الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَخرج أَبُو دَاوُد فِي سنَنه عَن عبَادَة بن الصَّامِت أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنِّي كنت حدثتكم عَن الْمَسِيح الدَّجَّال حَتَّى خشيت أَن لَا تعقلوا أَن الْمَسِيح الدَّجَّال قصير أفحح جعد أَعور مطموس الْعين لَيست بناتئة وَلَا جحراء فَإِن ألبس عَلَيْكُم فأعلموا أَن ربكُم عز وجل لَيْسَ بأعور // سننن أبي دَاوُد //
تَفْسِير غَرِيب مَا جَاءَ فِي هَذِه الْأَحَادِيث وضبطها
طافئة رُبمَا جَاءَ فِي بعض الْأَحَادِيث أَحدهمَا طافئة وَالْأُخْرَى طافية فيظن أَن ذَلِك تنَاقض وَلَا تنَاقض فِيهِ لِأَن أَحدهمَا مَهْمُوزَة الْيَاء وَمَعْنَاهُ لَا نور فِيهَا كَأَنَّهَا طفئت من أطفأت النَّار وَثَانِيهمَا مُخَفّفَة بِغَيْر همز وَمَعْنَاهُ ناتئة من طفا الشَّيْء يطفو فَوق المَاء إِذا علا وَلم يرسب وَيكون الْمَعْنى أَن الْوَاحِدَة لَا ضوء فِيهَا وَلَا نور وَالْأُخْرَى ناتئة إِلَى فَوق كالعنبة
آدم الْأدم من النَّاس الأسمر الَّذِي يعلوه حمرَة
سبط الشّعْر أَي مسترسل الشّعْر غير جعد يُقَال رجل سبط الشّعْر بِكَسْر الْبَاء سبط الْجِسْم بِسُكُون الْبَاء وَيُقَال سبط الشّعْر بِفَتْح الْبَاء أَيْضا
ينطف بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَكسرهَا مَعْنَاهُ يسيل وَلَيْلَة نطوف تمطر إِلَى الصَّباح
ويهراق بِضَم الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الْهَاء وَبعدهَا رَاء وَألف وقاف يُقَال هراق المَاء يهريقه إِذا صبه
مَمْسُوح الْعين أَي هِيَ مستوية بِوَجْهِهِ كَأَنَّهَا مطموسة ملساء
يُطَأْطِئ طأطأت رَأسه بهمزتين إِذا تطامن والطأطأ مَمْدُود مَهْمُوز مَا انخفض من الأَرْض
جفال بِضَم الْجِيم وَتَخْفِيف الْفَاء وَبعد الْألف لَام أَي كثير الشّعْر
فليغمس غمسه فِي المَاء أَي مقله فِيهِ وانغمس فِي المَاء واغتمس بِمَعْنى
ظفرة بالظاء الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة وَالْفَاء الْمَفْتُوحَة وَبعدهَا رَاء وهاء وَهِي جليدة تغشى الْعين نابتة من الْجَانِب الَّذِي يَلِي الْأنف على بَيَاض الْعين إِلَى سوادها وَهِي الَّتِي يُقَال لَهَا ظفرة وَقد ظَفرت عينه بِكَسْر الْفَاء تظفر بِفَتْح الْفَاء ظفرا
فخفض فِيهِ وَرفع هُوَ بتَشْديد الْفَاء فِي اللفظتين وَفِي مَعْنَاهُ قَولَانِ
أَحدهمَا أَن خفضه بِمَعْنى حقره وَقَوله رَفعه أَي عظمه وفخمه فَمن
تحقيره وإهوانه صلى الله عليه وسلم الدَّجَّال أَنه قَالَ إِنَّه أَعور وَفِي بعض الْأَحَادِيث هُوَ أَهْون على الله تَعَالَى من ذَلِك وَأَنه لَا يقدر على قتل أحد إِلَّا ذَلِك الرجل ثمَّ يعجز عَنهُ ويضمحل أمره بعد ذَلِك هُوَ وَأَتْبَاعه وَمن تفخيمه إِيَّاه وتعظيم الْفِتْنَة بِهِ هَذِه الْأُمُور الخارقة للْعَادَة والإنذار بِهِ من الْأَنْبِيَاء وللأمم عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام
وَالْوَجْه الثَّانِي أَنه خفض من صَوته فِي حَال التَّكَلُّم لِكَثْرَة مَا تكلم فِيهِ فخفض بعد طول الْكَلَام والتعب ليستريح ثمَّ رفع صَوته ليبلغ النَّاس بلاغا كلَاما
طَائِفَة النّخل أَي جمَاعَة النّخل الملتفة
حجيجه حاجه فحجه إِذا غَلبه بِالْحجَّةِ القاطعة فَكَأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم إِن جَاءَ الدَّجَّال وَقَالَ أَنا ربكُم قَالَ لَهُ إِن رَبنَا لَيْسَ بأعور وحاجه أَي قطعه وغلبه بِالْحجَّةِ الباهرة فَيكون حِينَئِذٍ حجيجه وَإِن لم يَأْتِ فِي زَمَانه صلى الله عليه وسلم فَكل امْرِئ حجيج نَفسه أَي يُجَادِل بِالْحجَّةِ عَن نَفسه
قطط قطط شعره بِكَسْر الطَّاء الأولى وَهُوَ أحد مَا جَاءَ فِي الأَصْل بِإِظْهَار التَّضْعِيف أَي اشتدت جعودة شعره تَقول جعد قطط وَرجل قطّ الشّعْر وقطط بِمَعْنى
خَارج خلة قَالَ الشَّيْخ النَّوَوِيّ رحمه الله هَكَذَا هُوَ فِي نسخ بِلَادنَا خلة بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَاللَّام وتنوين الْهَاء
قَالَ وَقَالَ القَاضِي الْمَشْهُور حلَّة بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَنصب التَّاء يَعْنِي غير منونة قيل مَعْنَاهُ سمت ذَلِك وقبالته وَفِي كتاب الْعين الْحلَّة مَوضِع حزن وضجور قَالَ رَوَاهُ بَعضهم حلّه بِضَم اللَّام وبهاء الضَّمِير أَي نُزُوله وحلوله قَالَ وَكَذَا ذكره الْحميدِي فِي الْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ قَالَ وَذكره الْهَرَوِيّ خله بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَتَشْديد اللَّام الْمَفْتُوحَة وَفَسرهُ بِأَنَّهُ مَا بَين البلدين وَقَالَ الشَّيْخ محيي الدّين رحمه الله وَهَذَا الَّذِي عَن الْهَرَوِيّ هُوَ الْمَوْجُود فِي نسخ بِلَادنَا وَهُوَ الَّذِي رَجحه صَاحب نِهَايَة الْغَرِيب وَفَسرهُ بِالطَّرِيقِ بَينهمَا
فعاث يَمِينا وعاث شمالا العيث بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالتَّاء الْمُثَلَّثَة الْفساد يُقَال عاث الذِّئْب فِي الْغنم وَحكى القَاضِي عِيَاض رحمه الله أَن بَعضهم رَوَاهُ فعاث يَمِينا بِكَسْر الثَّاء منونة اسْم فَاعل وَهُوَ بِمَعْنى الأول
لبثه بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْبَاء ثَانِيَة الْحُرُوف وَبعدهَا ثاء مُثَلّثَة هُوَ الْمكْث وَالْإِقَامَة وَقد لبث يلبث على غير قِيَاس وَقد جَاءَ فِي الشّعْر لبثا بِالتَّحْرِيكِ قَالَ الشَّاعِر
(وَقد أكون على الْحَاجَات ذَا لبث
…
وأحوذيا إِذا انْضَمَّ الذعاليب)
اقدروا لَهُ قدره قدرت على الشَّيْء أقدره بِكَسْر الدَّال وَضمّهَا
