المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الطريق الثاني: العلاج إذا وقع الغضب - الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي - جـ ٤

[سعيد بن وهف القحطاني - ياسر فتحي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثالث: العلاج بالرقي مِن الكتاب والسنة

- ‌الفصل الأول: أهمية العلاج بالقرآن والسنة

- ‌الفصل الثاني: علاج جميع الأمراض بالكتاب والسنة

- ‌المبحث الأول: السحر وعلاجه

- ‌أولًا: مِن أتى كاهنًا أَوْ عرافًا أَوْ ساحرًا:

- ‌ثانيًا: السحر مِن أكبر الكبائر:

- ‌ثالثًا: عِلَاجُ السِّحْرِ

- ‌الْعِلَاجُ الإِلهِيُّ لِلسِّحْرِ قِسْمَانِ:

- ‌الْقِسْمُ الأَوَّلُ: مَا يُتَّقَى بِهِ السِّحْرُ قَبْلَ وُقُوعِهِ وَمِنْ ذَلِكَ:

- ‌القسم الثاني: عِلَاجُ السِّحْرِ بَعْدَ وُقُوعِهِ وَهُوَ أَنْوَاعٌ:

- ‌النَّوْعُ الأَّوَّلُ: اسْتِخْرَاجُهُ وَإِبْطَالُهُ إِذَا عُلِمَ مَكَانُهُ بِالطُّرُقِ الْمُبَاحَةِ شَرْعًا وَهَذَا مِنْ أَبْلَغِ مَا يُعَالَج بِهِ الْمَسْحُورُ

- ‌النَّوْعُ الثَّانِي: الرُّقْيِةُ الشَّرْعِيَةُ

- ‌النَّوْعُ الثَّالثُ: الاِسْتِفْرَاغُ بِالْحِجَامَةِ

- ‌النَّوْعُ الرَّابعُ: الْأَدْوِيَةُ الطَّبيِعيَّةُ

- ‌المبحث الثاني: عِلَاجُ الْعَيْنِ

- ‌عِلَاج ُالْإِصَابَةِ بِالعَيْنِ أَقْسَامٌ:

- ‌الْقِسْمُ الأَوَّلُ: قَبْلَ الْإِصَابَةِ

- ‌الَقِسْمُ الثَّانِي: بَعْدَ الْإِصَابَةِ

- ‌الْقِسْمُ الثَّالِثُ: عَمَلُ الأَسْبَابِ الَّتِي تَدْفَعُ عَيْنَ الْحَاسِدِ

- ‌المبحث الثالث: عِلَاجُ الْتِابَسِ الْجِنِّيِّ بِالْإِنْسِيِّ

- ‌عِلَاجُ الْمَصْرُوعِ الَّذِي يَدْخُلُ بِهِ الْجِنِّيُّ وَيَلْتَبِسُ بِهِ قِسْمَانِ:

- ‌القِسْمُ الأَوَّلُ: قَبْلَ الْإِصَابَةِ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّانِي: الْعِلَاجُ بَعْدَ دُخُولِ الْجِنِّيِّ:

- ‌المبحث الرابع: علاج الأمراض النفسية

- ‌المبحث الخامس: عِلَاجُ الْقُرْحَةِ وَالْجُرْحِ

- ‌المبحث السادس: عِلَاجُ الْمُصِيبَةِ

- ‌المبحث السابع: عِلَاجُ الْهَمِّ والْحُزْنِ

- ‌المبحث التاسع: عِلَاجُ الْمَرِيضِ لِنَفْسِهِ

- ‌المبحث الحادي عشر: عِلَاجُ الْقَلَقِ وَالْفَزَعِ فِي النَّوْمِ

- ‌المبحث الثالث عشر: عِلَاجُ اللَّسْعَةِ واللَّدْغَةِ

- ‌المبحث الرابع عشر: عِلَاجُ الْغَضَبِ

- ‌علَاجُ الْغَضَبِ يَكُونُ بِطَرِيقَيْنِ:

- ‌الطَّريقُ الأَوَّلُ: الْوِقَايَةُ

- ‌الطريق الثاني: الْعِلَاجُ إِذَا وَقَعَ الْغَضَبُ

- ‌المبحث الخامس عشر: الْعِلَاجُ بِالْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ

- ‌المبحث السادس عشر: الِعِلَاجُ بِالْعَسَلِ

- ‌المبحث السابع عشر: الْعِلَاجُ بِمَاءِ زَمْزَمَ

- ‌المبحث الثامن عشر: علاج أمراض القلوب

- ‌القلوب ثلاثة:

