المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تحريم مكة وذكر فضلها - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ١٧

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌الاعتكاف في المساجد

- ‌العمل في الاعتكاف

- ‌هل يعتكف عن غيره

- ‌ما جاء في ليلة القدر

- ‌كتاب الحج والعمرة

- ‌فضل الحج والعمرة

- ‌حكم الحج والعمرة

- ‌ما صفة الحاج

- ‌باب طيب النفقة

- ‌أشهر الحج

- ‌من نذر حجا ولم يكن حج

- ‌حج الصبي

- ‌الرجل يحج يكفيه أخوه نفقته أو يكاري نفسه

- ‌تحريم مكة وذكر فضلها

- ‌تحريم المدينة وبيان فضلها

- ‌ما ذكر في هدم الكعبة

- ‌باب ما جاء في كراهة رفع البنيان بمكة

- ‌فضل الصلاة في المسجد الحرام

- ‌ما ذكر في كسوتها

- ‌العمرة في رمضان

- ‌ما ذكر في تكرار العمرة

- ‌ما جاء في العمرة قبل الحج

- ‌ما جاء في تعليم الحج

- ‌الرجل يحج عن غيره

- ‌ما جاء في أفضل الأنساك واختلافهم في النهي عن المتعة

- ‌جامع المتعة

- ‌ما كانت حجة النبي

- ‌سياق حجة النبي في حديث جابر

- ‌مواقيت الإهلال

- ‌الأمر في إهلال أهل مكة ومن كان بها

- ‌من تعجل بالإحرام قبل الميقات وما قيل في إتمام الحج والعمرة

- ‌عمل أهل الآفاق إذا دخل ذو الحجة

- ‌الأمر في من قلد الهدي

- ‌الاغتسال للاحرام

- ‌التطيب عند الاحرام

- ‌الأمر في التلبيةوقول الله (فمن فرض فيهن الحج) أي لبى

- ‌رفع الصوت بالتلبية

- ‌هل وُقِّت لزمان ابتداء التلبية شيء

- ‌تلبية المرأة

- ‌تسمية المنسك عند التلبية

- ‌من أدخل نسكا في آخر

- ‌جامع التلبية

- ‌جامع لباس المحرم

الفصل: ‌تحريم مكة وذكر فضلها

‌تحريم مكة وذكر فضلها

ص: 157

• البخاري [1735] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم للغد من يوم الفتح فسمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به إنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا له إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم وإنما أذن لي ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب. فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة، خربة بلية. اهـ ورواه مسلم.

ص: 158

• البخاري [2434] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبوسلمة بن عبد الرحمن قال حدثني أبو هريرة قال: لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، فإنها لا تحل لأحد كان قبلي، وإنها أحلت لي ساعة من نهار، وإنها لا تحل لأحد بعدي، فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها

(1)

ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد. ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدي وإما أن يقيد. فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا الإذخر. فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال اكتبوا لي يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتبوا لأبي شاه. قلت للأوزاعي: ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله قال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ

(1)

- عبد الرزاق [9201] عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال لا بأس بنزع الميس والصغابيس والسواك من البشامة في الحرم قال: لا نراه أراد بقوله لا يختلى خلاها إلا للماشية. قال عمرو وبورق السنا للمشي ولعمري لئن كان من أصله أبلغ لينتزعن كما تنتزع منه الصغابيس والنهيس وأما التجارة فلا. وقال عبد الرزاق عن ابن جريج قال كره عطاء وعمرو ما نبت على ماءك في الحرم من شجر الحرم فراجع عكرمة عطاء فقال لئن حرم علي ما نبت على مائي في الحرم ليحرمن على قطني فإنه تنبت فيه الغريبة وتنبت فيه الخضر والنجم فإذا لا يستطيع الناس خضرهم فقال أحل لك ما نبت على مائك وإن لم تكن أنت أنبته. اهـ

