الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب منه
• مالك [233] عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه أخبره أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر، فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذن المؤذنون قال ثعلبة: جلسنا نتحدث، فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا فلم يتكلم منا أحد. قال ابن شهاب: فخروج الإمام يقطع الصلاة وكلامه يقطع الكلام. اهـ فذكر أنهم مؤذنون، ورواه الشافعي [هق 5893] أخبرنا مالك فذكره مثله بالجمع. ورواه ابن المنذر [1826] أخبرنا الربيع بن سليمان قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا مالك فذكره وقال: حتى إذا سكت المؤذن. ورواه أبو مصعب وابن بكير وسويد عن مالك فقالوا: حتى إذا سكت المؤذن.
هذا الاختلاف هو من التصرف في الرواية، أراد مؤذنا واحدا، وقد قال الله تبارك اسمه (وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا) وإنما المنادي إلى الصلاة واحد.
وكذلك رواه معمر وشعيب بن أبي حمزة وابن أبي ذئب ويونس بن يزيد الأيلي عن ابن شهاب.
قال عبد الرزاق [5352] أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي قال: قد كان عمر يجيء فيجلس على المنبر والمؤذن يؤذن ونحن نتحدث فإذا قضى المؤذن أذانه انقطع حديثنا. اهـ ورواه الشافعي [هق 5895] حدثني ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب قال حدثني ثعلبة بن أبي مالك أن قعود الإمام يقطع السبحة، وأن كلامه يقطع الكلام، وأنهم كانوا يتحدثون يوم الجمعة وعمر جالس على المنبر فإذا سكت المؤذن قام عمر فلم يتكلم أحد حتى يقضي الخطبتين كلتيهما، فإذا قامت الصلاة ونزل عمر تكلموا. ورواه يعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 408] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني ثعلبة بن مالك القرظي وقد أدرك عمر بن الخطاب قال: كنا نتحدث حين يجلس عمر بن الخطاب على المنبر حتى يقضي المؤذن تأذينه ويتكلم عمر، فإذا تكلم عمر انقطع حديثنا فصمتنا فلم يتكلم أحد منا حتى يقضي الإمام خطبته. ورواه الطحاوي [2174] حدثنا يونس قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي أن جلوس الإمام على المنبر يقطع الصلاة وكلامه يقطع الكلام، وقال: إنهم كانوا يتحدثون حين يجلس عمر بن الخطاب على المنبر حتى يسكت المؤذن. وذكر الحديث.
وابن شهاب كان يروي أن الأذان الأول كان واحدا، ولا يصح غير ذلك.
• عبد الرزاق [5384] عن هشيم بن بشير قال أخبرني محمد بن قيس أنه سمع موسى بن طلحة يقول: رأيت عثمان جالسا على المنبر يوم الجمعة والمؤذنون يؤذنون وهو يسأل الناس عن أسعارهم وأخبارهم. اهـ
رواه ابن سعد [2945] أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قال أخبرنا هشيم قال: أخبرني محمد بن قيس عن موسى بن طلحة بن عبيد الله قال: رأيت عثمان بن عفان والمؤذن يؤذن، وهو يحدث الناس يسألهم ويستخبرهم عن الأسعار والأخبار. اهـ صحيح.
• البخاري [6830] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال: كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف، فبينما أنا في منزله بمنى، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها، إذ رجع إلى عبد الرحمن فقال: لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت. فغضب عمر ثم قال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم. قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير، وأن لا يعوها، وأن لا يضعوها على مواضعها، فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس، فتقول ما قلت متمكنا، فيعي أهل العلم مقالتك، ويضعونها على مواضعها. فقال عمر أما والله إن شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة. قال ابن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة، فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس، حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر، فجلست حوله تمس ركبتي ركبته، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب، فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف، فأنكر علي وقال: ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله فجلس عمر على المنبر، فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله. وذكر الحديث.
رواه أحمد [391] حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع ثنا مالك بن أنس حدثني ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن ابن عباس أخبره فذكره وقال فيه: فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذن قام فأثنى على الله بما هو أهله. وذكره بتمامه.
ورواه ابن حبان في صحيحه [414] من طريق جويرية بن أسماء عن مالك بن أنس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره، فذكره، وقال: فلما جلس على المنبر أذن المؤذن فلما أن سكت قام عمر.
وكذلك رواه ابن عيينة عن ابن شهاب، وقال فيه: فلما صعد عمر المنبر أخذ المؤذن في أذانه. رواه البزار وغيره.
ورواه عبد الرزاق [9758] عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس فذكره، وقال فيه: فلما ارتقى عمر المنبر أخذ المؤذن في أذانه فلما فرغ من أذانه قام عمر.
يأتي إن شاء الله في كتاب الجمعة أخبار لها تعلق بالباب.