الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" التدرج "
تعريف التدرج في اللغة:
قال الجوهري في الصحاح: " درج الرجل يَدْرُجُ دُرُوجَاً أي مشى ودَرَّجَه إلى كذا واسْتَدْرَجَه، بمعنى: أي أدناه منه على التدريج، فتَدَرَّجَ هو "(1)
وقال في المصباح المنير: " واستدرجته أخذته قلييلاً قليلاً "(2) .
وقال في تاج العروس: " درج الرجل، والضب، يدرج دروجاً أي مشى.. والدرجة بالضم، والدرجة بالتحريك، المرقاة التي يتوصل بها إلى سطح البيت "(3)
التدرج في الاصطلاح:
التدرج في الاصطلاح هو: " الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى متقدمة، للبلوغ إلى الغاية المنشودة "(4)
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ
(1) 1 / 313.
(2)
ص (73) .
(3)
2/38.
(4)
التدرج بين التشريع والدعوة ص (1) .
إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} (الحج ـ 5) .
وعن يوسف بن ماهك قال: إني عند عائشة أم المؤنون رضي الله عنها، إذ جاءها عراقي فقال: أي الكفن خير؟ قالت: ويحك، ومايضرك! قال: ياأم المؤمنين، أريني مصحفك. قالت: لمَ؟ قال: لعلي أؤلف القرآن عليه، فإنه يقرآ غير مؤلف، قالت: ومايضرك أّه قرأت، قبل، إنما نزل أول مانزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء:" لا تشربوا الخمر " لقالوا: لاندع الخمر أبداً، ولو نزل " لا تزنوا" لقالوا: لا ندع الزنا أبداً، لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب " بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر " ومانزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال: فأخرجت له المصحف، فأملت علين آي السور (1) .
(1) صحيح البخاري مع الفتح 9/38 ـ 39.
التدرج في التشريع الإسلامي:
لم تأت الأوامر والنواهي في الشرع المطهر مرة واحد، وإنما شرعت شيئاً فشيئاً، فقد بقي صلى الله عليه وسلم في مكة عشر سنين، يدعو إلى التوحيد وترك عبادة غير الله سبحانه.
ثم عُرج به صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وفرضت عليه الصلوات والخمس ، فصلى بمكة ثلاث سنين.
ثم أمر بالهجرة إلى المدينة المنورة، ونزلت عليه فرائض الإسلام، ونواهيه بالتدرج، إلى أن أكمل الله به الدين، وأتم به النعمة، ثم توفاه إليه بعد ذلك.
ومن الأمثلة على التدرج في الأوامر مايلي:
1 ـ التدرج في الدعوة:
وذلك واضح في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الثابت في الصحيحين حيث قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه حين بعثه إلى اليمن: " إنك ستأتي قوماً أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن م حمداً رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب"(1)
(1) صحيح البخاري مع الفتح 3/357، صحيح مسلم 1/50.
2 ـ التدرج في الجهاد:
أـ الكف عن القتال، قال تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلَاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً} (النساء ـ 77) .
ب ـ الإذن في القتال بدون فرض، قال تعالى:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (النساء ـ 77) .
جـ ـ وجوب القتال لمن قاتل المسلمين من الكفار دون من لم يقاتلهم، قال تعالى:{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} (البقرة ـ 190} .
د ـ وجوب قتال المشركين كافة قال تعالى: {وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (التوبة ـ 36)(1)
3 ـ التدرج في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "(2)
4 ـ التدرج في طلب العلم:
قال الله تعالى {وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مُكثٍ ونزّلْناهُ تنزيلا} (الإسراء ـ 106) .
(1) زاد المعاد 3/70، وتفسير ابن كثير 2/315.
(2)
صحيح مسلم 1/69.
{ونزلناه تنزيلاً} أي شيئاً فشيئاً مفرقاً في ثلاث وعشرين سنة (1) .
أي أنزلناه نجماً بعد نجم ولو أخذوا جميع الفرائض في وقت واحد لنفروا (2) .
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} (الفرقان ـ 32) .
