الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسند أبو مُوسَى الأشعريِّ
3120 -
[ح] أبِي بُرْدَةَ بْن عَبْدِ الله بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ الله، أيُّ الإِسْلامِ أفْضَلُ؟ قَالَ:«مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ، وَيَدِهِ» .
أخرجه البخاري (11)، ومسلم (72)، والترمذي (2504)، والنسائي (8/ 106)، وأبو يعلى / (7286).
3121 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ الله بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا أحَدٌ أصْبَرَ عَلَى أذًى يَسْمَعُهُ مِنَ الله عز وجل يَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا وَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ» .
أخرجه عبد الرزاق (20250)، والحميدي (792)، وأحمد (19818)، والبخاري (6099)، ومسلم (7182)، والنسائي (7661).
3122 -
[ح] عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِأرْبَعٍ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عز وجل لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ بِالنَّهَارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ بِاللَّيْلِ» .
أخرجه الطيالسي (493)، وأحمد (19759)، ومسلم (364)، وابن ماجة (195)، وأبو يعلى (7262).
3123 -
[ح] حَمَّاد بْن زَيْدٍ، حَدَّثنا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ:«دَخَلتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَسْتَاكُ وَهُوَ وَاضِعٌ طَرَفَ السِّوَاكِ عَلَى لِسَانِهِ يَسْتَنُّ إِلَى فَوْقَ» .
فَوَصَفَ حَمَّادٌ: كَأنَّهُ يَرْفَعُ سِوَاكَهُ. قَالَ حَمَّادٌ وَوَصَفَهُ لَنا غَيْلَانُ قَالَ: كَانَ يَسْتَنُّ طُولًا.
أخرجه أحمد (19975)، ومسلم (513)، وأبو داود (49).
[ورواه] حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُهُ «يَسْتَنُّ بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ يَقُولُ أُعْ أُعْ، وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ، كَأنَّهُ يَتَهَوَّعُ» .
أخرجه البخاري، والنسائي.
3124 -
[ح] هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثنا أبو جَمْرَةَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ أبِي بَكْرٍ، عَنْ أبِيهِ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ، دَخَلَ الجنَّة» .
أخرجه الدارمي (1544)، والبخاري (574)، ومسلم (1382)، وأبو يعلى (7265).
3125 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، قَالَ: كُنْتُ أنا وَأصْحَابِي الَّذِينَ قَدِمُوا مَعِي فِي السَّفِينَةِ نُزُولًا فِي بَقِيعِ بُطْحَانَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ، فَكَانَ يَتَنَاوَبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ صَلاةِ العِشَاءِ كُلَّ لَيْلَةٍ نَفَرٌ مِنْهُمْ، فَوَافَقْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أنا وَأصْحَابِي، وَلَهُ بَعْضُ الشُّغْلِ فِي بَعْضِ أمْرِهِ، فَأعْتَمَ بِالصَّلاةِ حَتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ، ثُمَّ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِهِمْ.
فَلمَّا قَضَى صَلاتَهُ، قَالَ لمَنْ حَضَرَهُ:«عَلَى رِسْلِكُمْ، أبْشِرُوا، إِنَّ مِنْ نِعْمَةِ الله عَلَيكُمْ، أنَّهُ لَيْسَ أحَدٌ مِنَ النَّاسِ يُصَلِّي هَذِهِ السَّاعَةَ غَيْرُكُمْ» أوْ قَالَ: «مَا صَلَّى هَذِهِ السَّاعَةَ أحَدٌ غَيْرُكُمْ» لا يَدْرِي أيَّ الكَلِمَتَيْنِ قَالَ، قَالَ أبو مُوسَى فَرَجَعْنَا، فَفَرِحْنَا بِمَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري (567)، ومسلم (1395)، وأبو يعلى (7300).
3126 -
[ح] بَدْر بْن عُثْمَانَ مَوْلًى لِآلِ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بَكْرِ بْنُ أبِي مُوسَى، عَنْ أبِيهِ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَأتَاهُ سَائِلٌ يَسْألُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، فَأمَرَ بِلَالًا فَأقَامَ بِالفَجْرِ حِينَ انْشَقَّ الفَجْرُ، وَالنَّاسُ لَا يَكَادُ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ أمَرَهُ فَأقَامَ بِالظُّهْرِ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ.
وَالقَائِلُ يَقُولُ: انْتَصَفَ النَّهارُ أوْ لَمْ يَنْتَصِفْ، وَكَانَ أعْلَمَ مِنْهُمْ، ثُمَّ أمَرَهُ فَأقَامَ بِالعَصْرِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أمَرَهُ فَأقَامَ بِالمَغْرِبِ حِينَ وَقَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أمَرَهُ فَأقَامَ بِالعِشَاءِ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أخَّرَ الفَجْرَ مِنَ الغَدِ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا.
وَالقَائِلُ يَقُولُ: طَلَعَتِ الشَّمْسُ أوْ كَادَتْ، وَأخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى كَانَ قَرِيبًا مِنْ وَقْتِ العَصْرِ بِالأمْسِ، ثُمَّ أخَّرَ العَصْرَ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا وَالقَائِلُ يَقُولُ: احْمرَّتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أخَّرَ المَغْرِبَ حَتَّى كَانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفَقِ، وَأخَّرَ العِشَاءَ حَتَّى كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، فَدَعَا السَّائِلَ فَقَالَ:«الوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (3240)، وأحمد (19971)، ومسلم (1336)، وأبو داود (395)، والنسائي (1511).
3127 -
[ح] قَتادَة، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ الله الرَّقَاشِيِّ، أنَّ الأشْعَرِيَّ صَلَّى بِأصْحَابِهِ صَلَاةً فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، حِينَ جَلَسَ فِي صَلَاتِهِ: أقَرَّتِ الصَّلَاةُ بِالبِرِّ وَالزَّكَاةِ، فَلمَّا قَضَى الأشْعَرِيُّ صَلَاتَهُ أقْبَلَ عَلَى القَوْمِ فَقَالَ: أيُّكُمُ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأرَمَّ القَوْمُ، قَالَ: أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أبِي: أرَمَّ: السُّكُوتُ، قَالَ: لَعَلَّكَ يَا حِطَّانُ قُلتَهَا لحِطَّانَ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: وَالله إِنْ قُلتُها، وَلَقَدْ رَهِبْتُ أنْ تَبكَعَنِي بِهَا.
قَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أنا قُلتُهَا وَمَا أرَدْتُ بِهَا إِلَّا الخَيرَ. فَقَالَ الأشْعَرِيُّ: ألَا تَعْلَمُونَ مَا تَقُولُونَ فِي صَلَاتِكُمْ؟ فَإِنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم خَطَبَنَا فَعَلَّمَنَا سُنَّتنَا، وَبيَّنَ لَنا صَلَاتَنَا فَقَالَ:«أقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أقْرَؤُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَالَ {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] فَقُولُوا: آمِينَ. يُجِبْكُمُ اللهُ، فإِذَا كَبَّرَ الإِمَامُ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا، وَارْكَعُوا؛ فَإِنَّ الإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ» .
قَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم: «فَتِلكَ بِتِلكَ» فَإِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، يَسْمَعِ اللهُ لَكُمْ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَمِعَ اللهُ لمَنْ حَمِدَهُ، وَإِذَا كَبَّرَ الإِمَامُ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا، وَاسْجُدُوا؛ فَإِنَّ الإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ» .
قَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم: «فَتِلكَ بِتِلكَ» فَإِذَا كَانَ عِنْدَ القَعْدَةِ، فَليَكُنْ مِنْ أوَّلِ قَوْلِ. أحَدِكُمْ أنْ يَقُولَ: «التَّحِيَّاتُ الطَّيِّباتُ، الصَّلَوَاتُ لله، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النَّبِيُّ
وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا، وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالحِينَ، أشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأنَّ مُحمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
أخرجه الطيالسي (519)، وعبد الرزاق (2647)، وابن أبي شيبة (2610)، وأحمد (19899)، والدارمي (1428)، ومسلم (834)، وابن ماجة (847)، وأبو داود (972)، والنسائي (906)، وأبو يعلى (7224).
3128 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أعْظَمُ النَّاسِ أجْرًا فِي الصَّلاةِ أبْعَدُهُمْ، فَأبْعَدُهُمْ مَمْشًى وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ أعْظَمُ أجْرًا مِنَ الَّذِي يُصَلِّي، ثُمَّ يَنَامُ» .
أخرجه البخاري (651)، ومسلم (1458)، وأبو يعلى (7294).
3129 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ، عَنْ بُريْدِ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَزِعًا، يَخْشَى أنْ تَكُونَ السَّاعَةُ، فَأتى المَسْجِدَ، فَصَلَّى بِأطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ رَأيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ، وَقَالَ:«هَذِهِ الآيَاتُ الَّتِي يُرْسِلُ اللهُ، لا تَكُونُ لمَوْتِ أحَدٍ وَلا لحَيَاتِهِ، وَلَكِنْ يُخوِّفُ اللهُ بِهِ عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ» .
أخرجه البخاري (1059)، ومسلم (2073)، والنسائي (1903)، وأبو يعلى (7302).
3130 -
[ح] جَعْفَر بْن عَوْنٍ، أخْبَرَنَا أبو عُمَيْسٍ عُتْبَة بْن عَبْدِ الله، قَالَ: سَمِعْتُ أبا صَخْرَةَ جَامِع بْن شَدَّادٍ، يَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، وَأبِي بُرْدَةَ بْنِ أبِي مُوسَى قَالَا: أُغْمِيَ عَلَى أبِي مُوسَى وَأقْبَلَتِ امْرَأتُهُ أُمُّ عَبْدِ اللهِ تَصِيحُ بِرَنَّةٍ،
قَالَا: ثُمَّ أفَاقَ، قَالَ: ألَمْ تَعْلَمِي وَكَانَ يُحدِّثُها أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أنا بَرِيءٌ مِمَّنْ حَلَقَ وَسَلقَ وَخَرَقَ» .
أخرجه مسلم (201)، وابن ماجة (1586)، والنسائي (2002).
3131 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ» قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ. قَالَ: «يَعْتَمِلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ» قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَل أوْ يَسْتَطِعْ. قَالَ: «يُعِينُ ذَا الحَاجَةِ المَلهُوفَ» قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أوْ لَمْ يَفْعَل. قَالَ: «يَأمُرُ بِالخَيْرِ» . قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أوْ يَفْعَل. قَالَ: «يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ؛ فَإِنَّهُ صَدَقَةٌ» .
أخرجه الطيالسي (497)، وابن أبي شيبة (27182)، وأحمد (19760)، وعبد بن حميد (561)، والدارمي (2913)، والبخاري (1445)، ومسلم (2296)، والنسائي (2330).
3132 -
[ح] أبِي بُرْدَةَ، بُريْد بْن عَبْدِ الله بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: جَاءَ سَائِلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«اشْفَعُوا فَلتُؤْجَرُوا وَليَقْضِ اللهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ» .
أخرجه الحميدي (789)، وأحمد (19901)، والبخاري (1432)، ومسلم (6784)، وأبو داود (5133)، والترمذي (2672)، والنسائي (2348)، وأبو يعلى (7296).
3133 -
[ح] بُريْدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ جَدِّهِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الخَازِنُ الأمِينُ الَّذِي يُؤَدِّي مَا أُمِرَ بِهِ طَيِّبةً بِهِ نَفْسُهُ أحَدُ المُتصَدِّقِينَ» .
أخرجه الحميدي (787)، وابن أبي شيبة (10820)، وأحمد (19741)، والبخاري (1438)، ومسلم (2327)، وأبو داود (1684)، والنسائي (2352).
3134 -
[ح] قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أبِي مُوسَى، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالبَطْحَاءِ فَقَالَ: «بِمَ أهْلَلتَ؟ » قُلتُ: بِإِهْلالٍ كَإِهْلالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«هَل سُقْتَ مِنْ هَدْيٍ» قُلتُ: لَا، قَالَ:«طُفْ بِالبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ، ثُمَّ حِلَّ» فَطُفْتُ بِالبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ ثُمَّ أتَيْتُ امْرَأةً، مِنْ قَوْمِي فَمَشَّطَتْنِي وَغَسَلَتْ رَأسِي، فَكُنْتُ أُفْتِي النَّاسَ بِذَلِكَ بِإِمَارَةِ أبِي بَكْرٍ وَإِمَارَةِ عُمَرَ.
فَإِنِّي لَقَائِمٌ فِي المَوْسِمِ، إِذْ جَاءَنِي رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أحْدَثَ أمِيرُ المُؤْمِنِينَ فِي شَأنِ النُّسُكِ، فَقُلتُ: أيُّها النَّاسُ مَنْ كُنَّا أفْتَينَاهُ فُتْيَا، فَهَذَا أمِيرُ المُؤْمِنِينَ قَادِمٌ عَلَيْكُمْ، فَبِهِ فَأئتَمُّوا، فَلمَّا قَدِمَ قُلتُ: مَا هَذَا الَّذِي قَدْ أحْدَثْتَ فِي شَأنِ النُّسُكِ؟ قَالَ: إِنْ نَأخُذْ بِكِتَابِ الله فَإِنَّ اللهَ، قَالَ:{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196] وَإِنْ نَأخُذْ بِسُنَّةِ نَبِيِّنا صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ حَتَّى نَحَرَ الهَدْيَ.
أخرجه الطيالسي (67)، وأحمد (273)، والدارمي (1946)، والبخاري (1559)، ومسلم (2929)، والنسائي (3704).
3135 -
[ح] أبِي العُمَيْسِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ اليَهُودُ تَتَّخِذُهُ عِيدًا. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صُومُوهُ أنْتُمْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (9444)، وأحمد (19905)، والبخاري (2005)، ومسلم (2630)، والنسائي (2861)، وأبو يعلى (7333).
3136 -
[ح] أبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (16186)، وأحمد (19747)، والدارمي (2323)، وابن ماجة (1881)، وأبو داود (2085)، والترمذي (1101)، وأبو يعلى (7227).
- قال أبو عيسى الترمذي: وحديث أبي بردة عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم عندي أصح «ترتيب علل
التِّرمِذي الكبير». (265 و 266)
- وقال الدارقطني: أن أبا إسحاق كان ربما أرسله، فإذا سئل عنه وصله «العلل» (1295).
3137 -
[ح] صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ كَانَتْ لَهُ أمَةٌ فَعَلَّمَهَا فَأحْسَنَ تَعْلِيمَهَا، وَأدَّبها فَأحْسَنَ تَأدِيبَهَا، وَأعْتَقَها فَتزَوَّجَهَا فَلَهُ أجْرَانِ، وَعَبْدٌ أدَّى حَقَّ الله عز وجل وَحَقَّ مَوَالِيهِ، وَرَجُلٌ مِنْ أهْلِ الكِتَابِ آمَنَ بِمَا جَاءَ بِهِ عِيسَى، وَمَا جَاءَ بِهِ مُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فَلَهُ أجْرَانِ» .
