رَأيْتُ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم خَمَصًا شَدِيدًا، فَأخْرَجَتْ إِلَيَّ جِرَابًا فِيهِ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ، وَلَنا بُهيْمَةٌ دَاجِنٌ فَذَبَحْتُها، وَطَحَنَتِ الشَّعِيرَ، فَفَرَغَتْ إِلَى فَرَاغِي، وَقَطَّعْتُها فِي بُرْمَتِهَا.
ثُمَّ وَلَّيْتُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: لا تَفْضَحْنِي بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَبِمَنْ مَعَهُ، فَجِئْتُهُ فَسَارَرْتُهُ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله ذَبَحْنَا بُهَيْمَةً لَنا وَطَحَنَّا صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ كَانَ عِنْدَنَا، فَتعَالَ أنْتَ وَنَفَرٌ مَعَكَ، فَصَاحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«يَا أهْلَ الخَنْدَقِ، إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُورًا، فَحَيَّ هَلًا بِهَلّكُمْ» فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُنْزِلُنَّ بُرْمَتكُمْ، وَلا تَخْبِزُنَّ عَجِينكُمْ حَتَّى أجِيءَ» .
فَجِئْتُ وَجَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقْدُمُ النَّاسَ حَتَّى جِئْتُ امْرَأتِي، فَقَالَتْ: بِكَ وَبِكَ، فَقُلتُ: قَدْ فَعَلتُ الَّذِي قُلتِ، فَأخْرَجَتْ لَهُ عَجِينًا فَبَصَقَ فِيهِ وَبَارَكَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتِنَا فَبَصَقَ وَبَارَكَ، ثُمَّ قَالَ:«ادْعُ خَابِزَةً فَلتَخْبِزْ مَعِي، وَاقْدَحِي مِنْ بُرْمَتِكُمْ وَلا تُنْزِلُوهَا» وَهُمْ ألفٌ، فَأُقْسِمُ بِالله لَقَدْ أكَلُوا حَتَّى تَركُوهُ وَانْحَرَفُوا، وَإِنَّ بُرمَتَنَا لَتغِطُّ كَما هِيَ، وَإِنَّ عَجِينَنا لَيُخْبَزُ كَما هُوَ.
أخرجه أحمد (15093)، والبخاري (4102)، ومسلم (5365).
820 -
[ح](حُصَيْن، وَعَمْرُو بن مُرَّةَ، وَالأعْمَشِ) قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بن أبِي الجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، هَذَا الحَدِيثَ قَالَ: قَدْ
رَأيْتُنِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ حَضَرَتِ العَصْرُ، وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ غَيْرَ فَضْلَةٍ، فَجُعِلَ فِي إِنَاءٍ فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهِ، فَأدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ وَفَرَّجَ أصَابِعَهُ، ثُمَّ قَالَ:«حَيَّ عَلَى أهْلِ الوُضُوءِ، البَرَكَةُ مِنَ الله» فَلَقَدْ رَأيْتُ المَاءَ يَتَفَجَّرُ مِنْ بَيْنِ أصَابِعِهِ، فَتوَضَّأ النَّاسُ وَشَرِبُوا، فَجَعَلتُ لا آلُو مَا جَعَلتُ فِي بَطْنِي مِنْهُ، فَعَلِمْتُ أنَّهُ بَرَكَةٌ. قُلتُ لجَابِرٍ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: ألفًا وَأرْبَعَ مِائَةٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة (38009)، وأحمد (3807)، وعبد بن حميد (1116)، والدارمي (28)، والبخاري (5639)، ومسلم (4843)، والنسائي (81).
