الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«توضيح المشتبه»
(1)
لابن ناصر الدِّين الدمشقي (ت 842)
الإمام العلامة أبو [عبد الله]
(2)
محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حَريز الزُّرَعي، ثم الدمشقي الحنبلي، ابن قيم الجوزية، صاحب التصانيف المنوعة، منها «الهدي النبوي» ، ومنها «تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته والكلام على أحاديثه المعلة» في مجلد.
سمع من القاضي سليمان بن حمزة، وعيسى المطعِّم، والقاسم ابن عساكر، وطبقتهم. وأخذ عنه جماعة، منهم أبو العباس أحمد بن رجب عبد الرحمن
(3)
بن الحسن بن محمد بن أبي البركات مسعود البغدادي المقرئ، وقال فيما وجدته بخطه في «مشيخته»: ساد علمًا وعملًا، مع الخشوع والعبادة والتواضع، وقد أوذيَ وامتُحن مرات، ومولده في سنة إحدى وتسعين وست مئة، وتوفي ليلة الخميس ثالث عشر رجب، سنة إحدى وخمسين وسبع مئة رحمه الله. انتهى.
* * *
(1)
(4/ 289) تحقيق محمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة. الطبعة الأولى 1414.
(2)
سقط من المطبوع.
(3)
(رجب) لقب، واسمه عبد الرحمن.
«الرد الوافر على من زعم:
أن من سمَّى ابن تيمية «شيخ الإسلام» كافر»
(1)
لابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842)
الشيخ الإمام العلامة شمس الدين أحد المحققين، علم المصنفين، ونادرة المفسرين، أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزُّرَعي الأصل ثم الدمشقي، ابن قيم الجوزية، وتلميذ الشيخ تقي الدين ابن تيمية، له التصانيف الأنيقة، والتآليف التي في علوم الشريعة والحقيقة.
مولده سنة إحدى وتسعين وستمائة.
سمع من القاضي سليمان بن حمزة، وعيسى المطعِّم وطبقتهما، ولازم الشيخ تقي الدين ابن تيمية وأخذ عنه علمًا جمًّا.
وكان ذا فنون من العلوم، وخاصة التفسير والأصول من المنطوق والمفهوم. ومن مصنفاته:«زاد المعاد في هدي خير العباد صلى الله عليه وسلم» في أربع مجلدات، وكتاب «سفر الهجرتين وباب السعادتين» مجلد.
حدَّث عنه الشيخ زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن رجب وغيره.
توفي ليلة الخميس ثالث عشر شهر رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. ودفن بمقبرة الباب الصغير من دمشق عند والديه رحمهما الله، وكانت جنازته مشهودة.
قال شيخنا الحافظ أبو بكر محمد بن المحبّ فيما وجدته بخطه: قلتُ
(1)
(ص 119 - 121) تحقيق زهير الشاويش، المكتب الإسلامي، 1411، الطبعة الثالثة.
أمام شيخنا المزي: ابن القيم في درجة ابن خزيمة؟ فقال: هو في هذا الزمان كابن خزيمة في زمانه.
ترجم شيخَه غيرَ ما مرة بشيخ الإسلام، منها ما تقدم قريبًا، ومنها قوله: وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
قال: وكان إذا صلى الفجر يجلس مكانه يذكر الله تعالى حتى يتعالى النهار جدًّا، وكان إذا سئل عن ذلك يقول: هذه غدوتي ولو لم أتغد هذه الغدوة سقطت قواي.
وكان يقول: لما خلق الله حَمَلة العرش قالوا: ربنا لم خلقتنا؟ قال: خلقتكم لتحملوا عرشي، قالوا: ربَّنا ومن يطيق حمل عرشك وعليه عظَمَتُك؟ قال: قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وكان يكثر أن يقول:
أنا المُكَدِّي وابن المُكَدِّي
…
وهكذا كان أبي وجدي
وكان يقول: بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين.
وكان يقول: لابدّ للسالك إلى الله من همة تسيّره وترقيه، وعلم يبصّره ويهديه.
وقال: العارف يسير إلى الله عزَّوجل بين مشاهدة المنّة، ومُطالعة عَيْبِ النفس.
وكان يتمثلُ كثيرًا:
عوى الذئبُ فاستأنستُ بالذئب إذ عوى
…
وصوَّت إنسانٌ فكدتُ أطير
وكان يتمثل أيضًا:
وأخرجُ من بين البيوتِ لعلَّني
…
أحدِّثُ عنكِ النفسَ في السر خالياً
* * *
(1)
لتقي الدين أحمد بن علي المقريزي (ت 845 هـ)
وتوفي العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب، المعروف بابن قيِّم الجوزية الزُّرَعي الدمشقي بدمشق، في ثالث عشر رجب.
مولده سنة إحدى وتسعين وستمائة.
برع في عدّة علوم، ما بين تفسير وفقه وعربية، وغير ذلك.
ولزم شيخَ الإسلام تقي الدين أحمد ابن تيمية بعد عوده من القاهرة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة حتى مات، وأخذ عنه علمًا جمًّا، فصار أحد أفراد الدنيا، وتصانيفه كثيرة؛ وقدم القاهرة غير مرّة.
* * *
(1)
(3/ 2/834) تحقيق محمد مصطفى زيادة، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، الطبعة الأولى 1958 م.