المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(سنة تسع وستين وسبعمائة) - السلوك لمعرفة دول الملوك - جـ ٤

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌(سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة)

- ‌(وَفِي يَوْم الْأَحَد أول شَوَّال)

- ‌(سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة)

- ‌(وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشر ربيع الآخر)

- ‌(سنة خمسين وَسَبْعمائة)

- ‌(وَفِي عَاشر جُمَادَى الآخر)

- ‌(سنة إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة)

- ‌(وَفِي رَجَب)

- ‌(وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشريه)

- ‌(سنة اثْنَتَيْنِ فِي خمسين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة)

- ‌(وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشرى شَوَّال)

- ‌(سنة أَربع وَخمسين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة سِتّ وَخمسين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة سبع وَخمسين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة تسع وَخمسين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة تسع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة سبعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة إِحْدَى وَسبعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة)

الفصل: ‌(سنة تسع وستين وسبعمائة)

(سنة تسع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة)

فِي الْمحرم: اسْتَقر الْأَمِير بيدمر الْخَوَارِزْمِيّ فِي نِيَابَة الشَّام والأمير منجك فِي نِيَابَة طرابلس عوضا عَن أسندمر الزيني. وَفِي أول صفر: ورد الْخَبَر بوصول الفرنج إِلَى طرابلس فِي ماية وَثَلَاثِينَ مركبا مَا بَين شيني وقرقورة وغراب وطريدة وشختور عَلَيْهَا متملك قبرص ومتملك رودس والاسبتار وَكَانَ النَّائِب غَائِبا فَقَاتلهُمْ الْمُسلمُونَ قتالاً شَدِيدا حَتَّى اقتحم الْعَدو الْمَدِينَة ونهبوا من أسواقها فتحامل الْمُسلمُونَ عَلَيْهِم واشتدوا فِي قِتَالهمْ حَتَّى أخرجوهم بعد مَا قتلوا مِنْهُم نَحْو الْألف وَاسْتشْهدَ من الْمُسلمين نَحْو الْأَرْبَعين رجلا. فَرَكبُوا سفنهم وانقلبوا خايبين فَمروا بِمَدِينَة إِيَاس فِي ماية قِطْعَة فَسَار إِلَيْهِم الْأَمِير منكلى بغا نايب حلب وَقد فر أهل إِيَاس مِنْهَا فَدَخلَهَا الفرنج. فَلَمَّا قدم نايب حلب جلوا عَنْهَا. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِيه: خلع على نَاصِر الدّين نصر الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح الْعَسْقَلَانِي الْكِنَانِي الْحَنْبَلِيّ قَضَاء الْحَنَابِلَة بديار مصر بعد وَفَاة موفق الدّين عبد الله بن مُحَمَّد.

