الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(م) * باب ذكر الهمزتين من كلمتين*
(1):
قال الحافظ رحمه الله: (اعلم أنهما إذا اتفقتا بالكسر).
(ش) اعلم أن الهمزتين في هذا الباب تنقسم إلى متفقتي الحركة ومختلفتي الحركة فالأول ثلاثة أقسام:
مفتوحتان، ومكسورتان، ومضمومتان.
والثاني: خمسة أقسام في ذاك أن تكون:
الأول: مفتوحة وبعدها مكسورة أو مضمومة فهذا قسمان. أو تكون
الثانية: مفتوحة وقبلها مكسورة أو مضمومة فهذان قسمان أيضاً.
والخامس: أن تكون الأولى مضمومة والثانية مكسورة وليس في القرآن عكسه.
فذكر الحافظ أولاً المكسورتين والذي في القرآن من هذا القسم ثمانية عشر موضحاً: منها ثلاثة بخلاف، والباقي بغير خلاف أما الذي لا
(1) انظر التيسير ص 33.
خلاف فيه فمنها في البقرة: {هَؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ} (1) وفي النساء: {مَنَ النِّسَآءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَف} (2) و {وَالْمُحْصَنَتُ مِنَ النِّسَآءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ} (3) وفي سورة هود عليه السلام: (وَمِن وَرَإءِ إِسْحَقَ يَعْقُوبَ} (4) وفي سورة يوسف عليه السلام: {بِالسُّوَءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبّي} (5) وفي الِإسراء: {مَا أنزَلَ هَؤَلَاءِ إِلَّا رَبُ السَّموات} (6).
وفي النور: {عَلَى الْبِغَآءِ إِنْ أرَدْنَ} (7) وفي الشعراء: {كِسَفًا مِنَ السَّمَآءِ إِن كُنتَ} (8) وفي الم السجدة: {مِنَ السَّمَآءِ إِلَى الأرْضِ} (9) وفي الأحزاب: {مِنَ النِّسَآءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} (10) و {وَلَا أبْنَآءِ إِخْوانِهِنَّ} (11) وفي سبأ: {مِنَ السَّمَآءِ إِن فِي ذَلِكَ لأيَةً} (12) و {هَؤُلَاءِ إِياكُمْ} (13) وفي ص: {مَا يَنُظرُ هَؤُلآءِ إِلَّا صَيْحَةً} (14) وفي الزخرف: {وَهُوَ الَذِي فِي السَّمَآءِ إِلَهٌ} (15).
(1) جزء من الآية: 31 البقرة.
(2)
جزء من الآية:22 النساء.
(3)
جزء من الآية:24 النساء.
(4)
جزء من الآية: 71 هود.
(5)
جزء من الآية: 53 يوسف.
(6)
جزء من الآية: 102 الإسراء.
(7)
جزء من الآية: 33 النور.
(8)
جزء من الآية: 187 الشعراء.
(9)
جزء من الآية: 5 السجدة.
(10)
جزء من الآية: 32 الأحزاب.
(11)
جزء من الآية: 55 الأحزاب.
(12)
جزء من الآية: 9 سبأ.
(13)
جزء من الآية: 40 سبأ.
(14)
جزء من الآية: 15 ص.
(15)
جزء من الآية: 84 الزخرف.
وأما الثلاثة المختلف فيهن فأولها في البقرة: {مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا} (1) قرأه حمزة بكسر الهمزتين والباقون بكسر الأولى وفتح الثانية والثاني والثالث في الأحزاب: {لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ} (2) و {بُيُوتَ النَّبِيءِ إنْ ارَادَ} (3) قرأهما ورش بهمزة (النبيء) فتلتقي همزتان مكسورتان والباقون بياء
مشددة.
(م) قال الحافظ رحمه الله: (فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة .... إلى آخر كلامه)(4).
(ش) ومراده أنهما يجعلانها بين الهمزة والياء وكذا قوله وعن قالون والبزي (يجعلان الأولى كالياء المكسورة)(5) يريد بين الهمزة والياء وكذا نص في كتاب الإيضاح فقال ما نصه:
(فقرأ ابن كثير في رواية قنبل، ونافع في رواية ورش بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية فتكون في اللفظ كانها ياء ساكنة وهي في الحقيقة بين الهمزة والياء الساكنة، ويدل على أنه أراد هذا: قوله في التيسير (كالياء) فجاء بكاف التشبيه: لأن الهمزة المسهلة إذا كانت مكسورة ففيها شبه من الياء وليست ياء خالصة، ويدل عليه أيضًا قوله آخر الباب (وحكم تسهيل الهمزة في البابين أن تجعل. بين الهمزة وبين الحرف الذي منه حركتها
…
إلى آخر كلامه (6) يعني بالبابين هذا الباب والباب الذي قبله.
(1) جزء من الآية: 282 البقرة.
(2)
جزء من الآية: 50 الأحزاب.
(3)
جزء من الآية: 53 الأحزاب.
(4)
انظر التيسير ص 33.
