الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الباء
مُسندُ البَرَاء بن عَازِب الأنصَارِيّ
450 -
[ح] يَحْيَى بن آدَمَ، حَدَّثنا فُضَيْلٌ يَعْنِي ابْنَ مَرْزُوقٍ، عَنْ شَقِيقِ بن عُقْبَةَ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ قَالَ: نَزَلَتْ: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَصَلَاةِ العَصْرِ» فَقَرَأناهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ اللهُ أنْ نَقْرَأهَا، لَمْ، يَنْسَخْهَا اللهُ، فَأنْزَلَ:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 238]. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ كَانَ مَعَ شَقِيقٍ يُقَالُ لَهُ زاهِرُ: وَهِيَ صَلَاةُ العَصْرِ. قَالَ: قَدْ أخْبَرْتُكَ كَيْفَ نَزَلَتْ، وَكَيْفَ نَسَخَهَا اللهُ، وَاللهُ أعْلَمُ.
أخرجه أحمد (18876)، ومسلم (1373).
451 -
[ح] سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أبو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ، قَالَ:«صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا - شَكَّ سُفْيَانُ - ثُمَّ صُرِفْنَا قِبَلَ الكَعْبَةِ» .
أخرجه أحمد (18738)، والبخاري (4492)، ومسلم (1113)، والنسائي (1/ 242).
[ورواه] (أبو الأحْوَصِ سلَّامُ بن سُلَيْمٍ، وَإِسْرَائِيلُ بن يُونُسُ، وزَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَةَ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ قَالَ:«صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ وُجِّهَ إِلَى الكَعْبَةِ، وَكَانَ يُحِبُّ ذَلِكَ» .
فَأنزَلَ اللهُ عز وجل: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144]، الآيةَ.
قَالَ: فَمَرَّ رَجُلٌ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم العَصْرَ عَلَى قَوْمٍ مِنَ الأنْصَارِ وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ العَصْرِ نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، فَقَالَ:«هُوَ يَشْهَدُ أنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَأنَّهُ قَدْ وُجِّهَ إِلَى الكَعْبَةِ» قَالَ: فَانْحَرَفُوا وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ العَصْرِ.
أخرجه ابن أبي شيبة (3390)، وأحمد (18914)، والبخاري (7252)، ومسلم (1112)، وابن ماجه (1010)، والترمذي (340)، والنسائي (10933).
452 -
[ح] الحَكَمِ بن عُتَيْبَةَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي بِهِ ابْنُ أبِي لَيْلَى، قَالَ: فَحَدَّثَ أنَّ البَرَاءَ بن عَازِبٍ، قَالَ:«كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى فَرَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَإِذَا سَجَدَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ» .
أخرجه أحمد (18661)، والدارمي (1449)، والبخاري (792)، ومسلم (990)، وأبو داود (852)، والترمذي (279)، والنسائي (656)، وأبو يعلى (1680).
453 -
[ح] عُبيْد الله بن إِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثنا إِيَادُ بن لَقِيطٍ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ، وَارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ» .
أخرجه أحمد (18683)، ومسلم (1039)، وأبو يعلى (1707).
454 -
[ح] مِسْعَر، عَنْ ثَابِتِ بن عُبَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بن البَرَاءِ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، مِمَّا أحَبَّ، أوْ مِمَّا تُحِبُّ، أنْ نَقُومَ عَنْ يَمِينِهِ، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (3459)، وأحمد (18752)، ومسلم (1590)، وابن ماجه (1006)، وأبو داود (615)، والنسائي (898).
455 -
[ح] شُعْبَة قَالَ: سَمِعْتُ أبَا إِسْحَاقَ، يُحدِّثُ أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الله بن يَزِيدَ، الأنْصَارِيَّ يَخْطُبُ فَقَالَ: أخْبَرَنَا البَرَاءُ، وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامُوا قِيَامًا حَتَّى يَسْجُدَ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ» .
أخرجه عبد الرزاق (3754)، وابن أبي شيبة (7232)، وأحمد 4/ 284 (18705)(18714)(690)، ومسلم (995)، وأبو داود (620)، والترمذي (281)، والنسائي (905)، وأبو يعلى (1697).
456 -
[ح] طَلحَةَ بن مُصَرِّفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بن عَوْسَجَةَ، يُحدِّثُ عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأتِينَا إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ فَيَمْسَحُ عَوَاتِقَنَا وَصُدُورَنَا وَيَقُولُ: «لَا تَخْتَلِفُوا فَتخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، إِنَّ اللهَ عز وجل وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأوَّلِ» أوْ قَالَ: «الصُّفُوفِ الأُوَلِ» .
أخرجه عبد الرزاق (2431)، وابن أبي شيبة (3824)، وأحمد (18710)، والدارمي (1377)، وابن ماجه (997)، وأبو داود (664)، والنسائي (887).
457 -
[ح](شُعْبَةَ بن الحَجَّاجِ، وَيَحْيَى بن سَعِيدٍ القَطَّانِ، وَمِسْعَر) عَنْ عَدِيِّ بن ثَابِتٍ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ قَالَ:«سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ العِشَاءِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ» قَالَ: وَمَا سَمِعْتُ إِنْسَانًا أحْسَنَ قِرَاءَةً مِنْهُ.
أخرجه مالك (211)، وعبد الرزاق (2706)، والحميدي (743)، وابن أبي شيبة (3628)، وأحمد (18765)، والبخاري (767)، ومسلم (969)، وابن ماجة (834)، وأبو داود (1221)، والترمذي (310)، والنسائي (1074)، وأبو يعلى (1665).
458 -
[ح] عَلقَمَةَ بن مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بن عُبَيْدَةَ، عَنِ البَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} [إبراهيم: 27] قَالَ: «فِي القَبْرِ إِذَا سُئِلَ» .
أخرجه الطيالسي (781)، وأحمد (18674)، والبخاري (1369)، ومسلم (7321)، وابن ماجة (4269)، وأبو داود (4750)، والترمذي (3120)، والنسائي (2195).
459 -
[ح] طَلحَةَ بن مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْسَجَةَ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مِنْ مَنَحَ مَنِيحَةَ وَرِقٍ أوْ مَنِيحَةَ لَبَنٍ، أوْ هَدَى زُقَاقًا، كَانَ لَهُ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ» وَقالَ مَرَّةً: «كَعِتْقِ رَقَبةٍ» .
أخرجه عبد الرزاق (2431)، وابن أبي شيبة (22671)، وأحمد (18908)، والترمذي (1957).