821 -
[ح] عَبْد الوَاحِدِ بن أيْمَنَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ، قَالَ: فَقَالَتْ امْرَأةٌ مِنَ الأنْصَارِ كَانَ لَهَا غُلَامٌ نَجَّارٌ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِي غُلَامًا نَجَّارًا، أفَلَا آمُرُهُ أنْ يَتَّخِذَ لَكَ مِنْبَرًا تَخْطُبُ عَلَيْهِ؟ قَالَ:«بَلَى» ، قَالَ: فَاتَّخذَ لَهُ مِنْبَرًا، قَالَ: فَلمَّا كَانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ خَطَبَ عَلَى المِنْبَرِ، قَالَ: فَأنَّ الجِذْعُ الَّذِي كَانَ يَقُومُ عَلَيْهِ كَما يَئِنُّ الصَّبِيُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ هَذَا بَكَى لِمَا فَقَدَ مِنَ الذِّكْرِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32407)، وأحمد (14255)، والبخاري (449).
[ورواه] يَحْيَى بن سَعِيدٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي حَفْصُ بن عُبيْدِ الله بن أنس بن مَالكٍ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، يَقُولُ:«كَانَ المَسْجِدُ مَسْقُوفًا عَلَى جُذُوعٍ مِنْ نَخْلٍ، فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَطَبَ يَقُومُ إِلَى جِذْعٍ مِنْهَا، فَلمَّا صُنِعَ لَهُ المِنْبَرُ وَكَانَ عَلَيْهِ، فَسَمِعْنَا لِذَلِكَ الجِذْعِ صَوْتًا كَصَوْتِ العِشَارِ، حَتَّى جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا فَسَكَنَتْ» .
أخرجه الدارمي (35)، والبخاري (3585).
822 -
[ح] زَكَرِيَّا بن إِسْحَاقَ، حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أنا عَلَى الحَوْضِ أنْظُرُ مَنْ يَرِدُ عَليَّ» قَالَ: «فَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي فَأقُولُ: يَا رَبِّ مِنِّي، وَمِنْ أُمَّتِي، قَالَ: فَيُقَالُ: وَمَا يُدْرِيكَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ، مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ يَرْجِعُونَ عَلَى أعْقَابِهِمْ» .
أخرجه أحمد (15187).
823 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي أبو سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما، أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«لمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ، قُمْتُ فِي الحِجْرِ، فَجَلا اللهُ لِي بَيْتَ المَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأنا أنْظُرُ إِلَيْهِ» .
أخرجه عبد الرزاق (9719)، وأحمد (15099)، والبخاري (3886)، ومسلم (347)، والترمذي (3133)، والنسائي (11218)، وأبو يعلى (2091).
824 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا فِي أُمَّتِهِ وَخَبَّأتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد (15182)، ومسلم (418)، وأبو يعلى (2237).
825 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَخْرُجُ الجَيْشُ فَيُطْلَبُ الرَّجُلُ مِنْ أصْحَابِي، فَيُقَالَ: هَل فِيكُمْ رَجُلٌ مِنْ أصْحَابِ مُحمَّدٍ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَسْتَفْتِحُونَ بِهِ فَيُفْتَحُ عَلَيْهِمْ،
ثُمَّ يَأتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانُ فَيَخْرُجُ الجَيْشُ فَيُقَالُ: هَل فِيكُمْ رَجُلٌ مِنْ أصْحَابِ مُحمَّدٍ فَيَطْلُبُونَهُ فَلَا يَجِدُونَهُ، فَيُقَالُ: هَل فِيكُمْ أحَدٌ رَأى أحَدًا مِنْ أصْحَابِ مُحمَّدٍ، فَيَطْلُبُونَهُ فَلَا يَجِدُونَهُ، فَلَوْ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أصْحَابِي وَرَاءَ البَحْرِ لَأتوْهُ».
أخرجه عَبد بن حُميد (1021)، وأبو يعلى (2182).
