الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا يُرْوَى فِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَأَطْرَافِ مِصْرَ، وَمَوَاحِيزِهَا فِي خُرُوجِ الرُّومِ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، قَدِمَ عَلَيْنَا هَرَاةَ ، أَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ ، بِمِصْرَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ: ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ:
1429 -
ثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ كَانَ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَقِيلَ: تَرَاءَتْ مَرَاكِبُ فَفَزِعَ النَّاسُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ:«اسْرِجُوا» ، ثُمَّ قَالَ:«مَنْ أَيِّ نَاحِيَةٍ تَرَاءَتْ؟» قَالُوا: مَنْ نَاحِيَةِ الْمَنَارَةِ، فَقَالَ:«حُلُّوا، إِنَّمَا نَخَافُ عَلَيْهَا مِنْ نَاحِيَةِ الْمَغْرِبِ»
1430 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ شُفَيِّ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَصْبَحِيِّ، قَالَ: «لِلْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَلْحَمَتَانِ، إِحْدَاهُمَا الْكُبْرَى، وَالْأُخْرَى الصُّغْرَى، فَأَمَّا الْكُبْرَى فَيَتَبَاعَدُ الْبَحْرُ مِنَ الْمَنَارَةِ بَرِيدًا أَوْ بَرِيدَيْنِ، ثُمَّ تَخْرُجُ كُنُوزُ ذِي الْقَرْنَيْنِ تَسَعُ كُنُوزُهَا الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ
⦗ص: 512⦘
، وَعَلَامَةُ الصُّغْرَى أَنَّ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ تَقْطُرُ دَمًا»
1431 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ:«تَكُونُ مَلْحَمَةُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ عَلَى يَدَيْ طَبَارِسَ بْنِ أَسْطِينَانَ بْنِ الْأَخْرَمِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ بْنِ هِرَقْلَ»
1432 -
حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا رِشْدِينُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ:«إِنَّ» الرُّومَ تَعُدُّ سَبْعَمِائَةِ سَفِينَةٍ، ثُمَّ تُقْبِلُ فِيهَا إِلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَعَلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَيَكِيدُونَ الْمُسْلِمِينَ بِسَفَائِنَ يُوَجِّهُونَهَا إِلَى الْمَسَالِحِ الصِّغَارِ الَّتِي غَرْبَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَيُفَرَّقُ الْقُرَشِيُّ خَيْلَهُ نَحْوَ تِلْكَ السُّفُنِ الْمُغْرِبَةِ تُسَايِرُهَا، وَبَعْضُ خَيْلِهِ عِنْدَهُ "، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «يَا أَحْمَقُ لَا تُفَرِّقْ خَيْلَكَ» ، قَالَ: " فَيَنْزِلُونَ فَيُقَاتِلُونَهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى تَضْطَرَّ الرُّومُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى سُوقِ الْحِيتَانِ، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَبْلُغَ الدَّمُ ثُنَنَ الْخَيْلِ، ثُمَّ تَأْتِي الْمُسْلِمِينَ رَايَةٌ مَدَدًا لَهُمْ، فَإِذَا رَآهَا الرُّومُ تَوَجَّهُوا إِلَى مَرَاكِبِهِمْ فَرَكِبُوهَا، ثُمَّ دَفَعُوا فَسَارُوا، حَتَّى يَقُولَ الَّذِي فِي بَصَرِهِ ضَعْفٌ: مَا أَرَاهُمْ، وَيَقُولُ الْحَدِيدُ الْبَصَرِ: إِنَّى لَأَرَى أُخْرَيَاتِهِمْ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا عَاصِفًا، فَتَرُدُّهُمْ إِلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَتَنْكَسِرُ مَرَاكِبُهُمْ مَا بَيْنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَالْمَنَارَةِ، فَيَأْسِرُونَهُمْ بِأَجْمَعِهِمْ إِلَّا مَرْكَبًا وَاحِدًا يَنْجُو بِأَهْلِهِ، حَتَّى إِذَا أَتَوْا بِلَادَهُمْ فَأَخْبَرُوهُمْ خَبَرَ مَا لَقُوا، بَعَثَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ الْمَرْكَبِ رِيحًا عَاصِفًا فَرَدَّتْهُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ، فَيَنْكَسِرُ، فَيَأْخُذُوا مَنْ فِيهِ "
