الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السابع عشر: الْعِلَاجُ بِمَاءِ زَمْزَمَ
692 -
1 - قَالَ عليه الصلاة والسلام فِي مَاءِ زَمْزَمَ: «إنَّهَا مُبَارَكَةٌ إنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ] [وَشِفَاُء سُقْمٍ]»
(1)
.
= عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا: «إن كان في شيء شفاء ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو كية تصيب ألمًا وأنا أكره الكي ولا أحبه» .
- أخرجه أحمد (4/ 146). وأبو يعلى (1765). والطبراني في الكبير (17/ 289). وفي الأوسط (393 - مجمع البحرين).
- قلت: سنده ضعيف، عبد الله بن الوليد: هو ابن قيس التجيبي المصري: لين الحديث] سؤالات البرقاني (270). التهذيب (4/ 528). التقريب (556) [.
5 -
وأما حديث ابن عمر: فيرويه زهير بن معاوية عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر بنحوه مرفوعًا.
- أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (4/ 320) من طريق محمد بن أسعد التغلبي؛ وهو منكر الحديث. قال أبو زرعة: «هذا حديث منكر» يعني: من حديث عبد الله بن عمر، وإلا فهو معروف ثابت من حديث غيره كما تقدم.] العلل (2/ 326). التهذيب (7/ 41). الميزان (3/ 480). المغني (2/ 265). التقريب (825) [.
- تابعه أسيد بن زيد بن نجيح الجمال: أخرجه الحاكم (4/ 209) وقال: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» وتعقبه الذهبي بقوله: «أسيد بن زيد الجمال: متروك» فلا متابعة إذن.
(1)
أخرجه مسلم في 44 - ك فضائل الصحابة، 28 - ب من فضائل أبي ذر رضي الله عنه، (2473) بطوله في قصة إسلام أبي ذر بدون
هذه اللفظة «وشفاء سقم» . وابن حبان (16/ 81/7133). والحاكم (3/ 339 - 341) مطولًا ولفظ الشاهد «أما إنه لطعام طعم» . وأحمد (5/ 174 - 175) بطوله ولفظ الشاهد «أنها مباركة وإنها طعم» . والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 147) مختصرًا. وفي الدلائل (2/ 208 - 212) بطوله، وَفِيهِ الزيادة «وشفاء سقم» في الموضعين. والطيالسي (457) وَفِيهِ «وشفاء سقم» مختصرًا. وابن سعد في الطبقات (4/ 166 - 168) بطوله بدون الزيادة. وابن أبي شيبة في المصنف (14/ 315 - 319) بطوله بدون الزيادة وفي المسند مختصرًا وَفِيهِ «وشفاء سقم» (2/ 65/1331/ 1 - المطالب العالية). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 232 - 235/ 989) بطوله بدون الزيادة. والبزار مختصرًا وَفِيهِ «وشفاء سقم» (2/ 47/1171 و 1172 - كشف الأستار). والفاكهي في أخبار مكة (2/ 29/1080 و 1081) مختصرًا وَفِيهِ «وشفاء سقم» . والطبراني في المعجم الكبير (2/ 153/1640) مختصرًا بدون الزيادة. ومطولًا برقم (773). وفي الأوسط (4/ 56/3075) مطولًا بدون الزيادة، و (5/ 147/4282) مختصرًا بدون=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الزيادة. وفي الصغير (1/ 186/295 - الروض) مختصرًا وَفِيهِ «وشفاء سقم» . وأبو نعيم في الدلائل (197) مطولًا بدون الزيادة.
- والحديث صحيح بهذه الزيادة لمجيء الثقات الحفاظ بها، وقال الحافظ في المطالب العالية:«صحيح» . وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2435) بهذه الزيادة. وكذلك برقم (3572).
- وله شاهد من حديث ابن عباس بإسناد حسن غريب.
- أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (2/ 41/1106). والطبراني في الكبير (11/ 80/11167). وفي الأوسط (3924).
- من طريق الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ثنا مسكين بن بكير ثنا محمد بن المهاجر عن إبراهيم بن أبي حرة عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، وَفِيهِ طعام من الطعم وشفاء من السقم. وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بحضر موت عليه كرجل الجراد من الهوام يصبح يتدفق ويسمي لا بلال فيه» .
