المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الْجُزْء الثَّانِي من حَدِيث الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي عَن أبي - الرد الوافر

[ابن ناصر الدين الدمشقي]

فهرس الكتاب

- ‌ ابْن سيد الْمُرْسلين

- ‌ ابْن عبد الدَّائِم

- ‌ ابْن عبد الْهَادِي

- ‌ الذَّهَبِيّ

- ‌ ابْن الواني الْمُؤَذّن

- ‌ ابْن المهندس

- ‌ الخزرجي الْبَيَانِي

- ‌ ابْن بردس

- ‌ ابْن النَّقِيب القرماني

- ‌ ابْن المنصفي الحريري

- ‌ ابْن رَافع

- ‌ ابْن نجيح

- ‌ ابْن الصَّيْرَفِي

- ‌ ابْن طولوبغا

- ‌ ابْن الْمُحب الصَّامِت

- ‌ ابْن سوار السُّبْكِيّ

- ‌ ابْن جَيش الرقي الْمُؤَذّن

- ‌ ابْن الحريري

- ‌ ابْن شكر

- ‌ ابْن اليونانية البعلبكي

- ‌ ابْن حَمْزَة الْحُسَيْنِي

- ‌ الزملكاني

- ‌ ابْن دَقِيق الْعِيد

- ‌ ابْن المنجا التنوخي

- ‌ اليونيني

- ‌ ابْن السَّنَد

- ‌ ابْن سعد

- ‌ ابو حَيَّان الأندلسي

- ‌ ابْن قيم الجوزية

- ‌ تَاج الدّين الْحِمْيَرِي

- ‌ البقاعي الشَّافِعِي

- ‌ ابْن شيخ الحزاميين الوَاسِطِيّ

- ‌ الحسباني

- ‌ أَبُو الْعَبَّاس ابْن حجي

- ‌ ابْن قدامَة الْمَقْدِسِي

- ‌ ابْن طرخان الملكاوي

- ‌ ابْن رَجَب الْوَالِد

- ‌ ابْن كَرَامَة

- ‌ ابْن بكار النابلسي

- ‌ ابْن فضل الله الْعمريّ

- ‌ الزرعي

- ‌ ابْن الْمُحب السَّعْدِيّ

- ‌ ابْن القلانسي

- ‌ تَاج الدّين الْفَزارِيّ

- ‌ ابْن جمَاعَة

- ‌ ابْن يُونُس البعلبكي

- ‌ ابْن ألمي التركي

- ‌ ابْن بردس

- ‌ ابْن كثير

- ‌ الْحسن بن حبيب

- ‌ ابْن شيخ السلامية

- ‌ المجاور

- ‌ العلائي

- ‌ الدهلي

- ‌ القابوني

- ‌ الياسوفي

- ‌ عبد الله بن الْمُحب

- ‌ الْجَزرِي

- ‌ الاسكندري

- ‌ ابْن طولوبغا السيفي

- ‌ ابْن الْفَخر

- ‌ ابْن رَجَب

- ‌ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ

- ‌ ابْن عبد الْحق الْبَغْدَادِيّ

- ‌ ابْن السلار

- ‌ اليونيني

- ‌ ابْن اللخام البعلي

- ‌ الزبيدِيّ

- ‌ الْكِنْدِيّ

- ‌ شيخ الحَدِيث بحلب عمر ابْن حبيب

- ‌ أبي رسْلَان البُلْقِينِيّ

- ‌ ابْن نجيح

- ‌ ابْن شقير

- ‌ القباني

- ‌ الْبَزَّار

- ‌ الملحي

- ‌ ابْن يُونُس المراغي

- ‌ البرزالي

- ‌ قَرَأَ سنقر

- ‌ إِبْنِ السراج القونوي

- ‌ المنبجي

- ‌ إِبْنِ دَاوُد الدقوقي

- ‌مضى عَالم الدُّنْيَا الَّذِي عز فَقده…واضرم نَارا فِي الجوانح بعده

- ‌ أَبُو الْحجَّاج الْمزي

- ‌ السرمري

- ‌ ابْن السراج

- ‌ أَبُو بكر بن عمار الصَّالِحِي

- ‌ ابْن ترْجم الْكِنَانِي الرَّحبِي

الفصل: الْجُزْء الثَّانِي من حَدِيث الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي عَن أبي

