الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه:
اختلف في سند هذا الحديث اختلافا شديدا يطول ذكره، وقد عقد النسائى لبيانه بابا في سننه.
1186/ 2677 - "إنْ كنتَ لا بدَّ سائلا، فاسأل الصَّالحين"
(د. ن) عن الفِراسى
قال الشارح في الكبير: روياه عن مسلم بن مخشى عن ابن الفراسى عن الفراسى بفتح الفاء، قال:"قلت: أسال يا رسول اللَّه؟ قال: لا"، ثم ذكره.
ثم قال الشارح: قال عبد الحق: وابن الفراسى لا يعلم أنه روى عنه إلا بكر بن سوادة.
قلت: في هذا غلطتان فاحشتان، الأولى: الفِراسى بكسر الفاء اتفاقا لا بفتحها كما يقول.
الثانية: قوله عن عبد الحق "لا يعلم" إلخ هو بلا شك خطأ على عبد الحق، والعجب أن الشارح نفسه قدم أن أبا داود والنسائى روياه من طريق مسلم بن مخشى عن ابن الفراسى، ثم نقل أنه لم يرو عن ابن الفراسى إلا بكر بن سوادة، والواقع أن بكر بن سوادة رواه عن مسلم بن مخشى، فلعل عبد الحق قال: لم يرو عن مسلم إلا بكر بن سوادة وهو كذلك، فأسقط الشارح مسلما وجعل ذلك عن ابن الفراسى.
والحديث خرجه أيضًا البخارى في التاريخ الكبير [7/ 138]:
عن أبي صالح عن الليث عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة به.
وخرجه أحمد [4/ 334] وابنه عبد اللَّه [4/ 334] كلاهما عن قتيبة بن سعيد عن الليث به.
وعن قتيبة رواه أيضًا أبو داود [2/ 125، رقم 1646] والنسائى [5/ 95]، ورواه البيهقى [4/ 197] من طريق يحيى بن بكير عن الليث، وهو من مسند أحمد بن عبيد الصفار.
ثم رواه البيهقى [4/ 197] من وجه آخر من طريق مسلم بن وارة عن محمد ابن موسى بن أعين قال: رجدت في كتاب أبي عن عمرو بن الحارث عن بكر ابن سوادة به، إلا أنه قال عن مسلم بن مخشى أن الفراسى حدثه عن أبيه، لم يقل ابن الفراسى، وفي اسمه اختلاف مذكور في الإصابة.
1187/ 2678 - "إنْ كنتَ ألممت بذنبٍ فاستْغفرْى اللَّه وتُوبى إليه، فإنَّ التَّوبةَ من الذَّنبِ النَّدم والاستغفارُ"
(هب) عن عانشة
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد لأعلى من البيهقى ولا أحق بالعزو، وهو ذهول، فقد خرجه أحمد، قال الهيثمى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن يزيد الواسطى، وهو ثقة اهـ. وهو في الصحيحين بدون قوله:"فإن. . . " إلخ.
قلت: أول الحديث عند أحمد "يا عائشة إن كنت" فموضعه على اصطلاحه حرف "الياء" لا حرف "الألف"، وقد وقع في مسند أحمد المطبوع إبدال راو بغيره في سند هذا الحديث قال أحمد [6/ 264]:
حدثنا محمد بن يزيد يعنى الواسطى عن سفيان بن عيينة عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت: "قال لى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إن كنت" وذكره.
فقوله سفيان بن عيينة تحريف أو وهم، إنما هو سفيان بن حسين.
كذلك خرجه ابن السبط في فوائده قال:
أخبرنا أبو على الحسن بن القاسم بن العلاء الخلال ثنا أبو بكر أحمد بن عبد اللَّه بن محمد صاحب أبي صخرة ثنا على بن مسلم الطوسى ثنا محمد بن
يزيد الواسطى عن سفيان بن حسين به.
1188/ 2680 - "إن لقيتم عشَّار فاقتلوه"
(طب) عن مالك بن عتاهية
قال في الكبير: قال الذهبى: له هذا الحديث، وفيه رجل مجهول، وابن لهيعة اهـ. وظاهر كلام المصنف أنه لم يره مخرجا لأحق بالعزو من الطبرانى، وهو عجب، فقد خرجه أحمد والبخارى في التاريخ وجازف ابن الجوزى فحكم بوضعه.
قلت: هو عجب حقيقة ولكن من الشارح الذي يتغافل قصدا عن صنيع المصنف واصطلاحه.
