المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ذكر ما جاء في الرافضة وسوء مذهبهم قال محمد بن الحسين رحمه الله: أول ما نبتدئ به من ذكرنا في هذا الباب ، أنا نجل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وفاطمة رضي الله عنها ، والحسن والحسين رضي الله عنهما ، وعقيل بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأولادهم ، وأولاد - الشريعة للآجري - جـ ٥

[الآجري]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنُّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها كَرِيمَةٌ عَلَى اللَّهِ عز وجل ، وَعَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ، وَعِنْدَ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ، شَرَفُهَا عَظِيمٌ ، وَفَضْلُهَا جَزِيلٌ ، النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبُوهَا ، وَعَلِيٌّ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ إِكْرَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ رضي الله عنها وَعِظَمِ قَدْرِهَا عِنْدَهُ

- ‌بَابُ غَضِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِغَضَبِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَزْوِيجِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَعَظِيمِ مَا شَرَّفَهُمَا اللَّهُ عز وجل بِهِ فِي التَّزْوِيجِ مِنَ الْكَرَامَاتِ الَّتِي خَصَّهُمَا اللَّهُ عز وجل بِهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ بَيَانِ فَضْلِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها فِي الْآخِرَةِ عَلَى سَائِرِ الْخَلَائِقِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَحْمُودُ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَالْمُصْطَفِى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى آلِهِ أَجْمَعِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ: أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رضي الله عنهما خَطَرُهُمَا عَظِيمٌ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

- ‌بَابُ شِبْهِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَحَبَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما

- ‌بَابُ حَثِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُمَّتَهُ عَلَى مَحَبَّةِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَأَبِيهِمَا وَأُمِّهِمَا رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ

- ‌بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما «هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا»

- ‌بَابُ ذِكْرِ حَمْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما عَلَى ظَهْرِهِ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مُلَاعَبَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما

- ‌بَابُ ذِكْرِ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلَاحِ الْمُسْلِمِينَ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما

- ‌بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ رضي الله عنه وَقَوْلِهِ: «اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَاتَلِهِ»

- ‌بَابُ ذِكْرِ نَوْحِ الْجِنِّ عَلَى الْحُسَيْنِ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما مَنْ أَحَبَّهُمَا فَلِلْرَسُولِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَلِلْرَسُولِ صلى الله عليه وسلم يُبْغِضُ

- ‌فَضَائِلُ خَدِيجَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: الْمَحْمُودُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَالْمُصْطَفِى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَسَلَّمَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّ خَدِيجَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها فَضْلُهَا عَظِيمٌ

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِخَدِيجَةَ رضي الله عنها وَوَلَدِهَا مِنْهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ غَضَبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِخَدِيجَةَ رضي الله عنها وَحُسْنِ ثَنَائِهِ عَلَيْهَا

- ‌بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ خَدِيجَةَ رضي الله عنها سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا

- ‌بَابُ بِشَارَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِخَدِيجَةَ رضي الله عنها بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ عز وجل لَهَا فِي الْجَنَّةِ

- ‌كِتَابٌ جَامِعِ فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ رضي الله عنهم قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: قَدْ ذَكَرْتُ مِنْ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَفَاطِمَةَ ، وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهم مَا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ بِمَكَّةَ ، زَادَهَا اللَّهُ شَرَفًا ، وَفَضْلُهُمْ كَثِيرٌ عَظِيمٌ ، وَأَنَا أَذَكَرُ فَضْلَ أَهْلِ الْبَيْتِ جُمْلَةً ، الَّذِينَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُمَّتَهُ بِالتَّمَسُّكِ بِكِتَابِ اللَّهِ عز وجل وَبِسُنَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَبِمَحَبَّةِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَالتَّمَسُّكِ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ وَالنَّهْيِ عَنِ التَّخَلُّفِ عَنْ طَرِيقَتِهِمِ الْجَمِيلَةِ الْحَسَنَةِ

- ‌بَابُ فَضْلِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَخُو عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، قُتِلَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ ، فَقَاتَلَ قِتَالًا شَدِيدًا حَتَّى قُطِّعَتْ يَدَاهُ ، فَيُقَالُ: إِنَّهُ أَخَذَ الرُّمْحَ

- ‌بَابُ فَضْلِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله1722 -قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ فِي «كِتَابِ الْمَصَابِيحِ» ، يُقَالُ: أَبُو عُمَارَةَ ، وَيُقَالُ: أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدُ اللَّهِ عز وجل ، وَأَسَدُ رَسُولِهِ ، شَهِدَ بَدْرًا ، وَصَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ ، وَهَاجَرَ بِمُهَاجَرَةِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَوَلَدِهِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكْرِمُ عَمَّهُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه ، وَيُعَظِّمُهُ وَيَغْضَبُ لِغَضَبِهِ وَيَقُولُ لَهُ: «يَا عَمُّ» . وَيَدْعُو لَهُ وَلِوَلَدِهِ بِأَنْ يَسْتُرَهُمُ اللَّهُ عز وجل مِنَ النَّارِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَعْظِيمِ قَدْرِ الْعَبَّاسِ رضي الله عنه عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْعَبَّاسِ رضي الله عنه وَلِوَلَدِهِ ، وَأَنَّهُ قَدْ أُجِيبَ فِي ذَلِكَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ رضي الله عنه فَقَدْ آذَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ غَضَبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِغَضَبِ الْعَبَّاسِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَن لِلْعَبَّاسِ رضي الله عنه شَفَاعَةً يَشْفَعُ بِهَا لِلنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌بَابُ فَضْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه وَمَا خَصَّهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ بِهِ مِنَ الْحِكْمَةِ وَالتَّأْوِيلِ الْحَسَنِ لِلْقُرْآنِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا انْتَشَرَ مِنْ عِلْمِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ ذِكْرِ وَفَاةِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه بِالطَّائِفِ ، وَالْآيَةُ الَّتِي رُؤِيَتْ عِنْدَ دَفْنِهِ