قدره بِضَم الْقَاف وَكسرهَا وَقدره بِكَسْر الدَّال لُغَة فِيهِ وَمعنى ذَلِك قدر لَهُ تَقْديرا وَسَيَأْتِي الْكَلَام على ذَلِك فِيمَا بعد
إسراعه الْإِسْرَاع بِكَسْر الْهمزَة وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة مصدر أسرعت فِي السّير إسراعا أَي عجلت
سارحتهم السارحة هِيَ الْمَاشِيَة الَّتِي تذْهب أول النَّهَار إِلَى
ذرى بِضَم الذَّال الْمُعْجَمَة هِيَ الأعالي والأسنمة وَهُوَ جمع ذرْوَة وذروة كل شَيْء أَعْلَاهُ وَقد تكسر الذَّال
وأسبغه بِالسِّين الْمُهْملَة والغين الْمُعْجَمَة أَي أطوله ثوب سابغ أَي كَامِل واف وأسبغ الله عَلَيْهِ نعْمَته أَي أتمهَا
ضروعا بالضاد الْمُعْجَمَة وَالْعين الْمُهْملَة جمع ضرع والضرع لكل ذَات ظلف أَو خف كالثدي للْمَرْأَة
خواصر الخاصرة الشاكلة وَهِي الطفطفة وَهِي الْجلْدَة الأولى الَّتِي لَا عظم تحتهَا من الأضلاع
يعاسيب جمع يعسوب بِالْيَاءِ آخر الْحُرُوف وَالْعين الْمُهْملَة الساكنة وَالسِّين الْمُهْملَة المضمومة وَسُكُون الْوَاو وَالْبَاء ثَانِيَة الْحُرُوف على وزن يَعْقُوب واليعسوب ذكر النَّحْل قَالَ الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ رحمه الله هَكَذَا فسره ابْن قُتَيْبَة وَآخَرُونَ قَالَ وَقَالَ القَاضِي المُرَاد جمَاعَة النَّحْل إِلَّا ذكورها خَاصَّة لكنه كنى عَن الْجَمَاعَة باليعسوب وَهُوَ أميرها لِأَنَّهُ مَتى طَار تَبعته جماعته
قلت تَفْسِير ابْن قُتَيْبَة أولى لِأَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَن الْكُنُوز تتبعه أَي تسير خَلفه طائرة كيعاسيب النَّحْل لِأَنَّهَا أَشد طيرانا من إناث النَّحْل
جزلتين هُوَ تَثْنِيَة جزلة بِالْجِيم وَالزَّاي وَاللَّام وَهُوَ بِفَتْح الْجِيم وَحكى ابْن دُرَيْد كَسره والجزل الْقطع أَي قطعه قطعتين
رمية الْغَرَض الْغَرَض الهدف وَمَعْنَاهُ قطعه قطعتين وَيجْعَل بَين كل قِطْعَة مِقْدَار رمية الهدف وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر الْمَشْهُور قَالَ الشَّيْخ مُحي الدّين النَّوَوِيّ وَحكى القَاضِي هَذَا ثمَّ قَالَ وَعِنْدِي أَن فِيهِ تَقْدِيمًا وتأخيرا وَتَقْدِيره فَيُصِيبهُ إِصَابَة رمية الْغَرَض فيقطعه جزلتين قَالَ الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ وَالصَّحِيح الأول قلت سِيَاق الْكَلَام يُؤَيّد مَا صَححهُ الشَّيْخ محيي الدّين لِأَن الدَّجَّال يَأْمر بذلك الْمُؤمن فينشر بِالْمِنْشَارِ من مفرقه حَتَّى يفرق بَين رجلَيْهِ ثمَّ يمشي الدَّجَّال بَين القطعتين ثمَّ يَقُول لَهُ قُم فيستوي قَائِما على مَا فِي صَحِيح مُسلم وَرَوَاهُ غَيره فَإِذا قطعه قطعتين بَينهمَا رمية الْغَرَض كَانَ أبلغ ليشاهد النَّاس فصل جِسْمه فَيكون إحياؤه بعد ذَلِك أبلغ وَذَلِكَ التَّقْدِير الَّذِي قدره القَاضِي عِيَاض رَحمَه الله تَعَالَى مَا فِيهِ هَذِه الْمُبَالغَة لِأَنَّهُ قَالَ فيقطعه قطعتين لَا غير وَلَا شكّ أَن الأول