460 -
[ح] إِسْرَائِيلَ، عَنِ [إِسْمَاعِيلَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ] السُّدِّيِّ، عَنْ أبِي مَالِكٍ [غَزْوَان الغِفَارِيّ]، عَنِ البَرَاءِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ} [البقرة: 267]، قَالَ:«نَزَلَتْ فِينَا كُنَّا أصْحَابَ نَخْلٍ، فَكَانَ الرَّجُلُ يَأتِي مِنْ نَخْلِهِ بِقَدْرِ قِلَّتِهِ وَكَثْرَتِهِ» قَالَ، :«فَكَانَ الرَّجُلُ يَأتِي بِالقِنْوِ، وَالرَّجُلُ يَأتِي بِالقِنْوَيْنِ، فيُعَلِّقُهُ فِي المَسْجِدِ» .
قَالَ: وَكَانَ أهْلُ الصُّفَّةِ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ، فَكَانَ أحَدُهُمْ إِذَا جَاءَ إِلَى القِنْوِ، فَيَضْرِبُهُ
بِعَصًا، فَيَسْقُطُ مِنْهُ التَّمْرُ وَالبُسْرُ، فَيَأكُلُ، وَكَانَ أُناسٌ مِمَّنْ لَا يَرْغَبُ فِي الخَيْرِ، فَيَأتِي
أحَدُهُمْ بِالقِنْوِ فِيهِ الحَشَفُ، وَفِيهِ الشِّيصُ، وَيَأتِي بِالقِنْوِ قَدِ انْكَسَرَ، فَيُعَلِّقُهُ، قَالَ: فَأنْزَلَ
اللهُ: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} [البقرة: 267].
قَالَ: «لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ أُهْدِيَ إِلَيْهِ مِثْلُ مَا أعْطَى، لَمْ يَأخُذْهُ إِلَّا عَلَى إِغْمَاضٍ وَحَيَاءٍ» قَالَ، :«فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَأتِي الرَّجُلُ بِصَالِحِ مَا عِنْدَهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (10892)، والتِّرمِذي (2987).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
461 -
[ح] زَكَرِيَّا، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ قَالَ:«اعْتَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أنْ يَحُجَّ، وَاعْتَمَرَ قَبْلَ أنْ يَحُجَّ وَاعْتَمَرَ قَبْلَ أنْ يَحُجَّ» فَقَالَتْ، عَائِشَةُ:«لَقَدْ عَلِمَ أنَّهُ اعْتَمَرَ أرْبَعَ عُمَرٍ بِعُمْرَتِهِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا» .
أخرجه أحمد (18832)، وأبو يعلى (1660).
- تابعه يوسف، عن أبي إسحاق، به. أخرجه البخاري (1781).
462 -
[ح](زُهَيْر، وَإِسْرَائِيلَ بن يُونُسَ) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ قَالَ: كَانَ أصْحَابُ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا، فَحَضَرَ الإِفْطَارُ، فَنَامَ قَبْلَ أنْ يُفْطِرَ لَمْ يَأكُل لَيْلَتهُ وَلَا يَوْمَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنَّ فُلَانًا الأنْصَارِيَّ، كَانَ صَائِمًا، فَلمَّا حَضَرَهُ الإِفْطَارُ أتَى امْرَأتَهُ.
فَقَالَ: هَل عِنْدَكِ مِنْ طَعَامٍ؟ قَالَتْ: لَا، وَلَكِنْ أنْطَلِقُ فَأطْلُبُ لَكَ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ،
وَجَاءَتْهُ امْرَأتُهُ، فَلمَّا رَأتْهُ، قَالَتْ: خَيْبَةٌ لَكَ، فَأصْبَحَ، فَلمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ، غُشِيَ
عَلَيْهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى
نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187] إِلَى قَوْلِهِ {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة: 187]، قَالَ: أبو أحمد وَإِنَّ قَيْسَ بن صِرْمَةَ الأنْصَارِيَّ جَاءَ، فَنَامَ، فَذَكَرَهُ.
أخرجه أحمد (18812)، والدارمي (1816)، والبخاري (1915)، وأبو داود (2314)، والترمذي (2968)، والنسائي (2489).
463 -
[ح] سُفْيَان، قَالَ: ثنا عَمْرُو بن دِينَارٍ، أنَّهُ سَمِعَ أبَا المِنْهَالِ، يَقُولُ: بَاعَ شَرِيكٌ لِيَ بِالكُوفَةِ دَرَاهِمَ بِدَرَاهِمَ بَيْنَهُما فَضْلٌ، فَقُلتُ: مَا أرَى هَذَا يَصْلُحُ، فَقَالَ: لَقَدْ بِعْتُها فِي السُّوقِ فَما عَابَ ذَلِكَ عَليَّ أحَدٌ، فَأتَيْتُ البَرَاءَ بن عَازِبٍ فَسَألتُهُ، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ وَتِجَارَتُنَا هَكَذَا، فَقَالَ:«مَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ فَلَا بَأسَ بِهِ، وَمَا كَانَ نَسِيئَةً فَلَا خَيْرَ فِيهِ» وَأتِ ابْنَ أرْقَمَ، فَإِنَّهُ كَانَ أعْظَمَ تِجَارَةً مِنِّي، فَأتَيْتُهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: صَدَقَ البَرَاءُ.
أخرجه الحميدي (744)، والبخاري (3939)، ومسلم (4076)، والنسائي (6123).
قَالَ الحميْدِيُّ: «هَذَا مَنْسُوخٌ وَلَا يُؤْخَذُ بِهِ» .
464 -
[ح] شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي حَبِيبٌ، عَنْ أبِي المِنْهَالِ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بن أرْقَمَ، وَالبَرَاءَ بن عَازِبٍ، يَقُولَانِ:«نَهى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الذَّهَبِ بِالوَرِقِ دَيْنًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (22947)، وأحمد (18740)، والبخاري (2180)، ومسلم (4077)، والنسائي (6125)
465 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ عَبْدِ الله بن مُرَّةَ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: مُرَّ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، بِيَهُودِيٍّ مُحمَّمٍ مَجْلُودٍ، فَدَعَاهُمْ، فَقَالَ: «أهَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ
الزَّانِي فِي كِتَابِكُمْ؟ » فَقَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَدَعَا رَجُلًا مِنْ عُلَمائِهِمْ، فَقَالَ:«أنْشُدُكَ بِالله الَّذِي أنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، أهَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزَّانِي فِي كِتَابِكُمْ؟ » فَقَالَ: لَا وَالله، وَلَوْلَا أنَّكَ أنْشَدْتَنِي بِهَذَا لَمْ أُخْبِرْكَ، نَجِدُ حَدَّ الزَّانِي فِي كِتَابِنَا الرَّجْمَ، وَلَكِنَّهُ كَثُرَ فِي أشْرَافِنَا، فَكُنَّا إِذَا أخَذْنَا الشَّرِيفَ، تَرَكْنَاهُ، وَإِذَا أخَذْنَا الضَّعِيفَ، أقَمْنَا عَلَيْهِ الحَدَّ، فَقُلنَا: تَعَالَوْا حَتَّى نَجْعَلَ شَيْئًا نُقِيمُهُ عَلَى الشَّرِيفِ وَالوَضِيعِ، فَاجْتَمَعْنَا عَلَى التَّحْمِيمِ وَالجَلدِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُمَّ إِنِّي أوَّلُ مَنْ أحْيَا أمْرَكَ إِذْ أماتُوهُ» .
