المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(تنام عَيْنَاك وتشكو الْهوى … - _ لَو كنت صبَّاً - السحر الحلال في الحكم والأمثال

[أحمد الهاشمي]

الفصل: (تنام عَيْنَاك وتشكو الْهوى … - _ لَو كنت صبَّاً

(تنام عَيْنَاك وتشكو الْهوى

- _ لَو كنت صبَّاً لم تكن هَكَذَا)

(لكل جَدِيد لذَّة غير أنني

- _ وجدت جَدِيد الْمَوْت غير لذيذ)

(إِذا ضَاعَ شَيْء بَين أمّ وبنتها

- _ فإحداهما يَا صَاح لَا شكّ آخذه)

(طلبتَ الْجَمِيع فَغَاب الْجَمِيع

- _ فَمن سوء رَأْيك لاذا ولاذا)

(والعمر مثل الكاس يرسب

- _ فِي أواخره القذى)

(احرص على نيل الْفَضَائِل جاهداً

- _ إِن الْفَضَائِل صعبة فِي المأخذ)

(الْفقر يزرى بالفتى فِي قومه

- _ وَالْعين يغضيها الْكَرِيم على القذى)

(حرف الرَّاء)

(عوى الذّئب فاستأنستُ للذّئب

- _ إِذا عوى وصوَّت إِنْسَان فكدت أطير)

(وَفِي السَّمَاء نُجُوم لَا عداد لَهَا

- _ وَلَيْسَ يكسف إِلَّا الشَّمْس وَالْقَمَر)

(لَا تَنْتَهِي الْأَنْفس عَن غيِّها

- _ مَا لم يكن مِنْهَا لَهَا زاجر)

(سيذكرني قومِي إِذا جدَّ جدّهم

- _ وَفِي اللّيلة الظّلماء يفتقد الْبَدْر)

(وَكم من طَالب يسْعَى لأمر

- _ وَفِيه هَلَاكه لَو كَانَ يدْرِي)

(كنت من كربتي أفرّ إِلَيْهِم

- _ فهمُ كربتي فَأَيْنَ الفرارُ)

ص: 54

(الدَّهْر لَا يبْقى على حَالَة

- _ لابد أَن يقبل أَو يدبر)

(اصبر قَلِيلا فَبعد الْعسر تيسير

- _ وكل أَمر لَهُ وَقت وتدبير)

(وَلَا تأت أمرا لَا ترجّى تَمَامه

- _ وَلَا مورداً مَا لم تَجِد حسن مصدر)

(أُهان وأُقصى ثمَّ يستنصحونني

- _ وَمن ذَا الَّذِي يُعطى نصيحته قسراً)

(وَلم أر ظلما مثل ظلم ينالنا

- _ يُساء ثمَّ نؤمر بالشكر)

(كم نعْمَة لَك أخرست كرما

- _ صرف الزَّمَان وألسنُ العُسر)

(ألبستني نعما خلعت بهَا

- _ عنّي ثِيَاب مذّلة الْفقر)

(مَاذَا أَقُول لمن محاسنه

- _ غطَّت عليَّ مساويَ الدَّهْر)

(وَإِن أَحَق النَّاس إِن كنت شاكراً

- _ بشكرك من أَعْطَاك وَالْعرض وافر)

(إِذا أَنا لم أشكرك نعماك جاهداً

- _ فَلَا نلْت نعمي بعْدهَا توجب الشكرا)

(فسبحان الَّذِي أَعْطَاك ملكا

- _ وعلّمك الْقعُود على السّرير)

أَتَذكر إِذْ قَمِيصك جلد شَاة

- _ وَإِذ نعلاك من خفّ الْبَعِير)

(الْمَرْء يأمل أَن يعِيش

- _ وَطول عَيْش قد يضرّه)

(تفنى بشاشته وَيَأْتِي

- _ بعد حُلْو الْعَيْش مرّه)

(وتسوؤه الْأَيَّام حَتَّى

- _ مَا يرى شَيْئا يسرّه)

ص: 55

(اجْعَل أنيسك دفتراً فِي نشره

- _ للميْت من حِكَم الْعُلُوم نشور)

(فكتاب علم للأديب مؤانس

- _ ومؤدّب ومبشّر ونذيرُ)

(ومفيد آدَاب ومؤنس وَحْشَة

- _ وَإِذا انفردتَ فاصحبٌ وسمير)

