المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الخامس: في هجرته - الرياض النضرة في مناقب العشرة - جـ ٣

[الطبري، محب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثالث

- ‌تابع القسم الثاني: في مناقب الأفراد

- ‌الباب الثالث: في مناقب أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌الفصل الأول: في نسبه

- ‌الفصل الثاني: في اسمه ونيته

- ‌الفصل الثالث: في صفته

- ‌الفصل الرابع: في إسلامه

- ‌الفصل الخامس: في هجرته

- ‌الفصل السادس: في خصائصه

- ‌الفصل السابع: في أفضليته بعد عمر رضي الله عنهما

- ‌الفصل الثامن: في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة

- ‌الفصل التاسع: في ذكر نبذ من فضائله

- ‌الفصل العاشر: في خلافته وما يتعلق بها

- ‌الفصل الحادي عشر: في مقتله وما يتعلق به

- ‌الفصل الثاني عشر: في ذكر ولده

- ‌الباب الرابع: في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

- ‌الفصل الأول: في ذكر نسبه

- ‌الفصل الثاني: في اسمه وكنيته

- ‌الفصل الثالث: في صفته

- ‌الفصل الرابع: في إسلامه

- ‌الفصل الخامس: في هجرته

- ‌الفصل السادس: في خصائصه

- ‌الفصل السابع: في أفضليته

- ‌الفصل الثامن: في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة

- ‌الفصل التاسع: في ذكر نبذ من فضائله

- ‌الفصل العاشر: في خلافته

- ‌الفصل الحادي عشر: في مقتله وما يتعلق به

- ‌الفصل الثاني عشر: في ذكر ولده

الفصل: ‌الفصل الخامس: في هجرته

مستخفيًا من عمه أبي طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه فيصليان الصلوات فيها، فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا، ثم إن أبا طالب عثر عليهما يومًا وهما يصليان فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يابن أخي ما هذا أراك تدين به? قال: "أي عم، هذا دين الله ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا إبراهيم" أو كما قال صلى الله عليه وسلم: "وبعثني الله به رسولا إلى العباد، وأنت يا عم أحق من بذلت له النصيحة ودعوته إلى الهدى، وأحق من أجابني إليه وأعانني عليه" أو كما قال: قال: فقال أبو طالب: أي ابن أخي، إني والله لا أستطيع أن أفارق دين آبائي وما كانوا عليه، ولكن والله لا يخلص إليك شيء تكرهه ما بقيت.

وذكروا أنه قال لعلي: أي بني ما هذا الدين الذي أنت عليه? قال: يا أبت آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت بما جاء به، وصليت معه لله، واتبعته فزعموا أنه قال: أما إنه لم يدعك إلا إلى خير فالزمه. خرجه ابن إسحاق.

ص: 113

‌الفصل الخامس: في هجرته

قال ابن إسحاق: وأقام علي بمكة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ليالٍ وأيامها حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع1 التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل معه على كلثوم بن زهدم، ولم يقم بقباء إلا ليلة أو ليلتين.

1 وليملأ القارئ نفسه تقديرا للأمانة على ضوء تأديته صلى الله عليه وسلم لودائع من أخرجوه منوطنه، ولقد كانوا -ولا ريب- يعلمون هذه الحقيقة فيه صلى الله عليه وسلم ولهذا ائتمنوه مع دعوته التي حاربوها.

ص: 113