قَالَ: فَأمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل:{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} [المائدة: 41] إِلَى قَوْلِهِ: {يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ} [المائدة: 41] يَقُولُونَ: ائْتُوا مُحمَّدًا فَإِنْ أفْتَاكُمْ بِالتَّحْمِيمِ، وَالجَلدِ، فَخُذُوهُ، وَإِنْ أفْتَاكُمْ بِالرَّجْمِ، فَاحْذَرُوا، إِلَى قَوْلِهِ:{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] قَالَ فِي اليَهُودِ إِلَى قَوْلِهِ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47] قَالَ: «هِيَ فِي الكُفَّارِ كُلُّهَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (22209)، وأحمد (18866)، ومسلم (4459)، وابن ماجة (2327)، وأبو داود (4447)، والنسائي (7180).
466 -
[ح](أبِي الأحْوَصِ سلَّامُ بن سُلَيْمٍ، وَشُعْبَة) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ، يَقُولُ: أصَابَ النَّاسُ حُمرًا يَوْمَ خَيْبَرَ يَعْنِي الحُمُرَ الأهْلِيَّةَ فَأمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُنَادِيًا فَنَادَى أنْ «أكْفِئُوا القُدُورَ» .
أخرجه الطيالسي (741)، وابن أبي شيبة (24814)، وأحمد (18773)، ومسلم (5053)، وأبو يعلى (1728).
467 -
[ح](إِسْرَائِيلَ، وَشُعْبَة) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ:«لمَّا أُنْزِلَتْ تَحْرِيمُ الخَمْرِ قَالُوا: كَيْفَ بِمَنْ كَانَ يَشْرَبُهَا قَبْلَ أنْ تُحرَّمَ؟ فَنزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [المائدة: 93] الآيةَ» .
أخرجه الطيالسي (750)، والتِّرمِذي (3050)، وأبو يعلى (1719)، والروياني (324).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.
468 -
[ح] أشْعَثَ بن أبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بن سُوَيْدِ بن مُقَرِّنٍ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: أمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ، وَنَهَى عَنْ سَبْعٍ، قَالَ:«نَهَى عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ، وَعَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الفِضَّةِ، وَآنِيَةِ الذَّهَبِ، وَعَنْ لُبْسِ الدِّيبَاجِ وَالحَرِيرِ وَالإِسْتَبْرَقِ، وَعَنْ لُبْسِ القَسِّيِّ، وَعَنْ رُكُوبِ المِيثرةِ الحَمْرَاءِ. وَأمَرَ بِسَبْعٍ عِيَادَةِ المَرِيضِ، وَاتِّباعِ الجَنَائِزِ، وَتَشْمِيتِ العَاطِسِ، وَرَدِّ السَّلَامِ وَإِبْرَارِ المُقْسِمِ، وَنَصْرِ المَظْلُومِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي» .
أخرجه ابن أبي شيبة (10945)، وأحمد (18731)، والبخاري (1239)، ومسلم (5438)، وابن ماجة (2115)، والترمذي (1760)، والنسائي (2077).
469 -
[ح] سُلَيْمَانَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبيْدَ بن فَيْرُوزَ، قَالَ: سَألتُ البَرَاءَ بن عَازِبٍ مَا كَرِهَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أوْ نَهَى عَنِ الأضَاحِي؟ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَكَذَا وَيَدِي أقْصَرُ مِنْ يَدِهِ فَقَالَ: «أرْبَعٌ لَا يُجْزِئْنَ: العَوْرَاءُ البيِّنُ عَوَرُهَا، وَالمَرِيضَةُ البيِّنُ مَرَضُهَا، وَالعَرْجَاءُ البيِّنُ ظَلَعُهَا، وَالكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» قُلتُ: إِنِّي أكْرَهُ أنْ يَكُونَ فِي السِّنِّ نَقْصٌ أوْ فِي القَرْنِ نَقْصٌ أوْ فِي الأُذُنِ نَقْصٌ قَالَ: «فَما كَرِهْتَ مِنْهُ فَدعْهُ وَلَا تُحرِّمْهُ عَلَى أحَدٍ» .
أخرجه الطيالسي (785)، وأحمد (18704)، والدارمي (2082)، وابن ماجة (3144)، وأبو داود (2802)، والترمذي (1497)، والنسائي (4443).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.
470 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ سَلَمَةَ بن كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أبَا جُحَيْفَةَ، يُحدِّثُ عَنِ البَرَاءِ، قَالَ ذَبَحَ أبو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أبْدِلَها» فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، لَيْسَ عِنْدِي إِلَّا جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّةٍ قَالَ:«اجْعَلهَا مَكَانَها وَلَنْ تَجْزِيَ أوْ تُوفِّيَ عَنْ أحَدٍ بَعْدَكَ» .
أخرجه الطيالسي (788)، وأحمد (18895)، والبخاري (5557)، ومسلم (5118).
471 -
[ح](مَنْصُور، وَدَاوُد، وَابْن عَوْنٍ، ) عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يُحدِّثُ عَنِ البَرَاءِ، وَحَدَّثنا عِنْدَ سَارِيَةٍ فِي المَسْجِدِ، قَالَ: وَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأخْبَرْتُكُمْ بِمَوْضِعِهَا، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«إِنَّ أوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَننْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، فَقَدْ أصَابَ سُنَّتنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَإِنَّما هُوَ لحمٌ قَدَّمَهُ لِأهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ» .
قَالَ: وَذَبَحَ خَالِي أبو بُرْدَةَ بن نِيَارٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله ذَبَحْتُ وَعِنْدِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّةٍ، قَالَ:«اجْعَلهَا مَكَانَها، وَلَنْ تُجزِئَ، - أوْ تُوفِي - عَنْ أحَدٍ بَعْدَكَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (5723)، وأحمد (18673)، والدارمي (2094)، والبخاري (955)، ومسلم (5110)، وأبو داود (2800)، والترمذي (1508)، والنسائي (1776)، وأبو يعلى (1661).
