المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند بريدة بن الحصيب الأسلمي - الجامع المسند الصحيح - جـ ١

[الحارث بن علي الحسني]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَة

- ‌منهجي في إخراج أحاديث الكتاب:

- ‌عدة أحاديث الصحيح:

- ‌توضيحات

- ‌ الطبعات التي نقل عنها الأرقام:

- ‌أسانيدي

- ‌الموطأ

- ‌المسند لأبي داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي

- ‌المصنف لأبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني

- ‌المسند لأبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي

- ‌السنن لسعيد بن منصور

- ‌المصنف لأبي بكر بن أبي شيبة

- ‌المسند لإسحاق بن راهويه

- ‌المسند للإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل

- ‌المنتخب من المسند لعبد بن حميد الكشي

- ‌المسند لعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي المعروف بـ (سنن الدارمي)

- ‌السنن لأبي بكر بن الأثرم

- ‌الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه لمحمد بن إسماعيل البخاري

- ‌الجامع المسند الصحيح لمسلم بن الحجاج القشيري

- ‌السنن لمحمد بن يزيد بن ماجة القزويني

- ‌المسند لأبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار

- ‌مسند الحارث ابن أبي أسامة

- ‌السنن لمحمد بن عيسى الترمذي

- ‌(المجتبى) المعروف بالسنن الصغرى لأحمد بن شعيب النسائي

- ‌السنن (الكبرى) لأحمد بن شعيب النسائي

- ‌المسند أبي يعلى أحمد بن علي الموصلي رواية أبي عمرو بن حمدان

- ‌المسند لمحمد بن هارون الروياني

- ‌حرف الألف

- ‌مُسْنَد أُبَيِّ بن كَعْبٍ الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ أُسامة بن أخدريِّ التَمِيميِّ

- ‌مُسنَدُ أُسَامةَ بن زَيد بن حَارِثَة الكلبيِّ

- ‌مُسند أُسَامة بن شَريك الثَّعلبي

- ‌مُسنَدُ أُسامة بن عُمير الهُذليَّ

- ‌مُسند أُسَيْد بن حُضَيْر الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند الأغَرِّ بن يَسار المُزنيِّ

- ‌مُسند أنس بن مَالِك الأنصَارِيّ

- ‌مُسنَدُ إِيَاسِ بن عَبْدِ الله بنِ أَبِي ذُبَابٍ

- ‌مُسنَدُ إياسِ بن عَبْدِ الله المُزنيَّ

- ‌حرف الباء

- ‌مُسندُ البَرَاء بن عَازِب الأنصَارِيّ

- ‌مُسند بُريْدَة بن الحصيب الأسلمي

- ‌مُسند بِشْرِ بن سُحَيْم الغفاري

- ‌مُسندُ بشير بن الخصاصية السدوسي

- ‌مُسند بِلال بن الحَارثِ المُزني

- ‌مُسندُ بِلَال بن رَباح الحَبشي

- ‌حرف التاء

- ‌مسند تميم بن أوس الدَّاريِّ

- ‌حرف الثاء

- ‌مُسند ثَابِتُ بن الضَّحَّاكِ الأنصَارِيّ

- ‌مُسند ثَابِت بن قَيْس بن شماس الأنصَارِيّ

- ‌مُسند ثعلبة بن زهدم اليربوعي

- ‌مُسند ثَوْبان، مَوْلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف الجيم