الْجُزْء الثَّانِي من حَدِيث الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي عَن أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ الزيات عَن شُيُوخه مَا صورته سمع هَذَا الْجُزْء على الْمَشَايِخ الثَّلَاثَة الامام الْعَلامَة شيخ الاسلام تَقِيّ الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْحَلِيم ابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي والامام علم الدّين أبي مُحَمَّد الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد بن البرزالي بقرَاءَته من لَفظه وَكَاتب السماع يُوسُف بن الزكي عبد الرَّحْمَن ابْن يُوسُف الْمزي بسماعهم من أَحْمد بن شَيبَان وبسماع الاول أَيْضا من اسماعيل بن الْعَسْقَلَانِي وَذكر الْمزي بَقِيَّة الطَّبَقَة وَقَالَ فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ وَصَحَّ ذَلِك فِي يَوْم السبت الْحَادِي وَالْعِشْرين من رَجَب سنة اثْنَيْنِ وَعشْرين وَسَبْعمائة بِظَاهِر دمشق بِقرب المنيبع وأجازوا للْجَمَاعَة وَحدث الْمزي فِي محرم سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بمنتقى من أَحَادِيث أبي طَالب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ابراهيم بن غيلَان فَقَالَ فِيمَا وجدته بِخَط منتقي الْجُزْء أبي نصر مُحَمَّد بن طولوبغا أخبرنَا الشَّيْخَانِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن شَيبَان بن تغلب الشَّيْبَانِيّ وَأَبُو يحيى اسماعيل بن أبي عبد الله بن حَمَّاد الْعَسْقَلَانِي قَرَأَهُ عَلَيْهِمَا وَنحن نسْمع وَذَلِكَ بِقِرَاءَة شيخ الاسلام أبي الْعَبَّاس أَحْمد ابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي تغمده الله برحمته فِي جُمَادَى الاولى سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة بالجامع المظفر بسفح قاسيون وَذكر بَقِيَّة الاسناد

82 -

‌ السرمري

وَمِنْهُم الشَّيْخ الامام الْعَلامَة الْحَافِظ الْبركَة الْقدْوَة ذُو الْفُنُون البديعة والمصنفات النافعة جمال الدّين عُمْدَة الْمُحَقِّقين أَبُو المظفر يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن عَليّ بن ابراهيم الْعَبَّادِيّ ثمَّ الْعقيلِيّ السرمري نزيل دمشق الْحَنْبَلِيّ مولده فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ فِي سَابِع عشر رَجَب من سنة سِتّ وَتِسْعين وسِتمِائَة بسر من رأى وَتُوفِّي يَوْم السبت الْحَادِي وَالْعِشْرين من جُمَادَى الاولى سنة سِتّ وَسبعين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة

ص: 130

جوَار تربة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية رحمهمَا الله وَكَانَ إِمَامًا ثِقَة عمده زاهدا عابدا محسنا جهده صنف فِي أَنْوَاع كَثِيرَة نثرا ونظما وَخرج وَأفَاد وأملى رِوَايَة وعلما [وَمن مؤلفاته النظامية كتاب الحمية الاسلامية فِي الِانْتِصَار لمَذْهَب ابْن تَيْمِية

مُعَارضا فرقة قد قَالَ أمثلهم

إِن الروافض قوم لَا خلاق لَهُم

وَقد احسن فِي هَذَا الرَّد المقبول وَهدم تِلْكَ الابيات بنظام الْمَنْقُول وجلال الْمَعْقُول] وَكَانَ عُمْدَة فِي نقد رجال الحَدِيث وَضَبطه

وَترْجم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بشيخ الْإِسْلَام فِيمَا كتبه بِخَطِّهِ [وَجمع فِي شمائله اللطيفة تَرْجَمَة مونقة منيفة إعلاما بِقَدرِهِ وتنبيها] قَالَ فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ فِيهَا حَدثنِي غير وَاحِد من الْعلمَاء الْفُضَلَاء وَالْأَئِمَّة النبلاء الممعنين فِي الْخَوْض فِي أقاويل الْمُتَكَلِّمين لإصابة الصَّوَاب وتمييز القشر من اللّبَاب أَن كلا مِنْهُم لم يزل حائرا فِي تجاذب أَقْوَال الْأُصُولِيِّينَ ومعقولاتهم وانه لم يسْتَقرّ فِي قلبه مِنْهَا قَول وَلم يبن لَهُ من مضمونها حق بل رَآهَا كلهَا موقعة فِي الْحيرَة والتضليل وجلها [ممعن يتَكَلَّف] الادلة وَالتَّعْلِيل وَأَنه كَانَ خَائفًا على نَفسه من الْوُقُوع بِسَبَبِهَا فِي التشكيك والتعطيل حَتَّى من الله سبحانه وتعالى عَلَيْهِ بمطالعة مؤلفات هَذَا الامام ابْن تَيْمِية شيخ الاسلام مِمَّا أوردهُ من النقليات والعقليات فِي هَذَا النظام فَمَا هُوَ الا ان وقف عَلَيْهَا وفهمها فرآها مُوَافقَة لِلْعَقْلِ السَّلِيم وَعلمهَا حَتَّى انجلى مَا كَانَ قد غشيه فِي أَقْوَال الْمُتَكَلِّمين من الظلام وَزَالَ عَنهُ مَا خَافَ أَن يَقع فِيهِ من الشَّك وظفر بالمرام