826 -
[ح](سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، وَعَبْد العَزِيزِ بن أبِي سَلَمَةَ) عَنْ مُحمَّدِ بن المُنكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رَأيْتُنِي دَخَلتُ الجنَّة فَإِذَا أنا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأةِ أبِي طَلحَةَ» قَالَ، :«وَسَمِعْتُ خَشْفًا أمَامِي، فَقُلتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا بِلَالٌ» قَالَ، :«وَرَأيْتُ قَصْرًا أبْيَضَ بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ» قَالَ، :«قُلتُ لِمَنْ هَذَا القَصْرُ؟ » قَالَ لِعُمَرَ بن الخَطَّابِ: «فَأرَدْتُ أنْ أدْخُلَ فَأنْظُرَ إِلَيْهِ» قَالَ: «فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ» فَقَالَ عُمَرُ: بِأبِي أنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ الله أوَعَلَيْكَ أغَارُ؟ .
أخرجه الحميدي (1272)، وأحمد (15066)، والبخاري (3679)، ومسلم (6277)، والنسائي (8070)، وأبو يعلى (2063).
827 -
[ح] ابْنَ جُرَيْجٍ، أخْبَرَهُمْ قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: «أنا، وَأبِي، وَخَالِاي، مِنْ أصْحَابِ العَقَبَةِ» . أخرجه البخاري (3891).
828 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«كُنْتُ أمِيحُ أصْحَابِي المَاءَ يَوْمَ بَدْرٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (37827)، وأبو داود (2731)، وأبو يعلى (2315).
829 -
[ح] زَكَرِيَّا بن إِسْحَاقَ، ثَنَا أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:«غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى وَعِشْرِينَ غَزْوَةً» .
أخرجه عَبد بن حُميد (1066)، وأبو يعلى (2239).
830 -
[ح] زَكَرِيَّا بن إِسْحَاقَ، حَدَّثنا أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ:«غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً» .
قَالَ جَابِرٌ: «لَمْ أشْهَدْ بَدْرًا، وَلَا أُحُدًا، مَنَعنِي أبِي» قَالَ، :«فَلمَّا قُتِلَ عَبْدُ الله يَوْمَ أُحُدٍ، لَمْ أتَخلَّفْ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ قَطُّ» .
أخرجه أحمد (14577)، ومسلم (4721)، وأبو يعلى (2241).
831 -
[ح] (فُلَيْح بن سُلَيْمَانَ، وَسُفْيَان بن عُييْنةَ، قَالَ: ثنا مُحمَّدُ بن المُنكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، قَالَ: نَدَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم النَّاسَ يَوْمَ الخَنْدَقِ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثُمَّ نَدَبَهُمْ، فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثُمَّ نَدَبَهُمْ، فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ» .
أخرجه الحميدي (1266)، وأحمد (14348)، وعبد بن حميد (1089)، والبخاري (2846)، ومسلم (6322)، وابن ماجة (122)، والترمذي (3745)، والنسائي (8154).
832 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَدِ اهْتَزَّ العَرْشُ لمَوْتِ سَعْدِ بن مُعَاذٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32979)، وأحمد (14453)، والبخاري (3803)، ومسلم (6428)، وابن ماجة (158)، وأبو يعلى (1931).
833 -
[ح](مَعْمَرِ بن رَاشِدٍ، وَسُفْيَانَ بن عُييْنَةَ) قَالَ: ثنا مُحمَّدُ بن المُنكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: قُتِلَ أبِي يَوْمَ أُحُدٍ، فَجِيءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَدْ مُثِّل بِهِ، فَأرَدْتُ أنْ أكْشِفَ عَنْهُ، فَنهَانِي قَوْمِي، وَأُرِيدُ أنْ أكْشِفَ عَنْهُ، وَيَنْهَانِي قَوْمِي، فَأمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَرُفِعَ بِهِ، فَسَمِعَ صَوْتَ بَاكِيَةٍ، فَقَالَ:«مَنْ هَذِهِ؟ » ، قَالُوا: ابْنَةُ عَمْرٍو أوْ أُخْتُ عَمْرٍو.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَلَا تَبْكُوا، أوْ فَلِمَ تَبْكِي؟ فَما زَالَتِ المَلَائِكَةُ عليهم السلام تُظِلُّهُ بِأجْنِحَتِهَا حَتَّى رُفِعَ» .