أبلغ فِي الْفِتْنَة بِهِ
مهرودتين أَكثر مَا يَقع فِي النّسخ بإبدال الْمُهْملَة والمهرود الثَّوْب الْمَصْبُوغ بالورس ثمَّ بالزعفران وَقيل هما شقتان والشقة نصف الملاءة وَبَعْضهمْ رَوَاهُ مهروذتان بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة والوجهان مشهوران للْمُتَقَدِّمين والمتأخرين من أهل اللُّغَة والغريب وَغَيرهم
جمان بِالْجِيم وَالْمِيم وَبعد الْألف نون ومخفف الْجِيم حبات من الْفضة يصنع خرزا كَاللُّؤْلُؤِ الْكِبَار
فَلَا يحل الرِّوَايَة بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَرَوَاهُ بَعضهم بِضَم الْحَاء وَهُوَ وهم وَغلط
نَفسه بِفَتْح الْفَاء وَمَعْنَاهُ لَا يحل لكَافِر يجد ريح نَفسه إِلَّا مَاتَ لَا يكن وَلَا يَقع قَالَ القَاضِي عِيَاض مَعْنَاهُ عِنْدِي حق وواجب
يمسح عَن وُجُوههم قَالَ القَاضِي عِيَاض يحْتَمل أَن هَذَا الْمسْح حَقِيقَة تبركا وَبرا وَيحْتَمل أَن يكون إِشَارَة إِلَى كشف مَا بهم من الشدَّة وَالْخَوْف
فحرز أَي ضمهم إِلَى الطّور واجعله لَهُم حرْزا وَوَقع فِي بعض النّسخ فحزب بالزاي وَالْبَاء ثَانِيَة الْحُرُوف أَي اجمعهم واجعلهم حزبا وَرُوِيَ أَيْضا فحوز بِالْوَاو
وَالزَّاي مَعْنَاهُ نحهم وأزلهم عَن طريقهم إِلَى الطّور
والحدب بتحريك الدَّال الْمُهْملَة النشر
يَنْسلونَ مَعْنَاهُ يَمْشُونَ مُسْرِعين
النغف بِفَتْح النُّون والغين الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة وَبعدهَا فَاء هُوَ دود يكون فِي أنوف الْإِبِل وَالْغنم الْوَاحِدَة نغفة
فرسى بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الرَّاء وَفتح السِّين الْمُهْملَة مَقْصُورا هُوَ جمع فريس من الفريسة كقتلى وقتيل
زهمهم هُوَ بِفَتْح الزَّاي وَالْهَاء والزهومة رَائِحَة الدسم الكريهة
الْمدر بِفَتْح الْمِيم وَالدَّال الْمُهْملَة هُوَ الطين الصلب
كالزلقة رُوِيَ بِفَتْح الزَّاي وَاللَّام وبالقاف وَرُوِيَ بِضَم الزَّاي وَسُكُون اللَّام وبالفاء وَالْقَاف وبفتح اللَّام وكل ذَلِك صَحِيح وَاخْتلفُوا فِي مَعْنَاهُ فَقَالَ ثَعْلَب وابو زيد وَآخَرُونَ مَعْنَاهُ كَالْمَرْأَةِ فِي صفاتها ونظافتها وَقيل مَعْنَاهُ كمصانع المَاء أَي أَن المَاء يستنقع فِيهَا حَتَّى تصير الأَرْض كالمصنع الَّذِي يجْتَمع فِيهِ المَاء قَالَ أَبُو عُبَيْدَة مَعْنَاهُ كالإجاثة الخضراء وَقيل كالصفحة وَقيل كالروضة
الْعِصَابَة الْجَمَاعَة من النَّاس
بقحفها قحفها بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة مقعر قشر الرمانة شبهت بِقحْفِ الرَّأْس وَهُوَ الَّذِي فَوق الدِّمَاغ وَقيل هُوَ مَا انْفَلق من الجمجمة وانفصل