الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(م) * مذهب أبي عمرو في ترك الهمزة
(1) *
(ش) أطلق الحافظ القول بترك الهمز في هذا الباب عن أبي عمرو، وخصه في المفردات برواية السوسي (2) وحاصل قوله في جامع البيان الإطلاق كما هو في التيسير.
وأنا أذكر الآن نص قوله في جامع البيان لتقل عليه ولتحصل منه أمور تقف عليها بحول الله عز وجل. قال الحافظ في جامع البيان ما نصه: (اعلم أن أبا عمروكان يترك الهمزة الساكنة سواء كانت فاء أو عينًا أو لامًا ويخلفها بالحرف الذي منه حركة ما قبلها، واختلف أصحاب اليزيدي عنه في الحال الذي يستعمل تركها فيه فحكى (3) أبو عمر (4) وعامر الموصلي وإسماعيل وإبراهيم من رواية عبيد الله وابن جعفر اليزيدي عنه أن أبا عمرو كان إذا قرأ فأدرج القراءة لم يهمز كما كانت الهمزة فيه مجزومة مثل {يُؤْمِنُونَ} (5)
(1) انظر التيسير ص 36.
(2)
انظر المفردات ص 165.
(3)
في (س)(فحكم) وهو تحريف والصواب ما في الأصل وباقي النسخ.
(4)
في الأصل (أبو عمرو) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(5)
جزء من الآية: 3 البقرة.
و {يأْكُلُونَ} (1) فدل هذا على أنه إذا لم يسرع في قراءته واستعمل التحقيق همز (2) إنتهى.
قال العبد رحمه الله: قد حصل من هذا أن أبا عمر (3) نقل التسهيل وحصل من قول الحافظ "فدل هذا على أنه إذا لم يسرع في قراءته واستعمل التحقيق همز": أن قوله: فأدرج معناه أسرع خلافًا لمن غاب عنه دنك خنق أن أدرج لا يقال بمعنى أسرع وإنما يقال بمعنى وصل، وبنى على هذا المفهوم أن أبا عمرو إنما يسهل الهمزة الساكنة في الوصل خاصة فإذا وقف حققها بناء منه على أن الدرج لا يقال إلا بمعنى الوصل الذي يقابله الوقف (4).
قال العبد: ولست أنكر أن الدرج يقال بمعنى الوصل ولكن في غير هذا الموضع، وأما في هذا الموضع فلو فسر الدرج بمعنى الوصل لكان ذلك خلاف الحكمة: إذ الوقف موضع استراحة وتخفيف عن المتكلم والوصل موضع عمل واجتهاد فكيف يتناسب أن يحقق في الوقف ويسهل في الوصل مع ما في تحقيق الهمزة من الثقل. بل مذاهب القراء في ذلك ثلاثة.
أحدها: التحقيق في الحالين.
والثاني: التسهيل في الحالين كما تقدم.
(1) جزء من الآية: 174 البقرة.
(2)
انظر جامع البيان الورقة 100/ ب.
(3)
في الأصل (أبا عمرو) وهو خطأ والصواب ما أثبته لأن المراد (الدوري) وهو "أبو عمر" بضم العين المهملة كما في باقي النسخ.
(4)
انظر النشر جـ 1 ص 392.
والثالث: التحقيق في الوصل والتسهيل في الوقف وهو مذهب حمزة وهشام.
ولم ينقل أحد عن أبي عمرو ولا غيره من أهل السبع حسبما اشتملت عليه هذه الكتب التي نعتمد عليها التحقيق في الوقف والتسهيل في الوصل ولا يعترض هذا الكلام بما تقدمك عن قالون والبزي وأبي عمرو في باب الهمزتين المتفقتي الحركة من كلمتين حيث سهلوا الهمزة الأولى في الوصل وحققوها في الوقف لأن ذلك باب آخر استثقلوا فيه اجتماع الهمزتين وذلك لا يكون إلا في الوصل وإنما كلامنا هنا في الهمزة المفردة.