أخرجه عبد الرزاق (6693)، والحميدي (1298)، وأحمد (14236)، والبخاري (1293)، ومسلم (6437)، والنسائي (1981)، وأبو يعلى (2021).
834 -
[ح] حُسَيْن المُعَلِّم، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: لمَّا حَضَرَ أُحُدٌ دَعَانِي أبِي مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: مَا أُرَانِي إِلَّا مَقْتُولًا فِي أوَّلِ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَإِنِّي لا أتْرُكُ بَعْدِي أعَزَّ عَليَّ مِنْكَ، غَيْرَ نَفْسِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ عَليَّ، دَيْنًا فَاقْضِ، وَاسْتَوْصِ بِأخَوَاتِكَ خَيْرًا «فَأصْبَحْنَا، فَكَانَ أوَّلَ قَتِيلٍ وَدُفِنَ مَعَهُ آخَرُ فِي قَبْرٍ، ثُمَّ لَمْ تَطِبْ نَفْسِي أنْ أتْرُكَهُ مَعَ الآخَرِ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أشْهُرٍ، فَإِذَا هُوَ كَيَوْمِ وَضَعْتُهُ هُنيَّةً غَيْرَ أُذُنِهِ» .
أخرجه البخاري (1351).
835 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أرْجُو أنْ يَكُونَ مَنْ يَتَّبِعُنِي مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ
القِيَامَةِ، رُبْعَ أهْلِ الجَنَّةِ» قَالَ: فَكَبَّرْنَا. قَالَ: «أرْجُو أنْ يَكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ» قَالَ: فَكَبَّرْنَا. قَالَ: «أرْجُو أنْ يَكُونُوا الشَّطْرَ» .
أخرجه أحمد (15180).
836 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفيان، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «النَّاسُ تَبعٌ لِقُرَيْشٍ فِي الخَيْرِ وَالشَّرِّ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (33049)، وأحمد (14599)، وأبو يعلى (1894).
837 -
[ح] قُرَّة بن خَالِدٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَصْعَدُ الثَّنِيَّةَ، ثَنِيَّةَ المُرَارِ، فَإِنَّهُ يُحطُّ عَنْهُ مَا حُطَّ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ» قَالَ: فَكَانَ أوَّلَ مَنْ صَعِدَهَا خَيْلُنا، خَيْلُ بَنِي الخَزْرَجِ، ثُمَّ تَتَامَّ النَّاسُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«وَكُلُّكُمْ مَغْفُورٌ لَهُ، إِلَّا صَاحِبَ الجَمَلِ الأحْمَرِ» .
فَأتَيْنَاهُ فَقُلنَا لَهُ: تَعَالَ، يَسْتَغْفِرْ لَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: وَالله لَأنْ أجِدَ ضَالَّتِي أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أنْ يَسْتَغْفِرَ لِي صَاحِبُكُمْ، قَالَ وَكَانَ رَجُلٌ يَنْشُدُ ضَالَّةً لَهُ.
أخرجه مسلم (7139)، وأبو يعلى (1870).
838 -
[ح] سُفْيَان، قَالَ: قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ
عَنْهُما، يَقُولُ: «فِينَا نَزَلَتْ: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}
[آل عمران: 122] قَالَ: نَحْنُ الطَّائِفَتانِ بَنُو حَارِثَةَ، وَبَنُو سَلِمَةَ وَمَا نُحِبُّ - وَقَالَ سُفْيَانُ
مَرَّةً - وَمَا يَسُرُّنِي أنَّهَا لَمْ تُنْزَل لِقَوْلِ الله: {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} ».