- ‌بَابُ إِيجَابِ حُبِّ بَنِي هَاشِمٍ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ مَحَبَّةُ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بَنُو هَاشِمٍ ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَوَلَدُهُ وَذُرِّيَّتُهُ ، وَفَاطِمَةُ وَوَلَدُهَا وَذُرِّيَّتُهَا ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضْلِ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى غَيْرِهِمْ

- ‌بَابُ فَضْلِ قُرَيْشٍ عَلَى غَيْرِهِمْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضَائِلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدٍ وَسَعِيدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنهم

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضْلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ رضي الله عنهما

- ‌بَابُ فَضْلِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضْلِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: قَدْ ذَكَرْنَا فَضْلَهُ أَنَّهُ مِنَ الْعَشْرَةِ الْمَشْهُودِ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ ، وَأَنَّهُمْ مِمَّنْ قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ، وَهُوَ مِمَّنْ رَضِيَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه وَسَائِرُ الصَّحَابَةِ ، وَكَانَ مُجَابَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه

- ‌كِتَابُ مَذْهَبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: أَمَا بَعْدُ ، فَإِنْ سَائِلًا سَأَلَ ، عَنْ مَذْهَبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رضي الله عنهم وَكَيْفَ كَانَتْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَذْهَبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ دَفْنِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلِّمْ. أَمَا بَعْدُ: فَإِنْ سَائِلًا سَأَلَ عَنْ دَفْنِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مَعَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ»

- ‌بَابُ ذِكْرِ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعَدَدِ سِنِيهِ الَّتِي قُبِضَ عَلَيْهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ دَفْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ ذِكْرِ دَفْنِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: لَمْ يَخْتَلِفْ جَمِيعُ مَنْ شَمِلَهُ الْإِسْلَامُ ، وَأَذَاقَهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ طَعْمَ الْإِيمَانِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما دُفِنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ ذِكْرِ صِفَةِ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَصِفَةِ قَبْرِ أَبِي بَكْرٍ وَصِفَةِ قَبْرِ عُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها وَجَمِيعَ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَضَّلَهُنَّ اللَّهُ عز وجل بِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ، أَوَّلُهُنَّ خَدِيجَةُ رضي الله عنها وَقَدْ ذَكَرْنَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ ذِكْرِ مِقْدَارِ سَنِّ عَائِشَةَ رضي الله عنها وَقْتَ تَزَوُّجِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَحَبَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَائِشَةَ رضي الله عنها وَمُلَاعَبَتِهِ إِيَّاهَا

- ‌بَابُ سَلَامِ جِبْرِيلَ عليه السلام عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ ذِكْرِ عِلْمِ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ ذِكْرِ جَامِعِ فَضَائِلِ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌حَدِيثُ الْإِفْكِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَزِدْ عَائِشَةَ رضي الله عنها فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ إِلَّا شَرَفًا وَنُبْلًا وَعِزًّا ، وَزَادَ مَنْ رَمَاهَا مِنَ الْمُنَافِقِينَ ذُلًّا وَخِزْيًا ، وَوَعَظَ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهَا مِنْ غَيْرِ الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِأَشَدِّ مَا يَكُونُ مِنَ الْمَوْعِظَةِ ، وَحَذَّرَهُمْ أَنْ يَعُودُوا لِمِثْلِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: مُعَاوِيَةُ رحمه الله كَاتَبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى وَحْيِ اللَّهِ عز وجل وَهُوَ الْقُرْآنُ بِأَمْرِ اللَّهِ عز وجل ، وَصَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ دَعَا لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقِيَهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِمُعَاوِيَةَ رضي الله عنه

- ‌بَابُ بِشَارَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِمُعَاوِيَةَ رحمه الله بِالْجَنَّةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مُصَاهَرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِمُعَاوِيَةَ بِأُخْتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ رحمه الله

- ‌بَابُ ذِكْرِ اسْتِكْتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِمُعَاوِيَةَ رحمه الله بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ ذِكْرِ مُشَاوَرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِمُعَاوِيَةَ رحمه الله

- ‌بَابُ ذِكْرِ صُحْبَةِ مُعَاوِيَةَ رحمه الله لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَوَاضَعِ مُعَاوِيَةَ رحمه الله فِي خِلَافَتِهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَعْظِيمِ مُعَاوِيَةَ لِأَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِكْرَامِهِ إِيَّاهُمْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَزْوِيجِ أَبِي سُفْيَانَ رحمه الله بِهِنْدٍ أُمِّ مُعَاوِيَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ وَصِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِمُعَاوِيَةَ رضي الله عنه: «إِنْ وُلِّيتَ فَاعْدِلْ»

- ‌بَابُ فَضَائِلِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رحمه الله

- ‌بَابُ فَضْلِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رحمه الله

- ‌ذِكْرُ الْكَفِّ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: يَنْبَغِي لِمَنْ تَدَبَّرَ مَا رَسَمْنَاهُ مِنْ فَضَائِلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفَضَائِلِ أَهْلِ بَيْتِهِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ أَنْ يُحِبَّهُمْ وَيَتَرَحَّمَ عَلَيْهِمْ وَيَسْتَغْفِرَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ اللَّعْنَةِ عَلَى مَنْ سَبَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: قَدْ عَلِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ يَلْعَنُونَ أَصْحَابَهُ ، فَلَعَنَ صلى الله عليه وسلم مَنْ لَعَنَ أَصْحَابَهُ أَوْ سَبَّهُمْ فَقَالَ: «مَنْ لَعَنَ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا جَاءَ فِي الرَّافِضَةِ وَسُوءِ مَذْهَبِهِمْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: أَوَّلُ مَا نَبْتَدِئُ بِهِ مِنْ ذِكْرِنَا فِي هَذَا الْبَابِ ، أَنَّا نُجِلُّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ ، وَفَاطِمَةَ رضي الله عنها ، وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رضي الله عنهما ، وَعَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، وَأَوْلَادَهُمْ ، وَأَوْلَادَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ هِجْرَةِ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالْأَهْوَاءِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: يَنْبَغِي لِكُلِّ مَنْ تَمَسَّكَ بِمَا رَسَمْنَاهُ فِي كِتَابِنَا هَذَا وَهُوَ كِتَابُ الشَّرِيعَةِ أَنْ يَهْجُرَ جَمِيعَ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ مِنَ الْخَوَارِجِ وَالْقَدَرِيَّةِ وَالْمُرْجِئَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ ، وَكُلَّ مَنْ يُنْسَبُ إِلَى الْمُعْتَزِلَةِ ، وَجَمِيعَ الرَّوَافِضِ ، وَجَمِيعَ النَّوَاصِبِ ، وَكُلَّ مَنْ