ص: 311

وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سادسه: ركب المماليك الأجلاب اليلبغاوية لمحاربة الْأَمِير أسنْدَمُر الناصري الأتابك وطلبوه فِي أَن يسلمهم بيرم وأزدمر أَبُو دقن وجَرَكتمُر أَمِير مجْلِس فِي عدَّة أُخْرَى. فَلم يجد بدا من أَن يبْعَث إِلَى الْأُمَرَاء فَلَمَّا أَتَوْهُ قبض على الْأَمِير جَرَكتمُر والأمير أَزْدَمُر أَبُو دقن أَمِير سلَاح واِلأمير بيرم الْعُزَّى الدوادار والأمير يلبغا القوصوني أَمِير آخور والأمير كَبَك الصرغتمُشي الجوكندار وَحَملهمْ مقيدين إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة. فَلم يقنعهم ذَلِك وَبَاتُوا بسلاحهم وغدوا يَوْم السبت على حربهم وطلبوا مِنْهُ خَلِيل بن قوصون فسلمه إِلَيْهِم فَافْتدى نَفسه مِنْهُ بماية ألف دِرْهَم عجل مِنْهَا ربعهَا ورسموا عَلَيْهِ لقوم بباقيها وأهانه إهانة بَالِغَة ونزعوا السِّلَاح وَفِي باطنهم غل كثير ثمَّ تجمع أكابرهم فِي لَيْلَة الْأَحَد وَاتَّفَقُوا على قتل الْأَمِير أسنْدَمُر وَقتل السُّلْطَان وَإِقَامَة سُلْطَان غَيره وتحالفوا على ذَلِك وركبوا من ليلتهم وقصدوا القلعة فَأمر السُّلْطَان بالكوسات فدقت ليجتمع الْأُمَرَاء والعسكر وأحضر الْأَمِير خَلِيل بن قوصون وأركب مَعَه المماليك السُّلْطَانِيَّة وهم نَحْو الْمِائَتَيْنِ والأجلاب نَحْو الْألف وَخَمْسمِائة وَنُودِيَ فِي الْقَاهِرَة بركوب أجناد الْحلقَة وَحُضُور الْعَامَّة لقِتَال الأجلاب. وَكَانَت النُّفُوس قد مقتتهم لقبح سيرتهم وَكَثْرَة شرهم وَزِيَادَة تعديهم. فبادروا إِلَى تَحت القلعة زمراً زمراً وَركب الْأَمِير أسنبغا بن البوبكري والأمير قشتَمر المنصوري وَغَيره فتناولت الْعَامَّة الأجلاب بِالرَّجمِ من كل جِهَة وَتقدم إِلَيْهِم المماليك السُّلْطَانِيَّة والأمراء والأجناد وقاتلوهم فكسروهم. فَمَضَوْا فِي كسرتهم إِلَى الْأَمِير أسَندَمر. بمنزله من الْكَبْش ومازالوا بِهِ حَتَّى ركب مَعَهم فِي موكب عَظِيم وَمر على القرافة حَتَّى أَتَى من وَرَاء القلعة كَمَا فعل فِيمَا تقدم فَلم تثبت لَهُ المماليك السُّلْطَانِيَّة وانهزمت عِنْد رُؤْيَته فثبتت الْعَامَّة وَحدهَا لقتاله وتقدموا إِلَيْهِ ورموه بِالْحِجَارَةِ رمياً مُتَتَابِعًا وَهُوَ وَمن مَعَه يرموهم بالنشاب فَكَانَ بَين الْفَرِيقَيْنِ قتال شَدِيد شنيع قتل فِيهِ جمَاعَة مِنْهُمَا وطالت المعركة بَينهمَا فَعَادَت المماليك السُّلْطَانِيَّة والأمراء وحملوا هم والعامة على أسندمر والأجلاب حَملَة مُنكرَة فَلم يثبت لَهُم وَولى الأدبار بِمن مَعَه وَامْتنع بإصطبله من الْكَبْش وفت الظّهْر فَقبض من أَصْحَابه على الْأَمِير قرمش الصرغتمشي والأمير أقبغا آص الشيخوني والأمير أرسلان خجا وسجنوا بخزانة شمايل من الْقَاهِرَة. وَركب الْوَالِي عَن أَمر السُّلْطَان ونادى بِالْقَاهِرَةِ ومصر وظواهرهما من قدر على حد من الأجلاب فَلهُ سلبه وَيُعْطى كَذَا من المَال إِذا أحضرهُ فتتبعت الْعَامَّة عِنْد ذَلِك الأجلاب فِي الْأَزِقَّة والحارات وَأخذُوا مِنْهُم جمَاعَة وَركب الْأَمِير خَلِيل بن

ص: 312

قوصون إِلَى الْأَمِير أسنَدمر فَأَخذه من دَاره وطلع بِهِ إِلَى القلعة ليقيد ويسجن فشفع فِيهِ جمَاعَة من الْأُمَرَاء وقرروا عَلَيْهِ مَالا لينفق فِي مماليك السُّلْطَان فَقبل السُّلْطَان شفاعتهم وخلع عَلَيْهِ وَأقرهُ على حَاله فَنزل إِلَى دَاره فِي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ وَمَعَهُ الْأَمِير خَلِيل بن قوصون مرسماً عَلَيْهِ حَتَّى يحضر من الْغَد بِالْمَالِ. فخدع أسندمر بن قوصون ووعده بِأَن يقيمه فِي السلطة فَإِنَّهُ ابْن بنت السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون فانخدع ابْن قوصون وَمَال إِلَيْهِ وتحالفا على ذَلِك. فَبعث أسندَمُر فَجمع إِلَيْهِ الأجلاب وبذل فيهم المَال وَوَعدهمْ ومناهم فَمَا طلع نَهَار يَوْم الْإِثْنَيْنِ حَتَّى وكب أسندَمر وَابْن قوصون فِي جمع كَبِير ووقفا تَحت القلعة فَعَادَت الْحَرْب وَركب الْأُمَرَاء والأجناد وَخرج عَامَّة النَّاس فَكَانَ الْأُمَرَاء إِذا رَأَوْا ابْن قوصون بِجَانِب أسندمر انضموا إِلَيْهِ ظنا مِنْهُم أَنه سلطاني. فَأمر السُّلْطَان فدُقت الكوسات وَنزل إِلَى الإصطبل بِآلَة الْحَرْب فَاجْتمع إِلَيْهِ الْأُمَرَاء والمماليك السُّلْطَانِيَّة والعامة وَبعث إِلَى أسندَمُر وَابْن قوصون ليحضرا إِلَيْهِ فامتنعا وصرحا بِأَنَّهُمَا يُريدَان نزع السُّلْطَان من الْملك وَإِقَامَة غَيره فِي السلطة لتخمد الْفِتْنَة. فَلَمَّا عَاد جوابهما إِلَى السُّلْطَان بعث ثَانِيًا يخوفهما عَاقِبَة الْغدر فأظهرا أَنَّهُمَا أجابا وهمّا بالحضور ثمَّ سَلا سيفيهما وَمَرا ليفتكا بالسلطان وَقد ركب ووقف تَحت الإصطبل فتبعهما من مَعَهُمَا من الأجلاب وهم شاهرون السِّلَاح ليفعلا فعلهمَا. فبادر السُّلْطَان بالنداء فِي الْعَامَّة هَؤُلَاءِ مخامرون فارجموهم. فصاحت الْعَامَّة بأجمعهما مخامرين ورجموهم بِالْحِجَارَةِ ورمتهم المماليك السُّلْطَانِيَّة بالنشاب فَلم يكن غير سَاعَة حَتَّى انْكَسَرَ أسندمُر وَابْن قوصون وَقتل عدَّة من الأجلاب فَأَخَذتهم الْعَامَّة فِي هزيمتهم وَأتوا بهم إِلَى السُّلْطَان أَرْسَالًا وَقد نزعوا ثِيَابهمْ وكشفوا رؤوسهم ونالوا مِنْهُم مَا شفي صُدُورهمْ. ثمَّ قبضوا على خَلِيل ابْن قوصون من نَاحيَة المطرية وَأتوا بِهِ. ثمَّ أخذُوا أسندمر من نَحْو وَادي السِّدْرَة تجاه قبَّة النَّصْر. وَقبض على الْأَمِير ألطبغا اليلبغاوي والأمير سُلْطَان شاه بن قرا وهما من أُمَرَاء الألوف. وَقبض على أحد عشر أَمِير سوى هَؤُلَاءِ من اليلبغاوية وقيدوا وَمضى