(بديهته وفكرته سَوَاء

- _ إِذا مَا نابه الْخطب الْكَبِير)

(وأحزم مَا يكون الدَّهْر رَأيا

- _ إِذا عيّ المشاور والمشير)

(وَصدر فِيهِ للهمّ اتّساع

- _ إِذا ضَاقَتْ عَن الهمّ الصدورُ)

(أحبّ الْفَتى يَنْفِي الْفَوَاحِش سَمعه

- _ كأنَّ بِهِ عَن كل فاحشةٍ وقرا)

(سليم دواعي الصَّبْر لَا باسطا أذي

- _ وَلَا مَانِعا خيرا وَلَا قَائِلا هجرا)

(إِذا مَا أتتْ من صَاحب لَك زلَّة

- _ فَكُن أَنْت محتالا لزلّته عذرا)

(إِذا مَا أَتَاهُ السائلون توقّدت

- _ عَلَيْهِ مصابيح الطّلاقة والبشر)

(وأنعمه فِي النَّاس فوضى كَأَنَّهَا

- _ مواقع مَاء المزن فِي الْبَلَد القفر)

(لقد جُدتَ حَتَّى لَيْسَ لِلْمَالِ طالبٌ

- _ وأعطيتَ حَتَّى مَا لمنفسة قدر)

(فَلَيْسَ لمن لَا يرتقي النَّجْم همة

- _ وَلَيْسَ لمن لَا يَسْتَفِيد الْغنى عذر)

(أَسد عليّ وَفِي الحروب نعَامَة

- _ ربداء تجفل من صفير الصّافر)

(هلاّ برزت إِلَى غزالة فِي الوغى

- _ بل كَانَ قَلْبك مثل قلب طَائِر)

(لعمرك مَا بِالْمَوْتِ عَار على الْفَتى

- _ إِذا لم تصبه فِي الْحَيَاة المعاير)

ص: 56

(من كَانَ مثلي لم يَبِت

- _ إِلَّا أَمِيرا أَو أَسِيرًا)

(لَيست تحلّ سَراتنا

- _ إِلَّا الْقُصُور أَو القبورا)

(وَمن كَانَ مَسْرُورا بطول حَيَاته

- _ فَإِنِّي زعيم أَن سيصرعه الدَّهْر)

(لَو كنت أعجب من شَيْء لأعجبني

- _ سعي الْفَتى وَهُوَ مخبوء لَهُ الْقدر)

(يسْعَى الْفَتى لأمور لَيْسَ يُدْرِكهَا

- _ فَالنَّفْس وَاحِدَة والهمّ منتشر)

(والمرء مَا عَاشَ مَمْدُود لَهُ أمل

- _ لَا تَنْتَهِي الْعين حَتَّى يَنْتَهِي الْأَثر)

(هوِّن عَلَيْك فَإِن الْأُمُور

- _ بكفّ الْإِلَه مقاديرها)

(فَلَيْسَ بآتيك منهيّها

- _ وَلَا قاصرٌ عَنْك مأمورها)

(الجدّ أملك بالفتى من نَفسه

- _ فانهض بجدّ فِي الْحَوَادِث أَو ذَر)

(مَا أقرب الْأَشْيَاء حِين يَسُوقهَا

- _ قدرٌ وأبعدها إِذا لم تقدر)

(وَمن يبْق مَالا عِزَّة وصيانة

- _ فَلَا الدَّهْر مُبقيه وَلَا الشّحّ وافره)

(وَمن يَك ذَا عود صَلِيب يعدّه

- _ ليسكر عود الدَّهْر فالدهر كاسره)

(وَإِيَّاك وَالْأَمر الَّذِي إِن توسَّعت

- _ موارده ضَاقَتْ عَلَيْك المصادر)

(فَمَا حسنٌ أَن يعْذر الْمَرْء نَفسه

- _ وَلَيْسَ لَهُ من سَائِر النَّاس عاذر)

(اجْتنب أَخْلَاق من لم ترضه

- _ لَا تَعبه ثمَّ تقفو فِي الْأَثر)

ص: 57

(وَلنْ تعرف النَّفس النَّعيم وعزّه

- _ إِذا جهلت حَال المذلة والضرّ)

(تهون علينا فِي الْمَعَالِي نفوسنا

- _ وَمن يخْطب الْحَسْنَاء لم يغلها مهر)