فتأمل هذا كله تجد الحق بحول الله عز وجل. ثم قال الحافظ في جامع البيان ما نصه (وحكى أبو شعيب عنه أنه كان إذا قرأ في الصلاة لم يهمز كما كانت الهمزة فيه مجزومة فدل ذلك على أنه كان إذا قرأ غير الصلاة سواء استعمل الحدر أو التحقيق همز وذكر أبو عبد الرحمن وإِبراهيم من رواية العباس وأبو حمدون وأبو خلاد ومحمد بن شجاع وأحمد بن حرب عن الدوري عنه أن أبا عمروكان إذا قرأ لم يهمز ما كانت الهمزة فيه مجزومة فدل قولهم على أنه كان لا يهمز على كل حال في صلاة أو غيرها وفي حدر أو تحقيق ودل أيضًا قول جميعهم على أنه كان يترك كل همزة ساكنة حيث حلت وأي حرف كانت من حروف الإسم والفعل وبذلك قرأت على شيخنا أبي الفتح عن قراءته على أبي الحسن بن عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه عن اليزيدي وعن شجاع عن أبي عمرو ولم يستثنى لي من ذلك شيئًا في رواية اليزيدي واستثنى لي في رواية شجاع من الأسماء: {الْبَأس} (1) و {والبأْسَآءِ} (2) و {الرَّأْسُ} (3)
(1) جزء من الآية: 177 البقرة.
(2)
جزء من الآية: 177 البقرة.
(3)
جزء من الآية: 4 مريم.
و {رأسه} (1) و {كأس} (2) و {كأسا} (3) و {الضَّأْنِ} (4) و {شَأْنٍ} (5) قال: واختلف عنه في {الذِّئْب} (6) ومن الفعل قوله تعالى: {لَا يَأْلِتُكُم} (7) في الحجرات لا غير فأخذ ذلك علي بالهمز، وعلى ذلك أهل الأداء عن شجاع (8) إنتهى ما حكيته عن الحافظ في (جامع البيان) وأرجع الآن إلى كلامه في التيسير فاقول: أطلق الحافظ رحمه الله القول في التيسير عن أبي عمرو (9) وقد حصل مما تقدم أنه مروي من الطريقين، وافقه الشيخ في التبصرة على ذلك (10) وخصه الإِمام برواية السوسي (11) وعول الحافظ في التيسير على استعمال ذلك إذا قرأ في الصلاة (أو)(12) أدرج القراءة (أو)(13) قرأ بالإِدغام الكبير.
وقيد الشيخ والإمام بما إذا أدرج القراءة (أو)(14) قرأ في الصلاة خاصة (15)
(1) جزء من الآية: 196 البقرة.
(2)
جزء من الآية: 18 الواقعة.
(3)
جزء من الآية: 23 الطور.
(4)
جزء من الآية: 143 الأنعام.
(5)
جزء من الآية: 61 يونس.
(6)
جزء من الآية: 13، 14، 17 يوسف.
(7)
جزء من الآية: 14 الحجرات.
(8)
انظر جامع البيان الورقة 101/ أ.
(9)
انظر التيسير ص 36.
(10)
انظر التبصرة ص 297، 298.
(11)
انظر الكافي ص 26.
(12)
في الأصل و (س) و (ت)(و) وهو خطأ والصواب ما أثبته كما في (ز).
(13)
في الأصل و (س) و (ت)(و) وهو خطأ والصواب ما أثبته كما في (ز).
(14)
في الأصل و (س) و (ت)(و) وهو خطأ والصواب ما أثبته كما في (ز).
(15)
انظر: التبصرة ص 298 والكافي ص 26.
ولم أقف لهما على بيان في ذلك إذا قرأ بالإِدغام الكبير غير أن أبا جعفر ابن الباذش رحمه الله ذكر في باب الإِدغام من كتاب الإقناع أن شريحًا يجيز الهمز مع الإِدغام (1) ونص كلامه (قال أبو علي الأهوازي: ما رأيت أحدًا ممن قرأت عليه يأخذ بالهمز مع الإِدغام، والناس على ما ذكر الأهوازي إلا أن شريح بن محمد أجاز الإِدغام مع الهمز وما سمعت ذلك من غيره)(2) إنتهى كلام ابن الباذش رحمه الله.
