الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثامن: في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة
تقدمت أحاديث هذا الفصل في باب العشرة وما دونها والأربعة، وفي باب الثلاثة من حديث أبي موسى وحديث أنس وحديث عائشة وحديث زيد بن أرقم، وحديث عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد، وتقدم في فصل الخصائص حديث زيد بن أسلم وطلحة بن عبد الله في اختصاصه بمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
وعن عبد الله بن حوالة قال: قال صلى الله عليه وسلم: "يهجمون على رجل يبايع الناس، مدثر ببرد، من أهل الجنة" فإذا هو عثمان.
وعن علي رضي الله عنه وقد سئل عن عثمان فقال: ذاك ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه، ضمن له بيتا في الجنة. خرجه ابن السمان في الموافقة.
وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صعد المنبر فنزل حتى قال: "عثمان في الجنة" خرجه الحاكمي.
وعن عبد الله بن ظالم أن رجلا جاء إلى سعيد بن زير فقال له: إني أبغضت عثمان بغضًا لم أبغضه شيئًا قط، قال: بئس ما قلت، أبغضت رجلا من أهل الجنة؟! خرجه أحمد في المناقب.
ذكر وصف حورية لعثمان في الجنة:
عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أسري بي دخلت جنة عدن، فوضع في يدي تفاحة فانطلقت عن حوراء عيناء مرضية كأن مقادم عينيها أجنحة النسور فقلت: لمن أنت? فقالت: للخليفة من بعدك عثمان بن عفان" خرجه خيثمة بن سليمان، وخرجه الحاكمي، "وقالت: للخليفة المقتول من بعدك" وخرجه الملاء عن أنس ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فناولني جبريل تفاحة" ثم ذكر معنى ما بقي، وقال: "قالت: للخليفة المظلوم المقتول ظلمًا عثمان بن عفان" ولم يقل: بعدك.
ذكر فعله أشياء موجبة للجنة؛ طمعا فيها:
تقدم من ذلك ما ورد في بئر رومة، وفي توسيع المسجدين.
وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين أن عثمان ابتاع حائطًا من رجل فساومه حتى قام على عثمان ثم قال: أعط عشرة آلاف، فالتفت عثمان إلى عبد الرحمن بن عوف فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل أدخل الجنة رجلا كان سمحا بائعا ومبتاعا وقابضا ومقبضا" ثم قال: زدتك العشرة الآلاف لأستوجب هذه الكلمة التي سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو الخير الحاكمي.