- ‌بَابُ عُقُوبَةِ الْإِمَامِ وَالْأَمِيرِ لِأَهْلِ الْأَهْوَاءِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: يَنْبَغِي لِإِمَامِ الْمُسْلِمِينَ وَلِأُمَرَائِهِ فِي كُلِّ بَلَدٍ إِذَا صَحَّ عِنْدَهُ مَذْهَبُ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ - مِمَّنْ قَدْ أَظْهَرَهُ - أَنْ يُعَاقِبَهُ الْعُقُوبَةَ الشَّدِيدَةَ ، فَمَنِ اسْتَحَقَّ مِنْهُمْ أَنْ يَقْتُلَهُ قَتَلَهُ ، وَمَنِ اسْتَحَقَّ أَنْ يَضْرِبَهُ وَيَحْبِسَهُ وُيُنَكِّلَ

الفصل: ‌باب ذكر ما جاء في الرافضة وسوء مذهبهم قال محمد بن الحسين رحمه الله: أول ما نبتدئ به من ذكرنا في هذا الباب ، أنا نجل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وفاطمة رضي الله عنها ، والحسن والحسين رضي الله عنهما ، وعقيل بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأولادهم ، وأولاد

‌بَابُ ذِكْرِ مَا جَاءَ فِي الرَّافِضَةِ وَسُوءِ مَذْهَبِهِمْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: أَوَّلُ مَا نَبْتَدِئُ بِهِ مِنْ ذِكْرِنَا فِي هَذَا الْبَابِ ، أَنَّا نُجِلُّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ ، وَفَاطِمَةَ رضي الله عنها ، وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رضي الله عنهما ، وَعَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، وَأَوْلَادَهُمْ ، وَأَوْلَادَ

جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ رضي الله عنهم ، وَذُرِّيَّتَهُمُ الطَّيِّبَةُ الْمُبَارَكَةُ ، عَنْ مَذَاهِبِ الرَّافِضَةِ الَّذِينَ قَدْ خُطِئَ بِهِمْ عَنْ طَرِيقِ الرَّشَادِ. أَهْلُ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَى قَدْرًا وَأَصْوَبُ رَأْيًا وَأَعْرَفُ بِاللَّهِ عز وجل وَبِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا تَنْحَلُهُمُ الرَّافِضَةُ إِلَيْهِ ، مِنْ سَبِّهِمْ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَائِشَةَ ، رضي الله عنهم ، قَدْ صَانَ اللَّهُ الْكَرِيمُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَمَنْ ذَكَرْنَا مِنْ ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبَةِ الْمُبَارَكَةِ عَمَّا يَنْحُلُونَهُمْ إِلَيْهِ بِالدَّلَائِلِ وَالْبَرَاهِينِ الَّتِي تَقَدَّمَتْ مِنْ ذِكْرِهِمْ رضي الله عنهم مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَعَائِشَةَ وَسَائِرِ الصَّحَابَةِ إِلَّا بِكُلِّ جَمِيلٍ ، بَلْ هُمْ كُلُّهُمْ عِنْدَنَا إِخْوَانٌ عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ فِي الْجَنَّةِ ، قَدْ نَزَعَ اللَّهُ الْكَرِيمُ مِنْ قُلُوبِهِمُ الْغِلَّ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ عز وجل {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

ص: 2511

وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لِمَذْهَبِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم ، وَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَضَائِلِهِمْ ، وَمَا ذُكِرَ مِنْ مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنه عِنْدَ وَفَاتِهِ ، وَمَا ذُكِرَ مِنْ مَنَاقِبِ عُمَرَ رضي الله عنه عِنْدَ وَفَاتِهِ ، وَمَا ذُكِرَ مِنْ عِظَمِ مُصِيبَتِهِ بِمَا جَرَى عَلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه مِنْ قَتْلِهِ وَتَبْرَأَ إِلَى اللَّهِ عز وجل مِنْ قَتْلِهِ ، وَكَذَا وَلَدُهُ وَذُرِّيَّتُهُ الطَّيِّبَةُ يُنْكِرُونَ عَلَى الرَّافِضَةِ سُوءَ مَذَاهِبِهِمْ ، وَيَتَبَرَّءُونَ مِنْهُمْ ، وَيَأْمُرُونَ بِمَحَبَّةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَسَائِرِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم؛ لِأَنَّ الرَّافِضَةَ لَا يَشْهَدُونَ جُمُعَةً وَلَا جَمَاعَةً ، وَيَطْعَنُونَ عَلَى السَّلَفِ ، وَلَا نِكَاحُهُمْ نِكَاحَ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا طَلَاقُهُمْ طَلَاقَ الْمُسْلِمِينَ ، وَهُمْ أَصْنَافٌ كَثِيرَةٌ ، مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه إِلَهٌ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: بَلْ عَلِيٌّ كَانَ أَحَقَّ بِالنُّبُوَّةِ مِنْ مُحَمَّدٍ ، وَأَنَّ جِبْرِيلَ غَلَطَ بِالْوَحْيِ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هُوَ نَبِيٌّ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْتُمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَيُكَفِّرُونَ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ ، وَيَقُولُونَ: هُمْ فِي النَّارِ إِلَّا سِتَّةً. وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى السَّيْفَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا خَنَقُوهُمْ حَتَّى يَقْتُلُوهُمْ. وَقَدْ أَجَلَّ اللَّهُ الْكَرِيمُ أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَذَاهِبِهِمُ الْقَذِرَةِ الَّتِي لَا تُشْبِهُ الْمُسْلِمِينَ