5 ـ التدرج في الطهارة:
أـ الطهارة بالماء، قال تعالى:{ياأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم} .. الآية (المادة ـ 6) .
وقال تعالى: {وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً} (الفرقان ـ 48) .
ب ـ الطهارة بالتيمم، قال تعالى:{.. فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً} (النساء ـ 43) .
جـ ـ الصلاة بدون الماء والتيمم في حق المعذور.
6 ـ التدرج في الصلاة:
أـ التدرج في هيئتها:
عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه قال: كانت بي بواسير
(1) تفسير السعدي 4/321.
(2)
تفسير القرطبي 10/340.
فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال: " صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب "(1) .
ب ـ العمل في الصلاة:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبي فليقاتله فإنما هو شيطان"(2) .
7 ـ التدرج في الصيام:
أـ التخيير بين الصيام والإطعام، كما في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة 183 ـ 184) .
ب ـ ثم أوجب الله الصيام على الجميع دون تخيير.
جـ ـ وكان من ن ام قبل أن يفطر حرام عليه الأكل إلى الغد.
ثم استقر الأمر على وجوب الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس (3) .
(1) البخاري مع الفتح 2/684.
(2)
البخاري مع الفتح 1/692، صحيح مسلم 1/362.
(3)
زاد المعاد 2/31، بتصرف يسير.
8 ـ التدرج في قراءة القرآن:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقرأ القرآن في شهر، قلت: إني أجد قوة
…
حتى قال: فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك " (1) .
9 ـ التدرج في أدب المرأة الناشز:
ومن الأمثلة على التدرج في النواهي:
1 ـ التدرج في تحريم الخمر:
أـ قال تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قُل فيهما إثمٌ كبيرٌ ومنافع للناس وإثمُهما أكبر من نفعهما} (البقرة ـ 219) .
ب ـ ثم قال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ماتقولون} (النساء ـ 43) .
جـ ـ ثم قال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلامُ رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} (المائدة ـ 90) .
(1) البخاري مع الفتح 9/95، صحيح مسلم 2/814.
أقسام التدرج:
التدرج ينقسم إلى قسمين:
1 ـ تدرج بين العلوم المختلفة.
مثل أن يبدأ الطالب بعلم التوحيد، فإذا أتقنه، انتقل إلى علم التفسير، ثم علم الحديث، وهكذا، كما هي طريقة المغاربة.
2 ـ تدرج في العلم الواحد.
مثل أن يبدأ الطالب في علم الحديث بمتن الأربعين النووية، ثم عمدة الاحكام، ثم بلوغ المرام ثم منتقى الأخبار، وهكذا في بقية العلوم.
فوائد التدرج:
للتدرج فوائد كثيرة منها: ـ
1 ـ سهولة العلوم على طالبها إذا سار على هذه الطريقة.
2 ـ الضبط والإتقان للعلم المأخوذ بالتدرج.
3 ـ إن هذه الطريقة تميز بين الطالب المجد من غيره، وتظهر بواسطتها الفروق الفردية بين الطلبة وتفاوت قدراتهم في التحصيل.
شيء من كلام أهل العلم في التدرج.
قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى في جامع بيان العلم وفضله: "عن يونس بن يزيد قال: قال لي ابن شهاب: يايونس لا تكابر العلم فإن العلم
أودية، فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أنتبلغه، ولكن خذه مع الأيام والليالي، ولا تأخذ العلم جملة؛ فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي" (1) .
وقال: " وروينا عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: العلم أكثر من أن يحاط به، فخذوا منه أحسنه"(2) .
وقال: " فصل: قال الخليل بن أحمد: اجعل تعليمك دراسة لك، واجعل مناظرة العلم تنبيهاً بما ليس عندك، وأكثر من العلم لتعلم، وأقلل منه لتحفظ، وروى عنه أنه قال: أقلوا من الكتب لتتعلموا، وأكثروا منها لتُعلّموا "(3) .