(وَلم أجد الْإِنْسَان إِلَّا ابْن سَعْيه

- _ فَمن كَانَ أسعى كَانَ بالمجد أجدرا)

(وَمن يصنع الْمَعْرُوف فِي غير أَهله

- _ يلاق كَمَا لَاقَى مُجير أمّ عَامر)

(أعدَّ لَهَا لما استجارت بداره

- _ أحاليب ألبان اللّقاح الدّرائر)

(وأسمنها حَتَّى إِذا مَا تمكنّت

- _ فرتْه بأنياب لَهَا وأظافر)

(فَقل لِذَوي الْمَعْرُوف هَذَا جُزْءا من

- _ يجود بِمَعْرُوف على غير شَاكر)

(وَلَا تطلبنْ عزّاً بذّل عشيرة

- _ فَإِن الذّليل من تزلُّ عشائره)

(وَالنَّاس أَوْلَاد علاّتٍ فَمن علمُوا

- _ أَن قد أقلَّ فمجفوٌّ ومهجور)

(وهم بَنو الْأُم أمّا إِن رَأَوْا نشباً

- _ فَذَاك بِالْغَيْبِ مَحْفُوظ وَمَنْصُور)

(غِنى النَّفس مَا يَكْفِيك من سدِّ حَاجَة

- _ فَإِن زَاد شَيْئا عَاد ذَاك الْغنى فقرا)

(إِذا الْمَرْء أولاك الهوان فأولِه

- _ هوانا وَإِن كَانَت قَرِيبا أواصره)

(وَلَا تظلم الْمولى وَلَا تضع الْعَصَا

- _ عَن الْجَهْل إِن طارت إِلَيْك بوادره)

(تنام وَمَا ليل المُضيم بنائم

- _ وَقد ترقد العينان وَالْقلب ساهر)

(وَلَا خير فِي حلم إِذا لم يكن لَهُ

- _ بَوَادِر تحمى صَفوه أَن يُكدَّرا)

(وَلَا خير فِي جهل إِذا لم يكن لَهُ

- _ حَلِيم إِذا مَا أورد الْأَمر أصْدرَا)

ص: 58

(إنّي امْرُؤ قلّ مَا أثنى عَليّ أحد

- _ حَتَّى أبيّن مَا يَأْتِي وَمَا يذر)

(لَا تحمدنّ امْرأ حَتَّى تجرّبه

- _ وَلَا تذمنّ من لم يبلُه الْخَبَر)

(تعوَّدتُ مسّ الضّر حَتَّى ألفته

- _ وأسلمني طول الْبلَاء إِلَى الصّبر)

(ووسَّع صَدْرِي للأذى كَثْرَة الْأَذَى

- _ وَكَانَ قَدِيما قد يضيق بِهِ صَدْرِي)

(إِذا أَنا لم أقبل من الدَّهْر كلّ مَا

- _ تكرّهتُه قد طَال عتْبي على الدَّهْر)

(غائظْ صديقك تكشف عَن ضمائره

- _ وتهتك السّتْر عَن مَحْجُوب أسرار)

(فالعود ينبيك عَن مَكْنُون بَاطِنه

- _ دخانه حِين تلقيه على النّار)

(لَوْلَا التَّغرُّبُ مَا رقى

- _ دُرر النحُور إِلَى النّحور)

(وَإِذا تُباع كَرِيمَة أَو تُشترى

- _ فسواك بَايَعَهَا وَأَنت المُشْتَرِي)

(وَإِذا توعَّرت المسالك لم يكن

- _ مِنْهَا السَّبِيل إِلَى نَداك بأوعر)

(ترى الرجل النّحيف فتزدريه

- _ وَفِي أثوابه أسدٌ مزيرُ)

(ويعجبك الطّرير فتبتليه

- _ فيخلف ظنَّك الرجل الطّرير)

(فيومٌ علينا وَيَوْم لنا

- _ وَيَوْم نُساء وَيَوْم نسر)

(أضاعوني وأيُّ فَتى أضاعوا

- _ ليَوْم كريهةٍ وسداد ثغر)

(على الْمَرْء أَن يسْعَى بِمَا فِيهِ جهده

- _ ولي عَلَيْهِ أَن يساعده الدَّهر)

ص: 59

(فديتك لم أصر ولي فِيك حِيلَة

- _ وَلَكِن دَعَاني اليأْس مِنْك إِلَى الصَّبر)