ص: 159

• عبد الرزاق [9198] عن معمر عن الزهري عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب رأى رجلا يقلع سمرة فقال: لا يعضد عضاهها. عبد الرزاق [9204] عن ابن جريج قال أخبرني عطاء أن عمر بينا هو يخطب بمنى إذ هو برجل من أهل اليمن يعضد من شجر فأرسل إليه فقال ما تصنع قال أقطع علفا لبعيري ليس عندي علف قال هل تدري أين أنت قال لا قال فأمر عمر له بنفقة. الفاكهي [2144] حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال: إن عمر أبصر رجلا يعضد على بعير له في الحرم، فقال له: يا عبد الله إن هذا حرم الله عز وجل ولا ينبغي أن تصنع فيه هذا. فقال الرجل: إني لم أعلم يا أمير المؤمنين قال: فسكت عنه عمر. ابن أبي عروبة [26] عن مطر عن عطاء عن عبيد بن عمير الليثي أن عمر بن الخطاب كان يخطب بمنى فرأى رجلا على جبل يعضد شجرا فدعاه فقال: أما علمت أن مكة لا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها! قال: بلى ولكن حملني بعير لي نضو. قال: فحملت على بعير قال: لا تعد ولم يجعل عليه شيئا. البيهقي [10238] من طريق عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا سعيد عن مطر عن عطاء عن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب كان يخطب الناس بمنى فرأى رجلا على جبل يعضد شجرا فدعاه فقال: أما علمت أن مكة لا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها. قال: بلى ولكني حملني على ذلك بعير لي نضو. قال: فحمله على بعير وقال له: لا تعد ولم يجعل عليه شيئا. الفاكهي [2143] حدثنا أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد العجلي قال ثنا حفص بن غياث عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: إن عمر بن الخطاب رأى رجلا يحتش في الحرم فزبره وقال: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا؟ قال: وشكى إليه الحاجة، فرق له وأمر له بشيء.

الطبري [1734] حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال أخبرنا حجاج وعبد الملك عن عطاء عن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه رأى رجلا يقطع من شجر الحرم ويعلفه بعيرا له، قال: فقال: علي بالرجل فأتي به، فقال: يا عبد الله أما علمت أن مكة حرام لا يعضد عضاهها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمعرف؟ قال: فقال: يا أمير المؤمنين لا والله ما حملني على ذلك إلا أن معي نضوا لي فخشيت ألا يبلغني أهلي وما معي من زاد ولا نفقة قال: فرق له بعد ما هم به، قال: وأمر له ببعير من إبل الصدقة موقر طحينا، فأعطاه إياه، وقال: لا تعودن أن تقطع من شجر الحرم شيئا. اهـ حسن صحيح.

ص: 160

• ابن أبي عروبة [27] عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قام بمكة فقال: يا معشر قريش إن هذا البيت قد وليه ناس قبلكم ثم وليه ناس من جرهم فعصوا ربه واستخفوا بحقه واستحلوا حرمته فأهلكهم ثم وليتموه معاشر قريش فلا تعصوا ربه ولا تستخفوا بحقه ولا تستحلوا حرمته. إن صلاة فيها أو فيه - شك أبو محمد - خير عند الله عز وجل من مائة بركبة واعلموا أن المعاصي فيه على قدر ذلك. اهـ أبو محمد هو عبد الأعلى بن عبد الأعلى راوي كتاب المناسك عن سعيد. ورواه الفاكهي [1414] حدثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب قال ثنا عبد الوهاب قال ثنا سعيد عن قتادة قال: إن عمر بن الخطاب خطب الناس فقال: يا معشر قريش إن هذا البيت قد وليه ناس من طسم، فعصوا ربه واستخفوا بحقه واستحلوا حرمته فأهلكهم الله ثم وليتموه فلا تعصوا ربه ولا تستخفوا بحقه ولا تستحلوا حرمته وصلاة فيه أفضل من مائة صلاة بركبة. وقال عبد الرزاق [8871] عن ابن جريج قال أخبرني إسماعيل بن أمية أن عمر بن الخطاب قال لأن أخطئ سبعين خطيئة بركبة أحب إلي من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة. الفاكهي [1411] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال ثنا هشام بن سليمان عن ابن جريج قال أخبرني إسماعيل بن أمية فذكره. عبد الرزاق [8872] عن ابن جريج قال وقال مجاهد حذر عمر بن الخطاب قريشا وكان بها ثلاثة أحياء من العرب فهلكوا لأن أخطئ اثنتا عشر خطيئة بركبة أحب إلي من أن أخطئ خطيئة واحدة إلى ركنها. الفاكهي [1413] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال ثنا هشام بن سليمان عن ابن جريج قال: قال مجاهد: حذر عمر بن الخطاب قريشا الحرم قال: كان بها ثلاثة أحياء من العرب فهلكوا، لأن أخطئ اثنتي عشرة خطية بركبة أحب إلي من أن أخطئ خطية واحدة بمكة.