أخرجه الحميدي (1290)، والبخاري (4558)، ومسلم (6497).
839 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «غِفَارٌ غَفَرَ اللهُ لهَا، وَأسْلَمُ سَالمَهَا اللهُ» .
أخرجه أحمد (15179)، ومسلم (6519).
840 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «غِلَظُ القُلُوبِ وَالجَفَاءُ فِي أهْلِ المَشْرِقِ، وَالإِيمَانُ فِي أهْلِ الحِجَازِ» .
أخرجه أحمد (14772)، ومسلم (103).
841 -
[ح] مَعْقِل بن عُبَيْدِ الله الجَزَرِيُّ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا يَحِلُّ لِأحَدِكُمْ أنْ يَحْمِلَ بِمَكَّةَ السِّلَاحَ» .
أخرجه مسلم (3286).
842 -
[ح] سُفْيَان، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ المَدِينَةَ مَا بَيْنَ لَابتَيهَا، لَا يُقْطَعُ عِضَاهُهَا، وَلَا يُصَادُ صَيْدُهَا» .
أخرجه عَبد بن حُميد (1077)، ومسلم (3296)، والنسائي (4270)، وأبو يعلى (2151).
843 -
[ح] هَاشِمِ بن هَاشِمٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن نِسْطَاسٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أخَافَ أهْلَ المَدِينَةِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا، مَنْ أخَافَهَا فَقَدْ أخَافَ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ» وَأشَارَ إِلَى مَا بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
أخرجه ابن أبي شيبة (33094)، والحارث بن أبي أُسامة في «بغية الباحث» . (394)
844 -
[ح] جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِالسُّوقِ، دَاخِلًا مِنْ بَعْضِ العَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتهُ، فَمَرَّ بِجَدْيٍ أسَكَّ مَيِّتٍ، فَتنَاوَلَهُ فَأخَذَ بِأُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ:«أيُّكُمْ يُحِبُّ أنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ؟ » .
فَقَالُوا: مَا نُحِبُّ أنَّهُ لَنا بِشَيْءٍ، وَمَا نَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ:«أتُحِبُّونَ أنَّهُ لَكُمْ؟ » قَالُوا: وَالله لَوْ كَانَ حَيًّا، كَانَ عَيْبًا فِيهِ، لِأنَّهُ أسَكُّ، فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ؟ فَقَالَ:«فَوَالله لَلدُّنْيَا أهْوَنُ عَلَى الله، مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ» .
أخرجه أحمد (14992)، ومسلم (7528)، وأبو داود (186).
845 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَارِبُوا وَسَدِّدُوا، فَإِنَّهُ لَيْسَ أحَدٌ مِنْكُمْ يُنَجِّيهِ عَمَلُهُ» قَالَوا: وَلَا إِيَّاكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «وَلَا إِيَّايَ، إِلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِرَحْمَتِهِ» .
أخرجه أحمد (10431)، والدارمي (2899)، ومسلم (7220)، وأبو يعلى (1775).
846 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ يَقُولُ: «لَا يَمُوتَنَّ أحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِالله الظَّنَّ» .
أخرجه أحمد (14171)، وعبد بن حميد (1016)، ومسلم (7331)، وابن ماجة (4167)، وأبو داود (3113)، وأبو يعلى (1907).
847 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
«يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ» .
أخرجه أحمد (14597)، وعبد بن حميد (1014)، ومسلم (7334)، وأبو يعلى (1901)
848 -
[ح] سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، عَنْ أبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَبْلَ مَوْتِهِ بِقَلِيلٍ - أوْ بِشَهْرٍ: «مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ - أوْ مَا مِنْكُمْ مِنْ نَفْسٍ اليَوْمَ مَنْفُوسَةٍ - يَأتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ حَيَّةٌ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (38718)، وأحمد (14332)، ومسلم (6574)، وأبو يعلى (2217).
849 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الدَّجَّالُ أعْوَرُ، وَهُوَ أشَدُّ الكَذَّابِينَ» .
