المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وصف النسخة الخطية وبيان طريقتي في التحقيق: - العجاب في بيان الأسباب - جـ ١

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌وصف النسخة الخطية وبيان طريقتي في التحقيق:

‌المبحث الخامس: نسخ المخطوط

‌وصف النسخة الخطية وبيان طريقتي في التحقيق:

1-

وصف النسخة:

اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على النسخة الخطية المحفوظة في خزانة ابن يوسف العمومية في مدينة مراكش في المغرب، وتحمل الرقم "258"1.

وهي تقع في "405" صفحات، والترقيم حديث بالأرقام الإنجليزية ولكن سقطت منها الصفحتان "18 و19" وتكرر الرقم "244" فانتهى الترقيم إلى "402" وقد أثبته في النسخ كما هو ولم أغيره لتسهيل المراجعة على من يريد، وقد سقطت منها كذلك الورقة الأولى وفيها العنوان وأول الديباجة، وابتدأ المرقم بالرقم "2".

وقد احتضنت كل صفحة "19" سطرًا، ومعدل الكلمات في كل سطر اثنتا عشرة كلمة.

وهذه النسخة حسنة، ذات خط واضح جميل وقد عرا بعض الصفحات طمس، وأدى ترميم النسخة إلى وضع شريط من الورق من الداخل فغابت الأحرف أو الكلمات الأخيرة من الصفحات الآتية: 3، 398، 399، 402، كما ظهر بسبب التصوير بياض عرا بعض الأسطر والكلمات ولكنه قليل جدًّا، وقد ترك الناسخ الشيخ عبد الخالق السنباطي إعجام كثير من الكلمات، وضبط أخرى بالقلم ضبطًا دقيقًا2،

1 انظر "الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي"، المخطوط "1/ 461" وقد اعتمد هذا الفهرس على "قائمة لنوادر المخطوطات العربية المعروضة في مكتبة جامعة القرويين""ص13".

2 وقد نبهت إلى ذلك في الهوامش حيث ورد.

ص: 177

ذلك أنه كان عالمًا محدثًا فقيهًا مشهودًا له.

2-

ترجمة الناسخ:

قد ترجم له شيخه الإمام المحدث المؤرخ محمد بن عبد الرحمن السخاوي "ت902" في "الضوء اللامع" وابن تلميذه بدر الدين الغزي: الشيخ نجم الدين الغزي في "الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة"، وأثبت هنا نص الترجمة الأولى بحروفها وهي ترجمة دقيقة وفيها تفاصيل جيدة، تعرفنا على أسلوب الترجمة في ذلك العهد في ذلك العهد، والغرض من إثباتها كلها حصول الثقة بهذا الرجل الذي وصل إلينا العجاب عن طريقه الوحيد. يقول السخاوي رحمه الله1:

عبد الحق بن محمد بن عبد الحق بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبد العال، الشرف بن الشمس السنباطي ثم القاهري ثم الشافعي.

وأحمد هو أخو أمين الحكم بسنباط محمد، صاحبنا الشمس السنباطي لأمه.

ويعرف صاحب الترجمة كأبيه بابن عبد الحق.

ولد في إحدى الجمادين سنة "842" بسنباط.

ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج الفرعي، ثم أقدمه أبوه القاهرة في ذي القعدة سنة "855" فقطناها، وحفظ العمدة والألفيتين والشاطبيتين، والمنهاج الأصلي، وتلخيص المفتاح، والجعبرية في الفرائض، والخزرجية، وعرض على خلق كالجلال المحلي، وابن الهمام، وابن الديري، وأبي الفضل المغربي، والولي السنباطي، والبدر البغدادي، وجد في الاشتغال، فأخذ عن الأولين يسيرًا والفقه عن المناوي ولازمه،

1 "الضوء اللامع""4/ 37-39".

