الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث التاسع: تلاميذه
كان- رحمه الله يُدرّس في مسجد عكاش- كما أسلفنا-، وقد أفاد الناس بما نشره من علم، وكانت حلقته مليئة بالناس من سائر الطبقات. ولما كان على المكانة العلمية التي وصفنا، فقد لازمه كثير من طلاب العلم، ومن أبرز هؤلاء:
(1)
الشيخ بكر إدريس تكروني، لازمه ملازمة تامة، فهو الذي كان يقرأ عليه في الدرس، ويقرأ عليه في مكتبته، ويكتب له أيضاَ، وكان إدريس عالما وهو مأذون الأنكحة في حياة شيخه، ومن التلاميذ الكبار، تولى الإمامة والخطابة في مسجد عكاش بعد وفاة شيخه، ودرس أيضا في مدارس الفلاح بجدة، ثم في المدرسة السعودية. ثم عاد إلى الفلاح، وتوفي بجدة. وكان الشيخ محمد حسين- رحمه الله يثق فيه ثقة تامة؛ لعلمه وفضله، حتى إنه يُخَلِفه في إمامة وخطابة المسجد إذا مرض، وكانت ولادة الشيخ تكروني بجدة حوالي سنة 1325 هـ، وتوفي عام 1402 هـ تغمده الله برحمته وغفر له.
(2)
الشيخ حمزة سعداوي، ممن درس عليه واستفاد منه. قال عن نفسه:(كنت حريصا كل الحرص على الدروس مهما كان عندي من الصوارف) . وقال: (استفدت منه تصحيح بعض الأمور التي كنَّا نفعلها مثل: بدع الجنائز والجلوس للتعزية وغيرها) . ولد حمزة سنهْ 1332 هـ بجدة، ودرَس في مدارس الفلاح بجدة، وتخرج منها عام 1350 هـ، ثم واصل التدريس فيها قُرابة 50 سنة. تولى إمامة مسجد عكاش بجدة، لا يزال إلى الآن إماما فيه.
بارك الله في بقية عمره، وأحسن الله لنا وله العمل. إنه جواد كريم.
(3)
الشيخ محمد صالح أبو زناده، ولد في جدة عام 1314 هـ، وتلقى تعليمه في مكتب صادق، ثم انتدب للعمل في مدينة بومباي، وكان أحد كبار التجار العرب في الهند، ثم عاد إلى جدة وكان تاجراً يعمل في استيراد الأرزاق كالدخن، وله مشاريع خيرة ونافعة في مدينة جدة.
وكان ممن تتلمذَ على الشيخ محمد حسين وحضر دروسه واستفاد منه، كان ممن يؤمون الناس في مسجد عكاش، توفي أبو زناده بعد صلاة الفجر من صباح يوم 17/3/1387 هـ بجدة، ونقل جثمانه إلى مسجد عكاش واشترك في الصلاة عليه وتشييع جثمانه الجموع الكثيرة- رحمه الله وأحسن جزاءه-.
(4)
الشيخ محمد بن يوسف بن علي باشميل، ولد في حضرموت سنة 1317 هـ، ثم قدم إلى جدة وطلب العلم بها، ولازم الشيخ محمد حسين في المسجد وفي البيت أيضاً، فكانوا يقرأون في زاد المعاد، وتفسير ابن كثير
…
وغيرها. كان باشميل حريصاً على قراءة الكتب مثل: صحيح البخاري والبداية والنهاية. وقد زُرته في بيته وأفادني كثيراً عن شيخه. نسأل الله أن يُمتع في بقية عمره، وأن يتوفاه على الإسلام.