الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْخَسْفُ وَالزَّلَازِلُ وَالرَّجْفَةُ وَالْمَسْخُ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ رحمه الله، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ، ثَنَا نُعَيْمٌ،
1690 -
ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «يَدْنُو الرَّبُّ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرُدُّ الْمَاءَ إِلَى عُنْصُرِهِ، وَتَرْجُفُ الْأَرْضُ، وَيَخِرُّ النَّاسُ لِوُجُوهِهِمْ سُجَّدًا، وَيُعْتِقُونَ عَامَّةَ أَرِقَّائِهِمْ، ثُمَّ تَسْكُنُ زَمَانًا، ثُمَّ تَعُودُ فَتُزَلْزَلُ بِأَهْلِهَا أَشَدَّ مِنَ الْمَرَّةِ الْأُولَى، فَيُعْتِقُونَ عَامَّةَ أَرِقَّائِهِمْ، ثُمَّ تَتَصَدَّعُ وَيُخْسَفُ بِطَائِفَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَأَوْدِيَتِهَا وَالنَّاسُ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَسْرِي فَيَمُرُّ بِالْحَيِّ وَهُمْ سَالِمُونَ، وَآخَرُونَ مَخْسُوفٌ بِهِمْ، وَإِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَطْحَنَانِ فَتُصِيبُهُمَا الصَّعْقَةُ، فَيَمُوتُ أَحَدُهُمَا، أَوْ تُصِيبُهُمَا فِي نَوْمِهِمَا، كَذَلِكَ وَتَسْتَصْعِبُ الْأَرْضُ زِلْزَالًا كَالْبَرْذُونِ الْفَحْلِ الصَّعْبِ، حَتَّى يَلْجَأَ أَهْلُ الْمُدُنِ وَالْقُرَى إِلَى الْجِبَالِ، فَيَكُونُونَ مَعَ السِّبَاعِ، وَتُحْشَرُ حِلْيَةُ الْأَرْضِ ذَهَبُهَا وَفِضَّتُهَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَحَتَّى يَفْتَحَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ السَّفْطَ وَالْجَوْنَةَ فَلَا يَجِدَانِ مِنْ حُلِيِّهِمَا شَيْئًا، وَيَتَقَعْقَعُ خَشَبُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَسَقْفُهُ، وَتَهْلِكُ الْمَرَاعِي وَالدَّوَابُّ، وَيَنْقَطِعُ مُلْكُ الْجَزِيرَةِ وَأَرْمِينِيَّةَ، وَيَيْبَسُ
⦗ص: 610⦘
شَجَرُهُمَا، وَتَهْلِكُ دَوَابُّهُمَا مِنَ الزَّلْزَلَةِ، وَيُشْبِعُهُمَا جُوعًا، وَحَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَثُورُ لِيَتَقَلَّعَ مِنْ مَكَانِهِ فَيَهْرُبُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلَّ ذَلِكَ يُرَدُّ إِلَى مَوْضِعِهِ، فَيَكُونُ آخِرُ انْقِلَاعِهِ وَفِرَارِهِ إِلَى طَبَرِيَّةَ، فَيَثِبُ عَلَيْهَا، وَيَتَعَوَّذُ إِلَى اللَّهِ بِاسْمِهِ الْمَقْدِسِ، أَلَّا يُعِيدَهُ فَيُقِرُّهُ، وَتَغْلُو الْخَيْلُ فَتُطْلَبُ الْفَرَسُ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ فَلَا يُصَابُ»
1691 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حُجْرِ بْنِ مَالِكٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيُؤْفَكَنَّ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ قِرَدَةً وَقَوْمٌ خَنَازِيرَ، وَلَيُصْبِحَنَّ فَيُقَالُ: خُسِفَ بِدَارِ بَنِي فُلَانٍ، وَدَارِ بَنِي فُلَانٍ، وَبَيْنَمَا الرَّجُلَانِ يَمْشِيَانِ يُخْسَفُ بِأَحَدِهِمَا " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَبِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ:«بِشُرْبِ الْخُمُورِ، وَلِبَاسِ الْحَرِيرِ، وَالضَّرْبِ بِالْمَعَازِفِ وَالزِّمَارَةِ»
قَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَحَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: «أَنَا» أُرْجِفُ الْأَرْضَ بِعِبَادِي فِي خَيْرِ لَيَالِيَّ، فَمَنْ قَبَضْتُ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَانَتْ لَهُ رَحْمَةً، وَكَانَتْ آجَالُهُمُ الَّتِي كُتِبَتْ عَلَيْهِمْ، وَمَنْ قَبَضْتُ مِنَ الْكُفَّارِ كَانَتْ عَذَابًا لَهُمْ، وَكَانَتْ آجَالُهُمُ الَّتِي كَتَبْتُ عَلَيْهِمْ "