ص: 178

والعبادي، ومن قبلهما عن الجلال البكري والمحيوي والطوخي، وكذا أخذ فيه عن الفخر المقسي والزين زكريا والجوجري، والأصلين عن التقيين الشمني والحصني والأقصرائي والشرواني وأصل الدين فقط عن زكريا، وأصل الفقه عن السنهوري، وكذا أخذ عنه وعن التقيين والنور الوراق والأبدي العربية، وعن الحصني والعز عبد السلام البغدادي الصرف، وعن الشرواني والسنهوري والتقيين المعاني والبيان وعن الوراق والسيد علي الفرضي الفرائض والحساب، واليسير من الفرائض عن أبي الجود، وعن الشرواني قطعة من الكشاف، وحاشيته، وعن السيف الحنفي قطعة من أولهما، وبعض البيضاوي عن الشمني، وشرح ألفية العراقي بتمامه عن الزين قاسم الحنفي، والكثير منه عن المناوي، والقراءات بقراءته إفرادًا لغالب السبع، وجمعًا إلى أثناء الأعراف عن النور الإمام، وجمعًا تامًّا عن ابن أسد، بل قرأ عل الشهاب السكندري يسيرًا لنافع، إلى غير هؤلاء.

وبعضهم في الأخذ أكثر من بعض، وجل انتفاعه بالتقي الحصني ثم بالشمني ومما أخذه عنه حاشيته على "المغني" والشرواني.

- وسمع مني "القول البديع"1 وغيره من التآليف والفوائد، وحضر عندي أشياء، بل سمع بقراءتي جملة، وكذا سمع بقراءة غيري، وربما قرأ هو.

- وأجاز له استدعاء مؤرخ بشوال سنة "850" شيخنا2 والبدر العيني والعز ابن الفرات، وآخرون فيه.

وفي آخر مؤرخ بذي الحجة منها، وخلق في غيرهما.

- وأذن له غير واحد في التدريس والإفتاء.

1 وتتمة العنوان: "في الصلاة على الحبيب الشفيع" مطبوع.

2 يقصد الحافظ ابن حجر.

ص: 179

- وتنزل في الجهات كالسعيدية والبيبرسية والأشرفية، والباسطية، بل وخانقاه سرياقوس، مع مباشرة وقفها بعناية الشمس الجوجري المتحدث فيها لكونه صاهره على ابنته، مخطوبًا منه في ذلك.

- وولي أمامه المسجد الذي جدده الظاهر جقمق بخان الخليلي.

وتدريس الحديث بالقبة البيبرسية.

ومشيخة الصوفية بالأزبكية في وقف المنصور بن الظاهر، شريكًا للزين خالد الوقاد، لكون كل منهما يقرئ ولد الزيني سالم.

- وناب في تدريس التفسير بالمؤيدية عوضًا عن الخطيب الوزيري حين حج لكونه أجل الطلبة فيه.

وكذا بقية المنصورية عن ولد النجم ابن حجي، بعد موت الجمال الكوراني، بل كان النجم عينه للنيابة عنه في حياته فوثب عليه المشار إليه، وقدر استقلاله بعد موت الولد المذكور بكليفة.

وكذا ناب في الفقة بالأشرقية برسباي، عن العلاء الحصني، ثم بعد موته عن صاحبي الوظيفة.

إلى غيرها من الجهات التي حصلت له بعد موت صهره، وكذا بجامع طولون وغيره.

وتصدى للإقراء بالأزهر وغيره، وكثر الآخذون عنه.

- وحج مع أبيه أولًا في البحر، وسمع هناك يسيرًا، ثم حج بعده في سنة "882" وجاور بمكة التي تليها، ثم بالمدينة النبوية التي تليها ثم بمكة أيضًا مع السنباطي سنة "885"، وأقرأ الطلبة بالمسجدين فنونًا كثيرة، بل قرأ بجانب الحجرة

ص: 180

النبوية مصنفي "القول البديع" وغيره.

- ثم رجع فاستمر على الإقراء.

- وربما تردد لأبي البركات بن الجيعان نائب كاتب السر في الإقراء، وبواسطته استقر في مرتب بالجوالي، وكذا تردد لغيره.

- وربما أفتى.