(5)
انظر التيسير ص 33.
(6)
انظر التيسير ص 34.
وقوله في الهمزة الثانية (كالياء الساكنة) لا ينبغي أن نفهم منه أن همزة بين بين تكون ساكنة بل لابد من تحريكها، وإنما أراد أنها تجعل بين الهمزة والياء التي هي حرف مد كما أن المضمومة إذا سهلت تجعل بين الهمزة والواو (1) التي هي حرف مد، فالساكنة هنا وصف للياء المشبهة بها لا للهمزة الملينة؛ ويدل على صحة ذلك أن أصل هذه الهمزة الكسر فإذا سهلت بين بين فقد غيرت تغييرًا يخصها في ذاتها فلو سكنت لكان إسكانها تغييرًا ثانيًا يلحقها في صفتها العارضة لها وهو غير التغيير الأول ولا تلازم بين هذين التغييرين، وإِذا كان كذلك لم يلزم من حصول أحدهما حصول الآخر فلو أرادهما معًا لنص عليهما وهو لم يرد إلا التغيير الأول خاصة؛ ويدل على صحة هذا أيضًا أن همزة بين بين لا تسكن عند الحذاق من النحويين وجلة المقرئين.
وهذا موجود من كلام الحافظ وغيره، ولهذا لم تسهل قط الهمزة التي أصلها السكون بين بين وإنما تسهل بالبدل الخالص، وأيضًا فلو سكنت مع التسهيل لأدى ذلك إلى التقاء الساكنين في كل موضع يكون بعد الهمزة الثانية حرف ساكن نحو {هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ} (2) و {مِنَ وَرَآءِ إِسْحَقَ} (3) و {لَا أبْنَآءِ إِخْوَانِهِنَّ} (4) وهو قبيح؛ إِذ (5) لم يكن الأول حرف مد والثاني مدغمًا كما تقدم في باب الإِدغام الكبير.
فإن قيل: فقد ذكر عن ورش وقنبل إبدال هذه الهمزة ياء خالصة
(1) في (ت)(والياء) وهو تحريف والصواب ما في الأصل و (ز) و (س).
(2)
جزء من الآية: 31 البقرة.
(3)
جزء من الآية:71 هود.
(4)
جزء من الآية: 55 الأحزاب.
(5)
في الأصل (إذا) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
ساكنة وفيه التقاء الساكنين؟
فالجواب: أنه أيضًا ضعيف وهو مع ذلك أشبه إذا كان الساكن الأول حرف مد، فأما إذا كان الساكن الأولي همزة مسهلة لو جوزنا إسكانها فليست بحرف مد، وكذلك إذا وقعت الهمزة طرفًا فإنه لا يوقف عليها إذا سهلت بين بين إلا بالروم نحو:{يَشَآءُ} (1) و {مِنَ الْمَآءِ} (2) ولا يجوز ذلك في حروف المد ولا يصح الإحتجاج على أنها حرف مد بامتناع العرب من الإبتداء بها، وبامتناع وقوعها مفتوحة بعد كسرة أو ضمة نحو {إِنَّ شَانِئَكَ} (3) و {يُؤَلِّفُ} (4) ولكن العرب حكمت لها في هذه المواضع بحكم حرف المد: لما فيها من شبه حرف المد وأيضًا فقد نص الحافظ وغيره على أن الهمزة المسهلة بزنتها محققة وهو قول سيبويه، ولو كانت مدًا لكان زمان النطق بها أطول من زمان النطق بالمحققة.
قال سيبويه: والمخففة فيما ذكر بمنزلتها محققة في الزنة يدلك (5) على ذلك قول الأعشى (6).
(1) من مواضعه الآية: 90 البقرة.
(2)
من مواضعه الآية: 30 الأنبياء.
(3)
جزء من الآية: 3 الكوثر.
(4)
جزء من الآية: 43 النور.
(5)
في (ز)(بذلك) وهو خطأ والصواب ما في الأصل وباقي النسخ.
(6)
هو (أبو بصير) ميمون الأعشى بن قيس بن جندل القيسي أحد الأعلام الأربعة في الشعر الجاهلي امرئ القيس، والنابغة، وزهير - كف بصره بعد أن عمر طويلًا، وحين ظهر أمر الرسول صلى الله عليه وسلم قال قصيدة يمدحه، وسار بها إليه فثناه الكفار وأغروه بمائة ناقة فرجع إلى بلده، ولما قرب من اليمامة سقط عن ناقته ودقت عنقه فمات سنة 629 م ودفن بمنفوحة.
انظر الأغاني ص 52 جـ 15، 160 جـ 16، 77 جـ 8، 143 جـ 10 وكتاب الشعر والشعراء ص 135 وكتاب الجمهرة ص 56.