ص: 2512

وَفِيهِمْ مَنْ يَقُولُ بِالرَّجْعَةِ ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ يَنْحَلُ إِلَى مَنْ قَدْ أَجَلَّهُمُ اللَّهُ الْكَرِيمُ وَصَانَهُمْ عَنْهَا ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَجَزَاهُمْ عَنْ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ، وَأَنَا أَذْكُرُ مِنَ الْأَخْبَارِ مَا دَلَّ عَلَى مَا قُلْتُ ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِكُلِّ رَشَادٍ وَالْمُعِينُ عَلَيْهِ:

ص: 2513

أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَابِقٍ الْمَدِينِيُّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا عَلِيُّ ، أَنْتَ فِي الْجَنَّةِ ثَلَاثًا قَالَهَا وَسَيَأْتِي مِنْ بَعْدِي قَوْمٌ لَهُمْ نُبُزٌ ، يُقَالُ

⦗ص: 2514⦘

لَهُمُ: الرَّافِضَةُ فَإِذَا لَقِيتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ " قَالَ: وَمَا عَلَامَتُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ . قَالَ: «لَا يَرَوْنَ جُمُعَةً وَلَا جَمَاعَةً ، يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ»

ص: 2513

وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاهِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، رضي الله عنها ، قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ عِنْدِي فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ وَتَبِعَهَا عَلِيٌّ رضي الله عنهما فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ فِي الْجَنَّةِ ، وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ ، إِلَّا أَنَّهُ مِمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّكَ أَقْوَامٌ يُصَغِّرُونُ الْإِسْلَامَ ثُمَّ يَلْفِظُونَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ فَإِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَجَاهِدْهُمْ فَإِنَّهُمْ

⦗ص: 2515⦘

مُشْرِكُونَ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْعَلَامَةُ فِيهِمْ؟ . قَالَ: «لَا يَشْهَدُونَ جُمُعَةً وَلَا جَمَاعَةً وَيَطْعَنُونَ عَلَى السَّلَفِ الْأَوَّلِ»

ص: 2514

حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ الْأُشْنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي: ابْنَ سَالِمٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ

⦗ص: 2516⦘

عَلِيٍّ ، عَنْ فَاطِمَةَ رضي الله عنها بِنْتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلِيُّ رضي الله عنه عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ ، فَقَالَ:" أَبْشِرْ أَمَا إِنَّكَ وَشِيعَتَكَ فِي الْجَنَّةِ أَمَا إِنَّكَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ قَوْمًا يَجِيئُونَ مِنْ بَعْدِكَ يُصَغِّرُونَ الْإِسْلَامَ ثُمَّ يَلْفِظُونَهُ ، لَهُمْ نُبُزٌ ، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ فَإِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَقَاتِلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ "

ص: 2515

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ: حَدَّثَنَا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، وَالْهَاشِمِيِّ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَلِيٍّ ، عَنْ فَاطِمَةَ ، رضي الله عنها ، بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه فَقَالَ: «هَذَا فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ قَوْمًا يَغُطُّونَ الْإِسْلَامَ يَلْفِظُونَهُ ، لَهُمْ نُبُزٌ ، يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ مَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيُقَاتِلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ»

ص: 2516

وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَحْوَلُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو زُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حُصَيْنٌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، أَوْ غَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " سَيَأْتِي قَوْمٌ لَهُمْ نُبُزٌ يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ فَإِنْ لَقِيتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْعَلَامَةُ فِيهِمْ؟ . قَالَ: «يَقْرِضُونَكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ وَيَطْعَنُونَ عَلَى السَّلَفِ»

ص: 2517

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ

⦗ص: 2518⦘

الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رضي الله عنه ، قَالَ: يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نُبُزٌ ، يُقَالُ لَهُمْ: الرَّافِضَةُ ، يَنْتَحِلُونَ شِيعَتَنَا وَلَيْسُوا مِنْ شِيعَتِنَا ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ

ص: 2517

وَأَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ النَّاقِدُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، لُؤَيْنٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَظْهَرُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ»

ص: 2518

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رضي الله عنه ، قَالَ:«تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، شَرُّهُمْ قَوْمٌ يَنْتَحِلونَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُخَالِفُونَ أَعْمَالَنَا» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَقَدْ رُوِّيتُ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ ، فَهَلْ قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ رضي الله عنه أَوْ أَحَدٌ مِنْ بَعْدِهِ؟

⦗ص: 2520⦘

قِيلَ: نَعَمْ ، قَدْ حَرَقَهُمْ عَلِيٌّ بِالنَّارِ ، وَخَدَّ لَهُمْ أُخْدُودًا فِي الْأَرْضِ ، وَنَفَى قَوْمًا وَحَذَّرَ قَوْمًا ، وَنَذَرَ ، وَخَوَّفَ ، وَمَا قَصَّرَ رضي الله عنه ، وَبَرِئَ مِمَّنْ تَبَرَّأَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

ص: 2519

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الشِّيعَةِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ هُوَ؟ . قَالَ: مَنْ أَنَا؟ . قَالُوا: أَنْتَ هُوَ؟ . قَالَ: وَيْلَكُمْ مَنْ أَنَا؟ . قَالُوا: أَنْتَ رَبُّنَا. قَالَ

⦗ص: 2521⦘

: ارْجِعُوا فَتُوبُوا ، فَأَبَوْا فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ ، ثُمَّ خَدَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ أُخْدُودًا ، ثُمَّ قَالَ لِقَنْبَرٍ: ائْتِنِي بِحِزَمِ الْحَطَبِ ، فَأَتَاهُ بِهَا فَأَحْرَقَهُمْ بِالنَّارِ ، ثُمَّ قَالَ:

[البحر الرجز]

لَمَّا رَأَيْتُ الْأَمْرَ أَمْرًا مُنْكَرَا

أَوْقَدْتُ نَارًا وَدَعَوْتُ قَنْبَرَا

ص: 2520

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الشِّيعَةِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ هُوَ؟ . قَالَ: مَنْ هُوَ؟ . قَالُوا: هُوَ ، قَالَ: وَيْلَكُمْ مَنْ أَنَا؟ . قَالُوا: أَنْتَ رَبُّنَا؛ قَالَ: ارْجِعُوا وَتُوبُوا ، فَأَبَوْا فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ ثُمَّ خَدَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ أُخْدُودًا ، ثُمَّ قَالَ: يَا قَنْبَرُ ائْتِنِي بِحِزَمِ الْحَطَبِ ، فَأَتَاهُ بِحِزَمٍ فَأَحْرَقَهُمْ بِالنَّارِ ، ثُمَّ قَالَ:

[البحر الرجز]

⦗ص: 2522⦘

لَمَّا رَأَيْتُ الْأَمْرَ أَمْرًا مُنْكَرَا

أُوقِدَتْ نَارِي وَدَعَوْتُ قَنْبَرَا

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الضَّرِيرُ قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الشِّيعَةِ إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ إِلَى آخِرِهِ

ص: 2521

وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَسَنَ بْنَ حَسَنٍ ، رضي الله عنهما ، يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنَ الرَّافِضَةِ: وَاللَّهِ لَإِنْ أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْكُمْ لَنُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ وَلَا نَقْبَلُ مِنْكُمْ تَوْبَةً "

ص: 2522

قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَرَقَتْ عَلَيْنَا الرَّافِضَةُ كَمَا مَرَقَتِ الْحَرُورِيَّةُ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

ص: 2522

حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الزَّمَنُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ يَعْنِي: الطَّيَالِسِيَّ قَالَ: حَدَّثَنِي زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو

⦗ص: 2523⦘

بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما: إِنَّ الشِّيعَةَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلِيًّا مَبْعُوثٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ؛ قَالَ: كَذَبُوا وَاللَّهِ مَا هَؤُلَاءِ بِشِيعَةٍ ، وَلَوْ كَانَ عَلِيُّ رضي الله عنه مَبْعُوثًا مَا زَوَّجْنَا نِسَاءَهُ وَلَا اقْتَسَمْنَا مَالَهُ

ص: 2522

وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ نَقُولُ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا فَهِيَ ثَلَاثٌ

ص: 2523

وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ

⦗ص: 2524⦘

الْكَلْوَذَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ لِي: أَلَا أَعْجَبَكَ؟ . قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ ، قَالَ: إِنِّي فِي الْمَنْزِلِ قَدْ أَخَذْتُ مَضْجَعِي لِلْقَيْلُولَةِ ، فَجَاءَنِيَ الْغُلَامُ فَقَالَ: بِالْبَابِ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ ، فَقُلْتُ: مَا جَاءَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا وَلَهُ حَاجَةٌ؛ أَدْخِلْهُ ، فَدَخَلَ فَقُلْتُ: مَا حَاجَتُكَ؟ . فَقَالَ: مَتَى يُبْعَثُ ذَاكَ الرَّجُلُ؟ . قُلْتُ: أَيُّ رَجُلٍ؟ . قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، قُلْتُ: لَا يُبْعَثُ حَتَّى يُبْعَثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، قَالَ: أَلَا أَرَاكَ تَقُولُ كَمَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ الْحَمْقَاءِ؛ قَالَ: قُلْتُ: أَخْرِجُوا هَذَا عَنِّي ، لَا يَدْخُلْ عَلَيَّ هُوَ وَلَا ضِرْبُهُ مِنَ النَّاسِ

ص: 2523

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: هَلْ كَانَ فِيكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ أَحَدٌ

⦗ص: 2525⦘

يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما ، فَقَالَ: لَا ، فَتَوَلَّهُمَا وَاسْتَغْفِرْ لَهُمَا وَأَحِبَّهُمَا ، قُلْتُ: هَلْ كَانَ فِيكُمْ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ ، قَالَ: لَا

ص: 2524

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الدِّهْقَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ رَهْطٌ مِنَ الشِّيعَةِ فَعَابَ بَعْضُهُمْ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما ، فَقُلْتُ: عَلَى مَنْ يَقُولُ هَذَا لَعَنَهُ اللَّهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَخَذْنَاهُ ، قَالَ: فَلَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ فَقُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ . فَقَالَ: وَمَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهِمَا؟ . فَقُلْتُ: يُقِلُّونَهُمَا ، فَقَالَ: إِنَّمَا يَقُولُ ذَاكَ الْمُرَّاقُ ، تَوَلَّهُمَا مِثْلَ مَا تَتَوَلَّى بِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

ص: 2525

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: الْبَرَاءَةُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما الْبَرَاءَةُ مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

ص: 2525

حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ

⦗ص: 2526⦘

بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قَالَ أَبِي لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ: إِنَّ جَارًا لِي يَزْعُمُ أَنَّكَ تَتَبَرَّأُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَقَالَ: بَرِئَ اللَّهُ مِنْ جَارِكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَنْفَعَنِي اللَّهُ عز وجل بِقَرَابَتِي مِنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه ، وَلَقَدِ اشْتَكَيْتُ شَكَاةً فَأَوْصَيْتُ إِلَى خَالِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ

ص: 2525

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِشَرِيكٍ شَيْئًا فِي أَمْرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، فَقَالَ لَهُ شَرِيكٌ: يَا جَاهِلُ ، إِنَّا مَا عَلِمْنَا بِعَلِيٍّ رضي الله عنه حَتَّى خَرَجَ فَصَعِدَ هَذَا الْمِنْبَرَ ، فَوَاللَّهِ مَا سَأَلْنَاهُ حَتَّى قَالَ لَنَا: تَدْرُونَ مَنْ خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صلى الله عليه وسلم ، فَسَكَتْنَا ، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ، يَا جَاهِلُ وَكُنَّا نَقُومُ فَنَقُولُ: كَذَبْتَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَشَرِيكٌ لَمْ يُدْرِكْ عَلِيًّا رضي الله عنه ، قِيلَ لَهُ: إِنَّمَا يَعْنِي شَرِيكٌ أَنَّ هَذَا الَّذِي ذَكَرْتُهُ كَانَ بِالْكُوفَةِ ، وَعِنْدَنَا لَا نَخْتَلِفُ فِيهِ مَنْ قَبْلِنَا مِنْ صَحَابَةِ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ مَشْهُورٌ أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه قَالَ هَذَا

ص: 2526

حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زِنْجُوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: جَاءَ بِشْرُ بْنُ جُرْمُوزٍ إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه فَجَفَاهُ ، وَكَانَ قَتَلَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ ، فَقَالَ: هَكَذَا يُصْنَعُ بِأَهْلِ الْبَلَاءِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: بِفِيكَ الْحَجَرُ ، إِنَّى لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ عز وجل {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47]

ص: 2527

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، أَنَّ عَلِيًّا ، رضي الله عنه ، قِيلَ لَهُ: إِنَّ قَاتِلَ الزُّبَيْرِ بِالْبَابِ ، فَقَالَ: لَيَدْخُلْ قَاتِلُ ابْنِ صَفِيَّةِ النَّارَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيُّ وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ»

ص: 2528

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه لِابْنِ طَلْحَةَ رضي الله عنه: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَأَبُوكَ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ عز وجل {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غَلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47]

⦗ص: 2529⦘

قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: دِينُ اللَّهِ إِذَنْ أَضْيَقُ مِنْ حَدِّ السَّيْفِ ، تَقْتُلُهُمْ وَيَقْتُلُونَكَ وَتَكُونُ أَنْتَ وَهُمْ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه: التُّرَابُ فِي فِيِّكَ فَمَنْ عَسَى أَنْ يَكُونُوا

ص: 2528

وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ الْكَلْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ عَنْهُ حِينَ فَرَغَ مِنْ أَهْلِ الْجَمَلِ فَانْطَلَقَ إِلَى بَيْتِهِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي؛ قَالَ: وَإِذَا امْرَأَتُهُ وَابْنَتَاهُ يَبْكِينَ ، يَذْكُرْنَ عُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ ، وَقَدْ أَجْلَسُوا وَلِيدَةً بِالْبَابِ تُؤْذِنُهُنَّ بِعَلِيٍّ إِذَا جَاءَ؛ قَالَ: فَأَلْهَى الْوَلِيدَةَ مَا تَرَى النِّسْوَةَ يَفْعَلْنَ ، فَدَخَلَ عَلِيُّ رضي الله عنه عَلَيْهِنَّ وَتَخَلَّفْتُ ، فَقُمْتُ بِالْبَابِ

ص: 2529

فَقَالَ لَهُنَّ: مَا قُلْتُنَّ؟ فَأَسْكَتْنَ ، فَانْتَهَرَهُنَّ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: مَا سَمِعْتَ ، ذَكَرْنَا عُثْمَانَ وَقَرَابَتَهُ وَقِدَمَهُ ، وَذَكَرْنَا الزُّبَيْرَ وَقِدَمَهُ ، وَذَكَرْنَا طَلْحَةَ كَذَلِكَ ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ كَالَّذِي قَالَ اللَّهُ عز وجل {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غَلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] وَمَنْ هُمْ إِنْ لَمْ نَكُنْ نَحْنُ أُولَئِكَ؟

ص: 2530

وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الدَّقِيقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَشْبَهَ بِالنَّصَارَى مِنَ السَّبَائِيَّةِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: هُمُ الرَّافِضَةُ

ص: 2530

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَسَمِعْتُ الدَّقِيقِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ يَقُولُ: لَا يُصَلَّى خَلْفَ الرَّافِضِيِّ

ص: 2530

وَأَنْبَأَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَشْبَهَ بِالنَّصَارَى مِنَ السَّبَائِيَّةِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: هُمُ الرَّافِضَةُ

ص: 2530

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: مَا كُذِبَ عَلَى أَحَدٍ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَا كُذِبَ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

ص: 2531

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ ،

⦗ص: 2532⦘

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: «يَا عَلِيُّ فِيكَ مِثْلُ مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام ، أَبْغَضَتْهُ الْيَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ»

ص: 2531

ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: " يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ: مُحِبٌّ مَطَرٍ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ ، وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي "

ص: 2532

حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ

⦗ص: 2533⦘

الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، وَفَهْدُ بْنُ حَيَّانَ ، وَأَبُو جَابِرٍ الْمَكِّيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَزْدِيُّ ، قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا ، رضي الله عنه يَقُولُ: لَيُحِبَّنِي رِجَالٌ يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ عز وجل بِحُبِّي النَّارَ ، وَيُبْغِضُنِي رِجَالٌ يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ عز وجل بِبُغْضِيَ النَّارَ

ص: 2532

2034 -

وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ يَعْنِي غُنْدَرًا ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَحْتَرِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ؛ عَدُوٌّ مُبْغِضٌ ، وَمُحِبُّ مُفْرِطٌ

ص: 2533

2035 -

وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، رضي الله عنه ، يَقُولُ: لَيُحِبَّنِي أَقْوَامٌ يَدْخُلُونَ بِحُبِّي النَّارَ ، وَلَيُبْغِضُنِي أَقْوَامٌ يَدْخُلُونَ بِبُغْضِيَ النَّارَ

