الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد ضُبط في المطبوع قوله: «سمنتُ» بضم التاء، وهو قضية نسبة البيت إلى قيس، مع كونه هو المعيب بالسِّمَن. ولكن آخر البيت ينقض ذلك؛ فأوّله اعتراف بالسِّمَن وآخره نفيٌ له.
فإن قيل: يحتمل أن لا يكون أول البيت اعترافًا، وإنما معناه: إنك تهزأ مني زاعمًا أني سمين.
قلتُ: هذا معنىً لا تحتمله العبارة.
وأيضًا: فمقابلة البيت بأبيات عروة يشهد بأنه له لاتحاد المعنى
(1)
.
* * * *
[تعليق على «الطارقية» لابن خالويه]
آخر صفحة (10) من إعراب القرآن
(2)
.
قوله: «أُمَّهَتِي خِنْدِف والْياسُ أبي» .
هذا البيت منسوب إلى قصي بن كلاب الجدِّ الرابع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقبله:
إنِّي لدى الحرب رَخِيُّ اللَّبب
…
عند تناديهم بهَالٍ وهَب
وقافية هذا الرَّجز بائية؛ بالباء الموحَّدة. وأما قوله: «حيدةُ
…
» إلخ البيتين، فالقافية يائيَّة؛ بالياء المثنَّاة من تحت.
(1)
مجموع [4723].
(2)
«الطارقية» (إعراب ثلاثين سورة من المُفَصَّل) لابن خالويه (ص 17 - ط. عالم الكتب).
فهو من رجز آخر، ويشهد لذلك أن قُصيًّا قبل حاتم الطائي بأكثر من مائة سنة.
ثم رأيت البغدادي في «الخزانة» (ج 3/ ص 304)
(1)
ذكر قوله:
* وحاتم الطائي وهَّاب المئي *
وقال: «هذا البيت من رجز أورده أبو زيد في «نوادره» في موضعين: الموضع الأول قال: هو لامرأة من بني عامر. والموضع الثاني قال: هو لامرأة من بني عقيل تفخر بأخوالها من اليمن وهو:
حيدة خالي ولقيطٌ وعلي
…
وحاتم الطائي وهاب المئي
ولم يكن كخالك العبد الدعي
…
يأكل أزمان الهزال والسني
هنات عيرٍ ميت غير ذكي».
ثم قال (ص 306)
(2)
: «تتمَّة: زعم العيني أن البيت الشاهد من هذا الرجز: إن لدى الحرب رخيُّ اللبب
…
وهذا لا أصل له
…
» فذكر نحو ما ذكرناه.
وفي روايته: «وعلي» بدل: «وعديّ» . وفيه: «حيدة» كما وقع هنا، وهو الصواب؛ فإن الوزن يستقيم به ولا يستقيم بـ «حيدرة»
(3)
.
* * * *
(1)
من طبعة بولاق.
(2)
في الأصل: (307) سبق قلم.
(3)
مجموع [4724].