(بالملح نصلح مَا نخشي تغيّره

- _ فَكيف بالملح إِن حلَّت بِهِ الغِير)

(وَإِذا أَرَادَ الله نصْرَة عَبده

- _ كَانَت لَهُ أعداؤه أنصارا)

(عتبتُ على عمروٍ فلمَّا تركته

- _ وجرَّبت أَقْوَامًا بَكَيْت على عَمْرو)

(فَأَلْقَت عصاها واستقرَّ بهَا النَّوى

- _ كَمَا قرّ عينا بالإياب الْمُسَافِر)

(وَمَا حبُّ الديار شغفن قلبِي

- _ وَلَكِن حبّ من سكن الديارا)

(سَوف ترى إِذا انجلى الْغُبَار

- _ أَفرسٌ تحتي أم حمَار)

(سأصبر حَتَّى يعلم الصَّبْر أنني

- _ صبرت على شيءٍ أَمر من الصَّبْر)

(قَالَت لقد بعد المسرى فَقلت لَهَا

- _ من عالج الشوق لم يستبعد الدارا)

(زمن نعمت بِهِ وَلَكِن لم يطلّ

- _ وكذاك أَعمار السُّرور قصار)

(وتنكرني سلمى وَلم أدر أَنه

- _ إِذا وضع الْعِمَامَة يُنكر)

(جهلتَ وَمَا تَدْرِي بأنك جَاهِل

- _ وَمن لي بِأَن تَدْرِي بأنك لَا تَدْرِي)

(حِكم حارت البريَّة فِيهَا

- _ وجدير بِأَنَّهَا تحتار)

(ترجى النُّفُوس الشَّيْء لَا تستطيعه

- _ وتخشى من الْأَشْيَاء مَا لَا يضرُّها)

ص: 60

(إِن المقدّر كَائِن لَا ينمحي

- _ وَلَك الْأمان من الَّذِي مَا قدّرا)

(دخولك من بَاب الْهوى إِن أردته

- _ يسير ولكنّ الْخُرُوج عسير)

(السرّ يَكْتُمهُ الِاثْنَان بَينهمَا

- _ وكلّ سرِّ عدا الِاثْنَيْنِ منتشر)

(هِيَ الضّلع العوجاء لست تقيمها

- _ أَلا إِن إصْلَاح الضلوع انكسارها)

(تدسُّ إِلَى العطّار سلْعَة بَيتهَا

- _ وَهل يصلح العطّار مَا أفسد الدَّهْر)

(سيغنى الله عَن بقرات زيد

- _ ويأبى الله باللّبن الغزير)

(محن الْفَتى يخبرن عَن فضل الْفَتى

- _ وَالنَّار مخبرة بِفضل العنبر)

(وسالمتك اللَّيَالِي فاغتررت بهَا

- _ وَعند صفو اللَّيَالِي يحدث الكدر)

(وَمن ينْفق السَّاعَات فِي جمع مَاله

- _ مَخَافَة فقر فَالَّذِي فعل الْفقر)

(من لم يؤدّبه والداه

- _ أدّبه اللّيل وَالنَّهَار)

(من عَاشَ أخلقت الْأَيَّام جدَّته

- _ وخانه ثقتاه السَّمع وَالْبَصَر)

(وَمن جهلت نَفسه قدره

- _ رأى غَيره مِنْهُ مَا لَا يرى)

(عمدتَ لضرّي فاعتمدت مسرّتي

- _ وَقد يحسن الْإِنْسَان من حَيْثُ لَا يدْرِي)

(وَلَو لبس الْحمار ثِيَاب خزٍّ

- _ لقَالَ النَّاس يَا لَك من حمَار)

ص: 61

(قَالَت عهدتك مَجْنُونا فَقلت لَهَا

- _ إِن الشّباب جنونُ بُرْؤُهُ الكِبَرُ)

(المستجير بعمروٍ عِنْد كبرته

- _ كالمستجير من الرَّمضاء بالنَّار)

(من يستعن بالرفق فِي أمره

- _ يسْتَخْرج الحيَّة من وَكرها)

(كل الذُّنُوب خَفِيفَة مَحْمُولَة

- _ إِلَّا ذنُوب إذاعة الْأَسْرَار)