- ‌مُسند جَابِر بن سليم، أبو جري الهجيمي

- ‌مُسند جَابِر بن سَمُرَةَ السوائي

- ‌مُسند جَابِر بن طَارِق الأَحمسي

- ‌مُسند جَابِر بن عَبْد الله الأنصَارِيّ

- ‌مُسند جَابِر بن عَتِيك الأنصَاريّ

- ‌مُسند جُبَير بن مُطْعِم القُرشي

- ‌مُسند جَرِير بن عَبْدِ الله البجلي

- ‌مُسند جَعفر بن أبي طَالِب الَهاشِمي

- ‌مُسند جُنادَةَ بن أبي أُميَّة الأزدي

- ‌مُسند جُنْدَب بن عَبْدِ الله بن سُفيان البَجَليّ

- ‌حرف الحاء

- ‌مُسنَدُ الحَارِث بنِ الحَارِث الأَشعريِّ

- ‌مُسنَدُ الحَارث بن عَبْدِ الله بن أوسٍ الثَّقفيِّ

- ‌مُسنَدُ الحَارِث بن مَالك بن البَرصَاءِ اللّيثيِّ

- ‌مُسندُ حَارِثةَ بن وَهبٍ الخزاعيِّ

- ‌مُسنَدُ حَجَّاجِ بن مَالِكٍ الأَسلمِيِّ

- ‌مُسندُ حُذيفةَ بن أُسَيدٍ، أبو سُرَيحةَ الغِفَاريِّ

- ‌مُسنَدُ حُذيفةَ بن اليَمانِ العَبسيِّ

- ‌مُسندُ الحُرُّ بن قَيسٍ الفَزَّاريِّ

- ‌مُسندُ حَزنٌ بن أبي وَهَبٍ المَخزوميِّ

- ‌مُسنَدُ حَسَّانَ بن ثَابِتٍ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسندُ الحَسنَ بن عليِّ بن أبي طَالبٍ الَهاشِميِّ

- ‌مُسنَدُ الحُسينِ بن عليِّ بنِ أبي طَالبٍ الهاشِميِّ

- ‌مُسندُ حَكيمِ بن حِزامٍ الأسَديِّ

- ‌مُسنَدُ حَنظَلَةَ بن الرَّبيعِ الأُسيديِّ الكَاتِبِ

- ‌حرف الخاء

- ‌مُسنَدُ خَالد بن عُرفُطَة بنِ أَبرهَةَ العذريِّ

- ‌مُسندُ خَالد بن الوَليدِ بن المُغيرَة المخزوميِّ

- ‌مُسنَدُ خَبَّابِ بن الأَرتِ البَدريِّ

- ‌مُسندُ خُفافِ بن إيماءٍ بن رحضة الغِفَاريِّ

- ‌حرف الدال

- ‌مُسنَدُ دُكَينِ بن سَعيدٍ المُزنيِّ، ويُقال: الخَثعميِّ

- ‌مُسند دَيْلَمٍ الحميريِّ الجيشاني

- ‌حرف الذال

- ‌مُسنَدُ ذُو مخمرٍ الحبشيِّ

- ‌حرف الراء

- ‌مُسند رَافعُ بن خَدِيج الأنصَاريِّ

- ‌مُسندُ رَافع بن عَمرٍو الغَفاريِّ

- ‌مُسند رَافعُ بن عمرو المُزنيِّ

- ‌مُسندُ رَبِيعةَ بن عَامرٍ الأزديِّ

- ‌مُسند رَبِيعةُ بن كعبٍ الأسْلَميِّ

- ‌مُسنَدُ رِفَاعَةَ بن رَافعٍ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند رِفَاعةَ بن عرابة الجُهنيِّ

- ‌حرف الزاي

- ‌مُسندُ زَاهرٍ بن الأَسودِ الأسلَميِّ

- ‌مُسندُ زَائِدةَ بن حَوَالَةَ العَنزيِّ

- ‌مُسند الزُّبير بن العَوَّام الأسديِّ

- ‌مُسند زُهَيرِ بن عَمْرٍو الهلاليِّ

- ‌مُسنَدُ زَيْدِ بن أرْقَمَ الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ زَيْدِ بن ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ

- ‌مُسند زَيْدِ بن خَالدٍ الجُهنيِّ

الفصل: ‌مسند بريدة بن الحصيب الأسلمي

‌مُسند بُريْدَة بن الحصيب الأسلمي

507 -

[ح] عَلقَمَة بن مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن بُرَيْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، أنَّ أعْرَابِيًّا قَالَ فِي المَسْجِدِ: مَنْ دَعَا لِلجَمَلِ الأحْمَرِ بَعْدَ الفَجْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا وَجَدْتَهُ، لَا وَجَدْتَهُ، لَا وَجَدْتَهُ، إِنَّما بُنِيَتْ هَذِهِ البُيُوتُ - وَقَالَ مُؤَمَّلٌ: هَذِهِ المَسَاجِدُ - لِمَا بُنِيَتْ لَهُ» .

أخرجه عبد الرزاق (1721)، وابن أبي شيبة (7985)، وأحمد (23432)، ومسلم (1199)، وابن ماجة (765)، والنسائي (9931).