472 -
[ح] طَلحَةَ بن مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْسَجَةَ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كُنَّ لَهُ كَعَدْلِ نَسَمَةٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (30068)، وأحمد (18710)، والنسائي (9876).
473 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَبِيعَ بن البَرَاءِ، يُحدِّثُ عَنِ البَرَاءِ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: كَانَ إِذَا أقْبَلَ مِنْ سَفَرٍ، قَالَ:«آيِبُونَ تَائِبُونَ، عَابِدُونَ لِرَبِّنا، حَامِدُونَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (34320)، وأحمد (18668)، والترمذي (3440)، والنسائي (10308)، وأبو يعلى (1664).
- قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.
474 -
[ح](عَمْرِو بن مُرَّةَ، وَفِطْر بن خَلِيفَةَ الخيَّاط، وَمَنْصُورٍ) عَنْ سَعْدِ بن عُبيْدَةَ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتوَضَّأ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُل: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمْرِي إِلَيْكَ، وَألجَأتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبةً وَرَهْبةً إِلَيْكَ، لا مَلجَأ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أنْزَلتَ، وَبِنَبيِّكَ الَّذِي أرْسَلتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ، فَأنْتَ عَلَى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ» . قَالَ: فَردَّدْتُها عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أنْزَلتَ، قُلتُ: وَرَسُولِكَ، قَالَ:«لا، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أرْسَلتَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (27057)، وأحمد (18760)، والبخاري (247)، ومسلم (6981)، وأبو داود (5046)، والترمذي (3574)، والنسائي (10548)، وأبو يعلى (1668).
475 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أبِي عُبَيْدَةَ، وَرَجُلٍ آخَرَ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، إِذَا أرَادَ أنْ يَنَامَ، تَوَسَّدَ يَمِينَهُ، وَيَقُولُ:«اللَّهُمَّ قِني عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ عِبَادَكَ» قَالَ: فَقَالَ أبو إِسْحَاقَ، وَقَالَ الآخَرُ:«يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ» .
أخرجه أحمد (18664)، والنَّسَائي (10522)، وأبو يعلى (1711).
476 -
[ح] شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بن أبِي السَّفَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أبَا بَكْرِ بن أبِي مُوسَى، يُحدِّثُ عَنِ البَرَاءِ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ، قَالَ:«الحَمْدُ لله الَّذِي أحْيَانَا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» قَالَ شُعْبَةُ هَذَا أوْ نَحْوُهُ، وَإِذَا نَامَ قَالَ، :«اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أحْيَا وَبِاسْمِكَ أمُوتُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (27055)، وأحمد (18890)، ومسلم (6986)، والنسائي (10519).
477 -
[ح] عُبيْدُ الله بن إِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثنا إِيَادٌ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ، تَجرُّ زِمَامَهَا بِأرْضٍ قَفْرٍ لَيْسَ فِيهَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ، وَعَلَيْهَا طَعَامٌ - قَالَ عَفَّانُ: وَشَرَابٌ - فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ مَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ - قَالَ عَفَّانُ: بِجِذْلٍ - فَتعَلَّقَ - زِمَامُهَا، فَوَجَدَهَا مُعَلَّقَةً بِهِ - قَالَ عَفَّانُ: مُتَعَلِّقةً بِهِ» .
قَالَ: قُلنَا شَدِيدٌ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أمَا وَالله، للهُ أشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ» .
أخرجه أحمد (18685)، ومسلم (7059)، وأبو يعلى (1704).
478 -
[ح](زُهَيْر، وَإِسْرَائِيل، وَشُعْبَة) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ البَرَاءَ بن عَازِبٍ رضي الله عنهما، قَرَأ رَجُلٌ الكَهْفَ، وَفِي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أوْ سَحَابَةٌ غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«اقْرَأ فُلانُ، فَإنَّها السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلقُرْآنِ، أوْ تَنَزَّلَتْ لِلقُرْآنِ» .
أخرجه أحمد (18666)، والبخاري (3614)، ومسلم (1806)، والترمذي (2885)، والنسائي (11439)، وأبو يعلى (1722).
479 -
[ح] طَلحَةَ بن مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْسَجَةَ، عَنِ البراءِ بن عَازبٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«زَيِّنُوا القُرْآنَ بِأصْوَاتِكُمْ» .
أخرجه الطيالسي (774)، وعبد الرزاق (4175)، وابن أبي شيبة، وأحمد (18688)، والدارمي (3772)، وابن ماجة (1342)، وأبو داود (1468)، والنسائي (1089).
480 -
[ح](شُعبَة، وَإِسْرَائِيل) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ قَالَ:«آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَامِلَةً بَراءَةُ، وَآخِرُ آيةٍ نَزَلَتْ خَاتِمةُ سُورَةِ النِّسَاءِ {يَسْتَفْتُونَكَ} [النساء: 176] إِلَى آخِرِ السُّورَةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (30839)، وأحمد (18841)، والبخاري (4654)، ومسلم (4159)، وأبو داود (2888)، والنسائي (6292)، وأبو يعلى (1723).
481 -
[ح](إسرَائِيل، وَشُعْبَة) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ:«كَانَتِ الأنْصَارُ إِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ لَمْ يَدْخُلِ الرَّجُلُ مِنْ قِبَلِ بَابِهِ فَنزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189]» .
أخرجه الطيالسي (752)، والبخاري (1803)، ومسلم (7652)، والنسائي (4237)، وأبو يعلى (1732)
482 -
[ح] سُفْيَان الثَورِيّ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ:«مَا كُلُّ الحَدِيثِ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحدِّثُنا أصْحَابُنَا عَنْهُ، كَانَتْ تَشْغَلُنا عَنْهُ رَعِيَّةُ الإِبِلِ» .
أخرجه أحمد (18687).
483 -
[ح] إِسْرَائِيل، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ:«غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَمْسَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، وَأنا وَعَبْدُ الله بن عُمَرَ لِدَةٌ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (37804)، وأحمد (18787)، والبخاري.
484 -
[ح](إِسْرَائِيلَ، وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ، وَجَرَّاحِ بن مَلِيحٍ) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَاتِلُ العَدُوَّ فَجَاءَ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي الحَدِيدِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الإِسْلَامَ فَأسْلَمَ فَقَالَ: أيُّ عَمَلٍ أفْضَلُ كَيْ أعْمَلَهُ؟ فَقَالَ: «تُقَاتِلُ قَوْمًا جِئْتَ مِنْ عِنْدِهِمْ» فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَمِلَ قَلِيلًا وَجُزِيَ كَثِيرًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (19672)، وأحمد (18764)، والبخاري (2808)، ومسلم (4949)، والنسائي (8598).
