المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الحاء 1538/ 3658 - " حَامِلُ القُرآنِ مُوَقَّى". (فر) عن عثمان قال - المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي - جـ ٣

[أحمد بن الصديق الغماري]

الفصل: ‌ ‌حرف الحاء 1538/ 3658 - " حَامِلُ القُرآنِ مُوَقَّى". (فر) عن عثمان قال

‌حرف الحاء

1538/ 3658 - " حَامِلُ القُرآنِ مُوَقَّى".

(فر) عن عثمان

قال في الكبير: رواه عنه من طريقين وفيه محمد بن راشد المكحولى، قال النسائى: ليس بثقة.

قلت ما رواه الديلمى إلا من طريق واحد، قال [2/ 215، رقم 2512].

أخبرنا محمد بن الحسين الثقفى إذنا أخبرنا أبي حدثنا الفضل بن الفضل الكندى حدثنا حمزة بن الحسين بن عمر البزار ثنا العباس بن محمد بن حاتم ثنا سورة بن الحكم ثنا محمد بن راشد عن مكحول عن عثمان به.

وليكشف عن رجاله، فإن محمد بن راشد ثقة.

ص: 378

1539/ 3659 - "حَامِلُ كِتَابِ اللَّه تَعَالَى لَهُ في بَيْتِ مَالِ المُسْلِمينَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مِائَتَا دِينَارٍ".

(فر) عن سليك الغطفانى

قاله في الكبير: وفيه العباس بن الضحاك قال الذهبى: قال ابن حبان: دجال كذاب، ومقاتل بن سليمان قال الذهبى: قال ابن حبان: كذبه وكيع وغيره، ومن ثم حكم ابن الجوزى بوضعه وأقره عليه المؤلف.

قلت: هذا كذب يشبه الصدق وصدق هو في الواقع كذب، فابن الجوزى ما أورد حديث سليك الغطفانى وإنما أورد حديثا مثله من حديث على، والمؤلف ما أقره بل تعقبه، وفي ضمن تعقبه أورد حديث سليك الغطفانى من عند الديلمى بسنده ثم قال: العباس بن الضحاك دجال، ومقاتل بن سليمان قال وكيع وغيره: كذاب، فخلط الشارح حديث على بحديث سليك، وكلام ابن الجوزى بكلام المؤلف وافترى عليه من جهة وصدق من جهة، والحديث موضوع بلا شك، والأمانة والصدق والتحقيق خلاف طريق الشارح.

1540/ 3660 - "حَامِلُ القُرْآنِ حَامِلُ رَايَة الإِسْلامِ، مَن أَكْرَمَهُ فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّه، وَمَنْ أَهَانَهُ فَعَليهِ لَعْنَةُ اللَّه".

(فر) عن أبي أمامة

قال في الكبير: وفيه محمد بن يونس، قال الذهبى: قال ابن عدى: اتهم بالوضع، وعبد اللَّه بن داود قال الذهبى: ضعفوه، وأبو بكر بن عياش قال الذهبى: ضعفه ابن نمير وهو ثقة، وثور بن يزيد قال الذهبى: ثقة مشهور بالقدر.

قلت: الشارح أدخل نفسه في بحر لا يحسن السباحة فيه فالحديث علته محمد ابن يونس الكديمى، فإنه وضاع شهير ومن يكون في سنده مثله لا يذكره معه

ص: 379

إلا من هو وضاع مثله أو شر منه، وأما أبو بكر بن عياش وابن نمير وثور بن يزيد فثقات لا يذكرهم إلا جاهل بصناعة الحديث بعيد عن دراية الرجال، والحديث حكم المصنف نفسه في الذيل بوضعه، فكان حقه أن لا يورده هنا.

1541/ 3663 - "حُبُّ الثَّنَاءِ مِنَ النَّاسِ يُعْمِى وَيُصمُّ".

(فر) عن ابن عباس

قال في الكبير: قال الحافظ العراقى في سنده: ضعيف، وذلك لأن فيه حميد بن عبد الرحمن قال الخطيب: مجهول، والفضل بن عيسى قال الذهبى: ضعفوه عن عباد بن منصور ضعيف أيضًا، وهذا الحديث رواه أيضًا البغوى والعسكرى عن أبي الدرداء بلفظ:"حبك الشيء يعمى ويصم" وعده العسكرى من الأمثال.

قلت: قوله: وهذا الحديث رواه البغوى. . . إلخ غريب جدًا، بل لا غريب بالنسبة إلى أوهام الشارح فهو أبو العجائب والغرائب في هذا الباب، وكذلك عزوه إلى البغوى والعسكرى مع أنه في مسند أحمد [6/ 450] وسنن أبي داود [4/ 336، رقم 5130] كما سيذكره المصنف قريبًا بعد نحو عشرة أحاديث في المتن، والشارح مما يعيب على المصنف عزو الحديث لمن ليس من أهل الكتب الستة إذا كان فيها، فماذا يقول الآن.