(العَبْد يٌ قرع بالعصا

- _ وَالْحر تكفيه الأشارة)

(إِذا ظفرتُ من الدُّنْيَا بقربكمو

- _ فَكل ذَنْب جناه الدَّهْر مغْفُور)

(يَا ربّ حيّ ميت ذكره

- _ وميت يحي بأخباره)

(ومكلَّف الْأَيَّام ضدّ طباعها

- _ متطلّب فِي المَاء جذوة نَار)

(وَأَنْتُم أنَاس فيكمُ الْغدر شِيمَة

- _ لكم أوجه شتّى وألسنة عشر)

(لَا يصبر الحرّ تَحت ضيم

- _ وإنّما يصبر الْحمار)

(هلك المداوِي والمداوَى وَالَّذِي

- _ جلب الدَّواء وَبَاعه وَالْمُشْتَرِي)

(ذَنْب الْكَلْب لَا يعود سوياً

- _ لَو رَمَوْهُ فِي قالب ألف شهر)

(كَالْكَلْبِ إِن جَاع لم يعدمك بصبصة

- _ وَإِن ينل شبعا ينبح من الأشر)

(نصحتكموه لم تقبلُوا النُّصح مرّة

- _ وحذَّرت عَن قبحٍ فَلم يغن تحذير)

ص: 62

(وعاجز الرَّأي مِضياع لفرصته

- _ حتّى إِذا فَاتَ أَمر عَاتب الْقدر)

(إِذا كَانَ وَجه الْعذر لَيْسَ بيّن

- _ فَإِن اطّراح الْعذر خير من الْعذر)

(ألم تَرَ أَن الْمَرْء تدو يَمِينه

- _ فيقطعها عمدا ليسلم سائره)

(الْخَيْر لَا يَأْتِيك متَّصلاً

- _ والشرُّ يسْبق سيله مطره)

(مَا كَانَ ذَاك الْعَيْش إِلَّا سكرة

- _ ذهبت لذاذتها وجلّ خمارها)

(المرءُ لَيْسَ ببالغٍ فِي أرضه

- _ كالصقر لَيْسَ بصائد فِي وَكره)

(أخطُ مَعَ الدَّهْر إِذا مَا خطى

- _ وَأجر مَعَ الدَّهْر كَمَا يجْرِي)

إِذا سلمت للمرء فِي النَّاس نَفسه

- _ وأحبابه فالحادثات جَبَّار)

(إِذا شِئْت أَن تُعصى وَإِن كنت قَادِرًا

- _ فَمر بِالَّذِي لَا يُستطاع من الْأَمر)

(إِذا عدوّك لم يظْهر عداوته

- _ فَمَا يصرك إِن عاداك إسرارا)

(أوشك أَن لَا يَدُوم وصل أَخ

- _ فِي كل زلاّته تنافره)

(إنَّ دون السُّؤال والاعتذار

- _ خطة صعبة على الْأَحْرَار)

(إِذا محاسني اللاّتي أتيت بهَا

- _ عدَّت ذنوباً فَقل لي كَيفَ أعْتَذر)

(ثِقَة الْفَتى بِزَمَانِهِ

- _ ثِقَة محلَّلة العرا)

ص: 63

(جنى ثمار مساعٍ كَانَ غارسها

- _ وَصَاحب الْغَرْس أولى النَّاس بالثّمر)

(وَمَا الْفَخر فِي جمع الجيوش وإنّما

- _ فخار الْفَتى تَفْرِيق جمع العساكر)

(أَيهَا البائس صبرا

- _ إِن بعد الْعسر يسرا)

(ثوب الرِّياء يشف عمّا تَحْتَهُ

- _ فَإِذا اكتسيت بِهِ فإنَّك عاري)

(خُذ من زَمَانك مَا صفى

- _ ودع الَّذِي فِيهِ كدر)

(دع اللّوم فِي شيءٍ إِذا جِئْت مثله

- _ من الدَّهْر يَوْمًا كنت للنَّفس عاذراً)

(دع خبط عشواء فِي ليلاء مظْلمَة

- _ هَاجَتْ أفاعيَ رقشاء بَين أَحْجَار)

(دع عَنْك مَا أعيا عَلَيْك أمره

- _ كم زَاد فِي ذَنْب جهول عذره)

(ذمّ الزمانَ بَنو الزَّمَان وإنّما

- _ ذموا نفوسهمُ وَإِن لم يشعروا)

