الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي يديها غضيض الطرفِ ذو هَيَفٍ
…
صاحي اللواحظِ يثني عطف مخمور
تظلّمت وجنتاه وهي ظالمةٌ
…
وطرفه ساحرٌ في ذي مسحور
البوفيه
ولمّا انتصفَ اللّيل شطرين. وأمسى بين بين. رُفِعَتِ الرِّياط عن قاعة السّماط فإذا زخاري ورواء وزبرج وبهاء، وبنودٌ تخفق، وتهاويلُ تألق، وصحافٌ من جزع وجام من ينع، وغرب وأكواب، وصراحيّات وعلاب وقذمور وورسى، وخزفٌ صينيٌّ
وفي كلِّ ركنٍ روضةٌ معيشةٌ وبنانةٌ مخصبةٌ ونوردجةُ نوّار، ورعلة أرطاب وأزهار، فكأنّما القاعة جونة عطّار، أو أيكة غب قطار.
وبين ذلك سماطُ المُعِزِّ في قاعة الذهب، وجفنة ابن جدعان في العرب وقطعٍ من نون أو لحمِ طيرٍ ممّا يشتهون، وطباهجة وخواذب، وصلائق وصناب والسّلج والرشراش والقتن والهشاش والفانيد والمسير، واللوزينج والمزعفر وأثمارٍ
جنيّةٍ من مشلوز وملاحية، وجوح صنوان، ومن كلِّ فاكهةٍ زوجان ورحيقٍ من قرقف وقنديل، ودازي وسلسبيل، في ريح العنبر الورد، ومزاج العطري والبند موائد لا يفنى ما عليها ولا ينفذ كأنَّه نعيم أهل الجنَّةِ، كلّما فني يتجدد.