- قلت: إسناده حسن، رجاله رجال مسلم غير إبراهيم بن أبي حرة وهو ثقة] الميزان (1/ 26) [.
- قال الطبراني في الأوسط: «لم يروه عن إبراهيم إلا ابن مهاجر ولا عنه إلا مسكين تفرد به الحسن» .
- قلت: هذا التفرد لا تطمئن إليه النفس لاسيما ومسكين كثير الوهم والخطأ، والحسن؛ قال ابن حبان:«يغرب» ] انظر: التهذيب (2/ 237) و (8/ 144) [.
- قال المناوي في الفيض (3/ 489): «وقال ابن حجر: رواته موثقون وفي بعضهم مقال، لكنه قوي في المتابعات، وقد جاء عن ابن عباس من وجه آخر موقوفًا» .
- قلت: أخرجه البيهقي في الشعب (3/ 482/4130) من طريق هارون بن سليمان نا عبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن قيس قال: سمعت ابن عباس يقول: «زمزم خير ماء يعلم طعام وشفاء سقم» .
- قال البيهقي: «هذا موقوف، وقد روى اللفظان الآخران في الحديث الثابت عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم» .
- قلت: وهذا أصح من المرفوع، وقد رواه البخاري في ترجمة قيس بن شفي من تاريخه (7/ 150) من طريق سفيان وإسرائيل عن أبي إسحاق به. ورجاله ثقات رجال الشيخين غير قيس ابن شفي هذا وقيل: هو قيس بن كركم، وكلاهما لم يرو عنه سوى أبي إسحاق السبيعي، ذكره ابن حبان في الثقات فقال:«قيس بن كركم: يروى عن ابن عباس، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وهو قيس بن شفي، كان يحيى القطان يكره أن يقال: ابن كركم» فإن كان هو على زعم ابن حبان فقد قال فِيهِ الأزدي: «ليس بذاك، ولا أحفظ له حديثًا مسندًا» ، وقد فرق بينهما على بن المديني والبخاري وابن أبي حاتم ولم يتعقبهم الخطيب في الموضح كالمقر لهم، والله أعلم. وعليه فهو موقوف عن ابن=
= عباس بإسناد ضعيف، لما في قيس بن شفي من جهالة. والله أعلم.] انظر: التاريخ الكبير (7/ 149 و 15). الجرح والتعديل (7/ 100 و 103). تسمية من روى عنه من أولاد العشرة (70 و 71). العلل ومعرفة الرجال (2/ 509). الفئات (5/ 312). الميزان (8/ 173). اللسان (4/ 562) [.
- وقد صحح المرفوع العلامة الالباني- رحمه الله تعالى- في صحيح الجامع (3322). وحسنه في الصحيحة (1056).
(1)
تقديم برقم (460).
(2)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 189). والترمذي في 7 - ك الحج، 115 - ب، (963) مختصرًا. والحاكم (1/ 585) مختصرًا. والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 202)، وفي الشعب (3/ 482/4129). وأبو يعلى (8/ 139/4683).
- كلهم من طريق أبي كريب محمد بن العلاء ثنا خلاد بن يزيد الجعفي ثنا وهير بن معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها حملت ماء زمزم في القوارير، وقالت:«حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأداوي والقرب، فكان يصب على المرضى ويسقيهم» لفظ البخاري.
- وقال: «لا يتابع عليه» يعني: خلاد بن يزيد.
- وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه» .
- قلت: خلاد بن يزيد الجعفي لم يوثقه غير ابن حبان وقال: «ربما أخطأ» وروى له ابن خزيمة في صحيحه حديثًا غير هذا، قلت: فمثل هذا يعد تفرده منكرًا، لاسيما مع كثرة أصحاب زهير الثقات ولا يعلم له متابع منهم] الثقات (8/ 229). التهذيب (2/ 595). الميزان (1/ 657)، وانظر: الموقظة (42 و 77 - 78). والميزان (1/ 365) [.