- وهو على طريقة جميلة في التواضع والسكون والعقل وسلامة الفطرة، وفي ازدياد من الخير، بحيث إنه الآن أحسن مدرسي الجامع، ولكن لا أحمد مزيد شكواه، وإظهاره تأوهه، وبلواه، مع إضافة ما يزيد على كفايته إليه، ونظافة أحواله المقتضية لتجنبه ما لعله يُنكر عليه.

وقد عاش المترجم بعد شيخه السخاوي "29" سنة ازداد فيها خيرًا وقد وصفه الغزي بقوله: "الشيخ الإمام شيخ الإسلام الحبر البحر العلامة الفهامة خاتمة المسندين"1 ثم قال: "وانتهت إليه الرئاسة بمصر في الفقه والأصول والحديث، وكان عالمًا عابدًا متواضعًا طارحًا للتكليف، من رآه شهد فيه الولاية والصلاح قبل أن يخالطه"2.

ثم حكى خبر وفاته وأنه توفي في غرة رمضان سنة "931هـ" بمكة ودفن بشعب النور3.

وفي هذ الكتاب "الكواكب السائرة" تراجم لعدد من تلامذته4.

1 "الكواكب السائرة""1/ 221".

2 المصدر السابق "1/ 222".

3 المصدر السابق "1/ 222-223".

4 انظر "1/ 239 و2/ 62، 80، 119، 143، 145، 3/ 26، 45، 51، 73، 210".

ص: 181

والواقع أن من نعم الله على هذا الكتاب أن هيأ له هذا الرجل الإمام فاعتنى به وأخرجه للناس بخطه الجميل الدقيق، ولا يمكن أن يصبر على خط الحافظ ابن حجر ويفكه إلا العلماء، صحيح أن البقاعي ينقل عن الحافظ تقي الدين الفاسي قوله عنه:"وكتب الخط المنسوب الذي هو غاية في الرشاقة، أنه في الحلاوة كأنه سلاسل الذهب وأجيز به"1 إلا أن الشيخ محمد زاهد الكوثري يقول2:

"كان سريع الكتابة إلا أنه كان رديء الخط، ومع رداءة خطه ما كان يجري في كتاباته على نمط واحد، ومن ثمة تصعب معرفة خطه، والممارسة على قراءته، على ما أشار إلى ذلك أبو المحاسن في المنهل الصافي.

وقد طالعنا عدة كتب بخطه سوى خطوطه في الطباق والسماعات فوجدنا ما يشير إليه أن أبو المحاسن صوابًا، وكان كثيرًا ما يتراجع عما بيضه أولًا فيصبح مبيضه مسودًا، فتختلف مؤلفاته زيادة ونقصًا وتبديلًا

".

ويقول الشيخ شعيب الأرنئوط عنه3:

"إنه رحمه الله على جلالة قدره، واتساع دائرته في العلم والتحقيق مشهور بين أهل العلم برداءة الخط".

وما وقع في النسخة من تحريفات4 فمرد قسم منها إلى صعوبة قراءة خطه والله أعلم.

1 انظر "عنوان الزمان""1/ الورقة 36".

2 في تعليقه على "لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ" ابن فهد "ت871""ص336".

3 في مقدمته على "المراسيل" لأبي داود "ص12".

4 وهي بحدود "250" تحريفًا.

ص: 182

3-

رموزه:

استعمل الشيخ عبد الحق السنباطي عدة رموز وهي:

1-

كتابة: "صـ" -وهي رمز الصحة- على ما يخشى أن يظن القارئ فيه غلطًا وتكرارًا، وكذلك يضعها في نهاية اللحق.

وقد تكرر هذا منه بحدود "30" مرة.

2-

كتابة: "كذا" على ما هو خطأ -وقد يصححه في الهامش- أو على ما يظنه خطأ، وفي هذه الحالة قد يصيب وقد لا يصيب، وعلى ما يشك ويشتبه فيه، وفي الفراغات التي يجدها في أصله.

ومن شواهد دقته وحرصه على تأديه الأصل، كما هو، أنه رأى خطأين في رسم آيتين فأثبتهما كما هما ووضع عليهما "كذا" وهما الآية "229" من البقرة {وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا} والآية "103" من آل عمران في الصفحة "286" من الأصل.

وكتابة "كذا" كانت بحدود "45" مرة.