(ربَّ حر يسيءُ ثمَّ يسرّ

- _ وكذاك الزَّمَان حلوٌ وَمر)

(ربَّما سرَّك البعدي وأصلاك

- _ الْقَرِيب النَّسيب نَارا وعارا)

(زِيَادَة الإِلحاح والإصرار

- _ ذرِّيعة الحرمان والخسار)

(شَفِيع ذَنْب الْمَذْهَب الْإِقْرَار

- _ ونوبة المقصِّر اعتذار)

(شرّ الورى من لَيْسَ يُرْجَى خَيره

- _ يَوْمًا ويرجى شرّه وضيره)

ص: 64

(وقلّ من جدّ فِي أَمر يحاوله

- _ واستصحب الصَّبْر إِلَّا فَازَ بالظَّفر)

(لَا تقل فِي مَا جرى كَيفَ جرى

- _ كل شيءٍ بِقَضَاء وَقدر)

(الحرّ حرٌّ عَزِيز النَّفس حَيْثُ ثوى

- _ كَالشَّمْسِ فِي كل برج ذَات أقمار)

(يهدى إِلَى الْقَمَر الشمسُ الضّياء وَمَا

- _ يَأْتِي الخسوف لَهَا إِلَّا من الْقَمَر)

(إِن من كَانَ الشّقاء قسمته

- _ لَا يرى إِلَّا الشّقاء أَيْن سَرى)

(الْعلم فِي رَأس من ضَاعَت بصيرته

- _ مثل السّراج بأيدي ضائع الْبَصَر)

(وَكم من النَّاس يشكو الانكسار على

- _ خبث وَكم كاسر فِي زيِّ منكسر)

(توهَّم قوم أنَّهم أُسد الشَّرى

- _ وَعند التّلاقي أجفلوا كالسّنانير)

(وَكم أبصرتُ من حَسنٍ وَلَكِن

- _ عَلَيْك من الورى وَقع اخْتِيَاري)

(وَإِنِّي رَأَيْت الهِرَّ أحسن منْظرًا

- _ وأجمل من مرآى صَغِير بهِ كِبرُ)

(إِن عاجت الْعَقْرَب عُدنا لَهَا

- _ وَكَانَت النّعل لَهَا حاضره)

(إِذا كسر الرَّغِيف بَكَى عَلَيْهِ

- _ بكا الخنساء إِذْ فُجعت بصخر)

(إِذا جَاءَ مُوسَى وَألقى الْعَصَا

- _ فقد بَطل السِّحر والسَّاحر)

(إِذا مرضنا أَتَيْنَاكُم نعودكمُ

- _ وتذنبون فنأتيكم فنعتذر)

ص: 65

(وربَّما فَارق الْإِنْسَان مهجته

- يَوْم الوغى غير قَالَ خشيَة الْعَار)

(من راقب النَّاس مَاتَ غماً

- _ وفاز باللّذة الجسور)

(إِذا أَنْت لم تزرع وأبصرت حاصداً

- _ نَدِمت على التّفريط فِي زمن الْبذر)

(إِذا مرّ بِي يَوْم وَلم أَتَّخِذ يدا

- _ وَلم أستفد علما فَمَا ذَاك من عَمري)

(إِذا ذهب الْحمار بأمّ عمروٍ

- _ فَلَا رجعتْ وَلَا رَجَعَ الحمارُ)

(وَمن عَاشَ فِي الدُّنْيَا فَلَا بدّ أَن يرى

- _ من الْعَيْش مَا يصفو وَمَا يتكدَّرُ)

(وَمن يصنع الْمَعْرُوف فِي غير أَهله

- _ يلاقي كَمَا لَاقَى مجير أمّ عَامر)

(وَمن الْعَجَائِب والعجائب جمَّة

- _ أَن يلهج الْأَعْمَى بِعَيْب الْأَعْوَر)

(لَا تجزعنَّ لحادث فلربَّما

- _ كَانَ العسير بِهِ فَصَارَ يَسِيرا)

(وَلَيْسَ كثيرا ألف خلٍّ وصاحبٍ

- _ وَإِن عدوّاً وَاحِدًا لكثير)

(تداويتُ عَن ليلى بليلى من الْهوى

- _ كَمَا يتداوى شَارِب الْخمر بالخمرِ)