أخرجه أحمد (14623).
850 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ: أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، قَالَ: فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ أمِيرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ بِنَا، فَيقُولُ: لَا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ الله هَذِهِ الأُمَّةَ» .
أخرجه أحمد (15194)، ومسلم (312).
851 -
[ح](عَلِيِّ بن زَيْدِ بن جُدْعَانَ، وَسُلَيْمَان التَّيْمِيّ) عَنْ أبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَقِيَ ابْنَ صَيَّادٍ وَمَعَهُ أبو بَكْرٍ وَعُمَرُ، أوْ قَالَ: رَجُلَانِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أتشْهَدُ أنِّي رَسُولُ الله؟ » ، ، فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: أتَشْهَدُ أنِّي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم «آمَنْتُ بِالله وَرَسُولِهِ» فَقَالَ، رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَا تَرى؟ » فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: أرَى عَرْشًا عَلَى المَاءِ، فَقَالَ لَهُ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَرى عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى البَحْرِ» قَالَ، :«مَا تَرَى؟ » قَالَ: أرَى صَادِقِينَ أوْ كَاذِبِينَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لُبِسَ عَلَيْهِ فَدَعُوهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (38664)، وأحمد (11653)، ومسلم (7454).
852 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ سَعْدِ بن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحمَّدِ بن المُنكَدِرِ، قَالَ: رَأيْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله يَحْلِفُ بِالله: أنَّ ابْنَ الصَّائِدِ الدَّجَّالُ، قُلتُ: تَحْلِفُ بِالله؟ قَالَ: «إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يُنْكِرْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه البخاري (7355)، ومسلم (7460)، وأبو داود 4331).
853 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى المَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: فَعَلتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ: وَيَجِيءُ أحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أهْلِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ - أوْ قَالَ: فَيَلتَزِمُهُ - وَيَقُولُ: نِعْمَ أنْتَ أنْتَ» .
أخرجه أحمد (14430)، وعبد بن حميد (1034)، ومسلم (7208)، وأبو يعلى (1909).
854 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ» .
أخرجه أحمد (14419)، ومسلم (7205)، والترمذي (1937)، وأبو يعلى (2294).
855 -
[ح](دَاوُدَ بن أبِي هِنْدَ، وَسَعِيد بن يَزِيدَ) عَنْ أبِي نَضْرَةَ، عَنْ أبِي
سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مِنْ خُلَفَائِكُمْ خَلِيفَةٌ يَحْثِي المَالَ حَثْيًا، لَا يَعُدُّهُ عَدًّا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (38795)، وأحمد (11476)، ومسلم (7423)، وأبو يعلى (1294).
856 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُعَذَّبُ نَاسٌ مِنْ أهْلِ التَّوْحِيدِ فِي النَّارِ، حَتَّى يَكُونُوا حممًا فِيهَا، ثُمَّ تُدْرِكُهُمُ الرَّحْمَةُ، فَيَخْرُجُونَ، فَيُلقَوْنَ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ، فَيرُشُّ عَلَيْهِمْ أهْلُ الجَنَّةِ المَاءَ، فَيَنبُتُونَ كَما يَنْبُتُ الغُثَاءُ فِي حِمَالَةِ السَّيْلِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ الجنَّة» .
أخرجه أحمد (15268)، والتِّرمِذي (2597).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه عن جابر.
857 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«إِنَّ أهْلَ الجَنَّةِ يَأكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ، وَلَا يَتْفُلُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ» قَالُوا: فَما بَالُ الطَّعَامِ؟ قَالَ: «جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كَرَشْحِ المِسْكِ، يُلهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ، كَما تُلهَمُونَ النَّفسَ» .
أخرجه أحمد (14454)، وعبد بن حميد (1031)، ومسلم (7254)، وأبو داود (4741)، وأبو يعلى (1906).