أخرجه الطيالسي (504)، وعبد الرزاق (13112)، والحميدي (786)، وابن أبي شيبة (12777)، وأحمد (19761)، والدارمي (2386)، والبخاري (97)، ومسلم (304)، وابن ماجة (1956)، وأبو داود (2053)، والترمذي (1116)، والنسائي (5477)، وأبو يعلى (7256).
3138 -
[ح] سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثنا شُعْبَةُ بْنِ دِينَارٍ الكُوفِيُّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أبِي بُرْدَةَ بْنِ أبِي مُوسَى فَقَالَ: أيْ بَنِيَّ ألَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أعْتَقَ رَقَبَةً أعْتَقَ اللهُ عز وجل بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ» .
أخرجه الحميدي (785)، وأحمد (19852)، والنَّسَائي (4858)، والروياني (459).
3139 -
[ح] أيُّوبَ، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ زَهْدَمٍ الجَرْمِيِّ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ:«رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَأكُلُ دَجَاجًا» .
أخرجه عبد الرزاق (16035)، والحميدي (783)، وأحمد (19748)، والدارمي (2100)، والبخاري (5517)، ومسلم (4277)، والترمذي (1826)، والنسائي (4839).
3140 -
[ح] حَمَّاد بْن زَيْدٍ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ بْنِ أبِي مُوسَى، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: أتَيْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَسْتَحْمِلُهُ فَقَالَ: «وَالله لَا أحْمِلُكُمْ وَمَا عِنْدِي مَا أحْمِلُكُمْ» ثُمَّ أُتِيَ بِإبلٍ فَحَمَلَنا عَلَى ثَلَاثَةٍ غُرِّ الذُّرَى فَلمَّا رَجَعْنَا قُلتُ لِأصْحَابِي: وَالله لَا يُبارَكُ اللهُ لَنا، حَلَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ لَا يَحْمِلَنا ارْجِعُوا، قُلنَا: يَا رَسُولَ الله إِنَّكَ حَلَفْتَ أنْ لَا تَحْمِلَنا فَقَالَ: «مَا أنا حَمَلتُكُمْ مَا حَمَلَكُمْ إِلَّا اللهُ، وَالله إِنْ شَاءَ اللهُ لَا أحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا كَفَّرْتُ يَمِينِي وَأتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ» .
أخرجه الطيالسي (502)، وأحمد 4 (19787)، والبخاري (6623)، ومسلم (4274)، وابن ماجة) (2107)، وأبو داود (3276)، والنسائي (4703)، وأبو يعلى (7251).
3141 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أبا مُوسَى، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى اليَمَنِ فَقَالَ لَهُما:«يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنفِّرَا وَتَطَاوَعَا» قَالَ أبو مُوسَى: يَا رَسُولَ الله إِنَّا بِأرْضٍ يُصْنَعُ فِيهَا، شَرَابٌ مِنَ العَسَلِ: يُقَالُ لَهُ البِتْعُ، وَشَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ: يُقَالُ لَهُ المِزْرُ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» .
أخرجه عبد الرزاق (5959)، وابن أبي شيبة (27011)، وأحمد (19980)، والبخاري (3038)، ومسلم (4547)، وابن ماجة (3391)، والنسائي (5085).
3142 -
[ح] ثَابِت بْن عُمارَةَ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ الأشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أيُّما امْرَأةٍ اسْتَعْطَرَتْ، فَمَرَّتْ بِقَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ» .
أخرجه أحمد (19742)، وعبد بن حميد (557)، والترمذي (2786)، والنسائي (9361).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3143 -
[ح] شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي قَالَ شُعْبَةُ: قَدْ كُنْتُ أحْفَظُ اسْمَهُ قَالَ: كُنَّا عَلَى بَابِ عُثْمَانَ رضي الله عنه نَنْتَظِرُ الإِذْنَ عَلَيْهِ، فَسَمِعْتُ أبا مُوسَى الأشْعَرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَنَاءُ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ» قَالَ: فَقُلنَا: يَا رَسُولَ الله، هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا. الطَّاعُونُ؟ قَالَ:«طَعْنُ أعْدَائِكُمْ مِنَ الجِنِّ، وَفِي كُلٍّ شَهَادَةٌ» .
قَالَ زِيَادٌ: فَلَمْ أرْضَ بِقَوْلِهِ فَسَألتُ سَيِّدَ الحَيِّ، وَكَانَ مَعَهُمْ فَقَالَ صَدَقَ. حَدَّثناهُ أبو مُوسَى.
أخرجه الطيالسي (536)، وأحمد (19972)، والبزار (2987)، والروياني (553).
- قلت: ورواه أبو بَكْرٍ النَّهْشَليُّ قَالَ: حَدَّثنا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ عَنْ أبِي مُوسَى. أخرجه أحمد (19982)، وأبو يعلى (7226)، قال الدارقُطني: ويشبه أن يكون [زياد بن علاقة] حفظه عن جماعة، فمرة يرويه عن ذا، ومرة يرويه عن ذا «العلل» (1335).
3144 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ الرَّجُلُ: يُحِبُّ القَوْمَ وَلمَّا يَلحَقْ بِهِمْ، فَقَالَ:«المَرْءُ مَعَ مَنْ أحَبَّ» .
أخرجه أحمد (19784)، وعبد بن حميد (552)، والبخاري (6170)، ومسلم (6813).
3145 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ، فَأتيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (23948)، وأحمد (19799)، والبخاري (5467)، ومسلم (5666)، وأبو يعلى (7315).
3146 -
[ح] أبِي بُرْدَةَ بُريْد بْن عَبْدِ الله بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤْمِنُ لِلمُؤْمِنِ كَالبُنيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» .
أخرجه الحميدي (790)، وابن أبي شيبة (30985)، وأحمد (19853)، وعبد بن حميد (556)، والبخاري (481)، ومسلم (6677)، والترمذي (1928)، والنسائي (2352)، وأبو يعلى (7295).
3147 -
[ح](أبِي بُرْدَةَ بُرَيْد بْن عَبْدِ الله بْنِ أبِي بُرْدَةَ، وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ) عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَرَّ أحَدُكُمْ بِسُوقٍ أوْ مَجْلِسٍ أوْ مَسْجِدٍ وَمَعَهُ نَبْلٌ فَليَقْبِضْ عَلَى نِصَالَهِا، فَليَقْبِضْ عَلَى نِصَالَهِا» ثَلَاثًا.
قَالَ أبو مُوسَى: فَمَا زَالَ بِنَا البَلَاءُ حَتَّى سَدَّدَ بِهَا بَعْضُنَا فِي وُجُوهِ بَعْضٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة (8141)، وأحمد (19992)، والبخاري (452)، ومسلم (6757)، وابن ماجة (3778)، وأبو داود (2587)، وأبو يعلى (7291).
3148 -
[ح] بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رِوَايَةً قَالَ:«المُؤْمِنُ لِلمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَمَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثَلُ العَطَّارِ إِنْ لَمْ يُحْذِكَ مِنْ عِطْرِهِ عَلَقَكَ مِنْ رِيحِهِ، وَمَثَلُ الجَلِيسِ السُّوءِ مَثَلُ الكِيرِ إِنْ لَمْ يُحْرِقْكَ نَالَكَ مِنْ شَرَرِهِ» .
أخرجه الحميدي (788)، وأحمد (19854)، والبخاري (2101)، ومسلم (6785).