1542/ 3664 - "حُبُّ العَرَبِ إِيْمَانٌ، وَبُغْضُهُمْ نِفَاقٌ".

(ك) عن أنس

قال في الكبير: رواه الحاكم من حديث معقل بن مالك عن الهيثم بن حماد عن ثابت عن أنس، قال الحاكم: صحيح، ورده الذهبى بأن الهيثم متروك ومعقل ضعفوه.

قلت: كذا وقع في الأصل الهيثم بن حماد بالحاء المهملة والدال، وصوابه

ص: 380

جماز بالجيم والزاى المعجمتين.

والحديث رواه أبو نعيم في الحلية [2/ 333] من طريق أبي مسلم الكشى عن معقل بن مالك عن الهيثم بن جماز عن ثابت عن أنس بلفظ: "حب العرب إيمان وبغض العرب كفر، فمن أحب العرب فقد أحبنى ومن أبغض العرب فقد أبغضنى".

وقال أبو نعيم: تفرد به الهيثم بن جماز.

ورواه الديلمى هن هذا الوجه أيضًا إلا أنه قال: معقل بن سويد بدل معقل بن مالك.

ورواه الدارقطنى في الأفراد من حديث عبد اللَّه بن عمر فقال:

حدثنا على بن محمد الواعظ ثنا عبد اللَّه بن وهب ثنا مورع بن جبر ثنا سفيان عن الزهرى عن سالم عن أبيه قال: "قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: حب العرب إيمان وبغضهم نفاق".

1543/ 3665 - "حُبُّ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ إِيْمَانٌ، وَبُغْضُهُمَا نِفَاقٌ".

(عد) عن أنس

قال في الكبير: وفيه حازم بن الحسين، قال في الميزان عن أبي داود: روى مناكير، وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه ثم ساق له هذا الخبر.

قلت: ما ذكر الذهبى في الميزان شيئًا من هذا أصلًا، بل قال: حازم بن الحسين بصرى مجهول اهـ. ولم يزد على هذا شيئًا.

1544/ 3668 - "حُبُّ أَبِي بَكْر وَعُمَرَ منَ الإِيْمَانِ وَبُغْضُهُمَا كُفْرٌ، وحُبُّ الأَنْصَارِ مِنَ الإِيْمَان وبُغْضُهُمْ كُفْرٌ، وحُبُّ العَرَبِ مِنَ الإِيْمَان وبُغْضُهُمْ كُفْرٌ، وَمَنْ سَبَّ أَصْحَابِى فَعَليهِ لَعْنَةُ اللَّه، وَمَنْ حَفَظَنِى فِيهِم فَأَنَا أَحْفَظُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".

ابن عساكر عن جابر

ص: 381

قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وإلا لما عدل عنه وهو غفلة، فقد رواه أبو نعيم في الحلية والديلمى في مسند الفردوس عن جابر باللفظ المزبور لكنهما قالا: بدل قوله هنا "فأنا". . . إلخ "فلا لعنة اللَّه".

قلت: أبو نعيم ما خرجه في الحلية أصلًا وإنما خرج حديث أنس باللفظ الذي سقته قبل حديث، وأما الديلمى فخرجه بدون ذكر الأنصار، وهو من أقران ابن عساكر في الطبقة، والعزو إلى ابن عساكر أولى عند المحققين.

1545/ 3669 - "حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ النِّسَاءُ، وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِى في الصَّلَاةِ".

(حم. ن. ك. هق) عن أنس

قال في الكبير: قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وقال الحافظ العراقى: إسناده جيد، وقال ابن حجر: حسن، واعلم أن المصنف جعل في الخطبة (حم) رمزًا لأحمد في مسنده فاقتضى ذلك أن أحمد روى هذا في المسند وهو باطل، فإنه لم يخرجه فيه وإنما خرجه في كتاب الزهد فعزوه إلى المسند سبق ذهن أو سبق قلم، وممن ذكر أنه لم يخرجه في مسنده المؤلف نفسه في حاشيته للقاضى فتنبه لذلك.

قلت: المصنف عزا الحديث لأحمد عن علم وتحقيق، وما حكاه عنه الشارح أنه نفى في حاشية البيضاوى كونه في المسند لعله من وهمه الكثير الذي يهمه على العلماء وينسب إلى كتبهم ما ليس فيها، فلا أصدقه بل أكاد أجزم ببطلان قوله، فإن الحديث ذكره أحمد في مسند أنس من مسنده عدة مرات، فقال [3/ 128]:

حدثنا أبو عبيدة عن سلام بن المنذر عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

ص: 382