(1) قوله: (يجيز الهمز مع الإِدغام) هذا المذهب لم يجزه أحد من أئمة القراء لما فيه من تخفيف الثقيل دون الأثقل؛ قال ابن الجزري: (وأما الإِدغام مع الهمز فلا يجوز عند أئمة القراء والمحققين عن أبي عمرو، وقد انفرد بذكره الهذلي في كامله فقال: وربما همز وأدغم المتحرك هكذا قرأنا على ابن هام علي الأنطاكي علي ابن بدهن علي ابن مجاهد علي أبي الزعراء علي الدوري؛ قال ابن الجزري: كذا ذكره الهذلي وهو وهم منه عن ابن هشام المذكور عن هذا الأنطاكي؛ لأن ابن هشام أخذ عنه غير واحد من الأئمة ولم يحك أحد منهم ما حكاه الهذلي ولا ذكره البتة، وكذلك أغرب القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي حيث قال: أقرأني أبو القاصم عبد الله بن اليسع الأنطاكي عن قراءته على الحسين بن إبراهيم بن أبي عجرم الأنطاكي عن قراءته على أحمد بن جبير عن اليزيدي عن أبي عمرو بالإِدغام الكبير مع الهمز؛ قال القاضي: ولم يقرئنا أحد من شيوخنا بالإِدغام مع الهمز إلا هذا الشيخ؛ قال ابن الجزري: ولا يتابع هذا الشيخ ولا الراوي عنه على ذلك؛ إذ كان على خلافة أئمة الأمصار في سائر الأعصار، بل الصواب الأخذ بما عليه الأئمة، وجمهور الأمة، ونصوص أصحاب أبي عمرو: فقد روى الحافظ أبو عمرو أن أبا عمرو كان إذا قرأ في الصلاة أو أدرج قراءته أو قرأ بالإِدغام لم يهمز كل همزة ساكنة، فلذلك تعين له القصر أيضًا حالة الإِدغام.
انظر النشر جـ 1 ص 277، 278. والحاصل أن الإِدغام أعنى الكبير إذا اجتمع مع الهمز الساكن نحو {وَلَما يَأتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذلِكَ قَالَ) آية 39 يونس: امتنع تحقيق الهمز وتعين إبداله، وإذا اجتمع الإِدغام مع المد نحو (قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ) الآية (6) الأنعام: امتنع المد وتعين القصر.
(2)
انظر الإقناع جـ 1 ص 195.
قال العبد: إن كان هذا الذي أجاز شريح مما نقله عن أبيه أمكن أن يقال إنما لم يقيد ترك الهمز بالإِدغام الكبير لجواز الهمز فيه عنده. والله أعلم. وذكر الحافظ من الأمثلة:
{يُؤْمِنُونَ} (1) و {يُؤْلُونَ} (2) و {الْمُؤْتَفِكَاتِ} (3) والهمزة في هذه الثلاثة فاء الكلمة، وذكر {بِئْسَ} (4) و {بِئْسَمَا} (5) و {الذِّئْبُ} (6) و {بِئْرٍ} (7) و {الرُّؤْيَا} (8) و {رُؤيَاكَ} (9) و {كَدَأْبِ} (10) والهمزة في هذه الأمثلة عين الكلمة.
وذكر {جِئْتَ} (11) و {جَئْتُم} (12) و {شِئْتُم} (13) و {شِئْنَا} (14) و {فَادَّارَأْتُم} (15) و {اطْمَأْنَنتُم} (16) والهمزة في هذه الأمثلة لام الكلمة ثم قال:
(1) جزء من الآية: 3 البقرة.
(2)
جزء من الآية: 226 البقرة.
(3)
جزء من الآية: 70 التوبة.
(4)
جزء من الآية: 12 آل عمرآن.
(5)
جزء من الآية: 90 البقرة.
(6)
جزء من الآية: 17،14،13 يوسف.
(7)
جزء من الآية: 45 الحج.
(8)
جزء من الآية: 60 الإسراء.
(9)
جزء من الآية: 5 يوسف.
(10)
جزء من الآية: 11 آل عمران.
(11)
جزء من الآية: 71 البقرة.
(12)
جزء من الآية: 81 يونس.
(13)
من مواضعه الآية: 58، 223 البقرة.
(14)
جزء من الآية: 176 الأعراف.
(15)
جزء من الآية: 72 البقرة.
(16)
جزء من الآية: 103 النساء.
(م) (إلا أن يكون سكون الهمزة للجزم نحو
…
كذا وجملته تسعة عشر موضعًا) (1).
(ش) اعلم أن هذه المواضع التسعة عشر منها عشرة (يَشَأْ) بالياء المعجمة من أسفل: الأول في النساء: {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ} (2) والثاني والثالث والرابع في الأنعام: {مَن يَشَإِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلُهُ} (3) و {إِن يَشَأْ يُذْهِبُكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ} (4) والخامس في سورة إبراهيم عليه السلام: {إِن يَشأْ يُذْهِبُكُم} (5) والسادس والسابع في الِإسراء: {إِن يَشَأْ يَرْحَمُكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبُكُم} (6) والثامن في فاطر: {إِن يَشَأْ يُذْهِبُكُمْ} (7) التاسع (و)(8) العاشر في الشورى: {فَإِن يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ} (9) و {إِن يَشَأْ يُسْكِنِ} (10).