- ‌ قلب سليم:

- ‌ القلب الميت:

- ‌ القلب المريض:

- ‌علاج القلب يكون بأمور أربعة:

- ‌الأمر الأول: بالقرآن الكريم

- ‌الأمر الثاني: القلب

- ‌الأمر الثالث: علاج مرض القلب مِن استيلاء النفس عليه:

- ‌الأمر الرابع: علاج مرض القلب مِن استيلاء الشيطان عليه:

الفصل: ‌الطريق الثاني: العلاج إذا وقع الغضب

‌المبحث الرابع عشر: عِلَاجُ الْغَضَبِ

‌علَاجُ الْغَضَبِ يَكُونُ بِطَرِيقَيْنِ:

‌الطَّريقُ الأَوَّلُ: الْوِقَايَةُ

وتَحْصُلُ بِاجْتِنَابِ أَسْبَابِ الْغَضَبِ وَمِنْ هَذِهِ الْأَسْبَابِ الْكِبْرُ، وَالْإِعْجَابُ بِالنَّفْسِ، وَالاِفْتِخَارُ، وَالْحِرْصُ الْمَذْمُومُ، وَالَمِزَاحُ فِي غَيْرِ مُنَاسَبَةٍ، وَالْهَزْلُ وَمَا شَابَهَ ذلِكَ.

‌الطريق الثاني: الْعِلَاجُ إِذَا وَقَعَ الْغَضَبُ

وَيْنَحَصِرُ فِي أَرْبَعَةِ أَنْوَاعٍ:

1 -

الاِسْتِعَاذَةُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

(1)

.

2 -

الْوُضُوءُ

(2)

.

= - وصححه الألباني في الصحيحة برقم (548).

(1)

ورد ذلك من حديث سليمان بن صرد المتفق عليه، وقد تقدم برقم (297).

(2)

روى ذلك من حديث عطية السعدي، ومعاوية بن أبي سفيان:

(أ) أما حديث عطية:

- فأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (7/ 8). وأبو داود في 35 - ك الأدب، 4 - ب ما يقال عند الغضب، (4784). وأحمد (4/ 226). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 110/1431). وابن المنذر في الأوسط (1/ 240). والخرائطي في مساوئ الأخلاق (348). وابن حبان في المجروحين (2/ 25). والطبراني في الكبير (17/ 167/443). والبغوي في شرح السنة (13/ 161/3583). وابن عساكر في التاريخ (15/ 669).

- من طريق إبراهيم بن خالد ثنى أبو وائل الصنعاني المرادي القاص قال: دخلنا على عروة بن محمد بن عطية السعدي فكلمه رجل فأغضبه فقام فتوضأ، ثم رجع وقد توضأ، فقال: حدثني أبي عن جدي عطية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، =

ص: 1321

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ».

- قلت: إسناده ضعيف.

- محمد بن عطية السعدي: ذكره ابن حبان في ثقاب التابعين، وذكر له ابن عساكر موعظة لاينه عندما استعمل الأخير على اليمن، وساقها الحافظ ابن حجر في التهذيب وقال بعدها:«وهذا دليل على صلاح محمد بن عطية» ولعل هذا هو السبب في قول الحافظ عنه في التقريب «صدوق» مع أنه لم يذكر له راو عنه سوى ابنه عروة لذا قال الذهبي في الميزان: «شامي من التابعين تفرد بالرواية عنه ولده الأمير عروة» ومع هذا فهو لم يصفه بالجهالة ولم يورده في المغني الديوان.] التاريخ الكبير (1/ 197). الجرح والتعديل (8/ 48). الثقاب (5/ 359). تاريخ دمشق (15/ 669). التهذيب (7/ 324). الميزان (3/ 648). التقريب (878) [.

- عروة بن محمد بن عطية السعدي: ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «يخطئ، وكان من خيار الناس» وقال ابن المديني: «ولى عروة على اليمن عشرين سنة وخرج حين ومعه سيف ومصحف» ، وروى عنه جمع من الثقاب، وكان واليًا لعمر ابن عبد العزيز.

- فهو صدوق حسن الحديث.] الجرح والتعديل (6/ 397). الثقاب (7/ 287). التهذيب (5/ 551) [.

