المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب جمل من الفرائض والآداب والأخلاق - الجواهر الكنزية لنظم ما جمع في العزية

[محمد باي بلعالم]

الفصل: ‌باب جمل من الفرائض والآداب والأخلاق

كذاك أخت الأبوين نقلت

للسدس من بالأب قط نسبت

والأب والجد لسدس نقلا

بالإبن وابنه بهذا عملا

والأخت للتعصيب تنقل إذا

كان له بنت وبنت ابن جرى

وكل أنثى مع أخيها انتقلت

من فرضها ومع أخيها اشتركت

مثل البنات وبنات الابن قل

والأخوات مطلقا بلا نكول

‌موانع الميراث

يمنع الإرث إذا ما اختلفا

دين الذي هلك مع من خلفا

وابن اللعان والزنا ومن قتل

مورثه عمدا ومن لم يستهل

كالرق والشك فيمن قد سبقا

كوارثين حرقا أو غرقا

‌باب جمل من الفرائض والآداب والأخلاق

ـ[فصل]ـ صلاتنا على النبي الحبيب

في العمر مرة على الناس تجب

لقوله عز وجل صلوا

عليه في الأحزاب أمر يجلو

ويحرم التلحين في القرآن

مثل الغناء فافهم المعاني

وغيبة نميمة والكذب

وحسد غصب ريا يجتنب

وأكل مال الناس بالباطل لا

يحل للنهي الذي قد جا ولا

تأكلوا أموالكم بينكم أتى

في سورة الأعوان نهي ثبتا

وهو أنواع فمنها أكل

مال اليتيم والسحوت ثقل

ـ[فصل]ـ من السحت الرشا في الحكم

وهي من أعظم الخطا والاثم

وفي الحديث جاء لعن الراشي

والمرتشي وهو حديث فاشي

وقال صاحب الوساد كفرا

من أخذ الرشوة ثم ذكرا

ص: 51

دليل كفره من القرآن

في سورة العقود بالبيان

وشدد الخناق فيها حيث قال

في كل شيء رشوة ثم انعزال

ء لأخذ الرشوة عند الأعظم

أعني أبا حنيفة فلتعلم

وحيث لم يعزل فأي حكم

قضى به نفاه أهل العلم

والقرطبي قال هذا القول لا

يختلف اثنان فيه من الملا

لأن أخذها فسوق والحكم

إن كان فاسقا فحكمه عدم

وسمي المال الحرام سحتا

لسحته الأعمال طرا يا فتى

وحكم القرءان بالخسران

لكل من كفر بالإيمان

ـ[فصل]ـ ويستحب عند الأكل

تسمية والشرب فافهم قولي

والحمد عند الانتهاء يستحب

والأكل باليمين كالشرب انتخب

والنفخ في الطعام أو في الماء

يكره كالنفس في الإناء

والشرب للقائم جاز ومنع

لبس الرجال للحرير فاسمع

كذا الجلوس فوقه مثل الذهب

على الذكور فامنعن بلا ريب

وفي التنعل ابدأن باليمين

والخلع للنعل بيسرى دون مين

ويكره المشي في نعل منفرد

كمثل ما يفعل إبليس المريد

ولعب الشطرنج يحرم كما

يحرم تصوير لذي روح نما

ـ[فصل]ـ يسن البدء بالسلام

لأنه علامة الإسلام

ويجب الرد وكل منهما

كفاية لدى الجماعة احكما

يقول من بدأه السلام

عليكم يا آية الأنام

وجاز بالتعريف والتنكير

في البدء والرد بلا نكير

وقدم الخبر في الرد ولا

تقل في بدئه عليك مثلا

ص: 52

وكره الإمام ثقبيل اليد

إلا لعالم ومثل الوالد

وكرهت إشارة باليد

والرأس من غير كلام يبدى

ولا تسلمن على أهل اللعب

حال التلبس به فلتجتنب

وحيثما الكافر سلم فقل

عليكم بدون واو للجهول

ثم على المصلي لا تسلم

ومن عليه الرد غير لازم

وهم إلى عشرين قل وواحد

يبلغ عدهم بلا تردد

وواحد يكفي عن الجماعه

في الرد والبدء بلا مناعه

وراكب على المشاة سلما

وهم على الجالس بدأ علما

ويمنع الدخول من غير استئذان

إلى بيوت الناس جاء في البيان

واستأذن المرء ثلاثا قايلا

أدخل بالهمز ومد يجتلى

ولا يزد عليها إلا أن يظن

عدم إسماع لمن فيه سكن

وعند الاستئذان فليسم

لنفسه بلا ضمير ينمي

بالاسم أو بما له من الكنا

ولا يقل لدى استئذانه أنا

أما المصافحة فهي سنه

ومع أجنبية مستهجنه

وكره الإمام أن يعانقا

وابن عتينة أجاز مطلقا

وقبلة الرجل فوق الفم لا

رخصة للإنسان فبها مسجلا

ـ[فصل]ـ وتشميت الذي عطس قد

وجب بالرد لتسليم يعد

وقول من عطس في الرد ندب

يهديكم الله ونحوه استحب

ولا يشمت الذي لم يحمد

كما أتى عن الرسول فاقتد

ولا يحل هجر مسلم أخاه

فوق ثلاثة لأمر اعتراه

ثم المناجاة لشخصين امنع

إن كان جمعهم ثلاثة فع

ص: 53

وجاء في الحديث لا يخلو رجل

بمرأة ليست بمحرم فقل

وليس ينظر لها إلا إذا

دعت ضرورة وإلا فانبذا

ـ[فصل]ـ وينبغي كل عبد

أن لا يرى إلا في سعي مجدي

إما في درهم لنفع العاجله

أو عمل ينفعه في الآجله

وليترك الفضول في الأقوال

وكل ما لا يعني في الأفعال

وليحترس من نفسه فإنها

تضل من قد اقتفى أثرها

وحيثما الأمر عليه أشكلا

يكون تركه لذاك أجملا

ولن إذا جلست واصفح الجميل

والتزم الصبر تنل به الجزيل

وانظر إلى العالم بالإجلال

وانصت له صاح لدى المقال

وإن راجعت فاقصد التفهما

ولا تعارض من سألت وافهما

وفي المناظرة إن لها طلب

فبالوقار والسكينة ندب

بترك الاستعلا وبالتأني

يدرك ذو الأدب كل فن

فإنها معينة لمن طلب

علما بلا مشقة ولا تعب

والحمد للإله وحده على

أنعمه سبحانه جل علا

هنا انتهى النظم في عام تشجدا

من هجرة الرسول طه أحمدا

في شهر ذكراه في يوم كب

صلى وسلم عليه رب

والآل والصحب ومن به اقتدى

والحمد للإله ختما وابتدا

انتهى

ص: 54