485 -
[ح](سَفيَان، وَشُعْبَة) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، أنَّهُ سَمِعَ البَرَاءَ، يَقُولُ فِي هَذِهِ
الآيةِ: «{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ، {وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 95] ،
قَالَ: فَأمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم زَيْدًا، فَجَاءَ بِكَتِفٍ، فَكَتَبهَا، قَالَ: فَشَكَا إِلَيْهِ ابْنُ أُمِّ
مَكْتُومٍ ضَرَارَتَهُ»، فَنزَلَتْ:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} ».
أخرجه ابن أبي شيبة (19867)، وأحمد (18856)، والدارمي (2576)، والبخاري (2831)،
ومسلم (4945)، والترمذي (1670)، والنسائي (4294)، وأبو يعلى (1725).
486 -
[ح](مُطَرِّف بن طَرِيفٍ، وَشُعْبَةَ) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ:«اسْتُصْغِرْتُ أنا وَابْنُ عُمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ المُهاجِرُونَ يَوْمَ بَدْرٍ نيِّفًا عَلَى سِتِّينَ، وَالأنْصَارُ نيِّفًا وَأرْبَعِينَ وَمِائَتيْنِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (34388)، وأحمد (18836)، والبخاري (3955)، وأبو يعلى (1695).
487 -
[ح](زَكَرِيَّا، وَسُفْيَان، وَإِسْرَائِيل) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ «أنَّ عِدَّةَ أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى عِدَّةِ أصْحَابِ طَالُوتَ يَوْمَ جَالُوتَ ثَلَاثَ مِائَةٍ، وَبِضْعَةَ عَشَرَ، الَّذِينَ جَازُوا مَعَهُ النَّهْرَ» ، قَالَ:«وَلَمْ يُجاوِزْ مَعَهُ النَّهْرَ إِلَّا مُؤْمِنٌ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (37876)، وأحمد (18754)، والبخاري (3958)، وابن ماجة (2828)، والترمذي (1598).
488 -
[ح] سُفْيَان، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، أوْ غَيْرِهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنصَارِ بِالعَبَّاسِ قَدْ أسَرَهُ، فَقَالَ العَبَّاسُ: يَا رَسُولَ الله، لَيْسَ هَذَا أسَرَنِي، أسَرَنِي رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ أنْزِعُ مِنْ هَيْئَتِهِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِلرَّجُلِ:«لَقَدْ آزرَكَ اللهُ بِمَلَكٍ كَرِيمٍ» .
أخرجه أحمد (18693).
489 -
[ح](إِسْرَائِيل بن يُونُس، وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَةَ) حَدَّثنا أبو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ بن عَازِبٍ رضي الله عنهما، يُحدِّثُ قَالَ: جَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلًا عَبْدَ الله بن جُبَيْرٍ، فَقَالَ:«إِنْ رَأيْتُمُونَا تَخْطَفُنا الطَّيْرُ فَلا تَبْرَحُوا مَكَانكُمْ، هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيكُمْ، وَإِنْ رَأيْتُمُونَا هَزَمْنَا القَوْمَ وَأوْطَأناهُمْ، فَلا تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيكُمْ» .
فَهَزَمُوهُمْ، قَالَ: فَأنا وَالله رَأيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ، قَدْ بَدَتْ خَلاخِلُهُنَّ وَأسْوُقُهُنَّ، رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ، فَقَالَ أصْحَابُ عَبْدِ الله بن جُبَيْرٍ: الغَنِيمَةَ أيْ قَوْمِ
الغَنِيمَةَ، ظَهَرَ أصْحَابُكُمْ فَما تَنْتَظِرُونَ؟ فَقَالَ عَبْدُ الله بن جُبَيْرٍ: أنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالُوا: وَالله لَنأتِيَنَّ النَّاسَ، فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الغَنِيمَةِ، فَلمَّا أتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ، فَأقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ.
فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، فَأصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابُهُ أصَابُوا مِنَ المُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أرْبَعِينَ وَمِائَةً، سَبْعِينَ أسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلًا، فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: أفِي القَوْمِ مُحمَّدٌ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يُجِيبُوهُ، ثُمَّ قَالَ: أفِي القَوْمِ ابْنُ أبِي قُحَافَةَ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: أفِي القَوْمِ ابْنُ الخَطَّابِ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أصْحَابِهِ فَقَالَ: أمَّا هَؤُلاءِ، فَقَدْ قُتِلُوا، فَما مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ، فَقَالَ: كَذَبْتَ وَالله يَا عَدُوَّ الله، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوءُكَ. قَالَ: يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالحَرْبُ سِجَالٌ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي القَوْمِ مُثْلَةً، لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي، ثُمَّ أخَذَ يَرْتَجِزُ: أُعْلُ هُبَل، أُعْلُ هُبَل.
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ألا تُجِيبُوا لَهُ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، مَا نَقُولُ؟ قَالَ:«قُولُوا: اللهُ أعْلَى وَأجَلُّ» ، قَالَ: إِنَّ لَنا العُزَّى وَلا عُزَّى لَكُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«ألا تُجِيبُوا لَهُ؟ » قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، مَا نَقُولُ؟ قَالَ، :«قُولُوا اللهُ مَوْلانَا، وَلا مَوْلَى لَكُمْ» .
أخرجه أحمد (18794)، والبخاري (3039)، وأبو داود (2662)، والنسائي (8581).
490 -
[ح](أبِي الأحْوَصِ سلَّام بن سُلَيْمٍ، وَشُعْبَة) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأحْزَابِ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ، وَلَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ لَوْلَا أنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا، فَأنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا» وَرُبَّما قَالَ: «إِنَّ المَلا قَدْ أبوْا عَلَيْنَا إِذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا» وَيَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ.،
أخرجه ابن أبي شيبة (26593)، وأحمد (18678)، والدارمي (2612)، والبخاري (6620 ومسلم (4694)، والنسائي (8806)، وأبو يعلى (1716).