وقال ابن أبي شيبة [14291] حدثنا وكيع عن مسعر عن عمرو بن مرة عن طلق بن حبيب قال: قال عمر: يا أهل مكة اتقوا الله في حرم الله أتدرون من كان ساكن هذا البلد؟ كان به بنو فلان فأحلوا حرمه فأهلكوا وكان به بنو فلان فأحلوا حرمه فأهلكوا حتى ذكر ما شاء الله من قبائل العرب أن يذكر ثم قال: لأن أعمل عشر خطايا بركبة أحب إلي من أن أعمل هاهنا خطيئة واحدة. الفاكهي [1434] حدثنا عبد الجبار بن العلاء قال ثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن رجل عن طلق قال: قال عمر: إن هذا البيت كان وليه ناس قبلكم فعصوا ربهم واستحلوا حرمته فأهلكهم، ثم وليه آخرون فعصوا ربهم واستحلوا حرمته، فلأصيب عشر ذنوب بركبة أحب إلي من أن أصيب بها ذنبا واحدا. حدثنا حسين بن حسن قال أنا محمد بن عبيد قال ثنا مسعر عن عمرو بن مرة عن طلق بن حبيب قال: قال عمر بن الخطاب: يا أهل مكة، الله الله في حرم الله ثم ذكر نحو بقية حديث سفيان. الأزرقي [2/ 125] حدثنا أحمد بن ميسرة المكي حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه أن عمر بن الخطاب كان يقول: لخطيئة أصيبها بمكة أعز علي من سبعين خطيئة أصيبها بركبة. اهـ حسن.

ورواه الأزرقي [2/ 125] عن أحمد بن ميسرة عن عبد المجيد بن عبد العزيز عن أبيه عن عمر بن الخطاب كان يقول لقريش: يا معشر قريش الحقوا بالأرياف فهو أعظم لأخطاركم وأقل لأوزاركم. اهـ وما أراه محفوظا بهذا اللفظ. وقال الفاكهي [1438] حدثنا حسين بن حسن قال أنا الهيثم بن جميل قال ثنا زهير بن معاوية عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال: زلزلت مكة فقال عمر: انظروا ماذا تعملون فإنها مكة، لأن أعمل عشر خطايا بركبة أحب إلي من أن أعمل بمكة خطيئة واحدة. حدثنا حسين بن حسن قال أنا الهيثم بن جميل قال ثنا شريك عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد نحوه. اهـ ضعيف ذكر الزلزلة لم يتابع عليه ابن مهاجر.

ص: 161

• عبد الرزاق [9228] عن ابن جريج قال سمعت ابن أبي حسين يحدث عن عكرمة بن خالد قال قال عمر: لو وجدت فيه قاتل الخطاب ما مسسته حتى يخرج منه. رواه الأزرقي والفاكهي عن ابن جريج كذلك مرسلا. وقال عبد الرزاق [9229] عن ابن جريج قال قال أبو الزبير قال ابن عمر لو وجدت فيه قاتل عمر ما ندهته. اهـ هذا أمثل، وهو منقطع.