508 -

[ح] عَلقَمَةَ بن مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن بُريْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، أنَّ رَجُلًا أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَسَألَهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ:«اشْهَدْ مَعَنَا الصَّلَاةَ، فَأمَرَ بِلَالًا فَأذَّنَ بِغَلَسٍ، فَصَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الفَجْرُ، ثُمَّ أمَرَهُ بِالظُّهْرِ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ، ثُمَّ أمَرَهُ بِالعَصْرِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أمَرَهُ بِالمَغْرِبِ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أمَرَهُ بِالعِشَاءِ حِينَ وَقَعَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أمَرَهُ الغَدَ فَنوَّرَ بِالصُّبْحِ. ثُمَّ أمَرَهُ بِالظُّهْرِ فَأبْرَدَ، ثُمَّ أمَرَهُ بِالعَصْرِ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ لَمْ تُخالِطْهَا صُفْرَةٌ، ثُمَّ أمَرَهُ بِالمَغْرِبِ قَبْلَ أنَّ يَقَعَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أمَرَهُ بِالعِشَاءِ عِنْدَ ذَهَابِ ثُلُثِ اللَّيْلِ، أوْ بَعْضِهِ - شَكَّ حَرَمِيٌّ» فَلمَّا أصْبَحَ، قَالَ:«أيْنَ السَّائِلُ؟ مَا بَيْنَ مَا رَأيْتَ وَقْتٌ» .

أخرجه أحمد (23343)، ومسلم (1335)، وابن ماجة (667)، والترمذي (152)، والنسائي (1527).

ص: 247

509 -

[ح] يَحْيَى بن أبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، أنَّ أبَا مَلِيحٍ حَدَّثَهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ بُريْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ فَقَالَ: بَكِّرُوا بِالصَّلَاةِ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ» .

أخرجه عبد الرزاق (5005)، وابن أبي شيبة (3469)، وأحمد (23345)، والبخاري (553)، والنسائي (363).

510 -

[ح](كَهْمَسِ بن الحَسَنِ، وَقَتادَةَ) عَنْ عَبْدِ الله بن بُرَيْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ المُؤْمِنَ يَمُوتُ بِعَرَقِ الجَبِينِ» .

أخرجه أحمد (23352)، وابن ماجة (1452)، والترمذي (982)، والنسائي (1968).

511 -

[ح](القَاسِمَ بن مُخيْمِرَةَ، وَمُحَارِبِ بن دِثَارٍ) عَنِ ابْنِ بُريْدَةَ، عَنْ أبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنزَلَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَهُ قَرِيبٌ مِنْ ألفِ رَاكِبٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ بن الخَطَّابِ فَفَدَاهُ بِالأبِ وَالأُمِّ يَقُولُ: يَا رَسُولَ الله مَا لَكَ؟

قَالَ: «إِنِّي سَألتُ رَبِّي فِي اسْتِغْفَارٍ لِأُمِّي، فَلَمْ يَأذَنْ لِي، فَدَمَعَتْ عَيْنَايَ رَحْمَةً لهَا مِنَ النَّارِ.

وَإِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنْ زِيَارَةِ القُبُورِ فَزُورُوهَا لِتُذَكِّرَكُمْ زِيَارَتُها خَيْرًا، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلَاثٍ فَكُلُوا وَأمْسِكُوا مَا شِئْتُمْ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ الأشْرِبَةِ في الأوْعِيَةِ فَاشْرَبُوا فِي أيِّ وِعَاءٍ شِئْتُمْ، وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا».

أخرجه عبد الرزاق (16957)، وابن أبي شيبة (11926)، وأحمد (23391)، ومسلم (2220)، وابن ماجة (3405)، وأبو داود (3235)، والنسائي (4503).

ص: 248

512 -

[ح] عَلقَمَةَ بن مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن بُريْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: كَانَ

رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى المَقَابِرِ فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ

يَا أهْلَ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ، أنْتُمْ لَنا فَرَطٌ

وَنَحْنُ لَكُمْ تَبعٌ، وَنَسْألُ اللهَ لَنا وَلَكُمُ العَافِيَةَ».

أخرجه ابن أبي شيبة (11909)، وأحمد (23373)، ومسلم (2217)، وابن ماجة (1547)، وأبو

1)، والنسائي (2178 / داود (3237).

513 -

[ح] عَبْدِ الله بن عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن بُرَيْدَةَ، عَنْ أبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: بَيْنَا أنا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، إِذْ أتَتْهُ امْرَأةٌ، فَقَالَتْ: إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ، وَإنَّها مَاتَتْ، قَالَ: فَقَالَ: «وَجَبَ أجْرُكِ، وَرَدَّهَا عَلَيْكِ الميرَاثُ» قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ، أفَأصُومُ عَنْهَا؟ قَالَ:«صُومِي عَنْهَا» قَالَتْ: إنَّها لَمْ تَحُجَّ قَطُّ، أفَأحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ:«حُجِّي عَنْهَا» .