أأن رأت رجلًا أعشى أضربه
…
ريب المنون ودهر مفند (1) خبل
فلو لم تكن بزنتها محققة لانكسر البيت ثم قال بعد كلام: والمخففة بزنتها محققة ولولا ذلك لكان هذا البيت منكسرًا إذا خففت الأولى، والآخرة (2) كقوله:
كل غراء إذ ما مبرزت
…
إنتهى كلامه (3)
وتمام هذا البيت: ترهب العين عليها والجسد (4).
فإن قيل: هذا كله بين إلا أمر واحد وهو سبب الإشكال في كلام الحافظ وهو تفريقه في العبارة بين الهمزة الأولى والثانية فقال في تسهيل الأولى (كالياء المكسورة).
وقال في (تسهيل)(5) الثانية (كالياء الساكنة)؟
فالجواب أن عبارته وقعت كما ترى ليشعر بحال كل واحدة منهما في مقدار حركتها، وذلك أن الأولى إذا سهلت مكنت حركتها لأنها بعد حرف مد وإلا أشبه التقاء الساكنين، وأما الثانية فإذا سهلت اختلست حركتها وأخفيت هربًا من الثقل: لأن قبلها همزة محركة فلو مكنت حركتها مع أنها وإن كانت مسهلة تشبه المحققة (6) لكان فيه شبه من اجتماع همزتين
(1) في الأصل و (س)(متبل) وفي (ز) و (ت)(مقبل) والكل تحريف والصواب ما في ديواتن الأعشى تحقيق الدكتور محمد حسين أستاذ الأدب العربي المساعد بجامعة فاروق ص 55.
(2)
في (س) الأخيرة.
(3)
انظر كتاب سيبويه جـ 3 ص 549. 550.
(4)
البيت مجهول القائل.
(5)
ما بين القوسين تكملة من (ت) و (ز).
(6)
في (الأصل)(المخففة) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
محققتين محركتين. والله أعلم.
وقول الحافظ: (فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة) يقتضي أن ورشًا يفعل ذلك في جميع ما ورد منه في القرآن.
وقوله: (وأخد على ابن خاقان)(1) يقتضي في هذين الموضعين (2) خاصة أحد أمرين: إما أن يقرأ لورش بالياء المكسورة قولًا واحدًا فيكون في حكم الإستثناء المطلق من جميع الفصل، وإما أن يقرأ لورش بالوجهين - أعني بتسهيل بين بين كسائر الفصل - وبالبدل أيضًا فيكون في حكم الإستثناء المخصوص برواية ابن خافان؛ فينبغي أن يبحث عن تحقيق مذهبه في كتاب التيسير.
فاعلم أنه إنما أسند قراءته برواية ورش في التيسير عن ابن خاقان لا غير؛ وابن خاقان هو الذي استثنى له هذين الموضعين فعلى هذا ليس في التيسير في هذين الموضعين في قراءة ورش إلا البدل (و)(3) ذكر في المفردات أنه قرأ هكذا على ابن غلبون، وابن خاقان، وأبي الفتح بجعل الثانية ياء مكسورة بدلًا من الهمزة في هذين الموضعين (4) وحاصل قوله في التمهيد أنه قرأ على هؤلاء الأشياخ الثلاثة بالوجهين - أعني بجعل الهمزة الثانية كالياء المكسورة في الموضعين وبجعلها (5) بين بين - وقال:(وبهمنا آخذ) إلا أن في عبارته في التمهيد مسامحة فإنه قال فيه: كالياء المكسورة
(1) انظر التيسير ص 33.
(2)
يعني قوله تعالى: {هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ} أية 31 البقرة و {عَلَى البِغَآءِ إنْ أَرَدْنَ} آية 133 النور.
(3)
ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(4)
لنظر المفردات ص 14.
(5)
في الأصل (ويجعلها) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
وهو يعني ياء مكسورة؛ فكان ينبغي أن لا يأتي بكاف التشبيه لأن الكاف لا تعطي تحقيق البدل وإنما تعطي تسهيل الهمزة بين بين. فتأمله؛ وظاهر مذهبه في التيسير الأخذ بجعلها ياء مكسورة في الموضعين. والله أعلم.
(م) قال الحافظ رحمه الله: (فإذا اتفقتا بالفتح)(1).
(ش) اعلم أن الذي ورد من هذا النوع في القرآن تسعة وعشرون موضعًا منها في النساء: {وَلَا تُؤْتُواْ السُّفَهَآءَ أمْوَالَكُم} (2) و {أوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم} (3) وفي المائدة: {أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم} (4) وفي الأنعام: {حَتَّى إذَا جَآءَ أحَدَكُمُ الْمَوْتُ} (5) وفي الأعراف: {فَإِذَاْ جَآءَ أجَلُهُمْ} (6) و {تِلْقَآء أَصْحَب النَّارِ} (7) وفي سورة يونس عليه السلام: {إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمُ} (8) وفي سورة هود عليه السلام: {حَتَّى إِذَا جَآءَ أَمْرُنَا} (9) و {وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا (10) و {فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَلِحًا} (11) و {قَدْ جَآء أَمْرُ رَبِّكَ} (12) و {فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا} (13) و {وَلَمَّا جَآءَ
(1) انظر التيسير ص 33.