(بضاعةٌ مَا اشْتَرَاهَا غير بَائِعهَا

- _ بئس البضاعة والمشريّ والشَّاري)

(إِن الْأُمُور إِذا بَدَت لزوالها

- _ فعلامة الإدبار فِيهَا تظهرُ)

(وإنّ حَيَاة الْمَرْء بعد عدوّه

- _ وَإِن كَانَ يَوْمًا وَاحِدًا لكثير)

ص: 66

(إِن آثارنا تدلُّ علينا

- _ فانظروا بَعدنَا إِلَى الْآثَار)

(إِذا سلمت روس الرِّجَال من الرَّدي

- _ فَمَا المَال إِلَّا مثل قصّ الأظافر)

(الابْن ينشا على مَا كَانَ وَالِده

- _ إِن الْعُرُوق عَلَيْهَا تنْبت الشّجر)

(الجبنُ عارٌ وَفِي الْأَقْدَام مكرمَة

- _ والمرءُ بالجبن لَا ينجو من الْقدر)

(لعمرك مَا ودّ اللِّسَان بِنَافِع

- _ إِذا لم يكن أصل المودّة فِي الصّدر)

(مَا عَاشَ من عَاشَ مذموماً خصائله

- _ وَلم يمت من يكن بِالْخَيرِ مَذْكُورا)

(إِن الرّياح إِذا اشتدَّت عواصفها

- _ فَلَيْسَ ترمى سوى العالي من الشّجر)

(لقد ترجو فيعسر مَا ترجَّى

- _ عَلَيْك وينجح الْأَمر العسير)

(صن السرَّ عَن كل مستخبر

- _ وحاذر فَمَا الحزم إِلَّا الحذر)

(طُبِعَتْ على كدر وَأَنت تريدها

- _ صفواً من الأقذاءِ والأقذار)

(ولذَّةِ ساعةٍ ذهبْ وولَّتْ

- _ وأبقتْ بعْدهَا حسرات دهر)

(اقبل معاذير من يَأْتِيك معتذراً

- _ إِن برَ عنْدك فِيمَا قَالَ أَو فجرا)

(فقد أطاعك من يرضيك ظَاهره

- _ وَقد أجلّك من يعصيك مستتراً)

(وَمن يحتفر بِئْرا ليسقط غَيره

- _ يَقع دون شكٍِّ بِالَّذِي هُوَ حافر)

ص: 67

(قضى الله أَن البغض يصرع أَهله

- _ وإنَّ على الْبَاغِي تَدور الدَّوَائِر)

(احرص على حفظ الْقُلُوب من الأسى

- _ فرجوعها بعد التَّنافر يعسرُ)

(إنَّ الْقُلُوب إِذا تنافر ودّها

- _ مثل الزجاجة كسرهَا لَا يجْبر)

(لِنْ لمن تخشى أَذَاهُ

- _ وألقه فِي بَاب دَاره)

(إِنَّمَا الدُّنْيَا مداراةٌ

- _ فَمن تخشاه دارِه)

(احْمِلْ النّفس على مكروهها

- _ إنّ حُلْو الْعَيْش محفوف بمُر)

(اعْمَلْ بعلمي وَإِن قصّرت فِي عَمَلي

- _ ينفعك علمي وَلَا يضررك تقصيري)

(وَكَيف أَخَاف الْفقر وَالله رازقي

- _ ورازق هَذَا الْخلق فِي الْعسر واليسر)

(تكفَّل بالأرزاق لِلْخلقِ كلَّهم

- _ وللوحش فِي الصَّحراء والحوت فِي الْبَحْر)

(ذكّر أَخَاك إِذا تناسى وَاجِبا

- _ أَو عَن فِي آرائه تقصيرُ)

(فالرأيُ يصدا كالحسام لعَارض

- _ يطرا عَلَيْهِ وصقله التَّذكيرُ)

(الْعقل زينٌ وَالسُّكُوت سلامةٌ

- _ فَإِذا نطقتَ فَلَا تكن مكثارا)

(مَا إِن ندمتُ على سكوتي مرَّة

- _ وَلَقَد ندمتُ على الْكَلَام مرَارًا)

(اصبر لدهر نَالَ مِنْك

- _ فَهَكَذَا مَضَت الدُّهور)

(فرحٌ وحزنٌ تَارَة

- _ لَا الْحزن دَامَ وَلَا السُّرور)

ص: 68