491 -
[ح](وَزَكَرِيَّا بن أبِي زَائِدَةَ، وَإِسْرَائِيل بن يُونُس) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: تَعُدُّونَ أنْتُمُ الفَتْحَ فَتْحَ مَكَّةَ، وَقَدْ كَانَ فَتْحُ مَكَّةَ فَتْحًا، وَنَحْنُ نَعُدُّ الفَتْحَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ، كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً، وَالحُدَيْبِيةُ بِئْرٌ، فَنزَحْنَاهَا فَلَمْ نَتْرُكْ فِيهَا قَطْرَةً، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأتَاهَا، فَجَلَسَ عَلَى شَفِيرِهَا ثُمَّ «دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ فَتوَضَّأ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَدَعَا ثُمَّ صَبَّهُ فِيهَا، فَترَكْنَاهَا غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ إنَّها أصْدَرَتْنَا مَا شِئْنَا نَحْنُ وَرِكَابَنَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32383)، وأحمد (18762)، والبخاري (4150)، وأبو يعلى (1655).
492 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ بن عَازِبٍ يَقُولُ:
لمَّا صَالَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أهْلَ الحُدَيْبِيَةِ، كَتَبَ عَلِيٌّ رضي الله عنه كِتَابًا بَيْنَهُمْ، وَقَالَ
فَكَتَبَ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله، فَقَالَ المُشْرِكُونَ: لَا تَكْتُبْ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله، وَلَوْ كُنْتَ رَسُولَ الله لَمْ نُقَاتِلكَ. قَالَ: فَقَالَ لِعَليٍّ: «امْحُهُ» قَالَ: فَقَالَ: مَا أنا بِالَّذِي أمْحَاهُ، فَمَحَاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، قَالَ: وَصَالحَهُمْ عَلَى أنْ يَدْخُلَ هُوَ وَأصْحَابُهُ ثَلَاثَةَ
أيَّامٍ، وَلَا يَدْخُلُوهَا إِلَّا بِجُلُبَّانِ السِّلَاحِ، فَسَألتُهُ: مَا جُلُبَّانُ السِّلَاحِ؟ قَالَ: «القِرَابُ بِمَا فِيهِ» .
أخرجه أحمد (18766)، والبخاري (2698)، ومسلم، وأبو داود (1832)، وأبو يعلى (1713).
[ورواه] زَكَرِيَّا بن أبِي زَائِدَةَ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ: «لمَّا أُحْصِرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ البَيْتِ صَالحَهُ أهْلُ مَكَّةَ عَلَى أنْ يَدْخُلَهَا فَيُقِيمَ بِهَا ثَلَاثًا وَلَا يَدْخُلَهَا إِلَّا بِجُلُبَّانِ السِّلَاحِ: السَّيْفِ وَقِرَابِهِ، وَلَا يَخْرُجَ مَعَهُ أحَدٌ مِنْ أهْلِهَا وَلَا يَمْنَعَ أحَدًا أنْ يَمْكُثَ بِهَا مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ.
فَقَالَ لِعَليٍّ: اكْتُبِ الشَّرْطَ بَيْنَنَا، بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله. فَقَالَ المُشْرِكُونَ: لَوْ نَعْلَمُ أنَّكَ رَسُولُ الله تَابَعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ يا أنْ يَمْحُوَهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَا وَالله، لَا أمْحُوهَا، .. مُحمَّدُ بن عَبْدِ الله، قَالَ: فَأمَرَ عَلِ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أرِنِي مَكَانَها، فَأرَاهُ مَكَانَها فَمَحَاهَا، وَكَتَبَ ابْنَ عَبْدِ الله، فَأقَامَ فِيهَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فَلمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ قَالُوا لِعَلِيٍّ: هَذَا آخِرُ يَوْمٍ مِنْ شَرْطِ صَاحِبِكَ، فَمُرْهُ فَليَخْرُجْ، فَحَدَّثَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَخَرَجَ».
أخرجه ابن أبي شيبة (37996)، ومسلم (4654).
[ورواه] إِسْرَائِيلَ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: لمَّا اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي ذِي القَعْدَةِ، فَأبَى أهْلُ مَكَّةَ أنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ، حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلاثَةَ أيَّامٍ، فَلمَّا كَتَبُوا الكِتَابَ، كَتَبُوا: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله، قَالُوا: لا نُقِرُّ لَكَ بِهَذَا، لَوْ نَعْلَمُ أنَّكَ رَسُولُ الله مَا مَنَعْنَاكَ شَيْئًا، وَلَكِنْ أنْتَ مُحَمَّدُ بن عَبْدِ الله، فَقَالَ «أنا رَسُولُ الله، وَأنا مُحمَّدُ بن عَبْدِ الله» ، ثُمَّ قَالَ:
لِعَليِّ بن أبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: «امْحُ رَسُولَ الله» قَالَ عَلِيٌّ: لا وَالله لا أمْحُوكَ، أبدًا.
فَأخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الكِتَابَ، وَلَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ، فَكَتَبَ: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحمَّدُ بن عَبْدِ الله، لا يُدْخِلُ مَكَّةَ السِّلاحَ إِلَّا السَّيْفَ فِي القِرَابِ، وَأنْ لا يَخْرُجَ مِنْ أهْلِهَا بِأحَدٍ إِنْ أرَادَ أنْ يَتْبَعَهُ، وَأنْ لا يَمْنَعَ مِنْ أصْحَابِهِ أحَدًا، إِنْ أرَادَ أنْ يُقِيمَ بِهَا.
فَلمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الأجَلُ أتَوْا عَلِيًّا، فَقَالُوا: قُل لِصَاحِبِكَ: اخْرُجْ عَنَّا، فَقَدْ مَضَى الأجَلُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَتبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ، تُنَادِي يَا عَمِّ يَا عَمِّ، فَتنَاوَلَها عَلِيٌّ فَأخَذَ بِيَدِهَا، وَقَالَ لِفَاطِمَةَ عليها السلام: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ حَمَلَتْهَا، فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ، قَالَ عَلِيٌّ: أنا أخَذْتُها، وَهِيَ بِنْتُ عَمِّي، وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُها تَحْتِي، وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أخِي. فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لخَالَتِهَا، وَقَالَ:«الخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ» .
وَقَالَ لِعَليٍّ: «أنْتَ مِنِّي وَأنا مِنْكَ» وَقَالَ لجَعْفَرٍ: «أشْبَهْتَ خَلقِي وَخُلُقِي» ، وَقَالَ لِزَيْدٍ:«أنْتَ أخُونَا وَمَوْلانَا» وَقَالَ عَلِيٌّ: ألا تَتَزَوَّجُ بِنْتَ حَمْزَةَ؟ قَالَ، :«إنَّها ابْنَةُ أخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ» .
أخرجه البخاري (4251)، والنسائي (8525).
[ورواه] إِسْرَائِيلُ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اعْتَمَرَ فِي ذِي القَعْدَةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة أحمد (18844)، والبخاري (1844)، والترمذي (938).