ص: 313

بهم الْأَمِير مَلَكتمُر والأمير ألطنبغا العلاي والأمير درت بغا البالسي إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَمَات فِي هَذَا الْيَوْم الْأَمِير قنق أحد الألوف. وَنُودِيَ فِي آخر النَّهَار بالأمان فَلَا ينهب أحد شَيْئا فقد ظفر السُّلْطَان بغرمائه فزينوا الْقَاهِرَة ومصر فزينتا أحسن زِينَة وَفَرح النَّاس بِزَوَال دولة الأجلاب. وَفِي عاشره: رسم بالإفراج عَن الْأَمِير طغاى تَمُر النظامي والأمير ألجاي اليوسفي والأمير أيدَمُر من صديق. وأنعم على الْأَمِير مَلَكتمُر بن بركَة بتقدمة خَلِيل بن قوصون. وَفِي ثَالِث عشره: اسْتَقر الْأَمِير أقبغا عبد الله دواداراً كَبِيرا بإمرة طبلخاناه. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس عشره: اسْتَقر الْأَمِير يلبغا آص المنصوري أَمِيرا كَبِيرا أتابك شَرِيكا للأمير تَلكتَمر المحمدي. وأنعم على كل مِنْهُمَا بتقدمة ألف وأجلسا بالإيوان. وَاشْتَدَّ الطّلب على المماليك اليلبغاوية فَقبض مِنْهُم على نَحْو الْألف وحبسوا فَبلغ السُّلْطَان أَن الأميرين يلبغا آص وتلكتَمر يريدا إِخْرَاج الْمَذْكُورين وسكنى بَيت يلبغا فِي الْكَبْش وركوبهما بهم على السُّلْطَان وَقَتله فبادر وَقبض على يلبغا آص من الْغَد يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشره وعَلى تلكتمر المحمدي وَجَمَاعَة من المماليك وَحمل الأميران إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فسجنا بهَا. وَفِيه قدم الْأَمِير طُغاى تَمُر النظامي والأمير أُلجاى اليوسفي والأمير أيْدَمُر من صديق الخطاي من الْإسْكَنْدَريَّة فَخلع عَلَيْهِم. وَفِيه أنْفق السُّلْطَان فِي مماليكه ماية دِينَار لكل وَاحِد وخلع على الْأَمِير بكتمر المؤمني وَاسْتقر أَمِير أخور عوضا عَن بيبغا القوصوني. وَقدم الْأَمِير أَقتمُر عبد الْغَنِيّ من الشَّام باستدعاء فَخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر حَاجِب الْحجاب وخلع على الْأَمِير الأكز الكشلاوي وَاسْتقر شاد الدَّوَاوِين عوضا عَن بهادر الجمالي. وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس تَاسِع عشره: أغرق السُّلْطَان فِي النّيل جمَاعَة من المماليك اليلبغاوية الَّذين اتَّفقُوا على قَتله وَأمر بتقوية زِينَة الْقَاهِرَة ومصر فَبَالغ النَّاس فِي تحسينهما. وَفِي بكرَة يَوْم الْخَمِيس: هَذَا سمر من الأجلاب اليلبغاوية ماية من أعيانهم ووسطهم وَأغْرقَ جمَاعَة مِنْهُم وَنفي باقيهم إِلَى الشَّام وَإِلَى أسوان فَكَانَ مِمَّن نفي من اليلبغاوية برقوق وبركة وألطنبغا الجوباني وجركس الخليلي وأقبغا المارديني. تسلمهم الشريف بكتمر وَالِي الْقَاهِرَة وأوقفهم فِي دَاره وَقد جعلت أَيْديهم فِي

