المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل الصلاة في المسجد الحرام - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ١٧

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌الاعتكاف في المساجد

- ‌العمل في الاعتكاف

- ‌هل يعتكف عن غيره

- ‌ما جاء في ليلة القدر

- ‌كتاب الحج والعمرة

- ‌فضل الحج والعمرة

- ‌حكم الحج والعمرة

- ‌ما صفة الحاج

- ‌باب طيب النفقة

- ‌أشهر الحج

- ‌من نذر حجا ولم يكن حج

- ‌حج الصبي

- ‌الرجل يحج يكفيه أخوه نفقته أو يكاري نفسه

- ‌تحريم مكة وذكر فضلها

- ‌تحريم المدينة وبيان فضلها

- ‌ما ذكر في هدم الكعبة

- ‌باب ما جاء في كراهة رفع البنيان بمكة

- ‌فضل الصلاة في المسجد الحرام

- ‌ما ذكر في كسوتها

- ‌العمرة في رمضان

- ‌ما ذكر في تكرار العمرة

- ‌ما جاء في العمرة قبل الحج

- ‌ما جاء في تعليم الحج

- ‌الرجل يحج عن غيره

- ‌ما جاء في أفضل الأنساك واختلافهم في النهي عن المتعة

- ‌جامع المتعة

- ‌ما كانت حجة النبي

- ‌سياق حجة النبي في حديث جابر

- ‌مواقيت الإهلال

- ‌الأمر في إهلال أهل مكة ومن كان بها

- ‌من تعجل بالإحرام قبل الميقات وما قيل في إتمام الحج والعمرة

- ‌عمل أهل الآفاق إذا دخل ذو الحجة

- ‌الأمر في من قلد الهدي

- ‌الاغتسال للاحرام

- ‌التطيب عند الاحرام

- ‌الأمر في التلبيةوقول الله (فمن فرض فيهن الحج) أي لبى

- ‌رفع الصوت بالتلبية

- ‌هل وُقِّت لزمان ابتداء التلبية شيء

- ‌تلبية المرأة

- ‌تسمية المنسك عند التلبية

- ‌من أدخل نسكا في آخر

- ‌جامع التلبية

- ‌جامع لباس المحرم

الفصل: ‌فضل الصلاة في المسجد الحرام

‌فضل الصلاة في المسجد الحرام

ص: 219

• مسلم [3442] حدثني إسحاق بن منصور حدثنا عيسى بن المنذر الحمصي حدثنا محمد بن حرب حدثنا الزبيدي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي عبد الله الأغر مولى الجهنيين وكان من أصحاب أبي هريرة أنهما سمعا أبا هريرة يقول: صلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء وإن مسجده آخر المساجد. قال أبوسلمة وأبو عبد الله لم نشك أن أبا هريرة كان يقول عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعنا ذلك أن نستثبت أبا هريرة عن ذلك الحديث حتى إذا توفي أبو هريرة تذاكرنا ذلك وتلاومنا أن لا نكون كلمنا أبا هريرة في ذلك حتى يسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان سمعه منه فبينا نحن على ذلك جالسنا عبد الله بن إبراهيم بن قارظ فذكرنا ذلك الحديث والذي فرطنا فيه من نص أبي هريرة عنه فقال لنا عبد الله بن إبراهيم أشهد أني سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني آخر الأنبياء وإن مسجدي آخر المساجد. اهـ

ص: 220

• عبد الرزاق [9133] عن ابن جريج قال أخبرنا عطاء أنه سمع ابن الزبير يقول على المنبر صلاة في المسجد الحرام خير من مئة صلاة فيما سواه من المساجد قال ولم يسم مسجد المدينة فيخيل إلي إنما يريد مسجد المدينة. ثم قال عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني سليمان بن عتيق مثل خبر عطاء هذا ويشير ابن الزبير بيده إلى المدينة. اهـ رجاله ثقات. ورواه الفاكهي [1162] حدثنا ميمون بن الحكم الصنعاني قال ثنا محمد بن جعشم عن ابن جريج قال أخبرني عطاء أنه سمع ابن الزبير يقول على المنبر صلاة في المسجد الحرام خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، قال: قلت: لم يسم مسجد المدينة قال: فخيل إلي أنه إنما يريد مسجد المدينة قال ابن جريج وأخبرني سليمان بن عتيق مثل خبر عطاء هذا، قال: ثم يشير ابن الزبير إلى المدينة. قال ابن جريج وأخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع طاوسا يقول: كنا سمعنا أن صلاة في مسجد المدينة خير من صلاتين فيما سواه، وصلاة في هذا خير من أربع يعني في المسجد الحرام. اهـ

وقال ابن أبي شيبة [7600] حدثنا ابن عيينة عن زياد بن سعد عن سليمان بن عثمان سمع ابن الزبير يقول: سمعت عمر يقول: صلاة في هذا المسجد أفضل من مئة صلاة فيما سواه. اهـ صوابه سليمان بن عتيق المحاربي كذلك رواه الطحاوي، صدوق، وضعف البخاري حديثه. وقال الحميدي [1374] حدثنا سفيان ثنا زياد بن سعد أخبرني سليمان بن عتيق سمعت ابن الزبير يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: صلاة في المسجد أفضل من مائة صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الرسول فإن فضله عليه بمائة صلاة. وقال الفاكهي [1144] حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان عن زياد بن سعد عن سليمان بن عتيق قال سمعت ابن الزبير يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول: صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنما فضلت عليه بمائة صلاة. اهـ

وقال ابن أبي خيثمة [324] حدثنا سريج بن النعمان قال ثنا حماد بن شعيب عن حبيب بن أبي ثابت أن ابن الزبير قال: صلاة في الكعبة خير من مائة صلاةٍ في مسجد الرسول عليه السلام. اهـ إسناد لا بأس به.