(2)
جزء من الآية: 5 النساء.
(3)
جزء من الآية: 43 النساء.
(4)
جزء من الآية: 6 المائدة.
(5)
جزء من الآية: 61 الأنعام.
(6)
جزء من الآية: 34 الأعراف.
(7)
جزء من الآية: 47 الأعراف.
(8)
جزء من الآية: 49 يونس.
(9)
جزء من الآية: 40 يونس.
(10)
جزء من الآية: 58 هود.
(11)
جزء من الآية: 66 هود.
(12)
جزء من الآية: 76 هود.
(13)
جزء من الآية: 82 هود.
أَمْرْنَا نَجَّيْنَا شَعَيبًا} (1) و {لَمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبّكَ} (2) وفي الحجر: {فَلَمَّا جَآءَ آلَ لُوطٍ} (3){وَجَآءَ أَهلُ الْمَدِينَةِ} (4) وفي النحل: {فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ} ) (5) وفي الحج: {وَيُمْسِكُ السَّمَآءَ أَن تَقَعَ} (6) وفي قد أفلح {فَإِذَا جَآءَ أَمْرُنَا} (7) و {حَتَّى إِذَا جَآءَ أَمْرُنَا} (8) و {حَتَّى إِذَا جَآءَ أَحدَهُمُ} (9) وفي الفرقان: {إِلَّا مَن شَآءَ أَنَ يَتَخِذَ} (10) وفي الأحزاب: {إِن شَآءَ أوْ يَتُوبَ} (11) وفي فاطر: {فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ} (12) وفي غافر: {فَإِذَا جَآءَ أمْرُ اللهِ} (13) وفي القتال: {فَقَدْ جَآءَ أشْرَاطُهَا} (14) وفي القمر: {وَلَقْد جَآءَءَالَ فِرْعَونَ} (15) وفي الحديد: {حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللهِ} (16) وفي
(1) جزء من الآية: 94 هود.
(2)
جزء من الآية: 101 هود.
(3)
جزء من الآية: 61 الحجر.
(4)
جزء من الآية: 67 الحجر.
(5)
جزء من الآية: 61 النحل.
(6)
جزء من الآية: 65 الحج.
(7)
جزء من الآية: 27 المؤمنون.
(8)
اتفقت النسخ على ذكر هذا المثال وأنه في سورة المؤمنون (قد أفلح) وهذا خطأ والصواب أنه تكرار للمثال الذي في سورة هود وتكراره أدى إلى زيادة العدد المذكور.
(9)
جزء من الآية: 99 المؤمنون.
(10)
جزء من الآية: 57 الفرقان.
(11)
جزء من الآية: 24 الأحزاب.
(12)
جزء من الآية: 45 فاطر.
(13)
جزء من الآية: 78 غافر.
(14)
جزء من الآية: 18 محمد صلى الله عليه وسلم.
(15)
جزء من الآية: 41 القمر.
(16)
جزء من الآية: 14 الحديد.
المنافقون: {إِذَا جَآءَ أَجَلُهَا} (1) وفي عبس: {إِذَا شَآءَ أَنشَرَةُ} (2).
وذكر الحافظ المتفقتين بالضم وهو موضع واحد كما ذكم (3) وذكر القراءات. وحاصلها في جميع ما تقدم أن الكوفيين وابن عامر يحققون الهمزتين في جميع الأنواع الثلاثة، وورش وقنبل يسهلان الثانية بجعلها بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، فتكون المسكورة بين الهمزة والياء، والمفتوحة بين الهمزة والألف، والمضمومة بين الهمزة والواو.
وتقد تقدم القول في حرفي البقرة والنور وأبو عمرو يسقط الهمزة الأولى في الأنواع الثلاثة، وقالون والبزي يسقطان (4) الأولى في المفتوحتين خاصة، ويسهلان الأولى من المكسورتين بين الهمزة والياء، والأولى من المضمومتين بين الهمزة والواو ووافق (5) الثح والإمام على كل ما تقدم في الباب إلا ما رواه عن ابن خاقان في الحرفين من جعل الثانية ياء مكسورة.
وزاد عن ورش وقنبل إبدال الثانية حرفًا ساكنًا من جنس حركة الأولى (6) ورجح الإِمام التسهيل ورجح الثح البدل لورش والتسهيل لقنبل،
(1) جزء من الآية: 11 المنافقون.
(2)
جزء من الآية: 22 عبس.
(3)
وهو قوله تعالى: {أوْليَآءُ أُولَئِكَ} في سورة الأحقاف آية (32) انظر التيسير ص 33.
(4)
: في الأصل (سقطا) والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(5)
في (س)"وافق".