ص: 314

الْخشب وَحضر غداؤه فَلم يُطعمهُمْ شَيْئا. ورسم عَلَيْهِم من توجه بهم إِلَى قطيا فتسلمهم وَالِي قطيا وَبعث بهم إِلَى غَزَّة فأرسلهم نائبها إِلَى الكرك فسجنوا بجب مظلم فِي قلعتها عدَّة سِنِين. ثمَّ أفرج عَنْهُم ومضوا إِلَى دمشق فخدموا عِنْد الْأَمِير مَنْجَك نَائِب الشَّام حَتَّى استدعى السُّلْطَان بالمماليك اليلبغاوية ليستخدمهم بديوان ولديه فَحَضَرَ برقوق وبركة وَغَيرهمَا إِلَى الْقَاهِرَة وخدم برقوق فِيمَن خدم عِنْد وَلَدي السُّلْطَان حَتَّى قتل السُّلْطَان بعد عوده من عقبَة أَيْلَة وَقَامَ الْأَمِير أَيْنبَك بِأَمْر الدولة فَصَارَ برقوق من جملَة أُمَرَاء الطبلخاناه وَمِنْهَا ملك الإصطبل وَأقَام بِهِ حَتَّى تسلطن. كَمَا سَيَأْتِي ذَلِك كُله فِي أوقاته مبسطاً إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَفِي هَذَا الْيَوْم: أَيْضا خلع على الْأَمِير ألجاي اليوسفي وَاسْتقر أَمِير سلَاح عوضا عَن أزدَمُر الَّذِي يُقَال لَهُ أَبُو دقن. وَأمر بهدم بَيت الْأَمِير يلبغا الخاصكي بالكبش فهدم جَمِيعه حَتَّى لم يبْق مِنْهُ سوى بعض سوره. وَأَفْرج عَن الْأَمِير أرغون ططر فَقدم فِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث ربيع الأول وَمضى الْبَرِيد لإحضار الْأَمِير قُطْلُبغا الشَّعْبَانِي من الشَّام فَخلع على أرغون ططر وَاسْتقر أَمِير شكار بتقدمة ألف وَقدم الشَّعْبَانِي فِي خامسه. وَخرج الْبَرِيد بِطَلَب الْأَمِير منكلى بغا الشمسي فَقدم وخُلع عَلَيْهِ بالإيوان. وَاسْتقر نايب السُّلْطَان وأتابك العساكر وَأَفْرج عَن الْأَمِير طيبغا الطَّوِيل وَاسْتقر فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن منكلى بغا الشمسي واستدعى أَيْضا الْأَمِير أزدَمُر الخازندار من الشَّام فَقدم. وَفِي سَابِع عشره: اسْتَقر محيى الدّين مُحَمَّد بن الصَّدْر عمر فِي حسبَة الْقَاهِرَة عوضا عَن علاي الدّين عَليّ بن عرب وَاسْتقر ابْن عرب فِي نظر الخزانة وخلع عَلَيْهِمَا.

ص: 315

وَفِي رَابِع عشرينه: اسْتَقر الْأَمِير أسنبغا بن البوبكري فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن ابْن عرام وَقدم الْأَمِير أَمِير على من الشَّام باستدعاء خلع عَلَيْهِ وَاسْتقر نايب الشَّام فِي رَابِع عشر جُمَادَى الأولى. وَفِي خَامِس عشرينه: قدم من الْإسْكَنْدَريَّة نَحْو ماية وَخمسين من الفرنج فِي الْخشب وَذَلِكَ أَنه ورد ميناء الْإسْكَنْدَريَّة عدَّة مراكب فِي هَيْئَة أَنَّهَا مراكب تحمل البضائع فَدخل مِنْهَا إِلَى الْمَدِينَة نَحْو ماية وَخمسين رجلا فعوقهم الْأَمِير أسنبغا النَّائِب حَتَّى يتَبَيَّن لَهُ أَمرهم فسارت المراكب مقلعة وعادت من حَيْثُ أَتَت فَأمر بتخشيب أَيدي الْمَذْكُورين وَحَملهمْ إِلَى الْقَاهِرَة ليرى السُّلْطَان مَا رَأْيه. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة: قدم الْأَمِير قطلوبغا المنصوري بإستدعاء ورسم بمسك الْأَمِير بيدمر نايب الشَّام فَقبض عَلَيْهِ وَاسْتقر عوضه الْأَمِير منْجَك وَاسْتقر عوض منجك فِي وَاسْتقر الْأَمِير طَقتمُر الشريفي فِي نِيَابَة غَزَّة وَاسْتقر علاي الدّين عَليّ بن الطشلاقي. فِي ولَايَة قطيا عوضا عَن ابْن الدوادارى وَاسْتقر الْملك الصَرْغَتمُشي فِي ولَايَة بلبيس وَاسْتقر الْأَمِير علاي الدّين عَليّ بن بكتاش فِي ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا عَن الشريف بكتمر وَاسْتقر بكتَمر فِي ولَايَة الجيزة وَاسْتقر الْأَمِير شرف الدّين مُوسَى الأزكَشي الأستادار فِي الْبحيرَة عوضا عَن بدر الدّين بن معِين. وَفِي ثامن عشره: خلع على الْأَمِير أقتمر الصاحبي الْحَنْبَلِيّ وَاسْتقر دوادارا عوضا عَن أقبغا عبد الله. وَفِي يَوْم السبت ثامن عشرينه: اسْتَقر سراج الدّين مُحَمَّد بن رسْلَان بن نصير البُلْقِينِيّ قَاضِي قُضَاة الشَّام عوضا عَن تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب بن السُّبْكِيّ وخلع عَلَيْهِ وَمضى إِلَى دمشق.