ومنها ثلاثة (نشأ) بالنون: الأول فىِ الشعراء: {إِن نَشَأ نُنَزِّلُ} (11) والثاني في سبأ: {إِن نَشَأْ نَخْسِفُ} (12) والثالث في يس: {وَإِن نَشَأْ
(1) انظر التيسير ص 36، 37.
(2)
جزء من الآية: 133 النساء.
(3)
جزء من الآية: 39 الأنعام.
(4)
جزء من الآية: 133 الأنعام.
(5)
جزء من الآية: 19 إبراهيم.
(6)
جزء من الآية: 54 الإسراء.
(7)
جزء من الآية: 16 فاطر.
(8)
ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(9)
جزء من الآية: 24 الشورى.
(10)
جزء من الآية: 33 الشورى.
(11)
جزء من الآية: 4 الشعراء.
(12)
جزء من الآية: 9 سبأ.
نُغرِقُهُمْ} (1) ومنها ثلاثة (تسؤ) الأول في آل عمران: {إِن تَمُسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} (2) والثاني في المائدة: {إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤُكُمْ} (3) والثالث في التوبة: {إِن تُصِبُكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} (4) فهذه ستة عشر موضعًا، والموضع السابع عشر:{أوْ نَنسَأْهَا} (5) في البقرة، والثامن عشر:{وَيُهَيِّءْ لَكُمْ} (6) في الكهف، والتاسع عشر:{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ} (7) في النجم.
واعلم أن هذه المواضع قد اشتملت على قوله تعالى: {مَن يَشَإِ اللهُ يُضْلِلُهُ} في الأنعام و {فَإِن يَشَإِ اللهُ يَخْتِمُ} في الشورى، وهذان الموضعان من أبين الدلائل على صحة ما تقدم من كون أبي عمرو يسهل الهمزة في هذا الباب في الوصل والوقف، وأن تول من زعم أنه يسهلها في الوصل دون الوقف غلط.
ووجه الإستدلال أن الهمزة في هذين الموضعين محركة في الوصل لإلتقاء الساكنين، وإنما تسكن في الوقف، فلو كان أبوعمرو يخص (8) تسهيل الهمزة الساكنة بالوصل لم يكن لذكر هذين الموضعين فيما يستثنى له من ذلك وجه إذ لا وجه لاستثنائهما بالنظر إلى الوصل لكونهما فيه متحركتين وهو لا يسهل المتحركة، ولا وجه أيضًا لاستثنائهما بالنظر إلى الوقف إذ التسهيل على زعم هذا القائل مخصوص بالوصل.
(1) جزء من الآية: 43 يس.
(2)
جزء من الآية: 120 آل عمران.
(3)
جزء من الآية: 101 الماثدة.
(4)
جزء من الآية: 50 التوبة.
(5)
جزء من الآية: 106 البقرة.
(6)
جزء من الآية: 16 الكهف.
(7)
جزء من الآية: 36 النجم.
(8)
في الأصل (يختص) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
وقد نص ابن شريح رحمه النّه تعالى على هذه المواضع كلها حرفًا حرفًا، وذكر فيها (1) هذين الموضعين (2) فليس لقائل أن يقول: ولعل هذين الموضعين غير داخلين في العدد المذكور، ومع هذا فلا يتم العدد المذكور إلا بهذين الموضعين، إذ ليس في القرآن فعل مجزوم وآخره همزة سوى ما تقدم.
وإنما ذكرت هنا ذكر ابن شريح لهذين الموضعين في عدد المتستثنيات لأن صاحب هذه المقالة المردودة يعتصم بمذهب ابن شريح، ويزعم أن كلام ابن شريح يدل على أن أبا عمرو لا يسهل الهمزة الساكنة في الوقف، وإنما يسهلها في الوصل، وشمتدل على ذلك بمفهومات له في الكتاب - الكافي - تنزه ابن شريح رحمه الله أن تكون خطرت بباله (3) قط فضلًا عن أن يكون قصدها.
وأضربت عن ذكرها هنا صونًا للمداد والقرطاس عن استعمالها في الهذيان، وفيما ذكرته كفاية لأهل الهداية، والله المعين لمن يعتصم به ويستعين.