3149 -
[ح] بُرَيْد بْن أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ ليُمْلي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ» قَالَ: ثُمَّ قَرَأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102].
أخرجه البخاري (4686)، ومسلم (6673)، وابن ماجة (4018)، والترمذي (3110)، والنسائي، وأبو يعلى (7287).
3150 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالمَدِينَةِ عَلَى أهْلِهِ، فَحُدِّثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِشَأنِهِمْ فَقَالَ:«إنَّما هَذِهِ النَّارُ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأطْفِئُوهَا عَنْكُمْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (26436)، وأحمد (19800)، والبخاري (6294)، ومسلم (5306)، وابن ماجة (3770)، وأبو يعلى (7293).
3151 -
[ح] إِسْمَاعِيل بْن زَكَرِيَّا، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ، وَيُطْرِيهِ فِي المِدْحَةِ، فَقَالَ:«لَقَدْ أهْلَكْتُمْ أوْ قَطَعْتُمْ ظَهْرَ الرَّجُلِ» .
أخرجه أحمد (19928)، والبخاري (2663)، ومسلم (7614).
3152 -
[ح] عَوْفِ بْنِ أبِي جَمِيلَةَ الأعْرَابِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَسَامَةُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ: ابْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ أبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللهَ عز وجل خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الأرْضِ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الأرْضِ. جَاءَ مِنْهُمُ الأبْيَضُ وَالأحْمَرُ وَالأسْوَدُ وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَالخَبِيثُ، وَالطَّيِّبُ وَالسَّهْلُ، وَالحَزْنُ وَبَيْنَ ذَلِكَ» .
أخرجه أحمد (19811)، وعبد بن حميد (549)، وأبو داود (4693)، والترمذي (2955).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3153 -
[ح] القَاسِم بْن مَالِكٍ أبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ قَالَ: دَخَلتُ عَلَى أبِي مُوسَى فِي بَيْتِ ابْنَةِ أُمِّ الفَضْلِ، فَعَطَسْتُ وَلَمْ يُشَمِّتْنِي، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى أُمِّي فَأخْبَرْتُها، فَلمَّا جَاءَهَا قَالَتْ: عَطَسَ ابْنِي عِنْدَكَ فَلَمْ تُشَمِّتْهُ، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَّهَا فَقَالَ: إِنَّ ابْنَكِ عَطَسَ فَلَمْ يَحْمَدِ اللهَ تَعَالَى؛ فَلَمْ أُشمِّتْهُ، وَإِنَّها عَطَسَتْ فَحَمَدَتِ اللهَ تَعَالَى فَشَمَّتُّها، وَسَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِذَا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتُوهُ، وَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللهَ عز وجل فَلَا تُشَمِّتُوهُ» فَقَالَتْ: أحْسَنْتَ، أحْسَنْتَ.
أخرجه ابن أبي شيبة (26496)، وأحمد (19932)، ومسلم (7597).
3154 -
[ح] سُفْيَان بْن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ دَيْلَمٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِيهِ قَالَ: كَانَتْ اليَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجَاءَ أنْ يَقُولَ لَهُمْ: يَرْحَمُكُمُ اللهُ، فَكَانَ يَقُولُ لَهُمْ:«يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» .
أخرجه أحمد (19815)، وأبو داود (5038)، والترمذي (2739)، والنسائي (9990).
3155 -
[ح](سَعِيدِ بْنِ إِيَاسَ الجُريْرِيِّ، وَدَاوُدَ بْنِ أبِي هِنْدٍ، وَأبِي مَسْلَمَةَ سَعِيد بْن يَزِيدَ) عَنْ أبِي نَضْرَةَ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: إِنَّ أبا مُوسَى اسْتَأذَنَ عَلَى عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: وَاحِدَةً. ثِنْتَيْنِ ثَلَاثًا، ثُمَّ رَجَعَ أبو مُوسَى فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: لَتأتِيَنَّ عَلَى هَذَا بِبَيِّنةٍ أوْ لَأفْعَلَنَّ. قَالَ: كَأنَّهُ يقُولُ أجْعَلُكَ نَكَالًا فِي الآفَاقِ، قَالَ: فَانْطَلَقَ أبو مُوسَى إِلَى مَجْلِسٍ فِيهِ الأنْصَارُ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُمْ.
فَقَالَ: ألَمْ تَعْلَمُوا أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا اسْتَأذَنَ أحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَليَرْجِعْ» قَالُوا: بَلَى. لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أصْغَرُنَا. قَالَ: فَقَامَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه فَقَالَ: هَذَا أبو سَعِيدٍ فَخَلَّى عَنْهُ.
أخرجه الطيالسي (520)، وعبد الرزاق (19423)، وابن أبي شيبة (26490)، وأحمد (11162)، والدارمي (2793)، ومسلم (5680)، وابن ماجة (3706)، والترمذي (2690).
3156 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ وَالميِّتِ» .
أخرجه البخاري (6407)، ومسلم (1773)، وأبو يعلى (7306).
3157 -
[ح](أيُّوبَ، وَعَاصِمِ بْنِ سُلَيمَانَ، وَخَالِدٌ الحَذَّاءُ، وَسُلَيمَانُ التَّيْمِيُّ) عَنْ أبِي عُثْمَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُلٍّ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: أخَذَ القَوْمُ فِي عُقْبَةٍ أوْ ثَنِيَّةٍ فَكُلَّمَا عَلَا رَجُلٌ عَلَيْهَا نَادَى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَةٍ يَعْرِضُهَا فِي الخَيْلِ. فَقَالَ: «يَا أيُّها النَّاسُ إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أصَمَّ وَلَا غَائِبًا» ثُمَّ قَالَ: «يَا أبا مُوسَى أوْ يَا عَبْدَ الله بْنَ قَيْسٍ، ألَا أدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ» قَالَ: قُلتُ: بَلَى. قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله» .
أخرجه الطيالسي (495)، وعبد الرزاق (9244)، وابن أبي شيبة (8550)، وأحمد (19882)، وعبد ابن حميد (542)، والبخاري (6384)، ومسلم (6961)، وابن ماجة (3824)، وأبو داود (1526)، والترمذي (3461)، والنسائي (7632)، وأبو يعلى (7252).
3158 -
[ح] عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ فِي حَدِيثِهِ: سَمِعْتُ أبا عُبيْدَةَ يُحدِّثُ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ
اللهَ تَعَالَى يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا».
أخرجه الطيالسي (492)، وابن أبي شيبة (35345)، وأحمد (19758)، ومسلم (7089)، والنسائي (11116).
3159 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ جَدِّهِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، أُرَاهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«رَأيْتُ فِي المَنامِ أنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أرْضٍ بِهَا نَخْلٌ، فَذَهَبَ وَهَلي إِلَى أنَّها اليَمامَةُ أوْ هَجَرُ، فَإِذَا هِيَ المَدِينَةُ يَثْرِبُ، وَرَأيْتُ فِي رُؤْيَايَ هَذِهِ أنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا، فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ المُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ بِأُخْرَى فَعَادَ أحْسَنَ مَا كَانَ فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الفَتْحِ، وَاجْتمَاعِ المُؤْمِنِينَ وَرَأيْتُ فِيهَا بَقَرًا، وَاللهُ خَيْرٌ فَإِذَا هُمُ المُؤْمِنُونَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَإِذَا الخَيْرُ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الخَيْرِ وَثَوَابِ الصِّدْقِ، الَّذِي آتَانَا اللهُ بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ» .