ص: 162

• الأزرقي [2/ 126] حدثني جدي حدثنا يحيى بن سليم عن ابن خيثم عن عبيد الله بن عياض عن يعلى بن منبه أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: يا أهل مكة لا تحتكروا الطعام بمكة، فإن احتكار الطعام بمكة للبيع إلحاد. الفاكهي [1776] ثنا يعقوب بن حميد قال ثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري عن يعلي بن مرة [كذا في المطبوع] أنه سمع عمر بن الخطاب يقول يا أهل مكة لا تحتكروا الطعام بمكة فإن احتكار الطعام بمكة إلحاد. اهـ رواه أبو داود مرفوعا والأشبه موقوف، وهذا سند لا باس به.

ص: 163

• ابن أبي شيبة [14292] حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي عن مرة عن عبد الله قال: من هم بسيئة لم تكتب عليه حتى يعملها، وإن هم بعدن أبين أن يقتل عند المسجد الحرام أذاقه الله من عذاب أليم ثم قرأ (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم). ابن جرير [18/ 601] حدثنا أبو كريب ونصر بن عبد الرحمن الأودي قالا ثنا المحاربي عن سفيان عن السدي عن مرة عن عبد الله قال: ما من رجل يهم بسيئة فتكتب عليه، ولو أن رجلا بعد أن بين هم أن يقتل رجلا بهذا البيت لأذاقه الله من العذاب الأليم. الأزرقي [2/ 127] أخبرني جدي عن سعيد عن عثمان أخبرني يحيى بن أبي أنيسة قال قال إسماعيل سمعت مرة الهمداني يقول: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: ليس أحد من خلق الله تعالى يهم بسيئة فيها، فيؤخذ بها ولا تكتب عليه حتى يعملها غير شيء واحد قال: ففزعنا لذلك، فقلنا: ما هو يا أبا عبد الرحمن؟ فقال عبد الله: من هم أو حدث نفسه بأن يلحد بالبيت أذاقه الله عز وجل من عذاب أليم ثم قرأ (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم). اهـ حسن.

ص: 164

• الأزرقي [2/ 126] حدثني جدي حدثنا يحيى بن سليم قال سمعت ابن خيثم يحدث عن عثمان أنه سمع ابن عمر يقول: احتكار الطعام بمكة للبيع إلحاد. اهـ لا باس به.

ص: 165

• الأزرقي [2/ 127] أخبرني جدي عن سعيد عن عثمان أخبرني المثنى بن الصباح عن عطاء بن أبي رباح حدثني إسماعيل بن جليحة قال: كان عبد الله بن عمر إذا طاف بين الصفا والمروة دخل على خالة له فقال أين ابنك. فقالت: بأبي أنت وأمي يخرج إلى هذا السوق فيشتري من السمراء ويبيعها قال: فمريه لا يقربن من ذلك شيئا فإنه إلحاد. اهـ ضعيف.

ص: 166

• البخاري [924] حدثنا أحمد بن يعقوب قال حدثني إسحق بن سعد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال: دخل الحجاج على ابن عمر وأنا عنده فقال كيف هو؟ فقال صالح فقال من أصابك؟ قال أصابني من أمر بحمل السلاح في يوم لا يحل فيه حمله يعني الحجاج. اهـ

ص: 167

• الفاكهي [1433] حدثني أبو عبد الله محمد بن أبي مقاتل عن المختار بن حسان قال ثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه قال: كان عبد الله بن عمرو يقول: اتقوا الذنوب في الحرم فإنها تضاعف تضعيف الحسنات. اهـ مختار لم أعرفه.