(6)
والحاصل أن أبا عمرو البصري أسقط إحدى الهمزتين المتفقتين في الفتح أو الضم أو الكسر، وهل الساقطة هي الأولى أو الثانية خلاف؟ ومن فوائده ما يظهر في نحو (جَآءَ أَمْرنَا) من حكم المد، فإن قيل: المحذوفة الأولى كان المد فيه من قبيل المنفصل، وإن قيل هي الثانية كان المد فيه من قبيل المتصل لا غير؛ ووافق
وقد ذكر الحافظ في التمهيد وغيره البدل عن ورش في الباب كله غير أنه لم يعول عليه في التيسير. والله تعالى أعلم.
واعلم أنك إذا وقفت على الكلمة الأولى فلا خلاف بين الحرميين وأبي عمرو في اثبات همزتها محققة كما أنك إذا بدأت بالثانية فلا خلاف أيضًا بين الجماعة في تحقيق همزتها، وإنما يكون التسهيل الذي ذكر أو
قالون والبزي أبا عمرو في المفتوحتين فأسقطا إحداهما وسهلا الهمزة الأولى من المكسورتين فجعلاها كالياء: أي بين الهمزة والياء، وسهلا الهمزة الأولى من المضمومتين فجعلاها كالواو: أي بين الهمزة والواو وهوفي موضع واحد في الأحقاف (أوليَآءُ أُولَئِكَ) لا غير ولهما في قوله تعالى: {بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} آية: 53 في سورة يوسف وجهان:
الأول: إبدال الهمزة الأولى واوا ثم إدغام الواو الساكنة التي قبلها فيها فتصير واوا واحدة مشددة مكسورة بعدها همزة محققة وهي همزة (إلا).
الثاني: تسهيل الأولى بين الهمزة والياء وتحقيق الثانية على أصلها في المكسورتين، وهذا الوجه الثاني من زيادات الشاطبية على التيسير؛
وقرأ ورش وقنبل بتسهيل الثانية من المكسورتين بين الهمزة والياء، والثانية من المضمومتين بين الهمزة والواو، والثانية من المفتوحتين بين الهمزة والألف
وهذا هو الموجود في التيسير وروى عنهما انهما جعلا الثانية من المفتوحتين والثانية من المكسورتين ياء ساكنة، والثانية من المضمومتين واوا ساكنة، وهو من زيادات الشاطبية على التيسير وروى عنه ورش أنه قرأ في البقرة {هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ} وفي النور {عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ} بوجه ثالث وهو إبدال الهمزة الثانية ياء مختلسة الكسر، وهذا الوجه مختص بورش في هذين الموضعين لا غير، وله ولقنبل الوحهان السابقان في هذين الموضعين وغيرهما.
وقد أشار الشاطبي لما ذكرناه بقوله:
وأسقط الأولى في اتفاقهما معا
…
إذا كانتا من كلمتين فتى العلا
كجا أمرنا من السماء إن أوليا
…
أولئك أنواع اتفاق تجملا
وقالون والبزي في الفتح وافقا
…
وفي غيره كاليا وكالواو سهلا
وبالسوء إلا أبدلا ثم أدغما
…
وفيه خلاف عنهما ليس مقفلا
الحذف في الوصل؛ وليس في القرآن عن أحد من القراء همزة تسقط أو تسهل في الوصل وتثبت محققة في الوقف إلا ما ذكر في الباب عن أبي عمرو وعن قالون والبزي: والله أعلم.
(م) قال الحافظ رحمه الله: (ومتى سهلت الهمزة الأولى
…
إلى آخره) (1).
(ش) يريد: أنما وجب لحرف المد من الزيادة من أجل الهمزة لا يزول بزوال الهمزة في مذهب من أسقطها ولا بتسهيلها في مذهب من سهلها لأن زوالها في الوصل بالحذف أو بالتسهيل عارض فلا يعتد به؛ وقوله: (ويجوز أن يقصر الألف لعدم الهمزة لفظًا) يريد على رأي من يعتد بالعارض. وقوله: (والأول أوجه) يريد إبقاء التمكين وترك الإعتداد بالعارض.
(م) قال الحافظ رحمه الله: (فإذا اختلفتا على أي حال كان)(2).
(ش) قد تقدم أن الذي وجد في القرآن من الهمزتين المختلفتين في الحركة من هذا الباب خمسة أقسام وأذكرها لك الآن بحول الله على التفصيل.
القسم الأول: مفتوحة ومضمومة وهو موضع واحد في القرآن وهو {جَآءَ أُمَّةٌ} (3) في قد أفلح.
القسم الثاني: مفتوحة ومكسورة وجملته في القرآن تسعة عشر
والأخرى كمد عند ورش وقنبل
…
وقد قيل محض المد عنها تبدلا
وفي هؤلاء إن والبغا إن لورشهم
…
بياء خفيف الكسر بعضهم تلا
(1)
انظر التيسير ص 33.
(2)
جزء من الآية: 44 المؤمنون.
(3)
انظر اليسير ص 33.
موضعًا: منها موضعان بخلاف وهما: {زَكَرِيَّآءُ إِذْ نَادَى} (1) في كهيعص وفي سورة الأنبياء عليهم السلام.