[ورواه] إِسْرَائِيل، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، أنَّهُ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: هَل لَكَ فِي بِنْتِ حَمْزَةَ؟ فَقَالَ: «إنَّها لَا تَحِلُّ لِي، إنَّها ابْنَةُ أخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ»
أخرجه ابن أبي شيبة (17330).
[ورواه] إِسْرَائِيل عَنْ أبِي إِسْحَاقَ عَنِ البَرَاءِ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لجَعْفَرٍ: «أشْبَهْتُ خَلقِي وَخُلُقِي» .
32867)، والبخاري (4251)، والترمذي (1904) أخرجه ابن أبي شيبة 105).
[ورواه] إِسْرَائِيل، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ: «أمَّا أنْتَ يَا زَيْدُ فَأخُونَا وَمَوْلَانَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32975)، والبخاري (2699)، والنسائي (8525).
[ورواه] إِسْرَائِيل، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ الهَمْدَانِيِّ، عَنْ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ» .
أخرجه البخاري (2699)، والترمذي (1904)، والنسائي (8525).
[ورواه] إِسْرَائِيلُ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِعَليٍّ: «أنْتَ مِنِّي، وَأنا مِنْكَ» .
أخرجه البخاري (2699)، والترمذي (1904)، والنسائي (8401).
493 -
[ح](إِسْرَائِيل بن يُونُس، وَسُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَشُعْبَة) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ، وَسَألَهُ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، فَقَالَ: أفَرَرْتُمْ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ حُنَيْنٍ؟ فَقَالَ البَرَاءُ: وَلَكِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَفِرَّ، كَانَتْ هَوَازِنُ نَاسًا رُمَاةً، وَإِنَّا لمَّا حَمَلنَا عَلَيْهِمْ، انْكَشَفُوا، فَأكْبَبْنَا عَلَى الغَنَائِمِ، فَاسْتَقْبَلُونَا
بِالسِّهَامِ، وَلَقَدْ رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، عَلَى بَغْلَتِهِ البَيْضَاءِ، وَإِنَّ أبَا سُفْيَانَ بن الحَارِثِ آخِذٌ بِلِجَامِهَا وَهُوَ يَقُولُ:«أنا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أنا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (26594)، وأحمد (18667)، والبخاري (2864)، ومسلم (4638)، وأبو داود (2658)، والترمذي (1688)، والنسائي (8584)، وأبو يعلى (1678).
494 -
[ح] إِسْرَائِيلَ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى أبِي رَافِعٍ اليَهُودِيِّ رِجَالًا مِنَ الأنْصَارِ، فَأمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ الله ابن عَتِيكٍ، وَكَانَ أبو رَافِعٍ يُؤْذِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَيُعِينُ عَلَيْهِ، وَكَانَ فِي حِصْنٍ لَهُ بِأرْضِ الحِجَازِ، فَلمَّا دَنَوْا مِنْهُ، وَقَدْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَرَاحَ النَّاسُ بِسَرْحِهِمْ، فَقَالَ عَبْدُ الله لِأصْحَابِهِ: اجْلِسُوا مَكَانكُمْ، فَإِنِّي مُنْطَلِقٌ، وَمُتَلَطِّفٌ لِلبَوَّابِ، لَعَلِّي أنْ أدْخُلَ.
فَأقْبَلَ حَتَّى دَنَا مِنَ البَابِ، ثُمَّ تَقَنَّعَ بِثَوْبِهِ كَأنَّهُ يَقْضِي حَاجَةً، وَقَدْ دَخَلَ النَّاسُ، فَهَتَفَ بِهِ البَوَّابُ، يَا عَبْدَ الله: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أنْ تَدْخُلَ فَادْخُل، فَإِنِّي أُرِيدُ أنْ أُغْلِقَ البَابَ، فَدَخَلتُ فَكَمَنْتُ، فَلمَّا دَخَلَ النَّاسُ أغْلَقَ البَابَ، ثُمَّ عَلَّقَ الأغَالِيقَ عَلَى وَتَدٍ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَى الأقَالِيدِ فَأخَذْتُها، فَفَتحْتُ البَابَ، وَكَانَ أبو رَافِعٍ يُسْمَرُ عِنْدَهُ، وَكَانَ فِي عَلالِيَّ لَهُ، فَلمَّا ذَهَبَ عَنْهُ أهْلُ سَمَرِهِ صَعِدْتُ إِلَيْهِ، فَجَعَلتُ كُلَّما فَتحْتُ بَابًا أغْلَقْتُ عَليَّ مِنْ دَاخِلٍ.
قُلتُ: إِنِ القَوْمُ نَذِرُوا بِي لَمْ يَخْلُصُوا إِليَّ حَتَّى أقْتُلَهُ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ وَسْطَ عِيَالِهِ، لا أدْرِي أيْنَ هُوَ مِنَ البَيْتِ، فَقُلتُ: يَا أبَا رَافِعٍ، قَالَ:
مَنْ هَذَا؟ فَأهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ فَأضْرِبُهُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ وَأنا دَهِشٌ، فَما أغْنَيْتُ شَيْئًا، وَصَاحَ، فَخَرَجْتُ مِنَ البَيْتِ، فَأمْكُثُ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ دَخَلتُ إِلَيْهِ، فَقُلتُ: مَا هَذَا الصَّوْتُ يَا أبا رَافِعٍ؟
فَقَالَ: لِأُمِّكَ الوَيْلُ، إِنَّ رَجُلًا فِي البَيْتِ ضَرَبَنِي قَبْلُ بِالسَّيْفِ، قَالَ: فَأضْرِبُهُ ضَرْبَةً أثْخَنَتْهُ وَلَمْ أقْتُلهُ، ثُمَّ وَضَعْتُ ظِبَةَ السَّيْفِ فِي بَطْنِهِ حَتَّى أخَذَ فِي ظَهْرِهِ، فَعَرَفْتُ أنِّي قَتَلتُهُ، فَجَعَلتُ أفْتَحُ الأبْوَابَ بَابًا بَابًا، حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى دَرَجَةٍ لَهُ، فَوَضَعْتُ رِجْلي، وَأنا أُرَى أنِّي قَدِ انْتَهَيْتُ إِلَى الأرْضِ، فَوَقَعْتُ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ، فَانْكَسَرَتْ سَاقِي فَعَصَبْتُها بِعِمَامَةٍ.