ص: 168

• عبد الرزاق [8870] عن معمر قال أخبرني عبد الكريم الجزري أنه سمع مجاهدا يقول رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص بعرفة ومنزله في الحل ومصلاه في الحرم فقيل له لم تفعل هذا فقال لأن العمل فيه أفضل والخطيئة أعظم فيه. ابن سعد [5945] أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا الفرات بن سليمان عن عبد الكريم عن مجاهد أن عبد الله بن عمرو بن العاص كان يضرب فسطاطه في الحل، ويجعل مصلاه في الحرم، فقيل له: لم تفعل ذلك؟ قال: لأن الأحداث في الحرم أشد منها في الحل. ابن أبي شيبة [14295] حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أنه كان له فسطاطان أحدهما في الحرم والآخر في الحل، فإذا أراد أن يصلي صلى في الذي في الحرم، وإذا كانت له الحاجة إلى أهله، جاء إلى الذي في الحل، فقيل له في ذلك؟ فقال: إن مكة مكة. الفاكهي [1412] حدثنا حسين بن حسن قال أنا عبد الوهاب الثقفي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني عمرو بن شعيب قال: إن عبد الله بن عمرو بن العاص كان يضرب فسطاطا في الحل وله مسجد في الحرم يصلي فيه. الفاكهي [1443] حدثنا حسين بن حسن ومحمد بن أبي عمر وعبد الجبار قالوا ثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: رأيت عبد الله بن عمرو وله مسجد في الحرم ومنزل في الحل. قال حسين في حديثه وقال مرة أخرى فسطاط في الحرم.

الأزرقي [2/ 123] حدثنا عمرو بن حكام البصري عن شعبة عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) قال كان لعبد الله بن عمرو بن العاص فسطاطان أحدهما في الحل والآخر في الحرم فإذا أراد أن يعاتب أهله عاتبهم في الحل، وإذا أراد أن يصلي صلى في الحرم، فقيل له في ذلك، فقال: إنا كنا نتحدث أن من الإلحاد في الحرم أن يقول كلا والله، وبلى والله. اهـ صحاح.

ص: 169

• عبد الرزاق [9223] عن ابن جريج قال أخبرني إبراهيم يرفعه إلى فاطمة السهمية عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال الإلحاد في الحرم ظلم الخادم فما فوق ذلك. الأزرقي [2/ 128] حدثني جدي ثنا مسلم بن خالد عن ابن جريج حدثني إبراهيم حديثا رفعه إلى فاطمة السهمية عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: الإلحاد في الحرم ظلم الخادم فما فوق ذلك. ثم قال حدثني جدي حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثني صفوان بن سليم عن فاطمة السهمية عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: الإلحاد في الحرم شتم الخادم فما فوق ذلك ظلما. اهـ ضعيف.

ص: 170

• الفاكهي [1446] حدثنا حسين بن حسن قال أنا عبد الله بن جعفر عن عيسى بن يونس عن الأعمش عن رجل عن عبد الله بن عمرو قال: الحرم محرم بمقداره من السماوات والأرض، وبيت المقدس مقدس بمقداره من السماوات والأرض. ابن أبي شيبة [14293] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سليمان عن عبد الله بن عمرو قال: إن الحرم محرم في السماوات السبع مقداره من الأرض وإن البيت المقدس مقدس في السماوات السبع مقداره من الأرض. اهـ أبو سليمان أراه مسافع بن عبد الله الحجبي، ثقة. وما أرى ابن مهران سمعه. الفاكهي [1460] حدثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب قال ثنا عبد الوهاب قال ثنا سعيد عن قتادة عن نوف أبي عمرو البكالي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: إن الحرم يحرم إلى السماء السابعة. اهـ لا باس به.

ص: 171

• عبد الرزاق [9186] عن ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان أن سعيد بن ميناء أخبره قال إني لأطوف بالبيت مع عبد الله بن عمرو بعد حريق البيت إذ قال أي سعيد أعظمتم ما صنع البيت قال قلت وما أعظم منه قال دم المسلم يسفك بغير حقه. اهـ سند صحيح.

