الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كما لا ننسى الدعاء ونلح فيه لإخواننا في فلسطين جميعاً في صلواتنا، وفي سائر أحوالنا، أن يحفظ الله دماءهم وأعراضهم وأموالهم، وأن ينتقم لهم ولنا من العدو الظالم المغتصب، وأن يشفي صدورنا جميعاً، ويعيد للأمة عزها وكرامتها، ويهديها إلى سواء السبيل، سبيل تحكيم كتابه وهدي نبيه صلوات الله وسلامه عليه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[18/ 491 / 5846]
بيان بشأن الأحداث التي تمر بها المنطقة
3352 -
اقترح السيد / د. خالد المذكور -نائب رئيس هيئة الفتوى- إصدار بيان أو فتوى حول الظروف الحالية (الحرب المحتملة على العراق) حيث إن كثيراً من الهيئات والجهات قد أصدرت بيانات بهذا المعنى، وهناك بلبلة وتضارب في الآراء، مما يستدعي البيان والتوضيح.
ثم اعتمد هذا البيان بصيغته النهائية يوم الأربعاء (16 من المحرم 1424 هـ الموافق 19/ 3 / 2003 م).
بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
بشأن الأحداث التي تمر بها المنطقة
3353 -
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ترى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن من واجبها أن تبيّن للمواطنين
والمقيمين ما يتعلق بالظروف الطارئة الحالية، وتساؤلات الناس عن الحرب المحتملة على النظام العراقي، وما يترتب على ذلك من أمور، وذلك حفظاً لأمن دولة الكويت، وحرصاً على اطمئنان الناس، وعدم إثارة الهلع والفزع والخوف.
وتُبيِّن الوزارة أن للحروب مفاسدها الكثيرة، مِن سفْكِ الدماء، وتدمير الاقتصاد، وحصد الأبرياء، وتخليف الكثير من الضحايا والمعوقين والأرامل والأيتام، إلى غير ذلك من صور تعصر القلوب بالهم والأسى والمعاناة على مر التاريخ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تتمنوا لقاء العدو، فإذا لقيتموهم فاصبروا» متفق عليه
(1)
، وعليه فلا تشرع إلا للضرورة.
وتبيّن الوزارة أن من واجب ولي الأمر في الكويت شرعاً -في كل الأحوال لا سيما وهي تتعرض للتهديدات- أن يحفظ استقلالها وسيادتها وأمن مواطنيها والمقيمين فيها، بما يستطيع من قوة، ليصدَّ عنها الأذى، ويبعد عنها الظلم، وهي التي مرت بظروف الاحتلال وما نتج عنه من قتل للنفوس وهتك للأعراض ونهب وسلب.
كما تُبيِّن أن التزام الكويت بالمعاهدات المبرمة بينها وبين غيرها من الدول بقصد تحقيق الأمن للناس في دينهم وأموالهم وأعراضهم وبلادهم، هو التزام شرعي يجب الوفاء به، لقوله تعالى:{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: 34].
وتوجه الوزارة الإخوة المواطنين والمقيمين في ظل هذه الظروف إلى أن يكونوا يداً واحدة، وصفاً متلاحماً، لقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا
(1)
البخاري (رقم 2966)، ومسلم (رقم 1741).