وأرجع إلى كلام الحافظ في التيسير، قال:
(م) (أو يكون للبناء نحو
…
كذا وجملته أحد عشر موضعًا) (4).
(ش) اعلم أن جملة هذه المواضع الأحد عشر: أولها في البقرة:
(1) في (ت)(منها).
(2)
انظر الكافي ص 26.
(3)
في الأصل (ببابه) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(4)
انظر التيسير ص 37.
{أَنْبِئُهُم} (1) والثاني: {نَبِّئْنَا بِتَأْويِلِهِ} (2) في سورة يوسف عليه السلام، والثالث والرابع:{نَبِّئْ عِبَادِي} (3) و {وَنَبِّئْهُم عَن ضَيْفُ إِبْراَهِيمَ} (4) في الحجر، والخامس:{وَنَبِّئُهُمْ أَنَّ الْمَآءَ} (5) في القمر، والسادس:{آقْرأْ كِتَابَكَ} (6) في الإِسراء، والسابع والثامن:{آقْرَأْ بِآسْمه رَبِّكَ} (7) و {آقْرأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَم} (8) في العلق، والتاسع والعاشر:{أَرْجِئْهُ} (9) في الأعراف والشعراء، والحادي عشر:{وَهَيِّءْ لَنَا} (10) في الكهف.
ثم ذكر الحافظ بعد هذا خمسة مواضع (11) أحدها {تُؤُوِى} (12) في الأحزاب، والثاني:{تُؤْوِيهِ} (13) في المعارج، وعللهما بأن ترك الهمز فيهما أثقل من الهمز والثالث:{رِءُيًا} (14) في {كهيعصَ} (15)، وعلله بوقوع الإلتباس بما لا يهمز، والرابع والخامس:{مُؤْصَدَةٌ} (16) في البلد
(1) جزء من الآية: 33 البقرة.
(2)
جزء من الآية: 36 يوسف.
(3)
جزء من الآية: 49 الحجر.
(4)
جزء من الآية: 51 الحجر.
(5)
جزء من الآية: 28 القمر.
(6)
جزء من الآية: 14 الإسراء.
(7)
جزء من الآية: 1 العلق.
(8)
جزء من الآية: 3 العلق.
(9)
جزء من الآية: 111 الأعراف، 36 الشعراء.
(10)
جزء من الآية: 10 الكهف.
(11)
انظر التيسير ص 37.
(12)
جزء من الآية: 51 الأحزاب.
(13)
جزء من الآية: 13 المعارج.
(14)
جزء من الآية: 74 مريم.
(15)
في الأصل (الإلباس) وهو خطأ والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.
(16)
جزء من الآية: 20 البلد، 8 الهمزة.
والهُمزةِ وعلل بأن ترك الهمزة مخرج من لغة إلى لغة؛ فكمل من جميع هذه المستثنيات خمسة وثلاثون موضعًا، ونسب (1) استثناءها (2) من التسهيل واختيار التحقيق فيها لإبن مجاهد، ثم قال:
(م)(وبذلك قرأت)(3).
(ش) يريد على بعض شيوخه لأن تقدم أنه قرأ على أبي الفتح من غير استثناء.
(م) قال: (وبه آخذ)(4)
(ش) يريد باستثناء هذه المواضع فحصل من هذا أنه وافق ابن مجاهد في اختياره التحقيق في هذه المواضع. وقياس هذا الإستثناء في قراءة ابن عمرو يقتضي أن يستثنيها أيضًا لحمزة في الوقف، وأوكدها في ذلك المواضع الخمسة الأخيرة، ولم يستثن لحمزة شيئًا من ذلك، بل نص الحافظ على أن أصحابه اختلفوا في إدغام الحرف المبدل من الهمزة في {رِءيًا} و {تؤْوِي} و {تؤْوِيهِ} اتباعًا للخط، وفي إظهاره لكون البدل عارضًا، ثم قال:
(والوجهان جائزان)(5) وافق الشيخ والإمام الحافظ على ما تقدم من الإستثناء لأبي عمرو، وتسهيل ما عداها (و)(6) ذكر الشيخ والإمام اختلاف
(1) في (س)(نسبت) وهو خطأ، والصواب ما في باقي النسخ.
(2)
في الأصل و (س) و (ت)(استثناؤها) وهو تحريف والصواب ما في (ز) ولذا أثبته.
(3)
انظر التيسير ص 37.
(4)
انظر التيسير
(5)
انظر التيسير ص 39.
(6)
ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.