- أبو وائل الصنعاني المرادي القاص: هو عبد الله بن بحير، قال هشام بن يوسف الصنعاني القاضي:«كان يتقن ما سمع» ، ووثقه ابن معين، وقال حبان:«يروي عن عروة ابن محمد بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد الصنعاني العجائب التي كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به» وذكره في الثقاب مرتين، وقال الذهبي في المغني:«له مناكير» وعد هذا الحديث من مناكيره في الميزان. وقال في الديوان: «منكر الحديث بمرة» .] التاريخ (5/ 49). الكنى منه (ص 79). الكنى لمسلم (ص 190). الجرح والتعديل (5/ 15) و (9/ 452). الثقات (7/ 22) و (8/ 331). المجروحين (2/ 24). تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 193). الميزان (2/ 395). المغني (1/ 526). الديوان (2/ 26). التهذيب (4/ 241). التقريب (493) [.

- وإبراهيم بن خالد: هو الصنعاني المؤذن: ثقة] التقريب (107) [.

- وقد تقدم الكلام عن هذا الحديث ضمن روايات عبد الله بن بحير تحت الحديث رقم (229).

(ب) وأما حديث معاوية بن أبي سفيان: فيرويه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ياسين عن عبد الله بن عروة عن أبي مسلم الخولاني عن معاوية بن أبي سفيان أنه خطب الناس

فذكر القصة إلى أن قال معاوية: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الغضب من الشيطان والشيطان من النار، والماء يطفئ النار فإذا غضب أحدكم فليغتسل» .

- أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 130). وابن عساكر في التاريخ (16/ 738).

- قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ ياسين هو ابن معاذ الزيات أبو خلف: متروك، قال البخاري ومسلم:

ص: 1322

3 -

تَغْيِيرُ الْحَالَةِ الَّتِي عَلَيْهَا الْغَضْبَانُ: بِالْجُلُوسِ أَوْ الاِضْطِجَاعِ، أَوْ الْخُرُوجِ، أَوِ الْإِمْسَاكِ عَن الْكَلَامِ، أَوْ غَيْرِ ذلِكَ

(1)

.

= منكر الحديث» وضعفه غيرهما جدًا.] التاريخ الكبير (8/ 429). التاريخ الصغير (2/ 169). ترتيب علل الترمذي الكبير (390). الجرح والتعديل (9/ 313). الكنى لمسلم (109). المجروحين (3/ 142). المعرفة والتاريخ (3/ 38 و 54). الضعفاء والمتروكين للنسائي (683). وللدارقطني (606). الميزان (4/ 358). الكامل (7/ 183). الميزان (4/ 358). اللسان (6/ 294). وغيرها [.

- فلا يشهد لما قبله.

- وقد ضعفه الألباني في الضعيفة برقم (582). وضعيف الجامع (1510 و 3933).

(1)

ورد ذلك من حديث أبي ذر وابن عباس:

(أ) أما حديث أبي ذر: فيرويه داود بن أبي هند واختلف عليه:

1 -

فرواه أبو معاوية عن داود عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي الأسود عن أبي ذر قال: كان يسقى على حوض له، فجاء قوم فقال: أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه؟ فقال رجل: أنا. فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه، وكان أبو ذر قائمًا فجلس ثم اضطجع، فقيل له: يا أبا ذر ولم جلست ثم اضطجعت، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» .

- واختلف فِيهِ على أبي معاوية:

* فرواه عبد الله بن أحمد عن أبيه أحمد بن حنبل عن أبي معاوية به هكذا.

- أخرجه أحمد في المسند (5/ 152).

* ورواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، وكذلك سريج بن يونس وهناد بن السري ثلاثتهم عن أبي معاوية عن داود عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي ذر به مرفوعًا- ولم يذكر القصة سوى هناد- ولم يذكروا أبا الأسود في الإسناد.

- أخرجه أبو داود (4782). وابن حبان (1973 - موارد). وهناد في الزهد (2/ 610/1309). والبيهقي في الشعب (6/ 309/8284). والبغوي في شرح السنة (13/ 162/3584).

- وقول الجماعة هو الصواب، وعليه فالإسناد منقطع، فإن أبا حرب إنما يروي عن أبي ذر بواسطة] انظر: التهذيب (10/ 76) [.

2 -

ورواه خالد بن عبد الله الواسطي عن داود عن بكر بن عبد الله المزني أن النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر بهذا الحديث.

- واختلف فِيهِ على خالد.

* فرواه وهب بن بقية عن خالد به هكذا.

ص: 1323

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=- أخرجه أبو داود (4783).