ص: 316

وَفِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع رَجَب: تزوج الْأَمِير الأتابك منكلى بغا الشمسي بأخت السُّلْطَان وَهِي خوند سارة بنت حُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاوون. وَفِيه خلع عَلَيْهِ وَاسْتقر نَاظر المارستان المنصوري. وَاسْتقر الْأَمِير الأكز الكشملاوي أستادار السُّلْطَان عوضا عَن ألْطنبغا البَشْتَكي بعد وَفَاته وَاسْتقر أَرغون الأحمدي لالا السُّلْطَان عوضا عَن سودون الشيخوني. وَاسْتقر الْأَمِير طغاى تمر النظامي شاد الشرابخاناه. وَاسْتقر الْأَمِير بشتاك الْعمريّ رَأس نوبَة ثَانِيًا وَاسْتقر الْأَمِير ككبغا السيفي خازندارا ثمَّ نفي بعد قَلِيل وَاسْتقر عوضه الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أقبغا آص وَاسْتقر الْأَمِير درت بغا البالسي خاصكيا بإمرة طبلخاناه. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشره: أُعِيد علاي الدّين عَليّ بن عرب إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة وعزل ابْن الصَّدْر عمر فَمَاتَ بعد تِسْعَة أَيَّام من عَزله وَفِي ثَالِث عشرينه وَقع حريق عَظِيم بداخل الدّور السُّلْطَانِيَّة من قلعة الْجَبَل فَدخل الْأُمَرَاء حَتَّى أطفوه. وَفِي سابعِ شعْبَان: اسْتَقر الْأَمِير عمر بن أرغون النايب فِي نِيَابَة الكرك عوضا عَن ابْن القشتمُري. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ حادي عشرينه: خلع على سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق بن أَحْمد الْهِنْدِيّ وَاسْتقر فِي قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة عوضا عَن جمال الدّين عبد الله بن عَليّ التركماني بعد وَفَاته وخلع على بدر الدّين مُحَمَّد بن جمال الدّين التركماني وَاسْتقر فِي قَضَاء الْعَسْكَر عوضا عَن السراج الْهِنْدِيّ وَنزلا جَمِيعًا من القلعة فَكَانَ يَوْمًا مَذْكُورا. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس رَمَضَان: خلع على بدر الدّين مُحَمَّد بن علاي الدّين عَليّ بن فضل الله الْعمريّ وَاسْتقر فِي كِتَابَة السِّرّ عوضا عَن أَبِيه وَقد اشْتَدَّ مَرضه. فَلَمَّا رَآهُ أَبوهُ بالخلعة بَكَى. وَقدم الْحَاج مُحَمَّد التازي المغربي رايس الْبَحْر وَقد تسلم من الشواني الَّتِي عمرها