أخرجه عبد الرزاق (7645)، وابن أبي شيبة (12213)، وأحمد (23359)، ومسلم (2667)، وابن ماجة (1759)، وأبو داود (2877)، والترمذي (667)، والنسائي (6281).

514 -

[ح] عَلقَمَةَ بن مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن بُريْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: جَاءَ مَاعِزُ بن مَالِكٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، طَهِّرْنِي، فَقَالَ:«وَيْحَكَ، ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ وَتُبْ إِلَيْهِ» قَالَ: فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ، الله، طَهِّرْنِي، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«وَيْحَكَ، ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ وَتُبْ إِلَيْهِ» ، قَالَ: فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، طَهِّرْنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الرَّابِعَةُ، قَالَ لَهُ رَسُولُ الله:«؟ فِيمَ أُطَهِّرُكَ» .

ص: 249

فَقَالَ: مِنَ الزِّنَى، فَسَألَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أبِهِ جُنُونٌ؟ » فَأُخْبِرَ أنَّهُ لَيْسَ بِمَجْنُونٍ، فَقَالَ:«أشَرِبَ خَمْرًا؟ » فَقَامَ رَجُلٌ فَاسْتَنْكَهَهُ، فَلَمْ يَجِدْ مِنْهُ رِيحَ خَمْرٍ، قَالَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أزَنَيْتَ؟ » فَقَالَ: نَعَمْ، فَأمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، فَكَانَ النَّاسُ فِيهِ فِرْقَتيْنِ، قَائِلٌ يَقُولُ: لَقَدْ هَلَكَ، لَقَدْ أحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ، وَقَائِلٌ يَقُولُ: مَا تَوْبَةٌ أفْضَلَ مِنْ تَوْبَةِ مَاعِزٍ، أنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ.

ثُمَّ قَالَ: اقْتُلنِي بِالحِجَارَةِ، قَالَ: فَلَبِثُوا بِذَلِكَ يَوْمَيْنِ أوْ ثَلَاثَةً، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ

الله صلى الله عليه وسلم وَهُمْ جُلُوسٌ، فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ:«اسْتَغْفِرُوا لمَاعِزِ بن مَالِكٍ» ، قَالَ: فَقَالُوا: غَفَرَ اللهُ لِمَاعِزِ بن مَالِكٍ، قَالَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ أُمَّةٍ لَوَسِعَتْهُمْ» .

قَالَ: ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأةٌ مِنْ غَامِدٍ مِنَ الأزْدِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، طَهِّرْنِي، فَقَالَ:«وَيْحَكِ ارْجِعِي فَاسْتَغْفِرِي اللهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ» فَقَالَتْ: أرَاكَ تُرِيدُ أنْ تُرَدِّدَنِي كَما رَدَّدْتَ مَاعِزَ بن مَالِكٍ، قَالَ:«وَمَا ذَاكِ» قَالَتْ: إنَّها حُبْلَى مِنَ الزِّنَى، فَقَالَ:«آنتِ» قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ لَها:«حَتَّى تَضَعِي مَا فِي بَطْنِكِ» .

قَالَ: فَكَفَلَهَا رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ حَتَّى وَضَعَتْ، قَالَ: فَأتى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«قَدْ وَضَعَتِ الغَامِدِيَّةُ» فَقَالَ، :«إِذًا لَا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ» فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَ: إِليَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِيَّ الله، قَالَ: ، فَرَجَمَهَا».

أخرجه مسلم (4450)، وأبو داود (4433)، والنسائي (7125).

ص: 250

515 -

[ح] عَلقَمَةَ بن مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن بُرَيْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ، فَكَأنَّما غَمَسَ يَدَهُ فِي لحَمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ» .

أخرجه ابن أبي شيبة 547، (26666)، وأحمد (23367)، ومسلم (5958)، وابن ماجة (3763) وأبو داود (4939).

516 -

[ح] كَهْمَسٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أبِيهِ قَالَ:«غَزَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سِتَّ عَشْرَةَ غَزْوَةً» .

أخرجه أحمد (23342)، والبخاري (4473)، ومسلم (4723).