قرأ حفص وحمزة والكسائي (زكريا) بغير همز، والباقون بالهمز. وباقي المواضع متفق عليها: منها في البقرة: {شُهَدآءَ إذْ حَضَرَ} (2) وفي المائدة: {وَالْبَغْضَآءَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوف} (3) و {وَالْبَغْضَاَءَ إلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّمَا} (4) و {عَنْ أَشْيَآءَ ان تبد لكم} (5) وفي الأنعام: {شُهَدَآءَ إِذْ وَصَّاكُم} (6) وفي التوبة: {أَوْليَآءَ إنِ اسْتَحَبُّواْ} (7) و {مَنِ فَضْلِهِ إِن شَآءَ إنَّ اللهَ} (8) وفي سورة يونس عليه السلام: {شُرَكَآءَ إِن يَتَّبِعُونَ} (9) وفي سورة يوسف عليه السلام: {وَالْفَحْشَآءَ إِنَّهُ} (10) و {وَجَآءَ إِخُوَهُ} (11) وفي الكهف: {أَوْليَآءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا} (12) وفي سورة الأنبياء عليهم السلام: {الدُعَآءَ إذَاَ مَا يُنذَرُونَ} (13) وفي الشعراء: {نَبَأَ إِبْرَاهِيْمَ} (14) وفي
(1) جزء من الآية: 2،3 مريم و 89 الأنبياء.
(2)
جزء من الآية: 133 البقرة.
(3)
جزء من الآية: 14 المائدة.
(4)
جزء من الآية: 64 المائدة.
(5)
جزء من الآية: 101 المائدة.
(6)
جزء من الآية: 144 الأنعام.
(7)
جزء من الآية: 23 التوبة.
(8)
جزء من الآية: 28 التوبة.
(9)
جزء من الآية: 66 يونس.
(10)
جزء من الآية: 24 يوسف.
(11)
جزء من الآية: 58 يوسف.
(12)
جزء من الآية: 102 الكهف.
(13)
جزء من الآية: 45 الأنبياء.
(14)
جزء من الآية: 69 الشعراء.
النمل: {الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا} (1) وفي الروم: {الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا} ) (2) وفي آلم السجدة: {الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ} (3) وفي الحجرات: {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} (4).
القسم الثالث: مضمومة ومفتوحة وجملته في القرآن ثلاثة عشر موضعًا: منها موضعان في قراءة نافع وحده، وهما في الأحزاب {النَّبِيُّ أَوْلَى} (5) و {إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا} (6) وباقي المواضع متفق عليها - منها في البقرة:{السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ} (7) وفي الأعراف: {أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ} (8) و {وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا} (9) وفي التوبة: {زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ} (10) وفي سورة هود عليه السلام: {وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي} (11) وفي سورة يوسف عليه السلام: {يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي} (12) وفي سورة إبراهيم عليه السلام: {وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) أَلَمْ} (13) وفي النمل: {يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي} (14){يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ} (15) وفي فصلت:
(1) جزء من الآية: 80 النمل.
(2)
جزء من الآية: 52 الروم.
(3)
جزء من الآية: 27 السجدة.
(4)
جزء من الآية: 9 الحجرات.
(5)
جزء من الآية: 6 الأحزاب.
(6)
جزء من الآية: 50 الأحزاب.
(7)
جزء من الآية: 13 البقرة.
(8)
جزء من الآية: 100 الأعراف.
(9)
جزء من الآية: 155 الأعراف.
(10)
جزء من الآية: 37 التوبة.
(11)
جزء من الآية: 44 هود.
(12)
جزء من الآية: 43 يوسف.
(13)
جزء من الآيتين: 27، 28 إبراهيم.
(14)
جزء من الآية: 32 النمل.
(15)
جزء من الآية: 38 النمل.
{جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ} (1) وفي الممتحنة: {وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا} (2).
القسم الرابع: مكسورة ومفتوحة وجملته في القرآن ستة عشر موضعًا، منها موضع واحد بخلاف وهو في البقرة:{مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ} (3) قرأه حمزة بكسر الهمزة الثانية وقد وقرأة وقرأن الباقون بفتحها.
والبواقي متفق عليها - منها في البقرة: {مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ} (4) وفي النساء: {هَؤُلَاءِ أَهْدَى} (5) وفي الأعراف: {لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ} (6) و {هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا} (7) و {مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا} (8) وفي الأنفال: {مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا} (9) وفي سورة يوسف عليه السلام {قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ} (10) و {مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ} (11) وفي سورة الأنبياء عليهم السلام: {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً} (12) وفي الفرقان: {هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ} (13) و {مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ} (14)(و)(15) في الشعراء: {مِنَ السَّمَاءِ}
(1) جزء من الآية: 28 فصلت.
(2)
جزء من الآية: 4 الممتحنة.
(3)
جزء من الآية: 282 البقرة.
(4)
جزء من الآية: 235 البقرة.
(5)
جزء من الآية: 51 النساء.
(6)
جزء من الآية: 28 الأعراف.