ص: 317

الْأَمِير يلبغا غراباً كمله بِالْعدَدِ والآلات وشحنه بالمقاتلة من رجال المغاربة وَأخذ غراباً آخر من الْإسْكَنْدَريَّة متكملاً بِالْعدَدِ وَالرِّجَال وَمضى فِي الْبَحْر وهجم على الفرنج فَملك مِنْهُم غراباً قتل مِنْهُ جمَاعَة وَأسر باقيهم. وَقدم فِي تَاسِع عشْرين شعْبَان فَتَلقاهُ جمَاعَة من الْأُمَرَاء بتجمل عَظِيم وَخرج النَّاس إِلَى لِقَائِه وسروا بِهِ فَلَمَّا تمثل بَين يَدي السُّلْطَان خلع عَلَيْهِ وأنعم عَلَيْهِ بِجَمِيعِ مَا أحضرهُ من الغنايم. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشره: قبض على الْأَمِير طغاي تمر النظامي والأمير أرغون طَطر واتهما بإثارة فتْنَة على السُّلْطَان. وَفِي تَاسِع عشرينه: اسْتَقر الْأَمِير أَرغون الأزقي رَأس نوبَة كَبِيرا عوضا عَن تلكتُمر وَاسْتقر تلكتمر أَمِير مجْلِس عوضا عَن طغاي تمر النظامي وخلع عَلَيْهِمَا. وَفِي الْعشْرين من ذِي الْقعدَة: قدم سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ من دمشق باستدعاء وَاسْتقر أسنبغا بن البوبكري فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن طيبغا الطَّوِيل بعد مَوته وَاسْتقر طَيْدَمُر البالسي فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن ابْن البوبكري وَاسْتقر صَلَاح الدّين خَلِيل بن عرام حاجباً بالثغر وَاسْتقر قطْلُوبغا المنصوري حاجباً ثَانِيًا عوضا عَن طَيدَمُر البالسي. وَفِيه خلع على علم الدّين إِبْرَاهِيم بن قزوينة وَاسْتقر فِي الوزارة عوضا عَن فَخر الدّين ماجد بن أبي شَاكر وخلع على ابْن أبي شَاكر وَاسْتقر فِي نظر الخزانة الْكُبْرَى عوضا عَن شمس الدّين بن الْمُوفق وخلع على ابْن الْمُوفق وَاسْتقر فِي نظر الإصطبل عوضا عَن شمس الدّين بن الصفي فِي ثَالِث عشرينه. وخلع على شمس الدّين المقسي وَاسْتقر فِي نظر الْخَاص عوضا عَن ابْن أبي شَاكر وخلع على كريم الدّين شَاكر بن الغنام وَاسْتقر فِي نظر الْبيُوت وخلع على الْحَاج مُحَمَّد بن يُوسُف وَاسْتقر مقدم الدولة عوضا عَن الْمُقدم عز وَاسْتقر الْأَمِير أشَقتمُر المارديني فِي نِيَابَة طرابلس ثمَّ عزل وَاسْتقر الْأَمِير أيدمر الشيخي فِي نِيَابَة حماة عوضا عَن عمر شاه وَاسْتقر الْأَمِير أيدمُر يانق فِي كشف الْوَجْه القبلي وَاسْتقر ابْن الديناري فِي ولَايَة قوص عوضا عَن قُرُطاى الكركي وَاسْتقر مُحَمَّد بن عقيل فِي ولَايَة الغربية وَاسْتقر عُثْمَان الشَرفي بالبهنساوية وَمُحَمّد الكركى بالأشمونين وَأحمد الطرخاني بمنوف عوضا عَن خَاص ترك بن طغاى وَاسْتقر قُطُلوبك بالفيوم وَاسْتقر أَمِين الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن

ص: 318

الْحسن الألفي فِي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بحلب عوضا عَن صدر الدّين أَحْمد الدَّمِيرِيّ بعد وَفَاته وأعيد فتح الدّين أَبُو بكر مُحَمَّد بن الشَّهِيد إِلَى كِتَابَة بِدِمَشْق وَقدم جمال الدّين بن الْأَثِير إِلَى الْقَاهِرَة. وَقبض على الْأَمِير أرغون القشُتَمري وَأخرج بطالا إِلَى الْقُدس وَنفي أَيْضا الْأَمِير بَشْتَاك العُمري وَفِي حادي عشْرين ذِي الْحجَّة: قدمت رسل السُّلْطَان أويس من بَغْدَاد وَكَانَ قاع النّيل أَرْبَعَة أَذْرع وَأَرْبَعَة عشر إصبعاً. وأنعم على كل من كَجَك بن أرطُق وأزدَمر الخازندار وأقتمر الْحَنْبَلِيّ وبكتمر المؤمني والأكز الكشلاوى وأرغون الأحمدي اللالا بتقدمة ألف وأنعم على كل من مُحَمَّد بن طُرغاي وَإِبْرَاهِيم الناصري وصُراي العلاي وبكتمر الأحمدي شاد الْقصر وبشتاك العُمري وتنبك الأزقي ودْرت بغا البالسي وككبُغا السيفي وأقبغا عبد الله وطغاى تمر عبد الله ويوسف شاه بن يلو وأروس السيفي وأيدَمُر بن صديق وَمُحَمّد ابْن أقتمر عبد الْغَنِيّ وَيُونُس الشيخوني ومُوسَى بن أيتْمش وَمُحَمّد ابْن الدواداري وسودون جركس أَمِير آخور وبرسبغا وقرابغا الأناقي وَعلي بن بكتاش وَمُحَمّد بن أَمِير عَليّ المارديني وصصلان الجمالي وصراى تمر المحمدي وأَسنبغا القوصوني وخليل بن تنكزبغا بإمرة طبلخاناه. وأنعم على كل من قماري الجمالي وَعمر بن طقتمر وصربغا السيفي وجاني بك العلاي وألطنبغا عبد الْمُؤمن وطقتُمر الحسني ومبارك شاه الرسولي وجَرْقُطْلو وجَرجي البالسي وَمُحَمّد بن أزدمر الخازندار وقدق الشيخوني وكوجيا وَأبي بكر بن قنْدُس وأَسنْبُغا البهادري وأقتمر عبد الْغَنِيّ الساقي ويلبغا الناصري وَمُحَمّد بن قرابغا الأناقي وألطنبغا النظامي وقطلوبغا من بايزيد بإمرة عشرَة. وَفِي هَذِه السّنة: فَشَتْ الْأَمْرَاض الحادة والطواعين بِالنَّاسِ فِي الْقَاهِرَة ومصر فَمَاتَ فِي كل يَوْم مَا ينيف على مائَة ألف نفس. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان الْفَقِير المعتقد إِبْرَاهِيم بن الْبُرُلُّسِيّ وَهُوَ مجاور بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَقد أناف على ماية سنة.