وقال عبد الرزاق [9139] عن معمر عن قتادة قال صلاة في المسجد الحرام خير من مئة صلاة في المدينة قال معمر وسمعت أيوب يحدث عن أبي العالية عن عبد الله بن الزبير مثل قول قتادة. اهـ صحيح.

ص: 221

• ابن أبي شيبة [7696] حدثنا وكيع حدثنا مسعر عن سلمة بن كهيل عن أبي عمرو الشيباني قال: قال عبد الله: ما صلت امرأة صلاة قط أفضل من صلاة تصليها في بيتها إلا أن تصلي عند المسجد الحرام إلا عجوز في منقليها يعني خفيها. ابن أبي شيبة [7701] حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن أبي عمرو الشيباني قال: سمعت رب هذه الدار يعني ابن مسعود حلف فبالغ في اليمين ما صلت امرأة صلاة أحب إلى الله من صلاة في بيتها إلا في حج أو عمرة إلا امرأة قد أيست من البعولة. الطبراني [9471] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا المسعودي عن سلمة بن كهيل عن أبي عمرو الشيباني أن عبد الله بن مسعود قال: والذي لا إله غيره ما صلت امرأة صلاة قط خيرا لها من صلاة تصليها في بيتها إلا أن يكون المسجد الحرام أو مسجد الرسول إلا عجوزا في منقليها. حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن سلمة بن كهيل عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود قال: ما صلت المرأة في مكان خير لها من بيتها إلا أن يكون المسجد الحرام أو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا امرأة تخرج في منقليها. يعني خفيها. وقال حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة ثنا سعيد بن مسروق عن أبي عمرو الشيباني قال: حلف عبد الله فبالغ في اليمين: ما من مصلى لامرأة خير من بيتها إلا في حج أو عمرة إلا امرأة قد يئست من البعولة فهي في منقليها. الفاكهي [1148] حدثنا محمد بن إدريس قال ثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال حدثني عمر بن سعيد عن أبيه عن أبي عمرو الشيباني قال: قال عبد الله بن مسعود ما لامرأة أفضل من صلاتها في بيتها إلا في المسجد الحرام. اهـ عمر بن سعيد أخو سفيان.

البيهقي [5570] أخبرنا أبو علي الروذباري أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا أحمد بن الوليد الفحام حدثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر حدثنا المسعودي عن سلمة بن كهيل عن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن مسعود قال: والذي لا إله غيره ما صلت امرأة صلاة خير لها من صلاة تصليها في بيتها إلا أن يكون مسجد الحرام أو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا عجوزا في منقليها. تابعه جعفر بن عون وغيره عن المسعودي. اهـ صحيح.

ص: 222

• مالك [1586] عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم أن أسلم مولى عمر بن الخطاب أخبره أنه زار عبد الله بن عياش المخزومي فرأى عنده نبيذا وهو بطريق مكة فقال له أسلم إن هذا الشراب يحبه عمر بن الخطاب فحمل عبد الله بن عياش قدحا عظيما فجاء به إلى عمر بن الخطاب فوضعه في يديه فقربه عمر إلى فيه ثم رفع رأسه فقال عمر إن هذا لشراب طيب فشرب منه ثم ناوله رجلا عن يمينه فلما أدبر عبد الله ناداه عمر بن الخطاب فقال أأنت القائل لمكة خير من المدينة فقال عبد الله فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته فقال عمر لا أقول في بيت الله ولا في حرمه شيئا ثم قال عمر أأنت القائل لمكة خير من المدينة قال فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته فقال عمر لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئا ثم انصرف. الفاكهي [1426] حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الملك الواسطي قال أنا يزيد بن هارون قال ثنا يحيى بن سعيد قال إن عبد الرحمن بن القاسم أخبره أنه بلغه أن أسلم مولى عمر رأى مع عبد الله بن عياش نبيذا في طريق مكة وهو مع عمر فقال له: إن هذا الشراب يعجب عمر قال: فحمل عبد الله بن عياش قدحا عظيما فيه نبيذ، فأتاه فوضعه في يده فقربه عمر إلى فيه ثم رفع رأسه فقال: من صنع هذا؟ فقال عبد الله: نحن صنعناه فقال عمر: إن هذا لطيب فشرب منه ثم ناوله رجلا عن يمينه وعبد الرحمن بن عوف عن شماله فلما أدبر عبد الله دعا به عمر فقال: أنت القائل: لمكة خير من المدينة؟ فقال عبد الله: هي حرم الله وأمنه، وفيها بيته فقال عمر: لا أقول في بيت الله ولا في حرمه شيئا ثم انصرف عبد الله. اهـ صحيح مرسل ابن القاسم لم يدرك أسلم قاله الدارقطني وأشار إليه البخاري في التاريخ.

ص: 223