الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ ذِكْرِ اللَّعْنَةِ عَلَى مَنْ سَبَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: قَدْ عَلِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ يَلْعَنُونَ أَصْحَابَهُ ، فَلَعَنَ صلى الله عليه وسلم مَنْ لَعَنَ أَصْحَابَهُ أَوْ سَبَّهُمْ فَقَالَ: «مَنْ لَعَنَ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ
وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا» وَيُقَالُ: الصَّرْفُ الْفَرْضُ ، وَالْعَدْلُ التَّطَوُّعُ ، ثُمَّ أَمَرَ جَمِيعَ النَّاسِ أَنْ يَحْفَظُوهُ فِي أَصْحَابِهِ وَأَنْ يُكْرِمُوهُمْ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: فَمَنْ لَمْ يُكْرِمْهُمْ فَقَدْ أَهَانَهُمْ ، وَمَنْ سَبَّهُمْ فَقَدْ سَبَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ سَبَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَحَقَّ اللَّعْنَةَ مِنَ اللَّهِ عز وجل ، وَمِنَ الْمَلَائِكَةِ ، وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وَقَدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يَوْمَئِذٍ كَكَاتِمِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»
1985 -
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
⦗ص: 2496⦘
بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ، يَعْنِي: ابْنَ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا فَلْيُظْهِرِ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ عَلِمَهُ ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ كَكَاتِمِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل»
1986 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ الْكَلْوَذَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ قَالَ
⦗ص: 2497⦘
: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يَوْمَئِذٍ كَكَاتِمِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»
1987 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَزَّارُ قَالَ: حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّرِّيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَظْهَرَتْ أُمَّتِي الْبِدَعَ وَشُتِمَ أَصْحَابِي فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يَوْمَئِذٍ كَكَاتِمِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»
1988 -
أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ النَّاقِدُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ
⦗ص: 2498⦘
قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رضي الله عنها قَالَتْ: أُمِرُوا بِالِاسْتِغْفَارِ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَسَبُّوهُمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسُبَّ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: فَقَدْ ظَهْرَ هَذَا فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ مِنْ بُلْدَانِ الدُّنْيَا ، يَلْعَنُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلَنْ يَضُرَّ ذَلِكَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَإِنَّمَا يَضُرُّونَ أَنْفُسَهُمْ وَقَدْ رَسَمْتُ فِي هَذَا الْكِتَابِ وَهُوَ كِتَابُ الشَّرِيعَةِ فَضَائِلَهُمْ رضي الله عنهم ، وَيَظْهَرُ بَعْدَ ذَلِكَ مَا عَلَى مَنْ سَبَّهُمْ أَوْ لَعَنَهُمْ وَآذَاهُمْ مَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنَ اللَّعْنَةِ مِنَ اللَّهِ عز وجل وَمِنَ مَلَائِكَتِهِ وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ
1989 -
أَنْبَأَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ
⦗ص: 2499⦘
بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ عز وجل اخْتَارَنِي وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا فَجَعَلَ لِي مِنْهُمْ وزَرَاءَ وَأَنْصَارًا وَأَصْهَارًا فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا»
1990 -
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّقْرِ السُّكَّرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل اخْتَارَنِي وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا ، وَجَعَلَ لِي مِنْهُمْ وزَرَاءَ وَأَصْهَارًا وَأَنْصَارًا فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا» قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: الصَّرْفُ وَالْعَدْلُ: الْفَرِيضَةُ وَالنَّافِلَةُ
1991 -
وَأَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا
⦗ص: 2501⦘
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ الْكُوفِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُؤَيْنُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَدِّبُ ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ أَبِي رَايِطَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي ، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ وَمَنْ آذَى اللَّهَ عز وجل يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ»
1992 -
أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ النَّاقِدُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ أَبِي رَايِطَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ مِثْلَهُ.
1993 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ زِيَادٍ يُعْرَفُ بِابْنِ خَيْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ ، فَلَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّهُمْ»
1994 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ
⦗ص: 2503⦘
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ الْجَوْهَرِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا نُسَبُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا»
1995 -
وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَكْفَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ الْجَوْهَرِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا»
1996 -
حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ
⦗ص: 2504⦘
بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ ذَكْوَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ»
1997 -
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ يُدْرِكْ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ»
1998 -
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ»
1999 -
وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ
⦗ص: 2505⦘
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ الْمَدِينِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ: إِنِّي أَسْمَعُ نَاسًا يَتَنَاوَلُونَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ ، إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ اللَّهُ عز وجل يُجْرِي لَهُمْ أُجُورَهُمْ ، فَلَمَّا قَبَضَهُمُ اللَّهُ عز وجل أَحَبَّ أَنْ يُجْرِيَ ذَلِكَ الْأَجْرَ لَهُمْ
2000 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، أَيْضًا ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: لَا تَسُبُّوا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمُقَامُ أَحَدِهِمْ سَاعَةً ، يَعْنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكِمْ عُمُرَهُ "
2001 -
وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَادَةُ الْجَزَرِيُّ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ أَوْصِنِي ، قَالَ: إِيَّاكَ وَالنُّجُومَ ، فَإِنَّهَا تَدْعُو إِلَى الْكِهَانَةِ ، وَلَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تُؤَخِّرْهَا
2002 -
وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، أَيْضًا ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى
⦗ص: 2507⦘
الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ أَبِي رَايِطَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عِيَاضٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي ، وَمَنْ حَفِظَنِي فِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي حَفِظَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْنِي فِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي تَخَلَّى اللَّهُ عز وجل مِنْهُ وَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: لَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ مَنْ سَبَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَنَّهُ خَالَفَ اللَّهَ
⦗ص: 2508⦘
وَرَسُولَهُ ، وَلَحِقَتْهُ اللَّعْنَةُ مِنَ اللَّهِ عز وجل وَمِنْ رَسُولِهِ وَمِنَ الْمَلَائِكَةِ وَمِنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا لَا فَرِيضَةً وَلَا تَطَوُّعًا ، وَهُوَ ذَلِيلٌ فِي الدُّنْيَا ، وَضِيعُ الْقَدْرِ ، كَثَّرَ اللَّهُ بِهِمُ الْقُبُورَ ، وَأَخْلَى مِنْهُمُ الدُّورَ
2033 -
أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السِّكِّينِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ مُنْهِبِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيُّ ، وَهُوَ عَمُّ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبَانَ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ ،
⦗ص: 2509⦘
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤُنِي قَطُّ فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَاضٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُمْ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عز وجل غَفَرَ لِأَهْلِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةَ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ احْفَظُونِي فِي أَخْتَانِي وَفِي أَصْهَارِي وَفِي أَصْحَابِي ، لَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ عز وجل بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مِمَّا تُوهَبُ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ فَلَا تَقُولُوا فِيهِ إِلَّا خَيْرًا» . ثُمَّ نَزَلَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: قَدْ ذَكَرْتُ مِنْ هَذَا الْبَابِ مَا فِيهِ مَقْنَعٌ لِمَنْ عَقَلَ فَصَانَهُ اللَّهُ عز وجل عَنْ
⦗ص: 2510⦘
سَبِّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَحَبَّهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ ، وَحُجَّةٌ عَلَى مَنْ سَبَّهُمْ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ حُرِمَ التَّوْفِيقَ ، وَأَخْطَأَ طَرِيقَ الرَّشَادِ ، وَلَعِبَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ؛ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