المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به - الرد على الكاتب المفتون

[حمود بن عبد الله التويجري]

فهرس الكتاب

- ‌من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه

- ‌«البدعة أحب إلى إبليس من المعصية

- ‌ المبتدع يؤول إلى الشرك

- ‌ ذم الذين يعرضون عن سماع المواعظ والتذكير

- ‌ التشديد في ابتغاء سنة الجاهلية في الإسلام

- ‌البرهان الأول:

- ‌البرهان الثاني:

- ‌البرهان الثالث:

- ‌البرهان الرابع:

- ‌البرهان الخامس:

- ‌البرهان السادس:

- ‌البرهان السابع:

- ‌البرهان الثامن:

- ‌البرهان التاسع:

- ‌البرهان العاشر:

- ‌البرهان الحادي عشر:

- ‌البرهان الثاني عشر:

- ‌البرهان الثالث عشر:

- ‌البرهان الرابع عشر:

- ‌البرهان الخامس عشر:

- ‌البرهان السادس عشر:

- ‌البرهان الثامن عشر:

- ‌البرهان التاسع عشر:

- ‌البرهان العشرون:

- ‌البرهان الحادي والعشرون:

- ‌البرهان الثاني والعشرون:

- ‌البرهان الثالث والعشرون:

- ‌البرهان الرابع والعشرون:

- ‌البرهان الخامس والعشرون:

- ‌البرهان السادس والعشرون:

- ‌البرهان السابع والعشرون:

- ‌البرهان الثامن والعشرون:

- ‌البرهان التاسع والعشرون:

- ‌البرهان الثلاثون:

- ‌العبادات مبناها على التوقيف والاتباع

الفصل: لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به

لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم} وهذه الآية وإن كانت نازلة في توبيخ المشركين على العمل بالدين الذي لم يأذن الله به فهي تتناول بعمومها من تشبه بهم من المسلمين الذين يعملون بالمحدثات التي لم يأذن الله بها، ومنها إقامة الولائم في المآتم واتخاذ ليلة المولد النبوي عيداً لأن الله تعالى لم يأذن بهاتين البدعتين لا في كتابه ولا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وما لم يأذن الله به فهو مردود والعاملون به متعرضون للوعيد الشديد.

وفي الآية الكريمة أبلغ رد على صاحب المقال الباطل وعلى أمثاله من المفتونين بما لم يأذن الله به من إقامة الولائم في المآتم واتخاذ ليلة المولد النبوي عيداً.

‌البرهان السابع:

أن الله تعالى ذم الذين يقلدون آباءهم ويتبعون ما وجدوهم عليه من الدين الذي لم يأذن الله به فقال تعالى: {بل قالوا: إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون، وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون} والمراد بالأمة ههنا الدين، وما جاء في الآيتين من ذم المشركين على تقليدهم لآبائهم واتباع ما وجدوهم عليه من الدين الذي لم يأذن الله به فهو متناول بعمومه لكل من تشبه بهم من المسلمين الذين يعملون بالمحدثات التي وجدوا آباءهم وشيوخهم يعملون بها، ومنها إقامة الولائم في المآتم واتخاذ ليلة المولد النبوي عيداً.

وفي الآيتين أبلغ رد على صاحب المقال الباطل وعلى أمثاله من الذين يعملون بالمحدثات التي وجدوا آباءهم وشيوخهم يعملون بها، وإذا نهوا عن تقليد الآباء والشيوخ فيما لم يأذن به الله غضبوا وجدوا

ص: 54