3-

كتابة "ط" على ما يشك فيه، ويرى فيه حاجة للمراجعة والمطابقة وقد كتبها بحدود "31" مرة، كان في أكثرها مصيبًا، وفي "6" مواضع تقريبًا كان السياق سليمًا، وكتبها مرات حين وجود فراغ، مرة فيه ومرة بجانبه.

وقد يضع نقاطًا في الهامش إضافة إلى "ط".

4-

كتابة نقاط هكذا "

" في الفراغ أو في جانبه في أربعة مواضع.

5-

كتابة رمز اللحق في الهامش "

" على كلمة محرفة أو غير واضحة المعنى أو في فراغ دون استدراك في الهامش وذلك في "13" موضعًا، وفي مواضع أخرى قليلة

ص: 183

ولكني لم أدر لم؟ وقد يضع رمز اللحق فقط ليدل على وجود سقط، أو على كلمة غير منقطة، وفي مواضع أخرى أثبت رمز اللحق وكتب في الهامش ما كان فاته حسب المعتاد.

وهناك رموز لم يستعملها إلا نادرًا مثل: "خ" على كلمة صحيحة و"صـ وض" في فراغين وقد أثبت كل هذه الرموز في الهوامش.

4-

ختام النسخة وخبر رحيلها:

أفاد الشيخ الناسخ أنه إلى هنا انتهى ما وُجد من أسباب النزول لابن حجر وأنه كتبه من أوله إلى أثناء قوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُم} من خط شيخ سماه كمال الدين وذهبت بقية الاسم بسبب لزق شريط ورق على الصفحة -كما قدمت.

الباقي من خط ابن حجر مباشرة.

وكان الفراغ ليلة "16 أو 26" من شهر شوال سنة "889" أي: بعد وفاة المؤلف بـ"37" سنة.

والظاهر أن الشيخ الكاتب كتبه في القاهرة وأن النسخة بقيت فيها لإفادة السيوطي والمناوي والأجهوري1 منها في كتبهم، وإذا علمنا أن الأجهوري توفي سنة "1190هـ" استطعنا أن نقول: إن خروج النسخة من مصر كان بعد ذلك.

وقد رأيت على الورقة التي وضعت في أول المخطوط بدل الورقة الضائعة وقفية وهذا نصها: "الحمد لله وحده أمير المؤمنين ومولانا عبد العزيز أيده الله ونصره هذا الجزء أسباب نزول الآي القرآنية والأسرار الربانية للعلامة ابن حجر

1 يؤخذ من نقله كلام الحكيم الترمذي في الآية "75" من سورة البقرة أنه وقف على "العجاب" انظر ما نقله عنه أبو علبة في كتابه "ص86".

2 كلمة لم استطع قراءتها.

ص: 184

على مسجد.....1 وإني قيم خزانته العلمية في رابع عشر صفر الخير، عام واحد وعشرين وثلاثمائة وألف.

توقيع.

وهذا يعني وجود النسخة هناك في هذا التاريخ: 1321، وما بين هذين التاريخين من "1190 إلى 1321" فالله أعلم أين كانت.

ويجب القول إنها نسخة فريدة في العالم ولم أعثر لها على أخت2 وإنها سليمة من الحك والتغيير.

5-

بيان طريقتي في تحقيق الكتاب:

كان منهجي في تحقيق الكتاب كما يأتي:

1-

اعتمدت على النسخة المصورة عن نسخة مراكش، فنسختها، ثم دققت النسخ بالمقابلة على الأصل مرتين، المرة الثانية مع فضيلة المشرف الأستاذ الدكتور محيي هلال السرحان.

2-

كان النسخ بطريقة الإملاء المعاصر، ولم أشر الاختلاف -وإن كنت أري في بعض ذلك فائدة- كيلا تطول التعليقات في الشرح أكثر.

3-

راعيت في النسخ، تفصيل جمله، وتحديد مقاطعه، وضبط نصوصه لتسهيل القراءة على الناظر فيه، ووضعت لكل عنوان "أو ترجمة بمصطلح ابن

1 كلمة لم استطع قراءتها.