1692 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْخَوْصَاءِ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ:" ثَلَاثُ رَجَفَاتٍ: رَجْفَةٌ بِالْيَمَنِ، وَرَجْفَةٌ بِالشَّامِ أَشَدُّ مِنْهَا، وَرَجْفَةٌ بِالْمَشْرِقِ، وَهِيَ الْجَاحِفُ، مَضَتَا إِلَّا الَّتِي بِالْمَشْرِقِ "
1693 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:" لَتَسْتَصْعِبَنَّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا، حَتَّى تَكُونَ أَصْعَبَ مِنْ ظَهْرِ بِرْذَوْنٍ صَعْبٍ، ثُمَّ تَمِيلُ بِكُمْ مَيْلَةً أُخْرَى حَتَّى تَظُنُّونَ أَنَّهَا مُنْكَفِئَةٌ، حَتَّى يُعْتِقَ نَاسٌ أَرِقَّاءَهُمْ، ثُمَّ تَسْكُنُ زَمَانًا حَتَّى يَنْدَمَ مَنْ أَعْتَقَ عَلَى مَا أَعْتَقَ، ثُمَّ تَمِيلُ بِكُمْ مَيْلَةً أُخْرَى حَتَّى يَقُولَ قَائِلٌ مِنَ النَّاسِ: رَبَّنَا نُعْتِقُ نُعْتِقُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى كَذَبْتُمْ بَلْ أَنَا أُعْتِقُ "
1694 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ قَارِظِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي غَطَفَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ:«تَخْرُجُ مَعَادِنُ مُخْتَلِفَةٌ، مَعْدِنٌ فِيهَا قَرِيبٌ مِنَ الْحِجَازِ يُقَالُ لَهُ فِرْعَوْنُ ذَهَبَ، يَذْهَبُ إِلَيْهِ شِرَارُ النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَعْمَلُونَ فِيهِ إِذْ حُسِرَ لَهُمْ عَنِ الذَّهَبِ فَأَعْجَبَهُمْ مُعْتَمَلُهُ إِذْ خُسِفَ بِهِ وَبِهِمْ»
1695 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:«يُوشِكُ أَنْ لَا تَجِدُوا بُيُوتًا تُكِنُّكُمْ تُهْلِكُهَا الرَّوَاجِفُ، وَلَا دَوَابَّ تَبْلُغُوا عَلَيْهَا فِي أَسْفَارِكُمْ تُهْلِكُهَا الصَّوَاعِقُ»
1696 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أُمَّتِي لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهَا الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ فِي الدُّنْيَا»
1697 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ حَتَّى تَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ فَيَكْثُرُ عِنْدَهُ الْقَتْلُ، حَتَّى يُقْتَلَ مِنَ الْمِائَةِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَ ذَلِكَ فَلَا تَقْرَبَنَّهُمْ»
1698 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ أَشْعَثَ الْقُمِّيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ:" تَزَلْزَلَتُ الْأَرْضُ عَلَى عَهْدِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ لَهَا مَا لكِ؟، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ لَقَامَتِ السَّاعَةُ "
1699 -
حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ} [يونس: 88] قَالَ: «صَارَتْ حِجَارَةً»
1700 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمُ} [الأنعام: 65]، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَمَا إِنَّهَا كَائِنَةٌ وَلَمْ يَأْتِ تَأْوِيلُهَا بَعْدُ»
1701 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْبَحْرَيْنِ، عَنْ رَجُلٍ، كَانَ فِي حَرَسِ مُعَاوِيَةَ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ:«الَّذِي وُعِدَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنَ الزَّلَازِلِ وَالْبَلَاءِ وَالْقَتْلِ وَالْفِتَنِ فَوْقَ الْمِائَةِ وَدُونَ الْمِائَتَيْنِ» ، يَرَدِّدُهَا عَلَيْهِمْ ثَلَاثًا "
1702 -
قَالَ صَفْوَانُ، وَحَدَّثَنِي أَبُو الْمُخَارِقِ زُهَيْرُ بْنُ سَالِمٍ، أَنَّ عُمَرَ، سَأَلَ كَعْبًا: " هَلْ تَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ عَدُوًّا يَظْهَرُ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: «لَا» ، قَالَ اللَّهُ:«وَلَكِنْ عَدُوٌّ وَزَلَازِلُ يُبْتَلُونَ بِهَا فَسَتَكُونَ، فَأَمَّا قُبَّةُ الْإِسْلَامِ وَبَيْضَتُهُ فَلَا»