ثُمَّ انْطَلَقْتُ حَتَّى جَلَسْتُ عَلَى البَابِ، فَقُلتُ: لا أخْرُجُ اللَّيْلَةَ حَتَّى أعْلَمَ: أقَتلتُهُ؟ فَلمَّا صَاحَ الدِّيكُ قَامَ النَّاعِي عَلَى السُّورِ، فَقَالَ: أنْعَى أبَا رَافِعٍ تَاجِرَ أهْلِ الحِجَازِ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى أصْحَابِي، فَقُلتُ: النَّجَاءَ، فَقَدْ قَتلَ اللهُ أبَا رَافِعٍ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ:«ابْسُطْ رِجْلَكَ» فَبَسَطْتُ رِجْلِي فَمَسَحَهَا، فَكَأنَّها لَمْ أشْتكِهَا قَطُّ.
أخرجه البخاري (4039).
495 -
[ح] إِبْرَاهِيم بن يُوسُفَ بن إِسْحَاقَ بن أبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ البَرَاءَ رضي الله عنه، بَعَثَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَعَ خَالِدِ بن الوَلِيدِ إِلَى اليَمَنِ، قَالَ: ثُمَّ بَعَثَ عَلِيًّا بَعْدَ ذَلِكَ مَكَانَهُ فَقَالَ: «مُرْ أصْحَابَ خَالِدٍ، مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ أنْ يُعَقِّبَ مَعَكَ فَليُعَقِّبْ، وَمَنْ شَاءَ فَليُقْبِل» فَكُنْتُ فِيمَنْ عَقَّبَ مَعَهُ، قَالَ: فَغَنِمْتُ أوَاقٍ ذَوَاتِ عَدَدٍ
أخرجه البخاري (4349).
496 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ قَالَ: كَانَ أوَّلَ مَنْ قَدِمَ المَدِينَةَ مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُصْعَبُ بن عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَانُوا يُقْرِئُونَ النَّاسَ.
قَالَ: ثُمَّ قَدِمَ بِلَالٌ وَسَعْدٌ وَعَمَّارُ بن يَاسِرٍ، ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بن الخَطَّابِ رضي الله عنه فِي عِشْرِينَ مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَما رَأيْتُ أهْلَ المَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قَالَ: حَتَّى جَعَلَ الإِمَاءُ يَقُلنَ: قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَما قَدِمَ حَتَّى قَرَأتُ: سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى فِي سُوَرٍ مِنَ المُفصَّلِ.
أخرجه ابن أبي شيبة (36940)، وأحمد (18767)، والبخاري (3924)، والنسائي (11602)، وأبو يعلى (1715).
497 -
[ح](إِسْرَائِيل بن يُونُس، وَسُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَشُعْبَةُ) قَالَ: سَمِعْتُ أبَا إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ، يَقُولُ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، رَجُلًا مَرْبُوعًا، بَعِيدَ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ، عَظِيمَ الجُمَّةِ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنيْهِ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ مَا رَأيْتُ شَيْئًا قَطُّ أحْسَنَ مِنْهُ صلى الله عليه وسلم» .
18665)، والبخاري (3551)، ومسلم (6134)، وابن ماجة) (أخرجه ابن أبي شيبة (25207 (3599)، وأبو داود (4072)، والترمذي (1724)، والنسائي (9275)، وأبو يعلى (1699).
498 -
[ح] إِسْحَاق بن مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن يُوسُفَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ، يَقُولُ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا وَأحْسَنَهُمْ خَلقًا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الذَّاهِبِ وَلَا بِالقَصِيرِ» .
أخرجه البخاري (3549)، ومسلم (6136).
499 -
[ح] زُهَيْر، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سُئِلَ البَرَاءُ أكَانَ وَجْهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَ السَّيْفِ؟ قَالَ:«لا بَل مِثْلَ القَمَرِ» .
أخرجه أحمد (18670)، والدارمي (68)، والبخاري (3552).
500 -
[ح] إِسْحَاق بن مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بن يُوسُفَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، سَألَ رَجُلٌ البَرَاءَ وَأنا أسْمَعُ، قَالَ: أشَهِدَ عَلِيٌّ بَدْرًا قَالَ: «بَارَزَ (وَظَاهَرَ
(1)
».
أخرجه البخاري (3970).
501 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ عَدِيِّ بن ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لمَّا مَاتَ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ: «إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الجَنَّةِ» .
أخرجه الطيالسي (765)، وابن أبي شيبة (12179)، وأحمد (18696)، والبخاري (6195).
502 -
[ح] العَلاءِ بن المُسَيِّبِ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: لَقِيتُ البَرَاءَ بن عَازِبٍ رضي الله عنهما، فَقُلتُ:«طُوبَى لَكَ، صَحِبْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَبَايَعْتَهُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أخِي، إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أحْدَثْنَا بَعْدَهُ» .
أخرجه البخاري (4170).
503 -
[ح](سُلَيْمَانَ الشَّيبَانِيِّ، وَشُعْبَة) أخْبَرَنَا عَدِيُّ بن ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لحَسَّانَ: «اهْجُهُمْ أوْ هَاجِهِمْ وَجِبْرِيلُ مَعَكَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (26545)، وأحمد (18894)، والبخاري (3213)، ومسلم (6470)، والنسائي (5980).
(1)
ظاهر: لبس درعًا على درع.
504 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ عَدِيِّ بن ثَابِتٍ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ: رَأيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَمَلَ الحَسَنَ بن عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأحِبَّهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32856)، وأحمد (18695)، والبخاري (3749)، ومسلم (6338)، والترمذي (3783)، والنسائي (8107).
505 -
[ح](سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَشُعْبَة) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ يَقُولُ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حُلَّةٌ حَرِيرٌ، فَجَعَلَ أصْحَابُهُ يَمَسُّونَهَا وَيَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهَا، فَقَالَ:«تَعْجَبُونَ مِنْ لِينِ هَذِهِ، لمَنادِيلُ سَعْدِ بن مُعَاذٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا أوْ أليَنُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32986)، وأحمد (18889)، والبخاري (3249)، ومسلم (6430)، وابن ماجة (157)، والترمذي (3847)، والنسائي (8164)، وأبو يعلى (1730).
506 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ عَدِيِّ بن ثَابِتٍ الأنْصَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ البراء بن عازب، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي الأنْصَارِ: «لَا يُحِبُّهُمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ، فَمَنْ أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللهُ وَمَنْ أبْغَضَهُمْ أبْغَضَهُ اللهُ» قَالَ: فَقُلتُ لِعَدِيٍّ: مَنْ حَدَّثَكَ عَنِ البَرَاءِ؟ قَالَ: إِيَّايَ أخْبَرَ البَرَاءُ.
أخرجه الطيالسي (764)، وابن أبي شيبة (33019)، وأحمد (18694)، والبخاري (3783)، ومسلم (149)، وابن ماجة (163)، والترمذي (3900)، والنسائي (8276).
* * *