أخرجه الدارمي (2297)، والبخاري (3622)، ومسلم (5997)، وابن ماجة (3921)، وأبو يعلى (7298).
3160 -
[ح] بُريْدِ بْنِ عُبيْدِ الله، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَعَاهَدُوا القُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لُهوَ أشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ قُلُوبِ الرِّجَالِ مِنَ الإِبِلِ مِنْ عُقُلِهَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (8657)، وأحمد (19921)، والبخاري (5033)، ومسلم (1794)، وأبو يعلى (7305).
3161 -
[ح](مَعْمَر، وَهَمَّام، وَشُعْبَةُ، وَسَعِيد، وَأبو عَوَانَةَ، ) عَنْ قَتادَةَ قَالَ: حَدَّثنا أنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أنَّ أبا مُوسَى الأشْعَرِيَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ. وَمَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لهَا، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ مُرٌّ طَعْمُهَا وطَيِّبُ رِيحُهَا، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ مُرٌّ طَعْمُهَا وَلَا رِيحَ لهَا» .
أخرجه الطيالسي (496)، وعبد الرزاق (20933)، وابن أبي شيبة (30798)، وأحمد (19778)، وعبد بن حميد (565)، والدارمي (3628)، والبخاري (5020)، ومسلم (1810)، وابن ماجة (214)، وأبو داود (4830)، والترمذي (2865)، والنسائي (6699)، وأبو يعلى (7237).
3162 -
[ح] دَاوُدَ، عَنْ أبِي حَرْبِ بْنِ أبِي الأسْوَدِ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ أبو مُوسَى الأشْعَرِيُّ إِلَى قُرَّاءِ أهْلِ البَصْرَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثُمِائَةِ رَجُلٍ قَدْ قَرَءُوا القُرْآنَ، فَقَالَ:«أنْتُمْ خِيَارُ أهْلِ البَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُمْ، فَاتْلُوهُ، وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الأمَدُ فَتقْسُوَ قُلُوبُكُمْ، كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً، كُنَّا نُشَبِّهُهَا فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ، فَأُنْسِيتُهَا، غَيْرَ أنِّي قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا: لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ، لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَكُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً، كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِإِحْدَى المُسَبِّحَاتِ، فأُنْسِيتُهَا، غَيْرَ أنِّي حَفِظْتُ مِنْهَا: يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، فَتُكْتَبُ شَهَادَةً فِي أعْنَاقِكُمْ، فَتُسْألُونَ عَنْهَا يَوْمَ القِيَامَةِ» .
أخرجه مسلم (2383)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (5/ 275).
3163 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللهُ عز وجل بِهِ مِنَ الُهدَى وَالعِلمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أصَابَ الأرْضَ، فَكَانَتْ مِنْهُ طَائِفَةٌ قَبِلَتْ فَأنْبَتَتِ الكَلَأ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أجَادِبُ أمْسَكَتِ المَاءَ، فَنفَعَ اللهُ عز وجل بِهَا نَاسًا فَشَرِبُوا فَرَعَوْا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا وَأسْقَوْا، وَأصَابَتْ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى.
إنَّما هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً. فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ الله عز وجل وَنَفَعَهُ اللهُ عز وجل بِمَا بَعَثَنِي بِهِ، وَنَفَعَ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ. وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأسًا، وَلَمْ يَقْبَل هُدَى الله عز وجل الَّذِي أُرْسِلتُ بِهِ».
أخرجه أحمد (19802)، والبخاري (79)، ومسلم (6017)، والنسائي (5812)، وأبو يعلى (7311).
3164 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أشْيَاءَ كَرِهَهَا، فَلمَّا أكْثَرُوا عَلَيْهِ المَسْألَةَ غَضِبَ وَقَالَ:«سَلُونِي» ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أبِي؟ قَالَ:«أبوكَ حُذَافَةُ» .
ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أبِي؟ فَقَالَ:«أبوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شَيْبةَ» ، فَلمَّا رَأى عُمَرُ مَا بِوَجْهِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الغَضَبِ قَالَ: إِنَّا نَتُوبُ إِلَى الله عز وجل.
أخرجه البخاري (92)، ومسلم (6200)، وأبو يعلى (7303).
3165 -
[ح] جَعْفَر بْن سُلَيمَانَ الضُبَعي، عَنْ أبِي عِمْرَانَ الجَوْنِيِّ، عَنْ أبِي بَكْرِ ابْنِ أبِي مُوسَى، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ» .
أخرجه الطيالسي (532)، وابن أبي شيبة (19673)، وأحمد (19767)، ومسلم (4951)، والترمذي (1659)، وأبو يعلى (7324).
3166 -
[ح](الأعْمَشِ، وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ) قَالَ: سَمِعْتُ أبا وَائِلٍ قَالَ: حَدَّثنا أبو مُوسَى الأشْعَرِيُّ، أنَّ أعْرَابِيًّا أتى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرى مَكَانُهُ فَمَنْ فِي سَبِيلِ الله؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ العُليَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الله عز وجل» .
أخرجه الطيالسي (488)، وعبد الرزاق (9567)، وأحمد (19825)، وعبد بن حميد (553)، والبخاري (123)، ومسلم (4954)، وابن ماجة (2783)، وأبو داود (2517)، والترمذي (1646)، والنسائي (4329)، وأبو يعلى (7253).
3167 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ:«خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ، بَيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ، فَنَقِبَتْ أقْدَامُنَا، وَنَقِبَتْ قَدَمَايَ، وَسَقَطَتْ أظْفَارِي، وَكُنَّا نَلُفُّ عَلَى أرْجُلِنَا الخِرَقَ، فَسُمِّيَتْ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ، لِمَا كُنَّا نَعْصِبُ مِنَ الخِرَقِ عَلَى أرْجُلِنَا» وَحَدَّثَ أبو مُوسَى بِهَذَا ثُمَّ كَرِهَ ذَاكَ، قَالَ: مَا، كُنْتُ أصْنَعُ بِأنْ أذْكُرَهُ، كَأنَّهُ كَرِهَ أنْ يَكُونَ شَيْءٌ مِنْ عَمَلِهِ أفْشَاهُ.
أخرجه البخاري (4128)، ومسلم (4726)، وأبو يعلى (7304).
3168 -
[ح] مَنْصُور، عَنْ أبِي وَائِلٍ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فُكُّوا العَانِيَ، وَأطْعِمُوا الجَائِعَ، وَعُودُوا المَرِيضَ» .
أخرجه الطيالسي (491)، وعبد الرزاق (6763)، وأحمد (19746)، وعبد بن حميد (554)، والدارمي (2622)، والبخاري (3046)، وأبو داود (3105)، والنسائي (7450)، وأبو يعلى (7325).
3169 -
[ح] بُرَيْد بْن عَبْدِ الله، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ: بَلَغَنَا مَخْرَجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ بِاليَمَنِ، فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ إِلَيْهِ أنا وَأخَوَانِ لِي أنا أصْغَرُهُمْ، أحَدُهُمَا أبو بُرْدَةَ، وَالآخَرُ أبو رُهْمٍ، إِمَّا قَالَ: بِضْعٌ، وَإِمَّا قَالَ: فِي ثَلاثَةٍ وَخَمْسِينَ، أوِ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي، فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فَألقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ بِالحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أبِي طَالِبٍ، فَأقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا، فَوَافَقْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ.