* ورواه إسحاق بن عبد الواحد الموصلي ثنا خالد بن عبد الله عن داود عن بكر بن عبد الله المزني عن عمران بن حصين قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا غضبت فاجلس» .

- أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (346). وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (4/ 250).

- قلت: وإسحاق بن عبد الواحد: متروك؛ فلا يعتبر به] الميزان (1/ 194). المغني (1/ 110). التهذيب (1/ 259)[. والصحيح قول وهب بن بقية فإنه ثقة] 1043) [وعليه فالإسناد مرسل؛ قال أبو حاتم: «بكر بن عبد الله المزني عن أبي ذر: مرسل»] المراسيل (25). جامع التحصيل (150) [. فكيف ولم يسنده عن أبي ذر.

- قلت: والصحيح عن داود بن أبي هند: قول خالد بن عبد الله الواسطي فإنه أثبت من أبي معاوية فإن في بعض حديثه- عن غير الأعمش- اضطراب.

- قال أبو داود بعد رواية خالد: «وهذا صح الحديثين» .

- قلت: فهو حديث مرسل.

- ورجح الدارقطني في العلل (6/ 277) رواية الجماعة عن أبي معاوية فقال: «والصحيح: حديث أبي حرب بن أبي الأسود المرسل عن أبي ذر» وانظر: الترغيب والترهيب (3/ 366).

- وقد روى هذا المعنى من حديث أبي سعيد الخدري قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ذات يوم بنهار، ثم قام يخطبنا إلى أن غابت الشمس، فلم يدع شيئًا مما يكون إلى يوم القيامة إلا حدثناه، حفظ ذلك من حفظ، ونسى ذلك من نسى، وكان فيما قال: «يا أيها الناس إن الدنيا خضرة حلوة

» فذكر الحديث بطوله وفيه: «وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم تتوقد، ألم تروا إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فإذا وجد أحدكم ذلك فليجلس- أو قال: فليلصق بالأرض-» .

- أخرجه الترمذي (2191). وأحمد (3/ 19 و 61) واللفظ له من الموضع الثاني. وابن أبي شيبة (8/ 346) مختصرًا. والخرائطي في مساوئ الأخلاق (321) مختصرًا.

- من طريق علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد به. وعلي ضعيف لسوء حفظه، وقد أنفرد في هذا الحديث بزيادات لم يأت بها غيره، فقد روى بعض هذا الحديث جمع من الثقات فلم يذكروا هذه الزيادات التي انفرد بها ومنها موضع الشاهد في شأن الغضب.

- ومن هؤلاء الثقاب: سعيد بن يزيد بن مسلمة أبو مسلمة] مسلم (2742 - 4/ 2098)[. والمستمر بن الريان الإيادي] مسلم (1738 - 3/ 1361)[. وخليد بن جعفر الحنفي] مسلم (1738)[. وقتادة] البيهقي (3/ 369) [.

- كلهم عن أبي نضرة عن أبي سعيد ببعض جمل من رواية ابن جدعان وإنما تفرد ابن جدعان بهذا السياق. فلا يصلح شاهدًا لغيره لنكارته من جهة السند.

- وحديث أبي ذر صححه الألباني في المشكاة (5114) وصحيح الجامع (694).

ص: 1324

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= (ب) وأما حديث ابن عباس:

- فيرويه ليث بن أبي سليم عن طاووس عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علموا، ويسروا ولا تعسروا، وإذا غضب أحدكم فليسكت» .

- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (245 و 1320). وأحمد (1/ 239 و 283 و 365). والطبالسي (2608). وابن أبي شيبة (8/ 344) و (9/ 60). وهناد في الزهد (3/ 181/1327). والخرائطي في مساوئ الأخلاق (326). والطبراني في المعجم الكبير (11/ 28/10951). وابن عدي في الكامل (4/ 259) و (6/ 90). والقضاعي في مسند الشهاب (764).

- قلت: إسناده ضعيف؛ ليث بن أبي سليم: ضعيف سيء الحفظ.] التهذيب (6/ 611). الميزان (3/ 420). التقريب (817) [.