1703 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: " تَكُونُ الزَّلَازِلُ وَالْمَلَاحِمُ الَّتِي تُحَرِّكُ النَّاسَ مِنْ أَمَاكِنِهِمْ حَتَّى تَغْلُوَ النِّعَالَ، وَقَالَ أَحَدُهُمَا: الْبِغَالُ، «فَلَا تَنَالُونَ مِنْ عَدُوِّكُمْ، وَتَقْصُرُ الْخُطْوَةُ»
1704 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ السَّكُونِيِّ، رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّهُ» أُوحِيَ إِلَيَّ أَنِّي غَيْرُ لَابِثٍ فِيكُمْ، وَلَسْتُمْ لَابِثُونَ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا، ثُمَّ تَلْبَثُونَ حَتَّى تَقُولُوا: مَتَى؟ وَسَتَأْتُونَ أَفْنَادًا يُفْنِي بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَوَتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ "
1705 -
حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْجُرَشِيِّ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ لِمُعَاوِيَةَ:«إِنَّ» الْبَلَاءَ وَالزَّلَازِلَ وَالْقَتْلَ مَا فَوْقَ الثَّمَانِينَ وَدُونَ الْمِائَةِ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّ الثَّمَانِينَ "
1706 -
وَقَالَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
1707 -
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ قَيْسٍ النَّخَعِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أُمَّتِي مَرْحُومَةٌ، لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الْآخِرَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَالْقَتْلُ»
1708 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ أَبِي شَجَرَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَتَسْتَصْعِبَنَّ بِكُمُ الْأَرْضُ حَتَّى يَغْبِطَ أَهْلُ حَضَرِكُمْ أَهْلَ بَدْوِكُمْ، كَمَا يَغْبِطُ أَهْلُ بَدْوِكُمُ الْيَوْمَ أَهْلَ حَضَرِكُمْ، مِنَ اسْتِصْعَابِ الْأَرْضِ، وَلَتَمِيلَنَّ بِكُمُ الْأَرْضُ مَيْلَةً يَهْلِكُ فِيهَا مَنْ هَلَكَ، وَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ، حَتَّى تُعْتَقَ الرِّقَابُ، ثُمَّ تَهْدَأُ بِكُمُ الْأَرْضُ بَعْدَ ذَلِكَ حِينًا حَتَّى يَنْدَمَ الْمُعْتِقُونَ، ثُمَّ تَمِيلُ بَعْدَ ذَلِكَ مَيْلَةً أُخْرَى فَيَهْلِكُ مَنْ هَلَكَ وَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ، يَقُولُونَ: رَبَّنَا نُعْتِقُ، رَبَّنَا نُعْتِقُ، فَيُكَذِّبُهُمُ اللَّهُ يَقُولُ: كَذَبْتُمْ كَذَبْتُمْ، بَلْ أَنَا أُعْتِقُ، وَلَيُبْتَلَيَنَّ أُخْرَيَاتُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالرَّجْفِ، فَإِنْ تَابُوا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَإِنْ عَادُوا أَعَادَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِالرَّجْفِ، فَإِنْ تَابُوا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَإِنْ عَادُوا أَعَادَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِالرَّجْفِ وَالْقَذْفِ وَالْمَسْخِ وَالصَّوَاعِقِ، وَإِذَا قِيلَ: هَلَكَ النَّاسُ، هَلَكَ النَّاسُ، ثَلَاثًا، فَقَدْ هَلَكُوا، وَلَنْ يُعَذِّبَ اللَّهُ أُمَّةً حَتَّى يُعْذِرُوا عَاذِرَهَا، حَتَّى يُعْرَفُوا بِالذُّنُوبِ فَلَا يَتُوبُونَ، وَلِتَطْمَئِنَّ الْقُلُوبُ بِمَا فِيهَا مِنْ بِرِّهَا وَفُجُورِهَا كَمَا تَطْمَئِنُّ الشَّجَرُ بِمَا فِيهِ، حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ مُحْسِنٌ يَزْدَادُ إِحْسَانًا، وَلَا يَسْتَطِيعُ مُسِيءٌ اسْتِعْتَابًا، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ
⦗ص: 615⦘
تَعَالَى يَقُولُ: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] "
1709 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا فِتَنٌ وَزَلَازِلُ وَبَلَايَا»
1710 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:«إِنَّ» الْفُرَاتَ سَتَحْسِرُ عَنْ كَنْزٍ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَلَا تَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا "
1711 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ:«لَيُخْسَفَنَّ بِالدَّارِ إِلَى جَنْبِ الدَّارِ إِذَا كَانَتِ الْمَظَالِمُ»
1712 -
قَالَ حَمَّادٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ الْبَرَاءِ، قَالَ:«إِذَا خُسِفَ بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا ظَهَرَ قَوْمٌ يَخْضِبُونَ بِالسَّوَادِ، لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ» قَالَ مُجَاهِدٌ: فَقَدْ رَأَيْتُ تِلْكَ الْأَرْضَ الَّتِي خُسِفَ بِهَا
1713 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أََنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخْسَفَ بِقَوْمٍ مِنْ مَرَاتِعِ النَّعَمِ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخْسَفَ بِرَجُلٍ كَثِيرِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ»
1714 -
قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا نَزَلَ الدَّجَّالُ سِبَاخَ الْمَدِينَةِ نَفَضَتِ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا نَفْضَةً أَوْ نَفْضَتَيْنِ، فَيَخْرُجُ مِنْهَا كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ» يَعْنِي الزَّلْزَلَةَ "
1715 -
حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:«يُحْسَرُ جَبَلٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي الْفُرَاتِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَبْقَى وَاحِدٌ»
1716 -
حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ» كَائِنٌ فِيكُمْ مَسْخٌ وَخَسْفٌ وَقَذْفٌ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ قَالَ:«نَعَمْ، وَذَلِكَ إِذَا اتُّخِذَتِ الْقِيُونُ وَالْمَعَازِفُ، وَشَرِبُوا الْخُمُورَ، وَلَبِسُوا الْحَرِيرَ»
1717 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمُ} [الأنعام: 65] الْآيَةَ، قَالَ:" هِيَ أَرْبَعٌ وَكُلُّهُنَّ عَذَابٌ، فَجَاءَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، فَأُلْبِسُوا شِيَعًا، وَأُذِيقَ بَعْضُهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، وَبَقِيَتِ اثْنَتَانِ وَهُمَا لَا بُدَّ وَاقِعَتَانِ: الْخَسْفُ وَالْقَذْفُ "
1718 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَحْسِرُ الْفُرَاتُ عَلَى جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعُونَ» ، أَوْ قَالَ: تِسْعَةٌ، «كُلُّهُمْ يَرَى أَنَّهُ يَنْجُو»
1719 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{هُوَ الْقَادِرُ} [الأنعام: 65] بِمِثْلِ ذَلِكَ سَوَاءٌ
1720 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:" {هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65] قَالَ: هَذَا لِلْمُشْرِكِينَ {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: 65] قَالَ: هَذَا لِلْمُسْلِمِينَ "
1721 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْجَرَّاحِ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَضَمْرَةَ، وَأَبِي عَامِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْخَسْفُ وَالْمَسْخُ فِي أُمَّتِي فِي الْعَشْرِ وَالْمِائَتَيْنِ»
1722 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" هَذِهِ الْأُمَّةُ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا، وَيُؤْخَذُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ فَيُعْطَاهُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ فَيُقَالُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ "
1723 -
حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَيَبْقَى مِنْ كُلِّ مِائَةٍ وَاحِدٌ، فَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ: أَنَا الَّذِي أَنْجُو "
1724 -