وَكَانَ أُناسٌ مِنَ النَّاسِ يَقُولُونَ لَنا، يَعْنِي لِأهْلِ السَّفِينَةِ: سَبقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ، وَدَخَلَتْ أسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَهِيَ مِمَّنْ قَدِمَ مَعَنَا، عَلَى حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَائِرَةً، وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إِلَى النَّجَاشِيِّ فِيمَنْ هَاجَرَ، فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى حَفْصَةَ، وَأسْمَاءُ عِنْدَهَا، فَقَالَ عُمَرُ حِينَ رَأى أسْمَاءَ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَتْ: أسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، قَالَ عُمَرُ: الحَبَشِيَّةُ هَذِهِ البَحْرِيَّةُ هَذِهِ؟ قَالَتْ أسْمَاءُ: نَعَمْ، قَالَ: سَبَقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ، فَنَحْنُ أحَقُّ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْكُمْ.
فَغَضِبَتْ وَقَالَتْ: كَلَّا وَالله، كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ، وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ، وَكُنَّا فِي دَارِ - أوْ فِي أرْضِ - البُعَدَاءِ البُغَضَاءِ بِالحَبَشَةِ، وَذَلِكَ فِي الله
وَفِي رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وَايْمُ الله لا أطْعَمُ طَعَامًا وَلا أشْرَبُ شَرَابًا، حَتَّى أذْكُرَ مَا قُلتَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى وَنُخَافُ، وَسَأذْكُرُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأسْألُهُ، وَالله لا أكْذِبُ وَلا أزِيغُ، وَلا أزِيدُ عَلَيْهِ، فَلمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: يَا نَبِيَّ الله إِنَّ عُمَرَ قَالَ: كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: «فَمَا قُلتِ لَهُ؟ » قَالَتْ: قُلتُ لَهُ: كَذَا وَكَذَا.
قَالَ: «لَيْسَ بِأحَقَّ بِي مِنْكُمْ، وَلَهُ وَلِأصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكُمْ أنْتُمْ - أهْلَ السَّفِينَةِ - هِجْرَتَانِ» قَالَتْ: فَلَقَدْ رَأيْتُ أبا مُوسَى وَأصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأتُونِي، أرْسَالًا، يَسْألُونِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ، مَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ هُمْ بِهِ أفْرَحُ وَلا أعْظَمُ فِي أنْفُسِهِمْ مِمَّا قَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ أبو بُرْدَةَ: قَالَتْ أسْمَاءُ: فَلَقَدْ رَأيْتُ أبا مُوسَى وَإِنَّهُ لَيَسْتَعِيدُ هَذَا الحَدِيثَ مِنِّي.
أخرجه الطيالسي (528)، وابن أبي شيبة (33896)، وأحمد (19753)، والبخاري (3136)، ومسلم (6494)، وأبو داود (2725)، والترمذي (1559)، والنسائي (8330)، وأبو يعلى (7232).
3170 -
[ح](بُرَيْد بْن عَبْدِ الله، وَحُمَيْد بْن هِلَالٍ) حَدَّثنا أبو بُرْدَةَ قَالَ: قَالَ أبو مُوسَى الأشْعَرِيُّ: أقْبَلتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعِي رَجُلَانِ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ: أحَدُهُمَا عَنْ يَمِيني، وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِي فَكِلَاهُما سَألَ العَمَلَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَاكُ قَالَ:«مَاتَقُولُ يَا أبا مُوسَى أوْ يَا عَبْدَ الله بْنَ قَيْسٍ؟ » .
قَالَ: قُلتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحقِّ مَا أطْلَعَانِي عَلَى مَا فِي أنْفُسِهِمَا، وَمَا شَعُرْتُ أنَّهُما يَطْلُبَانِ العَمَلَ. قَالَ: فَكَأنِّي أنْظُرُ إِلَى سِوَاكِهِ تَحْتَ شَفَتِهِ قَلَصَتْ.
قَالَ: «إِنِّي أوْ لَا نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ أرَادَهُ، وَلَكِنْ اذْهَبْ أنْتَ يَا أبا مُوسَى أوْ يَا عَبْدَ الله بْنَ قَيْسٍ» فَبَعَثَهُ عَلَى اليَمَنِ، ثُمَّ أتْبَعَهُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَلمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ. قَالَ: انْزِل وَألقَى لَهُ وِسَادَةً، فَإِذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ مُوثَقٌ قَالَ:«مَا هَذَا؟ » قَالَ: كَانَ يا فَأسْلَمَ، ثُمَّ رَاجَعَ دِينَهُ دِينَ السَّوْءِ فَتهَوَّدَ. قَالَ: لَا أجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ قَضَاءُ الله .. يَهُودِ وَرَسُولِهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ، فَأمَرَ بِهِ فَقُتِلَ، ثُمَّ تَذَاكَرْنَا قِيَامَ اللَّيْلِ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ:«أمَّا أنا فَأنامُ، وَأقُومُ، أوْ أقُومُ وَأنامُ، وَأرْجُو فِي نَوْمَتِي مَا أرْجُو فِي قَوْمَتي» .
أخرجه ابن أبي شيبة (33208)، وأحمد (19900)، والبخاري (2261)، ومسلم (4745)، وأبو داود (3579)، والنسائي (8)، وأبو يعلى (7240).
3171 -
[ح] عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: سَمَّى لَنا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نَفْسَهُ أسْمَاءً مِنْهَا مَا حَفِظْنَا فَقَالَ: «أنا مُحمَّدٌ، وأحْمَدُ، والمُقفِّي، والحَاشِرُ، ونَبِيُّ الرَّحْمَةِ - قَالَ يَزِيدُ: - ونَبِيُّ التَّوْبَةِ ونَبِيُّ المَلحَمَةِ» .
أخرجه الطيالسي (494)، وابن أبي شيبة (32351)، وأحمد (19850)، ومسلم (6179)، وأبو يعلى (7244).
3172 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إنَّما مَثَلي وَمَثَلُ مَا بَعَثَني اللهُ بِهِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أتى قَوْمًا فَقَالَ: يَا قَوْمِ، إِنِّي رَأيْتُ الجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أنا النَّذِيرُ العُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأدْلجُوا، فَانْطَلقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، فَأصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الجَيْشُ فَأهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الحَقِّ» .
أخرجه البخاري (6482)، ومسلم (6018)، وأبو يعلى (7310).
3173 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُريْدِ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ نَازِلٌ بِالجِعْرَانَةِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ، وَمَعَهُ بِلالٌ فَأتى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أعْرَابِيٌّ فَقَالَ: ألا تُنْجِزُ لِي مَا وَعَدْتَنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «أبْشِرْ» فَقَالَ: قَدْ أكْثَرْتَ عَليَّ مِنْ أبْشِرْ، فَأقْبَلَ عَلَى أبِي مُوسَى وَبِلالٍ كَهَيْئَةِ الغَضْبَانِ، فَقَالَ:«رَدَّ البُشْرَى، فَاقْبَلا أنْتُما» .
قَالا: قَبِلنَا، ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ وَمَجَّ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ:«اشْرَبَا مِنْهُ، وَأفْرِغَا عَلَى وُجُوهِكُما وَنُحُورِكُما وَأبْشِرَا» فَأخَذَا القَدَحَ. فَفَعَلا، فَنَادَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ: أنْ أفْضِلا لِأُمِّكُما، فَأفْضَلا لَهَا مِنْهُ طَائِفَةً.
أخرجه البخاري (196)، ومسلم (6489).