وقال: " قال صالح بن عبد القدوس:
تبلغ الفرع الذي رُمته
…
إلا ببحثٍ منك عن أسّهِ
وقال الأصمعي: سمعت أعرابياً يقول: إذا ثبتت الأصول في القلوب نطقت الألسن بالفروع، والله يعلم أن قلبي لك شاكر، ولساني لك ذاكر، وهيهات أن يظهر الود المستقيم، من القلب السقيم" (4) .
وقال: " طلب العلم درجات ومناقل ورتب لا ينبغي تعديها، ومن
(1) 1/431.
(2)
1/437.
(3)
1/522.
(4)
1/786.
تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، ومن تعدى سبيلهم عامداً ضل، ومن تعداه مجتهداً زل. فأول العلم حفظ كتاب الله جل وعز وتفهمه، وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه، ولا أقول: إن حفظه كله فرض، ولكن أقول: إن ذلك واجب لازم على من أحب أن يكون عالماً ليس من باب الفرض " (1) .
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى: " وينبغي له أن يثبت في الأخذ ولا يكثر، بل يأخذ قليلاً قليلاً حسب مايحتمله حفظه ويقرب من فهمه، فإن الله تعالى يقول:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} (الفرقان ـ 32)(2) .
وقال أيضاً: " اعلم أن القلب جارحة من الجوارح تحتمل أشياء وتعجز عن أشياء، كالجسم الذي يحتمل بعض الناس أن يحمل مائتي رطل، ومنهم منيعجز عن عشرين رطلاً، وكذلك منهم من يمشي فراسخ في يوم لا يعجزه، ومنهم من يمشي بعض ميل فيضر ذلك به، ومنهم من يأكل من الطعام أرطالاً، ومنهم من يتخمه الرطل فما دونه، فكذلك القلب.
من الناس من يحفظ عشر ورقات في ساعة، ومنهم من لا يحفظ نصف صفحة في أيام، فإذا ذهب الذي مقدار حفظه نصف صفحة يروم أن يحفظ عشرورقات تشبهاً بغيره لحقه الملل، وأدركه الضجر، ونسي ماحفظ، ولم ينتفع بما سمع، فليقتصر كل امرئ من نفسه على مقدار يبقى
(1) 2/ 1129.
(2)
الفقيه والمتفقه 2/101.
فيه مالا يستفرغ كل نشاطه، فإن ذلك أعون له على التعليم من الذهن الجيد، والمعلم الحاذق"أ. هـ (1) .
وقال الراغب الأصفهاني رحمه الله تعالى:
" وكثير من الناس ثكلوا الوصول بتركهم الأصول، وحقه أن يكون قصده من كل علم يتحراه، التبلغ به إلى مافوقه حتى يبلغ به النهاية"(2) .
وقال ابن خلدون رحمه الله تعالى: " اعلم أن تلقين العلوم إنما يكون مفيداً إذا كان على التدريج شيئاً فشيئاً وقليلاً قليلاً، يُلقى عليه أولاً مسائل من كل باب من الفن هي أصول ذلك الباب، ويقرب له في شرحها على سبيل الإجمال، ويراعى في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول مايرد عليه حتى ينتهي إلى آخر الفن، وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم، إلا أنها جزئية وضعيفة، وغايتها أنها هيأته لفهم الفن، وتحصيل مسائله.
ثم يرجع به إلى الفن ثانية، فيرفعه في التلقين عن تلك الرتبة إلى أعلى منها، ويستوفي الشرح والبيان، ويخرج عن الإجمال، ويذكر له ماهنالك من الخلاف، ووجهه، إلى أن ينتهي إلى آخر الفن، فتجود ملكته.
ثم يرجع به وقد شدا، فلا يترك عويصاً، ولامبهماً، ولا مغلقاً، إلا
(1) المرجع السابق 2/107.
(2)
الذريعة إلى مكارم الشريعة ص (237) .
وضحه، وفتح له مقفله، فيخلص من الفن وقد استولى على ملكته. د
هذا وجه التعليم المفيد، وهو كما رأيت إنما يحصل في ثلاث تكرارات، وقد يحصل للبعض في أقل من ذلك، بحسب مايخلق له ويتيسر عليه" (1) .
(1) مقدمة ابن خلدون 3/1243.