الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
سورة النحل
":
قوله تعالى:
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} الآيتان 75 و76.
ابن جرير ج4 ص151 حدثنا ابن الصباح البزار قال: حدثني يحيى بن إسحاق السيلحيني قال حدثنا حماد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إبراهيم عن عكرمة عن يعلى بن أمية عن ابن عباس في قوله عز وجل {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا} قال: نزلت في رجل من قريش وعبده، وفي قوله {مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} إلى قوله {وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} . قال هو عثمان بن عفان، قال: والأبكم الذي أينما يوجهه لا يأتي بخير، ذاك مولى عثمان بن عفان كان عثمان ينفق عليه ويكفله ويكفيه المؤونة، وكان الآخر يكره الإسلام ويأباه، وينهاه عن الصدقة والمعروف فنزلت فيهما.
الحديث رجاله رجال الصحيح.
قوله تعالى:
ابن جرير ج14 ص178 حدثني المثنى قال: حدثنا عمرو بن عون قال أخبرنا هشيم عن حصين هو ابن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسلم الحضرمي أنه كان لهم عبدان من أهل غير اليمن وكانا طفلين وكانا يقال لأحدهما يسار والآخر جبر فكانا يقرآن التوراة وكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ربما جلس إليهما، فقال كفار قريش: إنما يجلس إليهما يتعلم منهما، فأنزل الله سبحانه وتعالى {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} .
الحديث1 رجاله رجال الصحيح إلا المثنى وهو ابن إبراهيم الآملي، فإني لم أجد من ترجم له، لكنه قد تابعه سفيان بن وكيع وفيه كلام.
أما هشيم فهو ابن بشير وهو مدلس ولم يصرح بالتحديث لكنه قد تابعه خالد بن عبد الله وهو الطحان ومحمد بن فضيل، ومن ثم قال الحافظ في الإصابة بعد ذكره هذا الحديث، وحديثًا بعده بسند هذا الحديث وسنده صحيح ج2 ص439.
تنبيه:
صحابي الحديث مختلف في اسمه فعند ابن جرير عبد الله بن مسلم وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم عبيد الله بن مسلم ج5 ص332 وفي التهذيب كالجرح والتعديل قال ويقال عبد الله، وقد أشار الحافظ إلى هذا الاختلاف في الإصابة ج2 ص439.
هذا وللحديث شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما رواه الحاكم وصححه ج2 ص 357 وعنده: إنما يعلم محمدًا عبد ابن الحضرمي وهو صاحب الكتب. الحديث.
قوله تعالى:
1 وأخرجه البيهقي في الشعب ج1 ص95.
ابن جرير ج184 حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا محمد بن شريك عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا وكانوا يستخفون بالإسلام، فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم، فأصيب بعضهم وقتل بعض، فقال المسلمون: كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا فاستغفروا لهم فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} إلى آخر الآية.
قال: وكتب إلى من بقي بمكة من المسلمين هذه الآية لا عذر لهم قال: فخرجوا فلحقهم المشركون فأعطوهم الفتنة فنزلت هذه الآية {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} إلى آخر الآية. فكتب المسلمون إليهم بذلك فخرجوا وأيسوا من كل خير ثم نزلت فيهم {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} فكتبوا إليهم بذلك إن الله قد جعل لكم مخرجا، فخرجوا فأدركهم المشركون فقاتلوهم ثم نجا من نجا وقتل من قتل.
الحديث قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج7 ص10 رجاله رجال الصحيح غير محمد بن شريك وهو وهو ثقة.
قوله تعالى:
الترمذي ج4 ص133 حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى عن عيسى بن عبيد عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال: حدثني أبي بن كعب قال: لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلا ومن المهاجرين ستة منهم حمزة، فمثلوا بهم فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يوما مثل هذا لنربين عليهم، فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله تعالى:
{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} فقال رجل لا قريش بعد اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "كفوا عن القوم إلا أربعة". هذا حديث حسن غريب من حديث أبي بن كعب.
الحديث في مسند أحمد من زوائد عبد الله ج5 ص135، وابن حبان كما في الموارد ص411، والطبراني في الكبير ج3 ص157، والحاكم ج2 ص359 و446، وقال في الموضعين صحيح الإسناد وأقره الذهبي.