3174 -
[ح] حُسَيْن بْن عَلِيٍّ الجُعْفِيّ، عَنْ مُجمِّعِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ الأنصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَذْكُرُهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُردَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: صَلَّيْنَا المَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قُلنَا: لَوْ انْتَظَرْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ العِشَاءَ. قَالَ: فَانْتَظَرْنَا فَخَرَجَ إِلَيْنَا. فَقَالَ: «مَا زِلتُمْ هَاهُنَا؟ » قُلنَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله. قُلنَا: نُصَلِّي مَعَكَ العِشَاءَ. قَالَ: «أحْسَنْتُمْ أوْ أصَبْتُمْ» .
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «النُّجُومُ أمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ؛ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أتى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأنا أمَنَةٌ
لِأصْحَابِي؛ فَإِذَا ذَهَبْتُ أتى أصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأصْحَابِي أمَنةٌ لِأُمَّتي؛ فَإِذَا ذَهَبَ أصْحَابِي أتى أُمَّتي مَا يُوعَدُونَ».
أخرجه ابن أبي شيبة (33073)، وأحمد (19795)، وعبد بن حميد (539)، ومسلم (6557)، وأبو يعلى (7276).
3175 -
[ح] زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ بْنِ أبِي مُوسَى، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: مَرِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ فَقَالَ: «مُرُوا أبا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ» فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ أبا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ، مَتَى يَقُومُ. مَقَامَكَ لَا يَسْتَطِيعُ أنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، قَالَ:«مُرُوا أبا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ؛ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ» فَأتاهُ الرَّسُولُ، فَصَلَّى أبو بَكْرٍ بِالنَّاسِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن أبي شيبة (7240)، وأحمد (19936)، والبخاري (678)، ومسلم.
3176 -
[ح] عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثنا أبو عُثْمَانَ، عَنْ أبِي مُوسَى، أنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَائِطٍ وَبِيَدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عُودٌ يَضْرِبُ بِهِ بَيْنَ المَاءِ وَالطِّينِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ. فَقَالَ:«افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ» فَإِذَا هُوَ أبو بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ: فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالجَنَّةِ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ. فَقَالَ:«افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ» فَإِذَا هُوَ عُمَرُ رضي الله عنه فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالجَنَّةِ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ، فَاسْتَفْتَحَ فَقَالَ:«افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ عَلَى بَلوَى تُصِيبُهُ أوْ بَلوَى تكُونُ» قَالَ: فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ رضي الله عنه فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالجَنَّةِ وَأخْبَرْتُهُ فَقَالَ: اللهُ المُسْتَعَانُ.
أخرجه وأحمد (19738)، والبخاري (3693)، ومسلم (6290)، والنسائي (8078).
3177 -
[ح] أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأسْوَدِ قَالَ: قَالَ أبو مُوسَى: «أتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَأنا أرَى أنَّ عَبْدَ الله
(1)
مِنْ أهْلِ البَيْتِ» أوْ مَا ذَكَرَ مِنْ هَذَا.
أخرجه أحمد (19817)، والبخاري (3763)، ومسلم (6408)، والترمذي (3806)، والنسائي (8206).
3178 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الحَارِثِ، عَنْ أبِي الأحْوَصِ، قَالَ: كُنَّا فِي دَارِ أبِي مُوسَى مَعَ نَفَرٍ مِنْ أصْحَابِ عَبْدِ الله، وَهُمْ يَنْظُرُونَ فِي مُصْحَفٍ، فَقَامَ عَبْدُ الله، فَقَالُ أبو مَسْعُودٍ: مَا أعْلَمُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تَركَ بَعْدَهُ أعْلَمَ بِمَا أنْزَلَ اللهُ مِنْ هَذَا القَائِمِ، فَقَالَ أبو مُوسَى: أمَا لَئِنْ قُلتَ ذَاكَ، لَقَدْ كَانَ يَشْهَدُ إِذَا غِبْنَا، وَيُؤْذَنُ لَهُ إِذَا حُجِبْنَا.
أخرجه مسلم (6412).
3179 -
[ح](طَلحَةَ بْنِ يَحْيَى، وَسَعِيد بْن أبِي بُرْدَةَ، وَبُرَيْد بْن عَبْدِ الله بْنِ أبِي بُرْدَةَ) عَنْ جَدِّهِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ:«يَا أبا مُوسَى لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» .
أخرجه البخاري (5048)، ومسلم (1802)، والترمذي (3855)، وأبو يعلى (7279).
3180 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ حُنَيْنٍ بَعَثَ أبا عَامِرٍ عَلَى جَيْشٍ إِلَى أوْطَاسٍ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ، فَقُتِلَ دُريْدٌ وَهَزَمَ اللهُ أصْحَابَهُ، قَالَ أبو مُوسَى: وَبَعَثَني مَعَ أبِي عَامِرٍ، فَرُمِيَ أبو عَامِرٍ فِي رُكْبَتِهِ، رَمَاهُ جُشَمِيٌّ بِسَهْمٍ فَأثْبَتَهُ
(1)
يعني عبد الله بن مسعود.
فِي رُكْبَتِهِ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَقُلتُ: يَا عَمِّ مَنْ رَمَاكَ؟ فَأشَارَ إِلَى أبِي مُوسَى فَقَالَ: ذَاكَ قَاتِلي الَّذِي رَمَانِي، فَقَصَدْتُ لَهُ فَلَحِقْتُهُ، فَلمَّا رَآنِي وَلَّى، فَاتَّبَعْتُهُ وَجَعَلتُ أقُولُ لَهُ: ألا تَسْتَحْيِي، ألا تَثْبُتُ، فَكَفَّ، فَاخْتَلَفْنَا ضَرْبَتَيْنِ بِالسَّيْفِ فَقَتلتُهُ.
ثُمَّ قُلتُ لِأبِي عَامِرٍ: قَتلَ اللهُ صَاحِبَكَ، قَالَ: فَانْزِعْ هَذَا السَّهْمَ فَنَزَعْتُهُ فَنزَا مِنْهُ المَاءُ، قَالَ: يَا ابْنَ أخِي أقْرِئِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم السَّلامَ، وَقُل لَهُ: اسْتَغْفِرْ لِي. وَاسْتَخْلَفَنِي أبو عَامِرٍ عَلَى النَّاسِ، فَمَكُثَ يَسِيرًا ثُمَّ مَاتَ، فَرَجَعْتُ فَدَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِهِ عَلَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ وَعَلَيْهِ فِرَاشٌ، قَدْ أثَّرَ رِمَالُ السَّرِيرِ بِظَهْرِهِ وَجَنْبَيْهِ، فَأخْبَرْتُهُ بِخَبَرِنَا وَخَبَرِ أبِي عَامِرٍ.
وَقَالَ: قُل لَهُ اسْتَغْفِرْ لِي، فَدَعَا بِمَاءٍ فَتوَضَّأ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أبِي عَامِرٍ» وَرَأيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«اللهُمَّ اجْعَلهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلقِكَ مِنَ النَّاسِ» فَقُلتُ: وَلِي فَاسْتَغْفِرْ، فَقَالَ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الله ابْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأدْخِلهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا» قَالَ أبو بُرْدَةَ: إِحْدَاهُما لِأبِي عَامِرٍ، وَالأُخْرَى لِأبِي مُوسَى.
أخرجه البخاري (2884)، ومسلم (6490)، والنسائي (8730)، وأبو يعلى (7313).