- قال الشيخ الألباني في الصحيحة (3/ 363): «لكن تابعه] يعني: ليثًا [أبو جناب عن طاووس عن ابن عباس به دون قوله: «وبشروا لا وتنفروا» رواه أبو جعفر البختري الرزاز في «جزء من الأمالي» (12) قلت:] القائل هو الألباني [: بيد أن هذه المتابعة لا تفيد الحديث قوة لأن أبا جناب هذا واسمه يحيى بن أبي حية قال الحافظ: «ضعفوه لكثرة تدليسه»، فيحتمل أنه تلقاء عن ليث ثم دلسه!» ثم قال: «لكن وجدت له شاهدًا رواه ابن شاهين في «الفوائد» (ق 112/ 1) من طريق إسماعيل بن حفص الأبلي: ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: «إذا غضبت فاسكت»، قلت] القائل هو الألباني [: وهذا إسناد حسن، الألبي هذا قال الحافظ:«صدوق» ومن فوقه من رجال البخاري، وسائر الحديث شواهده معروفة، فالحديث صحيح إن شاء الله تعالى» أهـ.

- قلت: هذا إِذَا كانت رواية إسماعيل بن حفص الأبلي هذه محفوظة، فقد روى أبو كريب محمد بن العلاء] ثقة حافظ. التقريب (885) [ويحي بن يوسف الزمي] ثقة. التقريب (1070) [والأسود ابن عامر] ثقة. التقريب (146) [ثلاثتهم عن ابي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال:«لا تغضب» فردد مرارًا، قال:«لا تغضب» .

- أخرجه البخاري (6116). والترمذي (2020). وأحمد (2/ 466). والبيهقي (10/ 105). وغيرهم.

- قلت: وهذا هو المحفوظ أما رواية إسماعيل بن حفص فإنها شاذة، وعليه فإنها لا تشهد لحديث ابن عباس، فيبقى على ضعفه، والله أعلم.

- قال الإمام الخطابي رحمه الله تعالى: القائم متهيئ للحركة والبطش، والقاعد دونه في هذا المعنى، والمضطجع ممنوع منهما، فيشبه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالعقود والاضطجاع لئلا تبدر منه في حال قيامه وقعوده بادرة يندم عليها فيما بعد. والله أعلم. أهـ.] معالم السنن (4/ 100) [.

ص: 1325

4 -

اسْتِحْضَارُ مَا وَرَدَ فِي كَظْمِ الْغَيْظِ مِنَ الثَّوَابِ وَمَا وَرَدَ فِي عَاقِبَةِ الْغَضَبِ مِنَ الْخِذْلَانِ.

(1)

(1)

ورد في ذلك أحاديث كثيرة] انظر بعضها في: الترغيب والترهيب (3/ 362). مجمع الزوائد (8/ 68). تفسير ابن كثير (1/ 382). وغيرها [.

- ومن ذلك:

1 -

حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» .

- متفق عليه، وقد تقدم برقم (296).

2 -

حديث معاذ بن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره الله من أي الحور العين شاء» .

- أخرجه أبو داود (4777). والترمذي (2021 و 2493). وابن ماجه (4186). وأحمد (3/ 440). وأبو يعلى (3/ 66/1497). والبيهقي (8/ 161). والبغوي في التفسير (1/ 352).

- من طريق سعيد بن أبي أيوب: حدثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ ابن أنس الجهني عن أبيه به مرفوعًا.

- قال الترمذي: «حسن غريب» مشيرًا بذلك إلى ضعف إسناده فإن سهل بن معاذ وعبد الرحيم ابن ميمون: ضعيفان.] التهذيب (3/ 545) و (5/ 210). الميزان (2/ 241 و 607). المغني (1/ 454 و 621) [.

- وقد روى بقية هذا الحديث وسوى إسناده:

- رواه بقية عن إبراهيم بن أدهم قال: سمعت رجلًا يحدث عن محمد بن عجلان عن فروة ابن مجاهد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كظم غيظًا وهو قادر على إنفاذه خيره الله من الحور العين يوم القيامة، ومن ترك ثوب جماله وهو قادر على لبسه كساه الله رداء الإيمان، ومن أنكح عبدًا لله وضع الله على رأسه تاج الملك» .

- أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 189/417). وفي الأوسط (9252). وفي الصغير (1112).

- قال أبو حاتم: «هذا الحديث قد رواه زبان بن قائد» ] العلل (2/ 259) [.

- يعني: أن بقية قد سواه وأسقط منه زبان بن فائد.

- فقد أخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 438). والطبراني في الكبير (20/ 188/415). من طريق ابن لهيعة ثنا زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه بنحوه مرفوعًا. تابعه رشدين عند الطبراني (416).

- وزبان: ضعيف] التقريب (334) [لا سيما في سهل بن معاذ قال ابن حبان: «منكر الحديث جدًا، ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به» المجروحين (1/ 313). وانظر: (1/ 347).=

ص: 1326