ص: 319

وَمَات الْملك الْمَنْصُور أَحْمد بن الصَّالح صَالح بن الْمَنْصُور غَازِي بن المظفر قَرَأَ أرسلان ابْن أرتق صَاحب ماردين فَكَانَت مدَّته نَحْو ثَلَاث سِنِين وَقد جَاوز سِتِّينَ سنة. وَتُوفِّي صدر الدّين أَحْمد بن عبد الظَّاهِر بن عبد الدَّمِيرِيّ قَاضِي الْمَالِكِيَّة بحلب وَله نظم وَخمْس الْبردَة. وَتُوفِّي شهَاب الدّين أَحْمد بن لُؤْلُؤ بن عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن النَّقِيب الشَّافِعِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر شهر رَمَضَان. ومولده سنة اثْنَيْنِ وَسَبْعمائة. أَخذ الْقرَاءَات السَّبع عَن جمَاعَة وَقَرَأَ النَّحْو على أبي حَيَّان وبرع فِي الْفِقْه وَكتب مُخْتَصرا حسنا فِي الْفِقْه وَاخْتصرَ الْكِفَايَة وَكتب النكت على الْمِنْهَاج وَكتب قِطْعَة على الْمُهَذّب وَقَالَ الشّعْر وتصدر بِالْمَدْرَسَةِ الحسامية والمدرسة الأشرفية وَأم بالندقدارية وَكَانَ جيد الْقِرَاءَة حسن الصَّوْت ويقصد سَماع قِرَاءَته فِي الْمِحْرَاب وَتُوفِّي شيخ الشُّيُوخ بخانكاه سرياقوس شهَاب الدّين أَحْمد بن سَلامَة بن الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي وَكَانَ قبل ذَلِك شيخ خانكاه بَشتَاك وخطيب جَامعه وصنف كتابا مُفِيدا فِي التصوف. وَمَات الْأَمِير عز الدّين أزدمر الناصري الخازندار أحد مقدمي الألوف ونائب طرابلس وصفد فِي أول شهر ربيع الآخر. وَمَات الْأَمِير عز الدّين أزدمر الْعُزَّى أَبُو دقن أَمِير سلَاح منفياً بِالشَّام فِي صفر. وَمَات الْأَمِير سيف الدّين أسنَدمُر النَّاصِر أتابك العساكر بسجن الْإسْكَنْدَريَّة فِي يَوْم الْأَحَد.

ص: 320

وَمَات الْأَمِير أسندمر العلاي نايب الشَّام ونايب طرابلس فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ. وَمَات الْأَمِير أسندمر العلاى الخازن. وَمَات الْأَمِير ألطنبغا البشتكي نَائِب غَزَّة وأستادار السُّلْطَان فِي رَابِع عشْرين شعْبَان. وَمَات الْأَمِير أيدمر يانق كاشف الْوَجْه القبلي فِي ثامن عشْرين ذِي الْحجَّة. وَمَات الْأَمِير بكتمر الأحمدي شاد الدَّوَاوِين ومقدم المماليك. وَمَات الْأَمِير باكيش اليلبغاوي الْحَاجِب فِي صفر. وَمَات الْأَمِير بيليك الْفَقِيه الزراق أحد مقدمي المماليك. وَمَات الْأَمِير بركان شاد الصندوق. وَمَات الْأَمِير جرجي الإدريسي أَمِير آخور ونائب حلب وَهُوَ بِدِمَشْق. وَمَات الْأَمِير جَرْقُطلو أَمِير جندار فِي صفر. وَمَات الْأَمِير جركتمر المارديني الْحَاجِب بعد عطلة طَوِيلَة. وَتُوفِّي عز الدّين حَمْزَة بن قطب الدّين مُوسَى بن الضياء أَحْمد بن الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بِابْن شيخ السلامية الْحَنْبَلِيّ وَقد أناف على السِّتين بِدِمَشْق فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ. وَله شرح على الْمُنْتَقى لِابْنِ تَيْمِية. وَتُوفِّي بهاء الدّين خَلِيل أحد نواب الْحَنَفِيَّة يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشر شعْبَان. وَتُوفِّي الْأَمِير طيبغا البوبكري المهمندار فِي تَاسِع عشر الْمحرم. وَمَات الْأَمِير طيبغا الطَّوِيل نَائِب حلب بهَا فِي تَاسِع ذِي الْقعدَة. وَتُوفِّي قاضى الْقُضَاة الْحَنْبَلِيّ موفق الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عبد الْبَاقِي الجازي الْقُدسِي فِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشْرين الْمحرم ومولده فِي أَوَائِل سنة تسعين وسِتمِائَة.