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ الْأَزْدِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«السَّبْعُونَ الَّذِي اخْتَارَ مُوسَى مِنْ قَوْمِهِ إِنَّمَا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَرْضَوْا بِالْعِجْلِ، وَلَمْ يَنْهَوْا عَنْهُ»
1725 -
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» يَعْنِي الْخَسْفَ
1726 -
حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ عُمَارَةَ الْمَعْوَلِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ:«إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ كَثُرَتِ الصَّوَاعِقُ»
1727 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، أَنَّهُ «كَرِهَ النَّظَرَ إِلَى الشَّمْسِ إِذَا خَسَفَتْ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَذْهَبَ بَصَرُهُ عِنْدَ ذَلِكَ»
1728 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَامِعٍ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مَوْلَاةٍ، لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَائِشَةَ، أَوْ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ، وَأَنَا عِنْدَهَا، فَقَالَ:«إِذَا ظَهَرَ السُّوءُ فَلَمْ يَنْهَوْا عَنْهُ أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِمْ بَأْسَهُ» فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ صَالِحُونَ؟ قَالَ:«نَعَمْ، يُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَهُمْ، ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى مَغْفِرَةِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ»
1729 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها وَرَجُلٌ مَعِي، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثِينَا عَنِ الزَّلْزَلَةِ، فَأَعْرَضَتْ عَنْهُ بِوَجْهِهَا، قَالَ أَنَسٌ: فَقُلْتُ لَهَا: حَدِّثِينَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ الزَّلْزَلَةِ
⦗ص: 620⦘
، فَقَالَتْ: يَا أَنَسُ، إِنْ حَدَّثْتُكَ عَنْهَا عِشْتَ حَزِينًا، وَمُتَ حَزِينًا، وَبُعِثْتَ حِينَ تُبْعَثُ وَذَلِكَ الْخَوْفُ فِي قَلْبِكَ، فَقَالَ: يَا أُمَّهْ حَدِّثِينَا، فَقَالَتْ:«إِنَّ» الْمَرْأَةَ إِذَا خَلَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ مِنْ حِجَابٍ، فَإِنْ تَطَيَّبَتْ لِغَيْرِ زَوْجِهَا كَانَ عَلَيْهَا نَارٌ وَشَنَارٌ، فَإِذَا اسْتَفْحَلُوا فِي الزِّنَا، وَشَرِبُوا الْخُمُورَ مَعَ هَذَا، وَضَرَبُوا الْمَعَازِفَ، غَارَ اللَّهُ فِي سَمَائِهِ، فَقَالَ: تَزَلْزَلِي بِهِمْ، فَإِنْ تَابُوا وَنَزَعُوا وَإِلَّا هَدَمَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ "، فَقَالَ أَنَسٌ: عُقُوبَةً لَهُمْ؟ قَالَتْ: «بَلْ رَحْمَةً وَبَرَكَةً وَمَوْعِظَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، وَنَكَالًا وَسُخْطَةً وَعَذَابًا عَلَى الْكَافِرِينَ» فَقَالَ أَنَسٌ: مَا سَمِعْتُ حَدِيثًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا أَشَدُّ بِهِ فَرَحًا مِنِّي بِهَذَا الْحَدِيثِ، بَلْ أَعِيشُ فَرِحًا، وَأَمُوتُ فَرِحًا، وَأُبْعَثُ حِينَ أُبْعَثُ وَذَلِكَ الْفَرَحُ فِي قَلْبِي، أَوْ قَالَ: فِي نَفْسِي
1730 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرًا، رضي الله عنه يَقُولُ: نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " {هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ» ، {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: 65] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ» ، {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضُكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: 65] فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «هَاتَانِ أَهْوَنُ» قَالَ: فَأُعْطِيَ الْأُولَيَيْنِ وَمُنِعَ الْآخِرَةَ "