⦗ص: 2535⦘

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: جَمِيعُ مَا ذَكَرْنَاهُ يَدُلُّ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عز وجل وَعَنْ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَعَنْ مَذْهَبِ عَلِيٍّ رضي الله عنه فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَغَيْرِهِمْ مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ: أَنَّ الرَّافِضَةَ أَسْوَأُ النَّاسِ حَالَةً ، وَأَنَّهُمْ كَذْبَةٌ فَجَرَةٌ ، وَأَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه وَذُرِّيَّتَهُ الطَّيِّبَةَ أَبْرِيَاءُ مِمَّا تَنْحَلَهُ الرَّافِضَةُ إِلَيْهِمْ ، وَأَنَّ الْمُحِبَّ لِعَلِيٍّ رضي الله عنه الَّذِي يَرْجُو الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ عز وجل هُوَ الْمُحِبُّ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَجَمِيعِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ لَمْ تَصِحَّ لَهُ مَحَبَّةُ عَلِيٍّ رضي الله عنه وَقَدْ بَرَّأَ اللَّهُ الْكَرِيمُ عَلِيًّا رضي الله عنه وَذُرِّيَّتَهُ الطَّيِّبَةَ مِنْ مَذَاهِبِ الرَّافِضَةِ الْأَنْجَاسِ الْأَرْجَاسِ. وَنَقُولُ: إِنَّهُ مَنْ أَبْغَضَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه لَمْ تَنْفَعْهُ مَحَبَّةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ ، بَلْ هُوَ عِنْدَنَا مُنَافِقٌ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رضي الله عنه:«لَا يُحِبُّكُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ» . هَذَا مَذْهَبُنَا وَبِهِ نَدِينُ اللَّهَ عز وجل ، وَبِهِ نَأْمُرُ إِخْوَانَنَا ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ

ص: 2534

2036 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا

⦗ص: 2536⦘

إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذٍ الْخَوْلَانِيُّ ، بِمِصْرَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلَانِيُّ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَقُلْتُ: يَا خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لِي: مَهْلًا يَا أَبَا جُحَيْفَةَ؛ أَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَيْحَكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ لَا يَجْتَمِعُ حُبِّي وَبُغْضُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ ، وَيْحَكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ لَا يَجْتَمِعُ بُغْضِي وَحُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ

ص: 2535

2037 -

أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الطِّيبِ ، قَالَ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ: أَنْشَدَنِي مَهْدِيُّ بْنُ سَابِقٍ:

[البحر البسيط]

إِنِّي رَضِيتُ عَلِيًّا قُدْوَةً عَلَمًا

كَمَا رَضِيتُ عَتِيقًا صَاحِبَ الْغَارِ

وَقَدْ رَضِيتُ أَبَا حَفْصٍ وَشِيعَتَهُ

وَمَا رَضِيتُ بِقَتْلِ الشَّيْخِ فِي الدَّارِ

كُلُّ الصَّحَابَةِ عِنْدِي قُدْوَةُ عِلْمٍ

فَهَلْ عَلَيَّ بِهَذَا الْقَوْلِ مِنْ عَارِ

إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّهُمْ

إِلَّا لِوَجْهِكَ أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ

ص: 2536

2038 -

أَنْشَدَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْرَابِيُّ مِمَّا قَرَأْنَاهُ عَلَيْهِ ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنَا عَبَّادُ بْنُ بَشَّارٍ:

[البحر البسيط]

حَتَّى مَتَى عَبَرَاتُ الْعَيْنِ تَنْحَدِرُ

وَالْقَلْبُ مِنْ زَفَرَاتِ الشَّوْقِ يَسْتَعِرُ

وَالنَّفْسُ طَائِرَةٌ ، وَالْعَيْنُ سَاهِرَةٌ

كَيْفَ الرُّقَادُ لِمَنْ يَعْتَادُهُ السَّهَرُ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي نَاصِحٌ لَكُمُ