ص: 172

• الفاكهي [1440] حدثنا حسين بن حسن قال أنا عمرو بن عثمان قال ثنا زهير قال ليث عن عبد الرحمن بن سابط قال: قال عبد الله بن عمرو: يا أهل مكة، انظروا ما تعملون فيها فإنها ستخبر عنكم يوم القيامة بما تعملون فيها. اهـ سند ضعيف.

ص: 173

• الأزرقي [2/ 123] حدثني جدي عن سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس قال: استأذنني الحسين بن علي في الخروج فقلت: لولا أن يرزأ بي أو بك لتشبثت بيدي في رأسك، فكان الذي رد علي من قول، لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل حرمتها بي يعني الحرم، فكان ذلك الذي سلا نفسي عنه، قال ثم يقول طاوس: والله ما رأيت أحدا أشد تعظيما للمحارم من ابن عباس، ولو شاء أن أبكي لبكيت. الفاكهي [1430] حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان عن إبراهيم بن ميسرة أنه سمع طاوسا يقول: سمعت ابن عباس يقول: استشارني حسين بن علي في الخروج إلى العراق، فقلت له: لولا أن يزري ذلك بي وبك لنشبت بيدي في رأسك، قال: فكان الذي رد علي بأن قال: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن يستحل بي مكة. قال ابن عباس: فذاك الذي سلى بنفسي عنه ثم حلف طاوس: ما رأيت أحدا أشد تعظيما للمحارم من ابن عباس ولو أشاء أن أبكي لبكيت. اهـ سند صحيح وله شواهد.

ص: 174

• الفاكهي [1422] حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان عن عبد الله بن شريك عن بشر بن غالب قال: قال ابن الزبير للحسين بن علي: أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وخذلوا أخاك؟ فقال حسين: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن يستحل بي. اهـ رواه الفسوي في المعرفة عن الحميدي عن سفيان مثله. سند حسن.

ص: 175

• الفاكهي [1410] حدثنا عبد الرحمن بن يونس قال ثنا عيسى بن راشد البعلي قال ثنا عبد الله بن شبرمة عن عطاء عن ابن عباس قال: ما من أسير يدخل الحرم إلا حقن دمه. وكيع [أخبارالقضاة 3/ 49] حدثني محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا محمد بن طريف قال حدثنا عيسى بن راشد قال سمعت ابن شبرمة يذكر عن عطاء عن ابن عباس قال: إذا دخل الأسير مكة فقد حقن دمه. اهـ ابن راشد تكلموا فيه ترجمته في الجرح والتعديل والميزان.

ص: 176

• عبد الرزاق [9226] عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس في قوله (كان آمنا) قال: من قتل أو سرق في الحل ثم دخل في الحرم فإنه لا يجالس ولا يكلم ولا يؤوي ولكنه يناشد حتى يخرج فيقام عليه ما أصاب فإن قتل أو سرق في الحل فأدخل الحرم فأرادوا أن يقيموا عليه ما أصاب أخرجوه من الحرم إلى الحل فأقيم عليه وإن قتل في الحرم أو سرق أقيم عليه في الحرم. الفاكهي [1431] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال ثنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عباس قال: إذا دخل القاتل الحرم لم يؤو ولم يبايع ولم يجالس ولم يسق حتى يخرج. اهـ صحيح.

