الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
سورة النازعات
":
قوله تعالى:
{يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا، فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} الآيات.
ابن جرير ج30 ص49 حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت لم يزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله عز وجل {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا، إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} .
الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ج1 ص5، وأبو نعيم في الحلية ج7 ص314 وقال الحاكم هذا حديث لم يخرج في الصحيحين وهو محفوظ صحيح على شرطهما معا وج2 ص513، وقال هذا حديث صحيح على شرطهما1، ولم يخرجاه لأن ابن عيينة كان يرسله بآخرة، والخطيب ج11 ص321. هذا وقد ذكر هذا الحديث الحافظ ابن أبي حاتم في كتاب العلل، وقال سمعت أبا زرعة، وذكر حديث الزهري عن عروة عن عائشة قال: ما زال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عن الساعة حتى نزلت عليه {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} فقال أبو زرعه الصحيح مرسل بلا عائشة. وأقول: الذي يظهر لي والله أعلم أن هذه علة ليست بقادحة؛ لأن الذي وصله عن ابن عيينة الحميدي عبد الله بن الزبير كما عند الحاكم، وهو أثبت الناس في ابن عيينة ورئيسهم كما في تهذيب التهذيب، ويعقوب بن إبراهيم
1 وأقره الذهبي.
الدورقي كما عند ابن جرير وهو إمام كبير، فهذان إمامان وصلاه، وزياد الثقة مقبولة قال ابن الصلاح في علوم الحديث ص64 ومنهم من قال "الحكم لمن أسنده إذا كان عدلا ضابطا فيقبل خبره وإن خالفه غيره سواء كان المخالف له واحدا أو جماعة، قال الخطيب هذا هو القول الصحيح". قال ابن الصلاح: قلت وما صححه هو الصحيح1 في الفقه وأصوله إلى آخر ما ذكره رحمه الله.. ثم إن الحديث له شاهد قال ابن جرير رحمه الله:
حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع عن إسماعيل2 عن طارق بن شهاب قال كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يزال يذكر شأن الساعة حتى نزلت {يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} إلى قوله {مَنْ يَخْشَاهَا} .
الحديث قال الذهبي الهيثمي رحمه الله رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ج7 ص133 من المجمع وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره ج2 ص273 بعد ذكره بهذا السند وهذا إسناد جيد قوي.
1 ثم رأيت في توضيح الأفكار للصنعاني وشرح علل الترمذي لابن رجب أن لحفاظ الحديث تفصيلا حول زيادة الثقة. وقد بسطت ذلك في مقدمة الإلزامات والتتبع.
2 إسماعيل هو ابن أبي خالد.