الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
184
- واتقوا الَّذي خلقكم، وخلق الأمم السابقة بالخوف منه أن ينزل بكم عقابه.
185
- قال قوم شعيب لشعيب: إنما أنت من الذين أصابهم السحر مرارًا حتَّى غلب السحر على عقلك، فَغَيَّبه.
186
- ولست إلا بشرًا مثلنا فلا مزية لك علينا، فكيف تكون رسولًا؟ ولا نظنك إلا كاذبًا فيما تدّعيه من أنك رسول.
187
- فأسقط علينا قطعًا من السماء إن كنت صادقًا فيما تدّعيه.
188
- قال لهم شعيب: ربي أعلم بما تعملون من الشرك والمعاصي لا يخفى عليه من أعمالكم شيء.
189
- فاستمرّوا على تكذيبه، فأصابهم عذاب حيث أظلتهم سحابة بعد يوم شديد الحر، فأمطرت عليهم نارًا فأحرقتهم، إن يوم إهلاكهم كان يومًا عظيم الهول.
190
- إن في ذلك المذكور من إهلاك قوم شعيب لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
191
- وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
192
- وإن هذا القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم منزل من رب المخلوقات.
193
- نزل به جبريل الأمين عليه السلام.
194
- نزل به على قلبك -أيها الرسول- لتكون في الرسل الذين ينذرون الناس، ويخوفونهم من عذاب الله.
195
- نزل به لسان عربي واضح.
196
- وإن هذا القرآن لمذكور في كتب الأولين، فقد بشرت به الكتب السماوية السابقة.
197
- أو لم يكن لهؤلاء المكذبين بك علامة على صدقك أن يعلم حقيقة ما نزل عليك علماء بني إسرائيل، مثل عبد الله بن سلام.
198
- ولو نزلنا هذا القرآن على بعض الأعاجم الذين لا يتكلمون باللسان العربي.
199
- فقرأه عليهم ما صاروا به مؤمنين؛ لأنهم سيقولون: لا نفهمه، فليحمدوا الله أن نزل بلغتهم.
200
- كذلك أدخلنا التكذيب والكفر في قلوب المجرمين.
201
- لا يتغيرون عما هم عليه من الكفر ولا يؤمنون حتَّى يروا العذاب الموجع.
202
- فيأتيهم هذا العذاب فجاة، وهم لا يعلمون بمجيئه حتَّى يباغتهم.
203
- فيقولون حين ينزل بهم العذاب بغتة من شدة الحسرة: هل نحن مُمْهَلون فنتوب إلى الله؟!
204
- أفبعذابنا يستعجل هؤلاء الكفار قائلين: لن نؤمن لك حتَّى تُسْقِط السماء كما زعمت علينا كسفًا؟!
205
- فأخبرني -أيها الرسول- إن متعنا هؤلاء الكافرين المعرضين عن الإيمان بما جئت به، بالنعم زمنًا ممتدًّا.
206
- ثم جاءهم بعد ذلك الزمن الَّذي نالوا فيه تلك النعم ما كانوا يوعدون به من العذاب.
[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• كلما تعمَّق المسلم في اللغة العربية، كان أقدر على فهم القرآن.
• الاحتجاج على المشركين بما عند المُنْصِفين من أهل الكتاب من الإقرار بأن القرآن من عند الله.
• ما يناله الكفار من نعم الدنيا استدراج لا كرامة.