الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ أَوْ إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ ثُمَّ أَرْسَلْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ فَقَالَ تَبِيعُهَا أَوْ تُصِيبُ بِهَا بَعْضَ حَاجَتِكَ
بَاب كَيْفَ يُعْرَضُ الْإِسْلَامُ عَلَى الصَّبِيِّ
2847 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ انْطَلَقَ فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ حَتَّى وَجَدُوهُ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالَةَ وَقَدْ قَارَبَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ صَيَّادٍ يَحْتَلِمُ فَلَمْ يَشْعُرْ بِشَيْءٍ حَتَّى ضَرَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ظَهْرَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَاذَا تَرَى قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ يَاتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خُلِطَ
ــ
في الآخرة مر في كتاب الجمعة في باب يلبس أحسن ما يجد، قوله (أطم) بضم الهمزة البناء المرتفع الجوهري هو مخففًا ومثقلا جمع الآطام وهي الحصون لأهل المدينة و (مغالة) بفتح الميم وبالمعجمة وباللام و (الأميون) أي العرب وما ذكره وإن كان حقًا من جهة المنطوق باطل من
عَلَيْكَ الْأَمْرُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنِّي قَدْ خَبَاتُ لَكَ خَبِيئًا قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ هُوَ الدُّخُّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اخْسَا فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ قَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ
2848 -
قَالَ ابْنُ عُمَرَ انْطَلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَاتِيَانِ النَّخْلَ الَّذِي فِيهِ ابْنُ صَيَّادٍ حَتَّى إِذَا دَخَلَ النَّخْلَ طَفِقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ وَهُوَ يَخْتِلُ ابْنَ صَيَّادٍ
ــ
جهة المفهوم وهو أنه ليس مبعوثا إلى العجم كما زعمه بعض اليهود فإن قلت كيف طابق آمنت بالله ورسله الاستفهام قلت لما أراد أن يظهر للقوم حاله أرخى العنان حتى يبكته ولهذا قال آخر أخسأ قوله (خبأت) أي أضمرت لك اسم الدخان وقيل آية الدخان، وهي «فارتقب يوم تأتي السماء بدخان منيب» و (الدخ) بضم المهملة وشدة المعجمة الدخان فإن قلت لم امتحنه قلت لأنه كان يبلغه ما يدعيه من الكلام في الغيب فأراد إبطال حاله للصحابة بأنه كاهن يأتيه الشيطان بما يلقي إلى الكهان من كلمة واحدة اختطفها عند الاستراق قبل أن يتبعه الشهاب الثاقب ولهذا أظهر الله تعالى عليهم بما نطق به صريحا أنه يأتيني صادق وكاذب ولو كان محقا لما أتاه إلا الصادق. قوله (اخسأ) كلمة زجر واستهانة أي اسكت صاغرا ذليلا و (لن تعدو) في بعضها بحذف الواو وقال ابن مالك الجزم بأن لغة حكاها الكسائي و (قدرك) أي القدر الذي يدركه الكهان من الاهتداء إلى بعض الشيء ولا تتجاوز منها إلى النبوة. قوله (إن يكن هو) أي الدجال (فلن تسلط عليه) لأن عيسى عليه السلام هو الذي يقتله فإن قلت قال النحاة المختار في خبر كان الانفصال فالقياس على الاختيار أن يكن إياه وعلى غير المختار إن يكنه قلت وضع المرفوع المنفصل موضع المنصوب ويحتمل أن يكون تأكيدا للمستكن وكان تامة أو الخبر محذوف أي إن يكن هو هذا وأن يكون ضمير فصل والدجال المحذوف خبره فإن قلت لم لم يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنه ادعى بحضرته النبوة قلت كان غير بالغ أو كان هو من أهل مهادنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله (يختل) بسكون المعجمة وكسر