1731 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، قَالَتْ:" تَزَلْزَلَتِ الْمَدِينَةُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، وَابْنُ عُمَرَ قَائِمٌ لَا يَشْعُرُ، حَتَّى اصْطَفَقَتِ السُّرُرُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ عُمَرُ رضي الله عنه قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا أَسْرَعَ مَا أَحْدَثْتُمْ " قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَفِي غَيْرِ حَدِيثِ نَافِعٍ: لَئِنْ عَادَتْ لَأَخْرُجَنَّ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ
1732 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «إِذَا ظَهَرَتْ مَعَادِنُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَأْتِيكَ شِرَارُ النَّاسِ»
1733 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ امْرَأَةٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا ظَهَرَ الشَّرُّ بِالْأَرْضِ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بِأَهْلِ الْأَرْضِ بَأْسَهُ» قُلْتُ: وَفِيهِمْ أَهْلُ طَاعَةِ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ»
1734 -
حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، رضي الله عنهما قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ:«نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ»
1735 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ:«لَا يَأْخُذُ اللَّهُ تَعَالَى الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ، فَإِذَا الْمَعَاصِي ظَهَرَتْ فَلَمْ تُنْكَرْ أَخَذَ اللَّهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ»
1736 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، أُرَاهُ عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ»
1737 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سَمِعَ الرَّجُلَ، يَقُولُ: هَلَكَ النَّاسُ، يَقُولُ:«هَلَكَ الْفُجَّارُ»
1738 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«اخْرُجِي مَعَادِنُ تَلْحَقْ بِكَ شِرَارُ النَّاسِ»
1739 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:«يَكُونُ فِي زَمَانِ الْهَاشِمِيِّ الَّذِي يَتَجَبَّرُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ الَّذِي يَبْعَثُ بِجَارِيَةٍ عَلَيْهَا لِبَاسٌ لَا يُوَارِيهَا، فِي زَمَانِهِ يَكُونُ رَجْفٌ وَمَسْخٌ وَخَسْفٌ»
1740 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ،:" لَتَسْتَصْعِبَنَّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا حَتَّى تَكُونَ أَصْعَبَ مِنْ ظَهْرِ الْبِرْذَوْنِ الصَّعْبِ، ثُمَّ تَمِيلُ بِكُمْ مَيْلَةً فَتَعْتِقُونَ أَرِقَّاءَكُمْ، ثُمَّ تَسْكُنُ زَمَانًا، ثُمَّ يَنْدَمُ مَنْ أَعْتَقَ، ثُمَّ تَمِيلُ مَيْلَةً أُخْرَى، حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ: رَبَّنَا نُعْتِقُ نُعْتِقُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: كَذَبْتُمْ، بَلْ أَنَا أُعْتِقُ "
1741 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَبَقِيَّةُ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا رَأَيْتَ إِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْي بِرَأْيهِ، فَعَلَيْكَ نَفْسَكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَوَامِّ»
1742 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَيْفٍ، سَمِعَ عَدِيَّ بْنَ عَدِيٍّ الْكِنْدِيَّ، حَدَّثَهُ مَوْلًى، لَهُمْ، سَمِعَ جَدِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ «اللَّهَ تَعَالَى لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ حَتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ فَلَا يُنْكِرُوهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللَّهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ»