الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
103
- فلما خضعا لله وانقادا له، وضع إبراهيم ابنه على جانب جبهته لينفذ ما أمر به من ذبحه.
104
- ونادينا إبراهيم وهو يَهُمُّ بتنفيذ أمر الله بذبح ابنه: أن يا إبراهيم.
105
- قد حققت الرؤيا التي رأيتها في منامك بعزمك على ذبح ابنك، إنا -كما جزيناك بتخليصك من هذه المحنة العظيمة- نجزي المحسنين فنخلصهم من المحن والشدائد.
106
- إن هذا لهو الاختبار الواضح، وقد نجح إبراهيم فيه.
107
- وفدينا إسماعيل بكبش عظيم بدلًا منه يذبح عنه.
108
- وأبقينا على إبراهيم ثناءً حسنًا في الأمم اللاحقة.
109
- تحية من الله له، ودعاءً بالسلامة من كل ضر وآفة.
110
- كما جازينا إبراهيم هذا الجزاء على طاعته نجازي المحسنين.
111
- إن إبراهيم من عبادنا المؤمنين الذين يفون بما تقتضيه العبودية لله.
112
- وبشرناه بولد آخر يصير نبيَّا وعبدًا صالحًا وهو إسحاق؛ جزاءً على طاعته لله في ذبح إسماعيل ولده الوحيد.
113
- وأنزلنا عليه وعلى ابنه إسحاق بركة منا، فأكثرنا لهما النعم، ومنها تكثير ولدهما، ومن ذريتهما محسن بطاعته لربه، ومنهم ظالم لنفسه بالكفر وارتكاب المعاصي واضح الظلم.
114
- ولقد مننا على موسى وأخيه هارون بالنبوة.
115
- وسلمناهما وقومهما بني إسرائيل من استعباد فرعون لهم ومن الغرق.
116
- ونصرناهم على فرعون وجنوده، فكانت الغلبة لهم على عدوهم.
117
- وأعطينا موسى وأخاه هارون التوراة كتابًا من عند الله واضحًا لا لبس فيه.
118
- وهدينا هما إلى الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، وهو طريق دين الإسلام الموصلة إلى مرضاة الخالق سبحانه.
119
- وأبقينا عليهما ثناءً حسنًا وذكرًا طيبًا في الأمم اللاحقة.
120
- تحية من الله طيبة لهما وثناءً عليهما ودعاءً بالسلامة من كل مكروه.
121
- إنا كما جازينا موسى وهارون هذا الجزاء الحسن نجزي المحسنين بطاعتهم لربهم.
122
- إن موسى وهارون من عبادنا المؤمنين بالله العاملين بما شرع لهم.
123
- وإن إلياس لمن المرسلين من ربه، أنعم الله عليه بالنبوة والرسالة.
124
- إذ قال لقومه الذين أرسل إليهم من بني إسرائيل: يا قوم، ألا تتقون الله؛ بامتثال أوامره، ومنها التوحيد، وباجتناب نواهيه، ومنها الشرك؟!
125
- أتعبدون من دون الله صنمكم بَعْلًا، وتتركون عبادة الله أحسن الخالقين؟!
126
- والله هو ربكم الذي خلقكم، وخلق آباءكم من قبل، فهو المستحق للعبادة، لا غيره من الأصنام التي لا تنفع ولا تضر.
[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• قوله: {فَلَمَّا أَسْلَمَا} دليل على أن إبراهيم وإسماعيل عليه السلام كانا في غاية التسليم لأمر الله تعالى.
• من مقاصد الشرع تحرير العباد من عبودية البشر.
• الثناء الحسن والذكر الطيب من النعيم المعجل في الدنيا.