فأحمد أخرجه بلفظ "إذا لقيتم" لا بلفظ "إن"، وهبه خرجه بلفظ "إن" ولم يعزه لأحمد فكان ماذا؟! وهل من شرط العزو عزوه لأحمد ولابد؟، وأكثر الحفاظ كالمنذرى والنواوى بل والحافظ لا يعزون لأحمد ما فيه إلا على "قلة"، ويكتفون بالعزو إلى الطبرانى والبيهقى وأمثالهما، وإنما يعتنى بالعزو لأحمد ناس مخصوصون كابن تيمية الكبير صاحب المنتقى، وابن كثير، وابن رجب ونحوهم من الحنابلة.
والحديث خرجه جماعة كما يعلم من الإصابة.
1189/ 2682 - "أنا مُحمدُ بن عبد اللَّهِ بن عبد المطَّلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قُصى بن كِلَاب بن مُرة بن إِلياس بن كعب بن لؤى ابن غَالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كِنانة بن خزيمة بن مُدْركة ابن إلياس بن مُضر بن نزار بن سعد بن عدْنانَ وما افترق الناس فرقتين إلا جعلنى اللَّه في خيرهما، فأُخْرِجْتُ من بين أبوى فلم يصبنى شيء من عَهِد الجاهلية وِخَرجتُ من نكاح ولم أُخرجْ من سفاحٍ من لدن آدمَ حتى انْتَهْيِت إلى أبي وأمى فأنا خيرُكُم نَسبًا وخَيرُكُم أبا".
البيهقى في الدلائل عن أنس
قال الشارح في الكبير: ورواه الحاكم أيضًا باللفظ المزبور عن أنس المذكور: قال: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجالا من كنده يزعمون أنه منهم، فقال:"إنما يقول ذلك العباس وأبو سفيان إذا قدما إليكم ليأمنا بذلك وإنا لا ننتقى من آباءنا نحن بنوا النضر بن كنانة، ثم خطب الناس فقال: أنا محمد" الخ.
قلت: إطلاقه العزو إلى الحاكم يفيد أنه خرجه في المستدرك، وليس كذلك بل خرجه في علوم الحديث في النوع التاسع والثلاثين منه فقال:
حدثنى أبو على الحسين بن على الحافظ اخبرنا محمد بن سعيد بن بكر القاضى بعسقلان ثنا صالح بن على النوفلى ثنا عبد اللَّه بن محمد بن ربيعة قال: حدثنا مالك بن أنس عن الزهرى عن أنى ابن مالك قال: "بلغ النبي صلى الله عليه وسلم. . . " بمثل ما ذكره الشارح.
وأخرجه الديلمى في مسند الفردوس قال:
أخبرنا ابن خلف كتابة أخبرنا الحاكم أخبرنا أبو على الحافظ فذكره، وكان الشارح رآه كذلك في مسند الفردوس فظن أنه الحاكم خرجه في المستدرك فأطلق، وأوهم، وكان الواجب أن يقول: رواه الديلمى من طريق الحاعم، وكيف يخرجه الحاكم في المستدرك وهو من رواية عبد اللَّه بن محمد ابن ربيعة القدامى، وهو متهم، وقال الحاكم نفسه عنه أنه يروى الموضوعات عن مالك ووهاه آخرون.
ومن طريقه أخرجه البيهقى أيضًا في الدلائل، فقال: أنبأنا أبو الحسين على بن أحمد بن عمر بن حفص المقرى ثنا أبو عيسى بكار ابن أحمد بن بكار ثنا أبو جعفر أحمد بن موسى بن سعد ثنا أبو جعفر محمد بن أبان القلانسى ثنا أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن ربيعة القدامى ثنا مالك بن أنس عن الزهرى عن أنس وعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: "بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجالا من كنده يزعمون أنهم منه وأنه منهم فقال" وذكره بمثل ما حكاه الشارح
1190/ 2685 - "أنا ابن العَوَاتك من سُلَيم"
(ص. طب) عن سبابة بن عاصم
قال في الكبير: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، وقال الذهبى كابن عساكر في التاريخ: اختلف على هشم فيه.
قلت: وذلك على أقوال الأول: حال سعيد بن منصور في سننه حدثنا هشيم عن يحيى بن عمرو القرشى أخبرنى سيابة بن عاصم السلمى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: "أنا ابن العواتك".
الثانى: قال محمد بن سنان القزاز في جزئه:
حدثنا إسحاق بن إدريس أنا هشيم أنا يحيى بن سعيد بن العاص أنا سيابة بن عاصم السلمى، به مثله.
الثالث: قال أبو حاتم: حدثنا محمد بن الصباح ثنا هشيم عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن سعيد عن سيابة به، وهكذا أخرجه الطبرانى من طريق عمرو بن عوف عن هشيم.