- وقد روى حمل ماء زمزم من حديث جابر وابن عباس:
(أ) أما حديث جابر: فيرويه أبو محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي أنا معاذ بن مجدة ثنا خلاد بن يحيى ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا أبو الزبير قال: كنا عند جابر بن عبد الله فتحدثنا فحضرت صلاة العصر فقام فصلى بنا في ثوب واحد قد تلبب به ورداؤه موضوع، ثم أتى بماء من ماء زمزم فشرب ثم شرب. فقالوا: ما هذا؟ قال: هذا ماء زمزم، وقال فِيهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ماء زمزم لما شرب له» قال: ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو أن أهد لنا من ماء زمزم ولا بترك، قال: فبعث إليه بمزادتين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= - أخرجه البيهقي (5/ 202).
- قلت: هو منكر بهذا السياق، فقد رواه عبد الله بن المؤمل وحمزة بن حبيب الزيات بلفظ «ماء زمزم لما شرب له «بدون ذكر قصة استهداء ماء زمزم، وبدون قصة الصلاة في ثوب واحد التي رواها سعيد بن الحارث ومحمد بن المنكدر عن جابر] أخرجه البخاري (352 و 353 و 361 و 370).
- والإسناد إلى إبراهيم بن طهمان لا يصح؛ فأن معاذ بن نجدة قال عنه الذهبي في الميزان (4/ 133): «صالح الحال، قد تكلم فيه» ، وأحمد بن إسحاق بن شيبان لم أجد من ترجم له. وقال الحافظ في التلخيص (2/ 510):«ولا يصح عن إبراهيم، قلت] القائل هو الحافظ [: إنما سمعه إبراهيم من ابن المؤمل» .
- قلت: وابن المؤمل: ضعيف ولم يروه بهذا السياق.
- وانظر بقية الكلام على رواية ابن طهمان تحت الحديث المتقدم برقم (454).
(ب) وأما حديث ابن عباس: فيرويه سفيان بن بشر ثنا هشيم عن عبد الله بن المؤمل عن ابن محيصن عن عطاء عن ابن عباس قال: «استهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم سهيل بن عمرو من ماء زمزم» .
- أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 161/11491)، وفي الأوسط (5792). والبيهقي (5/ 202).
- وقال الطبراني في الأوسط (6/ 372): «لم يرو هذا الحديث عن ابن محيصن- وهو عمر بن عبد الرحمن بن محيصن المقرئ من قراء أهل مكة- إلا عبد الله بن مؤمل ولا عن عبد الله بن مؤمل إلا هشيم تفرد به سفيان بن بشر الكوفي» .
- قلت: هو منكر؛
- عبد الله بن المؤمل: ضعيف] التقريب (550) [.
- وسفيان بن بشر: هو ابن غالب بن أيمن] كما في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 377)[- أو: ابن أيمن بن غالب الأسدي] كما في مغاني الأخبار (1/ 349)[يكنى أبا الحسن، ذكره ابن يونس في الغرباء الذين قدموا مصرًا، وقال: «كوفي قدم مصر وحدث بها»، لم يوثقه أحد، وروى عنه جماعة، والذي يظهر لي أن فِيهِ ضعفًا، فقد روى عن مالك حديثًا فأخطأ فِيهِ وخالف الثقات، وأسند عن علي بن مسهر حديثًا لم يسنده غيره، وقال ابن الملقن: «وهو غير معروف الحال»] انظر: تلخيص المتشابه (1/ 337). مغاني الأخيار (1/ 349). سنن الدارقطني (2/ 193). التمهيد (20/ 176). المعجم الكبير للطبراني (10/ 182/10391) و (19/ 148/324). مجمع الزوائد (9/ 130). خلاصة البدر المنير (1/ 329) [.
- فمثله لا يحتمل تفرده عن هشيم بل هو منكر حيث لم يتابعه أحد من أصحاب هشيم على كثرتهم.
- وهذه المناكير الثلاثة لا يشهد بعضها لبعض؛ وعليه فلا يصح الحديث مرفوعًا متصلًا، وإنما يصح في هذا الباب مرسل ابن أبي حسين:
- فقد أخرج عبد الرازق في المصنف (5/ 119/9127). والأرزقي في أخبار مكة (2/ 51).