ص: 177

• عبد الرزاق [9225] عن ابن جريج قال قلت لعطاء وما من دخله كان آمنا قال يأمن فيه كل شيء دخله قال وإن أصاب فيه دما فقال إلا أن يكون قتل في الحرم فقتل فيه قال وتلا (عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه) فإن كان قتل في غيره ثم دخله أمن حتى يخرج منه فقال لي أنكر ابن عباس قتل ابن الزبير سعدا مولى عتبة وأصحابه قال تركه في الحل حتى إذا دخل الحرم أخرجه منه فقتله. قال له سليمان بن موسى فعبد أبق فدخله فقال خذه فإنك لا تأخذه لتقتله. عبد الرزاق [9227] عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال عاب ابن عباس ابن الزبير في رجل أخذ في الحل ثم أدخله الحرم ثم أخرجه إلى الحل فقتله قال أدخله الحرم ثم أخرجه يقول أدخله بأمان وكان الرجل اتهمه ابن الزبير في بعض الأمر وأعان عليه عبد الملك فكان ابن عباس لم ير عليه قتلا قال فلم يمكث ابن الزبير بعده إلا قليلا حتى هلك. اهـ صحيح.

ص: 178

• عبد الرزاق [8243] أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال سئل ابن عباس عن صيد الجراد في الحرم فنهى عنه فإما قلت وإما قال الرجل من القوم فإن قومك يأخذونه وهم محتبون في المسجد فقال لا يعلمون. الفاكهي [2152] حدثنا عبد الجبار بن العلاء قال ثنا سفيان قال سمع ابن جريج عطاء يقول: قلت لابن عباس: ما تقول في صيد الجراد في الحرم؟ قال لا يصلح قلت: إن قومك يأخذونه وهم محتبون في المسجد فقال: إنهم والله ما يعلمون. الأزرقي [2/ 133] حدثني جدي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء قال سمعت ابن عباس يقول: لا يصلح أخذ الجراد في الحرم قلت له أو قيل له: إن قومك يأخذونه وهم مخبتون في المسجد الحرام يعني قريشا قال: إن قومي لا يعلمون. وقال الشافعي [هق 10308] أخبرنا سعيد عن ابن جريج قال سمعت عطاء يقول: سئل ابن عباس عن صيد الجراد في الحرم فقال: لا ونهى عنه قال: إما قلت له أو رجل من القوم فإن قومك يأخذونه وهم محتبون في المسجد فقال: لا يعلمون. قال الشافعي أخبرنا مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مثله إلا أنه قال: منحنون. قال الشافعي: ومسلم أصوبهما روى الحفاظ عن ابن جريج منحنون. اهـ صحيح.

وقال أبو عبيد في غريب الحديث [4/ 222] حدثنا هشيم قال أخبرنا أبو بشر عن يوسف بن ماهك عن ابن عباس أنه دخل مكة رِجْلٌ من جراد فجعل غلمان مكة يأخذون منه فقال: أما إنهم لو علموا لم يأخذوه

(1)

اهـ إسناد جيد.

(1)

- ثم قال أبو عبيد: قوله رجل من جراد، الرجل الجماعة الكثيرة من الجراد خاصة، وهذا جمع على غير لفظ الواحد، ومثله في كلامهم كثير، وهو كقولهم لجماعة النعام خِيط ولجماعة الظباء إِجْل، ولجماعة البقر صِوار، وللحمير عانة. اهـ

ص: 179

• أبو يعلى [المطالب 1181] حدثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض ثنا مالك بن سعد ثنا فرات بن الأحنف حدثني أبي عن عبد الله بن الزبير أنه قام في باب داخلا منه إلى المسجد: مسجد منى فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن هؤلاء الأعبد الكفار الفساق قد عبروا على أن يأتوا في كل عام فيسرقوا أموالنا ويوبقوا رفقتنا وإن الله قد أحل دماءهم وأموالهم بما استحلوا من دمائنا وأموالنا يعني نجدة الخارجي وأصحابه وإني بعثت إليهم فأعطوا ما سئلوا فهذه الرفاق وهذه الرجال فسرها فما عرفتم فخذوه. ولكني لا أرى من الرأي أن يهراق في حرم الله دم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: أي بلد أحرم؟ قيل: مكة قال: أي شهر أحرم؟ قيل: ذو الحجة. قال: أي يوم أحرم قيل: يوم الحج الأكبر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تبلغوا ربكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا. اهـ ضعيف.

ص: 180