(7)
جزء من الآية: 38 الأعراف.
(8)
جزء من الآية: 50 الأعراف.
(9)
جزء من الآية: 32 الأنفال.
(10)
جزء من الآية: 76 يوسف.
(11)
جزء من الآية: 76 يوسف.
(12)
جزء من الآية: 99 الأنبياء.
(13)
جزء من الآية: 17 الفرقان.
(14)
جزء من الآية: 40 الفرقان.
(15)
ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
ءَايَةً} (1) وفي الأحزاب: {وَلَا أَبْنَاءِ أخَوَاتِهِنَّ} (2) وفي الملك: {مَن فِي السَّمَآءِ أنْ يَخْسِف} (3) و {مَن فِي السَّمَآءِ أن يُرْسِلَ} (4).
القسم الخامس: مضمومة ومكسورة وجملته في القرآن سبعة وعشرون موضعًا: منها خمسة بخلاف أولها: {يَزَكَرِيَّآءُ إِنَّا نُبَشِّرُكَ} (5) في كهيعص - قرأ حفص وحمزة والكسائي {يا زكريا} بغير همز والباقون بالهمز.
والثاني: {يَأَيُّهَا النَّبِيءُ إِنَّا أرْسَلْنَكَ} (6).
والثالث: {يَأَيُّهَا النَّبِيءُ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ} (7) في الأحزاب.
والرابع: {يَأَيُّهَا النَّبِيءُ إِذَا جَآءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ} (8) في الممتحنة.
والخامس: {يَأيُّهَا النَّبِيءُ إِذَا طَلَّقْتُمُ} (9) في الطلاق.
قرأ نافع (النبىِء) بالهمزة والباقون بغير همز، والبواقي متفق عليها: منها في البقرة: {مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (10) وكذلك: {مَن يَشَآءُ
(1) جزء من الآية: 4 الشعراء.
(2)
جزء من الآية: 55 الأحزاب.
(3)
جزء من الآية: 16 الملك.
(4)
جزء من الآية: 17 الملك.
(5)
جزء من الآية: 7 مريم.
(6)
جزء من الآية: 45 الأحزاب.
(7)
جزء من الآية: 50 الأحزاب.
(8)
جزء من الآية: 12 الممتحنة.
(9)
جزء من الآية: 1 الطلاق.
(10)
جزء من الآية: 142 البقرة.
{إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ أَمْ حَسِسبتُمْ} (1) و {ولا يَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ} (2) وفي آل عمران: {مَن يَشَآءُ إِنَّ فِي ذَالِكَ} (3) و {لِمَن يَشَآءُ إِذَا قَضَى} (4) وفي الأنعام: {مَن نَشَآءُ إِنَّ رَبُّكَ} (5) وفي الأعراف: {وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إنْ أنَا إِلَّا نَذِيرٌ} (6) وفي سورة يونس عليه السلام: {يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (7) وفي سورة هود عليه السلام: {مَا نَشَآءُ إِنَّكَ لأَنَتَ الْحَلِيمُ} (8) وفي سورة يوسف عليه السلام: {مَا يَشَآءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ} (9) وفي الحج: {مَا نَشَآءُ إِلَى أجَلٍ} (10) وفي النور: {شُهَدَآءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ} (11){مَا يِشَآءُ إِنَّ اللهَ} (12){مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم} (13) وفي النمل: {يأَيُّهَا الْمَلَؤُاْ إِنَي أُلْقِيَ} (14) وفي فاطر: {يَزَيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ} (15) و {أَنْتُمُ الْفُقَرآءُ إلَى اللهِ} (16)
(1) جزء من الآيتين: 214،213 البقرة.
(2)
جزء من الآيتين: 282 البقرة.
(3)
جزء من الآيتين: 13 آل عمران.
(4)
جزء من الآيتين: 47 آل عمران.
(5)
جزء من الآيتين: 83 الأنعام.
(6)
جزء من الآيتين: 188 الأعراف.
(7)
جزء من الآيتين: 25 يونس.
(8)
جزء من الآيتين: 87 هود.
(9)
جزء من الآيتين: 100 يوسف.
(10)
جزء من الآيتين: 5 الحج.
(11)
جزء من الآيتين: 6 النور.
(12)
جزء من الآيتين: 45 النور.
(13)
جزء من الآيتين: 46 النور.
(14)
جزء من الآيتين: 129 النمل.
(15)
جزء من الآيتين: 1 فاطر.
(16)
جزء من الآيتين: 15 فاطر.