كُونُوا عَلَى حَذَرٍ قَدْ يَنْفَعُ الْحَذَرُ

إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَحِلَّ بِكُمْ

مِنْ رَبِّكُمْ غِيَرٌ مَا فَوْقَهَا غِيَرُ

مَا لِلرَّوَافِضِ أَضْحَتْ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ

تَسِيرُ آمِنَةً يَنْزُو بِهَا الْبَطَرُ

تُؤْذِي وَتَشْتُمُ أَصْحَابَ النَّبِي وَهُمُ

كَانُوا الَّذِينَ بِهِمْ يُسْتَنْزَلُ الْمَطَرُ

مُهَاجِرُونَ لَهُمْ فَضْلٌ بِهِجْرَتِهِمْ

وَآخَرُونَ هُمْ آوَوْا وَهُمْ نَصَرُوا

كَيْفَ الْقَرَارُ عَلَى مَنْ قَدْ تَنَقَّصَهُمْ

ظُلْمًا وَلَيْسَ لَهُمْ فِي النَّاسِ مُنْتَصِرُ

إِنَّا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُلٍّ أَرَاهُ بِكُمْ

وَلَا مَرَدَّ لِأَمْرٍ سَاقَهُ الْقَدْرُ

حَتَّى رَأَيْتُ رِجَالًا لَا خَلَاقَ لَهُمْ

مِنَ الرَّوَافِضِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا شَعَرُوا

إِنِّي أُحَاذِرُ أَنْ تَرْضَوْا مَقَالَتَهُمْ

أَوْ لَا فَهَلْ لَكُمْ عُذْرٌ فَتَعْتَذِرُوا

رَأَى الرَّوَافِضِ شَتْمُ الْمُهْتَدِينَ فَمَا

بَعْدَ الشَّتِيمَةِ لِلْأَبْرَارِ يُنْتَظَرُ

لَا تَقْبَلُوا أَبَدًا عُذْرًا لِشَاتِمِهِمْ

إِنَّ الشَّتِيمَةَ أَمْرٌ لَيْسَ يُغْتَفَرُ

لَيْسَ الْإِلَهُ بِرَاضٍ عَنْهُمْ أَبَدًا

وَلَا الرَّسُولُ وَلَا يَرَضَى بِهِ الْبَشَرُ

النَّاقِضُونَ عُرَى الْإِسْلَامِ لَيْسَ لَهُمْ

عِنْدَ الْحَقَائِقِ إِيرَادٌ وَلَا صَدْرُ

وَالْمُنْكِرُونَ لِأَهْلِ الْفَضْلِ فَضْلَهُمُ

وَالْمُفْتَرُونَ عَلَيْهِمْ كُلَّمَا ذُكِرُوا

قَدْ كَانَ عَنْ ذَا لَهُمْ شُغْلٌ بِأَنْفُسِهِمْ

لَوْ أَنَّهُمْ نَظَرُوا فِيمَا بِهِ أُمِرُوا

لَكِنْ لِشِقْوَتِهِمْ وَالْحِينُ يَصْرَعُهُمْ

قَالُوا بِبِدْعَتِهِمْ قَوْلًا بِهِ كَفَرُوا

قَالُوا وَقُلْنَا وَخَيْرُ الْقَوْلِ أَصْدَقُهُ

وَالْحَقُّ أَبْلَجُ وَالْبُهْتَانُ مُنْشَمِرُ

وَفِي عَلِيٍّ وَمَا جَاءَ الثِّقَاتُ بِهِ

مِنْ قَوْلِهِ عِبَرٌ لَوْ أَغْنَتِ الْعِبَرُ

قَالَ الْأَمِيرُ عَلِيُّ فَوْقَ مِنْبَرِهِ

وَالرَّاسِخُونَ بِهِ فِي الْعِلْمِ قَدْ حَضَرُوا

خَيْرُ الْبَرِيَّةِ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ أَبُو بَكْرٍ

وَأَفْضَلُهُمْ مِنْ بَعْدِهِ عُمَرُ

وَالْفَضْلُ بَعْدُ إِلَى الرَّحْمَنِ يَجْعَلُهُ

فِيمَنْ أَحَبَّ فَإِنَّ اللَّهَ مُقْتَدِرُ

هَذَا مَقَالُ عَلِيٍّ لَيْسَ يُنْكِرُهُ

إِلَّا الْخَلِيعُ وَإِلَّا الْمَاجِنُ الْأَشِرُ

فَارْضَوْا مَقَالَتَهُ أَوْ لَا فَمَوْعِدُكُمْ

نَارٌ تَوَقَّدُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ

وَإِنْ ذَكَرْتُ لِعُثْمَانَ فَضَائِلَهُ

فَلَنْ يَكُونَ مِنَ الدُّنْيَا لَهَا خَطَرُ

وَمَا جَهِلْتُ عَلِيًّا فِي قَرَابَتِهِ

وَفِي مَنَازِلَ يَعْشُو دُونَهَا الْبَصَرُ

إِنَّ الْمَنَازِلَ أَضْحَتْ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ

هُمُ الْأَئِمَّةُ وَالْأَعْلَامُ وَالْغُرَرُ

أَهْلُ الْجِنَانِ كَمَا قَالَ الرَّسُولُ لَهُمُ

وَعْدًا عَلَيْهِ فَلَا خُلْفٌ وَلَا غَدْرُ

وَفِي الزُّبَيْرِ حَوَارِيِّ النَّبِيِّ إِذَا

عُدَّتْ مَآثِرُهُ زُلْفَى وَمُفْتَخَرُ

وَاذْكُرْ لِطَلْحَةَ مَا قَدْ كُنْتَ ذَاكِرَهُ

حُسْنَ الْبَلَاءِ وَعِنْدَ اللَّهِ مُدَّكَرُ

إِنَّ الرَّوَافِضَ تُبْدِي مِنْ عَدَاوَتِهَا

أَمْرًا تَقَصَّرَ عَنْهُ الرُّومُ وَالْخَزَرُ

لَيْسَتْ عَدَاوَتُهَا فِينَا بِضَائِرَةٍ

لَا بَلْ لَهَا وَعَلَيْهَا الشَّيْنُ وَالضَّرَرُ

لَا يَسْتَطِيعُ شِفَا نَفْسٍ فَيَشْفِيهَا

مِنَ الرَّوَافِضِ إِلَّا الْحَيَّةُ الذَّكَرُ

مَا زَالَ يَضْرِبُهَا بِالذُّلِّ خَالِقُهَا

حَتَّى تَطَايَرَ عَنْ أَفْحَاصِهَا الشَّعْرُ

دَاوِ الرَّوَافِضَ بِالْإِذْلَالِ إِنَّ لَهَا

دَاءَ الْجُنُونِ إِذَا هَاجَتْ بِهَا الْمِرَرُ

كُلُّ الرَّوَافِضِ حُمُرٌ لَا قُلُوبَ لَهَا

صُمٌّ وَعُمْيٌّ فَلَا سَمْعٌ وَلَا بَصَرُ

ضَلُّوا السَّبِيلَ أَضَلَّ اللَّهُ سَعْيَهُمُ

بِئْسَ الْعِصَابَةُ إِنْ قَلُّوا أَوْ إِنْ كَثُرُوا

شَيْنُ الْحَجِيجِ فَلَا تَقْوَى وَلَا وَرَعُ

إِنَّ الرَّوَافِضَ فِيهَا الدَّاءُ وَالدَّبْرُ

لَا يَقْبَلُونَ لِذِي نَصْحٍ نَصِيحَتَهُ

فِيهَا الْحَمِيرُ وَفِيهَا الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ

وَالْقَوْمُ فِي ظُلَمٍ سُودٍ فَلَا طَلَعَتْ

مَعَ الْأَنَامِ لَهُمْ شَمْسٌ وَلَا قَمَرُ

لَا يَأْمَنُونَ وَكُلُّ النَّاسِ قَدْ أَمِنُوا

وَلَا أَمَانَ لَهُمْ مَا أَوْرَقَ الشَّجَرُ

لَا بَارِكَ اللَّهُ فِيهِمْ لَا وَلَا بَقِيَتْ

مِنْهُمْ بِحَضْرَتِنَا أُنْثَى وَلَا ذَكَرُ

ص: 2536