الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ رضي الله عنه وَقَوْلِهِ: «اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَاتَلِهِ»
1662 -
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
⦗ص: 2173⦘
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَامَ لَمْ يَتْرُكْ أَحَدًا يَدْخُلُ عَلَيْهِ؛ إِلَّا حَسَنًا وَحُسَيْنًا رضي الله عنهما قَالَتْ: فَنَامَ يَوْمًا فِي بَيْتِي ، وَجَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ أَمْنَعُ مَنْ يَدْخُلُ ، فَجَاءَ حُسَيْنٌ يَسْعَى فَخَلَّيْتُ عَنْهُ ، فَذَهَبَ حَتَّى سَقَطَ عَلَى بَطْنِهِ ، فَفَزِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَبْكِي فَالْتَزَمَهُ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لَكَ تَبْكِي وَقَدْ نِمْتَ وَأَنْتَ مَسْرُورٌ؟ فَقَالَ:«إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَانِي بِهَذِهِ التُّرْبَةِ» قَالَتْ: وَبَسَطَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَفَّهُ ، فَإِذَا فِيهَا تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ «فَأَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِي هَذَا يُقْتَلُ فِي هَذِهِ التُّرْبَةِ» قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَمَا هَذِهِ الْأَرْضُ؟ قَالَ «هَذِهِ كَرْبَلَاءُ» فَقُلْتُ: «أَرْضُ كَرْبٍ وَبَلَاءٍ»
1663 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ دَاوُدَ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: دَخَلَ الْحُسَيْنُ
⦗ص: 2174⦘
رضي الله عنه عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَفَزِعَ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِي هَذَا يُقْتَلُ ، وَأَنَّهُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عز وجل عَلَى مَنْ قَتَلَهُ»
1664 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَصَّاصُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ يَعْنِي ابْنَ الْوَلِيدِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْتَهُ وَهُوَ مُسْتَلْقٍ عَلَى قَفَاهُ ، وَأَحَدُ ابْنِيِ ابْنَتِهِ عَلَى سَاقِهِ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«تَرَقَّ عَيْنَ بَقَّةٍ» وَيَرْفَعُ سَاقَهُ حَتَّى قَرَّبَ مِنْ صَدْرِهِ ، فَفَتَحَ فَاهُ فَقَبَّلَهُ ، ثُمَّ قَالَ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ» ثُمَّ بَكَى ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: «إِنَّ الْمَلَكَ أَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي تَقْتُلُ ابْنِي هَذَا ، وَأَنَّهُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَاتَلِهِ»
1665 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ قَالَ: حَدَّثَنِي رَزِينٌ قَالَ
⦗ص: 2175⦘
: حَدَّثَتْنِي سَلْمَى قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها وَهِيَ تَبْكِي ، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي فِي النَّوْمِ وَعَلَى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ التُّرَابُ فَقُلْتُ: مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «شَهِدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ آنِفًا»
1666 -
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا أُحِيطَ بِالْحُسَيْنِ رضي الله عنه قَالَ: مَا اسْمُ هَذِهِ الْأَرْضُ؟ فَقِيلَ: كَرْبَلَاءُ فَقَالَ: «صَدَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، هِيَ أَرْضُ كَرِبٍ وَبَلَاءٍ»
1667 -
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى
⦗ص: 2176⦘
الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَكَانَ صَاحِبَ مَطْهَرَةِ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ رضي الله عنه إِلَى صِفِّينَ ، فَلَمَّا حَاذَى نِيْنَوى قَالَ: صَبْرًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، صَبْرًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ قَالَ: قُلْتُ: وَمَاذَا؟ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ أَغْضَبَكَ أَحَدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ مَالِي أَرَى عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ؟ قَالَ: «أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عليه السلام أَنَّ أُمَّتِي تَقْتُلُ ابْنِي الْحُسَيْنَ» ثُمَّ قَالَ لِي: «هَلْ لَكَ أَنْ أُرِيكَ مِنْ تُرْبَتِهِ؟» قَالَ: قُلْتُ نَعَمْ قَالَ: فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبْضَةً ، فَلَمَّا رَأَيْتُهَا لَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ أَنْ فَاضَتَا
1668 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ بِمَالٍ لَهُ ، فَبَلَغَهُ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما
⦗ص: 2177⦘
قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى الْعِرَاقِ ، فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ لَيَالٍ ، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: الْعِرَاقَ قَالَ: وَإِذَا مَعَهُ طَوَامِيرُ كُتُبٍ ، فَقَالَ: هَذِهِ بَيْعَتُهُمْ ، فَقَالَ: لَا تَأْتِهِمْ ، فَأَبَى ، فَقَالَ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا: إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ ، وَلَمْ يَرِدِ الدُّنْيَا ، وَإِنَّكُمْ بَضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، لَا يَلِيَهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ أَبَدًا ، وَمَا صَرَفَهَا اللَّهُ عز وجل عَنْكُمْ؛ إِلَّا لِلَّذِي هُو خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَرْجِعَ ، فَاعْتَنَقَهُ ابْنُ عُمَرَ وَبَكَى ، وَقَالَ: أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ مِنْ قَتِيلٍ "
1669 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَشِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَى زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَمَرَّ بِهِ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ الَّذِي نَكْرَهُ ، فَقَالَ:«أَهْلُ بَيْتِي هَؤُلَاءِ اخْتَارَ اللَّهُ عز وجل لَهُمُ الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا ، وَسَيَلْقَوْنَ بَعْدِي تَطْرِيدًا وَتَشْرِيدًا وَبَلَاءً وَشِدَّةً»