و {الْعُلَمَاؤُا إِنَّ اللهَ} (1) و {السَّيِّىِءُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} (2) وفي الشورى: {بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ إِنهُ بِعِبَادِهِ} (3) و {لِمَن يَشَآءُ إِنَاثًا} (4) و {مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (5) وليس في القرآن همزة مكسورة بعدها مضمومة، واتفق الكوفيون وابن عامر على تحقيق الهمزتين في هذه الأقسام الخمسة، واتفق الحرميان وأبو عمرو على تحقيق الأولى وتسهيل الثانية، فتجعل في القسم الأول بين الهمزة والواو (و)(6) الثاني بين الهمزة والياء وتبدل في الثالث واوًا خالصة وتبدل في الرابع ياء خالصة. ومنعوا في هذين القسمين أن تكون بين الهمزة والألف على حركتها لأنها إذا كانت بين الهمزة والألف تجري في هذا الحكم مجرى الألف الخالصة، فكما أن الألف الخالصة لا تقع بعد كسرة ولا بعد ضمة فكذلك التزموا فيما أشبه. الألف، فلذلك عدلوا إلى البدل الخالص إذ لا يمتنع وقوع الياء الخالصة بعد الكسرة ولا وقوع الواو الخالصة بعد الضمة.
وأما القسم الخامس فيسهل بين الهمزة والياء.
قال الحافظ: (وهو مذهب النحويين وهو أقيس)(7).
(وأ زاد الإِمام والحافظ أنها تبدل واوًا على حركة ما قبلها (8)
(1) جزء من الآية: 28 فاطر.
(2)
جزء من الآية: 43 فاطر.
(3)
جزء من الآية: 27 الشورى.
(4)
جزء من الآية: 49 الشورى.
(5)
جزء من الآية: 51 الشورى.
(6)
ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(7)
انظر التيسير ص 34.
(8)
ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
قال الحافظ: "وهو مذهب القراء وهو أثر) (1) يعني أنه أكثر استعمالًا عند القراء (و)(2) ذكر الإِمام أن بعضهم يجعلها بين الهمزة والواو وقال الأول أحسن (3) يعني جعلها بين الهمزة والياء، ولم يذكر الشيخ إلا جعلها بين الهمزة والياء خاصة (4) والله أعلم.
(م) وقول الحافظ: (والتسهيل لإحدى الهمزتين في هذا الباب إنما يكون في حال الوصل)(5).
(ش) يريد فإذا وقفت على الكلمة الأولى وبدأت بالثانية حققت الأولى لكل من سهلها في الوصل أو حققها إلا لحمزة وهشام فإنهما يسهلانها (6) في الوقف، وأما الهمزة الثانية فلا خلاف في تحقيقها في الإبتداء.
(1) انظر التيسير ص 34.
(2)
ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(3)
والحاصل أن في الهمزة الثانية المكسورة بعد المضمومة ثلاثة أوجه: الأول: التسهيل بين الهمزة والياء.
الثاني: إبدالها واوًا.
الثالث: التسهيل بين الهمزة والواو.
وقد أشار الشاطبي للوجهين الأولين بقوله:
......... وقل
…
يشاء إلى كالياء أقيس معدلا
وعن أكثر القراء تبدل واوها
…
وكل بهمز الكل يبد مفصلا
وأما الوجه الثالث فقد تعقبه ابن الجزري بعدم صحته نقلًا وعدم إمكانه لفظًا، فإنه لا يتمكن منه إلا بعد تحويل كسرة الهمزة ضمة أو تكلف إشمامها الضم، وكلاهما لا يجوز ولا يصح، وقد أبعد ابن شريح وأغرب حيث حكاه في كافيه
(ص 25) ولم يصب من وافقه.
انظر النشر جـ 1 ص 388، 389.
(4)
انظر: التبصرة ص 293.
(5)
انظر التيسير ص 34.
(6)
في الأصل (يسهلا نهما) وهو خطأ والصواب ما في (س) و (ت) وقد أثبته.
(م) وقوله: (لكون التلاصق فيه)(1).
(ش) الكون هنا بمعنى الوجود والحصول؛ وعند حصول الهمزتين متلاصقتين في اللفظ تضاعف الثقل، فاحتيج إلى التسهيل طلبًا للتخفيف.
(م) وقوله: (وحكم تسهيل الهمزة في البابين).
(ش) يريد في هذا الباب والباب الذي قبله.
(م)(أن تجعل بين الهمزة وبين الحرف الذي منه حركتها)(2).
(ش) هذا القول يقتضي أن يكون في: {ءَانذَرْتَهُمْ} (3) وبابه في قراءة ورش بين الهمزة والألف، لأنها مفتوحة بعد فتحة، وقد تقدم القول فيه.
(م) وقوله: (ما لم ينفتح وينكسر ما قبلها)(4)
(ش) يريد نحو {مِنَ الْمَآءِ أَوْ مِمَّا} (5) وهو القسم الرابع.
(م) قال: (أو ينضم)(6)
(ش) يريد نحو: {السُّفَهَآءُ ألَا} (7) وهو القسم الثالث. وكلامه إلى آخر الباب بين وقد مر بيان مقتضاه. والله أعلم.
(1) انظر التيسير ص 34.
(2)
انظر التيسير ص 34.
(3)
جزء من الآية: 6 البقرة.
(4)
انظر التيسير ص 34.
(5)
جزء من الآية: 50 الأعراف.
(6)
انظر التيسير ص 34.
(7)
جزء من الآية: 13 البقرة.