المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بسم الله الرحمن الرحيم - الشعور بالعور

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌الْمُقدمَة الأولى فِيمَا يتَعَلَّق بذلك من اللُّغَة

- ‌الْمُقدمَة الثَّانِيَة فِيمَا يتَعَلَّق بذلك من حَيْثُ التصريف وَالْإِعْرَاب

- ‌الْمُقدمَة الثَّالِثَة فِيمَا يتَعَلَّق بِحَدِيث الدَّجَّال لكَونه أَعور

- ‌تَفْسِير غَرِيب مَا جَاءَ فِي هَذِه الْأَحَادِيث وضبطها

- ‌الْكَلَام على مَعَاني هَذِه الْأَحَادِيث

- ‌تَأْوِيل مَا أشكل من هَذِه الْأَحَادِيث

- ‌الْمُقدمَة الرَّابِعَة فِيمَا لَهُ بالأعور علاقَة من الْفِقْه

- ‌الْمُقدمَة الْخَامِسَة

- ‌فِيمَا جَاءَ من الْأَمْثَال والنوادر فِي حق الْأَعْوَر وَغير ذَلِك فِي الْأَمْثَال

- ‌الْمُقدمَة السَّادِسَة

- ‌فِيمَا جَاءَ من الشّعْر فِي العور

- ‌النتيجة فِي ذكر من كَانَ أَعور

- ‌ طَاهِر بن الْحُسَيْن بن مُصعب بن زُرَيْق بن ماهان وَفِيمَا بعد مُصعب اخْتِلَاف كَانَ جده رُزَيْق مولى طَلْحَة الطلحات

- ‌الْمُسْتَدْرك على الشُّعُور بالعور

الفصل: ‌بسم الله الرحمن الرحيم

‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَأهل طَاعَته وَصَحبه وَسلم دَائِما أبدا إِلَى يَوْم الدّين

الْحَمد لله الَّذِي اتّصف بالكمال والتحف برداء الْكِبْرِيَاء والجلال وارتشف ذَوُو الْعُقُول من محبته كؤوسا لم تملأ بيد الملال نحمده على نعمه الَّتِي مِنْهَا سَلامَة الْأَعْضَاء والصفح عَمَّا اجترحناه وَحسن الْعَفو والإغضاء والتودد إِلَى بعض من عَامل محبتنا بالبغضاء ونشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ شَهَادَة لَا يغض طرف برهانها وَلَا يخْفض وَلَا ينْقض مُحكم بنيانها وَلَا ينْقض وَلَا يرفض عقد جمَالهَا وَلَا يرفض ونشهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده الَّذِي أرْسلهُ فجلا بِهِ من الْكفْر حنادسه المدلهمة وَأَبَان بِهِ الْبَاطِل وأباده وَأظْهر بِهِ الْحق وأتمة وأعانه حَتَّى بلغ الرسَالَة وادى الْأَمَانَة ونصح الْأمة صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله الَّذين اتبعُوا مِنْهُ نورا لَا تبليه الأعاصير وَهَاجَر مَعَه مِنْهُم كماة الْحَرْب وحماتها المغاوير

ص: 38

وسالت عَلَيْهِ شعاب الْحَيّ حِين دَعَا أنصاره بِوُجُوه كالدنانير صَلَاة آياتها لَا تنسخ وغاياتها لَا تسلخ مَا زَالَت الْجَوَاهِر بالنظم نحورا وأصبحت كواكب الشرق بِالْفَجْرِ عورا وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا إِلَى يَوْم الدّين

وَبعد فَإِن التصنيف فن لَا يمله من اعتاده وَلَا يلتذه إِلَّا من اشْترى لَهُ سهره وَبَاعَ فِيهِ رقاده وَلَا يأنس بِهِ فِي طول أَسْفَاره إِلَّا من وثق بِمَا مَعَه من الزوادة شعر

(تغر حلاوات النُّفُوس قلوبها

فتستعذب اللَّذَّات وَهِي حمام)

وَهُوَ شغل للنَّفس عَمَّا يعرض لَهَا من هموم هَذِه الدَّار ومطل يدافع بصفوه مَا تحدثه الْآفَات من الأكدار وَسَهل يرتاح الْقلب إِلَيْهِ إِذا اضطرته إِلَى حزنها الأقدار شعر

(الدَّهْر يعجب من حملي نوائبه

وصبر جسمي على أحداثه الحطم)

(وَقت يضيع وَعمر لَيْت مدَّته

فِي غير أمته من سالف الْأُمَم)

(أَتَى الزَّمَان بنوه فِي شبيبته

فسرهم وأتيناه على الْهَرم)

وَلما أعَان الله بِلُطْفِهِ وَمن وَيسر أَسبَاب فَضله فاقتنصت مِنْهَا مَا سنح وَعَن وأكملت تصنيفي الَّذِي وسمته بنكت الْهِمْيَان فِي نكت

ص: 39

العميان تقت إِلَى أَن أرْدف ذَلِك بمصنف آخر أقتصر فِيهِ على ذكر العور وَمن جَاءَ مِنْهُم فِي الزَّمن السالف وَهُوَ مَشْهُور فشمرت ذيل الْعَزْم ووفرت سَبِيل الحزم وَبعثت الطّلب ونفثت التَّعَب وأنفت من الهمة الهمة وأسفت على سَواد الصُّحُف وَبَيَاض اللمة من الخطوب الملمة وَقلت

(صبا مَا صبا حَتَّى علا الشيب رَأسه

)

بَيت دُرَيْد بن الصمَّة واستعنت بِاللَّه على جمع شَيْء فِي هَذِه الْمَادَّة وسلوك مَا لَا ركض غَيْرِي جَوَاده فِي هَذِه الجادة وَقد أثبت مَا يسره الله فِي هَذَا الْمَعْنى وأنزلت حوره وولدانه فِي هَذَا الْمَعْنى وَجعلت ذَلِك مصنفا بِرَأْسِهِ من كل فن مارسته بأمراسه وسميته كتاب الشُّعُور بالعور ورتبته على مُقَدمَات ونتيجة

الْمُقدمَة الأولى فِيمَا يتَعَلَّق بذلك من اللُّغَة

الْمُقدمَة الثَّانِيَة فِيمَا يتَعَلَّق بذلك من حَيْثُ التصريف وَالْإِعْرَاب

الْمُقدمَة الثَّالِثَة فِيمَا يتَعَلَّق بِحَدِيث الرِّجَال لكَونه أَعور

الْمُقدمَة الرَّابِعَة فِيمَا لَهُ بالأعور علاقَة من الْفِقْه

الْمُقدمَة الْخَامِسَة فِيمَا جَاءَ من الْأَمْثَال والنوادر فِي حق الْأَعْوَر وَغير ذَلِك

الْمُقدمَة السَّادِسَة فِيمَا جَاءَ من الشّعْر فِي العور والعوران

النتيجة فِي سرد من كَانَ أَعور على حُرُوف المعجم وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق

ص: 40