3181 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُريْدٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَثَلُ المُسْلِمِينَ، وَاليَهُودِ، وَالنَّصَارَى، كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ، عَلَى أجْرٍ مَعْلُومٍ، فَعَمِلُوا لَهُ إِلَى نِصْفِ النَّهارِ، فَقَالُوا: لا حَاجَةَ لَنا إِلَى أجْرِكَ الَّذِي شَرَطْتَ
لَنا وَمَا عَمِلنَا بَاطِلٌ، فَقَالَ لُهمْ: لا تَفْعَلُوا، أكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ، وَخُذُوا أجْرَكُمْ كَامِلًا، فَأبوْا، وَتَرَكُوا، وَاسْتَأجَرَ أجِيرَيْنِ بَعْدَهُمْ، فَقَالَ لُهمَا: أكْمِلا بَقِيَّةَ يَوْمِكُما هَذَا وَلَكُما الَّذِي شَرَطْتُ لُهمْ مِنَ الأجْرِ، فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا كَانَ حِينُ صَلاةِ العَصْرِ، قَالا: لَكَ مَا عَمِلنَا بَاطِلٌ، وَلَكَ الأجْرُ الَّذِي جَعَلتَ لَنا فِيهِ.
فَقَالَ لهُمَا: أكْمِلا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمَا مَا بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ شَيْءٌ يَسِيرٌ، فَأبيَا، وَاسْتَأجَرَ قَوْمًا أنْ يَعْمَلُوا لَهُ بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ، فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَاسْتَكْمَلُوا أجْرَ الفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا، فَذَلِكَ مَثَلُهُمْ، وَمَثَلُ مَا قَبِلُوا مِنْ هَذَا النُّورِ».
أخرجه البخاري (2271)، وأبو يَعلى (7312).
3182 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي بُريْدُ بْنُ عَبْدِ الله، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللهَ عز وجل إِذَا أرَادَ رَحْمَةَ أُمَّةٍ مِنْ عِبَادِهِ، قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا، فَجَعَلَهُ لهَا فَرَطًا وَسَلَفًا بَيْنَ يَدَيْهَا، وَإِذَا أرَادَ هَلَكَةَ أُمَّةٍ، عَذَّبَهَا وَنَبِيُّها حَيٌّ، فَأهْلَكَهَا وَهُوَ يَنْظُرُ، فَأقَرَّ عَيْنَهُ بِهَلَكَتِهَا حِينَ كَذَّبُوهُ وَعَصَوْا أمْرَهُ» .
أخرجه مسلم (6029)، والبزار (3177)، وابن فيل في «جزءه» . (5)
3183 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ عَمْرٍو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ الهَمْدَانِيِّ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُل مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ، كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» .
أخرجه الطيالسي (506)، وابن أبي شيبة (32942)، وأحمد (19752)، وعبد بن حميد (566)، ، والبخاري (3411)، ومسلم (6353)، وابن ماجة (3280)، والترمذي (1834)، والنسائي (8322)، وأبو يعلى (7245).
3184 -
[ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، حَدَّثنا بُرَيْدٌ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأعْرِفُ أصْوَاتَ رُفْقَةِ الأشْعَرِيِّينَ بِالقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيْلِ، وَأعْرِفُ مَنَازِلُهمْ مِنْ أصْوَاتِهِمْ، بِالقُرْآنِ بِاللَّيْلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أرَ مَنَازِلهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ، وَمِنْهُمْ حَكِيمٌ إِذَا لَقِيَ الخَيْلَ - أوْ قَالَ العَدُوَّ - قَالَ لُهمْ: إِنَّ أصْحَابِي يَأمُرُونَكُمْ أنْ تَنْظُرُوهُمْ» .
أخرجه البخاري (4232)، ومسلم (6491)، وأبو يَعلى (7318).
3185 -
[ح] حَمَّاد بْن أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الأشْعَرِيِّينَ إِذَا أرْمَلُوا فِي الغَزْوِ، أوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالهِمْ بِالمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأنا مِنْهُمْ» .
أخرجه البخاري (2486)، ومسلم (6492)، والنسائي (8747)، وأبو يعلى (7309).
3186 -
[ح] حَمَّاد بْن أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ الله أحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ الله كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ» .
أخرجه البخاري (6508)، ومسلم (6926)، وأبو يعلى (7301).
3187 -
[ح] عَاصِم الأحْوَل، عَنْ أبِي كَبْشَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أبا مُوسَى يَقُولُ عَلَى المِنْبَرِ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّما سُمِّيَ القَلبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ، إنَّما مَثَلُ القَلبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي أصْلِ شَجَرَةٍ تُقَلِّبُها الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ» .
أخرجه أحمد (19895)، والبزار (3190).
3188 -
[ح] إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِيّ، أنَّهُ سَمِعَ أبا بُرْدَةَ بْنَ أبِي مُوسَى، وَاصْطَحَبَ هُوَ ويَزِيدُ بْنُ أبِي كَبْشَةَ فِي سَفَرٍ وَكَانَ يَزِيدُ يَصُومُ فَقَالَ لَهُ أبو بُردَةَ: سَمِعْتُ أبا مُوسَى مِرَارًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَرِضَ العَبْدُ أوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِنَ الأجْرِ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (10910)، وأحمد (19915)، وعبد بن حميد (534)، والبخاري (2996)، وأبو داود (3091).
3189 -
[ح] بُريْدٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» .
أخرجه البخاري (7071)، ومسلم (195)، وابن ماجة (2577)، والترمذي (1459)، وأبو يعلى
(7261)
3190 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أيَّامًا يَنْزِلُ فِيهَا الجَهْلُ وَيُرْفَعُ فِيهَا العِلمُ، وَيَكْثُرُ فِيهَ الَهرْجُ» .
قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَمَا الهَرْجُ؟ قَالَ:«القَتْلُ» .
أخرجه أحمد (3695)، والبخاري (7062)، ومسلم (6882).
3191 -
[ح] بُرَيْدٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَيَأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَطُوفُ الرَّجُلُ فِيهِ، بِالصَّدَقَةِ مِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ لا يَجِدُ أحَدًا يَأخُذُهَا مِنْهُ، وَيُرَى الرَّجُلُ الوَاحِدُ يَتْبَعُهُ أرْبَعُونَ امْرَأةً يَلُذْنَ بِهِ، مِنْ قِلَّةِ الرِّجَالِ وَكَثْرَةِ النِّسَاءِ» .
أخرجه البخاري (1414)، ومسلم (2301)، والبزار (3179)، وأبو يعلى (7299).
3192 -
[ح](سَعِيدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، وَطَلحَةَ بْنِ يَحْيَى) عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ المِلَلِ، فَقَالَ لَهُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ» .
أخرجه الطيالسي (501)، وأحمد (19714)، وعبد بن حميد (537)، ومسلم (7111)، وأبو يعلى (7267).
3193 -
[ح] أبِي عِمْرَانَ، عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أبِيهِ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«جَنَّتانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُما وَمَا فِيهِما، وَجَنَّتانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُما، وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أنْ يَنْظُروا إِلَى رَبِّهِمْ تَعَالَى إِلَّا رِدَاءُ الكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ عز وجل فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (35245)، وأحمد (19918)، وعبد بن حميد (545)، والدارمي (2988)، والبخاري (4878)، ومسلم (367)، وابن ماجة (186)، والترمذي (2528)، والنسائي (7717)، وأبو يعلى (7331).
3194 -
[ح] أبِي عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ، عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«فِي الجَنَّةِ خَيْمَةٌ مِنْ لُؤْلُؤةٍ مُجوَّفَةٍ عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أهْلٌ مَا يَرَوْنَ الآخَرِينَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ المُؤْمِنُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (35117)، وأحمد (19917)، وعبد بن حميد (544)، والدارمي (3001)، والبخاري (3243)، ومسلم (7260)، والترمذي (2528 م)، والنسائي (11498)، وأبو يعلى (7332).