ص: 321

وَتُوفِّي الشَّيْخ بهاء الدّين عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عقيل الشَّافِعِي فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشْرين شهر ربيع الأول. وَتُوفِّي قاضى الْقُضَاة الْحَنَفِيّ جمال الدّين عبد الله بن عَلَاء الدّين عَليّ بن فَخر الدّين عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفي بن سُلَيْمَان المارديني التركماني فِي لَيْلَة الْجُمُعَة حادى عشر شعْبَان وَتُوفِّي جمال الدّين عبد الله بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْفُرَات موقع الحكم فِي الْعشْرين من شهر رَمَضَان. وَتُوفِّي فَقِيه الْمَالِكِيَّة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ. وَتُوفِّي صَلَاح الدّين عبد الله بن الْمُحدث شمس الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم بن وَاحِد بن سعيد الْمَعْرُوف بِابْن المهندس الصَّالِحِي الْحلَبِي الْحَنَفِيّ سمع كثيرا بِالشَّام ومصر والحجاز وَكتب وَجمع وَحدث وَوعظ وَقد أناف على السّبْعين. وَتُوفِّي علاى الدّين عَليّ بن محيى الدّين بن فضل الله بن مُجَلي بن دعجان بن خلف بن مَنْصُور بن نصير الْعمريّ كَاتب السِّرّ فِي يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع شهر رَمَضَان. وَقد بَاشر كِتَابَة السِّرّ نيفاً وَثَلَاثِينَ سنة وخدم أحد عشر سُلْطَانا وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وَقَالَ الشّعْر الْجيد. وَتُوفِّي تَقِيّ الدّين عمر بن نجم الدّين مُحَمَّد بن عمر بن أبي الْقَاسِم بن عبد الْمُنعم بن أبي الطِّبّ الدِّمَشْقِي نَاظر الخزانة بهَا فِي يَوْم الْأَرْبَع. وَمَات قنق الْعُزَّى الْأَمِير.

ص: 322

وَتُوفِّي قَاضِي الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوي صَاحب الحمارة. وَتُوفِّي قَاضِي الْحَنَفِيَّة بطرابلس بدر الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن الشبلي. وَتُوفِّي جمال الدّين مُحَمَّد بن كَمَال الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الشريشي الْبكْرِيّ الوايلي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي. وَتُوفِّي كَمَال الدّين مُحَمَّد بن جمال الدّين إِبْرَاهِيم بن الشهَاب مَحْمُود بن سُلَيْمَان بن فَهد الْحلَبِي بِالْقَاهِرَةِ. وَتُوفِّي بدر الدّين مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الشجاع الْحَنَفِيّ أحد نواب الْحَنَفِيَّة فِي يَوْم الْأَحَد رَابِع رَمَضَان. وَتُوفِّي تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف أحد نواب الْمَالِكِيَّة فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ يَوْم الْخَامِس من شَوَّال. وَتُوفِّي الفقيهَ مُوسَى الضَّرِير الْمَالِكِي. وَمَات محتسب الْقَاهِرَة محيى الدّين مُحَمَّد بن الصَّدْر عمر فِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشْرين رَجَب وَتُوفِّي نَاظر الأحباس فَخر الدّين أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن الكويك فِي ثَالِث عشر رَمَضَان. وَمَات الْأَمِير يبرم الْعُزَّى الدوادار بطالا الشَّام. وَمَات الْأَمِير أروس البَشْتَكي رَأس نوبَة الجمدارية. وَمَات الْأَمِير أرغون الأحمدي أحد الطبلخاناه.

ص: 323

وَمَات الْأَمِير أرغون القَشْتَمُر أحد الألوف بطالا بالقدس. وَتُوفِّي قطب الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الْبَقَاء مَحْمُود بن هرماس بن مامضى الْمَعْرُوف بالهرماس الْمَقْدِسِي.

ص: 324