وَمن أَرَادَ اختبار صِحَة مَا قلته فليقف بِعَين الانصاف الْعرية عَن

ص: 131

الْحَسَد والانحراف ان شَاءَ على مختصراته فِي هَذَا الشَّأْن كشرح العقيدة الاصبهانية وَنَحْوهَا وان شَاءَ على مطولاته كتخليص التلبيس من تأسيس التَّقْدِيس والموافقة بَين الْعقل وَالنَّقْل ومنهاج الاسْتقَامَة والاعتدال فَإِنَّهُ وَالله يظفر بِالْحَقِّ وَالْبَيَان ويستمسك بأوضح برهَان ويزن حِينَئِذٍ فِي ذَلِك بأصح ميزَان

وجدت بِخَطِّهِ فِي بعض تعاليقه على غاشيته فِيهِ سِتَّة منامات رؤيت لشيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَوجدت فِي الاصل بِخَط الشَّيْخ جمال الدّين الْمَذْكُور مَا صورته الْحَمد لله حق حَمده

قَالَ الْفَقِير يُوسُف بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن مُحَمَّد السرمري وجدت بِخَط الْمُحدث الْفَاضِل الْعَالم نجم الدّين إِسْحَاق ابْن أبي بكر بن ألمي التركي قَالَ أخبرنَا فَقير يعرف بِعَبْد الله وَذهب عني اسْم وَالِده وَرَأَيْت جمَاعَة من أَصْحَابنَا يثنون على دينه ويذكرونه بالصلاح وَالْخَيْر قَالَ رَأَيْت بِدِمَشْق فِي النّوم لَيْلَة الْجُمُعَة فِي رَجَب سنة خمس وَسَبْعمائة وكأنني خرجت [من بَيْتِي] لبَعض حَاجَة وَكَأن قَائِلا يَقُول لي إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْمَدِينَة فَأتيت اليه فرأيته جَالِسا على دكان خباز فَسلمت عَلَيْهِ وَذَهَبت لأتكلم فَلم أطق الْكَلَام فَقَالَ لي النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَا عبد الله قل مَا عنْدك فَقلت يَا رَسُول الله مَا تنظر مَا النَّاس فِيهِ من الِاخْتِلَاف وَكَثْرَة الاهواء والفتن قَالَ فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ لي يَا عبد الله الْحق مَعَ أَحْمد ابْن تَيْمِية وَهُوَ سالك على طريقي وعَلى قدمي وَمَا جِئْت الا لأفصل بَينهم ثمَّ إِن

ص: 132

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم غضب وَتكلم بِكَلَام لم أفهمهُ الا أنني فهمت فِي آخِره وَهُوَ يَقُول أيقدرون أَن ينكروا معراجي فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لقد أسرِي بِي من سَمَاء إِلَى سَمَاء وَمن سَمَاء إِلَى سَمَاء وَرَأَيْت رَبِّي وَوضع صلى الله عليه وسلم أُصْبُعه الْيُمْنَى تَحت عينه الْيُمْنَى أَو كَمَا قَالَ

[وَقَالَ الامام ابو المظفر السرمري فِي الْمجْلس السَّابِع وَالسِّتِّينَ من أَمَالِيهِ فِي الذّكر وَالْحِفْظ وَمن عجائب مَا وَقع فِي الْحِفْظ فِي أهل زَمَاننَا شيخ الاسلام أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْحَلِيم ابْن تَيْمِية فَإِنَّهُ كَانَ يمر بِالْكتاب فيطالعه مرّة فينتقش فِي ذهنه فيذاكر بِهِ وينقله فِي مصنفاته بِلَفْظِهِ وَمَعْنَاهُ وَمن أعجب مَا سمعته عَنهُ مَا حَدثنِي بِهِ بعض أَصْحَابه أَنه لما كَانَ صَبيا فِي بداية أمره أَرَادَ وَالِده أَن يخرج بأولاده يَوْمًا الى الْبُسْتَان على سَبِيل التَّنَزُّه فَقَالَ لَهُ يَا أَحْمد تخرج مَعَ إخْوَتك تستريح فاعتل عَلَيْهِ فألح عَلَيْهِ وَالِده فَامْتنعَ أَشد الِامْتِنَاع

فَقَالَ اشتهي أَن تعفيني من الْخُرُوج فَتَركه وَخرج بإخوته فظلوا يومهم فِي الْبُسْتَان وَرَجَعُوا آخر النَّهَار فَقَالَ يَا أَحْمد أوحشت إخْوَتك الْيَوْم وتكدر عَلَيْهِم بِسَبَب غَيْبَتِك عَنْهُم فَمَا هَذَا فَقَالَ يَا سَيِّدي إِنَّنِي الْيَوْم حفظت هَذَا الْكتاب لكتاب مَعَه فَقَالَ حفظته كالمنكر المتعجب من قَوْله فَقَالَ لَهُ استعرضه عَليّ فاستعرضه فاذا بِهِ قد حفظه جَمِيعه فَأَخذه وَقَبله بَين عَيْنَيْهِ وَقَالَ يَا بني لَا تخبر أحدا بِمَا قد فعلت خوفًا عَلَيْهِ من الْعين أَو كَمَا قَالَ]

ص: 133