2 فقد راجعت الفهارس المتيسرة و"الفهرس الشامل" الذي اعتمد على كل ما صدر من فهارس، وراسلت المعنيين بالمخطوطات والتحقيق ومنهم فضيلة الأستاذ الشيخ الأرنئوط جوابه بالنفي أيضًا.

ص: 185

حجر" رقمًا متسلسلًا من أول الكتاب إلى آخره.

4-

جعلت كل آية في أول السطر، بخط متميز، ووضعت أرقامها بعدها كما هي في المصحف، ولم أتبع طريقة أحمد صقر في تقديم الأرقام، وعزوت الآيات الأخرى إلى مواضعها.

5-

أثبت رموز النسخة كلها للإفادة منها في معرفة اصطلاحات العلماء في العصور الماضية.

6-

عزوت الأحاديث التي ذكر المؤلف مخرجيها، إلى مواضعها -وقد استدعى هذا بحثًا طويلًا- وبينت مواضعها بذكر الكتاب والباب والصفحات في جميعها وأزيد الأرقام في بعضها أيضًا. وزدت عليه مستدركًا ومتعقبًا زيادات كثيرة وخرجت مالم يخرجه وتوسعت في ذلك.

7-

ترجمت لكل الأعلام المذكورين في "الفصل الجامع لبيان حال من نقل عنه التفسير من التابعين ومن بعدهم" وذلك لأهمية هذا الفصل البالغة؛ إذ عليه تستند كثير من أسانيد الكتاب.

واكتفيت فيمن ذكر في الكتاب بترجمة من يتوقف عليه بيان حال السند، أو من رأيت فائدة بترجمته.

وكذلك ترجمت أكثر أصحاب المصادر التي اعتمد عليها المؤلف، تراجم موجزة.

8-

أحصيت كل مصادره التي استقى منها، وعدد المرات التي رجع إلى كل

ص: 186

مصدر منها كذلك رجعت في كل نص نقله إلى مصدره مطبوعًا أو مخطوطًا ما استطعت إلى ذلك سبيلًا لتقويم هذه النصوص والتأكد من سلامتها ودفع الخطأ عنها ولا سيما أن المؤلف كثير التصرف. وحاولت في المصادر التي لا أصل إليها أن أعود إلى من نقل منها كتفسير سُنيد الذي أكثر ابن جرير التخريج عنه.

9-

علقت على النص بما يتمم مبناه ويكمل معناه: بشرح غريبة، وبيان وهمه وإكمال نقصه، وكشف تحريفه، وإضافة ما يتعلق به نقلًا أو اكتفاء بالعزو والتعريف بالأماكن، وقد رأيت أيضًا أن أشير إلى ما أجده من التحريفات في المصادر التي أرجع إليها فإن منها ما لا ينكشف إلا بالبحث والمراجعة.

10-

ربطت بين هذا الكتاب وبين كتب المؤلف الأخرى كـ: "فتح الباري والإصابة وتهذيب التهذيب والتقريب ولسان الميزان والمعجم المفهرس والدرر الكامنة والمطالب العالية وغيرها

11-

كان النص في مواضع كثيرة غير منقط، فنقطته، ولم أشر إلى ذلك إلا مرات قليلة، لعدم الفائدة من هذه الإشارة إلا إرباك الحواشي.

12-

رقمت الأقوال التي يذكرها المؤلف في ضمن الآية الواحدة، وقد وصلت في بعض الآيات إلى "9" أقوال؛ لإعانة القارئ على سرعة القراءة أو المراجعة وتيسيرها.

13-

بعد إتمام تحقيق النص رجعت إليه فقرأته قراءة متأنية فاحصة واستدركت على المؤلف رحمه الله رحمة واسعة- ما ذكره على أنه من أسباب النزول، وليس هو -فيما بدا لي- منها، وأرجو الله الرشاد والسداد والصواب والثواب.

14-

لم أبين طبعات المصادر التي اعتمدتها عند ذكرها في الهوامش، كيلا يتضخم النص، أكثر، ولعدم الفائدة من ذلك إذ هي مذكورة في فهرسها في الأخير.

ص: 187