1433 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ:«عَلَامَةُ مَلْحَمَةِ دِمْيَاطَ أَلْوِيَةٌ تَخْرُجُ مِنْ مِصْرَ إِلَى الشَّامِ، يُقَالُ لَهَا أَلْوِيَةُ الضَّلَالَةِ»
1434 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«إِذَا رَأَيْتَ دِهْقَانَيْنِ مِنْ دَهَاقِينِ الْعَرَبِ هَرَبَا إِلَى الرُّومِ فَذَلِكَ عَلَامَةُ وَقْعَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ»
1435 -
حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ تِعْلَى لِابْنَتِهِ: «إِذَا بَلَغَكِ أَنَّ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ قَدْ فُتِحَتْ، فَإِنْ كَانَ خِمَارُكَ بِالْغَرْبِ فَلَا تَأْخُذِيهِ حَتَّى تَلْحَقِي بِالْمَشْرِقِ» قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ تِعْلَى عَالِمًا "
1436 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، حَدَّثَنِي شُفَيُّ «أَنَّ أَوَّلَ مَوَاحِيزِ مِصْرَ يُخْرِبُهُ الْعَدُوُّ نِقْيُوسُ»
1437 -
قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو زُرْعَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ شُفَيًّا، يَقُولُ:«يَا أَهْلَ مِصْرَ، سَتُقْطَعُ عَلَيْكُمْ مَوَاحِيزُكُمْ، الشِّتَاءُ مَعَ الصَّيْفِ، فَاخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمْ خَيْرَهَا» ، قَالُوا: وَمَا خَيْرُهَا؟ قَالَ: «كُلُّ مَاحُوزٍ لَا يُحِيطُ بِهِ الْمَاءُ، ثُمَّ يَكْلِبُ عَلَيْكُمُ الْعَدُوُّ
⦗ص: 514⦘
وَيُرَابِطُونَكُمْ فِي مَوَاحِيزِكُمْ، حَتَّى أَنَّ أَحَدَكُمْ لَيَنْظُرُ إِلَى دُخَانِ قِدْرِهِ فَلَا يَصِلُ إِلَيْهَا شَفَقًا أَنْ يُخَالِفَهُ الْعَدُوُّ إِلَى أَهْلِهِ»
1438 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«مَلْحَمَةُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ عَلَى يَدَيْ طَبَارَسَ بْنِ أَطيطِنْيَانَ، إِذَا نَزَلَ مَرْكَبٌ بِالْمَنَارَةِ فَوُضِعَ، ثُمَّ رُفِعَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ جَاءَكُمْ بِأَرْبَعِمِائَةِ مَرْكَبٍ، ثُمَّ أَرْبَعِ مِائَةٍ حَتَّى يَنْزِلُوا عِنْدَ الْمَنَارَةِ»
1439 -
قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ:«عَلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَوْمَئِذٍ فِي مَلْحَمَتِهَا أُحْمَقُ قُرَيْشٍ، فَتَكُونُ الْمَلْحَمَةُ بِسُوقِ الْحِيتَانِ، وَيَضَعُ مُلُوكُ الرُّومِ كَرَاسِيَّهُمْ بِقَيْسَارِيَةَ، وَالْقُبَّةِ الْخَضْرَاءِ، وَبِيُوحَنْسَ، وَيَنْحَازُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى مَسْجِدِ سُلَيْمَانَ حَتَّى تَغْشَاهُمْ طَلِيعَةُ الْعَرَبِ، فِيهِمْ فَارِسٌ عَلَى فَرَسٍ أَغَرَّ مُجِيبٍ، فِيهِ بُلْقَةٌ عَلَى كَوْمِ الْمَنَارَةِ»
1440 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ:«سَيَخْرُجُ مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ مَعْرُوفُ النَّسَبِ مِنَ الْأَبِ وَالْأُمِّ مُغْضَبًا إِلَى الرُّومِ، فَيَقْبَلُونَهُ وَيُنْزِلُونَهُ مَنْزِلَ كَرَامَةٍ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ يَوْمِ خُرُوجِهِ إِلَى الرُّومِ عِشْرِينَ شَهْرًا، ثُمَّ يُقْبِلُ بِالرُّومِ إِلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي سُفُنِهِمْ، فَتَلْقَاهُمْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ لَا يَرْجِعُ مِنْهُمْ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ إِلَّا مُخْبِرٌ» قَالَ أَبُوهُ: فَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ حَيْثُ يَضَعُ أَمِيرُ الرُّومِ رَايَتَهُ يَوْمَئِذٍ، يَنْزِلُ بَيْنَ الْخَضْرَاءِ الْقَدِيمِ إِلَى الْمَنَارَةِ، مِمَّا يَلِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ
1441 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، وَابْنُ وَهْبٍ، جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مِخْمَرٍ الْمَعَافِرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا فِرَاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ:«عَلَامَةُ مَلْحَمَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ إِذَا رَأَيْتُمْ دِهْقَانَيْنِ مِنْ دَهَّاقِينَ الْعَرَبِ خَرَجَا إِلَى الرُّومِ، فَهُوَ عَلَامَةُ مَلْحَمَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ»
1442 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، وَرِشْدِينُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي جَمِيلٍ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ فَزِعُوا، فَأَمَرَ بِسِلَاحِهِ وَفَرَسِهِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ:«مِنْ أَيْنَ هَذَا الْفَزَعُ؟» قَالَ: سَفِينٌ تَرَاءَتْ مِنَ نَاحِيَةِ قُبْرُسَ، قَالَ:«انْزِعُوا عَنْ فَرَسِي» ، قَالَ: فَقُلْنَا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ رَكِبُوا؟ فَقَالَ:«لَيْسَ هَذَا بمَلْحَمَةِ الإَِسْكَنْدَرِيَّةِ، إِنَّمَا يَأْتُونَ مِنْ نَحْوِ الْمَغْرِبِ، مِنْ نَحْوِ أَنْطَابُلُسَ، فَيَأْتِي مِائَةٌ، ثُمَّ مِائَةٌ، حَتَّى عَدَّ سَبْعَمِائَةٍ»
1443 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ شُفَيًّا الْأَصْبَحِيَّ، يَقُولُ:«إِنَّ لِلإسْكَنْدَرِيَّةِ مَلْحَمَتَيْنِ، إِحْدَاهُمَا الصُّغْرَى، وَالْأُخْرَى الْكُبْرَى، فَأَمَّا الصُّغْرَى فَيَأْتِيهَا خَمْسُمِائَةِ قِلْعٍ، وَأَمَّا الْكُبْرَى فَيَأْتِيهَا مِائَةُ قِلْعٍ، يُقْتَلُ فِي الصُّغْرَى سَبْعُونَ عَرِيفًا، وَيُقْتَلُ فِي الْكُبْرَى أَرْبَعُمِائَةِ عَرِيفٍ، عَلَامَةُ الصُّغْرَى أَنَّ الْبَحْرَ يَسْتَأْخِرُ مِنَ الْمَنَارَةِ بَرِيدَيْنِ، ثُمَّ تَخْرُجُ كُنُوزُ ذِي الْقَرْنَيْنِ، تَسَعُ كُنُوزُهُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ»
1444 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:" مَلْحَمَةُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ تُقْبِلُ الرُّومُ مِنْ نَحْوِ أَنْطَابُلُسَ حَتَّى إِذَا بَلَغُوا مَنْحَرَ الْبِرْذَوْنِ مِنْ أَرْضِ لُوبِيَةَ بَلَغَ صَاحِبَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ خَبَرُهُمْ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ مُجَنَّبَتَهُ، فَلَا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ، فَيَا لَيْتَنِي لِحُمَيْقِ قُرَيْشٍ يَوْمَئِذٍ حَيًّا، فَأَقُولُ: يَا أَحْمَقُ احْبِسْ عَلَيْكَ خَيْلَكَ فَإِنَّهُمْ يَغِشُّونَكَ "
1445 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«وَدِدْتُ لَا أَمُوتُ حَتَّى أَشْهَدَ يَوْمَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ» ، قِيلَ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ فُتِحَتْ؟ قَالَ: «لَيْسَ هَذَا يَوْمَهَا، إِنَّمَا يَوْمُهَا إِذَا جَاءَهَا مِائَةُ سَفِينَةٍ فِي أَثَرِهَا مِائَةُ سَفِينَةٍ، حَتَّى يَتِمَّ سَبْعُمِائَةٍ، وَفِي أَثَرِ ذَلِكَ مِثْلُ ذَلِكَ، فَذَلِكَ يَوْمُهَا، وَالَّذِي نَفْسُ كَعْبٍ بِيَدِهِ، لَتَقْتَتِلُنَّ حَتَّى يَبْلُغَ الدَّمُ أَرْسَاغَ الْخَيْلِ»