517 -

[ح] عَلقَمَةَ بن مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن بُرَيْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «حُرْمَةُ نِسَاءِ المُجَاهِدِينَ عَلَى القَاعِدِينَ فِي الحُرْمَةِ كَأُمَّهَاتِهِمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ القَاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلًا مِنَ المُهَاجِرِينَ المُجَاهِدِينَ فِي أهْلِهِ، فَيْخَبِّبُ فِي أهْلِهِ إِلَّا نُصِبَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا فُلَانُ هَذَا فُلَانُ بن فُلَانٍ خَانَكَ، فَخُذْ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا شِئْتَ» ثُمَّ التَفَت إِلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ، :«فَما ظَنُّكُمْ» .

أخرجه الحميدي (931)، وأحمد (23365)، ومسلم (4942)، وأبو داود (2496)، والنسائي (4383)

518 -

[ح] عَلقَمَةَ بن مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن بُرَيْدَةَ، عَنْ أبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أمَّرَ أمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أوْ سَرِيَّةٍ أوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى الله، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: «اغْزُوا بِسْمِ الله فِي سَبِيلِ الله، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِالله، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تُمثِّلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ المُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى إِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ، أوْ خِلَالٍ، فَأيَّتُهُنَّ مَا

ص: 251

أجَابُوكَ إِلَيْهَا فَاقْبَل مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، فَإِنْ أجَابُوكَ إِلَيْهِ فَأقَبْل مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ المُهَاجِرِينَ.

وَأخْبِرْهُمْ أنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا أنَّ لهُمْ مَا لِلمُهَاجِرِينَ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى المُهَاجِرِينَ،

وَإِنْ هُمْ أبَوْا أنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأخْبِرْهُمْ أنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأعْرَابِ المُسْلِمِينَ، يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ الله الَّذِي يَجْرِي عَلَى المُسْلِمِينَ، وَلَا يَكُونُ لهُمْ فِي الغَنِيمَةِ وَالفَيْءِ شَيْءٌ إِلَّا أنْ يُجَاهِدُوا مَعَ المُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أبَوْا فَسَلهُمُ الجِزْيَةَ فَإِنْ هُمْ أجَابُوكَ فَاقْبَل مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، وَإِنْ هُمْ أبَوْا فَاسْتَعِنْ بِالله وَقَاتِلهُمْ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أهْلَ حِصْنٍ فَأرَادُوكَ أنْ تَجْعَلَ لهُمْ ذِمَّةَ الله وَذِمَّةَ نَبِيِّكَ، فَلَا تَجْعَل لَهمْ ذِمَّةَ الله وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنْ اجْعَل لَهمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أبِيكَ وَذِمَمَ أصْحَابِكَ؛ فَإِنَّكُمْ إِنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ آبائِكُمْ أهْوَنُ مِنْ أنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ الله وَذِمَّةَ رَسُولِهِ. وَإِنْ حَاصَرْتَ أهْلَ حِصْنٍ فَأرَادُوكَ أنْ تُنْزِلُهمْ عَلَى حُكْمِ الله فَلَا تُنْزِلُهمْ عَلَى حُكْمِ الله، وَلَكِنْ أنْزِلُهمْ عَلَى حُكْمِكَ؛ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أتُصِيبُ حُكْمَ الله فِيهِمْ أمْ لَا».

أخرجه عبد الرزاق (9428)، وابن أبي شيبة (28518)، وأحمد (23366)، والدارمي (2596)، (ومسلم (4542)، وابن ماجة (2858)، وأبو داود (2612)، والترمذي (1408)، والنسائي (8532)، وأبو يعلى (1413).

519 -

[ح] الحُسَيْن بن وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بن بُرَيْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، أنَّ أمَةً سَوْدَاءَ أتَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَقَدْ رَجَعَ مِنْ بَعْضِ مَغَازِيهِ فَقَالَتْ: إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللهُ صَالِحًا أنْ أضْرِبَ عِنْدَكَ بِالدُّفِّ. قَالَ: «إِنْ كُنْتِ فَعَلتِ فَافْعَلِي، وَإِنْ كُنْتِ لَمْ تَفْعَلِي فَلَا تَفْعَلِي» .

ص: 252

فَضَرَبَتْ فَدَخَلَ أبو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ، وَدَخَلَ غَيْرُهُ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ قَالَ: فَجَعَلَتْ دُفَّهَا خَلفَهَا وَهِيَ مُقَنَّعَةٌ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَفْرَقُ مِنْكَ يَا عُمَرُ، أنا جَالِسٌ، وَدَخَلَ هَؤُلَاءِ، فَلمَّا أنْ دَخَلتَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32658)، وأحمد (23377)، والترمذي (3690).

* * *

ص: 253